text
stringlengths 10
33.3k
| label
stringclasses 7
values |
---|---|
تكثف لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي استعداداتها تمهيداً للإعلان عن الفائز بلقب «أمير الشعراء» في موسمه السادس، مساء غد من مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، ملتقى الشعر والشعراء، وذلك من بين 6 شعراء من كل من السعودية، سوريا، العراق، مصر، السودان، وموريتانيا. وبالإضافة إلى بردة الشعر التي تمثل الإرث التاريخي للعرب، والخاتم الذي يرمز للقب الإمارة تبلغ القيمة المادية لجائزة الفائز بالمركز الأول وبلقب «أمير الشعراء» مليون درهم إماراتي. فيما يحصل صاحب المركز الثاني على 500 ألف درهم إماراتي، ولصاحب المركز الثالث 300 ألف درهم إماراتي، أما جائزة صاحب المركز الرابع فهي 200 ألف درهم إماراتي، وتبلغ جائزة صاحب المركز الخامس 100 ألف درهم إماراتي، إضافة إلى تكفل إدارة المسابقة بإصدار دواوين شعرية مقروءة ومسموعة للفائزين، واستمرار التواصل معهم والتعاون في تنظيم الأمسيات الشعرية لهم. وشهدت المسابقة على مدى الشهرين الماضيين اهتماماً كبيراً من الجمهور العربي، ومن كافة وسائل الإعلام العربية، والتي أفردت للمنافسات مساحات واسعة، فضلاً عن اهتمام وكالات الأنباء الدولية بمواصلة أبوظبي جهود إحياء الاهتمام بالشعر العربي كأحد ركائز الهوية الوطنية. 9 أسابيع مرّت عاش خلالها الشعراء مشاعر التألق والقلق في تنافسية عالية للوصول إلى هذه المرحلة النهائية، قدّموا في كل حلقة الأجمل لغوياً وشعرياً، أعطوا أعضاء لجنة التحكيم والجمهور الذي ينتظرهم كل ما في جعبتهم من قصائد حداثية وشعرية، عبّروا في قصائدهم عن الحب والأمل، كما تطرقوا للأحداث التي تمر بها العديد من الدول العربية، وقالوا رثاءً يليق بأشخاص رحلوا وخلدهم التاريخ، ومديحاً برجال إنجازاتهم تسابق عنان الفضاء، قالوا كلمتهم وتركوا خلفهم الجمهور ليختار الأفضل ومنهم من استطاع الفوز ببطاقة لجنة التحكيم التي أهلته ليعيش أسبوعاً من الراحة والتحضير للحلقة التالية. نجوم الحلقة الأخيرة هم الشاعر السعودي حيدرالعبدالله، الشاعر المصري عصام خليفة، الشاعر الموريتاني محمد ولد إدوم، الشاعر السوري مصعب بيروتية، الشاعرة السودانية مناهل فتحي، والشاعر العراقي نذير الصميدعي، وهم بانتظار التصويت الذي يُعلن مع بداية حلقة الأربعاء عن الشاعر الذي سيغادر بأقل نتيجة تصويت، فيما يستمر 5 شعراء في الحلقة الأخيرة ليقدموا نصوصهم أمام لجنة التحكيم التي ستعطيهم أيضاً درجاتها عن 30 لتضيفها إلى درجات الحلقة الماضية وتصويت الجمهور ليتم تحديد المراكز من 1 إلى 5. | Culture |
انتخب مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الدكتور أنور محمد قرقاش رئيساً لمجلس الأمناء، وذلك خلال اجتماع المجلس الذي عُقد مساء يوم السبت الماضي في مقر المؤسسة، كما أُنتخب الدكتور سليمان موسى الجاسم نائباً للرئيس، وجدد المجلس ثقته بأعضاء الأمانة العامة للمؤسسة لدورة جديدة، والمكون من عبدالحميد أحمد أمينآً عاماً، ناصر حسين العبودي أميناً مالياً، وعضوية الدكتور محمد عبدالله المطوع كما وجه المجلس رسالة شكر وتقدير إلى الدكتور خليفة بخيت الفلاسي على توليه رئاسة المجلس خلال الدورة السابقة، ووجه المجلس رسالة شكر إلى الأمانة العامة وإلى إدارة الموسسة لتعاونهما المثمر في إنجاز عمل المؤسسة بشكل جيد.وينص النظام الأساسي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية على إجراء انتخاب رئيس للمجلس ونائبه والأمانة العامة مرة كل أربع سنوات.يشغل الرئيس الجديد لمجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الدكتور أنور محمد قرقاش منصب وزير دولة للشؤون الخارجية، وعمل أستاذاً جامعياً في جامعة الامارات، وله مساهمات واسعة في الصحافة المقروءة داخل دولة الامارات. | Culture |
بمكرمة وتوجيه من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تنظم دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ملتقى لكتَّاب المسرح الشباب في شهر أكتوبر المقبل بجمهورية مصر العربية .وأعدت الدائرة برنامجاً حافلاً للملتقى الذي سينظم في مدينتي القاهرة والإسكندرية يتضمن حوارات وقراءات ولقاءات اعلامية مفتوحة بين الكتاب الشباب والنقاد .وقال عبد الله العويس رئيس الدائرة إن صاحب السمو حاكم الشارقة وجه بتنظيم ملتقى للكتاب المسرحيين الشباب لدى لقائه كتاب المسرح في ملتقى الشارقة لكتاب المسرح الذي نظمته الدائرة في مايو/ أيار الماضي .ونوه العويس إلى ان الملتقى سوف يتنقل بين العواصم العربية على غرار ملتقى الشارقة للشعراء الشباب، ليؤكد بذلك إسهام الشارقة في تعزيز وتطوير الحركة المسرحية العربية، ويكرس حرصها على أواصر التواصل والتفاعل والإخاء مع كل الوطن العربي .وأضاف أن الملتقى يهدف إلى تحفيز الكتّاب الشباب وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم بصدق وثقة وتكريمهم ماديا ومعنويا . (وام) | Culture |
الشارقة: علاء الدين محمود أعلنت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، أمس خلال مؤتمر صحفي، عن فعاليات الدورة الثالثة عشرة لبينالي الشارقة التي تنطلق اليوم الجمعة وتستمر حتى 12 يونيو المقبل، بحضور ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رحبت الشيخة حور القاسمي بالحضور والمشاركين في «البينالي»، الذي يحمل عنوان «تماوج»، بمشاركة 70 فناناً، يقاربون ثيمات الدورة «ماء، محاصيل، أرض، وطهي»، وذكرت أن هذه الدورة تأتي متزامنة مع الدورة العاشرة من «لقاء مارس»، وأوضحت أن «تماوج» هو طرح جديد للقيمة كريستين طعمة، التي أشرفت على صياغة ملامح هذه الدورة، مشيرة إلى أن «تماوج» يأخذنا إلى ضفاف مفاهيم تنبثق من جوهر الحياة، عبر الثيمات الأربع، لاستكشاف مقاربات إبداعية وبحثية وأدائية؛ تتشابك فيما بينها لتشكيل خطاب جمالي، ينتمي إلى التجربة الحياتية، والمعاينة المباشرة، بقدر انتمائه إلى التجريب والاستكشاف.قالت الشيخة حور القاسمي، «إن هذه الدورة تمتد إلى أربع مدن أخرى تشمل إسطنبول وبيروت ودكار ورام الله، إلى جانب انخراطه بالمجتمع المحلي من خلال مدرسة بينالي الشارقة 13».وأشارت إلى أن «لقاء مارس» 2017، يأتي من خلال جلسات النقاش؛ وبرنامج الأفلام؛ وعروض الأداء التي يتضمنها، لإلقاء مزيد من الضوء على ثيمات البينالي، مستكشفاً آفاقها المختلفة، وظلالها المتوارية، والتي تدخل في نسيج مكوناتها الثقافية والوجدانية.وأكدت الشيخة حور القاسمي، دور بينالي الشارقة الريادي والحيوي في خريطة الفعاليات الفنية والثقافية العالمية قائلة: لعب بينالي الشارقة منذ انطلاقته في عام 1993، دوراً مهماً في تفعيل المشهد الفني في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، مشكلاً منصة عرض لأهم ما تشهده الحركة الفنية حول العالم، ومساحة لتفاعل الفنانين وتبادل الأفكار والرؤى والمشروعات، وها هو البينالي بعد مرور 26 عاماً، يواصل دوره في دعم الفن والفنانين وتعزيز المشهد الفني والثقافي في المنطقة. وأكدت الشيخة حور القاسمي، تأكيد قيم الحوار والتعاون وإعادة التشكيل المستمر، التي يقوم عليها البينالي، ما يتيح إمكانات جديدة لفهم دورنا في سياق عدم اليقين العظيم الذي نعيشه في عالم متقلب اليوم.ويسعى البينالي إلى صوغ تساؤلات وطرح أجوبة حول الأوضاع في عالم الفن وإمكاناته، وذلك بمنهجية قائمة على حصد نتاج سياسات التكاتف والتعاون؛ في الأمكنة التي يشتبك معها البينالي، محاولاً الابتعاد عن المثالية، والتورط مع ما هو عملي وملموس، في منطقة تكاثرت فيها المؤسسات الكبرى وتهالكت فيها البنى التحتية على هذا المنوال، وتتسع فكرة البينالي بواسطة التفاعل و«التدخل» الحيوي والضروري لإنعاش تلك البُنى والسياقات المحلية وريها، على أرض غنية بشبكات عفوية من فاعلين، تتصف بالخفة والهشاشة.وذكرت قيمة البينالي، كريستين طعمة، أن عنوان «تماوج» يطرح نهجاً للرعاية و«التثقيف»، على معنى الزرع والحرث والحصد والتشذيب، كصيغة عمل تتوسل التشبيك والتهجين، وإدخال مكونات جديدة تخل بالتوازن الأصلي، في مداخلات ومساهمات لا تخلو من حس مغامر ونزعة للتجريب.وأكدت أنها باشرت نقاشات دارت بين رفاق وزملاء لها، تربطهم بها علاقة الصداقة والتآزر، قبل أن يصير «تماوج» عنواناً، أو بالأحرى إطاراً لسياق صيغ بينالي من حوله، وإنها في ظل أوضاع عصفت بأوضاعهم، ومسافات فرقت بينهم، أي رفاقها، جاءت مقاربتها لهذه الدورة من بينالي الشارقة، أقرب إلى التفاعل الحيوي مع صدمة التغيرات، متحررة من شرطي الزمان والمكان، أو هي سلسلة من عمليات التنشيط والإحياء، بالإضافة إلى مقاربة الصيغ الممكنة التي تسائل ماهية البينالي، وما يمكن أن يصبو إليه.ولفتت طعمة إلى التعاون الذي لقيته من رفاقها وزملائها في «أشكال وألوان»، وهي الجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية التي تترأسها، في عقد هذه الدورة من البينالي، والتي شكلت قناة جديدة تسري فيها نقاشات شرعوا فيها، وسبيلاً للعمل المشترك، يؤمن تربة تسمح بالنمو والانفتاح على آفاق جديدة.وقدمت طعمة تفكيكاً لعنوان الدورة «تماوج» عندما ذكرت أن الموج تقلب في الشكل، وأن التقلب ليس بالأمر المحمود في حد ذاته، بل مكروهاً، وأشارت إلى أن حراك الموج، مداً وجزراً، هو تعاقب سرمدي بين التقدم والتأخر، لا يمضي قدماًَ، وإنما يسري في فلك دائري، ومع ذلك هو يحمل في طياته الطاقة والغذاء والإلهام والعافية، كما يجلب معه، في الوقت ذاته، مال التآكل والتخريب.وأعربت طعمة، عن أملها في أن يصبح البينالي، تربة خصبة تنبت فيها المزيد من الشراكات والشبكات العفوية، في ظل ما آلت إليه مؤسسات المنطقة من تهالك، والتحولات التي طرأت على البنية التحتية فيها.وتشتمل فضاءات البينالي على معارض وبرامج من فصلين، يعقدان في كل من الشارقة وبيروت، ومشروعات تقام بالتوازي في كل من إسطنبول وبيروت وداكار ورام الله، ومنصة للنشر الإلكتروني على الإنترنت. كما سيقوم البينالي طوال عام كامل، بالانخراط مع المجتمعات المحلية في مختلف أنحاء الشارقة، كما يتزامن لقاء مارس 2017 على نحو استثنائي مع البينالي متضمناً حلقات نقاش، وحوارات، وعروض أفلام، ومجموعة متنوعة من عروض الأداء المرتبطة بالإطار المفاهيمي لبينالي الشارقة المرتكز على أربع ثيمات، حيث سيجتمع عدد من القيمين والدارسين والباحثين لإجراء حوارات رسمية وأدائية تتناول موضوعات تتعلق بالشبكات والبنى التحتية للمؤسسات أثناء برنامج الأسبوع الافتتاحي لبينالي. | Culture |
انطلاقاً من حرصها على تقوية الروابط الثقافية، بحثت رابطة الأدباء والكتاب الكويتيين برئاسة أمينها العام د. طلال الرميضي سبل تعزيز التعاون الثقافي مع بيت شعر الأقصر، حيث أشاد الرميضي بمبادرة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إنشاء بيوت الشعر، وأوضح أن تطلعات الرابطة لتحقيق قدر كبير من التواصل مع بيت الشعر من خلال ترتيب زيارات لأدباء وكتاب وشعراء الكويت، لا سيما المبدعين الشباب، وأكد في الوقت نفسه أن الزيارات ستشمل بيوت الشعر العربية الأخرى.جاء ذلك، خلال زيارة وفد كويتي، أمس الأول، إلى بيت شعر الأقصر، مكون من د. الرميضي ود. عايد عتيق أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة الكويت، رافقهما د. حاتم ربيع أمين عام المجلس الأعلى للثقافة في مصر، ود. أحمد الشوكي رئيس هيئة دار الكتب والوثائق المصرية، والباحث سعد فاروق وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية لإقليم جنوب الصعيد الثقافي، وذلك في أعقاب مشاركتهم في ندوة ثقافية تحمل عنوان «العلاقات الثقافية المصرية الكويتية» ضمن فعاليات مدينة الأقصر (عاصمة الثقافة العربية).وثمّن د. عتيق في كلمته الدور الثقافي الرائد والمستنير الذي تقوم به الشارقة في إثراء المشهد الثقافي العربي، ودعم ومساندة كل النشاطات الثقافية.من جهته، عبّر د. ربيع عن سعادته وفخره بما تعرّف إليه ولمسه من نشاطات بيت الشعر، مثمناً المبادرات الكريمة والأيادي البيضاء لصاحب السمو حاكم الشارقة، في دعم المشهد الثقافي المصري والمثقفين المصريين.وتجول الوفد، خلال الزيارة، في جنبات بيت الشعر، مستعرضين قاعاته ومرافقه، فيما أبدوا إعجابهم بالمكتبة الكبيرة التي تضم إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، والكثير من كتب التراث والمطبوعات الحديثة المهداة من هيئات وزارة الثقافة المصرية، ومن المبدعين والشعراء الذين زاروا البيت وشاركوا في أنشطته.واستعرض مدير البيت الشاعر حسين القباحي، أهداف ورسالة ونشاطات البيت، موضحاً الآثار الكبيرة ومظاهر الحراك الثقافي الذي أحدثته مبادرة إنشاء ونشر بيوت الشعر في البلاد العربية، لخدمة الشعر والارتقاء بالذائقة الأدبية، وتحقيق التواصل الفاعل بين المبدعين العرب. | Culture |
الشارقة: «الخليج» افتتح سموّ الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، مساء أمس الأول، في متحف الشارقة للفنون، المعرض السنوي الخامس والثلاثين الذي تنظمه جمعية الإمارات للفنون التشكيلية بالتعاون مع دائرة الثقافة، وهيئة الشارقة للمتاحف، وقد حضر الافتتاح عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة، ومنال عطايا المديرة العامة لهيئة الشارقة للمتاحف، وعدد من رواد الفن التشكيلي الإماراتي والفنانين الشباب، وطلبة وأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية للجامعات المشاركة في المعرض.قام سموّه، بجولة في أرجاء المعرض، واستمع إلى شرح مفصل للأعمال الفنية المعروضة لأربعين طالباً وطالبة في كليات الفنون في عدد من الجامعات في الدولة، الذين قدمت لهم الجمعية الدعوة للمشاركة، وتقديم تجربة مميزة كونهم يشاركون للمرة الأولى، إلى جانب أعمال بعض من رواد الحركة التشكيلية في الدولة. كما اطلع سموّه على أرشيف جمعية الإمارات للفنون التشكيلة، الذي ضم عدداً من المطبوعات والصور والمواد الإعلامية، وغيرها من المحتويات التي توثق لمسيرة الحركة التشكيلية في الدولة، وإنجازات الجمعية ومسيرتها، وجهود أعضائها، منذ تأسيسها عام 1980. وتنوعت الأعمال التي قدمها الطلبة، بين الرسم بالألوان الزيتية والأكريليك وبعض المواد الطبيعية، مثل الحناء، والتصوير الفوتوغرافي، وبعض الأعمال المفاهيمية والتركيبية، تناولوا من خلالها موضوعات بطرق وأساليب فنية متعددة. واعتمدت الدورة الحالية من المعرض والتي تستمر حتى الثامن من مارس المقبل، تجربة جديدة غير مسبوقة، تمثلت في أن يقوم كل طالب بإنتاج عمل فني من وحي أعمال أحد رواد الحركة التشكيلية في دولة الإمارات، وذلك بعد أن يبحث عنه وعن أعماله، في محاولة لربط الفنانين الجدد بتاريخ دولة الإمارات الفني، والتعرف إلى أهم الفنانين والاستفادة من تجاربهم السابقة، وتوظيفها لخلق أعمال جديدة. وتشكّل هذه التجربة فرصةً لتبادل الخبرات الفنية ونقطة التقاء لتجسير المسافة بين الأجيال السابقة والجديدة، وفتح آفاق جديدة أمام الطلبة للتعرف إلى الفن الإماراتي وتجارب الرواد من التشكيليين في الدولة وأعمالهم. وأوضح ناصر عبد الله رئيس مجلس إدارة الجمعية والقيّم العام للمعرض، دوافع الجمعية لإشراك طلبة الجامعات بالدولة وفق تلك التجربة الجديدة فقال:«إن الحراك الثقافي تراكمي، حيث إن التواصل بين الفنانين يمثل رافداً حيوياً ومهماً، لاستمرار المنجز الفني وديمومته على امتداد مسيرة الدولة وتاريخها، ما يسهم في بناء جيل من الفنانين الجدد على أسس قوية ومتينة، وضع لبنتها رواد التشكيل المحلي، منذ تأسيس الجمعية التي تعد واحدة من أولى المؤسسات التي تعنى بالفنون التشكيلية في الدولة».وأضاف ناصر عبد الله مستعرضاً الجوانب الأخرى في المعرض: «إلى جانب معرض الطلاب، تستعرض جمعية الإمارات للفنون التشكيلة في هذا العام جزءاً من أرشيفها الممتد على مدى أكثر من ٣٥ عاماً من الإنجازات، والذي يحتوي على العديد من المطبوعات والصور والمواد الإعلامية، وغيرها من المحتويات التي توثق لمسيرة الحركة التشكيلية على مدى 4 عقود الماضية، وقد تم تقسيم هذا الأرشيف إلى عدة أقسام لتخلق صورة متكاملة من إنجازات الجمعية ومسيرتها وجهود أعضائها وذلك منذ تأسيسها في عام ١٩٨٠، كما يضم المعرض إلى جانب ذلك مجموعة من أعمال الفنانين من أعضاء الجمعية وروادها».وقال عبد الله العويس إن النشاط الفني المعاصر يشهد زخماً متنامياً لأبناء الدولة من الفنانين المحليين، والمقيمين ممن وجدوا في الإمارات مناخاً خصباً للإبداع، وأضاف العويس إنه منذ عقود طويلة ومحترفاتنا الفنية في مختلف فروع التشكيل تفضي إلى رفد الحالة البصرية العربية بالتجارب الجادة والهامة، وأكد العويس أن تلك التجارب أصبحت فاعلة في القضايا الفكرية والمسائل الكبرى للتشكيل وآفاقه المستقبلية، وأبرز العويس أن هذا المعرض الفني الكبير في دورته الخامسة والثلاثين، هو صورة تعكس مضمون النشاط التشكيلي الذي يشكل جزءاً من المشهد الثقافي للدولة، ويُظْهر رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للفن والفنانين واحتضان سموه للمحترف التشكيلي، واهتمامه البالغ بجمعية الإمارات للفنون التشكيلية.بدورها أشارت منال عطايا إلى تشابك حكاية تأسيس الجمعية مع نشأة اتحاد الإمارات، ودور الجمعية البارز في تعزيز مكانة الفنون التشكيلية، وتشجيع الجمهور على تذوق هذه الفنون بمختلف أنماطها، وأوضحت عطايا دور الجيل الأول الذي أسهم في تأسيس الجمعية وبلور حركة الفنون لتصل إلى آفاق رحبة، مؤكدة أن المعرض السنوي هذا، أضحى أحد أبرز الأحداث الدائمة ضمن الفعاليات الثقافية في الإمارات، وأبرزت عطايا أن هيئة الشارقة للمتاحف تضع على عاتقها مهمة تطوير الفنون والثقافة في الدولة وعلى مدار العام، وأنها تقود المساعي الرامية للتعريف بالمواهب الإماراتية في مجالات الفنون، وذلك عن طريق إطلاق الشراكات الفعالة مع الهيئات والمؤسسات، ومن ضمنها جمعية الإمارات للفنون التشكيلية.وأعرب عدد من الطلاب المشاركين في المعرض عن سعادتهم البالغة بالتعرف عن قرب إلى أعمال الرواد في الفن التشكيلي في الدولة، واستلهامهم لأفكارهم، ومحاولة خلق تشكيل جديد ينطلق منها، ويكتسب صفة مستقلة عنها تبرز إبداعات الشباب وطموحهم الفني، ومواهبهم المتطورة. | Culture |
