Datasets:

Tiger14n

/

arabic_diacritic

like 0

فقال: قبحه الله اترونه لو زادوه فعل

فَقَال: قَبَّحَهُ اللَّهُ أَتَرَوْنَهُ لَوْ زَادُوهُ فَعَلَ

وعزله وولى الربيع العامري وكان من النوكى على ساير اليمامة. فاقاد كلبا بكلب

وَعَزَلَهُ وَوَلَّى الرَّبِيعَ الْعَامِرِيَّ وَكَانَ مِنْ النَّوْكَى عَلَى سَائِرِ الْيَمَامَة. فَأَقَادَ كَلْبًا بِكَلْبٍ

قال فيه الشاعر شهدت بان الله حق

قَالَ فِيهِ الشَّاعِرُ شَهِدْتْ بِأَنَّ اللَّهَ حَقٌّ

وله حد يتعلق به التكليف لا يجاوزه الى زيادة ولا يقصر عنه الى نقص

وَلَهُ حَدٌّ يَتَعَلَّقُ بِهِ التَّكْلِيفُ لَا يُجَاوِزُهُ إلَى زِيَادَةٍ وَلَا يَقْصُرُ عَنْهُ إلَى نُقْصٍ

لقاوه وان الربيع العامري رقيع

لِقَاؤُهُ وَأَنَّ الرَّبِيعَ الْعَامِرِيَّ رَقِيعُ

اقاد لنا كلبا بكلب ولم يدع دماء كلاب المسلمين تضيع

أَقَادَ لَنَا كَلْبًا بِكَلْبٍ وَلَمْ يَدَعْ دِمَاءَ كِلَابِ الْمُسْلِمِينَ تَضِيعُ

ليس لمعار الجهل غاية ولا لمضار الحمق نهاية

لَيْسَ لِمَعَارِّ الْجَهْلِ غَايَةٌ وَلَا لِمَضَارِّ الْحُمْقِ نِهَايَةٌ

قال الشاعر

قَالَ الشَّاعِر

لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها

لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ يُسْتَطَبُّ بِهِ إلَّا الْحَمَاقَةَ أَعْيَتْ مَنْ يُدَاوِيهَا

فصل العقل والهوى

فَصْلُ الْعَقْلِ وَالْهَوَى

واما الهوى فهو عن الخير صاد وللعقل مضاد

وَأَمَّا الْهَوَى فَهُوَ عَنْ الْخَيْرِ صَادٌّ وَلِلْعَقْلِ مُضَادٌّ

لانه ينتج من الاخلاق قبايحها ويظهر من الافعال فضايحها ويجعل ستر المروءة مهتوكا ومدخل الشر مسلوكا

لِأَنَّهُ يُنْتِجُ مِنْ الْأَخْلَاقِ قَبَائِحَهَا وَيُظْهِرُ مِنْ الْأَفْعَالِ فَضَائِحَهَا وَيَجْعَلُ سِتْرَ الْمُرُوءَةِ مَهْتُوكًا وَمَدْخَلَ الشَّرِّ مَسْلُوكًا

قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

ادب الدنيا والدين

أَدَبُ الدُنْيَا وَالدِينْ

وبه يمتاز الانسان عن ساير الحيوان

وَبِهِ يَمْتَازُ الْإِنْسَانُ عَنْ سَائِرِ الْحَيَوَانِ

الهوى اله يعبد من دون الله ثم تلا: افرايت من اتخذ الهه هواه

الْهَوَى إلَهٌ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ثُمَّ تَلَا: أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إلَهَهُ هَوَاهُ

قال عكرمة: في قوله تعالى يعني بالشهوات وتربصتم يعني بالتوبة وارتبتم يعني في امر الله وغرتكم الاماني يعني بالتسويف حتى جاء امر الله يعني الموت

قَالَ عِكْرِمَة: فِي قَوْلهْ تَعَالَى يَعْنِي بِالشَّهَوَاتِ وَتَرَبَّصْتُمْ يَعْنِي بِالتَّوْبَةِ وَارْتَبْتُمْ يَعْنِي فِي أَمْرِ اللَّهِ وَغَرَّتْكُمْ الْأَمَانِيُّ يَعْنِي بِالتَّسْوِيفِ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ يَعْنِي الْمَوْتَ

