question
stringlengths 29
724
| answer
stringlengths 15
3.13k
|
---|---|
فسّر الاية التالية: وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنَّة إنهم لمحضرون | «وجعلوا» أي المشركون «بينه» تعالى «وبين الجنة» أي الملائكة لاجتنانهم عن الأبصار «نسبا» بقولهم إنها بنات الله «ولقد علمت الجنَّة إنهم» أي قائلي ذلك «لمحضرون» للنار يعذبون فيها. |
فسّر الاية التالية: ولما ورد ماء مدين وجد عليه أُمَّة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير | «ولما ورد ماء مدين» بئر فيها أي وصل إليها «وجد عليه أُمَّة» جماعة «من الناس يسقون» مواشيهم «ووجد من دونهم» سواهم «امرأتين تذودان» تمنعان أغنامهما عن الماء «قال» موسى لهما «ما خطبكما» ما شأنكما لا تسقيان «قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء» جمع راع أي يرجعون من سقيهم خوف الزحام فنسقي وفي قراءة يصدر من الرباعي أي يصرفوا مواشيهم عن الماء «وأبونا شيخ كبير» لا يقدر أن يسقي. |
فسّر الاية التالية: قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون | «قالوا سبحانك» تنزيها لك عن الشريك «أنت ولينا من دونهم» أي لا موالاة بيننا وبينهم من جهتنا «بل» للانتقال «كانوا يعبدون الجن» الشياطين، أي يطيعونهم في عبادتهم إيانا «أكثرهم بهم مؤمنون» مصدقون فيما يقولون لهم. |
فسّر الاية التالية: واعبد ربك حتى يأتيك اليقين | «واعبد ربك حتى يأتيك اليقين» الموت. |
فسّر الاية التالية: قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم | «قالوا نفقد صواع» صاع «الملك ولمن جاء به حمل بعير» من الطعام «وأنا به» بالحمل «زعيم» كفيل. |
فسّر الاية التالية: أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار | «أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار» نزل لما قال كفار مكة للمؤمنين إنا نعطى في الآخرة مثل ما تعطون، وأم بمعنى همزة الإنكار. |
فسّر الاية التالية: تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا | «تسبح له» تنزهه «السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن» ما «من شيء» من المخلوقات «إلا يسبح» متلبسا «بحمده» أي يقول سبحان الله وبحمده «ولكن لا تفقهون» تفهمون «تسبيحهم» لأنه ليس بلغتكم «إنه كان حليما غفورا» حيث لم يعاجلكم بالعقوبة. |
فسّر الاية التالية: ويل للمطففين | «ويل» كلمة عذاب، أو واد في جهنم «للمطففين». |
فسّر الاية التالية: فقلنا يا آدم إنَّ هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى | «فقلنا يا آدم إنَّ هذا عدو لك ولزوجك» حواء بالمد «فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى» تتعب بالحرث والزرع والحصد والطحن والخبز وغير ذلك واقتصر على شقائه لأن الرجل يسعى على زوجته. |
فسّر الاية التالية: لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا | ونزل لما سئل اليهود عن نبوته صلى الله عليه وسلم فأنكروه «لكن الله يشهد» يبين نبوتك «بما أنزل إليك» من القرآن المعجز «أنزله» ملتبسا «بعلمه» أي عالما به أو فيه علمه «والملائكة يشهدون» لك أيضا «وكفى بالله شهيدا» على ذلك. |
فسّر الاية التالية: وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين | «وما أكثر الناس» أي أهل مكة «ولو حرصت» على إيمانهم «بمؤمنين». |
فسّر الاية التالية: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفِّر عنكم سيِّئاتكم وندخلكم مُدخلا كريما | «إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه» وهي ما ورد عليها وعيد كالقتال والزنا والسرقة وعن ابن عباس هي إلى السبعمائة أقرب «نكفِّر عنكم سيِّئاتكم» الصغائر بالطاعات «وندخلكم مُدخلا» بضم الميم وفتحها أي إدخالا أو موضعا «كريما» هو الجنة. |
فسّر الاية التالية: أُحشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون | «أُحشروا الذين ظلموا» أنفسهم بالشرك «وأزواجهم» قرناءهم من الشياطين «وما كانوا يعبدون». |
فسّر الاية التالية: ويوم يقول نادوا شركاءي الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا | «ويوم» منصوب باذكر «يقول» بالياء والنون «نادوا شركاءي» الأوثان «الذين زعمتم» ليشفعوا لكم بزعمكم «فدعوهم فلم يستجيبوا لهم» لم يجيبوهم «وجعلنا بينهم» بين الأوثان وعابديها «موبقا» واديا من أودية جهنم يهلكون فيه جميعا وهو من وبق بالفتح هلك. |