تشير قواميس المسرح إلى الدراماتورج باعتباره وظيفة يقوم بها شخص ما لتجهيز نص المسرحية لتقديمه في عرض، فنجد أن قاموس أوكسفورد يشير إلى أن الدراماتورج موظف محترف في عالم المسرح تستعين به الفرق بشكل رئيسي للقيام بأبحاث أو لتطوير النصوص المسرحية، إنه فن التكوين الدرامي، وتقديم العناصر الرئيسية للدراما وبلورتها على خشبة المسرح. وتعود وظيفة الدراماتورج بمفهومها الحديث إلى «جوتلد ليسنج» الكاتب المسرحي الذي عاش في ألمانيا في القرن الثامن عشر، حيث كانت مهمة الدراماتورج تتمثل في تصنيف النوعيات المختلفة من النصوص، ومناقشتها ودراسة العلائق التي تربط بينها، والأساليب المتنوعة لكتابتها.وتختلف مهام الدراماتورج من فرقة إلى أخرى. ومع ذلك فإنها تتضمن في أغلب الأحوال، اختيار الممثلين، اختيار النصوص المسرحية التي تقدم على مدار الموسم المسرحي، بحيث يكون هناك اتساق فيما بينها، مساعدة الكتاب في تحرير النصوص الجديدة، تصميم البرامج التدريبية والتعليمية، وأيضا مساعدة المخرج في البروفات، وفي بعض الأحيان يقوم الدراماتورج بدور المؤلف في حالة تغيبه لسبب أو لآخر. وعادة ما يقوم الدراماتورج بعمل أبحاث تتناول النواحي التاريخية والاجتماعية والفترات الزمنية والأماكن التي تقع فيها أحداث المسرحية التي وقع اختيار الفرقة عليها، وذلك لمساعدة المؤلف والمخرج وجميع مصممي العرض في تقديم العمل المسرحي بأفضل صورة ممكنة.ومع تدخل الدراماتورج في جميع مراحل اختيار العرض المسرحي، إلا إنه يظل مستقلاً، ومحتفظاً لنفسه بعين نقدية لكل أنشطة الفرقة، ساعياً إلى تطويرها، وتحقيق أفضل وضع ممكن لها. جورج طرابيشي «الظلامية هي مثل الثورات، بل أكثر من الثورات، في قسوتها على أبنائها. فإن كانت الثورة تنتهي بأكلهم، فإن الظلامية تبدأ به. فهي لا تطيق وجود متنورين حتى في صفوف دعاتها». إدواردو غاليانو «القرن العشرون الذي ولد معلناً السلام والعدالة، مات مستحماً بالدم وخلف عالماً أشد جوراً من العالم الذي وجده عند مجيئه. القرن الحادي والعشرون الذي ولد أيضاً معلناً السلام والعدالة، يقتفي أثر القرن السابق». فيودور دوستويفسكي «الآلام أنواع: فهناك آلام تخفض قيمتنا، كالجوع مثلا، فالناس تحب أن تصدقنا في ما يتعلق بهذا النوع من الآلام، ليجعلوا من أنفسهم محسنين إلينا. أما إذا كان الألم أرفع من هذا، إذا كان ألما نحتمله في النضال من أجل فكرة مثلا، فإن الناس يرفضون أن يصدقوه». | Culture |
الشارقة - «الخليج»: توفي أمس الكاتب عمار السنجري مسؤول شؤون المطبوعات والنشر في معهد الشارقة للتراث، وذلك جراء حادث سير مؤسف على طريق أبوظبي العين، والراحل أحد أهم المتخصصين في مجال التراث الشعبي الإماراتي، وهو خريج جامعة الإمارات، في تخصص الإعلام واللغة الإنجليزية، ومارس التدريس لفترة، وقد اتجه إلى التراث من خلال اهتماماته الأدبية، حيث بدأ وهو في الجامعة بنظم الشعر، والكتابة الأدبية، وقد لفت انتباهه ما يتمتع به الشعراء التقليديون في مدينة العين من قوة شاعرية، وخاصة كبار السن الذين كان كثير الجلوس إليهم والاستماع لأشعارهم، وساءه أنهم على قوة أشعارهم وجمالها، لم يحظوا بأي اهتمام إعلامي ولا بحثي، فكان أن أخذ على عاتقه مهمة التعريف بهم، من خلال حوارات معهم كان أولها مع الشاعر سعيد بن سالم الكتبي في منطقة الهير في العين، وأخيه حماد بن سالم الكتبي رحمهما الله، ومفرح بن محمد بن ثاني بالرويس الكتبي والشاعر معيوف بن شوين الكتبي، ونشرت تلك الحوارات في جريدة الخليج التي فتحت صفحاتها للسنجري وما في جعبته من كتابات عن ذلك العالم الأثير، وكان السنجري حينها يدرس في منطقة الهير التي تعرف فيها عن قرب إلى الحياة التقليدية وأحبها، وأحب الشعر النبطي، وفتح له ذلك أبواب تلك الحياة وتراثها، وأعجب بقيمها، قيم الخير والمحبة والتضامن، ومن هنا، ومن تلك الحوارات انطلق السنجري في عوالم الثقافة والتراث الشعبي الشفوي، وتشعب به البحث إلى كل جوانبه، فعمل باحثاً ميدانياً يتنقل بين المناطق وينبش أخبار التراث، ويقابل المسنين، ويسجل ما يروونه من حكايات، ويقدمونه من أوصاف للحياة القديمة وأشكال التراث الشعبي وأنواع الفنون، هذا إلى جانب قراءته المستفيضة في المؤلفات القديمة، وكتب المستشرقين والرحالة والباحثين الغربيين والإداريين الاستعماريين الذين كتبوا عن المنطقة، محققاً ومقارناً ومستنتجاً، رائده في ذلك أن يقدم صورة واضحة لتراث الإمارات، وأن يسهم في حفظه للأجيال.أنتجت مسيرة السنجري البحثية مجموعة كبيرة من الأبحاث والكتب والدراسات المتعلقة بالتراث الشعبي منها: كتاب «التاريخ الشفاهي في دولة الإمارات العربية المتحدة» في عام 2004 عن إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وتنبع أهمية الكتاب من كونه ينحاز إلى حد كبير للمادة المروية الشفاهية، ففي الفصل الأول «ما هو التاريخ الشفاهي» يؤكد المؤلف على جرعة الصدق التي يتضمنها التاريخ الشفاهي كونه يصدر من أناس عاصروا أحداث التاريخ المروي وتعايشوا وجدانياً مع هذه الأحداث، وحفظوها في صدورهم بدقائقها كما تأثروا بها فرسخت في أذهانهم وكانت جزءاً من ذاكراتهم التي لا تمحوها الليالي والأيام، وتتبع المؤلّف في هذا الكتاب الكثير من التفاصيل الدقيقة لحياة وقيم المجتمع، كما يشير إلى مقارنة لافتة، حيث يشبه شخوص كتابه وهم (الشفاهيون) بأبطال الإلياذة وروايات العصور الوسطى الأوروبية، والملاحم الإفريقية، وفي الفصل الثاني «أهمية المصادر الشفاهيّة» يعالج المؤلّف قضايا أساسية تتضمن: ضرورة العناية بالوثائق البشريّة المتمثّلة في الرواة والشعراء وغيرهم من كبار السنّ باعتبارهم شهوداً على ماض مضى وانقضى، وباعتبارهم أوعية معرفية للتراث الشعبي، وأن ما يحملونه من كنوز في الآداب والموروث الشعبي قد يمتاز على الآداب المدوّنة، ويناقش الفصل الثالث مجموعة من العناوين المهمّة في حياة المجتمع الإماراتيّ: الأنساب كمدخل للدراسة، نوستالجيا البداوة، الصحراء فتنة الآخر، الجمع والتدوين، العودة إلى القبيلة، جهود الرحالة والمستشرقين في جمع ونشر الخبر، وأخيراً الشعر النبطي.من كتبه أيضا كتاب (شعراء ورواة من الإمارات) الذي صدر بعدة طبعات، أولها «مركز زايد للتراث والتاريخ» في العين عام 2005، ويمثل مجموعة حوارات أجراها الباحث مع ثلاثة عشر شاعرا وراويا من الإمارات، ويقول في مقدمته: «هذه حفر موسعة في وجدان إنسان الإمارات، رحلة في تفاصيل المشاعر والذكريات، وتراث وتاريخ المنطقة، هي محاولة لتخليد اللحظة المارقة، كما هي محاولة جادة للإمساك بآثار ذلك الزمن الجميل مع رجال صنعوا ذلك الزمن بكل براءته وعنفوانه»، يؤكد الباحث في هذا الكتاب على أهمية البحث الأنثروبولوجي، نظراً لتعرّض المجتمعات القبلية لكثير من المتغيّرات، ومن بين من حاورهم: عبيد بن معضد بن عبيد النعيمي، ومحمد بن عبيد بن نعمان الكعبي، وراشد بن محمد بالعبدة الشامسي المعروف بالحزيمي، وبلال بن خميس بن مبارك الدرمكي، وأحمد بن محمد بن دري الفلاحي، والشاعر عبيد بن محمد النيادي.ومنها كتاب «ثقافات القبائل» ورصد فيه عدداً من الموضوعات بالقبيلة والقبلية من الناحية العلمية، وهو يراه عالماً غنياً ويستحق الدراسة، حيث كان سابقاً حكراً على دراسات المستشرقين والرحالة والأنثروبولوجيين والأثنوغرافيين الغربيين الذين جاب بعضهم أنحاء من جزيرة العرب وكتبوا عن النظام القبلي فيها، كنظام حكم سياسي، ونظام قرابي سوسيولوجي، ويشرح السنجري في هذا الكتاب كيفية عمل النظام القبلي في الإمارات والدور الذي لعبه في حفظ العلاقات بين أفراد المجتمع وفئاته.تكمن أهمية هذا الكتاب في أنه يسد ثغرة كبيرة في مجال الدراسات الأنثروبولوجية لمجتمع الإمارات، حيث يغوص عميقا في العادات، والتقاليد والأعراف والموروثات الشعبية واللهجات وما إلى ذلك، لكل قبيلة من القبائل، والأخلاقيات التي تحرص على صونها وتناقلها، وزرعها في عقلية كل فرد من أفرادها. ومن كتب السنجري أيضاً، كتاب «المرمس» وهو عبارة عن معجم مبسط للهجة العامية الإماراتية، حرصاً على أن يفهم المتابع لها معاني مفرداتها، «ذاكرة الصحراء» وفيه حواران مع سالم بن كبينة وسالم بن غبيشة اللذين رافقا الرحالة الإنجليزي ولفرد ثيسجر المعروف باسم مبارك بن لندن، وكذلك حوارات لشخصيات أخرى، وكتاب «البدو بعيون غربية» وهو قراءة نقدية في كتابات الرحالة والمستشرقين الغربيين عن البدو والصحراء. | Culture |
افتتح هشام المظلوم رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون، مساء أمس الأول، معرض "تشكيلات خطية" في مركز الشارقة للخط العربي والزخرفة، ضم المعرض 40 لوحة فنية ل 38 مشتركاً بدورات وورش المركز، وتنوعت الأعمال الفنية بمختلف الخطوط العربية والزخارف والأعمال اللونية الحديثة، وحضر الافتتاح كادر المركز من الأساتذة والطلاب المشاركين بأعمالهم الفنية، وجمع من المهتمين بالفنون والخط العربي .عبرت اللوحات الخطية المعروضة عن تنوع في الأساليب، تبعاً لخبرات المشاركين وميولهم الجمالية وحساسية الأداء لكل منهم، وتبرز فرادة كل نوع من أنواع الخطوط من حيث ليونته وحيويته وتأثيراته الجمالية، وقد نتلمس من خلال التناول التقني أبعاداً فنية ترتقي باللوحة الخطية نحو عوالم جديدة عبر الخيال الإبداعي الذي يمنح الخط هيئات متجددة . | Culture |
ضمن احتفالات الشارقة بلقب عاصمة الثقافة الإسلامية ،2014 تنظم دائرة الثقافة والإعلام ندوة فكرية بعنوان "الشعر العربي عبر العصور الإسلامية" وذلك عند الساعة العاشرة من صباح اليوم في مقر بيت الشعر في الشارقة القديمة .تقدم في الندوة ست أوراق عمل لكل من د . عبدالناصر حسن (مصر)، د . حمدان الحارثي (السعودية)، د . غسان عبدالخالق (الأردن)، د . رشا العلي (سوريا)، د . جمعة بن شيخة (تونس)، محمد ولد عبدالحي (موريتانيا)، تتناول الأوراق الشعر العربي خلال صدر الإسلام والعصر الأموي والعباسي والأندلسي والعصر الحديث، أما أوراق العمل فتأتي تحت عناوين "التكرار اللفظي بين التراث البلاغي والدرس اللغوي الحديث، شعر الخنساء أنموذجاً"، "مقاربة في شعر الغزل الأموي، ابن الدمينة أنموذجاً"، "الشعر الصوفي، ابن الفارض أنموذجاً)"، "الشعر الأندلسي بين النظم والإبداع"، و"الشعر العربي الحديث والمعاصر" يدير الندوة د . ماهر مهدي هلال ود . هيثم الخواجة .وتنظم أمسية قراءات شعرية لقصائد متنوعة يشارك فيها الشاعران عبدالله الهدية (الإمارات) وعامر الرقيبة (العراق)، ويقدمها رعد أمان وذلك عند الساعة السابعة من مساء اليوم في بيت الشعر . | Culture |
استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي مساء أمس الأول، في مقره بالمسرح الوطني، الكاتب العراقي الدكتور رسول محمد رسول في أمسية بعنوان صورة الفيلسوف العربي في القرن 21 . قدم الأمسية الكاتب حسن ولد المختار وعرّف بمسيرة المحاضر العلمية وأبرز نتاجاته الفكرية، وحضرها عدد من الكتاب والأدباء .واستهل المحاضر بتحديد فضاء السياق الذي يتحدث فيه بغية تحديد ملامح صورة الفيلسوف العربي في القرن الحادي والعشرين، وذلك من خلال تشخيص حالة في العصر الذي يعيش فيه، وعلاقته بالمعرفة والطبيعة والإنسان والوجود والماضي والحاضر والمستقبل، وكذا بالقوى المهيمنة في المجتمع الذي يعيش في كنفه .وطرح مجموعة من التساؤلات التي حاول من خلالها مقاربة صورة الفيلسوف في نطاق التغيرات التي كانت تحيط به في الماضي، وفي الحاضر ومهتمه في المرحلة الراهنة .غاص رسول في البدايات الأولى لنشأة الفلسفة عند اليونان، وأول من أطلق عليه اسم فيلسوف، ثم نشأة فريق متفلسف يتوسل العقل والتأمل العقلي، وارتباط الفلسفة بالحكمة، وأطوار تطور المفهوم وما صاحبه من تمايز فكري وعقلي يميل إلى استخدام العقل والنظر والتفكير بدل الخرافة والأساطير، مستعرضاً مجموعة من الأسماء الرائدة من أمثال سقراط الحكيم، وافلاطون، وأرسطو طاليس . ورأى رسول أن الفلسفة انحسرت في العصر الوسيط في العالم الغربي، ولم تبدأ في العالم الإسلامي إلا في القرن الثاني الهجري وخلاله حتى القرن السادس الهجري، فظهرت أسماء وازنة ارتبط بعضها ببواكير النزوع إلى الفكر التأملي العقلي مثل واصل بن عطاء (80-131ه)، وجابر بن حيان الكوفي (101-195ه)، واسحق الكندي (185-256ه)، والفارابي (260-339ه)، الذي اعتبره الفيلسوف الشامل، وهو الذي وضع كتاباً في الموسيقا وآخر في المدينة الفاضلة، وصولاً إلى ابن سينا (370-428 ه)، صاحب موسوعة الشفاء التي لخصها في كتابه الإشارات والتنبيهات .واعتبر رسول أن هؤلاء الفلاسفة العرب والمسلمون كانوا يتحركون ويفكرون بحرية عقلية جعلت خطابهم الفلسفي متألقاً في انتاجه، إلا أنهم تعرضوا في نهاية القرن الرابع الهجري إلى الطمس والتشكيك والتهميش، وذلك عندما وضعهم أبو حامد الغزالي (450-505 ه) في كتابه تهافت الفلاسفة، في خانة التهافت والتكفير والتبديع، شأنهم كشأن الفلاسفة غيرهم من الفلاسفة وأصحاب النظر العقلي .واستعرض رسول صورة الفيلسوف العربي الحديث في نطاق تطور مفهوم الفلسفة وأدواتها المعرفية في الغرب، وقد تركزت جهود هذه المرحلة في مسارات أربعة هي: تحقيق ونشر النصوص الفلسفية العربية والإسلامية القديمة، وترجمة عيون الفكر الفلسفي الغربي، وتدريس الفلسفة في التعليم الثانوي والجامعي، ومحاولة بناء مشروعات فلسفية عربية متأثرة بالاتجاهات الفلسفية الغربية التي ظهرت خلال القرنين التاسع عشر والعشرين . وقد عرفت الفلسفة العربية ازدهاراً معتبراً في القرن العشرين بدعم من الدولة الوطنية، حيث تم دمجها في التعليم الحديث، واستمر النزوع نحو الفلسفة والاشتغال بها من الأربعينات وحتى الثمانينات من القرن العشرين، بيد أن انشطار المواقف حيالها من جديد أعاد إلى الواجهة الصراع الفكري القديم، وتمايز اتجاهين متناقضين، ولكن في حلى مختلفة، وصور متنوعة . | Culture |
نظم بيت الشعر في الأقصر بمصر أمسية استضاف فيها الشاعر جميل عبدالرحمن، قدم للأمسية الشاعر أشرف البولاقي، وسلط الضوء على سيرة عبد الرحمن ومسيرته الإبداعية الحافلة، منذ ستينات القرن الماضي.وتحدث ضيف الأمسية بداية عن نشأته وكيف أثرت فيه البيئة المحيطة، وذلك الولع بالمكتبة، واقتناء الكتب، وكيف التقى في أواخر الستينات بالشاعر محمد الجيار في سوهاج في أول مرة يواجه فيها الجمهور حيث قرأ قصائده، حيث أشاد الجيار بشاعريته، وتبنَّاه حتى أطلق عليه اسم «الجيار الصغير»، وأثمر ذلك عن ديوانه الأول «على شواطئ المجهول» في العام 1971، وقدمه له الجيار.وأشار عبد الرحمن إلى الظروف القاسية التي مرَّ بها في شبابه، وكيف اضطر إلى مواصلة العمل والدراسة في آن معا، لكن الشعر كان في بؤرة الاهتمام والقلب.وقرأ عبد الرحمن: لك المجد أرضَ الجنوبوتاج الفخار ابتداءوفي الانتهاءلك الصولجان المطرَّزُ بالماس،حبِّ العقيقِ، الزمردِ، ياقوتِأعين أسْدِ أباةخضابُ عصا جسمه عندمشقائق نعمانه من دم الشهداء. ومن قصيدته «خاطرات النخيل الحزين» قرأ: من نخيل الجنوب الحزينأجيء ببوح السعفومن الشجر المتهالكأحمل زهرًا تحدى العواصف لم ينقصف. وقرأ الضيف أيضا نصوصاً قصيرة منها قصيدة «غزالة المستحيل» و«المناديل» وأخرى بعنوان «شجر العلقم».وأوضح حسين القباحي مدير البيت عن برنامج حافل للبيت بالكثير من الفعاليات المميزة والمهمة خلال الشهر المقبل، منها أمسية لشعراء شباب الفصحى وندوة عن الأدب المصري القديم، ولقاء مع الدكتور شاكر عبدالحميد حول علم الجمال وعلاقته بالشعر. | Culture |
