Dataset Viewer
Auto-converted to Parquet
text
stringlengths
0
6.19k
image
imagewidth (px)
611
975
حكيم ان رجلاً كان له كلب وكان يحبه جداً حُدث يوماً من الكلب ما اغضب امرأة الرجل فطردته من عندها ولم يمض بضع سنين حتى سافر رجلايا وبينا هو في بعض الطريق اذ اقبل النساء فقصد نحو خان هناكك ولما دخله رأى كلباً قد جاء اليه فاشتمته اولاً ثم أخذ بيصيص بذنبه ثارةً ويُثب الى ثيابه اخرى. وسَكَان الرجل مع ذلك لا يلتفت اليه ولَّسَنه لما رأى اكثاره في ذلك قال لعلَّ هَذا الكلب هو كابي ثم دخل غرفة ونام فيها وبقي الكلب لدى الباب . ولما لِتَتَصف الليل عمد الكلب الى الرجل فأخذ بثيابه وحاول اجتراوه فب الرجل من فراشه مذعوراً ودفع الكلب عنه ثم رجع قنام اما الكلب فإنه عاد وصنع نظير الاول فَهُض الرجل ثانية وطرده الى خارج الغرفة ثم عاد الى فراشه ولكنه لم يلبث قليلاً حتى رأى ان الكلب قد اقبل نحوه فادهشه ذلك وقال لا بد في الامر من شيء فَهُض من الفراش وبينا هو ينظر في نواحي الغرفة اذا بسيف قد سقط من السقف فاخْتَرق الفراش . فاسْهول الامر ولشدة الحُوْف احي ما بقي من الليل ولما انبثق الفجر خرج فاخبر الشرطة بالحُوْف خُضرت الشرطة وبينا هي تبحث رأت في الخان بئراً مملوءة من عظام الموّي مما اكَّد لهم ان اسحاب الخان هم جَمْاعة لضوس فامسكوا بهم للحال وقادوهم الى السجن . في 5 تشرين اول ٨٩٣،
قد أتُضح عندي أن الكيس ليس هو لك لمنافاته قوله . تدعي بأن كيسك مُختوم وفيه الف دينار حالة كون هذا الكيس هو عكس ما تقول لان ليس فيه سوى تسع مئة دينار وهو مفتوح فاذهب واُبحث عن مالك فلما رأى التاجر ما صنع به الحاكم أخذ يسترحمه ويقول لا بد من أنه هو لي يا مولاي فلم يسمع الحاكم لسكلامه وأمر ان يعطى الكيس للملق فأخذه الملق وانصرف وذهب التاجر وهو يعضَّ أنامله على فشله وخفق مسعاه يٓبٓت ٢٠٢٠ سنة ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢٠ ١٨٩٥ ٢٠٢�
ورد عليَّ سكتابك الاخيرِ وانقضت الايام بعده ولمَا اكتب اليك ولكن ليس هذا عن فتود او قصور اما لِلَّة اصابتي والزمتني القرائ اياماً . ولَا رجمت الى الصحة كَتبت اليك لاطلعك عما انفق لي من حين مفاوتيِ إياك وما رأيته من احوال هذه البلاد . فاَي مَا وَكَت البحر وَتوسطه حتَّى هبَّت الرياح وهاجت الامواج وركَّبت السفينة جناح التياارات فانهلع قابِ فرقاً وكدت اغرق لولا ان يداً قديرة نَداو كَمَتي وقادتيِ حتى الاسكندرية وإذا هي مدينة حسَّن المنظر جميِّة الموقع فيها من البنايات العظيمة والعبارات الجسيمة ما يدهش الناظر ويَخِير الخاَطر . وقد تَمَلَّو هذه العبارات بعضها فوق بعض كَما تَقدمت إلى جهة الجنُّوَتْ بحيث لو منَظر إليها عن بعد من البحر نَخال كالانفَمياتَو كانت السفينة كَما اقتربت من الشاطىء تنجلي المدينة في عيني اجمل مما كانت عن بعيد لما كان يبدو لي فيها من الزخرفة والاتقان . ولَا دخلتيَا وشاهدت ما فيها من الحسن والابداع جملت اطوف فيها ولم اترك منزلاً ولا حيواء ولا سوقاً الا زرته وما زلت على ذلك الى ان انتَهبت الى امام برج السواري وهو بنساء عظيم ذاَهب في العنان قديمِ العهد نُخْنَه تسمَة اذوع وطوله ثلثةَ واربعون ذراعاً قد تعاصى على كرور العصور وهو لا يزال متين البنيان محكَّم الآقان هذا حملة ما عاينته من ابنية هذه المدينة الشيرة من عمارات وصروح وعَسير ذلك مما لا طاقة لي بوصفه . وقد بقي ان اذكر لك شيئاً عن هوايَاها وارضها فهي صافية الهواء كَثيرة الكلاَء والماء ، نُخْترقها شعبة من النيل قتستي حداًقها النضيرة المدْجَع بالازهار المكَلَّة بالاشتيار يترقَرق فيها الماء على حلة من الاخضرار لاطباً وجه الازهار حُمْ ينسل من تحتها كلاافوان يروم الاختباء اما اهلاها قَمْ مختلقو الاجئاس متفرقو العناصر متباينون مذهباً ومشرباً فَمْهم
ولما بدا له منه انبساطاً قال له . قد جاءَي رجل منذ ساعة واخيرني انك قد انكرت عليه ماله ، فانظر يا بنيَ ان الله في قديم الزمن وهب الدنيا بما فيها لامة المهدود وقد امتلكتها زَماثاً طويلاً ْتم انَّ من يتي من الاسم َاروا عليها فاعْتصبوها منها فيحق لها الاَن اذا حصل في ايديها شيء منها ان لا تَرده سواء أَكان بالسرقة والحيلة والسلب والَبَه او بما شاكل فاتها في ِحلَ من ذلك ْ لكونَها تسترجع المساوب منها وان كَنت حقيقةً قد انكرت على الرجل المال فاثبت على الاصرار كَصخرة واد قال وهذا ما فعلت . قال يا عدوَ الله امَا سقت لك ذلك الحَديث َووصلاً لاستيضاح الامر وجلاَله َوَلما كان قد نَظهر لي باجلى وضوح فبادر واحضر المال فاقرَ الرجل باحثِّة وردَ المال ودفمه الحَخاخام إلى صاحبه في ٩، كَدَسَة ١٨٩٣ َوَلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا َلَا َمَا
٢٦ إشفق اذا فعل بما قالته له وبما يعلم الصائع فيتمكن من القراد فامر بحبسه و لما حبْس أمر ان يفعاوا بمثل ما قالت العجوز ، ولما وزنوا العقبة وأوا انها تنقص مقداراً وافراً من الذهب وللحال أمر ان يُرْخَذ الصائع الى منارة قد شجرت منذ زمان بعيداً وتسدُ عليه ابواها ويترك هناك حتى يموت جوعاً وحزنت امرأة الصائع اشد الحزن لما اصاب زوجها ، وندمت اشد الندامة لعدم صيانتها سرَّه ، فذهبت الى المنارة حيث كان محبوساً لتستغفره وفكَّرت في وجه خلاصه ، ففَقَّل لها عقلًا ودَلَبْها فطْبَها ان تَرسل اليه خيطاً ثم يدَلَيه هو من فوق فتربط به له حبلاً ، ورأت ان لا وصول الى ذلك الا بواسطة الحُردون لأنْها تذْسَكرت لما كانت صغيرة تلعب مع اولاد نظيرها بالفيران والحرادين ان الحردون اذا ربط خيط بذنبه ووضع على حائط يدب صعوداً كَلما شدَ بالحِيط قليلاً فاشترت حردوناً من بعض الاولاد وفعلت كما شرحناا على حائط المنارة ولما استحصل زوجها على الحِبل وربطه بأعل المنارة وتدى به الى الارض ونجا بنفسه واهل ببته مما يدلنا على ان الانسان قادر على ان يعمل ما يريد اذا كان عنده ارادة قوية المال وكَرَتِي حي ان تاجراً سافر الى بعض المدن وكان له في تلك المدينة صديق غنيُ جداً فلما علم صديقه بقدومه دعاه الى منزله وبالغ في الطافه واكرامه وصنع له مأذبة حاقلة . فلما تغدى التساجر اخذه رب المنزل ليطلعه على خزينةه ، وكان في الخزينة من الصناديق شيء صَكَثير كَلَاها مملوءة ذهباً وفضة وجواهر ثمينة
التبرئة لبكمه وحمقه فما اقبل التاجر على البيت استدعى اوزوب لمعاقبته فاما وآه اوزوب مغضباً انطرح على اقدامه وباشواه نوسل اليه انْ يمهله قليلاً ، فامله سيده قللوت بادر اوزوب الى ماء فاتر فاخذه وابتغله ثم وضع اصنعه يفمه وسدكَ عن نخره الهواء حتى خرج الماء صافياً . ثم اثار الى سيده ان يأمر سائر العبيد ان يصنعوا مثله فايتلعت العبيد الماء ولما حجّزت عن نخره الهواء خرج الماء يخالطه تين ، فمنذ ذلك بإن مكرحم وعاقهم سيدم وعفنا عن اوزوب . وفي بعض الايام بينا كان اوزوب في الحقل اذ رآه جماعة من الرجال قَسأوه ليدلم على ظريق المديثة ، فجابهم اوزوب الى ذلك ، الا انه لمَا رآهم تعاب اضطرهم على ان يستريحوا في ظل شجرة وبعد ان استراحوا ساد معهم حتى اذا اذا بلغوا الطريق تركهم وانصرف . على ان هذه الجماعة كانت على ما يزعم بليتون سَكَهنة جبتِر ، وانهم نوسوا اليه ان لا يغفل عن الابْاَة من صنع اليهم معروفاً . وآتفق ان اوزوب في حين وجوعه تعب جداً فنامْتَت شجرة . فلما استيقظ وأَى انه يستطيع الدُّطق الا ان هذا النطق كان سبباً لهجران دار سيده . فان لما عاد الى المنزل قال لزيناس ، ان ما ترتكبه من العبْث في العبيد سيظِر يوماً على اعين الناس . وكان زيناس وكَيلاً على العبيد وكان في غاية من الصرامة حتى انه لهقوة صغيرة كان يوقع بالعبيد سفماً وضرباً وانه لما سمع كلام اوزوب حقد عليه وذهب فاخبر سيده ان ازوب قد صاد قادرًا على النطق . وحين كتبته أخذ يقذف بي ويقذف بك ، قال السيد ، لك اوزوب فافلَ به ما يبدو لك فلما رجع زيناس الى الحقل اناه تاجر وقال له هل لك ان تبنيني ثوراً قال لا ولكن سأبيعك بدل الثور عبداً ثم استدعى اوزوب فلما جاء ورأى
۳۶ فَتَكَسَر الجَمْدَ نَحْت ارجلَم وغرق منَم خلق كثير. وَلَا كَان بِدَوْمِن اَقبل امبراطور بروسيا الى خيمة نابليون وحيَاه ثم لم يأتَ على هذا اَيْمِ حتى بعث اَسْكَندر امبراطور الروسيا يسَأَل نابليون المبادئة فاستجاب نابليون مسؤوله في ٢٠ نيسان سنة ١٨١٤ هادَ الفَرْنِيْس بهد فَرَاب موسَكو ودَبوعَرِم الى بِدَوْمِن ۱۸۱۴ وأخَذَت الروس تَضايق الفَرْنِيْس أَشَدَ المضايقة فكَانَ تَقْتَل وسَلَم وَتَلَبَ زَادَهُ ومدَاقَهُم وَكَثِيراً ما كَانَ تَطرق مَعسكَرهمْ ولا تَنْثِي عَنْهُ الا بعد ان تكون قد أَخْنَتَ فِيْم . وما زال الروس بالفرنِيْس في مِثل تلك الحال إلى ان يَثْس الفَرْنِيْس من الاقْامة في تلك الارْض ، قَتْمَوا اَقْالَمَوَ وَأَمْوا بَلادَهُم وَلَا اقْتَبَبَوا من اقْلِيم اكَرَانِيا وعَزِمَوا عَلَيَ المِسَرِّ فيه اعْتَرُضَهم الروس فاصْطَلَت الحُرَب بِنَ الفَرْيْقِين ودَامَت نُحَوَاً من خَمْس عَشَرَة سَاعَة واجَلَت العَاقِبة عَن ود الفَرْنِيْس عَا قَصَدَوْه . فَسَارَوا عَلَيَ طَريق سَدَوْنِك وهو الْطَريق الذي سلَكَكَوَه حينَا قَدَمَوا بَلاد الروس . وكان هذَا الْطَريق قَفَرَاً لا قَوَتْ فيه لَان الروس كَانَوا قد عَمَدوا اليه وَاخذَوا جِمَع ما فيِه من القوت ارادة ان يَهلكَوا الفَرْنِيْس جوعاً وَبَعَدَ مَضَي ثِلَث اَيْام قَلَ زَاد الفَرْنِيْس فِيِلَك منَم خَلَق سَكَشِير . وَبينَا هم يسَرَون اَشْتَدَ الجُوع فَكَثر المَوْت فِيْها بِينَهُم وَامتَلَت الارْض من جَثَثَهم . وَحَدَث في تلك الَاَيْام ان تَلَبَدَ الجُو بَالْيَوم بعَد ان كَان ضَافيَاً وهَظَل المَرَر مدراَّاً فتَفَاقَم الَبَلاء اذ تَبَع المَرَر بِرَد قَارَس فَذَهَب بَحَيْسَاء كَثَرَن ، والعَجب ان الفَرْنِيْس كَانَوا عند مَغْبَش الشَمْس يَضْرِبَون خَيامَهم
لانتها كانت قد علمت بان جيوش الاعداء قد استولت على قسم من اراضيها الشرقية كقـساطعة اللودين والازاس وغيرها ، وانها مزمعة على حصار باريس ، وكانت تبذل ما عندها من الجهد لـشد الجيوش والـكرّ على العدوّ ، و كـثيرا ما سرّحت بان الوطن في خـطر شديد، وهي وسيلة من الوسائل التي اتخذتها في مثل تلك الاحوال للانكـاش في جـمع الجيوش التي اـثارتـها في مثل تلك الاحوال للانكـاش في جـمع الجيوش ولما اـثارت ذلك أـخذت وجـالها نـقل على بـاورس جـماعات جـماعات ولـم نـمضـا إيم حتى اـصبح عندها ما يـنـيف على ثـلث مـئة الف مـقاتل وـابت قوـية على ان نـدفع عـنها العدوّ الذي كان قد أـعلـن بـانه لا أـرب له في مـحاربة فرـنا الا لا لاعادة لويس السادس عشر الىـ عرـشه ، ولـم يـفعل هذا الا اـلقاء للـفرور في قلوب من تـتبـيع للـملك لويس السادس عشر فيرـيد عن مـحاربـيـهم ، ولكـنه لم يـليث ان ظـهر مـكرـهـم حينـا استولت جيوش المانيا على فالنسـان واداـعت ان المـدينة هي المانية لا اـفرنسية ولـما علم أـهل المـدينة بـما يـيغـي الالمانيون قـارت الحـمة في قلوبهم قـتالـوا يداـا واحدة واندـفعوا كـأسد على الـالمانيين وطردـوه من مدينتهم بعد ما كاـتوا يـظنون اـهم منقذوهم وـهم لـم اعداء لـدـ ٢٥ ٢٠٠٨ـ سنة ١٨٠٨ – ١٨٠٩ مـرب نابـبوبه في اـسبانـيا سـمـت ١٨٠٨ – ١٨٠٩ مـعاد سرـقطـ ومن المدـن التي حاـصرها الفرـنسيـس في اـسبانـيا مدينة سـرقطـه عاـصة اقـليم الاراغون ، وكان عليها والـ يوم ذاـك يـدعى بالاـفكس وكان شـديد البـأس بـعيد العـزم ولـما اتـصل به خـبر مـقدم المرـشال لـآن الفرـنسي بـجيوشه على المـدينة اـستـبهـض قومه قـتالـوا يداـا واحدة وناصبوا الفرـساوين حـرباً دامت اـربعين يوماً حتى اضطروهم للتـراجع عنها