فسّر الاية التالية: وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون | «وقال الملك» ملك مصر الريان بن الوليد «إني أرى» أي رأيت «سبع بقرات سمان يأكلهن» يبتلعهن «سبع» من البقر «عجاف» جمع عجفاء «وسبع سنبلات خضر وأخر» أي سبع سنبلات «يابسات» قد التوت على الخضر وعلت عليها «يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي» بينوا لي تعبيرها «إن كنتم للرؤيا تعبرون» فاعبروها. |
فسّر الاية التالية: تسقى من عين آنية | «تسقى من عين آنية» شديدة الحرارة. |
فسّر الاية التالية: قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون | «قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن» ما «أنتم إلا تكذبون». |
فسّر الاية التالية: إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسولُ يدعوكم في أخراكم فأثابكم غمّاً بغمٍّ لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم والله خبير بما تعملون | اذكروا «إذ تصعدون» تبعدون في الأرض هاربين «ولا تلوون» تعرجون «على أحد والرسولُ يدعوكم في أخراكم» أي من ورائكم يقول إليَّ عباد الله «فأثابكم» فجازاكم «غمّاً» بالهزيمة «بغمٍّ» بسبب غمِّكم للرسول بالمخالفة وقيل الباء بمعنى على، أي مضاعفا على غم فوت الغنيمة «لكيلا» متعلق بعفا أو بأثابكم فلا زائدة «تحزنوا على ما فاتكم» من الغنيمة «ولا ما أصابكم» من القتل والهزيمة «والله خبير بما تعملون». |
فسّر الاية التالية: فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروْا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوَّة وكانوا بآياتنا يجحدون | «فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا» لما خوِّفوا بالعذاب «من أشد منا قوة» أي لا أحد، كان واحدهم يقلع الصخرة العظيمة من الجبل يجعلها حيث يشاء «أولم يروْا» يعلموا «أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوَّة وكانوا بآياتنا» المعجزات «يجحدون». |
فسّر الاية التالية: ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين | «ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى» بإسحاق ويعقوب بعده «قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية» أي قرية لوط «إن أهلها كانوا ظالمين» كافرين. |
فسّر الاية التالية: بأكواب وأباريق وكأس من معين | «بأكواب» أقداح لا عرى لها «وأباريق» لها عرى وخراطيم «وكأس» إناء شرب الخمر «من معين» أي خمر جارية من منبع لا ينقطع أبدا. |
فسّر الاية التالية: أو لم يهدِ لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون | «أو لم يهدِ لهم كم أهلكنا من قبلهم» أي يتبيَّن لكفار مكة إهلاكنا كثيرا «من القرون» الأمم بكفرهم «يمشون» حال من ضمير لهم «في مساكنهم» في أسفارهم إلى الشام وغيرها فيعتبروا «إن في ذلك لآيات» دلالات على قدرتنا «أفلا يسمعون» سماع تدبر واتعاظ. |
فسّر الاية التالية: قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون | «قال إني ليحزنني أن تذهبوا» أي ذهابكم «به» لفراقه «وأخاف أن يأكله الذئب» المراد به الجنس وكانت أرضهم كثيرة الذئاب «وأنتم عنه غافلون» مشغلون. |
فسّر الاية التالية: يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم | «يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم» دائم. |
فسّر الاية التالية: وما نرسل المرسلين إلا مبشِّرين ومنذرين فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون | «وما نرسل المرسلين إلا مبشِّرين» من آمن بالجنة «ومنذرين» من كفر بالنار «فمن آمن» بهم «وأصلح» عمله «فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون» في الآخرة. |
فسّر الاية التالية: مهطعين إلى الداعِ يقول الكافرون هذا يوم عَسِرٌ | «مهطعين» مسرعين مادين أعناقهم «إلى الداعِ يقول الكافرون» منهم «هذا يوم عَسِرٌ» صعب على الكافرين كما في المدثر (يوم عسير على الكافرين). |
فسّر الاية التالية: رب المشرقين ورب المغربين | «رب المشرقين» مشرق الشتاء ومشرق الصيف «ورب المغربين» كذلك. |
فسّر الاية التالية: وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك أو جاء معه نذيرا | «وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا» هلا «أنزل إليه ملك أو جاء معه نذيرا» يصدقه. |
فسّر الاية التالية: أإنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين | «أإنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل» طريق المارة بفعلكم الفاحشة بمن يمر بكم فترك الناس الممر بكم «وتأتون في ناديكم» أي متحدَّثِكم «المنكر» فعل الفاحشة بعضكم ببعض «فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين» في استقباح ذلك وأن العذاب نازل بفاعليه. |