بدأت مساء أمس الأول أولى فعاليات الموسم الثقافي المشترك الأول، الذي ينظمه مركز الدراسات والوثائق في الديوان الأميري في رأس الخيمة بالتعاون مع فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في رأس الخيمة بمحاضرة للدكتورة عائشة بالخير مديرة إدارة التاريخ الشفاهي في المركز الوطني للوثائق والبحوث في وزارة شؤون الرئاسة في أبوظبي . وجاءت المحاضرة تحت عنوان دور مراكز البحوث والدراسات في توثيق التاريخ في الدولة .أشاد حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في كلمته بالتعاون والترابط الوثيق بين الاتحاد ومركز الدراسات والوثائق وما ينتج عنه من نهوض بالحركة الثقافية والبحثية والأدبية وبما يشكل حافزاً للانطلاق الدائم نحو المزيد من العطاء، مشيراً إلى ان اتحاد كتاب وأدباء الإمارات يحرص على الحضور المؤثر في كل أرجاء الوطن ورأس الخيمة بتاريخها وما تحمله من ارث ثقافي ستزيد ذلك الحضور .وركزت الدكتورة عائشة على دور المركز الوطني للوثائق والبحوث كأنموذج لا يختلف في رسالته ورؤيته عن بقية مراكز الدراسات في الحفاظ على التراث الوثائقي لتقديم المعلومات الموثقة والأمينة لمتخذي القرار وعامة الناس ولتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية .وقالت إن إدارة البحوث والدراسات تعتمد على مجموعة مصادر منها مكتبة الإمارات وهي ثرية بالكتب التخصصية، والمخطوطات، والدوريَات التي تتناول دولة الإمارات، إضافة إلى التراجم وكتب السِيَر الشخصية، والأطالس، والقواميس، والموسوعات كما يصدر المركز مجلة ليوا وهي مجلة أكاديمية مخصصة لدراسة التاريخ والآثار وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي .وأوضحت ان المركز يعمل حالياً على مشاريع عدة منها إعداد وترجمة سجلات الإمارات من 1820 الى 1971 إذ تمت ترجمة 12 مجلداً على أن ينتهي العمل بإنجاز الأجزاء العشرة المتبقية بنهاية العام القادم، إضافة إلى مطبوعات أخرى ذات طابع أكاديمي أو تراثي، وقالت يجري حالياً إعداد كوادر مواطنة لإعداد وتفريغ التاريخ الشفهي من خلال عدة شخصيات في الدولة . حضر المحاضرة عدد من المثقفين والأدباء والشعراء والمهتمين وأوضحوا خلال النقاش مدى أهمية تعاون المراكز المختصة بالبحوث والدراسات على نحو جاد وتوفيرها للمعلومات للباحثين مشيرين إلى ان الصعوبة التي يلقاها الباحثون في عملهم المختص بالبحوث والدراسات كبيرة في ظل الشعارات التي ترفعها المراكز وتؤكد فيها خدمة الباحثين .واتفق الحضور على ان معظم المراكز المختصة بالبحوث والدراسات تتخوف على وثائقها وتحرص على السرية الشديدة بشأن الوثائق التاريخية . | Culture |
نظم مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة أنشطة فنية عديدة ضمن البرنامج الثقافي لشهر فبراير، وتنوعت هذه الأنشطة لتجمع موضوعات مختلفة في فن الخط العربي، مثل أساليب تحضير الألوان، الزخارف، وأنواع الخطوط وغيرها من الموضوعات.«الألوان في مدارس الزخارف المختلفة» إحدى هذه الورش، شارك فيها 20 منتسباً من المركز، وناقشت طريقة تحضير الألوان.وأشرف مصعب شامل على ورشة «الزخارف العثمانية» ورشة «النسب الجمالية في الزخارف المغولية»، وأوضح للمشاركين أن أسلوب الزخارف العثمانية هو الأساليب الزخرفية الأكثر شهرة، التي امتازت باستعمال أسلوب الهلكار وزينت المصاحف والمساجد، أما الزخارف المغولية فانتشرت في زمن حكم المغول للهند والشرق الأقصى، حيث كانت تمتاز بالرقة في مفرداتها، ومقرصناتها الجميلة.كما نظمت ورشة «مبادئ خط الرقعة» أشرف عليها محمد فاروق وحضرها 27 مشاركاً، وتناولت مبادئ خط الرقعة وأهم صفاته وقواعده وقياساته وكيفية الاستفادة من هذا النوع من الخط في الحياة اليومية، وتمت كتابة نماذج مع الشرح المفصل لنماذج من خط الرقعة.ومن الورش الأخرى ورشة «طلاء وتقهير الورق وتجهيزه للخط» أشرف عليها محمد النوري، تدرب خلالها الحضور على عملية طلاء الورق بالمواد الطبيعية.وألقى محمد فاروق محاضرة «أنواع الخطوط العربية» شرح خلالها أنواع الخطوط العربية وأنماطها وميزات كل نوع وأهميته، من خط الرقعة الجميل الذي يستخدم للكتابة والتداول، إلى خط النسخ الذي يكتب به المصحف الشريف، إلى خط الثلث الذي كان يزين جدران المساجد، واستعان في شرحه بالنماذج المصورة. | Culture |
زار جناح نادي تراث الإمارات في الدورة السابعة لمعرض «العين تقرأ» للكتاب الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مركز المؤتمرات في مدينة العين، عدد من المسؤولين ومئات الزوار والمهتمين، والإعلاميين والمثقفين، ومئات الطلبة، ما شكل مصدر ارتياح واسع وطمأنينة كبيرة حيال مستقبل تراثنا ودور الأجيال في التمسك به والمحافظة عليه والاعتزاز بالهوية الوطنية، التي تأتي ضمن استراتيجية النادي المنسجمة مع توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي، وحرص سموه على المشاركة الفاعلة للنادي في مختلف المحافل الثقافية، التي تبرز تراثنا الوطني، وتعرّف الآخرين إليه، وتخدم المجتمع والوطن.وقال الدكتور راشد أحمد المزروعي مدير مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي، إن هذه المشاركة واحدة من سلسلة من المشاركات السنوية للنادي في الخارج وفي مدن مختلفة في الدولة ضمن مهرجانات ومعارض ومحافل ثقافية متنوعة، وهي جميعها تأتي انسجاماً مع توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بالمشاركة في مختلف الفعاليات والمحافل التي تسهم في حفظ الموروث الإماراتي ونقله للأجيال الناشئة، وتعزيزه في نفوسهم، وتعريف الآخرين إليه، حيث بات ذلك من الأولويات في استراتيجية النادي، وأضاف أن مثل هذه المشاركة تمثل فرصة مهمة لإيصال نتاجات النادي من العناوين الثقافية والتراثية إلى فئات وشرائح المجتمع المختلفة، وهي كذلك فرصة أهم لإطلاع هؤلاء على ما يضطلع به النادي من دور بارز في الاهتمام الكبير بالتراث، وبالجهود المميزة التي يبذلها في سبيل تعزيز مفاهيم الحفاظ على التراث، والمحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها المختلفة، وأشار إلى الأعداد الكبيرة التي زارت جناح النادي في المعرض الحالي، وبخاصة طلبة المدارس.من جانب آخر استضاف معرض «العين تقرأ 2015» مساء أمس الأول الباحثة في الوثائق الوطنية غاية خلفان الظاهري لتقدم ندوة بعنوان «تدوين الذاكرة الجماعية» قدمت من خلالها نبذة عن مشروعها الذي تعكف عليه حالياً ويتمثل في توثيق أسماء مناطق العين ومعانيها، كما تعرضت لتجربتها في تدوين الذاكرة الجماعية الإماراتية. وأسهبت الظاهري في سرد معاني أسماء مناطق العين، والتي جمعتها ذاكرتها عبر السنين من خلال الروايات الشفهية لسكان المدينة، لافتة إلى أن سر تسمية مدينة العين بهذا الإسم ترجع إلى كثرة عيون الماء بها، بعد أن كان اسمها القديم «تيما» وهو الاسم الذي أطلقه بنو سعد الذين استقروا قديما في سفوح جبل حفيت، وكذلك بقية المناطق التي تعكس أسماؤها وجوها عديدة لتاريخ المدينة، فمنطقة المشاعلة مثلا قد سميت بذلك، لأن أهالي العين استدرجوا أعداءهم إلى المنطقة وأشعلوا النار حولهم، فسميت «المشاعلة» منذ تلك الموقعة.وأشادت الظاهري بدور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الاتحاد، الذي أولى اهتماماً خاصا بمدينة العين التي نشأ فيها، وكان على دراية كبيرة بتاريخها وخصائصها المميزة، فكان لتشجيعه الدائم على الاهتمام بالزراعة والحفاظ على البيئة وآثار الأقدمين بالغ الأثر في الحفاظ على الهوية الخاصة للمدينة.وأثنت الظاهري خلال الندوة على شجاعة سكان المدينة الذين دافعوا عنها عبر السنين، وخاضوا حروباً عديدة من أجل استقلالها حيث ما تزال شواهد نضالهم موجودة إلى يومنا هذا، فمنطقة ند الرصاص قد سميت بهذا الاسم لأنها كانت ميداناً رئيساً للمعارك، حيث كانت النساء يخرجن إلى المنطقة بعد توقف القتال، لينخلن الرمال بحثا عن الرصاص كي يعاد استخدامه مرة أخرى.و أبدت الظاهري أسفها لضعف جهود تدوين ذاكرة مدينة العين لافتة إلى أنها لا تزال فردية لم ترق إلى المستوى الممنهج، رغم أن ذاكرة العين زاخرة بالأحداث التاريخية والتراث الحضاري للمدينة القديمة، داعية إلى تكثيف الجهود من أجل هذا الهدف وإلى تعاون السكان كذلك بتقديم كل المعلومات المتوافرة لديهم عن تاريخ المدينة. من جهة أخرى شهد اليوم الثالث من أيام المعرض إقبالا كبيرا من جانب طلاب المدارس، حيث استمتعوا بأنشطة القراءة الجماعية وورشات العمل الفنية والتثقيفية في «ركن الإبداع» المخصص للأطفال من عمر 6 سنوات إلى 12 سنة بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات المجتمعية الفاعلة. وقالت آية مصطفى مسؤولة مكتبة أجيال المستقبل التابعة لمركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي و المشرفة على قسم القراءة بركن الإبداع: «يمارس الأطفال ثلاثة أنشطة رئيسية في قسم القراءة، أولاً القراءة الحرة والتي يتعرف الطفل من خلالها على عناصر الكتاب ومراحل صناعته مثل دار النشر والكاتب والفرق بين مجموعة مسلسلة وقصة كاملة، ويطلب من الطفل التعبير عما لفت انتباهه في الكتاب. السلام الداخلي وللمرة الأولى يقدم معرض «العين تقرأ» 2015 لرواده فرصة للتعريف باليوجا كرياضة روحانية، بمشاركة الثنائي أنيل وإلكي شارما من ألمانيا، وسط إقبال كثيف من طلبة المدارس وزوار المعرض.ويقدم مركز القطارة للفنون مجموعة من الفعاليات الفنية المميزة، إلى جانب معرض فني لأهم اللوحات الفنية للمدرسين والطلاب في المركز، كما تقدم مسابقة عن المركز مقابل جوائز قيمة.غاية الظاهري: جهود تدوين الذاكرة الجماعية لاتزال فردية | Culture |
أصدر مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاباً جديداً تحت عنوان فرنسا ومسلموها . . قرن من السياسة الإسلامية لفرنسا: 1895 2005، وهو من تأليف صادق سلام، الباحث الجزائري المعروف المتخصص في الدراسات الإسلامية، وقد قامت بترجمته د . زهيدة درويش جبور .ويستعرض الكتاب في أقسامه الثلاثة المحطات الأساسية في تاريخ الإسلام في فرنسا . لكن أهميته لا تقتصر على المنحى التأريخي التوثيقي ذلك أنه يقوم على قراءة المنهجية التي انتهجتها فرنسا تجاه الإسلام والتي بدأت في الجزائر، ثم استمرت خارج الجزائر وداخل فرنسا هذه المرة مع قدوم المهاجرين الجزائريين إليها واستقرارهم فيها في مرحلة ما بعد الاستقلال ثم في فترات لاحقة وحتى يومنا هذا .مؤلف الكتاب صادق سلام باحث جزائري في الشؤون الإسلامية، له مؤلفات عدة، منها: الإسلام والمسلمون في فرنسا (1987)، أن تكون مسلماً اليوم (1989)، شارك في برنامج تعرف إلى الإسلام الذي بثه التلفزيون الفرنسي .مترجمة الكتاب د . زهيدة درويش باحثة وكاتبة حائزة شهادة دكتوراه في الأدب المقارن ودكتوراه دولة في الأدب الفرنسي من جامعة ليون في فرنسا، وهي أستاذة في الجامعة اللبنانية قسم اللغة الفرنسية وآدابها، ولها مجموعة من المؤلفات معظمها بالفرنسية منها: الشعر والكشف في أعمال ناديا تويني الشعرية، التاريخ والتجربة في (الكتاب) لأدونيس، كما لها إسهامات في ترجمة شعر كل من ناديا تويني وفينوس خوري غاتا . | Culture |
بحضور أحمد بو رحيمة مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، أقيمت مساء أمس الأول أمسية ثقافية مسرحية في سوق العرصة في الشارقة تحدث فيها الدكتور عمر دوراة حول مفهوم الهواية في المسرح أدارها محمد حمودة، وحضرها عدد كبير من المهتمين بالمسرح، خاصة أنها تتزامن مع قيام ثقافية الشارقة بورشة حول الإخراج المسرحي يشترك فيها الكثير من هواة المسرح الإماراتيين والعرب .بداية أكد د . دوارة أهمية ضبط مصطلح الهواية في المسرح، ورأى أن الهواية لا تتحدد فقط في مرحلة البداية لدى المشتغل في المسرح من غير الأكاديميين أو المحترفين، واعتبر أنها مرحلة يمكن أن تستمر طوال الحياة الفنية لدى المسرحي، فهي مرتبطة بحب المسرح .وقال د . دوارة: تحتاج الهواية إلى عملية تدعيم وصقل مستمرة، وذلك من خلال ورش العمل، وحضور الندوات، واكتساب الخبرة من خلال العمل مع المحترفين، وهكذا يمكن أن يتم الارتقاء بالهواية إلى مصاف العمل الفني الجيد .ورأى د . دوارة أن الكثير من مسارح الهواة تعاني من مشكلة أساسية وهي افتراق الشكل عن المضمون، وضرب مثلا على ذلك من خلال تجربتي المسرح الجامعي والعمالي في مصر، حيث يقدم في هذين المسرحين عروض لا تتعاطى مع قضايا الوسطين الجامعي أو العمالي، وإنما تميل إلى تقديم عروض عالمية لا تمت بصلة إلى مشكلات الحاضنة الأساسية .ومن المشكلات التي يرى د . دوارة أن مسرح الهواة يعاني منها هي أن هذه المسارح لا تقدم عروضها لأكثر من ليلة واحدة، ولا يتم الاستفادة من العروض المتميزة التي تعرض في مهرجانات الهواة بتمديد عروضها للجمهور، وبالتالي تشجيع الهواة على الحضور في المشهد الإبداعي، وتعريفهم إلى الجمهور، وتسليط الضوء عليهم .وفي سياق تجارب مسرح الهواة ذكر د . دوارة عدداً من التجارب في مصر التي تمكنت من الوجود في الإطار العام للمشهد المسرحي، ومن بينها مسرح الهناجر، والمسرح العمالي، والمسرح الكنسي، وقال إن المسرح الكنسي يقدم سنوياً ما يزيد على 400 عرض، وهي لا تقدم أي مضمون ديني، وإنما قضايا اجتماعية وإنسانية عامة، ويشترك فيها الهواة من عموم المجتمع المصري .كما حاول د . دوارة أن يميز بين الهواية والوهم معتبراً أن الكثير من الهواة هم من الموهومين بأنهم يمتلكون قدرات إبداعية في جانب مسرحي ما، وهنا يأتي دور الورشات المسرحية التي تصحح هذا الوهم، وتصوب الموهبة نحو الهدف الذي يمكن أن تنجح فيه .من جهة أخرى اعتبر المحاضر أن مشكلة التمويل ما زالت تعتبر من أهم العوائق التي تقف في وجه مسرح الهواة، وهو ما يدفعهم أحيانا إلى طلب معونات من بعض المراكز الثقافية الأجنبية التي تفرض أحيانا عليهم شروطها من حيث اختيار النصوص، ومضامين الأعمال . | Culture |
وقعت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية بمقر المؤسسة في أبوظبي أمس مذكرة تفاهم مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو . وقع المذكرة من جانب مؤسسة زايد أحمد شبيب الظاهري المدير العام للمؤسسة ومن جانب ايسيسكو الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة .وقال الظاهري ان هذه المذكرة جاءت بناء على توجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الأمناء بضرورة اقامة علاقات تعاون مثمرة بين المؤسسة والمؤسسات الاخرى في نطاق العمل الخيري والإنساني والثقافي المشترك وكذلك تنفيذاً لتوجيهات الدولة الرشيدة الرامية إلى تشجيع وبسط العمل الخيري والإنساني والثقافي وتفعيل الشراكة مع مؤسسات العمل الخيري والمجتمعي الاخرى سواء داخل الدولة أو خارجها .وأضاف ان مؤسسة زايد ستعمل بالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) على احداث النقلة النوعية في التعاون وتكثيف الحضور الميداني والانفتاح على المؤسسات والجهات المتخصصة بالجانب الخيري والإنساني .تنص المذكرة على تقديم المشورة والمقترحات والمبادرات التي من شأنها تعزيز مسيرة العمل ودفع عجلة الإنجاز في كل من الطرفين والاطلاع المشترك على الموقع الالكتروني لكل منهما ودراسة تطويرهما بنشر أخبارهما على الموقعين وكذلك تبادل إصدارات كل من الطرفين لتكون في متناول الباحثين والمهتمين بها اضافة إلى تبادل المساعدات في اطار التخطيط الاستراتيجي ومجالات التنمية والثقافة .وسيشارك الطرفان بموجب المذكرة في إقامة الفعاليات التي من شأنها تعزيز المفاهيم الإنسانية والوطنية والقيم الاجتماعية والثقافية ذات الاهتمام المشترك وأهمها التعريف بالصورة الصحيحة للحضارة العربية الإسلامية وتشجيع غير الناطقين باللغة العربية على تعلمها وتبادل الخبرات في برنامج المنح الجامعية وحماية التراث الثقافي وتطوير السياحة الثقافية والاحتفاء بأعلام الحضارة العربية الإسلامية ودعم المؤسسات التربوية والثقافية والاجتماعية . (وام) | Culture |
الشارقة: «الخليج» استقبل أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، فالنتينا سيتا، القنصل العام الإيطالي في دبي والمناطق الشمالية، لبحث سبل تطوير التعاون المشترك في المجال الثقافي بين الإمارات وإيطاليا، وتعزيز مشاركة دور النشر والمؤسسات الثقافية الإيطالية في الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب التي تنطلق في نهاية أكتوبر المقبل. وتعرّفت القنصل العام الإيطالي إلى عدد من المبادرات التي تقودها الهيئة، وفي مقدمتها معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومدينة الشارقة للنشر، واطلعت على ما تخصصه المدينة من خيارات استثمارية في مجالات صناعة الكتب، والتسهيلات التي تقدّمها للعاملين في قطاع النشر، من الأفراد والمؤسسات، من خلال مرافقها، وخدماتها الممتدة على مساحة تقدر بنحو 40 ألف متر مربع.وقال أحمد العامري: «نحن سعداء بمثل هذه الزيارات التي تمنحنا فرصة تحقيق مزيد من التعاون الثقافي وتوسيع الشراكات مع المؤسسات الرسمية والخاصة في مختلف دول العالم، بما يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تدعونا دوماً إلى الانفتاح على التجارب العالمية بما يخدم المشروع الثقافي للشارقة، ويسهم في مدّ جسور التواصل الحضاري والإنساني بين مختلف الثقافات».وأكد العامري أن الهيئة تسعى إلى تقديم صورة متكاملة عن الفرص الاستثمارية والخيارات الثقافية التي تتيحها مدينة الشارقة للنشر، خاصة للناشرين الإيطاليين، بما يسمح باستقطاب قادة صناعة النشر العاملين في أسواق الكتب الإيطالية والأوروبية للعمل في المدينة، فضلاً عن تقديم صورة شاملة عن منحة الشارقة للترجمة التي تفتح الآفاق أمام الثقافتين العربية والإيطالية وغيرهما. ورحّب رئيس هيئة الشارقة للكتاب بالمشاركة الإيطالية المرتقبة في الدورة المقبلة من المعرض، مشيراً إلى أن إصدارات الناشرين ومشاركات المؤلفين الإيطاليين ستكون موضع اهتمام الهيئة، إلى جانب الفعاليات الأخرى المصاحبة التي ستنظّمها إيطاليا في المعرض، وستحظى بكل تأكيد بإعجاب وتفاعل الزوار من الجنسيات كافة. من ناحيتها ثمّنت فالنتينا سيتا الجهود التي تبذلها الهيئة في سبيل تطوير صناعة الكتاب، ودعم العاملين فيها، والاحتفاء بالمؤلفين والناشرين والمترجمين والرسامين، وأشادت بالمشاركات النوعية واللافتة للهيئة ضمن فعاليات معارض الكتب الإيطالية، وخصوصاً معرض بولونيا لكتاب الطفل ومعرض تورينو الدولي للكتاب، وأكدت أن مثل هذه المشاركات تعزز علاقات الصداقة بين الإمارات وإيطاليا، وتسهم في الوقت ذاته بمد مزيد من جسور التواصل المعرفي بين الثقافتين العربية والأوروبية. وأشارت سيتا إلى أن النجاح الذي حققه معرض الشارقة الدولي للكتاب، والإقبال الكبير عليه من قبل الزوار من داخل دولة الإمارات وخارجها، يشكل حافزاً للناشرين والمؤلفين الإيطاليين والمؤسسات الحكومية والخاصة في إيطاليا المهتمة بصناعة الكتاب للتواجد بالمعرض، للتواصل مع الجالية الإيطالية في المنطقة، ولتعريف الجمهور بغنى الثقافة الإيطالية في هذا البلد الذي قدّم إلى العالم مشاهير الأدب والثقافة والمعرفة على مدى عدة قرون. | Culture |