ثم لم يمض على ذلك الا القليل حتى جهّزت فرنسا ثلاثين الف نوتي حملتهم المر كب الحربية وشْمِنت في السفن التجارية ما ينيف على اربسين الف وجل وسلت قيادتهم الي بومردونت الذي كان مرثشاً لرتبة المارشال وأحاطت بهم السفن الحربية نَحمِيهم من الادى الى ان وصلوا الى سيدي فيروخ فَزلوا الى الير وسيدي فيروخ هي شبهَ جزيرة قَامَة على خسة قراسخ من مدينة الجاريا للجنة الغربية . وكان ذلك في 14 خزيران سنة 1827 وظقروا بالجزاَريين واستولت فرنسا على بلادهم وانقطع من ذلك الوقت دابر القرصنة في البحر المتوسط . هرب نابليون في ايطاليا سنة 1897 – 1898 ولم يزل يونارت يوقع بمن واقعه حتى عبر نهر المانسيو وَقدم وحاصر مدينة ماتتو ، وكانت هذه المدينة على غاية من الحصانة تكتنتها مخيرة ولا يستطاع الدخول اليها الا بعد المرور على الجسود المحصنة بالمدافع . وكان القاَدَّ بوليو النمساوي قد جاءها ودخلها في ثلاثة عشر الف وجل ، وكان على أسوارها نحو من أربع مئة مدفخ وبينا يونابرت يَتم بامر الحصار اذ علم ان القاَدَين فيرمزر وملاس النمساويين قد قدما من ناحية التِيَرَول مع مئة الف وجل يريدُون محاوبته قللفور أُخذ قسماً من جيشه مع كثير من المدافع وسار اليه ولا التقى بهم ، دففهم من امامه واستولى على فيرون ولوناتو وبريسيا وغيرها من المـدن . ثم اوقع بفرمزد نَحت أسوار مدينة كاسيليوني. ولم يَزل يونابرت على مثل تلك الحال مدة ستة ايام حتى قتل ستين الف نمساوُم تتبع فيرمزر وكازاناويتش وَعَمْ منهما غناَمَ طائلة . ودخل في حوزَه ما كان استولى عليه النمساويون وكان فيرمزر شيخاً طاعناً في السن الا ان هذا لم يمنعه ان يُكُون
الاول سنة 1862 خرجت الاهالي للقاُه انيسو الطلعة ورفعت اصواتها هائفة ليحيَ الامبراطور وفي التاريخ أنه لما ورد على احد المبعوثين في باريس خبر مقدمة فرح واشتدَ عليه قرحه حتى قتله . هذا ما سكان من امر شعب فرنسا وإما بونارت فلم يبدِ اكتراثاً بذلك دفعاً لاغراض القارضين وسهام الطاعنين 1895
۶۱ منفرقات وافاني كتابك العزيز وفيه تذبأني بانـك عاتب لانـقطاع رسائلي عنك ظانـا أن ذلك انتما هو ناجم عنـ فتور في الولاء وقـصور في الالـخاء فـعادـ الله ان يطـني نيران حـبي بعد الاوطان وتمادي الازمان وكن مـا الحيلة والعوائـتـ جمة فـان الايام تـيري على احكـامها المعروفة وسـنـتها المـلـوفة ، فـلقد انـقضت عـلـه هذه البرـهة كلـها وانا في شواغل قد قصرت الجـهـد وـالت دـون الـعزم والـقصد ، وـالله يـشهد اـني لو لم اـبذل الوـسع في مـدافعتـها لـما استطعت ان انتـهز هذه الفرـصة الوجـيزة اجـدـد فيها ما كاد يرثـ من حـبل الـوداد ، راجياً ان ابـقى بين عدـد اصدقاء سيدي مذـكوراً وان لا يـكون ذـني في جـانب عفوه شـيـئاً منظوراً ، سـائلاً الله ان يـفسج له الـبقاء وان يـتعنا عن قريب باللقاء بـنـه تعالى اـبيات انشدت بولـيمة للامير خـليل الشهابـي حـفيد الامير بـشيرالـشهابـي اـميرـه قد عـلا اوج المـعالي بـعـزم دونه شـمـ الجـبـالـ بـما ليس يعدـد بالـمـقال يـجير حـلـيـا خـسير الرـجال لها الاعراق عـليا بلا مـشال لـبدر في المحـاسن والـكـمال 1890
ولا سيا زوجته وهي في مثل تلك الحالة ولما لم يجد بداً من البقاء سلم امره الى الله واقام يتوقع ما يجعيُ به القدر . ولما اشتدت الفتنة وتفتمُ الهيا ج في المدينة اخذت النكرات تتطاير فيسمع لها دويُ عظيم يتببعه اعظم منه من سقوط الابنية ودكَ القلاع فوقع على زوجةَ بطرس رعب عظيم وخافت على زوجها وطفالتيها واخذت تتسخط على نفسها لأنها كانت هي السبب في تخلف زوجها عن السفر والتخلص من شر تلك النكبات فأثار ذلك في صحتها ولا سيا مع تواتو الرعب وارتفاع الصحة ــف البلد ووجدت الجمي ملحاً ضعيفاً في جسم تلك الوالدة المسكينة فتمكنت منها وقبل ان تهداُ الحسّال ويعود الامن كانت قد غادرت دار الفناء تار كَ زوجها والطفالتين . و كانت هذه الضربة الاخيرة اعظم ما يقوى بطرس على احتِّاله فَنَت ظهره واذهبت رشده ولبث حيران يقلب نظره في جثة زوجته الباردة الى طفلتيه ويذرف دمَا مدراراً وهو لا يرى من يكاده بكلمة تدراً عن قلبه الكسير ما يلقاه من اليم الاحزان ولم يدر بطرس باي وسيلة ينقل زوجته الى المدفنَ ومن يقوم له بهذا العمل فكان ذلك يزيد في حزنه وهمه و خخيراً ادخَل جثة زوجته الى احدى الغرف وتركمها موسدة على السرير ثم اغلاقَ الباب وخرج الى طفلتيه فاحتضنها وجعل يبكي ولم يكفَكَف عبرته حتى اخذت الطفلتان في البكاء ايضاً فدفعته الفريزة الى استيصال ما يسكنتها به و كان قد بتي في البيت قليل من اللين الذي كانتا ترضعان منه فوضعه في زجاجة
ولا أُطيل السكلام على ما ذكرت بل اقول انه الآت بعد ان عزم على الانصراف وودع الجميع اتى فودعتي ووضع في يدي هذه التذكرة وقبل ان يهلاني لانظر ما فيها اختفى فاتبت الى هنا وانا حيري لا اعلم ماذا أفعل أُعطي التذكرة لو الدي ام أفرأها ام أردها اليه . فقالت وداد لا ارى من الحكمة ارجاعها الى سليم .بل يكون ضرباً من اساءة الادب ان تريدَها اليه قبل ان تعري ما فيها واما اطلاع والدي عليها فأَظنَّ ايضاً انه لا يليق الآن لانه لو شاء سليم ان يطلعه على ما فيها لما سلمها اليك سراً وعلى كل حال ارى ان نفضَّ هذا الغلاف فنطلع على ما تتضمنه الرسالة ثم نفعل بحسبه . قالت سلمى اسبت ايتها الشقيقة ومع ذلك فـللا اراني اقوى على ثلاوة هذه التذكرة نفذيها واقرأُبـا انت . فتناولت وداد التذكرة بيد مرثيفة وهي منَشوقة ات تطلع على ما كتب مخبوبها سليم وتخاف ان تجد في الرسالة ما يقطع حبل املها منه فتموت غاً . غير انها تجلدت وفضَّ الغلاف ثم أُخذت نقرأ بصوت يرتحِف وقلب يخفق فذا في الرسالة ما يأتي : حبيبتي الوحيدة وما لَكَة فؤادي سلمى لم أُعد أستطيع الكَتَمَان فات حبك قد أضنى جسدي وأضعف جلدي وغادرني ذا فكر حائر وجُفن ساهر وأحسب انه ان كان عندك عشر معشار ما عنددي فهو كاف لان ترجمي شبابي الذابل وتنعشي حياقي المائة بكلمة من فيك أُعلم بها انك تحبيبتي وانك لي . عديني ان تَمتي عليَ
١٣٣ صحيح الجسم لا أنكو أَمْا فالخصوفي . فقال الطبيب كلاً فانك مصابة بالطاعون فلا بدٍّ من تَجرعكِ الدوآء . وخافت وداد العاقبة فعزمت ان تصرح بما فعلت ولكنْها خافت على شقيقتها فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٧٧ وقد تأْتِ الافعى المذكورة عند اشتداد القيظ إلى تلك الحفرة لتأوي إليها وتصطاف فها هرباً من شدة الْحر ومق وجد الصياد الحفرة المشار إليها ينظر في الارض التي تتقدم فم الحفرة ، فان وجد اثر الافعى على التزاب الملاصقَ لتلك الحفرة اقنَ ان الافعى خمْبَة فيها وسعى في اخراجها منها، وذلك بأن يَحْضر حشيشاً يايساً يخالطه حشيش أْخضر ويضرم فيه النار فيدخل الدخان في الحفرة ويملاؤها مما لا تستطيع الإفْعى احتِبال ذلك فتتخرج من الحُفرة مرغبةً ويَكون الصياد حينئذ واقفاً بِجانب الحفرة منتظراً خروج الافعى منها وخيط القصبة متدلياً فوق فم الحفرة وعند ظهور رأس الافعى على فم الحفرة يُدخل الصياد في رأسها العقدة السِّالة التي هي يطرف خيط القصبة حتَّى اذا وصلت العقدة المذكورة الى عنق الافعى يشدَ الصياد الحُيط فتطبق العقدة السِّالة على عنقها ويَقودها بالحُيط بلِن وحيلةً إلى قفص من قضبان يكون قد وضمه الصياد بِجانب الحفرة فتَدخل الافعى في باب القفص كَأنَها داخِلة في مَحْبَرهَا غير ممثبة الى الفَخ الذي نُصب لها وَغير علَة بِتصيرها ، وتَلْتب على نَفسها ضِبَن القفص وابضةَ فيه مستَمْأنة على نفسها ويَأْتِي عندَدُّ الصياد ويَغلق عليها باب القفص … ويَحْمِلها الى السوق لاَجل بيعها … ​
٧١ وقة القطوعية من زيادة الواردات على حاجة الشتري ثم استغنا اوربا عن محصولاتنا بمحصولات مستعمراتها . اما الناظرة فهي تلك المسابقة الساهرة بين التجار بل الامم حتى ان كل بلاد بل كل مدينة تبذل جهدها لتقوم بحاجاتها مستعنيةً عن غيرها قدص الربح الكبير والفخر بأن تكون لها القدم السابقة في مضمار التقدم والاثراء . ومثل ذلك ما نراه اليوم في فرنسا فانها بعد ان نظرت في داخليّتها وأصلحت زراعتها رأت ان لا حاجة لثمر آنها من الخارج ما يصلح زرعه عندها ويقوم محصوله بحاجات اهلاا فضربت على مثل تلك المحاصيل الاجنبيةَ مكوساً فاحثة حتى لم يسعد يتسنى لتاجرها في تلك المحصولات ان يتبع منها شيئاً من الخارج الا انها بمكوسها تلك قد اصابتنا فاضرَت بقمحنا وزبينا وغيرها من المحاصيل التي هي من موارد حياتنا اضراراً جسيمة وقد كانت تلك البلاد من قبل باينياعها منا تلك المحصولات وغيرهاا تتعننا قليلاً بتعويضها عليتنا بعض ما نبتاعه منها مرغمين سكَل يومَ من المنسوجات والادوات والاواقي وغير ذلك مماا لا غنى لنا عنه وما ليس هو منتوج صناعتنا ونسيج معاملها . اذ انه لا صناعة ولا معامل عندنا ولا شركات ذات رؤوس اموال لتقيهما . ولو تمكننا من اقامة المصانع وحسّنا زراعتناوشيدنا الانشآت الصناعية العمرانية والاقتصادية فلا يمكنا صدَّ تيسار الواردات ممما ذكر من الخارج ببناء سدَّ متبع من المكوس بوجه تلك الواردات صوناً لصنائع وصادوات البلاد من الهلاك ووبما تؤدي يوماً ما الناظرة التجارية والصناعية وغيرهاا إلى قطع الصلات التجارية بين الامم ما لم يَقم من الابادلات الودية والمعاهدات التجارية ما يحول دون ذلك . وما يكون مبنياً على اساس اعطيك قدر ما
      السابق عن المناصرة التجارية والنظر فيها وردّها الى نظيرها مما يشاهده اليوم في اعمالها . فيحكم عندُّذ ان حوادث التاريخ تعيد نفسها سوآء أكان في المناصرات التجارية او في غير ذلك من المناصرات ما من شأنه حفظ الكيان والتنازع للبقاء وفوق ذلك فإنه يعتبر ويؤكد صحية ما قيل في المقال السابق ان المناصرات التجارية كانت وقّتُّذ من جملة اسباب سُّداد الاسواق في البلاد السورية وانها كما تكَّسَنا في المقال المذكور متى تعاظمت تلك المناصرات بتعاظم مصالح الدول ومطالها ستؤديحيّا الى ما نراه اليوم من اشتعداد وطيها بين الامم وفاقْمْرورها حتى باتت كل امة لا تشتري من امة اخرى الا بقدر ما تشتري الثانية من الاولى مما لا يتفق بالطبع مع مصلحة الامم الطَّدَاحة والغنية بمنتوجاتها الصناعية ومحصولاتها الزراعية الزائدة كميتها عن الحاجة الخاصة منها لتلك الامم .. وعدا ذلك فقد بلَغت في هذه الايام تلك المناصرات الامم الى التضييق على بعضها بعض في المعاملات التجارية وغيرها إيقاَّاً لحدّة المزااحمات المضرة وتخفيفاً من قل وطأْتها على كماد الاسواق عندها مما حمل الدول في مختلف تداويرها بهذا الخُصوص على جحْز الذهب الذي عندها وإقْاله في بلادها منعساً لتسرَّبه الى الخارج . وانتفاعاً به لنفسها دون سواها والذهب كما لا يُخْني هو ادة المعاملة بل اساسها بين معظم الامم لذلك باتت بعض الامم مضطرة احياناً والحالة هذه ان تقايض امة غيرها عيناً بعين الكمية البقائية من منتوجاتها ومحصولاتها بعد استهلاك ما استُهلك منها في داخل بلادها . بإشعار وأُمان قد تَدْبَّت الى ما دون التكاليف الاولية لزيادة كمية المنتوج عن كمية الشراء ولقلة النقد وكماد الاسواق. ــ كل ذلك تجريه الامم قصد ابعاد وقوف حركة الاسواق وانتشار البطالة بين العمال
وثل عرشهم وَملك اليونان سوريا حيناً من الدهر فتخلق اهلا باخلاقهم وكَرَت عمارتها في ايام تَملك السلوقيين فصاوت مملكة عظيمة كانت قاعدتها إنظاكية ثم قامت عليها ملوك الظوائف من جهة الشمال والباطسة ملوك مصر من جهة الجنوب واستقلت اليهودية في ايام المسكابيين واقسمت دولة السلوقيين على نفسها قَبَبَاً لنرومان الاستيلاء على هذه المملكة سنة ٦٤ قَم. وقد عظم شأنها حينئذ حتى نازعت رومة سلطَّها فتبوا ملوكها كَرسي القياصرة من سنة ١٩٣ إلى سنة ٢٤٩ بَم. ونشروا عواَد السوريين ومبادئهم دينهم في اوروبا ، وكانت سوريا اول قطر انتشرت فيه النصرانية بعد ظهورها في المهدية فازه فيه ثبرها حتى عصفت ويجُح الشقاق والمُحكات الدينية بين أبناؤها من دولة.الروم، وتقوَى الفرس عليهم وكان عرب الخِلية يشذُون الغارة على الطراف المملكة السورية فغنموا في غزوهم لضواحي انظاكية غناَمَم بعثت فهم النخوة العربية على اعادة الحِكَرة ، والسوريون لاهون بالمُحكات على العقابَ كارهون ظلم حَكَّامهم والروم متشاعلون بملذَّهم واستبدادهم حتى قويت شوكة العرب ،ْتم ظهر الدين الاصلاَي فَجمع كلَّهم وكانوا اشتاتاً فاندفعوا على سوزيا كالسيل الجارق فَلكوها وطردوا الروم منها الا الذين اسلاموا او الذين استأمنوا ودفعوا الجُزية عن يد وهم صاغرون واعتُصم بعضهم في الجبال حَافظوا على استقلاهم في الاحكام والمقاَد وكانت دمشق كَرسي الحُفافة في الدولة الاموية حتَّى نقلها العباسيون الى بغداد وبعد انقراض الدولة العباسيَة ، ملك الطولونيون سوريا ثم خلَّفهم القاضميون ثم السلجوقيون واستولى على بعض أنَخَائِها الصليديون ثم اجلاهم عنهاا الابويون واجتاحها تيمورلك سنة ١٤٥١ ثم اقتحها السلطان سليم الاول سنة ١٠١٧ وكانت تابعة لمصر منذ الدولة الطولونية وما زالت الحروب تنتاب ديارها والفَن الاهلية تثور فيها فتمجل.