غركم بالله الغرور يعني الشيطان

غَرَّكُمْ بِاَللَّهِ الْغَرُورُ يَعْنِي الشَّيْطَانَ

عصيان الهوى واجب

عِصْيَانُ الْهَوَى وَاجِبْ

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم نه قال: طاعة الشهوة داء وعصيانها دواء

رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ َنَّهُ قَال: طَاعَةُ الشَّهْوَةِ دَاٌءٌ وَعِصْيَانُهَا دَوَاءٌ

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: اقدعوا هذه النفوس عن شهواتها فانها طلعة تنزع الى الشر غاية ان هذا الحق ثقيل مري

قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: اقْدَعُوا هَذِهِ النُّفُوسَ عَنْ شَهَوَاتِهَا فَإِنَّهَا طُلْعَةٌ تَنْزِعُ إلَى الْشَرِّ غَايَةٍ إنَّ هَذَا الْحَقَّ ثَقِيلٌ مَرِيٌّ

اذا تم في الانسان سمي عاقلا وخرج به الى حد الكمال

إِذَا تَمَّ فِي الْإِنْسَانِ سُمِّيَ عَاقِلًا وَخَرَجَ بِهِ إلَى حَدِّ الْكَمَالِ

ان الباطل خفيف وبي. وترك الخطيية خير من معالجة التوبة

إِنَّ الْبَاطِلَ خَفِيفٌ وَبِيٌ. وَتَرْكُ الْخَطِيئَةِ خَيْرٌ مِنْ مُعَالَجَةِ التَّوْبَةِ

ورب نظرة زرعت شهوة وشهوة ساعة اورثت حزنا طويلا

وَرُبَّ نَظْرَةٍ زَرَعَتْ شَهْوَةً وَشَهْوَةِ سَاعَةٍ أَوْرَثَتْ حُزْنًا طَوِيلًا

وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه اخاف عليكم اثنين: اتباع الهوى وطول الامل. فان اتباع الهوى يصد عن الحق، وطول الامل ينسي الاخرة

وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخَافُ عَلَيْكُمْ اثْنَيْن: اتِّبَاعَ الْهَوَى وَطُولَ الْأَمَل. فَإِنَّ اتِّبَاعَ الْهَوَى يَصُدُّ عَنْ الْحَقِ، وَطُولَ الْأَمَلِ يُنْسِي الْآخِرَةَ

وقال الشعبي

وَقَالَ الشَّعْبِيُّ

انما سمي الهوى هوى لانه يهوي بصاحبه

إنَّمَا سُمِّيَ الْهَوَى هَوًى لِأَنَّهُ يَهْوِي بِصَاحِبِهِ

وقال اعرابي: الهوى هوان ولكن غلط باسمه

وَقَالَ أَعْرَابِيٌ: الْهَوَى هَوَانٌ وَلَكِنْ غَلِطَ بِاسْمِهِ

اخذه الشاعر وقال ان الهوان هو الهوى قلب اسمه فاذا هويت فقد لاقيت هوانا

أَخَذَهُ الشَّاعِرُ وَقَالَ إنَّ الْهَوَانَ هُوَ الْهَوَى قُلِبَ اسْمُهُ فَإِذَا هَوِيتَ فَقَدْ لَاقِيتْ هَوَانَا

وقيل في منثور الحكم

وَقِيلَ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ

كما قال صالح بن عبد القدوس: اذا تم عقل المرء تمت

كَمَا قَالَ صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوس: إذَا تَمَّ عَقْلُ الْمَرْءِ تَمَّتْ

من اطاع هواه، اعطى عدوه مناه

مَنْ أَطَاعَ هَوَاه، أَعْطَى عَدُوَّهُ مُنَاهُ

وقال بعض الحكماء

وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ

العقل صديق مقطوع، والهوى عدو متبوع

الْعَقْلُ صَدِيقٌ مَقْطُوع، وَالْهَوَى عَدُوٌّ مَتْبُوعٌ

افضل الناس من عصى هواه وافضل منه من رفض دنياه

أَفْضَلُ النَّاسِ مَنْ عَصَى هَوَاهُ وَأَفْضَلُ مِنْهُ مَنْ رَفَضَ دُنْيَاهُ

قال هشام بن عبد الملك بن مروان

قَالَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ

اذا انت لم تعص الهوى قادك الهوى الى كل ما فيه عليك مقال

إذَا أَنْتَ لَمْ تَعْصِ الْهَوَى قَادَكْ الْهَوَى إلَى كُلِّ مَا فِيهِ عَلَيْكْ مَقَالُ