القاهرة - "الخليج":تنطلق في الفترة من 28 يناير إلى 12 فبراير المقبل فعاليات الدورة 46 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وقد وقع الاختيار على السعودية، لتكون ضيف شرف هذه الدورة، حيث أكد د . سالم الشكر مستشار وزارة التعليم العالي بالسعودية، في مؤتمر صحفي عقد بمقر الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن العلاقة بين البلدين لها جذور قديمة، موضحا أن هناك عدة أفكار حول النشاط الثقافي في المعرض، مثل تكريم الأدباء المصريين، الذين حصلوا على جوائز سعودية العام الماضي .وقال د . خالد الوهيبي- الملحق الثقافي في السفارة السعودية في القاهرة "كل إيجابية طرحت في المعارض السابقة سنقدمها في هذا العام، سواء كانت كتباً أم نشاطاً ثقافياً، وستكون المشاركة هذا العام مختلفة تماماً من ناحية المظهر والجوهر" .وعن العلاقات الثقافية بين مصر والسعودية قال الوهيبي: ستكون هناك علاقات ثقافية بين الأدباء السعوديين والمصريين، سواء على المستوى الفردي أو العملي، وتتنوع المشاركات السعودية، عبر دور النشر، وتتناول إصداراتها كتب الطفل وجميع أنواع الفنون والأدب . | Culture |
أكد المفكر اللبناني الدكتور رضوان السيد، مستشار رئيس الوزراء اللبناني، والأستاذ الزائر في جامعة زايد، أن الظاهرة الإسلامية الحديثة والمعاصرة أصبحت تلقى اهتماماً بالغاً من جانب أهل الدراسات الإسلامية والسوسيولوجية والشرق أوسطية والسياسية، بسبب التطورات بالغة العمق والاتساع في العالمين العربي والإسلامي .جاء ذلك في محاضرة ألقاها على طلبة الدراسات العليا بمعهد دراسات العالم الإسلامي بجامعة زايد، وحملت عنوان الدراسات الإسلامية المعاصرة بالغرب .وأشار السيد إلى الاهتمام بالإسلام في الغرب خاصة أنه لا تخلو جامعة غربية اليوم من قسم أو أكثر لدراسات الإسلام القديم أو المعاصر، ولا تزال النظريات تتكاثر حول حضارته وواقعة .ولفت السيد إلى أن المستشرقين عكفوا خلال القرن التاسع عشر على أمرين مهمين هما تحقيق ونشر مئات المخطوطات العربية والفارسية والتركية في شتى المجالات، وكتابة دراسات تاريخية عن الإسلام وتاريخه وعن المسلمين، مشيراً إلى أنهم أثروا تأثيرات كبيرة في نشوء الدراسات الإسلامية والعربية بالجامعات العربية والإسلامية، إما من طريق الأساتذة منهم الذين جاءوا للتدريس في جامعات مصر والهند وتركيا في الثلث الأول من القرن العشرين، أو بآلاف الطلاب الذين سافروا لدراسة العلوم الاجتماعية والإنسانية والإسلامية في الجامعات الغربية . | Culture |
بحضور عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة ومحمد بن جرش مدير مجموعة مسارح الشارقة واسماعيل عبدالله امين عام الهيئة العربية للمسرح رئيس جمعية المسرحيين الاماراتيين، وفي اطار فعاليات مهرجان ايام الشارقة المسرحية، عرضت فرقة المسرح الحديث في الشارقة مساء امس الاول على قصر الثقافة مسرحية ليلة بعمر، من تأليف جاسم الخراز، واخراج محمد صالح، وبطولة الممثلين ريم الفيصل وفيصل علي . ينفتح نص المسرحية على هم اجتماعي لصيق ليس بمنطقة الخليج العربي وحسب انما تعاني منه كثير من البيئات العربية بدرجات متفاوتة . وهذا الموضوع خاص وحميمي ويرتبط بالعلاقة بين المرأة والرجل وارتهان هذه العلاقة لمنظومة مفاهيم تقليدية سائدة .والعرض يبدأ من ليلة الدخلة وفي أول لحظة مواجهة حقيقية بين كل من الزوج والزوجة ، وهنا تبدأ لحظة مفاجئة حين يشاهد الزوج زوجته امام المرآة وظهرت على حقيقتها وقد تحررت من ماكياج الوجه، فيصاب بردة فعل من مظهرها الجديد . وبتوالي العرض، ومن خلال الحوار الذي يتبادله الزوجان، تتكشف العلاقة عن ازمة حقيقية تطال العديد من المسائل ذات الصلة بمفهوم الحب والزواج . ثمة بعد فلسفي اجتماعي في النص يطرحه العرض بكل حرية، وثمة مناقشة جريئة لمقاربة المسكوت عنه في العلاقة الزوجية التي يعريها العرض بهدف الانتباه اكثر الى ضرورة مراجعة الاخطاء التي يرتكبها الرجال بحق النساء . نجح كاتب النص في اختيار موضوع مغاير وصادم في الوقت نفسه، كما نجح المخرج في استخدام فضاء مسرحي من مفردات قليلة من المرايا العاكسة والخطوط الحمراء، التي استخدمت ربما للتحذير من وقع المشكلة كما استخدمت للدلالة على حالة الفصام والغموض والشروخات التي تعتري السلوكات التي يقدمها العرض، فيما كانت المرايا ذات دلالات واضحة تحثنا على امعان النظر في ذواتنا المغلفة بالشك والاضطراب . في لحظة مكاشفة بين الزوج الزوجة يكشف الحوار عن مناسبة لقاء تم بينهما قبل خمس سنوات في أحد الامكنة وقد كانا فتيين وعازبين، وكان ذلك سببا مباشراً في اتهام الزوجة بسوء السلوك، في حين برر الزوج لنفسه تكرار هذا التصرف واعتبره عاديا كونه رجلاً . ليس هذا فحسب، بل ان العرض يكشف عن أبعاد تتعلق بمفهوم السمعة والشرف وينتقد تبرير سلوكات الرجل بحجة انه رجل فقط . آثر المخرج ان ينتصر للحلم ويتسلح بجرعة أمل، وقد استفحل بينهما الخلاف حين أنهى عرضه بمشهد يجمع الزوجين في ليلة جديدة، وقد تحرر كل منهما من عقد الماضي فتطهرت مشاعرهما بالحب والحنان . | Culture |
في كتابه «نظرية الشعر بين فلسفة ابن رشد وبلاغة القرطاجني»، يؤكد د. السعيد أخي، أن المشترك الثقافي والجغرافي بين ابن رشد والقرطاجني يحفز على إنجاز بحث يقارب مشروعيهما في باب النظرية الشعرية، كما أن ابن رشد والقرطاجني ينتميان إلى الثقافة نفسها، وإلى البيئة الواحدة عينها، وتجمع بينهما أواصر التاريخ المشترك، ومن داخل ما يجمع بينهما يحاول المؤلف البحث عن نظرية للشعر، باعتبارها القضية الأساسية التي تؤدي إلى القانون الضابط للعملية الإبداعية والموجهة للعملية النقدية.وإذا كان النص الأرسطي نصاً مؤسساً باعتباره مرجعية لكل الباحثين في نظرية الشعر العربية، فإن النصوص النقدية والبلاغية العربية الإسلامية تعد مركزية بالنظر إلى غناها، وإلى طبيعة تشكلها، بوصفها استجابة للخصوصية العربية.في هذا السياق، كما يوضح الكتاب، يمثل ابن رشد وحازم القرطاجني لحظتين مشرقتين في الثقافة العربية والإسلامية، لأنهما تفردا بالرؤية الفلسفية معاً، ورسما الخطى المنهجية لقراءة النصوص النقدية قراءة تستجيب لطموحات الباحثين عن النسق المعرفي الفلسفي في علاقته بالدرس النقدي والبلاغي. لقد بنى ابن رشد وحازم مشروعيهما انطلاقاً من نظرة إصلاحية للإبداع الشعري العربي، والاشتغال عليه في ضوء الكتابات النقدية والبلاغية العربية، وآراء أرسطو، من أجل تأسيس مشروع نظري أكثر خصباً وغنى.ويوضح المؤلف أنه داخل إطار التأثير والتأثر سيكون مشروع ابن رشد واحداً من أهم التجليات لانصهار التصورات الفلسفية الأرسطية في البنية الثقافية العربية، وعلى الرغم من ذلك فقد عمل ابن رشد من داخل الحضور الأرسطي في مشروعه الثقافي على إبراز الخصوصية العربية الإسلامية في النسيج النظري للشعرية العربية. ومثلما كان مشروع ابن رشد غنياً ومميزاً، كان عمل حازم القرطاجني خصباً ومجدداً ومترجماً لتعانق ثقافي منتج ومفيد. | Culture |
نظم اتحاد الناشرين المصريين ظهر أمس في قاعة المؤتمرات في مركز أكسبو في الشارقة حفل تكريم لأحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، حضر حفل التكريم محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين وعاصم شلبي نائب رئيس الاتحاد وعادل المصري الأمين العام للاتحاد، وعدد من الناشرين المصريين والعرب .وقال محمد رشاد: يسعدني باسم اتحاد الناشرين المصريين أن نكرم معرض الشارقة الدولي للكتاب ممثلا في شخص مديره أحمد ركاض العامري بمناسبة مرور ثلاثين سنة على إقامته، وهو شرف لنا في هذا الحفل، الذي هو حفل أخوي لأن علاقتنا مع العامري تعدت علاقة عمل وزمالة إلى علاقة أخوية .وأضاف رشاد أن مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين يسعى دائماً إلى الارتقاء بمهنة النشر في مصر والوطن العربي وتوثيق الصلة مع المعارض العربية، ومدرائها الذين هم شركاء للناشرين، وهم بحكم صلتهم المباشرة بوزارات الثقافة ومؤسساتها الرسمية التي تنظم المعارض يعتبرون مدافعين حقيقيين عن الناشرين، يحرصون على حقوقهم ويسعون لدعم جودة أدائهم، ولهذا فقد قرر اتحاد الناشرين المصريين تكريم مديري المعارض العربية، وقد كانت البداية مع مدير معرض الكويت والآن مدير معرض الشارقة، وسيتم تكريم المديرين السابقين للمعارض أيضاً .وأضاف رشاد أن العامري: رغم قصر الفترة التي تولى فيها إدارة المعرض إلا أننا لاحظنا نقلات جديدة، في التنظيم والبرامج، منها هذه الورشة التي أقيمت للناشرين العرب للتعريف بقوانين الترجمة وحقوق الناشرين، وعلى المستوى الشخصي فهو رجل ودود وحاضر ومتعاون إلى أبعد الحدود، ويصرف كل وقته خدمة للناشرين .أما العامري فقال: أشكركم جزيل الشكر على هذا التكريم، وهناك من هو أكبر وأهم مني، وأحق مني بالتكريم، من يترك مهامه الكبيرة والكثيرة للإشراف المباشر على المعرض وتفقد مجريات تنظيمه، هو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهناك أيضاً فريق عمل يعمل ليلاً نهاراً من أجلكم ومن أجل إنجاح مهمتكم .وأضاف العامري أن مكانة مصر في نفس صاحب السمو حاكم الشارقة مكانة خاصة وهو لا ينسى أنها احتضنته أيام دراسته الجامعية، كما أنه حريص كل الحرص على ارتقاء مهنة النشر في الوطن العربي وقد صرح بذلك مرات عدة، ولم يبخل بالدعم في هذا الصدد .في ختام الحفل قدم رئيس اتحاد الناشرين المصريين درع التكريم لأحمد العامري . | Culture |
أصدر مشروع قلم التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أربع مجموعات قصصية جديدة ضمن سلسلة إصداراتها الداعمة للشاب المبدع والكاتب المخضرم . وشملت المجموعات مسكن الحكيم للشاعر عادل خزام ونهار الظباء للدكتورة فاطمة حمد المزروعي وزهايمر لصالحة عبيد والحياة الثانية لخالد الجابري . ومجموعة مسكن الحكيم نصوص ورؤى أراد لها خزام أن تكون تأملات، فوضع للكتاب عنواناً فرعياً التأمل تحت شجرة المحبة الأكبر من الكون .وتحكي نهار الظباء التي تضمنت 12 قصة في 83 صفحة، قصصاً هي أقرب إلى الحنين إلى الماضي والحياة اليومية التي تتمناها الكاتبة أن تعود، في دعوة إلى المحافظة على القديم في ظل التغييرات التي تحصل اليوم . وضمّت الحياة الثانية 11 قصة جاءت في 100 صفحة من القطع المتوسط، لتحكي العلاقة التي تربط بين الشخص الواقعي والواقع الافتراضي في زمن الإنترنت والكمبيوتر . أما زهايمر فتأتي لتمارس تمنعاً خاصاً ضد القراءة التقليدية وضد القراءة المتسرعة، وتلك التي ترمي إلى تقرير دلالة خطية واحدة أو إدراك متعة لحظية آنية، لتتجاوز ذلك إلى حدود أبعد لما تملكه الكاتبة من مخيلة واسعة تحمل الكثير من ذكريات الماضي، على الرغم من واقعية العالم الذي تعيشه، وكتبت صالحة عبيد في مجموعتها دعوة للاهتمام بالثقافة والهوية المحلية، من خلال العمل على إحياء الماضي دوماً، ليكون جسر عبور للمستقبل . (وام) | Culture |
نظمت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، مساء أمس الأول، في مقر الجمعية في الشارقة ضمن برنامج تواصل1 محاضرة تخصصية عن رسوم المنمنمات الإسلامية، قدمها الباحث محمد مهدي حميدة أستاذ تاريخ الفن في معهد الشارقة للفنون، وذلك بحضور محمد القصاب عضو مجلس إدارة الجمعية وعدد من الفنانين .بدأ حميدة محاضرته بالحديث عن ندرة الدارسات المتخصصة التي تهتم بتحليل رسوم المنمنمات بطريقة تكشف عن الأسس التي يمكن أن نرد إليها مظاهر جمالياتها، رغم أن لها من قيم الجمال ما لو درس وطور فإنه يمكن أن يقدم للفنان العربي المعاصر منبعاً ثرياً للإبداع، قد يغنيه عن التقليد الأعمى لاتجاهات فنية غريبة عليه .وعرف المحاضر فن المنمنمة بأنه الرسوم التوضيحية التي كانت توضع في بعض الكتب لإيضاح نص أدبي أو ديني أو تاريخي أو غيره، وضرب أمثلة بالرسوم التي وضعت على كتاب كليلة ودمنة وكتاب مقامات الحريري وألف ليلة وليلة، ثم عرض بعض الرسومات الإسلامية كرسم جدارية مائية من قصر المعتصم في سامراء، وجدارية الحمام الفاطمي بجوار مسجد أبي السعود في القاهرة، وصورة لشخصين جالسين في كنيسة في صقلية، واستخلص من تلك الرسوم الخصائص العامة للمنمنمة الإسلامية، وأولها التناظر . ففي أغلب الرسومات لا بد أن تقسم اللوحة إلى نصفين متماثلين متوازنين، وثانيها أولوية ظهور العنصر في اللوحة، كبروز الأشخاص وكبر حجمهم بالموازاة مع المكان، وثالثها وجود الإطار، ففي أغلب الرسومات لا بد من إطار للوحة، ورابعها اتخاذ أسلوب الحلول البصرية للمشاكل التي تعترض المصور كوضع الخطوط المتتابعة لإبراز شكل معين . وأكد حميدة أن من ميزات المنمنمة الابتعاد عن المحاكاة الكلية للواقع، والبعد عن فكرة الظل والنور، ولاحظ كذلك استفادة هذا الفن من فنون أمم أخرى سبقته كالبيزنطيين والسلاجقة وغيرهم، وقد أخذت المنمنمات فكرة الهالة التي تكون على رأس الشخصية المهمة من السلاجقة . | Culture |
أبوظبي: نجاة الفارس افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة مساء أمس الأول معرضاً فنياً بعنوان 12 صوتاً، بفندق شاطئ روتانا في أبوظبي وذلك على هامش فعاليات احتفال السفارة اللبنانية بعيد استقلال لبنان، وبحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وعدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية في الإمارات. وقالت الفنانة كلود حبيب رئيسة جاليري لابارول الذي نظم المعرض: نحن نتميز بالاهتمام بالفنانين والأدباء، وقد أطلقنا هذا الاسم على المعرض لأن عدد الفنانين المشاركين فيه 12 فناناً، وهم من كافة الجنسيات حيث شاركوا جميعا بمجموعة من أعمالهم والتي بلغت في هذا المعرض حوالي 93 عملاً مضيفة أن الجاليري يعمل تحت شعار «الكلمة صوت الفن». شارك في المعرض كل من الفنانين، الدكتور فلورين ماسنر، وباتريسيا بسيم خواجة، وحازم أبوطويلة، وهند وهبي، منير القاضي، جبران هداية، نضال خضور، عشبة الغفلي، خالد الجابري، نادية شيكغارا، نور موسى، وأثيرة ننده. وقدم المشاركون أعمالا متنوعة مستخدمين فيها عدة تقنيات منها الزيتيات، قلم الرصاص، الحبر،الفحم، وعبروا عن مشاعرهم من خلال أعمالهم وأدواتهم الفنية، منهم من رسم لوحات لمناظر طبيعية، ومنهم من شارك بلوحات لفن الكاريكاتير، والبعض ركز على الوجوه البشرية وتعابير الجسد. وقالت الفنانة الإماراتية عشبة الغفلي وهي مهندسة معمارية خريجة جامعة أبوظبي، أرسم بالفرشاة مستخدمة اللونين الأسود والأبيض، وقد شاركت بمجموعة لوحات في معرض 12 صوتاً ومنها لوحة نالت استحسان زوار المعرض رسمت فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهو يرتدي الزي الإماراتي التقليدي، وقد حاولت أن أبدع بكل ما أمتلك من موهبة في رسم هذه اللوحة، وشاركت أيضاً بلوحة الصقر، والخيل، وهما يرمزان للحرية فهما أكثر الحيوانات انطلاقا، وعرضت أيضاً لوحة البومة، أما لوحة الغزلان فقد رسمتها بواسطة تكنيك آخر باستخدام الباستيل، وقد ظهرت الغزلان متوحدة مع لون الصحراء. وعرضت عشبة الغفلي لوحة حواء والتي تمثل حسب تعبيرها كل نساء العالم، فهي تلك المرأة التي تحاول أن تجمع بين مهامها في آن واحد، فتجمع طفولتها وشبابها وأمومتها وطموحها وحتى قراراتها، فهي الأنثى الحساسة، التي ترتدي مجموعة أقراط في أذنيها لترمز للدروس التي حفظتها وتعلمتها. وشاركت الفنانة نور موسى مهندسة معمارية خريجة جامعة الحصن بأربع لوحات مستخدمة الإكريلك مع السيراميك موضحة أنها تجرب استخدام جميع الألوان ولكنها تفضل الأزرق لأنه يمنح شعورا بالراحة، ودرجات البرتقالي والأصفر لأنهما يعكسان الدفء والحرارة، وقد حملت لوحاتها عناوين التوق إلى القمر، ورقصة الشمس، ونور على نور. جسدت في اللوحة الأولى قصة الفتاة التي تحاول أن تخرج من ضجة المدينة وتجد نفسها تتحول إلى ألف زهرة.من جهة أخرى قال الدكتور محمد كاشف مدير جامعة الحصن، والمشرف على أعمال الفنانة نور موسى إن أعمالها تعكس مستوى عاليا جداً.وعرض الفنان حازم أبوطويلة مهندس معماري 6 لوحات. | Culture |