النشأَ من الجرْومة الأُرامية واثبتها على حفظ خصائصها الاصليَة لانهاْ اعتصمت منذ الازمنة القديمة في جبل لبنان وامْتَمْتَت فيه مستقلَةً بالمحافظة على آدابها وعقابُدها ومتازُعها وعوادُدها يطرَس آخْلف على آثار السَلف وينشأُ الابناَء على آسَال الاَباء فلَبثَت غير متَغيرة الا في اشياء اقتضاهاْ تغير احوال المَعاش وتغلب الذوق المصري مجاَارةً للاوربيين في ازياءُهم وعوادُدهمْ، لذلك قدْمنا ذَكَرها على سأْر الطوائف السُودية محافظَةً على الترتيب الذي جرينا عليهِ ولا مرآَء في ان البِئة التي تَغيرَها المواَدِّة منذ القدم قد أَرْت تأثِيراً قوياً في ثبوت صفاته الطبيعية وتَهيئة امزيجَهم للاعتدال لما نوفر فيها من الاسباب الكافلة بتقوية الاجسام ومن تأمل في موقع لبنان البَيِج وما قام في سفوحه من المدَّ والقَرى والدساَكر والمزارع من حضيضه الى علو خمسة آلاف قَدم بين روابِ وهضاب قد كَسَتْها الطبيعَة حَلة الجَمال السندسية وقد رَقَ هوآؤُها وعذب ماَؤُها فلا نَخْثَى مَمْ من لفح الهجير في الصيف ولا من زمهير البرد في الشتاء لقرب المواقع السَاحليَة من الجَبلة عرف بداهَة ان سكان هذا الجَبل أُقوياء البنية صحاح الابدان ميالون الى الحِث والزراعة ذوو نشاط وجدد على مزاولة الاعمال الشاقة وهذه الروابِ والمضَاب القَامَة عليها القرى الآهلة بالسكان متوعرة المساك لا نُنظرَى الا بجِهد وعناَء وما فوقيا قلل شانَة لا يفارقها الثلج فهي غير مأهولة لشدة البردَ وغير مظروقة لكثْرة الثلج وقد اشار الى ذلك ابو الطيب المُتني حيث قال : وعاقب لبنان وكَيف بَغْطَها وهو الشتاء وصيفَينَ شتاء لذكَان هذا الجَبل حصناً منيماً لجأ اليه السوريون منذ الازمنة القديمة هرباً من جيوش الفَآحَين الذين اجتَاحوا سوريا في الْواء متعددة
    وقد انشأ بعض بطاركتهم مدرسة عين ورقة لتهذيب الكهنة وتعليمهم العلوم الدينية فتبغ فيها وجال اشهروا ثم كبير بناء المدارس في جبل لبنان ويبروت ، وارداد عدد الطلبة وازهر نبراس العاوم بيتهم ونبغ فيهم من العلماء والادباء والخطباء والمؤلفين والكتبة وجال يستنى عن ذكرهم بما لهم من الشهرة والموازنة اشدّ الظوائف الكاثوليكية استماسكاً بتعليم الكنيسة الرومانية واكْتُبُ الظوائف النصرانية حرصاً على حفظ العقابُ الدينية من حيث الإيمان والتسليم المطلق بصحة ما يعتقد به احبارهم وَكَهْنَهم ورهبانهم والادعان لما يأمرون به وينهون عنه، وهم ليسوا بالعدد القليل وتبلغ اوقاف اديارهم نحو ثُلث املاك العوام ولبطريركَ سلطة ادبية ما عدا السلطة الروحية ، ويلقب بالبطريرك الانتكاي وكرسيُّه دير قَدْوين وهو دير قديم بناه القيصر ثاودوسيوس الصَّبِير منذ أكثر من الف وخمس مئسة سنة على نُشر في سفح جبل يشرف على واد جميل تفخر في مناكبه عيون الماء فتتجري في عقيقه كاللَّجين الذائب وتبتت في جوانبه الرياض الناضرة والرياحين العظرة اما موقع الدير فتوسط بين عقيق الوادي وقَة الجبل ابقله غازٍ واسعٍ بُنِبَت عليه الكنيسة والصوامع والمناسك التي كان الرهبان يتوحدون فيهِ وارز لبنان الشَّير لا يعد كثيراً عن دير قَدْوين وهو ذاية غبيَّا مُقصده السياح من اقادي الارض لمشاهدة اُثمارها الباقي على وَغم الدهر اَرأَا حياً ذكر في اقدم الكَبَّة المنزلة . وقد وجدت قطعة منه في انقاض نينوى حفظت في دار التحف البريطانية ومُثبت بالتحليل المُجهري انهَا من ارز لبنان ، وهي عَرَدَ الى ثلاثةَ آلاف سنة فَا فوق . ومن نظر فيها كتب في الثورة عن الادز لم يسمه ان يتكرر امتداد غاباته في هذا الجَبل وما بتي منه الآَن ليس الا اراً بعد عين للدلالة على عظمة لبنان ومجده للعلامة الشيخ ابرهم اليازجي نقلاً عن مجلة البيان الصادرة سنة 1887
  خلق الله العالم وفرق ارزاقه وأخذت الناس تسعى وراءها طلباً في تحصيلها . فنَّهم من يساعده الحظ فَتْفتح له الدنيا كنوزها فينال منها وزقاً واسعاً ومالاً طئلاً فيتمتَّمع به بارغد عيش وإنمَّ بال مستغنياً به عن الكَدح والاشتغال . واما الآخَر فقد يصيبه عَكس الحَلَال فيدير الدَهر عليه وتغَق بوجبه ابوب الرزق وتضيق عليه سبل التحصيل فنَّا يزال يُبِد جهده ويُكَبَد نفسه وراء غايته وهو لا يَبْتَدي اليها سبيلاً كَان لسان حاله يقول : تأبِّي الطالب الا ان تكلفه للرزق سمعياً ولكن ليس يجمعه وربما بقي على مثل تلك الحَلَال سحابة عمره يقاسي من العَذاب الوائناً ويَتحمل من ضروب مذَلة الفقر اشكالاً وقد تزداد حالته ضنكَاً اذا انَّقَل كَاهه وقر العيال واصابه بلاء يَمَدَ به عن تحصيل القوت فيِّكَث في مكانه بعيداً عن يد المساعدة ينْتَظَر الموت الى ان يُواقيه فيشرب كَاهه ويَبِدها حلوة المذَاق لذيذة الْطَم بعد ان يَكَون قد تَبْرَعَ من مرادة المصائب ما هوَّ عليه اشد النكبات فِل يا ترى من العدل ان يموت هذا السكين على مثل هذا الحَلَال وعياله تتضود جوعاً في حين ان الغَنيَ المشجّ عليه بفضلات ماله يرَتَّع في محابج الصفاء ، بيعث بديناوه وسولاً بين يديه قبْانيه بما يشَمّ منه وآحَة التَرَف والهناء ، فِل تُرَى بذلك النَفوس الابنية وتسلم به حقوق الانسانية أنه وايم انه امر مخالب سَنَّته سنة العدل والانصاف وقد شوهد من امثال هذه الامور ما ندر في خلال كل قرن لاسباب لم يَتغلب عليها الانسان لاسعاف ابناء جنسه . وقد كنا نشاهد مثلاها كل يوم بما لا يدخل نطاق حصر لو لم تَقَم قَائِمة الاحسان في كل عصر خَالت
– وباتت سوريا مؤلفة من ثلاث مدن كبيرة وهي الشام وبيروت وحلب ولم يبقَ لسوريا باب تجارة مفتوح غير باب البحر وهو للواردات لا للصادرات و لما ًوصدت كل تلك الابواب بوجه التاجر السوي الجري؟ بسبب ما اقيم بوجيه من الخواجز الجمركية امتحى كأنه في بيت ليس له غير نافذة واحدة وهي البحر . وعلى شواطئ هذا البحر. دول سكيرى وشعوب عظمى ذوي صناعات وتجارات واسعة وحول وطول لا يمكن بالطبع للتاجر السوري ان يزاحها بتجارته ام ببيعها الا ما حبته الطبيعية به من بعض البالات الحريرية والصوفية وقليل من ذيت الزيتون وغيره مما صادراته لا تسدَ رمقا ولا ُبَني فييلا *** ولا نُخفي ان غلاء المعيشة الذي سار بعد الحرب سيراً سريعاً فدخل البلدان كاها قد عرّج على سوريا وضرب أطناياه فيها فأصبح معه الدخل أقل من الخُرج . وقد تعودَ السوري على كُثرة الخُرج ثم أصيب بقَلة الدخل لكساد السوق مما ادى بالطبع الى اقلاس كثرين من التجار الكبار والصغار . ومن يقرأُ في جريدة « الراصد » البيروتية عدد ٢٠٠٢ بتاريخ ٣١٠٨٨ مُوز الماضي مقالة عنوانها « لسذا شق ُمر الاقرع نفسه ؟ » يفهم من ذلك ان حالة اسواق بيروت وهي محط تجارة سوريا وميزانها سائرة الى وهدة ربما يصعب الانتفاض من اسقفائها وترى في بيروت والشام وحلب في هذه الالياء ان التاجر الكبير البائع بالجملة الذي كان عدده سكَبيراً قبل الحرب قد تلاشى وذاب شخصه عن الابصار ولم يبقَ غير التاجر الصغير البائع بالمرَّق وهذا ؛ اليوم هو على شفير الزوال ، فترى وجوه هؤلاء التجار الباقن عابسة حزينة شاكية سرُ الحال خافضة عقبي مصير الامدور . تراهم خاَمين على مراكزهم وذويان رؤوس
التجارة . الزراعة . الصناعة . الاصطاف تأليف الشركت الاستبادية . الثقة التاجر السوري معروف باجتهاده وحنكته في ميدان التجارة خصوصاً البيرونيّ وقد بلغ منها مبلغاً مشهوداً وكيفها قدَّبته في ميادين الاشتغال وتنازع البقاء تراه يقع على دجليه منتصباً في ارض التجارة . ويرجع الفضل في ذلك الى المحيط المكثّف به ، فهو في بلاد متوسطة واقعة بين بلدان كَبيرة كالعراق والموصل والناضول ومصر والبلاد العربية فضلاً عن ان ليس في بلاده من المواد الاولية كَنَتُوجات المعادن من زيوت وحديد وحُمَم حجري واحراج وما اشبه مما هو مورد ثُروة طبيعي لبلاده فلم يكن له والحالة هذه غير التَّسمير عن ساعد الجد والكدح للارتَزاق بمعاطائه اسلايب التجارة حتى صِيرَ بلاده محجة ذُرَمها البلدان القريبة والبعيدة منها لاجمل مسواق حاجاتها المتوفرة عندنه . فئرى ومشي حييَّا من الدهر في طريق الرَّقي والعمران يخطى واسعة ثم انقلبت الاَيام كما تقدم ذكره . فوقف دولاب تجارته بما سُدّ عامها من المناقذ . فهو الأَن كالعصفور في قفص من حديد فإذا تكسَر القفص يَطير العصفوز صادحاً ويعود الى الحدائق يتنقل فيها من غص الى غصَّ مصفقاً بِجنباحيه قلت ان هذا العصفور محبوس في قفص حديدي والحُديد يفل الحُديد فيجب ان نستَعمل الوسائل الفعالة القوية كالحديد لتقدم البلدان السورية . يجب ان نُخسَّن الزراعة ونُجعلها تنمو وان نشيّد المصانع ونُدقها الى الامام وان نَمهد الطرق في لبنان وتصلحها وثنيي الفنادق الكَبيرة لاجل جاب المصاطفين وان تُؤلف الشركات التجارية والصناعية والاستبَّارية كما تُراهَا بهذه البلاد وان نشد وبطها بِحِوال الثقة ببعضنا بعض . يجب ان نتعلم كيف ان تثق ببعضها بعض قبل تأسيس الشركات على انواعها ...
توجه احمد الشركاء السيد روميه الى المانيا فدرس صناعة دبغ وصنع الجلد اللدّاع . وقبل حجيّي الى هذه البلاد بلغني ان قد ْصنع ذلك النوع من الجلد في معمل رومية وعمري وكان على جانب عظيم من الآّقان فكثير مشترونه وفضلوه على غيره من صنفه في اوروبا فلا نعجب اذا وأيت هذا المصنع بعد مضي بضع سنوات يضاهي اعظم مصنع من نوعه أوجّه كلامي الى ابناّء سوريا في المبجر واقول لهم قول محب بان مستقبل ترقي سوريا العمراني متوقف على عزأْمهم وعمهم الثناّء . وعلى تعليم ابناْهم العلوم والفتوح والزراعة وخلاف ذلك ،فبلادنا بحاجة الى ميكانيكيين وميندسين على انواعهم وزراءين وكباويين وغيرهم مما يكُون جموعه مورداً لآراء البلاد السورية . ولم اقل تعموا المُجَارة لان السوريين كلهم ثّمار والتجارة في بـبلادهم كما تقدم ذكره بحالة النزّع » وـكـثـرة الطباخين تحرق الطبخة « انظروا الى فلسطين واعمال اليهود العظيمة فيها ،فقد جاءها منْهم الصانع والتاجر والمتوّل والزارع والبندس والميكانيكي والتعاملون العلوم العالية ومن جموع هؤلاء انقلبت حالة اسواق وعمران فلسطين من جود الى حركة ـ وبثّر تلك البلاد بمستقبل زاهر وتقدم سريع في سبل العمران بينا البلاد السورية المُثّقرة الى ما عند اليهود من صناعة ومال واجبَّاه تترجم الى الورداء ـ فليتشهوا بهم من هذا القبيل والتشبه فلاح في مثل تلك الاحوال ، فالسوريون واليهود على قول بعض الرواة مُتحدّرون من نسل واحد وهو نسل سام ، وعليه قد يمكّن لكل فريق منها ان يعمل ما يعمله الآّخر في سبيل الترقي والعمران . ومتى اجتمع الفريقـان على صفاء النبات وَوَحِيد هدف الغايات كان العمل في ذلك اوسع مدى وابعد هرمى .
حائط المبکي (1) تازع ملكيَّه بين اليهود والمسلمين منذ قرون ترى ان اليهود في أنحاء العالم كلام حزينين نأثثين خألفين من الموت والتحقير لما سيداهمهم وما داعهم في القدس بسب حائط البكَي . وليس ذلك من المستغرب حدوثه ولا من الجوادث الجديدة ، امما هو منتظر وقوعه في اي ساعة ام اي يوم . والشاهد على ذلك ما حدث في الايام لاحِثة من القلاقل والاضطرابات وما سفك بسببها من الدماء . حتى ان الحُالةُ مُحرجت وتفاقت الى حد ما وصلت لِثَلِّه من بعد الحرب ولا من قبلها ، ولَسذا فان الحكومة الانكليزية استقدمت الجيوش والمدرعات الى الاراضي الفلسطينية اما المبكي بنظر المسيحي فهو حائظ رماديَّ اللون مبني من حبازة ضخمة يعاو عن الارض خمسين قدماً ، قاْمَ على جانب ممرَّ ضييقَ يَأْيَ اليه اليهود — الكهول على الغائب — من رجال ونساء على مُختلف بِثْلَهم لاجل فرك ومسح جبهاتهم على اسفله ، ويَتَأْون صلالة بالعرية واليهودية غير مفهومة بالطبع من سوائم اما المبكي بنظر اليهودي فهو بقية من بقايا هيمك سليان الحكم والماك العظيم فهو يُجلِّها ويَتَبِيرها بقية مقدسة تُذكرَ بجده القديم وَمحمد صبيون ومُلْكَه ، فيقنَّ عندها باكياً نادباً فقدان أبْهِية صولته الغابة مبتهلاً الى اللهَ ليعيسد ذلك المُجْد والمُلْك اليه اما المسلم فينظر الى المبكي ( ويدعوه البراق المقدس ) مشتملاً على (1) مربة عن « جريدة الصن » النيويوركية ونشرت في ٢٠٠٣ــ٥٥٥٥
الحاضرون المصالون : من اجل الهيكل المُهدم ! نُجلس وحيدين باكين ناحبين ! من اجل الجدوان الساقطة المُهدمة ! نُجلس وحيدين باكين ناحبين ! نُجلس وحيدين باكين ناحبين ! من اجل مجدنا الزائل ! نُجلس وحيدين باكين ناحبين ! من اجل وجالنا العظام الراقدين ! نُجلس وحيدين باكين ناحبين ! من اجل الحُجارة الثمينة التي احترقت ! نُجلس وحيدين باكين ناحبين ! من اجل كينتنا الذين ما نوا ! نُجلس وحيدين باكين ناحبين ! من اجل ملوكننا الذين عصوا ارادة الرب ! نُجلس وحيدين باكين ناحبين ! قلتعد الينا صيبون قرياً ويُعرَّنا الناحبون على اورشليم !