فسّر الاية التالية: إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا | «إنا مكنا له في الأرض» بتسهيل السير فيها «وآتيناه من كل شيء» يحتاج إليه «سببا» طريقا يوصله إلى مراده. |
فسّر الاية التالية: وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردْءا يصدقْني إني أخاف أن يكذبون | «وأخي هارون هو أفصح مني لسانا» أبين «فأرسله معي ردْءا» معينا وفي قراءة بفتح الدال بلا همزة «يصدقْني» بالجزم جواب الدعاء وفي قراءة بالرفع وجملته صفة ردءاً «إني أخاف أن يكذبون». |
فسّر الاية التالية: يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءُون | «يا حسرة على العباد» هؤلاء ونحوهم ممن كذبوا الرسل فأهلكوا، وهي شدة التألم ونداؤها مجاز، أي هذا أوانك فاحضري «ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءُون» مسوق لبيان سببها لاشتماله على استهزائهم المؤدى إلى إهلاكهم المسبب عنه الحسرة. |
فسّر الاية التالية: أولئك هم الوارثون | «أولئك هم الوارثون» لا غيرهم. |
فسّر الاية التالية: قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله وهو على كل شيء شهيد | «قل» لهم «ما سألتكم» على الإنذار والتبليغ «من أجر فهو لكم» أي لا أسألكم عليه أجرا «إن أجري» ما ثوابي «إلا على الله وهو على كل شيء شهيد» مطلع يعلم صدقي. |
فسّر الاية التالية: ألم ترْ إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون | «ألم ترْ» تنظر «إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب» وهم بنو النضير وإخوانهم في الكفر «لئن» لام قسم في الأربعة «أخرجتم» من المدينة «لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم» في خذلانكم «أحدا أبدا وإن قوتلتم» حذفت منه اللام الموطئة «لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون». |
فسّر الاية التالية: أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين | «أسمع بهم وأبصر» بهم صيغتا تعجب بمعنى ما أسمعهم وما أبصرهم «يوم يأتوننا» في الآخرة «لكن الظالمون» من إقامة الظاهر مقام المضمر «اليوم» أي: في الدنيا «في ضلال مبين» أي بين به صموا عن سماع الحق وعموا عن إبصاره أي: اعجب منهم يا مخاطب في سمعهم وإبصارهم في الآخرة بعد أن كانوا في الدنيا صما عميا. |
فسّر الاية التالية: وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين | «وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً» جمع هائد «أو نصارى» قال ذلك يهود المدينة ونصارى نجران لما تناظروا بين يدي النبي أي قال اليهود لن يدخلها إلا اليهود وقال النصارى لن يدخلها إلا النصارى «تلك» القولة «أمانيهم» شهواتهم الباطلة «قل» لهم «هاتوا برهانكم» حجتكم على ذلك «إن كنتم صادقين» فيه. |
فسّر الاية التالية: فلما رأوْا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين | «فلما رأوْا بأسنا» أي شدة عذابنا «قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين». |
فسّر الاية التالية: فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين | «فلولا» فهلا «كانت قرية» أريد أهلها «آمنت» قبل نزول العذاب بها «فنفعها إيمانها إلا» لكن «قوم يونس لما آمنوا» عند رؤية أمارة العذاب ولم يؤخروا إلى حلوله «كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين» انقضاء آجالهم. |
فسّر الاية التالية: قال رب اجعل آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سَويا | «قال رب اجعل آية» أي علامة على حمل امرأتي «قال آيتك» عليه «ألا تكلم الناس» أي تمتنع من كلامهم بخلاف ذكر الله «ثلاث ليال» أي بأيامها كما في آل عمران ثلاثة أيام «سَويا» حال من فاعل تكلم أي بلا علة. |
فسّر الاية التالية: وما يستوي الأعمى والبصير و الذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء قليلا ما يتذكرون | «وما يستوي الأعمى والبصير و» لا «الذين آمنوا وعملوا الصالحات» وهو المحسن «ولا المسيء» فيه زيادة لا «قليلا ما يتذكرون» يتعظون بالياء والتاء، أي تذكرهم قليل جدا. |
فسّر الاية التالية: ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون | «ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه» في الباب «يعرجون» يصعدون. |