ضمن إطار مكرمات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الداعمة للكتاب قرر سموه تخصيص هبة بقيمة مليوني درهم لدعم المكتبات العامة ومكتبات المؤسسات الأهلية إضافة إلى تنفيذ مشروع مكتبة لكل بيت.وتنفيذاً لتوجيهات سموه عقد صباح أمس في مقر اللجنة المنظمة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في مركز اكسبو اجتماع ترأسه عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وذلك بحضور منسق عام المعرض د. يوسف عيدابي وفاطمة ثاني مديرة إدارة المكتبات وعدد من كبار موظفي الدائرة، وذلك لوضع آلية استثمار المكرمة بحيث تستفيد منها كافة القطاعات.وقد شكل الاجتماع لجنة لتنفيذ مشروع مكتبة في كل منزل وتمت تسمية لجنة للمشتريات لمباشرة العمل في معرض الكتاب فوراً لشراء الدفعة الأولى من الكتب.وسوف تعمل دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة على التنسيق مع كل الجهات المعنية في إمارة الشارقة لإيجاد أفضل السبل للتعاون على تحقيق هذا المشروع، الذي يمثل رؤية استراتيجية معرفية يمكن أن تعود بمنافع كثيرة على الأسرة وعلى المجتمع بأسره على أساس أن القراءة مفتاح المعرفة والمعرفة.ورأى المجتمعون أن تكون الأسبقية في تنفيذ هذا المشروع الطموح بما سموه المناطق الأولى بالرعاية وهي تلك المناطق التي لا توجد فيها شبكة مكتبات واسعة أو تعتبر بعيدة ونائية عن مراكز الأنشطة الثقافية، حيث سيعمل المشروع بالتدريج على ربطها معاً بحيث تشكل حلقات للتزويد بالكتب.من جانبه، ثمن عبدالله العويس مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة الذي يؤكد يوماً بعد يوم حرصه على المعرفة والثقافة واهتمامه المستمر بتنمية وتحفيز المجتمع لبناء قاعدة واسعة من القراء خاصة بين الأطفال الذين هم عماد المستقبل، وصولاً إلى تحول الشارقة لكي تكون عاصمة دائمة للكتاب. | Culture |
الشارقة: علاء الدين محمود بسخرية لاذعة تحملها رسوماته الكاريكاتيرية، أسس الفنان ناجي العلي (1937 1987) مدرسة نضالية مقاومة للاحتلال «الإسرائيلي»، فقد كان مؤمناً بضرورة الثورة ومن أكبر دعاتها، أو كما يقول: «الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا بالقريبة، إنها بمسافة الثورة».ناجي العلي واحد من كبار الفنانين الفلسطينيين الذين ناضلوا سياسياً عبر توظيف الفنون، برسومات حملت تكثيفاً وإحالات تفضي إلى ضرورة التغيير، وحملت أحلام الانعتاق من المحتل، حيث إن تلك الرسومات شكلت وعياً كبيراً بضرورة المقاومة وعدم الاستسلام.كان لرسومات العلي وأعماله الفنية ومقولاته، أثر كبير على الجماهير الشعبية الفلسطينية والعربية، وفي النخب داخل وخارج فلسطين، بل وكان ملهماً حتى للقيادات السياسية في كثير من المواقف بالثبات الكبير على المواقف والحقوق الوطنية، كما أنه حمل، إلى جانب هم شعبه، الهموم والقضايا العربية، حيث كانت رسوماته تعبر عن القضايا العربية ككل، وكان لها تأثيرها السياسي والاجتماعي على المستوى العربي، كما امتد تأثيره إلى كثير من دول العالم فنال شهرة عالمية، كواحد من الفنانين العالميين المميزين على مستوى الكاريكاتير، فقد قدمت رسوماته مشهداً مختصراً للعالم أجمع، عن مدى معاناة الشعب الفلسطيني.لم تكن أعمال ورسومات ناجي العلي تعبر فقط عن الواقع الحياتي، والبؤس والشقاء اليومي، الذي يمر به الفلسطينيون تحت الاحتلال، بل كذلك حملت تنبؤات رؤيوية للمشهد السياسي الفلسطيني، وحملت نقداً فكرياً كشف كثيراً من الزيف، وثبت وعياً حقيقياً، وضع مسار القضية الفلسطينية منذ النكبة إلى مراحلها المتقدمة بالنضال في السياق الصحيح، وهو سياق المقاومة، حتى صارت رسوماته بمثابة الأمل والأحلام في العودة إلى فلسطين، وبمثابة الإلهام القوي الذي يفجر غضباً وثورة، ولأن العلي كان يستند على خط فكري وفلسفي شكل مزاجه الفني، فقد كانت رسوماته تحمل أطروحة فكرية واضحة أطل بها على المشهد الفلسطيني، وتحمل بين طياتها النقد السياسي الذي يرسخ للمقاومة.احتشدت أعمال ناجي العلي بالشخصيات الرمزية التي وظفها في إطار فني يعبر عن أفكاره السياسية تارة، ونقده الاجتماعي تارة أخرى، على نحو ذلك المقاوم الفدائي الذي يعتمر الكوفية الفلسطينية وينتعل حذاءً عسكرياً، والذي يرمز إلى أن النضال المسلح هو أحد أساسات استرداد الحقوق، كما يرمز إلى ضرورة الاستيقاظ والانتظام في عمل كبير يعيد الأرض السليبة.أما حنظلة، فهي شخصية العلي الأشهر والأكثر تأثيراً على الإطلاق، والتي أصبحت بمثابة بصمة حاضرة في كل أعماله، والاسم مشتق من مرارة الواقع ويعبر عن المأساة والتراجيديا الفلسطينية، وكانت بدايات الشخصية في هيئة رجل عجوز واضح الوجه، لكنه أدار ظهره عن العالم، فبدأ في هيئة ولد صغير، ليظل على تلك الهيئة لا تغيره السنون كشاهد يحتفظ بهيئته، ويشير إلى المتغيرات، ويدق ناقوس الخطر في كل لحظة ومنعطف، وفي المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، فهو كما يشير العلي عابر للحدود ويختزن ذاكرة ثقافية ضخمة، يبث منها رسائل الوعي والاستنارة فيشكل موقف الناس كافة والبسطاء، فهذه الشريحة هي التي ينتمي إليها العلي ويعبر عنها فناً وقولاً: «أنا متهم بالانحياز، وتلك تهمةٌ لا أنفيها، أنا منحاز لمن هم تحت. لمن هم ضحايا التكذيب وأطنان التضليلات وصنوف القهر والنهب وأحجار السجون والمعتقلات. أنا منحاز لمن ينامون في مصر بين القبور، ولمن يخرجون من حواري الخرطوم ليمزقوا بأيديهم سلاسلهم. أنا منحاز للذين يقضون في لبنان ليلهم في شحذ السلاح الذي سيستخرجون به شمس الصباح القادم من مخبئها. وأخيراً أنا منحاز لمن يقرأون كتاب الوطن في المخيمات».ببراعة شديدة وذكاء كبير، وظف العلي شخصية حنظلة في رسوماته، ليأتي ساخراً لاذعاً ويرسم في الوقت ذاته، الابتسامة على الوجوه الكالحة في ظل اليأس والإحباط، فهو الشخصية التي يعبر بها العلي إلى مواقف استشرافية وتنبؤية، إلى جانب التعبير عن الواقع المؤلم، ورصد التناقضات على مستوى الواقع السياسي الفلسطيني والعربي، وعن حنظلة يقول العلي: «ولد حنظلة في العاشرة من عمره، وسيظل دائماً في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء»، وأما عن سبب تكتيف يديه فيقول: «كتفته بعد حرب أكتوبر 1973م لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة، فهو ثائر وليس مطبّعاً».كان لدى ناجي شخصيات أخرى رئيسية تتكرر في رسومه، مثل شخصية المرأة الفلسطينية «فاطمة» وهي شخصية لا تهادن، رؤياها شديدة الوضوح فيما يتعلق بالقضية وبطريقة حلها، بعكس شخصية زوجها الذي ينكسر أحياناً، في العديد من الكاريكاتيرات يكون رد فاطمة قاطعاً وغاضباً.استقى ناجي العلي أعماله الفنية من الواقع الفلسطيني، فقد كان من الجيل الذي ولد في النصف الأول من القرن العشرين، والذي كان قدره بالجراح سخياً، فقد كتب عليهم معيشة النكبة بكل تفاصيلها التراجيدية، والتشرد في كل بقاع الأرض، حيث نزح العلي إلى لبنان واستقر في مخيم «عين الحلوة»، وتشكل وعيه السياسي في المخيم والمعتقلات، وفي تلك السنوات اكتشف مقدراته الإبداعية غسان كنفاني، ونشر له أول رسوماته في مجلة «الحرية»، ثم انتقل العلي إلى الكويت، ومارس مهامه النضالية رساماً كاريكاتيرياً وناشراً صحفياً، حيث برزت هناك شخصية حنظلة، ليذهب بعدها إلى لندن ويعيش فيها حتى يوم استشهاده في التاسع والعشرين من أغسطس/ آب عام 1987، حيث أسلم الروح بعد غيبوبة طويلة على إثر طلق ناري أصابه أسفل العين، ليغادر جسده هذه الدنيا، إنما يبقى هو حاضراً في ذاكرة النضال والكفاح ضد أعتى وأشرس الكيانات العسكرية الوحشية التي عرفتها البشرية، وليبقى حنظلة رمزاً أبدياً لكفاح الشعب الفلسطيني حتى تحرير الأراضي كاملة، وعودة الحق لأصحابه، وقد كتب مريد البرغوثي يرثيه: «ناجي العلي.. لم يضق بك إلا العدو، ولم يسر بك إلا مواطن صالح.. ما أحط تلك الرصاصة، وأعلى جبينك. ناجي العلي وردة فلسطين وشوكتها». | Culture |
بحضور الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان ومحمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي، أقامت دار كتاب للنشر والتوزيع أمسية ثقافية أمس الأول في مقهى "ذا سبيس" في أبوظبي للاحتفاء بالرواية الجديدة للكاتب والشاعر والقاص سلطان العميمي، والتي تحمل عنوان "ص .ب 1003"، وتلا الاحتفاء توقيع الرواية، وأدار الأمسية الكاتب والناشر جمال الشحي، الأمين العام لجائزة الإمارات للرواية .وتحدث العميمي عن الظروف التي رافقت تأليفه الرواية، وسبب اختيار العنوان، وأكد أنه اختار عقد الثمانينيات من القرن العشرين إطاراً زمنياً لأحداث روايته، لرغبته في إحياء زمن المراسلات البريدية بشكلها التقليدي الذي كان الحضور الأبرز فيه للقلم والورقة قبل خدمات المراسلات الإلكترونية الحديثة .وأشار إلى أن الرواية تحكي قصة صراع فكري تتمازج فيها القيم التي سادت الفترة الممتدة بين عامي 1986 و،1987 والمفاهيم المعاصرة التي اكتشفتها الفتاة الإماراتية في الغرب، ولكنها لم تستبدلها بالقيم التي انغرست فيها أثناء وجودها في الإمارات، ولا تخلو أجزاء الرواية من لحظات انكسار تتضمن أحياناً الكثير من الخيبة والإحباط، فيما تظهر قوة العاطفة في صفحات أخرى .وأكد الشحي أن رواية "ص . ب . 1003" تشكل إضافة قيمة إلى الرواية الإماراتية لما تتناوله من حنين إلى الذاكرة المرتبطة بالبريد والمراسلة، وتبدو في أجزاء منها تأريخاً لهذه المرحلة الجميلة، وأضاف أن الرواية تمزج بأسلوب بارع بين الواقعية والخيال في السرد، وتتشابك فيها العلاقات وتتعقد متنقلة بين الذيد في إمارة الشارقة والعاصمة البريطانية لندن، في زمن كان فيه لطابع البريد قيمة رمزية كبيرة . | Culture |
عندما يكتب فاروق جويدة الشعر فإنه يعمل على منطقة الوجدان، لذا نرى جمهوره ينحسر في شريحة معينة من المجتمع العربي، وعندما يكتب المقال الأسبوعي فإننا نرى كاتبا آخر، لا علاقة له بالشاعر، كاتبا يفجر الكثير من القضايا الساخنة، التي تخاطب قطاعات عريضة من المجتمع، كان لنا معه الحوار التالي: الشاعر فاروق جويدة الإنسان الريفي الذي هاجر إلى المدينة، ماذا حمل معه من قريته؟ حملت معي من قريتنا الصغيرة ثلاثة أشياء هي، العشق الشديد للطبيعة بكل ما فيها من مظاهر الجمال، أرضاً وسماء وزرعاً، وحملت أيضاً شيئاً من البساطة في الحياة والسلوك وحتى أسلوب الكتابة، لأنني لا أعتقد أن الحياة في حاجة إلى المزيد من التعقيد، ثم حملت الصدق مع الله والنفس والآخرين وكان هذا زادي في رحلتي إلى المدينة. وماذا عن علاقة إبداعك بالحب؟ لا شيء أجمل من أن يحب الإنسان، إنه إحساس جميل ورقيق، ولكن الحب مسؤولية، إن فيه معاناة وفيه أيضا سعادة وشقاء، إذا أردنا الحب علينا أن نتحمل الألم كما نبحث عن السعادة وأقسى ما في الحب الفراق وأجمل ما فيه التسامح. البعض يرى أن العالم لا يوجد فيه ما تعبر عنه فلماذا وصل العالم إلى هذه الحالة؟ أنا أكتب من الواقع، لكنني أحلق في السماء لا أقبل أن أغرس أقدامي في الطين ولست مسؤولاً عن غياب الحب عند الآخرين، ولكن مسؤوليتي أن أضيء كل يوم شمعة حتى لو أطفأتها الرياح. هل صحيح أننا في زحمة الحياة فقدنا الرومانسية؟ نعم فقدنا الكثير من الرومانسية بل فقدنا الكثير من الإنسانية، حضارة اليوم، بلا قلب، ولهذا أخشى كثيراً من الغد، مادية الحياة، أفقدت الإنسان رومانسيته، والسبب في ذلك أن المال أصبح هو لغة هذا العصر الذي أفقدنا كل شيء. ما السر الذي جعل قلم فاروق جويدة المتحدث الرسمي باسم قلوب المحبين؟ أعتقد أن السبب في تواصلي مع القراء، هو صدقي مع نفسي ومع الكلمة، فليست في حياتي مواقف مزدحمة لأنني أعيش كما أكتب، وأكتب كما أعيش، ولم أمارس يوما الكذب على الناس، وربما كان ذلك هو السبب في إحساس القراء بشيء من المشاركة معي وهذا شيء أعتز به كثيراً.وفي رأيي أن الحب ينتهي عندما نفقد القدرة على أن نتسامح مع الأخطاء، التسامح هو مقياس الحب، والحنان هو أجمل شيء فيه. هل شعرت بأن الترجمة نجحت في المحافظة على معاني القصيدة العربية أم أنها تخدم الانتشار فقط؟ لا أعتقد أن الترجمة يمكن أن تنقل كل شيء، لأن الشعر كلمة، هذا يعني أن اللغة أهم عناصر القصيدة، وعندما ينتقل الشعر من لغة إلى أخرى، فهو يفقد الكثير ورغم عشرات القصائد التي ترجمت من شعري إلى لغات عالمية، إلا أنني أحب شعري بلغتي العربية التي أعشقها. عندما تم عرض الوزير العاشق على خشبة المسرح لاقت أصداء مهمة في جميع الدول التي عرضت فيها فلماذا لم تكرر هذه التجربة؟ كتبت للمسرح القومي ثلاث مسرحيات قدمها المسرح المصري من خلال نجومه الكبار وهي الوزير العاشق، ودماء على ستار الكعبة، والخديو وأعتقد أن المشكلة الأساسية في مسرحياتي أنني اقتربت كثيراً من الخطوط الحمر في السياسة، وهذا شيء غير مرغوب فيه وأستعد الآن للانتهاء من مسرحية رابعة، أرجو الله أن يوفقني فيها. هناك رأي للبعض يقول إن فاروق جويدة شاعر متميز ولكنه لا يجيد إلقاء قصائده؟ هناك رأي مخالف لهذا السؤال البعض يرى أنني أجيد قراءة شعري، ولكنني لا أعتمد على فنون الإلقاء، ولكن على صدق إحساسي بالكلمة، فأنا لا أحترف فن الإلقاء ولكنني ألقي قصائدي كما كتبتها، ولهذا أشعر بإرهاق شديد في الندوات والأمسيات الشعرية. كتبت عن القدس وعن القضايا العربية الأخرى فما مدى تفاعل قلمك مع الأحداث السياسية؟ مازلت أكتب عن القدس ومازلت ضد التطبيع ومازلت ضد عملية السلام مع إسرائيل. بدأت حياتك العملية محرراً في القسم الاقتصادي في جريدة الأهرام فكيف جمعت بين الاقتصاد والشعر؟ الشعر اقتصاد الكلمات ولا شيء في العالم الآن ليس فيه اقتصاد. | Culture |
استقبلت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين سفراء المجلس من الأدباء والمثقفين والكتّاب والفنانين في جناح المجلس في المعرض، ودار خلال الاستقبال الكثير من النقاشات التي تناولت تفعيل دور الأديب والمثقف الإماراتي، وسبل رفع مستوى استعداداته وإمكانات إسهاماته في الارتقاء بأدب وثقافة الطفولة، اضافة إلى بعض ملامح استراتيجيات المجلس المتزامنة مع قدوم العام الجديد .وتتضمن قائمة السفراء الذين عيّنهم المجلس، كلاً من: نورة أحمد النومان المديرة العامة للمكتب التنفيذي لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، وعبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية في دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة، وصالحة غابش المستشارة الثقافية للمجلس الأعلى لشؤون الاسرة والطفل، وأسماء الزرعوني نائبة رئيس اتحاد ادباء وكتاب الإمارات، والدكتورة لطيفة النجار أستاذة مشاركة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، والكاتب الإماراتي قيس صدقي مدير دار بيج فلب للنشر، وكاتبة أدب الاطفال مروة العقروبي المنسقة العامة لجائزة اتصالات لكتاب الطفل، والفنان التشكيلي ناصر نصرالله، والكاتبة والرسامة ميثاء الخياط . وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: نحرص في المجلس على توفير مختلف الأدوات والسبل اللازمة للارتقاء بأدب وثقافة الطفل، وقد أصبح لدينا رصيد جيد في مسيرة تحقيق هذا الطموح، وما زال أمامنا الكثير لإنجازه .وأضافت نسعى خلال الفترة القادمة إلى زيادة حجم التواصل بين المجلس وجميع العاملين في أدب الطفل وتفعيله بشكل عملي، وفي هذا الصدد ارتأت ادارة المجلس إلى تعيين سفراء المجلس الإماراتي لكتب اليافعين كخطوة جديدة تسهم في نشر استراتيجيات المجلس وأهدافه، من خلال تواصل سفرائنا مع شريحة كبيرة ومهمة من المعنيين بأدب الأطفال في الدولة والخارج، وتمثيلهم لنا في مختلف المحافل المحلية والعالمية، ونقل رؤيتنا إلى الشريحة المحيطة بهم وكذلك نقل ما يحتاجه القطاع من وجهة نظر جميع العاملين فيه .وتدور مهمات سفراء المجلس في خمسة مجالات أساسية تشمل: تمثيل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في المناسبات المحلية العامة، وفي ورش العمل وفعاليات القراءة القصصية التي يقيمها المجلس، وفي وسائل الإعلام والبيانات الصحفية المختلفة التي تصدر عن المجلس في مختلف الأنشطة التي يقوم بها، اضافة إلى الكتابة في صحيفة المجلس الإخبارية، وتمثيل المجلس في المؤتمرات ومعارض الكتب الدولية . | Culture |