ما خلا ايطاليا، فهي شبه جزيرة ، وتلك الدول بموقعها الجغرافي المذكور معرضة للسقوط اذا اسفر حصارها عن نجاح اما كثافة سكان تلك الدول الجمّاسية يليل المربع، فاقلينَ اميركا ، ثم تأتي بعدها فرنسا والثلاث الباقيات منها فسكانها مزدحمون تغصّ تلك البلاد بهم ، لا سيا انكلترا ، وغنيّ عن البيان ان كل دولة تغصّ بسكانها حتى تضيق بهم يلزمها مخرج في البحار ومنفذ فوقها الى الاستيعاد بتأسيس المرافق والمراك في خارج بلادها سعياً وروآه الارتّاق سنّة الله في خلّقه وعليه ترى بالعامل الثاني قساد المعتقد بأن على اساس مساحة البلاد الاصابية ، وعدد سكانها ، تبني القياسات وتقدم البراهين الدامغة المؤيدة الى حاجة التسليج البحري اذ ليس ذلك من الدواعي الضرورية بل ما يدعو حيّاً الى التسلج دفاعاً عن الحُوزة هو اعتماد مساحة البلاد القرعية كالمستعمرات والممتلكات البعيدة المؤسة طلباً للرزق وحفظاً للكيان ٣ – الممتلكات والمستعمرات ٤ – والاستعمار اخذ دوراً هاماً في اوروبا وتسلط الشعب الابيض على ممالك الشعوب غير البيض في جميع اطراف العمور ، وكانت الامنة الانكليزية اوسع الامم القوقاسية استعباراً وملكاً . ثم تلّتها فرنسا وبالحقيقة ان لدول الجمّاسية المجمعة في المؤّمر مستعمرات وممتلكات لا يسيّهن بها . وإذا اتفق ان دولة قطعت على الاقرى مواصلاتها بمستعمراتها ، فذلك يعرضها للدمار والانحطاط . وللهذا ترى ان الدول تُحافظ على مللكها خارج بلادها محافظتها على نفسها ، وكل منها يعدّ المعدّات وبيني الاساطيل صيّاناً لذلك الملك وحباً حفظ هيبتها وسلطتها ومركزها بين الدول ، فضلاً عن تجارتها ومواصلاتها اما مساحة وعدد سكان ممتلكات ومستعمرات تلك الدول فهي كما يلي :
– 0 – الاحواض والقواعد البحرية ـ وطرق مواصلات المالك مبنية على حماية الاساطيل التي لا يمكنها السفر في البحار بدون َمْوين . واعْظم مدرعة اميركية من ذوات مؤونة الزيت لمحركاتها تَقْطع ٥٥٥ ميل بدون َمْوين ، اما بعد ذلك فيلازمها التموين ولسلامة المواصلات يُجيب اقامة محطات لتَموين على الطرقات البحرية ـ وبالوقت نفسه يُجيب حمايتها ـ حتى ان السفن الماخرة تَقْف عندها فتأخذ مؤوتها منها وإذا لزمها اصلاح تصلحه ام زاد فتصحبه معها في سفراتها ولما كانت الامبراطورية الانكليزية كما قدمنا متفرقة الاجزاء ، فهي من اصعب المالك حمايتها ـ ، وقد عرف ذلك الانكليز بحسن فطنَّهم وَبَدابيرهم ـ فاحتاطوا للامر باقامة الاحواض والقواعد البحرية على طريقيهم الى الشرق الاقصى . واثمَ هذه ـ ، جبل طارق ومالطة وقناة السويس . اما في الشرق الاقصى فاعمها قاعدة سنغابور ولكنها غير كاملة البنىَّان والعدة(1) ولانكليز عدة قواعد بحرية في البحر الحُربيني ـ ، ولكنها غير مخصَّنة تَخصيناً منيعاً يردّ عنها الغادة في حرب تَقْع مع الولايات المتحدَة التي لها في هذا البحر كثير من القواعد التي يركن إليها ابْان الحروب للدفاع عنها ، واثم تلك القواعد قاعدة غوانتاتامو في كوبا ـ ولاميركا على ضفاف تَرعة باناما حصول منيعة كما ان لها في الباسفيك عدة قواعد حصينة ـ واشدها مناعةً قاعدة مرفأ برل هربوو في جزيرة هاواي ، وقاعدة ثانية في كافيتسه بجزائر فيليبين وفي معاهدة واشنطون البحرية سنة ١٩٣٢ اَفْقت اميركا وقَتَذ مع الدول على ان لا نُنْشِئُ التَخصَين في الباسفيك ولا نُزيد فيه في المستقبل ـ بل بُترك القديم على قدمه اليابان معاهدة واشنطون المذكورة اعلاه (1) عادت بريطانيا فأَمْت في هذه الالياَم تَخصَين سنغابور بعد ان خرقت اليابان معاهدة واشنطون المذكورة اعلاه
مستعمرات وممتلكات تللجأ إليها عند مسّ الحاجة في حين ان ايطاليا خلو من ذلك . وتجارة اميركا الخارجية هي بنسبة ١٥ في المئة الى تجارتها الداخلية . وصادراتها الخارجية بالنسبة الى منتوجاتها الحالية هي انقص اليوم ٣٢ في المئة عن مثلها بالنسبة لمنتجاتها في عام ١٨٩٩ ولا تحتاج اميركا لشراء ماكولاتها من الخارج ما خلا السكر . فهي بالعكس عن بقية الدول فيمكنها ان تصدر الفائض عن حاجتها الخاصة من القمح والذرة والحنازين والارز والقطن والثبـغ ،وإذا كانت تحتاج نصف حاجتها الى السكر لاستيراده من كوبا ، فيهذه البلاد قريبة من بلادها ومن السهل عليها حايطها وقد جاء في كتاب التجارة السنوي لسنة ١٩٣٩ ما مفاده : ان الولايات المتحدةّ هي غنية ومستقلة بذاتها الى درجة ان لا يلزمها معها ان تستورد من الحاجات الضرورية التي تستهلكها غير القسم القليل منها ، خلافاً لبقية الدول ، مع التسلم بأن معيشتها هي على غاية من التأقّق تستلزم مشترى حاجات يستدل منها على بسطة شاربها في العيش وسعّة في الثّروة ونطلب الكياليات في الترفّشه وللهذا فان اميركا ستقاسي العذاب والعناء فيها اذا وقفت تجارتها الخارجية اذ ان بيوعتها الى الخارج تعد الفارق بين ارباحها وخسائرها ويكلفة ثانية ان بييعها للخارج يشد الثمة فيها اذا كانت خسارة في بقية متاجرتهما زد على ذلك ، ان اميركا تتوكل على الاسواق الخارجية لاستيراد النحاس وتبر التوتيا والبلاتنيوم والانتينوم للصباغ والاسبتور »وهو الحرير الناوي الذي يغزل ولا يحترق« والمغنسيا والكروم لتطرئة الجلود والحروز واليطاط . فإذا حدث ما قطع هذه الواردات عنها فقد ينزل
خمأة مصالحها في الخارج ببناء اسطول مثييع يضاهي امنع اسطول لاية دولة من الدول ، وبعبارة ثانية تريد اميركا المساواة بانكلترا حفظاً لسلامتها وانكلترا سلمّت بمطلب اميركا هذا بشرط ان نُحْتفظ لنفسها بسطول كاف يَقي مصالحها من اعتداء فرنسا وايطاليا واليابان عليها وإذا نظرنا نظرة فنية حربية فالمساواة في عدد الاساطيل البحرية لا تغني شيئاً لحماية التجارة الخارجية والمستعمرات الاميركية، هذَا مع قطع النظر عن المعاهدات المبرمة بهذا الحُصوص . فلو قررنا ان انكلترا واليابان اتفقتا وحاربتا معاً اميركا ثَذا تعمل هذه الدولة لوقاية بلادها من الهجوم عليها ؟ فائئيَّة الذي تفكَر فيه اميركا هو بناء اسطول ضخم يرد عنها هجوم اسطول الدولَتين المُحدَتين عليها . وهذا امر شاق نُحْبط دونه عزاءً أكبر المساواين في التسليح البحري ودعو الى التأمل والتفكَر في نتائجه : بيد انه اذا لم تكن المساواة تلك كافية بمرغوب اميركا حمامة مصالحها فا الذي تصنعه ...؟ ان المطلعين على الاحوال والعارفين بالامور يقولون لك : ان اساس حمامة المصالح قَأْم على انتَاء وتأييد القوانين العالية ... الدولية مما يكفل معه حرية البحار بما يَخْتَص بحِيَّة ملك الافراد سواء أكانوا من المخاربين او المتحايدين . وقد اشارت الولايات المتحدة مرتين الى هذا الامر . وقد اضاف مجلس الشيوخ الاميركي في سنة 1949 الى لأُحْصَة الطرادات تعديلا من شأنه عقد مؤمَر بحري يُنَظَر فيه الى مبدأ مناعة ملك الفرد وعضمته ضد الاعتداء عليه في البحور ايم الحُروب . ثم يوم عيد الشَّكر اعلن الرئيس هوفر فكرته بإطلاق حرية المواد الغذائية في زمن الحرب ومنع الاعتداء عليها ومصادرَها واتلافها . اما الدول فقد نظرت الى تلك الفكرة نظرة الاشْتَزاز وعدَّها داخلة
محايدة فرساي لتدريجاً وهكذا ايطاليا نكثت عبودها لجمعية الامم باكتساح الحبشة. ثم مزقت اليابان معايدة واشنطون المقودة سنة 1922 بان أُخذت تبني اليوم السفن البحرية التي تزيد حمولتها عن القدر منهَا المحدّد لها في المعاهدة المشار إليها فضلاً عن انها حصّنت عدةَّة مواَّئه في المياه الصينية لا تسوّغ تحصينها نصوص المعاهدة المذكورة بما حمل معه بقية الدول المتعاقدة على اطلاق الحرية لنفسها بتحطيم قيود تلك المعاهدة ومن ثم اخسذت الدول تتسابق بنشاط وانكاش في التسلح البحري والتنافس فيه الى ان يقضي الله امراً كان مفعولاً. .. صيانة الكيان غريزة في الانسان وقد يدلنا كل ذلك على ان اعمية الاهتمام بمصلحة صيانة الكيان عند الفرد والمجموع هي باللقاء الاول وفوق كل شيء وُستسلسل كل المصاعب وَخدَى الارواح في سبيل المحافظة عليهه ، وذلك غريزة في الانسان منذ بدء الحُلق مطبوعة في نفسه لا تفاوقه ، وتلازمه ملازمة ظله ، تراها في حركاته وسكناهُ حتى انك تراها في ذلك الطفل الصغير ابن سَّة الذي يطلَّ برأسه من مكان عال سميثق الى الادرض حيث يرى الالعاب وما يدهشه فيها ومع رغبته في الحصول عليها فلا يُجراً ان يهوي بنفسه من ذلك المكان الى الادرض للوصول اليها لان غريزة حفظ الكيان مَنعه عن ذلك دون ان يدري وإذا كان ذلك حال الطفل في حفظ كيانه وهو لا يميز بين الموت والحياة فَا الظنَّ محال الرجل العاقل المُجرب ذي الدهن الثاقب بل الشعوب الحيَّة الذين يرغبون في حفظ كيانهم والعيش في ظل حياة حرة وغدة وهي بعيدة منهم او ممنوعة عنهم ، بحواجز محصنة ظائفهم يسلكون طريقها البعيد ويهدتمون تلك الحُواجز مهما كلفهم الامر توصلاً الى ذلك الُعرض المغروز في طباعهم والعزيز الكريم عليهم ..لهذا ترى الفرد والشعوب يسعون ويختارون بأنواع الحياة التوصُل الى 131
لإنكليزية وامبراطوريتها الضخمة . وانه على تلك المساعي والاعمال يتوقف بناء الاساسالذي تبنى عليه مُتقلب المواصلاوات والعلاقات في مستقبل الزمن قيراها الاولاد والاحتفاد ويشهدون ربطاً حبال الاخاء بين الممدن الغربي والشرقي تلك آمال اللورد ارون حاكم الهند الحالي . بيد انه لا يشاركه فيها اي كان من جماعة الانكليز . فهي آمال واسعة ببعيدة المرمى كامنة في صدر وحب ممثليه بالاعتياد على النفس مما يدعو الى الاعتقاد بتهها مزايا سامية متتصف بها هذا الرجل الطويل القامة ، التحيل الجُسم ، الهادئ ، ذو الوجه الطويل الشاحب اللون ، التقبض النفس الذي اختصاره حاكماً على الهند الحُكومة الامبراطورية وعلى رأسها يومئذ اللورد روشر ووُمُور والارل بركنُهد عن وضى وطيبة خاطر . ويركنُهد معروف بسرعة تأْثُوه وعاو خياله وميائه للتعالم الاشتراكية وما صرّح ارون بفكاره تلك حتى قام ونستون تشرشل التمسك بالقديم ، يشتدده التكبير عليه ويومه اشد اللوم على تلك الاهداف الخيالية التي اعلبها في الهند ، فزعزت حكومة ماكدونلد من اساسها وشطرت المحافظين الى قسمين ، فضاً عن أنها هزّت اعصاب سياسة الهند من اقصاها الى اقصاها وربما استحالت في الزمن المقبل الى زلزال شديد يقلب تلك البلاد وأساً على عقب ومن تصفحنا التاريخ والطلاعنا على الحوادث الجارية اليوم في الهند ، يمكننا أن نعرف شيئاً محسوساً عن فكرة ارون حاكم الهند المذكور وعن حالة حكام الهند السابقين وواجباتهم والقضايا التي يواجهونها ويعالجونها ككيف امتلك الانكليز الهند وقبل سنة 1788 اقامت الشركة الانكليزية الشرقية التجارية وكالة لها في الهند وكانت قد ارسلت مندوبيها اليها في 1798 بموجب قرار من الحكومة الانكليزية لذلك العهد . وكانت تلك الشركة تعين يومئذ الحاكم العام
فقيراً ومات بسن الخامسة والاوبيعين وخلف اللورد دهوزي غيره من الحُكام على الهند وـكان نصيهم في حكم تلك البلاد الممتّدة الاطراف الواسعة الاكتاف نظير غيرهم ممن سبقهم في احكام تلك البلاد نشرت في ٣٠ - ٢٠٢٠ الضائفة الماليّة في امبر٤٠ - ١٩٣٠ وظلاع انتعاش حال الاسواق ... كل يعلم باشتّداد ازمة الضائفة في هذه البلاد وفي غيرها وقد تبين انها وصلت في اوروبا الى حيث يُخْشى معه من البوار وخنق كما قيل عنه، تجارة ام صناعة . وبدت طلاع الحُراب تبدو في المانيا الثقّلة يديون الحرب فوق طاقّها وقد شكت تلك الدولة للدول عجّزها . قرار انكليترا في هذا الشهر اي حزيران ١٩٣١ كرتيوس وزير خارجيّها وبرونر رئيس الراشستغ واظهرا لمـكدونالد عبر المانيا عن دفع الاستحقاقات المقبلة من ... (١) نشر هذا اللقال النسسل في جريدة النسر النيويوركية سنة ١٩٣١ ايام اشتّداد الضائفة المالية في اميركا والعالم وذكرت به بعض اسباب تلك الضائفة الشديدة الوظّة على اميركا والعالم اجمع منوّهاً ببعض الوسائل التي أخذتها حينئذ حكومة اميركا لاجل تخفيف وظّة تلك الضائفة ومعالجّيها بقدر الامكان . نُخففت تلك الوسائل شيئاً من نقل تلك الضائفة وبقيت اشياء مستعصية ومزمنة لا علاج لها الا بتعقّيّى حوادث الزمن ونُسف الاوضاع الاقتصادية الحاضرة من أسسها ... كما سيأَي شرحه في التعليق المدوج في آخر هذا القال ...
ازلت سلعها من تلك الدول الى ميدان معترك التجارة بإسعار ارخص من اسعار مزاحمتها فهي الفائزة في بيع سلعها وان ذلك اسلم غاقبة من الحرب الدامية مهلكة الثقوس ومحلبة الدمار ومقوضة التمدن والعمران قامت القيادة في اميركا منذ اسبوع شكر في تخفيف وظاة الضاْنَة فاجتمع دهاقة اواب الاعمال والصناعة والتجارة يقترحون ايجاد خرج من تلك الضاْنَة : ه فنَم من اقترح وضع مشروع لعشرين سنة يشبه مشروع الخمس سنوات لحكومة روسيا تتضم اليه اواب الاعمال والصنائع والمتمولين في هذه البلاد ويتققون مع العيال على وضع اساس لتسمير الاشغال على محور يرضي العامل وصاحب العمل على السواء بان يكونوا كلاهم كشركاء يتقسمون الارباح ــ . كل فريق منهم على قدو نُفمه بالعمل فيأخذ العامل اجرة عالية ام منخفضة تبماً لنجاح المشروع ام خسارته» وقد اجرى موسوليني ايطاليا بما يشبه هذا المشروع في بلاده فـنَّ نظاماً لاواب الصنائع والتجارة للتسجيل متاجرهم في دائرة خاصة بهذا الامر في حكومته وبالوقت ذاته منع اعتصاب العملة وفتح لهم محكمة تنظر في شكواهم فان كانت عادلة انصفتهم المحكمة من صاحب العمل وذلك بان تطلع تلك المحكمة على حسابات صاحب العمل بدقة فان وجدت ارباحاً تشعف بزيادة اجود العمال اضطرته للزيادة وان رأت بالعكس ودت العيال الى العمل وقد منتعتهم عن الاعتصابات . وحصة المـامل بايطاليا ١٩ في الثـة من صافي ارباح ٢٥ في الثـة ... وهذا عمل بولشفيكي منظم وقد نُجح هذا العمل في ايطاليا نجاحاً باهراً مما يدل على ان البولشفيكية اذا تنظمت صلحت حالة العامل والفقير مع ما يرضي صاحب داس المـال فيمـشي الحال مـثى كان الرضى بين الفريقين متبادلاً وقد غيرت اميراً طريقةها عن ساوك هذا المجرى الطبيعي فلا بد من عودتها اليه ...