فسّر الاية التالية: بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نُهوا عنه وإنهم لكاذبون | قال تعالى: «بل» للإضراب عن إرادة الإيمان المفهوم من التمني «بدا» ظهر «لهم ما كانوا يخفون من قبل» يكتمون بقولهم (والله ربنا ما كنا مشركين) شهادة جوارحهم فتمنوا ذلك «ولو ردوا» إلى الدنيا فرضا «لعادوا لما نُهوا عنه» من الشرك «وإنهم لكاذبون» في وعدهم بالإيمان. |
فسّر الاية التالية: ولو ترى إذ وُقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نردُّ ولا نكذِّبُ بآيات ربنا ونكونُ من المؤمنين | «ولو ترى» يا محمد «إذ وُقفوا» عرضوا «على النار فقالوا يا» للتنبيه «ليتنا نردُّ» إلى الدنيا «ولا نكذِّبُ بآيات ربنا ونكونُ من المؤمنين» برفع الفعلين إستئنافا ونصبهما في جواب التمني ورفع الأول ونصب الثاني وجواب لو رأيت أمرا عظيما. |
فسّر الاية التالية: ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سَقْفاً من فضة ومعارج عليها يظهرون | «ولولا أن يكون الناس أمة واحدة» على الكفر «لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم» بدل من لمن «سَقْفاً» بفتح السين وسكون القاف وبضمهما جمعاً «من فضة ومعارج» كالدرج من فضة «عليها يظهرون» يعلون إلى السطح. |
فسّر الاية التالية: فما له من قوة ولا ناصر | «فما له» لمنكر البعث «من قوة» يمتنع بها من العذاب «ولا ناصر» يدفعه عنه. |
فسّر الاية التالية: ولا تقفُ ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً | «ولا تقفُ» تتبع «ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد» القلب «كل أولئك كان عنه مسؤولاً» صاحبه ماذا فعل به. |
فسّر الاية التالية: يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا | «يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا» طريقا «سويا» مستقيما. |
فسّر الاية التالية: إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون | «إنما يأمركم بالسوء» الإثم «والفحشاء» القبيح شرعا «وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون» من تحريم ما لم يحرم وغيره. |
فسّر الاية التالية: وما لكم أ لا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فُصل لكم ما حُرِّمَ عليكم إلا ما اضطُررتم إليه وإن كثيرا لَيَضِلُّونَ بأهوائهم بغير علم إن ربَّك هو أعلم بالمعتدين | «وما لكم أ» ن «لا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه» من الذبائح «وقد فُصل» بالبناء للمفعول وللفاعل في الفعلين «لكم ما حُرِّمَ عليكم» في آية (حرمت عليكم الميتة) «إلا ما اضطُررتم إليه» منه فهو أيضا حلال لكم- المعنى لا مانع لكم من أكل ما ذكر وقد بين لكم المحرّم أكله، وهذا ليس منه - «وإن كثيرا لَيَضِلُّونَ» بفتح الياء وضمها «بأهوائهم» بما تهواه أنفسهم من تحليل الميتة وغيرها «بغير علم» يعتمدونه في ذلك «إن ربَّك هو أعلم بالمعتدين» المتجاوزين. |
فسّر الاية التالية: قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون | «قال تزرعون» أي ازرعوا «سبع سنين دأبا» متتابعة وهي تأويل السبع السمان «فما حصدتم فذروه» أي اتركوه «في سنبله» لئلا يفسد «إلا قليلا مما تأكلون» فادرسوه. |
فسّر الاية التالية: ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون | «ليسوا» أي أهل الكتاب «سواءً» مستوين «من أهل الكتاب أمة قائمة» مستقيمة ثابتة على الحق كعبد الله بن سلام رضي الله عنه وأصحابه «يتلون آيات الله آناء الليل» أي في ساعاته «وهم يسجدون» يصلُّون، حال. |
فسّر الاية التالية: أينما تكونوا يدرككُّم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا | «أينما تكونوا يدرككُّم الموت ولو كنتم في بروج» حصون «مشيدة» مرتفعة فلا تخشوا القتال خوف الموت «وإن تصبهم» أي اليهود «حسنة» خصب وسعة «يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة» جدب وبلاء كما لهم عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة «يقولوا هذه من عندك» يا محمد أي بشؤمك «قل» لهم «كل» من الحسنة والسيئة «من عند الله» من قبله «فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون» أي لا يقاربون أن يفهموا «حديثا» يُلقى إليهم وما استفهام تعجب من فرط جهلهم ونفي مقاربة الفعل أشد من نفيه. |
فسّر الاية التالية: والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون | «والذين يؤمنون بما أنزل إليك» أي القراَن «وما أنزل من قبلك» أي التوراة والإنجيل وغيرهما «وبالآخرة هم يوقنون» يعلمون. |