قال ابن المعتز - رحمه الله - لم يقل هشام بن عبد الملك سوى هذا البيت

قَالَ ابْنُ الْمُعْتَزِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - لَمْ يَقُلْ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ سِوَى هَذَا الْبَيْتِ

اذا ما رايت المرء يعتاده الهوى، فقد ثكلته عند ذاك ثواكله

إذَا مَا رَأَيْتْ الْمَرْءَ يَعْتَادُهُ الْهَوَى، فَقَدْ ثَكِلَتْهُ عِنْدَ ذَاكَ ثَوَاكِلُهْ

قد اشمت الاعداء جهلا بنفسه

قَدْ أَشْمَتَ الْأَعْدَاءَ جَهْلًا بِنَفْسِهِ

تمت امانيه وتم بناوه

تَمَّتْ أَمَانِيهِ وَتَمَّ بِنَاؤُهُ

وقد وجدت فيه مقالا عواذله

وَقَدْ وَجَدَتْ فِيهِ مَقَالًا عَوَاذِلُهْ

ما يردع النفس اللجوج عن الهوى

مَا يَرْدَعُ النَّفْسَ اللَّجُوجَ عَنْ الْهَوَى

من الناس الا حازم الراي كامله

مِنْ النَّاسِ إلَّا حَازِمُ الرَّأْيِ كَامِلُهْ

الهوى سبيل الى المهالك

الْهَوَى سَبِيلٌ إِلَى الْمَهَالِكِ

ولما كان الهوى غالبا والى سبيل المهالك موردا جعل العقل عليه رقيبا مجاهدا

وَلَمَّا كَانَ الْهَوَى غَالِبًا وَإِلَى سَبِيلِ الْمَهَالِكِ مَوْرِدًا جَعَلَ الْعَقْلَ عَلَيْهِ رَقِيبًا مُجَاهِدًا

ويلاحظ عثرة غفلته، ويدفع بارادة سطوته

وَيُلَاحِظُ عَثْرَةَ غَفْلَتِه، وَيَدْفَعُ بَارَادَةِ سَطْوَتِهِ

ويدفع خداع حيلته؛ لان سلطان الهوى قوي ومدخل مكره خفي

وَيَدْفَعُ خِدَاعَ حِيلَتِه؛ لِأَنَّ سُلْطَانَ الْهَوَى قَوِيٌّ وَمَدْخَلُ مَكْرِهِ خَفِيٌّ

من هذين الوجهين يوتى العاقل

مِنْ هَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ يُؤْتَى الْعَاقِلُ

حتى تنفذ احكام الهوى عليه - اعني باحد الوجهين

حَتَّى تَنْفُذَ أَحْكَامُ الْهَوَى عَلَيْهِ - أَعْنِي بِأَحَدِ الْوَجْهَيْنِ

قوة سلطانه وبالاخر

قُوَّةَ سُلْطَانِهِ وَبِالْآخَرِ

وروى الضحاك في قوله تعالى لينذر من كان حيا

وَرَوَى الضَّحَّاكُ فِي قَوْلهْ تَعَالَى لِيُنْذَرَ مَنْ كَانَ حَيًّا

خفاء مكره فاما الوجه الاول فهو ان يقوى سلطان الهوى بكثرة دواعيه

خَفَاءَ مَكْرِهِ فَأَمَّا الْوَجْهُ الْأَوَّلُ فَهُوَ أَنْ يَقْوَى سُلْطَانُ الْهَوَى بِكَثْرَةِ دَوَاعِيهِ

حتى تستولي عليه غلبة الشهوات فيكل العقل عن دفعها

حَتَّى تَسْتَوْلِيَ عَلَيْهِ غَلَبَةُ الشَّهَوَاتِ فَيَكِلُّ الْعَقْلُ عَنْ دَفْعِهَا

يضعف عن منعها مع وضوح قبحها في العقل المقهور بها

يَضْعُفُ عَنْ مَنْعِهَا مَعَ وُضُوحِ قُبْحِهَا فِي الْعَقْلِ الْمَقْهُورِ بِهَا

هذا يكون في الاحداث اكثر وعلى الشباب اغلب

هَذَا يَكُونُ فِي الْأَحْدَاثِ أَكْثَرَ وَعَلَى الشَّبَابِ أَغْلَبَ

لقوة شهواتهم وكثرة دواعي الهوى المتسلط عليهم

لِقُوَّةِ شَهَوَاتِهِمْ وَكَثْرَةِ دَوَاعِي الْهَوَى الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ

انهم ربما جعلوا الشباب عذرا لهم

إِنَّهُمْ رُبَّمَا جَعَلُوا الشَّبَابَ عُذْرًا لَهُمْ

كل يرى ان الشباب له في كل مبلغ لذة عذرا

كُلٌّ يَرَى أَنَّ الشَّبَابَ لَهُ فِي كُلِّ مَبْلَغِ لَذَّةٍ عُذْرَا

ولذلك قال بعض الحكماء: الهوى ملك غشوم ومتسلط ظلوم

وَلِذَلِكَ قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاء: الْهَوَى مَلِكٌ غَشُومٌ وَمُتَسَلِّطٌ ظَلُومٌ

اي من كان عاقل حد العقل ومحله

أَيْ مَنْ كَانَ عَاقِلً حَدُّ العَقْلِ وَمَحَلُّهْ

وقال بعض الادباء

وَقَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ

الهوى عسوف والعدل مالوف

الْهَوَى عَسُوفٌ وَالْعَدْلُ مَأْلُوفٌ

وقال بعض الشعراء يا عاقلا اردى الهوى عقله

وَقَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ يَا عَاقِلًا أَرْدَى الْهَوَى عَقْلَهُ

مالك قد سدت عليك الامور اتجعل العقل اسير الهوى انما العقل عليه امير

مَالَكْ قَدْ سُدَّتْ عَلَيْكْ الْأُمُورُ أَتَجْعَلُ الْعَقْلَ أَسِيرَ الْهَوَى إنَّمَا الْعَقْلُ عَلَيْهِ أَمِيرُ

وحسم ذلك ان يستعين بالعقل على النفس النفورة

وَحَسْمُ ذَلِكَ أَنْ يَسْتَعِينَ بِالْعَقْلِ عَلَى النَّفْسِ النُّفُورَةِ

ويشعرها ما في عواقب الهوى من شدة الضرر

وَيُشْعِرُهَا مَا فِي عَوَاقِبِ الْهَوَى مِنْ شِدَّةِ الضَّرَرِ

وقبح الاثر وكثرة الاجرام

وَقُبْحِ الْأَثَرِ وَكَثْرَةِ الْإِجْرَامِ

وتراكم الاثام فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم

وَتَرَاكُمِ الْآثَامِ فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات

حُفَّتْ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ وَحُفَّتْ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ

اخبر ان الطريق الى الجنة احتمال المكاره

أَخْبَرَ أَنَّ الطَّرِيقَ إلَى الْجَنَّةِ احْتِمَالُ الْمَكَارِهِ

واختلف الناس فيه وفي صفته على مذاهب شتى

وَاخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ وَفِي صِفَتِهِ عَلَى مَذَاهِبَ شَتَّى

والطريق الى النار باتباع الشهوات

وَالطَّرِيقَ إلَى النَّارِ بِاتِّبَاعُ الشَّهَوَاتِ

قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه اياكم وتحكيم الشهوات على انفسكم فان عاجلها ذميم واجلها وخيم

قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إيَّاكُمْ وَتَحْكِيمَ الشَّهَوَاتِ عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّ عَاجِلَهَا ذَمِيمٌ وَآجِلَهَا وَخِيمٌ

فان لم ترها تنقاد بالتحذير والارهاب، فسوفها بالتاميل والارغاب

فَإِنْ لَمْ تَرَهَا تَنْقَادُ بِالتَّحْذِيرِ وَالْإِرْهَاب، فَسَوِّفْهَا بِالتَّأْمِيلِ وَالْإِرْغَابِ

ان الرغبة والرهبة اذا اجتمعا على النفس ذلت لهما وانقادت

إِنَّ الرَّغْبَةَ وَالرَّهْبَةَ إذَا اجْتَمَعَا عَلَى النَّفْسِ ذَلَّتْ لَهُمَا وَانْقَادَتْ