وفي نيل ذلك من الاهوال والخُسائِر لاميركا شيء كَثير . لكنها بإمكانها احتِاله أكثر من غيِرها ويعود الفضل لها في مساعدة العالم على النجاة من الضَأفة النائَلة بالمعمور هذه المرة كما انها في المرة الاداى انتهت الحرب العالمية في مدة قصيرة بعد خوضها غمراتها ولولاها كانت طالت مدتهَا واشتدت مصائِبها وعليه لِرِبما تعود اميركا بالغثيمة في هذه المرة كونها غنية باموالها ومعادنها وصنائعها وهذا مما يسهل لها الطريق متى طادت الاشغال إلى سابق عبدها بعودة التوازن الاقتصادي العالمي من جراء تأجيل الديون كما تَقدم لسنة ثم لسنتين للدول التي تصبح طليقة باستعمال الاموال المؤجل دفعها لاميركا في توسع مشاريعها التجارية مما يقوي قوة المشترى في العالم . وما يساعد اميركا على توسع نطاق صادراتها لا سا الى اميركا الجنوبية فتربَج اضعاف ما خسرته في ارجاء دينونها للدول ومنع دخول بضائع روسيا الى بلادها . بيد ان تلك المناظرات والمناورات التجارية بين اميركا وحَكَومة السوفيات سوف لا يطول عمرها اذ الايام حبالي وستُلد بين عشية وضيحاها ولدا ذكراً مباركاً يبشر باضطراد تحسين الحال الى ان تعود مياه الاشغال والاعمال الى ما كانت عليه ايام الرخاء ففضل وبك الكريم على انه لا بد من التوفيق في آخر الامر بين حكومة السوفيات واميركا بالرغم عن استماساك كل واحدة منها بمبدأها ،فني اميركا علو اسعاد السلع بسبب علو اجور العيال وفي الثانية وخص اسعاد السلع اذ لا اجور تَدفع للعيال اذن فالآَنفاق صعب بين ضدين ولا بد من تَقرب اوجه الخُلاف بين القريتين ـ ما هي غاية روسيا من تنفيذها مشروع الخُمس سنوات ـ قالنا ان غاية روسيا من مشروعها الخُمس سنوات انهاض اقتصاديات بلادها وتنفيذ مبادِلتها البلشفيكية على ظهوره بإعلانها أياه ويث الدعوة اليها 147
ُمَ اه لا احد يصلي حتى يطلب الغفران ولاستجابة الصلوات اصول فيلزم ان تكون حارة خشوعية لتتصل النفس بخالقها او بمن يطلب منه الغفران او الحاجة او غيرها قاميركا احسّت بحراجة موقفها من سوء الحال واحست بدُنو المانيا من الافلاس والخراب وهذه الدولة مديونة لاميركا التي هي حاملة ايضاً اسهاماً مالية المَنِية بما يقدر ببيليوتي ريال ،وقيمة دينها على المانيا بليون ريال والمُجموع ثلاثةَة بلايين ريال.َ هذا فضلاً عن ان المانيا مديونة للدول . وهذه بدورها مديونة لاميركا ودفع ديون هَذه الدول لاميركا متوقف على دفع ديون المانيا لنك الدول فان توقفت المانيا عن دفع ديونها تعذر على معظم بقية الدول المديونة لاميركا ان تدفع ما عليها من الديون لها فتردد احوال الاحواق سوءا ، وفي وقوف الحال بطاقة ، وفي هذه شقاء وتماسة وما وراء كلَهذا الا الثورة والانتقاض على الحكومات الحالية وقلب انظمتها وأساً على عقب وتفيد تلك التَّظامات بوضع غيرها من النظام الجديد المواقق تحسيناً لحالة الفقير والعامل وها حجر الزاوية للبناء القاَمة عليه المالك والشعوب فني انتشار العلوم بايمنا هذه انتشار واسع النطاق قد تنورت الاذهان وعرفت عامة الناس من اين تؤكل الكَتَف فهم يعلمون بأن المال المُخصوص في ايدي فئة قليلة منَهم ضرر عليهم ، فاعداؤهم تلك الفئة فيعملون على تفريق شملها واضِحلاهما متي آن اوانها وهذا ما تَخْافه الحكومات فتَتقيقه متي كانت عاقلة فهي على الغالب لا تقدر دفوة واحدة ان ترد اجلها عنها بل رويداً تعمل على ارجاء نزوله بل ازالته . فنارَة تستعمل المُخدرات وطوراً تقطع الضرر البارز من اصوله قطماً بِأناَ بحيث لا يعود اما استعمال المسكَّنات لذلك فهو في ايجاد اشغال وعمال للعيال ومساعدة 101
غير كمية ضئيلة منه . لهذا ضعفت قوة المشترى اذ النقد هو آلة الاخذ والعظاً م وعليه فقد حدث في سنة 1922 هبوط ٥٠ ـ ٢٠ في المئة في اسعار البضائع والسلع وغيرها وعمّ الافلاس في علم التجارة وتناسى الناس تلك الازمة الشديد التي مرّت بهم .0 . وعادوا بعد ذلك الى إكثار المنتجات كالسابق الى ان اصيبت الاسواق العالمية ايضاً ثانية عظيمة في شهر تشرين اول سنة 1929 اذ هبطت وقثئ اسعار البورصة من اسم وُغيرها مبتداً من « وول ستريت » في نيويورك ثم تدنت اسعار البضائع والسلع والمعقار وغيرها في اميركا ومنها امتدّ ذلك الى كل أنحاء العالم . ولم تزل تلك الضائفة على حالها حتى هذا الزمن بالرغم من مداواتها بأنواع الادوية – يعالجها اقدر الاقتصاديين في اميركا وُغيرها لشفاءها دون جدوى … فقد استعصى مرضها وازمن فو «السرطان الذي لا دوآء له الا باستئصاله من الجسم او كالبناء المعب لا يسلم الساكن فيه من العطب الا جهدمه وإعادة بناءه ثانيةً على قواعد متينة وهل يمكن عمل ذلك دون معرفة اسبابه ؟ وفي البحث نرى انه من الاسباب الداعية الى زيادة كمية مختلف المنتجات من صناعية وخلافها عن كمية استهلاكاها هي متانية عن تطورات الزمن الطبيعية التي يصعب تجنبها وهي مرافقة للنسان في جميع ادواق حياته منذ بدء الخلق – منها التنافس والمزاحمات الاقتصادية والمظامع في كسب المال والميل الى الترفه في الخمسة والبارة للوصول الى ذلك بالاساليب الفنية الجديدة وآقان العمل ، مثه ما نحن بصدده «كُنَّان الآلات الحديثة الصناعية والزراعية وغيرها من الآلات المنتجة لتكثر انتاجها والتحليل في تكاليفها بتبديل اليد العاملة في استعمالها ثم بيع نتاجها بسعار وخُصة لا تزاحم
109 المحدرات للاعصاب لا تروي غليلاً ولا تستأصل جرُومة الداء اذن وبناء على ما تقدم فان افضل العلاجات لشفاء امراض الضائقات النازلة في العالم الاقتصادي هو ان تلَّج بجرائم تلك الامراض نفسها المضادة لها كما تبين آنفاً _. على حد قول الشاعرُ ولكل شيءٍ آفةٍ من جنسهِ حتى الحديد سطها عليه المبردُ وللوقاية من داء الضائقات في ازمن المستقبل يلزم ان تبقى موازية العالم الاقتصادي ضن نطاقها الطبيعي . وهذا بميد الوقوع كما تقدم على انه متى زالت الضائقة العالمية الحاضرة واتقشع ظلها عادت الموازية الاقتصادية العالمية الى حالتها الطبيعية . ويجد الالسان عندذِ نحت سباهها متسعاً ونشاطاً . ويجدّ عزيمتِه ويسعى كعادته إلى طلب رزقه الضروري اولاً ، ثم لايلبث ان تغلب عليه مظامه الفطرية متناسياً مصائب الضائقة الماضية فيضاعنب سعيه محمدٌ وراء بلوغ كاليات العيش ويبقى على ذلك حيناً من الدهر حتى اذا بلغه عادت الضائقات فنزلت به واصابه من بلاياه مثاماً اصابه في الزمن الماضي . وهكذا تاريخ حالة الحياة الاقتصادية العالمية يعيد نُفسه لذلك ترى الضائقات تتعاقب النزول في عالم الاقتصاديات بين آونةٍ واخرى وقد يمكن ان يحدّد زمن عودتهما لن دقق في امور الدهر وتضاريفه وقارن ماضيها بمحاضرها ... اذن فالضائقات العالمية هي صنيعة الانسان الذي يُحيك ثوبها بيديه ه ويفصله محكم التفصيل ليلبسه او كالببت الذي يبينيه على آخر طراز ليسكنه وانك ترى كثيراً من الناس نخُلصاً من الضائفة المحيقة بهم يرغبون في نشوب الحروب معا فيها من المبالغ والويلات لعلمهم بأنها تقلّب الحالات والاوضاع الاقتصادية عليهم يجدون من وراءها فرجاً من وظأة الضائفة ... ومن الادلة الساطعة على اجتياح مملكة الآلات مملكة الايدي العاملة اي رأيت في نيويورك محرفةً ومعولاً ومنقلَ مجموعة في آلة واحدة يديرهاا
عندك بضاعة ولا رأس مال فكِيف تتأجر ( وهل البيض يقلى بالهواء ) والتجارة ميدان عراك فان لم تثبت في الميدان ُهزمت . وإذا ثبتَ فيه خمس دقائق اكْرُ من عدوك ظفرت . تلك حقائق دائعة راهنة فتحرك واستعمل فَكِرْك فَنْججو من الضاْفة ١٠٠! الدنيا تهتز فلا تَقع . فَاَكَنَ الاسواق كاسدة وجامدة فلا تَخف فاستعمل عقلك وفكَّرَ وكان صاحب حركة في الحركة الفكرية والمادية بركة لا نكَونَ للامور هيوباً فَلَى خيبة يصير الهيوبُ زرَاع البندوره . وستحدُك الاَن عن زرَاع البندوره ومن حديثنا تفهم ان بين هؤلاء اَن من عوْض خسائره وعرق ان الدنيا تهتز فلا تَقع وان التجارة مغْسمرة ومخاطرة ومزاحة ، ومن جملة اساليبها صبر ومِبْكر وانْبَاز الفرص وَتَجْرع الفُصص واستمداد الآَراء ومداهنة الاعداء ، والحلاصة ان التأجر يجب ان يستعمل فَكَرَه ليلاً ونهاَداً في ادارة تَجَارَته وإذا كان من يَحْب النوم فليغمض عيناً وليفتح الاخَرى فذلك اضْن له وابقَ في الحركة بركة ـ حوالي بيروت مزارع صغيرة قَامسة على جوانب المياه كالشياح وفرن الشباك ونَهر بيروت وضببة وجل الديب وانظلياس وغيرها من المزارع والضياع حيث المياء متوفرة فكلها تزروع البندورة التي هي من المواسم الهامة لان صنف البندوره من الأكولات الطيبة والناقعة والضرورية وبالطبع ان سوق بيروت وإهاليها تستَهلك البندوره وكان سرها يصعد ويُبسط بالنسبة لقلتها ام كدَرَتْها قبيع رطاباً بمتليك وبالطبع كان ذلك قبل الحرب فَخَسر الزَّاعون في تلك السنة واقسم معظمهم بان لا يَزروعوا البندوره في العام المقبل وهكذا فعلاوا ،اما القليل منهم من يستعملون فكرَتْهم فرأوا ان الفرصة سانحة ولا مغامرة فيها اذ عرفوا ان لا كَساد لسوق البندوره فهي صنَف
ْتم ان الحُوف يضْضع عقل الانسان وقد خسر كثير من التجار اموالاً طائلةٌ خوفاً من الضاْفة النازلة بهذه البلاد ، ومنهم من امْحى اسمه من سجلَ التجار، ولَّمْ ؟ لانْهم خافوا ثَمْوا خوفاً ولو عرفوا ان الشجاعة في الحُروب والثقلُب على الشدَادُ مصدرهما العقل والفكرة لتديروا وعاشوا غاَمين شاكرين ومن هذا القبيل حكاية ْان احد الاطباء الاتراك كان راكباً عربية ومتوجباً الى اسطنبول فَر بظريقه على امرأة عجوز متبرجَلة وفرِجهِها اسطنبول ايضاً ، فاستوقفته طالبةَ الركوب فاركها بِجانبه ولما التفت الهِبها وحملَق عينيه فيها هاله منَظرها ، فسأناها : من أنتِ ؟ قالت : اذا مرض الهواء الاصفر فامرها للخال بترك عزيته ولكنها اقنعته بأن يتركها واكبة الى ان تصل الى اسطنبول ووعدته بأنها لا تَميتَ وتهلك هناكك آكَر من خمسة إشخاص لا غير واعطته عربونا على القيام بوعدها هذا خَنجراً ليقتلهِهِ يه إذا زاد عن الخَمسة عدد الذين تَميمَهم بمرضها . فرفض الطبيب بشرطها وتركها واكبة حتى اذا بلغت اسطنبول مات بالهواء الاصفر ١٣٥ شخصاً . خَنْق الطبيب وَميزَ عَيظاً ... ثم عادت تلك المرأة اليه بعد مرور عشرة ايام حسب وعدها ، فاستلْ لوقته الخَنجَر المذكور وهمَ يطْبَها قيْساماً بالشرط فاوقفته وقالت له : ْلم يمت بداي غير خمسة إشخاص واما الثَة والمشرون الباكون فقد مأوا خوفاً ورعباً من داَي وقد اماتت الضاْفة وخنقت واهلكت تَجاراً بشدْتها عددهم يمَد قليلاً بالنسبة من هلك وذهب نخِمية الوهم والحُوف وسكانت عقيدة سارية في سورية انه من نخْف الامراض تصبه . والتجارب تعاملتا انه اذا لاقت فارساً في ميدان القتال حاملاً عليك فان نخْوَت منه اشتد عزمه فاتلفك اما اذا هاجِته خاف وادبر فا بال التجار السوريين متخوفين من الضاْفة وكساد الاسواق جامدين ْان احد الاطباء الاتراك كان راكباً عربية ومتوجباً الى اسطنبول فَر بظريقه على امرأة عجوز متبرجَلة وفرِجهِها اسطنبول ايضاً ، فاستوقفته طالبةَ الركوب فاركها بِجانبه ولما التفت الهِبها وحملَق عينيه فيها هاله منَظرها ، فسأناها : من أنتِ ؟ قالت : اذا مرض الهواء الاصفر فامرها للخال بترك عزيته ولكنها اقنعته بأن يتركها واكبة الى ان تصل الى اسطنبول ووعدته بأنها لا تَميتَ وتهلك هناكك آكَر من خمسة إشخاص لا غير واعطته عربونا على القيام بوعدها هذا خَنجراً ليقتلهِهِ يه إذا زاد عن الخَمسة عدد الذين تَميمَهم بمرضها . فرفض الطبيب بشرطها وتركها واكبة حتى اذا بلغت اسطنبول مات بالهواء الاصفر ١٣٥ شخصاً . خَنْق الطبيب وَميزَ عَيظاً ... ثم عادت تلك المرأة اليه بعد مرور عشرة ايام حسب وعدها ، فاستلْ لوقته الخَنجَر المذكور وهمَ يطْبَها قيْساماً بالشرط فاوقفته وقالت له : ْلم يمت بداي غير خمسة إشخاص واما الثَة والمشرون الباكون فقد مأوا خوفاً ورعباً من داَي وقد اماتت الضاْفة وخنقت واهلكت تَجاراً بشدْتها عددهم يمَد قليلاً بالنسبة من هلك وذهب نخِمية الوهم والحُوف وسكانت عقيدة سارية في سورية انه من نخْف الامراض تصبه . والتجارب تعاملتا انه اذا لاقت فارساً في ميدان القتال حاملاً عليك فان نخْوَت منه اشتد عزمه فاتلفك اما اذا هاجِته خاف وادبر فا بال التجار السوريين متخوفين من الضاْفة وكساد الاسواق جامدين ْان احد الاطباء الاتراك كان راكباً عربية ومتوجباً الى اسطنبول فَر بظريقه على امرأة عجوز متبرجَلة وفرِجهِها اسطنبول ايضاً ، فاستوقفته طالبةَ الركوب فاركها بِجانبه ولما التفت الهِبها وحملَق عينيه فيها هاله منَظرها ، فسأناها : من أنتِ ؟ قالت : اذا مرض الهواء الاصفر فامرها للخال بترك عزيته ولكنها اقنعته بأن يتركها واكبة الى ان تصل الى اسطنبول ووعدته بأنها لا تَميتَ وتهلك هناكك آكَر من خمسة إشخاص لا غير واعطته عربونا على القيام بوعدها هذا خَنجراً ليقتلهِهِ يه إذا زاد عن الخَمسة عدد الذين تَميمَهم بمرضها . فرفض الطبيب بشرطها وتركها واكبة حتى اذا بلغت اسطنبول مات بالهواء الاصفر ١٣٥ شخصاً . خَنْق الطبيب وَميزَ عَيظاً ... ثم عادت تلك المرأة اليه بعد مرور عشرة ايام حسب وعدها ، فاستلْ لوقته الخَنجَر المذكور وهمَ يطْبَها قيْساماً بالشرط فاوقفته وقالت له : ْلم يمت بداي غير خمسة إشخاص واما الثَة والمشرون الباكون فقد مأوا خوفاً ورعباً من داَي وقد اماتت الضاْفة وخنقت واهلكت تَجاراً بشدْتها عددهم يمَد قليلاً بالنسبة من هلك وذهب نخِمية الوهم والحُوف وسكانت عقيدة سارية في سورية انه من نخْف الامراض تصبه . والتجارب تعاملتا انه اذا لاقت فارساً في ميدان القتال حاملاً عليك فان نخْوَت منه اشتد عزمه فاتلفك اما اذا هاجِته خاف وادبر فا بال التجار السوريين متخوفين من الضاْفة وكساد الاسواق جامدين ْان احد الاطباء الاتراك كان راكباً عربية ومتوجباً الى اسطنبول فَر بظريقه على امرأة عجوز متبرجَلة وفرِجهِها اسطنبول ايضاً ، فاستوقفته طالبةَ الركوب فاركها بِجانبه ولما التفت الهِبها وحملَق عينيه فيها هاله منَظرها ، فسأناها : من أنتِ ؟ قالت : اذا مرض الهواء الاصفر فامرها للخال بترك عزيته ولكنها اقنعته بأن يتركها واكبة الى ان تصل الى اسطنبول ووعدته بأنها لا تَميتَ وتهلك هناكك آكَر من خمسة إشخاص لا غير واعطته عربونا على القيام بوعدها هذا خَنجراً ليقتلهِهِ يه إذا زاد عن الخَمسة عدد الذين تَميمَهم بمرضها . فرفض الطبيب بشرطها وتركها واكبة حتى اذا بلغت اسط