الشارقة - عثمان حسن: ما الذي يجعل المرء مشدوداً إلى «فن المنمنمة» .. تلك التي تمتاز بالبراعة في رسم الخطوط وتصوير مشهديات الطبيعة من بشر وحيوان، ناهيك عما ابتدعته ذاكرة الحكايات والأساطير الشعبية؟ إنه ببساطة ذلك السحر الذي يمتلك بصر الإنسان فيجعله هائما في تلك الألوان الزاهية، والخطوط التوضيحية التي تزين المخطوطات والكتب والنصوص القديمة، ولنتأمل مثلاً مقامات الحريري للواسطي واسمه الكامل يحيى بن محمود الواسطي، الذي اشتغل بفن المنمنمة الإسلامية وبرع في إخراجها على نحو دقيق من التميز سواء في رسم الخطوط أو التعابير المدهشة.المنمنمة إذاً، هي فن اشتهر لخدمة المخطوط، كهامش يوضح النص ويضفي لمسة تعبيرية على مضمونه وربما يضيف إليه، كأنما هو صورة من صور التشبيه وحتى المجاز الذي يؤكد دور المخطوطة، ويكسبها بهاء إضافيا ويمنحها قوة في التأثير والتحفيز عند المتلقي.أما التعريف الاصطلاحي للمنمنمة التي ارتبطت بالحضارة العربية والإسلامية مستفيدة من الحضارات السابقة عليها، فهي تلك الرسوم الفنية الصغيرة التي وضعت أصلاً لتزيين المخطوطات القديمة، وكانت تسمى «التزاويق».ازدهرت المنمنمات في القرون الوسطى، في الهند وإيران وبعض الدول الأوروبية، كما تطورت بعد ذلك في القرنين الثامن والتاسع عشر، وانتشرت بعد ذلك في مصر والشام والعراق والهند وتركيا والصين وإسبانيا.استخدم الفنان المسلم الذهب والفضة في تنفيذ منمنمة زاهية بالألوان، وبارعة من حيث الجمال والبهاء، ومن المهم في هذا المقام أن نشير إلى أن أول كتاب عربي ظهرت فيه المنمنمات كان كتاب (كليلة ودمنة) الذي ترجمه ابن المقفع إلى العربية في أوائل القرن الثاني الهجري.بعد الواسطي العراقي الذي عاش في فترة 1227 ميلادية يرد اسم بهزاد الإيراني الذي عاش في فترة 1450 ميلادية. وهذان الاسمان يعتبران من أعمدة الفن الإسلامي وكان لبراعتهما في تحويل الكتابة والقصص إلى رسوم توضيحية أثره البالغ في انتشار هذا الفن وتطوره من بعدهما، وبهزاد الإيراني رسم كثيرا من الكتب أشهرها «الشاهنامة» للفردوسي.نظر النقاد للمنمنمات الإسلامية بوصفها نوعا من التصوير الإسلامي، وقد برع فيها الفنان المسلم حداً يمكن تمييزه في إنجاز لوحات متفردة ذات تحقق مستوى عال من الإبداع والدهشة موضوعا وشكلا ومعالجة، بما تحتشد فيها -أي اللوحة- من عناصر دقيقة من الرسوم والتخطيطات والألوان.اشتغل فنانو المنمنمة وفقا لقواعد وأسس رئيسية ميزت الإبداعات العربية والمغولية والتركية والهندية والإيرانية عن بعضها البعض، وهي تصطف كواحدة من مسارات الإبداع البصري في الفنون الإسلامية، التي يعتز بها، وقد اعتبر الناقد المتخصص في الفنون النور حمد، الواسطي واحداً ممن وطنوا الحداثة التشكيلية في الفن العربي والإسلامي من خلال المنمنمة، كما نظرت الناقدة د. إيناس حسني للمنمنمة بوصفها (فن التشسبيه أو التجسيد) وهي أيضا، فن طبيعة الحياة الباعثة على التأمل والخيال من خلال الاتصال بين العالمين المادي والروحي.لقد أسهم الواسطي في إثراء الحياة التشكيلية بجماليات ورؤى ثاقبة وخطوط رشيقة ما بين الرسومات التوضيحية وفن التلوين، كما أدهش المتلقي بتكويناته المعمارية وتشكيلاته الزخرفية وشخوصه وحيواناته الرقيقة المنسابة والدقيقة والناعمة التي تملأ سطح اللوحة، والمنمنمة بحسب إجماع النقاد أيضاً اقترنت بفنون الكتاب في الإسلام، وهي أرقى الحرف الفنية لاقترانها بالقرآن الكريم.حين يذكر الفن الإسلامي، لا بد من ذكر المنمنمات، التي أمسى من خلالها هذا الفن أكثر عمقاً وشمولاً لمفهوم الحضارة، وأصبح أكثر وضوحاً وغنى بعد الإسلام وأصبح أكثر ارتباطاً بشخصية العرب الروحية. | Culture |
القاهرة: «الخليج» أصدرت دار رؤية للنشر والتوزيع كتاب «معالم النقد السينمائي» لديك بوجز وآخرين، من ترجمة السيناريست مصطفى محرم، الذي يوضح في مقدمة الترجمة أن المتأمل لتاريخ السينما العربية يجد أن التقدم الذي واكب الفن السينمائي، خاصة من الناحية التقنية لم يواكبه تقدم مماثل في شكل النقد السينمائي، ونجد أن ما كان يكتب في النقد السينمائي من حوالي 50 سنة لا يختلف عما نقرؤه الآن مما يكتبه نقاد السينما في الصحف والمجلات، رغم أنها أصبحت عديدة، والملاحظ أيضا هو التشابه في التناول بين النقاد الموجودين الآن على الساحة، حتى إن البعض يكرر ما كتبه غيره.يتناول الكتاب تاريخ النقد السينمائي ويبدأ بروسيا التي عرفت هذا النوع من الكتابة مع ثورة 1917، ولم يحاول أحد من السينمائيين أن يشرح طبيعة حرفته إلى أن بدأ «ليو كوليشوف» الكتابة في عام 1917، وأجرى تجارب مختلفة في المونتاج الذي قام بتعريفه على أنه وصل اللقطات في نظام جرى التفكير فيه مسبقا، وأعلن في وقت لاحق أنه في الوقت الذي قام فيه الآخرون بصنع الأفلام فإن كوليشوف قد صنع السينما، ولم يكن كوليشوف معصوما من الخطأ فلا يزال جزء كبير من نظريته له قيمته، والبعض الآخر حافل بالمغالطات.أصبح من الضروري بدخول اصطلاحات جديدة في مفردات السينما التعريف بها لشرح وظائفها، وفي عام 1935 نشر ريموند سبوتسورد كتابه «قواعد الفيلم» وكان الغرض منه هو التبسيط والتحديد للغة السينمائية.ويرى رودلف أرنهايم أن الحقيقة القائلة إن التصوير له حدود لا يتجاوزها هو بالتحديد ما يجعل السينما فناً، فالتصوير يعجز عن إعادة الواقع تماما، وهذا لا يجعل السينما مجرد إحلال للواقع، وتصبح حليفاً أو عدواً له، لكن لا تعادله أبدا، فالسينما فن الوهم الجزئي، وهو نصف الوهم الموجود في المسرح الذي يجعلنا نقبل حجرة ذات جدران ثلاثة فقط، وفي الفيلم الصامت قبلنا الشخصيات التي تتكلم، لكن لا نسمعها ونتحمل غياب الألوان في الفيلم الأبيض والأسود. | Culture |
تنظم مؤسسة الشارقة للفنون في ما بين 16 فبراير و16 مارس الدورة العاشرة لبينالي الشارقة تحت عنوان حبكة لبينالي، ويضم البينالي أكثر من 65 عملاً مُنجزاً خصيصاً لهذه الدورة، إضافة إلى مجموعة واسعة من الأعمال الفنية في مختلف الحقول، ويشارك فيه 119 فناناً من 35 دولة، من ضمنها الإمارات التي يشارك منها فنانان هما عبدالله السعدي، وابتسام عبد العزيز، إلى جانب فنانين مقيمين في الدولة هما: ركني حائريزاده، وهالة العاني .عبدالله السعدي هو مواليد خورفكان في الإمارات العربيّة المتحدة ،1967 مارس الرسم والتصوير، واعتمد في مادته الأولية على تكوين دفاتر فنيّة وعلى التجميع والتصنيف المنظّم لما يتم العثور عليه من المواد التي تغذي علاقته مع الطبيعة والحياة، وتعمق ممارسته الفنيّة التي تسعى لاستكشاف البيئة المتغيّرة الريفية . شارك السعدي في منصّة الإمارات العربيّة المتحدة في بينالي فينيسيا ،2009 وشارك في بينالي الشارقة ،2003 كما عُرضت أعمال له في منتدى لودفيغ العالمي للفنون ،2002 وبينالي ساو باولو ،2004 ومتحف كونست بون ،2005 وهو واحد من الفنانين الدؤوبين الذين لا يتوقفون عن التجريب والبحث عن آفاق جديدة للإبداع، وستوفر مشاركته لزوار البينالي إمكانية الاطلاع على وجه من أوجه الفن الإماراتي في ارتباطه بالحساسية الفنية العالمية .أما ابتسام عبدالعزيز فهي من مواليد الشارقة ،1975 وهي فنانة وكاتبة وقيّمة . عُرضت أعمالها في غاليري الخط الثالث في مهرجان البستكيّة للفن 2009 وفي متحف الشارقة للفنون ،2007 كما عُرضت في متحف الدنمارك الوطني، كوبنهاجن ،2010 وجناح الإمارات العربيّة المتحدة في بينالي فينيسيا ،2009 وكونست ميوزيوم، بون، وفي بينالي سنغافورة 2006 . قيّمت في 2009 المعرض السنوي لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية في متحف الشارقة للفنون .وتقول ابتسام عن مشاركتها في البينالي: تقوم فكرة مشاركتي في هذه الدورة العاشرة من بينالي الشارقة على رؤية تجعل من قضايا المرأة الاجتماعية والسياسية والإبداعية مجموعة من الدوائر المحيطة بها، وتحد من حريتها وهي تتحرك داخلها لتكسر أطواقها، وقد استخدمت في ذلك ألوان الأكرلك والبلاستيك، وجعلت الخلفية بالأبيض وهو لون السلام والأمل، أملا في اكتساب المرأة حقوقها، كما رمزت بحركة الجسد إلى الإصرار على نيل تلك الحقوق، وفي لباس المرأة الأسود إشارة إلى لبس المرأة العربية، وذلك لإعطاء العمل خصوصيته .وتضيف ابتسام: هذه ثاني مشاركة لي في بينالي الشارقة، وهو يمثل لي فرصة جيدة للتواصل مع الفن العالمي، وأعتقد أنه حقق قفزة كبيرة حيث أصبح واحدا من عشر بيناليات عالمية، وهو نافذة تطل منها الشارقة والإمارات على الفنون البصرية في العالم، وتقدم من خلالها صورة عما وصل إليه الفن عندنا .من المشاركين في المهرجان أيضا الفنان الإيراني ركني حائر يزاده المقيم في الإمارات وهو مصوّر معروف بلوحاته التي يصممها في مجموعات أو ضمن موضوعات تسرد حكايات قديمة، وتحكي عن شخصيات من الأدب والتاريخ السياسي، وتشمل أعماله وسائط عدّة من ضمنها التركيب والأعمال التي تعتمد الأداء، ونظم معارض فرديّة في دبيّ واسطنبول وطهران، وشارك في معارض في لندن وباريس .من المشاركين المقيمين في الإمارات أيضاً الفنانة العراقية هالة العاني، وهي حاصلة على بكالوريوس في الاتصال البصري من قسم الهندسة المعماريّة والتصميم في الجامعة الأمريكية في الشارقة، وحصلت على جائزة الشارقة بحوث الطلاب وتنويه مشرف من البنك الإسلامي عن مشروعها نقل الاحتياطي للمستقبل، وعرض عملها في معرض جائزة الشيخة منال للفنان الشاب 2008 وفي مشروع بورتفوليو 2009 . | Culture |
تنطلق فعاليات الأسبوع الثقافي الأول لجمهورية روسيا البيضاء اليوم في قصر الإمارات بحضور ومشاركة عدد كبير من مسؤولي هيئة أبوظبي للثقافة ووزارتي الثقافة والسياحة في روسيا البيضاء .وتتضمن الفعاليات التي تستمر حتى يوم 29 من سبتمبر/ أيلول الجاري افتتاح معرض الفن البيلورسي الحديث في الجناح الغربي لقصر الإمارات الذي يضم أعمالاً لعمالقة الفن الحديث في روسيا البيضاء الذين ينتمون إلى مدارس فنية متنوعة ما بين الواقعية والانطباعية والسريالية الحديثة بالإضافة إلى تضمنه أمسيات موسيقية تعكس التراث الحضاري لروسيا البيضاء .وأوضح ألكسندر ف . سيميشكو سفير جمهورية روسيا البيضاء لدى الدولة أن فعاليات هذا الاسبوع تهدف إلى توثيق عرى التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت آفاقاً جديدة بعد المحادثات التي عقدت في أبوظبي العام الماضي بين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وألكسندر لوكاشينكو رئيس جمهورية روسيا البيضاء . وأعرب عن سعادته لانطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي الأول لجمهورية روسيا البيضاء في أبوظبي الذي يعكس تطور العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية روسيا البيضاء .وأضاف أنه سيتم خلال الأسبوع الثقافي عرض أعمال من الفن الحديث للعديد من الرسامين بعضها يرجع الى القرنين الحادي عشر والثاني عشر وهي أعمال تنسجم مع الجمال الفريد وثراء الطبيعة البيلاروسية .ويتضمن الافتتاح حفل استقبال في قصر الإمارات لكبار المسؤولين من البلدين بمناسبة العيد الوطني لروسيا البيضاء وانطلاقة الأسبوع الثقافي تتخلله فقرات فنية موسيقية تعكس عمق التراث والثقافة في روسيا البيضاء . ويشهد اليوم الثاني انطلاقة أضخم عرض فني موسيقي غالا كونسيرت على مسرح قصر الإمارات ويقدم العرض فرقة روسيا البيضاء للعروض الراقصة كوروشكي بمصاحبة الفرقة الموسيقية الحكومية بالإضافة إلى عروض باليه راقصة لمسرحية روميو وجولييت وتقدمها فرقة مسرح أوبرا البولشوي الشهيرة لجمهورية روسيا البيضاء بمصاحبة فرقة الأوركسترا السيمفونية التابعة للمسرح . | Culture |
ينظم بيت الشعر في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة حفلاً ختامياً لخريجي الدورة الخامسة لفن الشعر والعروض، وذلك في الساعة الثامنة من مساء اليوم . شارك في الدورة 10 من المهتمين بالشعر العربي وأشرف عليها الدكتور بهجت الحديثي والدكتور حسام النعيمي والدكتور إياد عبدالمجيد وتناولت العديد من المحاور: مفهوم الشعر ونشأته واتجاهات الشعر وأجناسه، والعروض والأوزان والقوافي وطرائق النظم وقواعد الإملاء والنحو . | Culture |
ضمن إطار الفعاليات الثقافية لدائرة الثقافة والاعلام بالشارقة تنظم بيت الشعر في الدائرة أمسية شعرية وحواراً مفتوحاً مع الشاعر احمد محمد عبيد الامارات يدير الحوار الزميل نواف يونس وذلك في الساعة السابعة من مساء اليوم في بيت الشعر في منطقة الشارقة القديمة، الجدير بالذكر أن لأحمد محمد عبيد أكثر من 40 كتاباً في الأدب والدراسات الأدبية والتاريخية واللهجات والتراث العربي، ومن ابرز دواوينه الشعرية: شموع وقناديل، مع الليل، عاشق في زمن الغربة، من أغاني العاشق القديم، وبقايا كلمات. | Culture |
كرّم أحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب مساء أمس الأول مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام المحلية التي غطت أنشطة المعرض على مدى أيامه العشرة، وأشاد العامري في حفل التكريم بالإعلاميين وبالمؤسسات الإعلامية على ما بذلته من جهد في سبيل إنجاح المعرض، وقد آتى جهدها أكله في السمعة الطيبة والإقبال المكثف كما قال .وأضاف العامري إننا في معرض الشارقة نعدّ الإعلام شريكاً لنا ولا يمكن أن ننجح من دونه لذلك يسرني أن أعبر لكم عن امتناننا وشكرنا لكم .وقدم العامري شهادات التقدير للإعلاميين وهم من جريدة الخليج حسام ميرو وعثمان حسن ومحمد ولد محمد سالم وإبراهيم اليوسف، ومن جريدة البيان باسل أبو حمدة وفهمي عبدالعزيز وشاكر نوري، ومن جريدة الاتحاد إبراهيم الملا وجهاد هديب، ومن مؤسسة الإمارات للإعلام هدى السعدي . | Culture |
مع تأثر الآداب المعاصرة بموجة الحداثة العالمية، وتداخل فنون السرد الأدبي من قصة ورواية وشعر، وظهور ما يسمى ب النص المفتوح بات من المؤكد ان تستوعب هذه الفنون مجالات اخرى من العناصر الثقافية الجديدة على صعيدي الشكل والمضمون، وان يتاح لفن القصة -على سبيل المثال- ان يخرج من كلاسيكية التعريف الذي يحصره في الحبكة ومسار الشخصيات، ليتاح لهذا الفن ان يستوعب الفكر والفلسفة، وان تكون القصة في نهاية المطاف تعبيراً عن الطبيعة البشرية وصراعها في الحيزين الزماني والجغرافي.مؤخراً صدر عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مجموعة قصصية بعنوان الحلم التاسع لمريم سعيد المري، التي بدأ اهتمامها الادبي في عام 1997 تزامنا مع نهاية دراستها الثانوية ودخولها الجامعة.تقول المري عن هذه الفترة، لقد نشأت في جو أسري، شجعنى على الكتابة، فضلا عن تشجيع اساتذة اللغة العربية في المرحلة الثانوية، حيث كنت استمع إلى مديح هؤلاء، وثنائهم على موهبتي الكتابية مما حفزني على الاستمرار والمتابعة.وعن قراءاتها الادبية في الساحتين المحلية والعربية، تقول المري اعجبت بما كتبته القاصة الاماراتية سلمى مطر وطريقتها في تناول احداث ومفارقات غرائبية مثل قضية الموت، اما على المستوى العربي، فقد كان لي اهتمام خاص بما تكتبه الجزائرية احلام مستغانمي خصوصاً رواية ذاكرة الجسد، وقد لفت نظري في أسلوب مستغانمي تلك القدرة على تقديم أدب يعبر عن الواقع، وتلك الشفافية في تقديم سرد يتعزز بعناصر جمالية كثيرة، هذا فضلا عن اهتمامها بالتفاصيل الصغيرة في الحياة.بعد هذه الفترة رأيت ان أوسع اهتماماتي الادبية والقرائية، فاطلعت على عدد من القصص والروايات التي كتبها الاديب العالمي نجيب محفوظ، كما اطلعت على فن القصة لدى يوسف ادريس، وتوسع اهتمامي لاقرأ في الآداب العالمية، خاصة ما كتبه غابرييل غارسيا ماركيز وعدد آخر من كتاب أمريكا اللاتينية. وتقول المري انها بالاضافة إلى ذلك اهتمت بتطور الفكر الفلسفي، حيث اهتمت أثناء دراستها الجامعية بالفلسفة واطلعت على أكثر من مرجع يتناول بالشرح والتفصيل تطور الفكر الفلسفي وتنوع مشاربه وتعددها.وتحدثت المري عن عوامل اخرى ساعدتها في تشكيل رؤية أدبية وفنية، جاءت من خلال اهتمامها بالتدريب وحضور عدد من الورش التطبيقية في مجال كتابة القصة القصيرة وتنمية وتطوير الذات، في الشارقة ومركز حور في دبي، حيث تعرفت إلى شريحة واسعة من المتدربات من مختلف الاعمار.وكان لهذه المرحلة أثرها في تنمية مهاراتها الأدبية، التي جاءت من احتكاكها مع الآخرين، مما أكسبها خبرة جديدة للحياة، انعكس في اعمالها الادبية، سواء في مجموعتها القصصية الأولى لوحة المطر التي صدرت عام 2003 وفازت بالمركز الاول في جائزة اندية الفتيات بالشارقة لابداعات المرأة الاماراتية في الاداب والفنون، وايضا كتابها الثاني كلما تسلقت السماء انتهاء بمجموعتها الجديدة الحلم التاسع.اما حول توصيفها لما تكتبه، في ضوء تعدد اهتماماتها الادبية، فترى المري انها تميل إلى كتابة ادب اجتماعي رمزي، وتحاول التجريب في غير مستوى من مستويات السرد القصصي، بهدف اختبار مهارات جديدة في فن القصة.من اجواء الحلم التاسع وتحت عنوان ذكرى بعيدة تقول: بقيت مستيقظة، حزينة ومتعلقة بحبي فهو كل الوجود، كيف يحق لي ان اتخلى عنه؟ كيف يمكن لي ان انسى ذاتي وزمني وروحي وان افقد بغباء وبرود كل الحب. خدي الملتهب جراء خلع ضرس العقل يحول كل المي نحو املي، دكتورة، انا استاذة دكتورة في الجامعة، كيف يمكن لي ان استكين وارضى برفض اهلي، يجب ان اعود إلى حلمي، يجب ان استعيد روحي التي تتعذب الان، وخدي يزداد انتفاخا، والظلمة تكسو الغرفة كعباءة سوداء، وهناك في البعيد عبر الظلمة يتسطر إطار ذهبي على باب الغرفة، اركز في المستطيل المتشكل، ذلك المستطيل الذي لا البث ان ادرك انفتاح الظلمة فيه إلى بعد آخر، الباب الخشبي في الظلمة يتحول من العقبة في الطريق إلى ارض جديدة لها بعد، اكاد ارى انعكاس الارضية في المساحة المكانية والزمانية التي انفتح عليها الباب، اقوم من سريري لاقترب من البعد الجديد الذي انفتح في حياتي، ذلك البعد الذي لم يكن مرئيا لي قبل تلك اللحظة. | Culture |