كن لهواك مسوفا ولعقلك مسعفا

كُنْ لِهَوَاكْ مُسَوِّفًا وَلِعَقْلِكْ مُسْعِفًا

وانظر ما تسوء عاقبته فوطن نفسك على مجانبته

وَانْظُرْ مَا تَسُوءُ عَاقِبَتُهُ فَوَطِّنْ نَفْسَكْ عَلَى مُجَانَبَتِهِ

فان ترك النفس وما تهوى داوها وترك ما تهوى دواوها

فَإِنَّ تَرْكَ النَّفْسِ وَمَا تَهْوَى دَاؤُهَا وَتَرْكَ مَا تَهْوَى دَوَاؤُهَا

فقال قوم هو جوهر لطيف يفصل به بين حقايق المعلومات

فَقَالَ قَوْمٌ هُوَ جَوْهَرٌ لَطِيفٌ يُفْصَلُ بِهِ بَيْنَ حَقَائِقِ الْمَعْلُومَاتِ

اصبر على الدوا كما تخاف من الداء

اصْبِرْ عَلَى الدَّوَا كَمَا تَخَافُ مِنْ الدَّاءِ

وقال الشاعر صبرت على الايام حتى تولت

وَقَالَ الشَّاعِرُ صَبَرْتُ عَلَى الْأَيَّامِ حَتَّى تَوَلَّتْ

والزمت نفسي صبرها فاستمرت وما النفس الا حيث يجعلها الفتى فان طمعت

وَأَلْزَمْتُ نَفْسِي صَبْرَهَا فَاسْتَمَرَّتْ وَمَا النَّفْسُ إلَّا حَيْثُ يَجْعَلُهَا الْفَتَى فَإِنْ طَمِعَتْ

تاقت والا تسلت من نهى النفس عن الهوى

تَاقَتْ وَإِلَّا تَسَلَّتْ مَنْ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى

دخل الجنة

دَخَلَ الْجَنَّةَ

اذا انقادت النفس للعقل بما قد اشعرت من عواقب الهوى لم يلبث الهوى ان يصير بالعقل مدحورا

إِذَا انْقَادَتْ النَّفْسُ لِلْعَقْلِ بِمَا قَدْ أُشْعِرَتْ مِنْ عَوَاقِبِ الْهَوَى لَمْ يَلْبَثْ الْهَوَى أَنْ يَصِيرَ بِالْعَقْلِ مَدْحُورًا

وبالنفس مقهورا ثم له الحظ الاوفى في ثواب الخالق وثناء المخلوقين

وَبِالنَّفْسِ مَقْهُورًا ثُمَّ لَهُ الْحَظُّ الْأَوْفَى فِي ثَوَابِ الْخَالِقِ وَثَنَاءِ الْمَخْلُوقِينَ

قال الله تعالى

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى

واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى

وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى

ومن قال بهذا القول اختلفوا في محله فقالت طايفة منهم محله الدماغ

وَمَنْ قَالَ بِهَذَا الْقَوْلِ اخْتَلَفُوا فِي مَحَلِّهِ فَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَحَلُّهُ الدِّمَاغُ

فان الجنة هي الماوى

فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى

افضل الجهاد جهاد الهوى

أَفْضَلُ الْجِهَادِ جِهَادُ الْهَوَى

وقال بعض الحكماء

وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ

اعز العز الامتناع من ملك الهوى

أَعَزُّ الْعِزِّ الِامْتِنَاعُ مِنْ مِلْكِ الْهَوَى

تغليب العقل على الشهوة واجب

تَغْلِيبُ الْعَقْلِ عَلَى الْشَهْوَةِ وَاجِبٌ

وقال بعض البلغاء

وَقَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ

خير الناس من اخرج الشهوة من قلبه، وعصى هواه في طاعة ربه

خَيْرُ النَّاسِ مَنْ أَخْرَجَ الشَّهْوَةَ مِنْ قَلْبِه، وَعَصَى هَوَاهُ فِي طَاعَةِ رَبِّهِ

من امات شهوته، فقد احيا مروءته وقال بعض العلماء

مَنْ أَمَاتَ شَهْوَتَه، فَقَدْ أَحْيَا مُرُوءَتَهُ وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ

ركب الله الملايكة من عقل بلا شهوة وركب البهايم من شهوة بلا عقل وركب ابن ادم من كليهما

رَكَّبَ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ مِنْ عَقْلٍ بِلَا شَهْوَةٍ وَرَكَّبَ الْبَهَائِمَ مِنْ شَهْوَةٍ بِلَا عَقْلٍ وَرَكَّبَ ابْنَ آدَمَ مِنْ كِلَيْهِمَا

فمن غلب ومن غلبت شهوته على عقله

فَمَنْ غَلَّبَ وَمَنْ غَلَبَتْ شَهْوَتُهُ عَلَى عَقْلِهِ