  121   الايم العصيبة وجهت كل اهتّامها الى هذا الامر واعتّنت به كل العناية وستوازن عظيم اعمالها الآتية بهذا الخصوص على قدر قوة عزاؤها في اعمالها الماضية كقيامها بالشاريع الاقتصادية والانشائية والصناعية والتجادية والعمرانية وغير ذلك والله درّ المثني الذي قال :   على قدر اهل العزم تآي العزائمُ ْ وتأي على قدر الكرام المكاومْ   كل ذلك قد وأيناه وأي المين ولسناه لس اليد مما ادهشنا الى حدٍ انه لم يكثنا السكوت عنه وقد مال بنا عن موضوع بحثنا الذي نعود اليه ْ   ـ ـ ـكيف تحمّل الشعب الاميركي شدة الضاَّفة ؟ ْ   تحمّل الشعب الاميركي بصبر عجيب شدة الضاَّفة النازلة في بلاده بسبب مكاوم اخلاقه الموروّة كما نُقدم ذكره في حين انه كان قد مرّ به دُمن طويل تعودّ فيه البسطة فيعيش والترفّه مما كاد يكفي بنظرَنا ليذهب بفضل تلك الاخلاق الطيبة الموروّة ْ ْ   وقد ساعد متمموَّلو ذلك الشعب الكريم بمروعة نادرة المثال جميع اخوانهم البائسين المحتجين للقوت الضروري ْ   كا ان الحُكومة الاميركية والبلديات زادت المكوس والضرائب على العقارات والتجارة وفرضت ضرائب خاصة على التمول ْ ْ والاموال المجموعة من كل ذلك قد انفقتها بسخاء في سبيل مساعدة الماطلين والمعوزين لايوأهم واطاشَهم مع عياؤهم عيشة واضية قريبة من الترف والاعجب من ذلك انه ما كانت تسمع تَذمراً ولا شكوى من قداحة تلك الضرائب المتتابعة والثقيلة معاً مع ظاهر شدة الضاَّفة الحائزة ْ. ْ   هذا عدا الاسعافات الحَيرية والمواعظ الروحية التي تبذلها الجمعيات الحَيرية والدينية والادبية ، وموآسة الشعب وملاطفته بعضه لبعض في جميع معاملاته وادوار حياته ْ حيث لم يبقَ واحد من ذلك الشعب العظم منسيَّا لم يصيبه ذلك الاسعاف المادي والروحي. هذا فضلاً عن الاسعافات المادية الافرادية المتواَّرة ْ. ْ
قبل المصلحة الحُّاصة  وذلك بتسير الاشغال على محور اقتصادي متوازن  …  – في سبيل ارضاء العامل والمتوّل  – –  مُعرض تلك الانتظمة والبرامج على ادارة الانعاش الاهلي المذكورة لقبولها وتسجيلها عندها بعد النظر فيها وتمديلها على ما يوافق هدفها في انعاش حالة كساد الاسواق وصيانة ذلك التوازن الاقتصادي من الانهيار  ه ومن دوح تلك الانتظمة والبرامج ان لا يقع بين المتعادين مزاجمة مضررة  وان لا تزيد كمية مختلف المنتجات على مثلاها من المسّهلك تلائياً لتضخم الاسواق بمختلف تلك المنتجات وما يتجم عن ذلك من تدّي اسعاد السلع ووقوف حركة دولاب الاسواق التجارية  – تقليل ساعات العمل وتحديدها  – ومن تلك الانتظمة ايضاً تقليل ساعات العمل الاسبعوية للعمال وتحديدها  –  مـ إلى  ٣٥ ساعة في الاسبعوع فقط  –  بعد ان كانت تتراوح بين  ٤٨ –  ١٠ ساعة ، فهذا الفرق من الوقت الحاصل في الاسبعوع يشفقه فريق من العمال العاطلين .. وعليه فقد هبط بعد اجراء هذه العملية عدد العمال العاطلين من  ١٣ مليوناً الى  ١٠ مليون  – اجور العمال  – وقد بتي غلاب اجور العمال العالية على حالهـاء،اما الاجور المتدنية من قبل فارّفتت وصار ادناها  ١٣ دولاراً اسبوعياً بعد ان كان متراوحاً بين  ٧ –  ٨ دولارات في الاسبعوع  – المساواة بين العامل والمتوّل ومشاركتها  – واقنع روزقلت ارباب الصنائع والحرف والتجار بان يقبلوا لانفسهم باوبح معتدلة از بما دونها ، وما زاد عن ربحهم هذا يوزع على العمال لتزداد اجورهم فيمكنهم حينئذ ان يتفقوا عن سعة وتزيد بذلك قوة المستهلك اذ ان العمال  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –  –
ْتقدمتُ تلك الامم في استغلال ْروّتها الطبيعية من معادن وزيوت وما اشبهِ وَكانتْ تُصدِّر كل ما فاض عن استهلاكها المحلي من مختلف المنتَّجات الصناعية وغيرها الى اميركا الجنوبية .كالبرازيل وخلاقيها من الامم الخَالِيَة حينَّذ من كل تلك المنتجات مما كان بالطبع مورد ْروة عظيمةَ لاميركا وحركة رواج في اسواقها لا يستَّهان به ... – مصائبْ قوم عند قوم فواَدْ ْم جاءت الحرب العالمية فَتَضَاعَفت صادرات اميركا من منتجاتها على أنواعها الى الدول التي شغلتها تلك الحرب عن ان تَنْتَج صناعَتهاوَزراعَتها وقتَّذ مُختلف المنتَجات الكافية لحاجَتها مما افاد اميركا اقتصادياً إفادة جيَّة وحمليا على ان تَحوَّل كَثيراً من معاملها الصناعية الى معامل مختَّصة فقط بصنع الاسلحة والذخائر الحَربية، وضاعفت اميركا عدد معامل المأكولات القدَّدة والحَفوظة بالعلب ووسَّمت نطاق زراعَتها واصدرت منتجَّات كل ذلك الى اوروبا مما شغل وقتَّذ اليد العاملة عندهَا . ورفع اجور العيال الى مستوى عال حتَّى صارت اجرة العامل المساعد في اليوم الواحد لا تقل عن ٦ – ٨ دولارات وكان ذلك فرصة لاميركا نادرة الثالث لرواج اسواقها وكسب الاموال الطائلة لقصور صناعة وزراعة تلك الدول حينَّذ بسبب الحرب عن الانتاج الكافي لسد حاجَتها واضطرت تلك الدول الى ان تشتري من اميركا النقص الواقع في ذلك الانتاج مما ادى من جِبة ثانية الى كَساد اسواقها وخسارة اموالها وبوادر اراضيها وليس ذلك كله من الامور الطبيعية التي يمَكَّن القياس عليها في محثنا هذا بل الذي يمَكَّنا من ذلك هو الاستنتاج بان » مصائب قوم عند قوم فواَدْ » وبعبارة ثانية إنه حيث الصناعة موجودة فالأسواق رأْبة وحيث هي مفقودة فالأسواق كأسدةَ – اما بعد الحرب العالمية فتَغيرت الحالة الاقتصادية جملَّة في اميركا والعالم كل التَغيَّر عن قبل
منظوراً ام غير منظور ومصالح الانكليز واموالهم المستثمرة في مصر ليست قليلة الاعميه وهذه المصالح الضخمة والاموال الوفيرة لن تكون بامن من الضر الذي تههد لنكشير بالحاقه بنا ونظن ان عقلاء الانكليز اقدر منسا على فهم مصالحهم في مصر فلنترك لهم تدير امرها تطالب لنكشير بنظام الحصص مبررة طلبها بان الميزان التجاري لصالح مصر وهي لو حسبت واردات مصر غير المنظورة من انكلترا لاعتقدت العكس ولقد وجهت اعتراضات مقنعة على نظام الحصص وفرغ من امرها فإذا زمت مصر باتباع نظام الحصص اوضاء لنكشير فهناك مصالح انكليزية اخرى سوف تصاب بضرر قد لا يمكن من الدهين على انكلترا احتبّال نتيجته فهناك بعض البلاد التي يظهر فيها الميزان التجاري في غير صالح مصر دان مصر الزراعية التي يُزداد عدد سكانها زيادة مريحة والتي تريد ان يرتفع مستوى معيشة شعبها وتضمن له قسطاً ولو يسيراً من التعليم والثقافة لا يمكن ان يُكفيها موازدها الزراعية لتقابل بها هذه المطالب كما ان مسؤولياتها الجديدة بعد المحافاة الانكليزية الاخيرة تتطلب اموالا لا يمكن للنشاط الزراعي ان يُحتمل ثقلاً ميها تتوسع مصر في هذا الميدان ، فليس امام مصر الا الميدان الصناعي لتستطيع ان تسد هذه المطالب . والصناعة وحدها هي الميدان الوحيد الذي تمول عليه مصر لانقاذ موقفها امام مشكلة العاطلين التي يوشك شرها ان يتفاقم . واعتقد انه ليس في مصلحة انكلترا ان تظل مصر الخليفة ضعيفة تلتمس منها المون والمساعدة «مصر تويد ان تتسلج والمعاهدة تلزمها ان تجعل سلاحها صنو سلاح الجيش الانكليزي ولا يغيب عن البال ان مصر ستكون عميلاً لا يستهان به لصالح الاسلحة الانكليزية ، فَزداد وارداتنا من انكلترا زيادة مستمرة يستحق الذكر وستكون نفقات التسليح التي تبلغ الملايين عدّا خير عوض لانكلترا عن مئات الالوف التي قد تستغنى عنها من الاقْشَة القطنية الانكليزية 183
    وقد جاء في القرآن الكريم ـ وجعلناْ بعضْكم فوق بعض درجات ليَّخذ بعضكمْ بعضاً سخرياً ـ ونعيد القول بأن اصلاح فساد الضائقتِ الاقتصادية العالمية قَامْم بفسادها وبكلمة ثانية اذا ساءت الاحوال صلحت بسؤَّها ــ وعليه مثى زالت الضائقتِّة بذلك العَامل الوحيِّد الثافي الطبيعي تعود الاسواق الى رواجها بعودة الانسان طبعاً وضرورة الى ترميم وتجديد ما هدمته الضائقتِّة من بنيانَّة سباب ورزقه ولو اقتضن الانسان في طلب الرزق على حاجتهالضرورة منه كان في سعة ورغْدمن العيش ــ لكن اطاعة القطربة في طلب كَاليات العيش وغيره تدفعه منتقداً إلى التوسع في ذلك البنيان والمزيد عليه حتى يُضيف به فيقصر عتدبْذ عن ادراك تلك المطْمع اذ يقع في اشراك الضائقتِّات الاقتصادية التي نصعبَ لنفسه والتي لم يكد ينجو منها حتى عاد من حيث نجا فوقع فيها الهمونزَ في المقول والمزارع ــ – تقيك متاعب وبلايا الضائقتِّات الاقتصادية ــ وافضل الحاول لقضية الضائقتِّات الاقتصادية وإصلاح الامور للقنوع وقليل الصبر في هذه الحياة الدنيا للتخلص من شر تلك الضائقتِّات وتوايعها وما يتآَّى عنها من المتاعب والمصائب وللَّامين على عيشة واضية ـ ان يترك اشغال المدن الْصناعية والتتجَّارية ويذهب الى الحقول ويشتغل في زراعة الاروض التي برهنت على انها عامل امين صادق اذا سلما حبة قَح ودتها عشرات فَتَطعمه وتكسوه وتأويه بقليل من التعب وبرأسمال يسير يزيد مع الالام ويعيش في محبوبة العيش وهناءه بعيداً عن الانانية والتحاصد وامراض الضائقتِّات الاقتصادية الفائكة ــ بید ان الازمات الاقتصادية لا تؤْثر في معيشة الزاوع تأثيرها في الصانع لأن الاول يعتمد على الارض لمعيشته وهي ينبوع خيرات طبيعيَّة ثابت لا ــ
وسبوله مصدر الكرمة والثِن والزِيت والزيتون والصنوبر والحَضر والحَب وما اشبه اصبح لا يُصدر الا اطباء ومحامين ومهندسين وَجَبَارَاَ ومثقفين عاطِين لم تَتْجَح لهم الشهادات المدرسية العالية التي يحملونها ابواب المستقبل وقد حدث وقَتْئَد ان احدى امهات الصحف اللبنانية النيويوركية قامت بحملة عنيفة على مشروع اقفال المداس وَتحملت على الاستاذ اده تحاملاً منكراً فلم يكن مني سوى ان بادرت الى ادارة تلك الجريدة وقابلت رئيس تحريرها الذي كان احد اصدقاءٍ وطرحت عليه النؤالين التاليين : 1 – أُتَعرف الاستاذ اده ومكانته الحقيقية في لبنان ؟ 2 – أُتَنظ ان هذه النظريات التي تكتبها خافية على رجل عليم كامل الثقافة كالوزير اللبناني وعندما لم يشأ ذلك الصحافي ان يَتْبَع بالحَجِج الراهنة التي سردتهَا لحضرتهُ لم يَعْني الا ان ارد عليه – بالرغم من صلات الصداقة التي تربطنا ببعضنا – في صحيفة لبنانية اسمها النسر النيويوركية بالمقال التَّاليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
من بلدان المعمور على الحُخصوس نَحْيَ الاستاذ اده بالمهم في الاقطار الزراعية اللبنانية ليُحيي الاسم ،ابعد عنها بعض امال العلم الكاذبة ومواعيديها البراقة الفارغة لردح من الزمن حتى اذا نابت عن الابصار نَسبت وفكر المزارعون بأن لا حياءا لهم الا بمبادئهم فيشمرون عن ساعد الجد في حرائتها والعناية بها واقاموا فيها حيث يجدون رفاههم وكانوا ليرهم من انتخاب الحرف في لبنان على قتّها مثالا يقتدى به وكان ذلك سلّياً لرقي البلاد ووفرة الثروة بين ايدي اولئك المزارعين فيتطلبون الوسائل الكمالية جرباً على سنة التطور الطبيعي المفطور عليه الانسان . تلك الوسائل المؤدية الى تحسين زراعتهم فنياً فتأخذ الحكومة اذ ذاك بيدهم اذ انها تجد امامها والحالة هذه اساس الزراعة موطداً فتبنى عليه من نُوفير اعمال الري والبعثات الفنية الزراعية المتجولة في البلاد باوقت معلومة فتشرح للمزارعين الامور الفنية مشرفة على زراعتهم مسدية لهم النصائح مما يساعدهم على رقها كما يفعلون في البلاد الراقية وخصوصاً في اميركا والتوصل الى هذا العرض شاق في البداية يلزمه الصبر مع الاجتهاد لباوغه . واساس كل الامور هو المولّ عليه . ووضع الاساس لا يتم بدون تضحية فالجندي يضحي بحياته صوناً لبلاده فذا ضخيناً قليلا من لذة العلم وفاندته لفأّدة اجل فذا ذلك بتضحية خاسرة بل هي صفقة رابحة ومجاً جزيلا هذا اذا قدرنا ان العلم نافع في كل حال من الاحوال وانَّ في تضحية البعض احياء للكل . فلو وصفوا لك ان تُجرع جرعة زيت خروع تشفيك فهل تعرض عنها ؟ ان فعلت كان ذلك مثلك جيلا مطبقاً وإذا قدرنا ان العلم نافع في اي زمان ومكان وفي اي حال من الاحوال افلا يجوز ان ينقلب نُغمه الى مضرة في بعض الازمنة والامكِننة ؟ نم 195