أعلنت كلمات، عن إصدار كتابين جديدين خلال مشاركتها في المعرض يحمل الأول عنوان أين أنام الآن؟، ويحمل الثاني عنوان ماذا في بطن ماما؟، يصل إجمالي عدد الكتب الصادرة عن الدار إلى 42 كتاباً . وحضرت المؤلفة رانيا زبيب ظاهر والرسامة دانيال قطار إلى جناح كلمات للتوقيع على نسخ الكتابين .وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة دار كلمات والمدير التنفيذي لها: كان الهدف الأساسي الذي دفعني إلى اتخاذ قرار تأسيس لدار كلمات في عام 2007 يتمثل في عدم توافر كتب الأطفال العربية ذات الجودة العالية، وإنه لمن دواعي فخري وسروري أننا قد نجحنا في تحقيق الكثير في ذلك الوقت القليل، وتجدر الإشارة إلى أن إصدار هذين الكتابين، جنبًا إلى جنب مع كتاب لو كنت طائراً من تأليف فاطمة شرف الدين ورسومات أمل كرزاي والذي أصدرته الدار منذ أيامٍ قلائل في المعرض أيضًا، يصل بعدد إصدارات الدار في هذا العام إلى 33 كتاباً .وأضافت الشيخة بدور قائلة: جميع الكتب التي تُصدرها الدار تُقدم مزيجاً من المتعة والتعليم، ولا يحيد الكتابان الجديدان عن هذا الدرب، إذ يُساعد كتاب أين أنام الآن؟ على تعليم الأطفال كيفية مواجهة مخاوفهم، في ما يتناول كتاب ماذا في بطن ماما؟ الموقف المحتمل الصعب المتمثل في شرح حالة الحمل للأطفال وتقديم الطفل الجديد إلى أفراد العائلة . ونظراً لأنني أم، فأنا أعلم جيداً مدى أهمية مثل هذه الأمور، فلا يقتصر دور هذه الكتب على توضيح المفاهيم على نحو يسهل على الأطفال فهمه فحسب، بل إنها تُقدم أيضاً فرصة رائعة لترسيخ الروابط والعلاقات بين الآباء والأبناء خلال مطالعتهم للقصص معاً . | Culture |
في كتاب الأب سهيل قاشا الجديد الحكمة وإنسان العراق القديم ثراء في المادة كمياً ونوعياً وعرض ممتع لشأن الحكمة عند سكان العراق القديم وإن كان ترتيب هذه المواد وتبويبها يستحقان أفضل مما جاء في الكتاب وهو ليس سيئاً في كل حال .وكتاب الأب سهيل قاشا العراقي الجنسية الذي يعيش الآن في لبنان تألف من 134 صفحة من القطع المتوسط وصدر عن دار بيسان للنشر والتوزيع والإعلام في بيروت .استهل المؤلف كتابه بإهداء وجهه إلى الأمة العراقية الواحدة أبناء الموصل وبغداد والبصرة، أحفاد أور وبابل ونينوى بناة الحضارة الأولى والمجد التليد في وادي الرافدين العريق فالعراق نور لا ينطفئ ومعين لا ينضب وحضارة لا تندثر .تناول الكتاب الحكمة وإنسان العراق القديم في وجوه مختلفة، ولكن كثيراً من عناوينه الفرعية ركّزت على وجه من هذه الوجوه وهو الأمثال الى درجة بدا كأن العنوان الأساسي كان عن الأمثال، أي عن وجه بارز لا عن سائر أبواب الحكمة في شكل عام . وكأن الباحث أراد أن يقول لنا إن الأمثال هي أبرز تجليات الحكمة في آداب الشعوب ومروياتها، بدأ الباحث موضوعاته عبر تمهيد تحدث فيه عن سكان العراق الأقدمين معرّفاً بهم .وقسّم المؤلف سكان العراق القديم الى ثلاثة شعوب، هي السومريون والأكاديون والآشوريون . وقال ويستدلّ أنه منذ فجر التاريخ عاشت ثلاثة شعوب متقاربة في المنطقة: السومريون في الجنوب، والأكاديون في الوسط، وعنصر ثالث لم تحدد هويته وربما هم الفراتيون في أواسط الفرات .ورأى قاشا أن ما حققه أولئك السكان في مجالات الفكر والاقتصاد والسياسة والهندسة والدين والأدب تجلّى بتأسيس دولة الإله المتمركزة في مدينة المعبد وذلك كتجسد للإيمان بالقوى الخفية المنطلق من فلسفة دينية ثابتة تشمل الفرد والجماعة على حد سواء . . . .واستطرد قاشا الباحث في حضارات العراق وتاريخه قائلاً وهناك حقيقة غريبة وهي أنه قبل قرنين مضيا لم يكن أحد يعرف أي شيء حتى عن وجود السومريين في العصور القديمة . والمنقبون الذين اكتشفوا السومريين لم يكونوا يبحثون عن آثارهم، بل عن آثار البابليين والآشوريين الذين اشتهروا في التوراة والتاريخ القديم، لأن اسم سومر ذاته كان قد امّحى من فكر الإنسان ومن ذاكرته طوال أكثر من ألفي عام، بينما أعمالهم أثّرت في المضمار الحضاري على بلدان الشرق الأدنى لآلاف السنين .ولقد شكل الحديث عن الأمثال والحكمة معظم الكتاب أي ما يزيد على 100 صفحة من صفحاته . ومن الحديث عن الحكمة وأمثالها ما ورد تحت عنوان حكمة أحيقار التي ولدت في مدينة نينوى على شكل قصة لقيت رواجاً قلما ظفرت به قصة أخرى . . والقصة كما وصلت إلينينا عن السريانية تنقسم الى قسمين وفيها أن أحيقار كان وزيراً وحكيماً لملك آشور ونينوى سنحاريب بن اسرحدّون .ومن الحكم الكثيرة التي وردت قول أحيقار إذا سمعت كلمة دعها تموت في قلبك ولا تبح بها لإنسان لئلا تصير جمرة في فمك فتكويك وتترك وصمة في نفسك فتكون مكروهاً في الأرض . (رويترز) | Culture |
افتتحت في مقر دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مساء أمس الأول ورشة المنهج السيميولوجي وقراءة العرض المسرحي التي تنظمها إدارة المسرح في الدائرة ويشرف عليها الناقد المسرحي العراقي عواد علي، وتستمر حتى 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري .ويتضمن برنامج الورشة مدخلاً تعريفياً للسيميولوجيا علم العلامة، وأصول التفكير السيميائي غير اللسانية واللسانية، والاتجاهات السيميولوجية المعاصرة: سيميولوجيا التواصل وسيميولوجيا الدلالة وسيميولوجيا الثقافة، وسيميولوجيا النص وسيميولوجيا العرض، وسيميولوجيا الخطاب المسرحي: خصائص العلامات في المسرح وتطبيقات على مسرحية (حرب النعل)، ومكونات العرض المسرحي وأنساق العلامات: مكونات العرض المسرحي في المنظور السيميولوجي، وأنساق العلامات المسرحية (تطبيق على عرض أوراق الحب) .في افتتاح الورشة قال عصام أبو القاسم إن هذه الورشة تأتي تكملة لورشة الشهر الماضي التي كانت بعنوان أساسيات النقد المسرحي التي أشرف عليها الناقد المسرحي المصري حسن عطية، لما للسيميولوجيا والنقد من علاقة وثيقة، وستتبع بورشة ثالثة في المجال نفسه، وأضاف أبو القاسم علي عواد المشرف على هذه الورشة شخصية مسرحية عربية معروفة ببحوثه وإسهاماته في المسرح العربي، وبمشاركاته في لجان التحكيم في مهرجانات مسرحية عربية عدة .محاضرة اليوم الأول من الورشة خصصها علي عواد لتعريف السيميولوجيا فقال إنها تعني حرفياً (علم العلامة)، ويعرفها فرناد دي سوسير بأنها العلم الذي يدرس العلامات في كنف الحياة الاجتماعية، وأضاف علي أن الأمر يتعلق بالعلامة التي تكون الخطوات الأساسية للتواصل الإنساني كيف ما كانت سمعية أو بصرية أو شمّية أو حركية .وأكد علي أن علم العلامة يدرس العلامة اللسانية وغير اللسانية، وتتكون العلامة من باث ومستقبل ورسالة، ويشترط في الرسالة لكي تكون علامة أن يكون هناك تواضع ضمني على مدلولها بين الباث والمستقبل .وضرب علي أمثلة على العلامات كاستخدام الشعوب الإفريقية الطبل للدلالة على عودة المسافر، واستخدام الهنود الحمر النار والدخان للدلالة على الاحتفال، واستخدام علامات المرور لتنسيق حركة السيارات وغيرها . | Culture |
بعد حصول دولة الإمارات العربية المتحدة على موافقة المجلس الدولي لكتب اليافعين بالإجماع للانضمام إلى عضويته، بناء على الطلب الذي تقدمت به الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين ومؤسسة دار كلمات لنشر كتب الأطفال، تم الإعلان رسميا عن تأسيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الذي يعد الفرع الوطني للمجلس الدولي لكتب اليافعين .وتتمحور أهداف المجلس الإماراتي لكتب اليافعين حول تعزيز الاتصال بالهيئات والمنظمات المهتمة بكتب الأطفال فى جميع أنحاء العالم وتبادل الخبرات والمعلومات معها، وتنمية وتشجيع وتطوير الأعمال الأدبية والفنية الخاصة بالأطفال والوصول بهذا الفن إلى أعلى المستويات وذلك من خلال تبادل الخبرات والمعلومات سواء بالنسبة للكتّاب أو الرسامين فى جميع أنحاء العالم، وتنظيم المسابقات والحلقات الدراسية والندوات في هذا الخصوص، والعمل على توفير كتب الأطفال وسهولة الوصول إليها، خاصة في المناطق النائية في الدولة، إلى جانب تشجيع تأليف كتب الأطفال وإنتاجها في الإمارات، وتشجيع إنشاء المكتبات العامة للأطفال في كافة إمارات الدولة، وتشجيع ترجمة كتب الأطفال عالية المستوى من وإلى اللغة العربية، والمساعدة في رفع مستوى كتاب الطفل فى الإمارات ليصل إلى المستويات الدولية .وقالت سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين رئيسة مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين ومؤسسة دار كلمات لنشر كتب الأطفال: إننا نعتبر تأسيس فرع للمجلس الدولي لكتب اليافعين في دولة الإمارات العربية المتحدة، هو تقدير لكافة الجهود التي تبذلها الدولة وكافة العاملين في مجال نشر كتب الأطفال، واعتراف بأهمية هذا الإنتاج على الصعيدين الإقليمي والدولي .وأضافت: سيعمل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين على تقديم العديد من الخدمات والأنشطة التي نسهم في الارتقاء بصناعة كتب الأطفال وترويج أهمية القراءة للطفل في سنوات العمر المبكرة ودعوة الآباء والأمهات والكبار بوجه عام ليقرأوا لأطفالهم، وسنساعد في اختيار الكتب الفائزة في المسابقات الأدبية المختلفة، كما سنسهم في تعزيز المبادرات الرامية إلى توفير نوعية متميزة من الكتب التعليمية والترفيهية باللغة العربية، وتوفير الدعم والتدريب وورش عمل للذين يتعاملون مع أدب الأطفال وأمناء المكتبات والتركيز على كيفية الإسهام في علاج الأطفال من خلال القراءة، إلى جانب تجميع قوائم سنوية من الكتب الموصى بها؛ بحيث يمكن توزيعها مجانا على المدارس والمكتبات، والعمل على تطوير المكتبات العامة للأطفال والمكتبات المدرسية بالتعاون والتنسيق مع الحكومة والمؤسسات والوزارات المختصة . | Culture |
افتتح عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة صباح أمس في قصر الثقافة أعمال ملتقى الشارقة السابع للسرد العربي تحت عنوان القصة القصيرة بين السرد التقليدي والتفاعلي، ويشارك فيه عدد من المبدعين والباحثين الإماراتيين والعرب .في كلمته الافتتاحية قال عبد الله العويس: إن ملتقى الشارقة للسرد أصبح نشاطاً سنوياً مُكرِّساً لفنون السرد العربي والعناية بالإبداع العربي (القصة والرواية والنقد)، وترجمةً لاهتمام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة التي تضطلع بدورها الثقافي والتنويري كما أراده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لرعاية الإنسان العربي وإثراء وجدانه وفكره . وأضاف العويس: إن الملتقى محاولة جادة لاستشراف التطورات الفنية والتقنية للسرد العربي، وهو منعطف للتباحث على ما وصلت إليه القصة الإماراتية مقارنةً بمثيلتها العربية، واستباق من أجل وضع السرد الإماراتي في موضعه الملائم في المشروع العربي والأدبي .ألقت عائشة العاجل رئيسة قسم الإعلام في الدائرة كلمة تعريفية بالملتقى، قالت فيها إنّ ملتقى الشارقةِ السابعِ للسردِ العربي، يأتي استكمالاً للبناءِ الذي أُسِّسَ وفقَ نهجٍ متكاملٍ مع بناءِ الإنسانِ ومداركهْ، صاغَهُ صاحبُ السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضوُ المجلسِ الأعلى حاكمُ الشارقة، وسَعَتْ دائرةُ الثقافةِ والإعلامِ في الشارقةِ إلى تكريسِ مبادئه، وصياغَتِها بما يتماشى مع نهجِ البناءِ السوي .كلمة المشاركين ألقتها الدكتورة زهور كرام أستاذةُ اللغة العربية وآدابِها في جامعة ابن طفيل في المغرب، فبدأتها بالشكر للدائرة على تنظيم هذا الملتقى، وقالت إن الشارقة تشكل فضاءً ثقافياً رحباً يعكس مدى نجاح فلسفة مدبّرها صاحب السمو حاكم الشارقة في جعل الشارقة منارة للعلم والثقافة، وأشارت كرام إلى أن اختيار العنوان القصة القصيرة بين السرد التقليدي والتفاعلي يدل على انخراط دائرة الثقافة بأسئلة الثقافة العربية، كما أشارت إلى أن مسيرة الدائرة وجهدها المتواصل سيؤديان حتما إلى كسبها رهان التنمية الثقافية . الجلسة الأولى من الملتقى أدارها الكاتب إبراهيم مبارك وكانت تحت عنوان القصة الإماراتية، وأكد فيها أن القصة الإماراتية أصبح لها اليوم بفضل روادها مكان مرموق على خريطة السرد العربي، ثم قدم المشاركتين في هذه الجلسة وهما ميثاء الطنيجي، ود . سعاد العريمي . تناولت ورقة ميثاء الطنيجي والتي جاءت بعنوان: ملامح القصة الإماراتية الجديدة وركزت فيها على محورين أولهما درس علاقة القصة الإماراتية الجديدة بالموروث الثقافي، حيث أكدت الطنيجي أن القصة الإماراتية لم تتخل عن موروثها الثقافي وظلت مرتبطة به بجميع أشكاله الشعبية والثقافية، فوظفت الحكاية والأسطورة والقصص التاريخية وغيرها وضربت الباحثة أمثلة على ذلك بعدد من الكتاب الجدد مثل: ريا مهنا البوسعيدي وعبد الحميد أحمد وعبد العزيز الشرهان، وتناولت في المحور الثاني القصة النسوية الجديدة وخصائصها، وذكرت الطنيجي أنها تناولت موضوعات من صميم اهتمام المرأة كبنية الأسرة والعادات والتقاليد والتغيرات الاجتماعية والحضارية . وقدمت الدكتورة سعاد العريمي ورقة بعنوان: المشهد القصصي الإماراتي رؤية تحليلية وقسمت فيها أساليب السرد إلى أسلوب سرد ذاتي نفسي وأسلوب سرد حكائي حدوتة وتطرق إلى طبيعة الأجواء في الإمارات في الثمانينات والتي انعكست على القصة وجعلتها تحمل في كثير من الأحيان أبعادا قومية تتجاوز المحلي، مع احتفاظها بخصوصيتها .الجلسة الثانية جاءت تحت القصة الإماراتية بانوراما تاريخية وفنية وأدارها الباحث عبد الفتاح صبري، فقدم لمحة تاريخية عن نشأة القصة الإماراتية والجهود الأولى للرواد، ثم قدم المشاركين فيها، حيث جاءت ورقة د . صالح هويدي بعنوان: من جناية التاريخي على الفني إلى جدل التاريخي والفني وذكر أن لنشأة القصة في الإمارات خصوصيتها المتمثلة في حرق المراحل فقد بدأ القصاصون مسلحين بمعرفة خصائص هذا الفن، وبوعي حداثي مكنهم من الانخراط مباشرة بالحركة القصصية العربية، ورأى هويدي أن بعض الباحثين في تاريخ القصة الإماراتية خلطوا بين التأريخ للواقع وبين التأريخ لحركة القصة، الأمر الذي جعلهم يتعسفون في بعض آرائهم حولها، وكان عليهم أن ينطلقوا من المنجز القصصي ويجعلوه هو المرجع .أما الباحث عزت عمر فقدم ورقة بعنوان الزمن كمرتكز سردي ودلالي لفضاءات القصة القصيرة الإماراتية وقسّم فيها تمثلات الزمن في القصة إلى زمن كابوسي وقهري وزمن اغتراب وزمن معولم، وخلص الباحث إلى أن انخراط الإمارات بالتحديث الاقتصادي والتقني جعل الكتاب يلجون بسهولة إلى الحداثة الثقافية ويتفاعلون مع مستجداتها، حتى أصبح الجيل الجديد من الكتّاب الإماراتيين في مقدمة الكتاب العرب من حيث الاستعانة بالوسائل في اختراع طرق وأساليب سردية جديدة . | Culture |
في اطار الندوة التطبيقية المصاحبة لعروض مهرجان ايام الشارقة المسرحية اقيمت مساء امس الاول ندوة تطبيقية لمناقشة عرض المريحانة بحضور مؤلف ومخرج العرض فيصل الدرمكي وأدار الندوة خالد البناي .بداية قال خالد البناي تلمس فيصل الدرمكي في هذا العمل الواقع الخليجي وحتى العربي بحرفية استغلت فضاءات المسرح بشكل جميل برغم بساطة الديكور وقلة عدد الممثلين .وأشاد البناي بالاضاءة وتقنيات العرض التي ابتكرها المخرج ولم تكن موجودة في النص، وتحدث عن فكرة الصراع الذي تحدثت عنه المسرحية، والدور الذي يمكن ان تلعبه المرأة إلى جانب الرجل في كافة شؤون الحياة .وأشادت الفنانة جيانا عيد بقدرة المخرج على استخدام اكسسوار واحد الارجوحة في عدة مدلولات، من خلال المسرح التجريبي وتمنت لو تم اشباع الفكرة في اكثر من مستوى واثنت على فكرة الارتقاء بالمرأة وطموحها الجاد للارتقاء في تفاصيل الحياة كافة، وانتقدت وجود الملمح الكوميدي في العرض، لا سيما ان فكرته الاساسية كانت كافية كموضوع يفرض نفسه في سياق العرض .الناقد محمد جلال الاعرج صنّف العرض في خامة التجارب الحداثية واشاد بالتقنيات واستخدام الارجوحة عبر اكثر من رمز ودلالة استجابة لنظرية جماليات الفراغ التي نادى بها السيميائيون الفرنسيون .وقال المخرج المسرحي عزيز خيون ان الدرمكي شاكس الواقع فعاد بنا الى ايام الطفولة من خلال المريحانة وانا انحاز الى فيصل في قلقه وبحثه عن ادوات مسرحية تنتمي الى الحداثة، وتمنى لو تم اشباع الموضوع اكثر واثنى على جهود طاقم العرض وانتقد استخدام الميكرفونات التي تربك حاسة السمع وحث على ضرورة تدريب الممثلين ليؤدوا بكافة حواسهم على الخشبة .وقالت الممثلة رشيدة برهان ان العرض تنطبق عليه سمات احترافية كثيرة واشادت بجمال السينوغرافيا وقوة الاخراج ورأت فيصل الدرمكي اثبت من خلال هذا العمل كونه مخرجا حقيقيا ومجددا ونوهت بالاداء التمثيلي للطاقم وتمنت لو تم الاهتمام بنص العرض من حيث الحوار .الدكتور صالح هويدي نوه بفكرة الصراع الذي تبلور في نطاق ضيق هو دائرة العمل سواء في الادارات او المؤسسات، وتمنى لو تم تكثيف الفكرة اكثر لتتضمن بعدا انسانيا وحياتيا، كما قلل من شأن استخدام المريحانة في هذا العمل وقال إنها كانت تمثل وشيجة تأويلية اكثر منها واقعية مضيفاً لا ينبغي ان نتفق مع فكرة انه حين ترتقي امرأة يسقط معها رجلان، فهذه دلالة ضعيفة سواء على المستوى الرمزي او الواقعي .ورأى بعض النقاد ان العمل كان بحاجة الى تكثيف على مستوى الحوار وان تناول مثل هذه الموضوعات الجدلية يحتاج الى عمل مختبري وورش تدريب كثيرة، كما انتقدت بعض التفاصيل التي تمت مشاهدتها خلال العرض وركزت على ضرورة تطابق الخطاب مع السينوغرافيا من حيث المعنى والمضمون . | Culture |