ترك للتاريخ حكمته الجَالَة ـ لا يصلح الدَّرق الا مَستَبَد عادل ـ ان كَلة استبداد غَنيفة خَصوصاً اذا رافقه الظَّم وان الدولة نظراً عليها العال المُحْتَفَة. وَتحْتَاج إلى العلاجات المُحْتَفَة ايضاً الى ان يُقْضى على العِلْسة خَيْنَذ تعود هذه الدولة الى ممارسة حياتها الطبيعية . فبَذه ايطاليا كانت غارقة في بحر من القُوضى واوشك مركبها ان يغوص الى الاعاق لولا ان قيْض الله لها ويَبَاناً حكماً مستبداً عادلاً فانقذها وخلق الاشتراكية المنَظمة وقضى على نزاع الطبقات والمذاهب السياسية التَطرفة والمحْتَفِية معاً في حين ان الدول الديموقراطية لا تزال تصاَيَ وَقَاميَ منه الامريَن .. فاستطاع في سنوات قليلة ان يَخلق ايطاليا جديدة وامبراطورية شاسعة بل ان الظروف الحاضرة اضطرت فرنسا حاملة لواء الديموقراطية الى الاخذ ببعض اساليب ذات سلطة واسعة قريبة من الاستبداد للقضاء على نَزاع الطبقات فيها والمحافظة على سلامة نَقْدها بل على سلامة كيانها في آخر الامر .. وهذه هي وزارة دلاديه اليوم صرفت البرلمان لدة موقتة بعد ان استمدت منه سلطة اصدار المراسيم الاشتراعية بدون محاسب ولا وقيب ، وهكذا فعل روزفلت في عملية تَخْفيض الدولار .. فما رأيك اليوم في احوال لبنان وما هو الدواء الناجع له ؟ الا نَجب وضع حد لهذه القوضى المنتشرة في كل ناحية من نواحيه ؟ اننا لا ندعو الى الديكتاتورية المطلقة في لبنان ، ولكننا نزيد ان نقول ان حسن الحظ اوجد فيه على كرسي الرَّاسة وجلاً ممتازاً متمتَعاً بالمزايا التي تُؤهله لخدمة الشعب اللبناني في اقْذَه من القوضى المُشَتَشَة فيه كما انقذ غيره من الافْذَاد الشعوب التي كانت حالتها كَالَة لبنان الحاضرة ومن المؤسف ان لا تتمكن البلاد من الاستفادة كل الاستفادة من هذه المزايا بسبب الوضع الحالي : ان وجلاً كلاَستَاذ اده يكون على رأس الحكومة اللبنانية متمتَعاً ان رجلاً كالاستاذ اده يكون على رأس الحكومة اللبنانية متمتَعاً
« ان الدكتورَّورية ، ككثير من الامور ، اما ان تَّسْكَون احسنَ اشكال الحُكمَ او اخْبَها » « فهناك ديكتاتَّوريات مستحبَّة وهناك ديكتاتَّوريات ممقوَّة » « وسواء اكانت الديكتاتَّورية صالحة ام طالحة ، فالشعوب لا تَّختازها» « بنفسها لِّسْكَنَ الاحوال غالِّا هي التي تَفْرضها عليها ، وحينَّذ ليس لها الاذْغاَن للامر الواقع .. » « وانه لجدير بالتوصية بصورة خاصة ان لا تَّزجَ الشعوب نفسها في موقف لا يبقى بيدها بعد ذلك الا الخُضوع التام لحكمه » اه. « وترى انه قد قُرْض ذلك الحُكم الفردي بِحكم الضرورة على ايطاليا والمانيا وتركيا وايران وغيرها من البلدان جُوْلَها من فوضى الى نظَّام ومن ضعف الى قوة؛ وقد يأْتِي زمن ينقلب فيها الحُكم الفردي الى ديموقراطي .. » « وردما نُحولت الى غير ذلك في مستقبل الزمن لما يوافق الزمان والمكان » « بيدَ ان لبنان ، وحالته كما قُدم وصفه، قدَ جرب ما جربَ من طرق الاحكام فلم توصله الى هدفه الاسمى ولم يبقَ مفتوحاً امامه الا طريق الحُكم الفردي . ففيه بنظرا السلامة وباوغ الغاية المنشودة ـ فليقتْدَ بغيره وليقتِبَ آثارهُ وليأخذ دواعه ، فالتَشبَه بالكرام فلاح كما ان الضرورة نَّضِي بذلك .. ولا تظَّنَوا ان في ذلك حطَّا من كرامة لبنان او خفضاً من اهليَّته اذا قيَّده ذلك الحُكم حقبةً من الزمن تكوَّن بمثيلة التكَفير عن ذنوبه او بِمتَّزلة الصوم لتَنقية الجسم، وامانة الشهوات الفاسدة، وتقويم العادات المعوجَة . قلبنان يحتاج اليوم الى هذا العلاج ! اذا فكَرَتم وَبَدِيَرَتم وقارنَتم واعتبرَتم ، وتتالونه ان ضَخَيمَ وحدَتَمَنيَات ـ وسعِيمَ وراء المصلحة العامة بقدر ما تسعون وراء مصلحتكم الخاصة .. ـ وان الذي شَعَلونهُ من هذا القبيل اليوم قد فعله غيركم من قبل بل ربما جاء يوم فعلتموه مضطَّين . ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
أبو خليل في المقرري المنظر . ـ زاوية مقيى من مقاهي باريس الراقصة ، وفي صدرها الايمن منضدة جلست اليها فتاة فرنسية جميلة وضعت امامها علبة سكار . في مقدمة المسرح ، من الجيـنة اليسرى ، منضدة اخرى جلـس اليها ابو خليل ، وهو شاب خليل ، اسم المحيا ، اسود العينـين ، كثيف الحاجبين ، ضـخـم الانف ، واسع القـم . وقد ارتدى بـلة « سمو كنجج » استأجرـها من دكان احـد بـاهي الثياب المتبقة فجاءت عريضة طويلة الاردادن من اعلي ، وضيقة قصيرة من اسقل . ابو خليل ، يلتفت نحو الفتاة ـ واهله هـ المطموزيل كويـهـه عام ... (يرمـقـها ثانـية .) يا سلام على هـ الانف الصفــير اللي مشمور لفوق . . يا سلام على هـ الخلدود الحر اللي متل التفاح . ( تنفخ الفتاة دخان سيكارتها عالـي وتبتـسم لاـبى خلـيل ابتسامة خفيفة .) يا لطيـف ! عمـال تبتسمي . . كني حبتي ! تساميلي يا مطموزـيل ، ناكـان حبيتيك . ابو خليل فداك وفدا باريس اللي بنتجـبـبتـات حلوات متلك ... آه ! لو كنت بعرف بحكي فرـناساوي !
أبو خليل . ــ عرق ١ـ . ــ حبلي مدقة عرق . Je n'comprends pas. الكرصون ١ـ . ــ أبو خليل . ــ وَلك اشلون كبرومبا ؟ مدقة عرق، كل الناس بِمِرِفوها . الكرصون ١ـ . ــ آ؟ أبو خليل . ــ مانك فيهبات ؟ الكرصون ١ـ . ــ لاً ، كامني فنساوي . أبو خليل . ــ شوف : المدقة هيك كسمها . يرسم شكل المدقة بحركات يديه . الكرصون ١ـ . ــ صعب كتير اجبلك مطلويك . أبو خليل . ــ ايش صعب ؟ ظانن عمال بطلب دمجانة ؟ بدي بس مدقة . شي بسيط . شوف : ( يعود الى الحركات ) هيك . أما الدمجانه فيهك . ( نفس الاشارات لكنيها اوسع . ) ما يريد دمجانة ، بدي مدقة. الكرصون ١ـ . ــ مافي عندنا لا مدقة ولا دمجانة . 11
Quoi ? ! أبو خليل ٠ – مافي لزوم نفهم : بس روح جبلي مدقة عرق. Quoi ! أبو خليل ٠ – وُلِك مدقة عرق…ْمو دمحانة… مدقة عرق! Quoi ! أبو خليل ٠ – يضرب بيده ، في غضب شديد،ضربة عنيفة على المنضدة ٠ـ العمى ضربك !… لسع :كَوا ! كَوا ! كَوا !!!… صرصمتِي وانت تقول : كَوا. Quoi ! أبو خليل ٠ – بصرخة عنيفة . ْ كَوا في عينك !!!… روح ولك ابعتي الكلسون الاول : هداك عالاقل. مرنُ شوي … اش انا فآخ مدرسة هون حتى اعلم الكلاسين عربي ؟! (ينتصب على رجلبه بدمج البصر ويصوب نحو الكرصون اصبعه مهيددا .) ولَك اوعا تقول كَوا كان !… روح ناديلي هــداك الكلسون ! يا الله…( يخرج الكرصون الثاني .) ٠٥
البتسامة متبدالة ؛ فيطير عقله من القرح . ) أيّتسمت. ..ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ
الكرصون ١ـ يعود الى البحث.٢ـ زه ... زه ... مافي. أبو خليل . ٣ـ زه ، زه ، ... عمال بطلع بل Z ولاَ بل S الكرصون ١ـ بل. أبو خليل . ٤ـ طلع بل. S. أبو خليل . ٥ـ طلع بل. الكرصون ١ـ . ٦ـ زه ، زه ، ... مافي ابداً . أبو خليل . ٧ـ طلع كويس ؟ الكرصون ١ـ . ٨ـ خود ظلع انت . أبو خليل . ٩ـ قلتلك انا ما يعرف بطلع. الكرصون ١ـ ، وهو يغلق القاموس. ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠�
يا قلب مالك نسيت ليـلى ومحنونا الحسن بدعـة اله والسر بفنونا والحـب قدرة ومشـيئة من نـقف دونا يا رب من رحـمتك تجـمليا حنونه وتمد كل القلوب بالصبر وتموـنا يا با بابـا ، يا ليل ... الفتـاة . ـ كـويس كتير ... كتـيز أبو خـليل ، في دمش عظيم. ـ بتـعرفي عرـبي ؟! الفتـاة . ـ شويا .. شويا أبو خـليل. ـ يا سلام ... ايش ما حكـيـتي من قـبل ؟ (يقـلـدها في لهـجتها ونيرتيـها ) شويا شويا .. (تم) وانا بعرف شويا فرنـساوي .. منـحط فرنـساويـتي على عربـيتـك: ويمثـي الحــال .. يا سلام .. اتـركيني .. ابوـسك . ( تمـد الفتـاة خـدهـا فـيقبـلهـا قـبلة خاـطفة يـسمع لها صوتـ.) آه .. يا حلوة، انا بـحبك كتير .. الفتـاة ، في ضـحكة .. كذـب . أبو خـليل. ـ والله ماو .. كـذـب .. حي مشرـش في قلبي من خـمـستعش سـنه . ٢٧
الفتّاة ، ْتمد سيّكارة كانت في يدها وتُحرق بنارها يد أي خليل.ْ قليل الحيا ! أبو خليل .ْآخ ! (البائعة .) هاتْ بونثون ! البائعة .ْ، وهي تضعكيس السكاكر على المنضدة.ْ أبو خليل .ْكميارات ؟ Cent vingt-cinq francs, Monsieur. أبو خليل .ْيُجِد السعر باهظا فيصر صفرة طويلة .ْ ميشه .ْوُخْمَا وعشرين فرنك ؟ اشو هاد ! اسعار نار . (يعيدكيس السكاكر الى البسطة .) عطيني غير شي. البائعة .ْ (تقدم له لوحا صغيرة من الشوكولاتة .) C'est soixante francs. أبو خليل .ْيصر .ْ اسعار نار ! نار ! (يتناول اللوح بيد مرتجفة.) هات .ْ، بذِي اشعرُبه كرمال عينيكْ وعينَـين حبيبتي هي ( يمد يده فيداعب ذقن رفيقته برهوس أنامله) بدِي أضل اطعيميك شوَكولاظه حتى تُصَـيري هيك .ْمتل البرميل ! ( اشارة بنداعيه ، ضحكة من الفتاة .)
الاشخاص الشرطي الاول. الشرطي الثاني. اجمـد. في حفلة 13 شباط سنة 1948 قام بدوره الشرطي الاول وليد طالب الشرطي الثاني مصطفى كردي اجمـد مطيع جلب * * في حفلة 1 ايار سنة 1948 قام بدور : الشرطي الاول عادل قاطرجي مصطفى كردي اجمـد ماجد كـال
الشرطي ١.ـ لسكان منو قتله ؟ احمد . ـ واحد حرامي دخل عليه عَالبيت . الشرطي ١.ـ اش اسمه الحرامي ؟ احمد . ـ والله يا افندي ما يعرف .. لما، هرب ما قلي على اسمه . الشرطي ١.ـ ليش ما سألته عن اسمه ؟ احمد . ـ نعم ؟ الشرطي ١.ـ ما عمال تسمع ؟ احمد . ـ والله عمال بسمع ... الشرطي ٢ ، لا يزال في نومه.ـ خر .. خر .. خر ... يعود الشرطي الاول الى نومه. احمد . ـ يذهب الى الشرطي الثاني وقد استولت عليه المجرة.ـ هه .. يا افندي . (بهزه.) يا افندي ! الشرطي ٢ ، يفتح عينيه رويداً رويداً.ـ اشرفي؟ احمد . ـ وقع جرم شنيع: جاري ابو زيد قتل في بيته . 339
شرطي ٢.ـ قلنا انه جارك قتل . احمد . ـ يا سيدي مو بس قلنا .. قلنا مرتين وتلت مرات. الشرطي ٢.ـ فيهات . احمد . ـ الجمدالة .. الشرطي ٢.ـ قلي : جارك قتل بسكين ولا برصاص ؟ احمد . ـ والله ما يعرف .. انا شفت رأسه عمال بدمي .. واريق مي مكسور عالارض . الشرطي ٢.ـ والمت ملقح على بطنه ولا، على ظهره ؟ احمد . ـ ليش هالسؤالات الطويلة العريضة ؟ تعـوا اكشفوا .. الشرطي ٢.ـ هلا؟ ! احمد . ـ لـكان أйт ؟ الشرطي ٢.ـ ايش هيك مستعجل ؟ الشرطي ١.ـ خر .. خر .. خر ... ٢٥
رسالة أم مسرحيه هزلية ذات فصل واحد تمت كتابة هذه المسرحيه في كانون الثاني سنة 1947 مثلت لاول مرة في حفلة عامة اقامها طلاب التجنيز الاولي في الليـسـلة السادسة من ايار سنة 1948 على مسرح المكتبة الوطنية في حلب ـ
على جدار الصدر ، خرائط جغرافية ، ولوح اسود كبير الحُجم كتب عليه بالطباشير بعض التعلميات الخاصة بالشئون البريادية . الام ، حين تدخل تظاهر عليها علائم الحيرة والارتباك فتنتظر يمينا وشمالا . ثم تكلم الصبي . ـ يا حباب ، مو هون البوسطه ؟ الصبي ، بخبائة . ـ لا ـ يا ست ، هون صالون حلاقة . الام . ـ قلوا لي بره انه . هون البوسطه . الصبي . ـ لا ـ ، يا ست ، مو هون الام ، وكان املها كله قد خاب . ـ صحيح ؟ الصبي . ـ ابوا ، صحيح . الصبي . ـ ابوا ، صحيح . الام ، . حيري في اميها . لرجل ـراء داخلا . ـ يا خواجه ، عن اذنك : مو هون البوسطه ؟ الرجل . ـ نعم يا ست .
الام . ـ يوسف . المحرر ـ ، في ابتسامة ـ اسم جميل ـ؟ الام ـ ، في شيء من الفرح ـ مو هيك؟ المحرر . ـ اش بتريدي اكتب ؟ عزيزي يوسف ولاَّ روحي يوسف ولاَّ حبيبي يوسف ـ ولا ابني العزيز... الام ـ ، في حيرة ـ اينيي احسن الكل؟ المحرر . ـ ما يعرف، هي مسألة ذوق شخصي ، انت لازم نتخجي ـ عزيزي ولاَّ روحي ولا حبيبي؟ الام ـ ، وقد اهتدت. ـ مو اكوس اذا كتبناهنَّ كلنٍ. المحرر . ـ مثل ما بتريدي . ( يكتب وهو يتمتم بين شفته الكلمات السابقة. ثم :) طيب . هـلاَّ اش بتريدي تقولله؟ الام ـ ، قبل كل شي قبلي ياه قبلتيَّين من خـددوده المحرر . ـ يكتب جملة. ـ طيب ، قباناه من خددوده وبعدئن اش نكتبله
الام. ـ حاج. المحرر. ـ لاً، ما بصير نخْم المكتوب على هَالشكل. لازم يكون في آخره سلامات من الاهْل وبئات الجيران .. مو ابنك شب اعدذ ؟ الام. ـ نذم. المحرر. ـ اذن بئات الجيران لازم يسألوا عنه .. (يكتب) ان جميع فتيات الحارة الجميلات(تضعك الام ضعكة خفيفة) يسامون عليك ويقبلونك من وجنتيك الجميلتين. الام. ـ أشو يعي « وجنتيك ، المحرر. ـ يعي : خدودك. الام. ـ ها .. ابني يوسف راح عالمدرسة لما كان صغير وفيه كان كثير كويس. المحرر . ـ اش اسمك ، يا ست ؟ الام ، في نواضع. ـ زهود .. لكن عندي ختم مكتوب عليه اسمي. (تخرج من فتجة حبرتها ختما نحاسيا علق)
الام . ــ الله يسلك . ( تأخذ الرسالة وتذهب الى الموظف .) يا خواجه .. يا افندي، كتبت المكتوب. الموظف.ــالحمدلله .. ما بقالنا همّ. الام . ــ فـين احظه ؟ الموظف ــ في الصندوق . الام . ــ ابنه صندوق ؟ الموظف، مشيراً باصبحه.ـهن . الام ، تضع الرسالة في الصندوق؛ ثم الموظف.ـ يعطيك العافية الام ، ــ تذهب الى محرو الرسائل؛ وصل المكتوب ؟ المحرو.ـ لا يبقى بالك ، وصل دوس دغري عالجيبة الشرقية المدمرية . تبتسم الام ابتسامة فرح كبير. الام . ــ خاطرك . المحرو.ـ مع السلامة . تخرج الام . ــ يسدل الستار.
الفت ليندوليسية 1 – حكاية التاجر والجني 2 – حكاية الصياد – 5 –
ليضربه ، فبكمى التاجر وقـال : فوّـضت امري الى الله ، وأنشد يقول : الدهر يومان ، ذا أمنٌ وذا حـذـرٌ والعيش شـطران ، ذا صفوٌ وذا كـدرٌ ْقـلـلٌ للـذي بصروف الدـهر عـيـونـاـهـل عانـد الدـهرـ، إِلـا من له خـطر َأـما ترى الـريج ، إن هـبـت عواصفـهـا فليس تعـصف الا مــاـهو الشـجر َوـما ترى البـجر تـعلو فوقـه جـيـف َوـتـستـر بأـقـصـى قـعـرـهـ الدـرـر فان تـكـن عـبـثت اـيـدي الزـماتـ بـنا ونالـنا من مــادـي بـؤـسـهـ الـضرـر فـي الدـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا بدّ لك من ذبحه في هذا اليوم الشريف ، وان لم تذبحه فما أنت زوجي ، ولا أنا زوجتك . فاما سمعت منها هذا الكلام الصعب ، ولم أعلم بمقصدها ، تقدّ متُ الى العجل وأخذت بيدي السكين . فأدرك شهرزاد الصباح ، فسكتت عن الكلام المــبـاح ، فقالت لها أختها : ما أحسن حديثك واطيبّه ، والذّه ، وأعدبه ! فقالت لها : وأين هذا بما سأحدثكـم به الليلة القابلة ، إن عشت وأبقائي الملك . فقال الملك في نفسه : والله ما أقتلها حتى أسمع بقية حديثها . ثم إنهم باتوا تلك الليلة إلى الصباح ، فخرج الملك الى محـل حكمه ، وجاء الوزير بالكفن تخت إيطـه . ثم حكم الملك وولىّ وعزل الى آخر النهار ولم يأمر الوزير بشيء من ذلـك . فتعجب الوزير غاية العجب ، وانفضّ الديوان ، ودخـل الملك شهيرار الى قصره . الليلة الثانية فقالت دنيازاد لأختها شهرزاد: بأختي ، أتيمي لنا حديثك الذي هو حديث التاجر والجني . قالت : حبّاً وكرامة إن أدن لي الملك . فقال الملك : تحدّتُي فقالت : بلغني أيهـا الملك السعيد ، والولي الوشيد ، أنه لما أراد أتِّي يذبح العجل حنّ قلبه وقال للراعي: أبقِّ هذا العجل بين البهائم . كل ذلك ، والشيخ يحدّث الجني والجني يتعجب من ذلك الكلام العجيب . قال صاحب الغزالة : ١٣٢
الآخر ، وباعَ ما كان عنده ، وجمـعـ ما له ، وأراد السفر فمنعناه لـم يـتـنـع . فاشتـرى تجـارة وسافر وغاب عنا سنة كاملة . ثم إنّه أتـافي ،كـم أتـى أخوـه الكـبـير من قـبل،فـقلت له يا أخـي ، أما نـصـحتـك أن لا تـسافر ؟ فـكـي وـقال: يا أخـي هـذا مـقـدـر. وـها أـنا فـقيو لا أـملك الـدرـم الفـرد ،ـعـريانـ ما عـليـ قـميـص . فـأخذـتـه أـيـهـا الجـنيـ وأـدخلـته الـمـمـثـام والـبـستـه ثـوباً جـديداً من ملابـسي ، وـجـبتـه بـإلى دكـاني فـاكـلنا وـشربـنا ، وـبعد ذـلـك قـلت له يا أخـي إـني أـعملـ حـساب دكـاني في كل رأس سـنة مـرةً والذـي أراه زائداً هو بـيني وـبينك . فـقـمتـ، أـيـها العـفـربـت ، وـعملـت حـساب دكـاني ،فـرأـيت أـلفـي دينار ، فـجمـدت الـبارـي ، سـبـجـانه وـتمـالـي . فأـغـطـت أـخـي الفـاً وـبـقي مـعـي الفـ . فـقام أـخـي وـفـتح دكـاناً وـقـعدنا جـملةً أـيام . وـبعد مـدة قـام عـليـ أـخواي وأـرادا أن أـسافر في صـحبـتها ، فـلم أـفـصل وـقلت لهـيا : أيــشي كـسبـتـي أـنـبـا في سـفرـكـي حـتـى أـكسب أـنا ؟ فـمــمــتــمـت مـنـهـا وـأـقـمـنا في دكـاـكـينا نـبـيع وـنشـتـري ، وـهما بـعرـضان عـليـ السـفر كـلـ سـنة ، وـانا لا أـرضـي ، حـتـى مـضـت لـنا سـنتـ سنـين ، فـانـعمت عـليـها بـالـسفر وـقلت لهـيا : يا أـخـويـ ، هـا أـنا مـسافر مـعـكـيا ، وـليـكن هـلمـ نـنظـر أيـ شيـء مـعـكـيا من المـال ؟ فـلم أـجد مـعـها شـيـئاً بـل بـذـّرا كـل شيـء لأنـهـا كـانا عاـكـفـين عـلى الأـكل والـشرب والـملـذات . فـما كـامـتـها وـلاـقـت لهـياـشـيـئاً بـل قـمت وـعملت حـساب دكـاني فـوجدت مـعي سـنتـ الاف دينار ، فـفرـحت وـقـمت فـقـسمـتـها نـصـفين وـقلت لهـيا : هـذـه ثـلـثـاـة آـلـاف دينار لي وـلكـيا لـكي نـتاجـر بـها . وـقـمتـُ فـدـفـنت الثـلـثـاـة الـاف دينار الـاخرـى احـتـبـالاـء أن يـجـري عـليـ ما جـرى عـليـها فـأـجـيـء وـأـجـد ثـلـثـاـة
بالإشارة تعني : اي والله هذا حديئي وما جرى لي . فاما فرغ من حديثه اهتز الجني من الطرف ووهب له ثلث دمه . فأدرك شهرزاد الصباح ، فسكنت عن الكلام المباح . فقالت لها اختها : يا أختي ، ما أحلى حديثك وأطيبه والذّه وأعـذبه ! فقالت : وأين هذا بما سأحدثكم به الليلة القابلة إن عشت وأبقاني الملك . فقال الملك : لا أقتلها حتى أسمع بقية حديثها لانه عجيب . ثم باتوا تلك الليلة الى الصباح فخرج الملك الى محل حكمه وخرج العسكر والوزير واحتبك الديوان ، فحكم الملك وولى وعزل ونى وأمر الى آخر النهار، فانفض الديوان فدخل الملك شهيرار الى قصره. الليلة الثالثة فاما أقبل الليل قالت دنيازاد لا أختها شهرزاد : يا أختي ، أتمي لنا حديثك . فقالت : حباً وكرامة . بلغني أيها الملك السعيد أن الشيخ الثالث روى للجني حـكاية اغرب من الحكايتين فتـيجب الجني غاية العجب ، واهتزّ من الطرف ،وقال : قد وهبت لك باقي جنايته وأطلقته لكم . فأقبل التاجر على الشيوخ وشكرهم وهنأوه بالسلامة ، ورجع كل واحد الى بلده .
بعثرة دنانير ذهبـاً . ثم انه حركه فوجده ثقيلاً وهو مسدود فقال في نفسه : يا ترى أيّ شيء في هذا القمقم !؟ لعلّ فيه كنزاً ثميناً ! فلاّ فتيجه . و أخرج سكيناً وعالج الرصاص ففككه من القمقم وحظه الى جانب الأرض فعجب اذ رأى دخاناً بتصاعد من القمقم
انت لا تصدقَّ أني كنت فيه ؟ فقال الصياد : لا أصدقك ابداً حتّى أنظرك فيه بعيني ! حينئذ انتفض العفريت وصار دخاناً ، واجتمع ، ودخل القبقمَ قلبلًا ، قليلًا . فأسرع الصياد الى قطعة الرصاص المُخْتومَة وطبعها على فم القبقم ونادى العفريت قائلًا : ٣٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
فقال الملك وقد ازعجه كلام الوزير : وما نصِيجتك ؟ فقال : أيها الملك الجليل ، قالت القمَّداء : من لم ينظر في العواقب ، فما الدهر له بصاحب . وقد رأيت الملك على غير جواب اذ أنعم على عدوّه الذي يرجو له زوال ملكه ، وقد أحسن إليه ، واكرمه وقرّ به ، وأنا أخشى على الملك منه . فقال له الملك وقد انزعج منه وتغيّر لونه : من الذي تزعم والى من تشير ؟ قال له الوزير : يا أيها الملك ، ان سكنت نائماً فاستيقظ فاني أتكلم عن الحكيم دوبان . فقال الملك : ويلك ، هذا صديقي ، وهو أعز الناس عندي ، لأنه شفاني من مرضي الذي عبجزت عنه الاطباء، وهوحكيم لا ييجود بمثله الزمان . لقد أجريت عليه في كل شهر الفدينار ولو قاسمته ملّكي لكان قلبِلا ، وما أظنّ أنك تقول ذلك الا حسداً . ولو كان يريد قتلي لما شفاني من دائي ، وأخشى إن انا قتلتته ان أندم كما ندم الملك السنبداد على قتل البَّاز فقال الوزير : وكيف كان ذلك يا ملك الزمان ؟ حكاية الملك السنبداد قال الملك : ُحكيَ ان ملككاً من ملوك الفرس كان يحب التنزه والصيِد . وكان له بازٍ لا يفارقه ليلاً ولا نهاراً . وكان اذا خرج الى الصيد
شر ه ! فرفع ابن الملك رأسه الى السواء وقال : يا من يجيب المضطر اذا دعاه، ويكشف عنه السّوء اللهمّ انصرني على عدوي، واصرفه عني ، انك على ما تشاء قدير . فلم يكذدُّيتم دعاءه حتى احْتَفت الغولة عن نظره ، فانصرف عندئذ الى أبيه وحدّته بحديث الوزير المحتال ، فأمر الملك بقتّله في الحّال . وانت ايا الملك إنامّنت لهذا الحكم قتلك شرّ القتلات. لقد سُفاك من مرضك بشيء امسكته بيدك ايضاً. فقال الملك يوتان : صدقت ايا الوزير الناصح . ان هـذا الحكم جاسوس يطلب هلا كي ، وما دام قد شفافي بشيء امسكته بيدي فهو يقدر ابْ يهلكني بشيء أشـمّه . فكيف العمل ؟ قال الوزير : ارسِلْ في ظله الآن ومتى حضر اضرب عنقـه فتُكـفى شرـه ، واغدر به قبل أن يغدر بك . فقال الملك : صدقت ايا الوزير . وارسل الملك الى الحكم ليحضر فحضر في الحال وهو فرحان، لا يعلم ما قدّر الرحمن له ، فلما دخل على الملك أنشده قائلا : كن عن همومك معرضا وِلِ الامورَ الى القضا أبشرِ بجِير عاجلِل تنسى به ما قـد مضى فـلـاربَ أمر متعب الله يفعـل ما يشاء فلا تيـكـن متعرـضا فقال له الملك : أتعلم لماذا أحضرتك ؟ فقال له الحكم : لا يعلم الغيب الا الله تعالى .
لِيِلَتَوْرِنَّة 1 ـ مثل الناسك والفارة . 2 ـ مثل الناسك وجرة السمن والعسل . 3 ـ مثل الأسد والذئب والغراب وابن آوى والجمل.
مثل الناسك و الفأرة زعموا أن ناسككاً كان مستجاب الدعوة ، فبينـا هو ذات يوم قاعد على شاطيء نهر اذ مرت به ١٥ في رجلها درصة ٢ فوقعت منهاعندالناسك. فادركه لها رحمة، فأخذها ولفها في ردنه ٣ وأراد أن يذهب بها الى منزله . ثم خاف ان يشق على امر أنه تربيتها ، فدعـا ربه ان يحولها حارية . فتحولت حارية واعطيت ٣حسنَا وجمـالا. فانطلق بها الناسك الى منزله ، وقال لامرأته: هذه ابنتي فاصنعي بها صنيعك بولدك . وربها احسن التربية ، ولم يـعلامها قصتهـا وما كان منـها . فاما بلغت اثنتي عشرة سنة قال لها : يا بذيّة ! انك قد ادرـكت ، ولا بد لك من زوج يقوم بأمرك ويكفلك ، ولنفرغ من الشغل بك . فاختاري من أحبيت من الناس كلهم ازوّجْك منهـه . قالت الحارية : اريد زوجاً قوياً شديداً منيعاً. فقال الناسك : ما اعرف (١) الحدأة : ظائر يصطاد الجرذان وهو الشوحة (٢) الدرصة : الفارة . (٣) الردن : أصل الكم . ٤٥
المرأة ، وهو يبكي ، فقالت له : ما يبكيك ؟ وما شأن هذا الاسود وابن عرس مقتولين ؟ فأخبرها بالامر وقال : هذا جزاء من يعمل بالعجلة ولا يثبّت … (3) – ٤٩ –
الملك ، ولا تمت جوعاً . فإذا قال ذلك قائل ، اجابه الآخرونَّ وردوا عليه مقالته بشيء يكون لهفي عذر ، فيسكت ويسكتون ، ونسلمَ كلنا ونكون قد قضينا ذمام ١ الأسد ففعلوا وواطأهم ٢ الجُمل على ذلك . ثم تقدموا الى الاسد، فبدأ الغراب وقال : انك احتجت ايها الملك الى مــاْ يقيـمك ،وتحـن احق ان نهب انفسنا لك ، فانا بك كنا نعيش ، وبك نجو عيش من بعدنا من اعقابنا ، وات انت هلكت فليس لاحد مننا بعدك بقاء، ولا كان لنا في الحياة خير ؟، فانا احبّ ان تأكلي ، فما اطيب نفسي لك بذلك ! فاجابـه الذئب والجُمل وابن آوى ان اسكت فما انت ؟ وما في اكلك من الشـبـع للملـك؟ قال ابن آوى : انا مشبع الملك. قال الذئب والجُمل والغراب: انت ْمِنْنُ البطن والريح ، خبيث اللحم ، فنخاف إِنْ ْأَكَلك الملك ، ان يقتله خبثُ لحمك . قال الذئب : لكني لست كذلك فلما كَني الملك. قال الغراب وابن آوى والجُمل :من اراد قتل نفسه فلما كَلَحُم الذئب ،فانه ياخذه منه الحُناق ٣ . وظن الجُمل انه اذا قال مثل ذلك عن نفسه ، بلتمسوت له مخرجاً كما صنعوا بانفسهم ، ويسلمُ وُريضي الاسد . ١( ) ذمام : عهد . ٢( ) واطأ : وافق . ٣( ) الحُناق: داء يمتنع معه نفوذ النفس إلى الرئة والقلب . ٤
وهي تصب السمن وقـد امتلاً القعب ولا نعلم جميعاً ، وهو يسيل حتى استنقت ارجلنا في السمن . فأتيتهم ليلة ثانية اطلب ناراً ، وانا متلقّع بُرد لي ، فأخرجت لي ناراً في ْعطبة ١ لي فأعطْنِيها ، ووقفنا نتجـدث ، فاما احتوـرت العطبة خرقت من بردی خرقةً وجعلت النار فيها ، فكلاها احتوـرت خرقت اخرى ، وأذكِيت بها النار ختى لم يبقَ علَيّ من البرد إِلا ما وارى عورني ، وما أعْقِلْ ما اصنع ! فازا فلمَّ فُر لم نَّ عبْي مُتدرِّا..! قال بعض أشياخ بني مرة : خرج منا رجل الى ناحبة الشام واحْجاز وما يلي تباء والسَّراة ٢ وأرض نجـد ، في طلب بغية له ، فذا هو نجـيمة قد رُفعت له وقد أصابه المطر . فعدل البها وتنجـنج فذا امرأة قـد كلمته ، فقالت : انـزل . فنـزل ، وراحت إِبلهم وغـنهم فذا امر عظيم ، فقالت : ساوا هذا الرجل من أين اقبل ؟ فقلت : من ناحبة تهامة ونجد ، فقـالت : ادخل ايها الرجل . فدخلت الى ناحبة من الخُيمة ، فأرخت ببني وبينها سـتراً ، ثم قالت لي : يا عبد الله،ايّ بلاد نجد وطـمَت ؟ فقلت : كلها. قالت : فبمن نـزلت هناك ؟ قلت : ببني عامر ، فتـنفست الصـعـعـداء ، ثم (١) العطبة : الحرقة تؤـخـذ بها النار . (٢) السرـاة : الجـبال الحاجزة بين تهامة ونجد.
End of preview. Expand in Data Studio
README.md exists but content is empty.
Downloads last month
103