تحت رعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق مساء اليوم في قصر الثقافة بالشارقة الدورة الثانية لمهرجان المسرح الخليجي للأشخاص ذوي الإعاقة وتستمر حتى الثلاثاء المقبل .ينظم المهرجان من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية في الدولة والمكتب التنفيذي التابع لمجلس وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي .قامت وزارة الشؤون الاجتماعية بتكليف جمعية المسرحيين في الإمارات بتنظيم هذه الدورة .وأشار رئيس المهرجان الفنان ناجي الحاي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة إلى أهمية هذا اللقاء الذي تستضيفه الدولة، مؤكداً أنه يأتي تتويجاً للجهود الكبيرة التي تقوم بها الإمارات ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية في خدمة المعاقين وتقديم يد العون لهم في بناء المجتمع، وليكون حضورهم وأعمالهم إضافة في الكثير من المهن والأعمال الإبداعية التي يمكنهم القيام بها دون أن تقف الإعاقة حائلاً أمامهم . ولفت الحاي إلى أن الرعاية الكبيرة من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة تشكل دعماً مباشراً لمسيرة هذا المهرجان، مشيراً إلى لجنة التحكيم الاختصاصية التي ستقوم بمشاهدة العروض وتوزيع الجوائز على المشاركين، حيث تعتبر هذه الدورة أضخم من سابقتها لجهة التحضيرات والمشاركين .وتشارك في هذا المهرجان سبع فرق مسرحية تقدم عروضها على قاعتي قصر الثقافة بالشارقة ومعهد الشارقة للفنون المسرحية، حيث تقدم الإمارات مسرحية سفر العميان من تأليف ناجي الحاي، وإخراج أحمد الأنصاري، في ما تقدم دولة قطر مسرحية صناع الأمل تأليف سعود الشمري، وإخراج ناصر عبدالرضا، وتقدم الكويت مسرحية أبي رجل كهل عنيد تأليف مشعل الموسى، وإخراج يحيى عبدالرضا، وتقدم سلطنة عمان مسرحية رجل بلا مناعة تأليف عبدالكريم جواد وإخراج مبارك المعمري، في ما تقدم مملكة البحرين مسرحية سلام جابر تأليف وإخراج عبدالرحمن بو جيري، وتقدم المملكة العربية السعودية مسرحية الحج تأليف صالح يماني، وإخراج محمد صالح يحوي، وتقدم الجمهورية العربية اليمنية مسرحية أحوال حارتنا تأليف عبدالواسع محمد مجلي، وإخراج محمد عبدالله الرخم .وتشارك مدينة الخدمات الانسانية في الشارقة بمسرحية صور تذكارية تأليف وإخراج محمد بكر، وهذا العرض سيكون على هامش المهرجان .وأكد مدير المهرجان الكاتب إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح رئيس جمعية المسرحيين أن المهرجان يعتبر نافذة حيوية لذوي الإعاقة من أجل تقديم مهاراتهم الفنية وإبداعاتهم في مجال المسرح، منوهاً بأن هناك نشرة صحفية يومية تصدر عن المهرجان، بحيث يكون بالإمكان توثيق المهرجان بكل فعالياته وأحداثه .وتضم اللجنة العليا المنظمة للمهرجان ناجي الحاي رئيساً للجنة، وعضوية كل من إسماعيل عبدالله، وعبدالعزيز الحمادي، وزينب الملا، وسلطان سيف الشحي .وتشكلت لجنة تحكيم عروض المهرجان من عبدالله ملك (البحرين)، والدكتورة أحلام حسن (الكويت)، والدكتورحبيب غلوم (الإمارات)، وغنام غنام (الأردن)، وفهد رده الحارثي (السعودية) . (وام) | Culture |
يجمع النقاد على أن الفن عموماً، يمكن أن يختفي، وأن الواقع سوف يحل تدريجياً محل هذا الفن، في حالة واحدة، يصل فيها الانسان إلى التمكن من التقاط خيط التوازن بينه وبين العالم الذي يعيش فيه، على الرغم من تأكيدهم على ان حدوث ذلك، هو أمر مستبعد، لذا سيبقى الفن ضرورة في مستقبل الإنسان، كما كان في ماضيه وواقعه الآن.ولأن الفن يلعب دوره في تعميق العلاقة بين الانسان ومحيطه، فهو يمثل أحد أهم احتياجات الانسان الفكرية والاجتماعية، وبالتالي فإن الفنون كافة في حالة تغيير مستمر ودائم، لأنها تعبر عن لحظة انسانية في الزمكان وفي الوقت نفسه تمتلك سماتها الخالدة، التي تجعلها مؤثرة في مستقبلها ايضاً. ومن هذا المنطلق، وتأكيداً لدور الفن في الحياة ومسيرة المجتمع، شكلت أيام الشارقة المسرحية في الامارات المظلة الحاضنة لكل العناصر المسرحية، وأصبحت بصمة جلية في المشهد الثقافي في الامارات، وخصوصاً بعدما ترسخت تقليداً سنوياً، جسد المسرح كنشاط فكري وفني لا ينفصل عن المجتمع وحراكه الحضاري، لإيمان المؤسسة دائرة الثقافة والاعلام بأن المسرح من الفنون الراقية، والتي لها دورها الفاعل والمؤثر في حركة المجتمع وتطوره.وقد تسنى لنا متابعة فعاليات أيام الشارقة المسرحية منذ انطلاقتها الأولى في العام 1984 وتوالي الدورات سنوياً، إلى جانب المعوقات التي أدت إلى غيابها لمدة ست سنوات من العام 1987 وحتى العام 1994 لتستأنف قوة اندفاعها وتسجل صحوة مسرحية نجحت في خلق الكوادر المسرحية في مختلف مجالات المسرح من ممثلين ومخرجين ومؤلفين وفنيين في الاضاءة والديكور والملابس والمؤثرات الصوتية، ولتبرز طاقات ومواهب شابة مسرحية، حملت حلمها وانطلقت محلقة بالمسرح الاماراتي، وتحققت لها هذه المكانة والمقام الرفيع بين المسارح العربية، وهو ما لم يأت من فراغ، وانما عبر تضحيات كبيرة وجهود مضنية خالصة للارتقاء بالانسان وحراكه الاجتماعي.إن من وظيفة الفنان عموماً أن ينير الركن الذي يعيش فيه، عن طريق ما يقدمه من أعمال، تسهم في عملية فهم الانسان وادراكه لما يحيط به في واقعه والتعبير من خلال إبداعه عما واقع وقضايا الناس المحيطين به اجتماعياً ونفسياً وفكرياً. لذا فإن موسيقا الغرفة التي ابتدعها الموسيقار الكبير بتهوفن قبيل رحيله، عبرت عما يشعر به الناس من أحاسيس ومشاعر موحشة وباردة، ولاتزال، وهم يقتاتون الوحدة التي ألمت بهم نتيجة متغيرات العصر وتأثيرها السلبي فيهم، أي أنه التقط لحظة انسانية ونجح في التعبير عنها إبداعياً لتصبح خالدة في الزمكان.نواف يونس[email protected] | Culture |
أشاد سفير فرنسا في تونس فاليري بوافر دارفور بمبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإنشاء بيوت شعر في جميع أنحاء الوطن العربي، فيما قدم مقترحاً لتعاون ثقافي مشترك بين المعهد العالي للدراسات (الفرنسية_التونسية) والبيت، وذلك لترجمة الشعر بين اللغتين.جاء ذلك، خلال زيارة رسمية من قبل وفد دبلوماسي فرنسي إلى بيت شعر القيروان، أمس الأول، ضم عدداً من أفراد السفارة الفرنسية، إضافة إلى صوفي رينو المديرة العامّة للمعهد العالي للدراسات (الفرنسية_ التونسية)، فيما كان في استقباله مسؤولون من مركز ولاية القيروان، ومديرة بيت الشعر الشاعرة جميلة الماجري. أشار السفير إلى أهمية مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة الثقافي الداعم الأكبر للثقافة والمثقفين.وعبر عن سعادته، وقال: «سعدتُ بأن تكون القيروان واحدة من المدن التي تحتضن بيتاً للشعر، وهي المعروفة بكونها عاصمة الشعر والأدب والحضارة العربية العريقة».وقدّم السفير خلال لقائه شاعرين تونسيين من أعضاء البيت يكتبان باللغة الفرنسية والعربية، مع اقتراح بتعاون ثقافي مشترك بين معهد الدراسات الفرنسي وبيت الشعر، لترجمة الشعر وإصدار كتب، على أن يتم تسويقها في فرنسا والبلدان الفرانكفونية، لمزيد من التعريف بالشعر العربي، كما اقترح تعاوناً في أنشطة ثقافية أخرى، معبراً في الوقت نفسه عن رغبتهِ بحضور أمسيات شعرية في البيت.وتجول السفير الفرنسي والوفد المرافق في أروقة البيت، واطلعوا على أهم ما يحويه البيت من قاعات ومرافق تخدم الحركة الثقافية التونسية. وقدمت مديرة البيت أمام الضيوف شرحاً مفصلاً حول أهم الفعاليات والأنشطة الثقافية التي يقوم البيت بتنظيمها، مشيرةً إلى أن فكرة البيت قائمة على احتضان المبدعين، ليكون منصة ثقافية لهم، موضحةً الآثار الكبيرة ومظاهر الحراك الثقافي الذي أحدثته مبادرة إنشاء ونشر بيوت الشعر في البلاد العربية، لخدمة الشعر والارتقاء بالذائقة الأدبية، وتحقيق التواصل الفاعل بين المبدعين العرب. | Culture |
عثمان حسن قبل أسابيع قليلة مرت الذكرى الثانية عشرة لوفاة الشاعر السوري محمد الماغوط، هذا المبدع الاستثنائي في زمن كان بخيلًا معه، أما هو، فقد كان سخياً، إلى حد حزنه علينا في ضوء القمر، وهو الذي كرس نفسه للشعر وللحياة، فكان جديراً بها، وكانت جديرة به، ناثراً وكاتب مقالة بارعاً، ومسرحياً فذا، رهيفا، وإنسانا، يتوجس من العتمة، ويحزن للشعراء الكبار أمثاله فيرثيهم.ألم يقل في بدر شاكر السياب: «تشبث بقبرك أيها المغفل/ فما الذي تريد أن تراه/ كتبك تباع على الأرصفة/ أيها التعس في حياته وفي موته»«مأساة محمد الماغوط أنه ولد في غرفة مسدلة الستائر اسمها الشرق الأوسط».. هكذا قدمته رفيقة دربه سنية صالح في كتاب يضم أعماله وصدر عن دار المدى عام 1998 مشتملا على دواوينه (حزن في ضوء القمر، الفرح ليس مهنتي، وغرفة بملايين الجدران، وأعمال أخرى كروايته الوحيدة الأرجوحة) وأضافت: «منذ مجموعته الأولى «حزن في ضوء القمر» وهو يحاول إيجاد بعض الكوى أو توسيع ما بين قضبان النوافذ ليرى العالم ويتنسم بعض الحرية..».لقد لخصت سنية صالح في تقديمها للكتاب حياة مبدع كرس نفسه للكلمة، وامتطى صهوة الشعر، بل كان يمتطي حلمه، ويغيب، ليس ذلك الغياب الذي يتخلى فيه عن شعوره وعن واقعه، وإنما بمعنى الطموح الملح لخلق وجود بديل عنه.كان الماغوط عاشقا للموسيقى، ومن هواة سماع «فاغنر»، والموسيقى بالنسبة إليه، كانت كوة أخرى، يمارس من خلالها شغفه بالحب والحياة، بل لعلها كانت عتبة، يهرب من خلالها إلى النهارات المتوقعة، أو «المحلوم بها» لكي لا يفترسه صخب الواقع، أو تسلبه الجدران الخشنة بعض حنينه للصمت، حين يكون الصمت أجمل موسيقى في العالم.قال يوماً «أشعر أن شيئاً تحطم في أعماقي غير الأضلاع، شيء أهم من العظام، لا يمكن ترميمه على الإطلاق».ظل الماغوط شاعراً شفيفاً، في كل ما كتب من أعمال، وكان صانع كلمات ماهراً، ورائداً من رواد قصيدة النثر، مجدداً في الصورة وفي المعنى، ناقداً وساخراً، وصاحب خيال محلق، يغني للماء، ويحلم بالاستيقاظ مبكراً، كغجري، وساعي بريد يحلم بالخبز والورد، ويداعب خيوط المطر، ويغني للبحارة على الشواطئ، يلملم حطام الشوارع، قبل أن تطمرها الريح، أو يبعثرها الكناسون، وينشد مع تغريد البلابل وزقزقة العصافير[email protected] | Culture |
أبوظبي: فؤاد علي استعرضت جلسة «العولمة والأخر.. الدروس المستفادة من اللاجئين والنازحين» أهمية الثقافة والفنون في إعادة دمج النازحين، تحدث فيها كل من فرياد رواندزي، وزير الثقافة والسياحة والآثار في العراق، وشيري ويستن، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التأثير العالمي والعمل الخيري في الولايات المتحدة الأمريكية، وأوكتوبيتزو المؤسس مؤسسة أوكتوبيتزو في كينيا.قال فرياد رواندزي إن مواجهة الحركات الإرهابية المتطرفة وإزالتها، مع عدم إغفال القوة العسكرية، عن طريق نشر ثقافة وأدواتها الفنية وبدونها يصعب مواجهتها في العراق أم غيرها من البلدان العالم، ونشاهد أن التطرف أصبح سمة عالمية ولدحرها لابد من خلق بيئة جديدة أسسها الثقافة وفهم الآخر ولابد للقائمين على معسكرات غرس مفاهيم الثقافة والفن برؤى مختلفة لأننا نتعامل مع أناس نزحوا وتركوا أماكنهم بسبب الحروب، ولدينا في العراق فرق ثقافية تنتقل من بغداد لتزور معسكرات اللاجئين وأغلبها في مناطق كردستان العراق، وهدفنا التخفيف على الأهالي وبصفة خاصة الأطفال، فنقوم بإقامة الحفلات الغنائية للترفيه عنهم ودورات متعلقة بالرسم والتشكيل، وقراءة القصص وتوزيع المجلات الخاصة بالأطفال ومسرح عرائس، مع العلم أن التحديات التي نواجهها كثيرة.من جانبها أوضحت شيري ويستن،صعوبة حياة الأطفال الذين يقيمون مع أسرهم في معسكرات اللاجئين، لذلك نقوم بمساعدتهم، من خلال افتح يا سمسم وهو البرنامج الشهير في الولايات المتحدة الأمريكية الذي يتنقل من دولة لأخرى وهو عمل رائع يجمع الفنانين والتربويين معاً ويسعى لتعزيز القيم الإيجابية وسط الأطفال وبلغاتهم المحلية ويتعلم الأطفال من خلاله مفاهيم ثقافية جديدة ويتم إشراك الكبار أيضاً، ونعمل دائماً بشكل يتلاءم مع التعدد الثقافي .من جهته قال أوكتوبيتزو، كان هناك معسكر مخصص للنزوح يقيم فيه عدة جنسيات مختلفة، وعندما زرته ورأيت التنوع الثقافي أدركت أنه ليس مخيماً بل منظمة متكاملة يبحثون عن الحياة الأفضل وللأسف في بلدي لا يسمح لهم بالخروج من المعسكرات إلى المدن المختلفة، قمت بإقامة دورات للرسم والفنون المتعلقة بالأداء الحركي وغيرها وإنشاء فرق كرة القدم وبعدها وجدت مدى التغيير الذي حدث لهؤلاء الأطفال، فالطفل داخل المعسكر يعيش في غرفة صغيرة، بالتالي اكتشفنا مواهب عديدة وصل عددهم إلى 135 شخصاً متوزعين بين فنون الأداء المسرحي والرسم. إن المساهمة في تقديم العون للنازحين يخلق فينا جميعاً غرس حب الخير والعطاء ويجمع الناس باختلاف مشاربهم وخلق فرصة للعيش الكريم والفنون هى الأداة المناسبة للتكامل والتعاون وإحداث التغيير للنازحين. | Culture |
يوثق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في كتابه الأخير حصاد السنين . . . ثلاثون عاماً من العمل الثقافي في الشارقة للجهد المبذول في إمارة الشارقة للارتقاء بالروح وبنائها من خلال الثقافة والفنون، وهو الجهد الذي تنامى رويداً رويداً نتيجة لرؤية استراتيجية جعلت من الشارقة على مدار ثلاثة عقود مركزاً ثقافياً مرموقاً ليس في منطقة الخليج وحسب، ولكن في محيطها العربي الأشمل .يتتبع الكتاب الحراك الثقافي في الشارقة من خلال مقدمة وخاتمة ويرصد الفعل الثقافي المتنوع في المجالات كافة من خلال ثبت سنوي ثلاثون سنة، تبدأ من سنة 1982 وتنتهي في ،2011 تكشف المقدمة عن اهتمام مبكر وبالغ بالرغبة في وضع خطة متكاملة للثقافة، يقول سموه في بداية سنة ،1979 كنت أعكف على وضع خطة مدروسة لإعادة الشباب إلى الاهتمام بمجالات الثقافة، وقد عزمت أن أولي الثقافة والآداب والفنون اهتماماً بالغاً في المرحلة التالية . وبمناسبة عرض مسرحية شركة العجائب التي كانت تقدمها في قاعة إفريقيا بالشارقة، فرقة المسرح القومي للشباب يوم الثامن عشر من إبريل سنة ،1979 قلت للشباب الحاضر هناك إن الخطة التي أعدها ستفاجىء الجميع . ثم قلت إنه آن الأوان لوقف ثورة الكونكريت في الدولة لتحل محلها ثورة الثقافة .بعد ذلك يعرج سموه على المرسوم الأميري الخاص بإنشاء دائرة الثقافة والإرشاد دائرة الثقافة والإعلام الآن والصادر في 30 إبريل ،1981 حيث تتضح رؤية سموه للثقافة في اختصاصات الدائرة والتي تشمل تنظيم الأنشطة الثقافية من ندوات ومؤتمرات وملتقيات . . . إلخ ومتابعتها، إضافة إلى الإشراف على الأنشطة الفنية المختلفة من مسرح وتشكيل وفنون شعبية، والحفاظ على التراث الوطني ورعاية الأندية الاجتماعية والجمعيات والاتحادات النسائية وحل مشكلات الرياضيين . . وغيرها .الثقافة وفق هذا المنظور لا تقتصر على الكتاب والمبدعين والشعراء، أو على النخبة التي يشملها مفهوم المثقف، إنها فعل يعم المجتمع بفئاته المختلفة، رؤية عميقة وسلسة تنطلق من الفعل، والفعل وحده ولا تتورط في تنظيرات ربما تضع تناقضات حادة بين الثقافة والرياضة على سبيل المثال .الهاجس العروبي يهيمن على صاحب السمو حاكم الشارقة منذ لحظات التأسيس الأولى، ففي معرض الشارقة الاول للكتاب في عام 1982 يقول سموه إن تربية الأبناء تربية سليمة يجب اعتمادها وتنميتها في إطار الإيمان بالوحدة العربية، وهو الهاجس الذي استمر في السنوات اللاحقة ويلاحظه كل متابع للشأن الثقافي في الشارقة، من خلال تحولها إلى قبلة حاضنة للمبدعين العرب، فضلاً عن الجوائز العربية العديدة التي تخصصها في المجالات الإبداعية كافة، وإطلاق الهيئة العربية للمسرح، وغيرها من الفعاليات التي تؤكد هذا التوجه .في السنة الأولى 1982 نقرأ ظروف انطلاق معرض الكتاب الأول في الشارقة والمعرض التشكيلي السنوي الأول وعن خطة للنهوض بالحركة المسرحية المحلية والموسم الثقافي الأول في الشارقة .إن مقارنة بين التأسيس والحصاد تؤكد النجاح الذي حققته الشارقة في المجال الثقافي بفضل رؤية حاكمها المثقف . ففي مجال المسرح على سبيل المثال، تنقسم خطة النهوض بالحركة المسرحية المحلية التي أعلنها سموه في عام 1982 إلى مراحل مهمة: التنظيم والضبط، التكوين والتعليم والتربية المسرحية، وتأسيس الهياكل المسرحية، والتجهيز والبناء والإنتاج والتوزيع، والنشاط والتنشيط . وتتضمن كل مرحلة العديد من النقاط التي تكشف عن طموح لا حدود له .هذا الطموح تحقق نتيجة للإرادة، يقول صاحب السمو حاكم الشارقة في أحداث السنة الثلاثين، في ختام الدورة الماضية من أيام الشارقة المسرحية إني، وقبيل إعلان النتائج، نتائج الأيام، في هذا اليوم غمرتني سعادة لا توصف، وأخذت خلال هذه الدقائق، وقبل أن أصعد خشبة المسرح، أتذكر أياماً خوالي، عندما كنا في أعمار الزهور، صغاراً بأجسادنا وأعمارنا، كباراً في نفوسنا . . . كنا نؤلف المسرحيات، وننشىء المسارح . . . ولم تكن الوسائل متاحة ومتوفرة لنا كما هي اليوم . ويسترسل سموه في حديث يتناول ذكرياته عن إعلانه الثقافي السابق الإشارة إليه مع الشباب في عام 1979 إلى أن يصل إلى القول والآن وبعد مضي اثنتين وثلاثين سنة من ذلك الإعلان، نحن نصل إلى ما كنا نصبو إليه .التأسيس الذي انطلق من رؤية وهدف وبدا طموحاً في معرض للكتاب ومعرض تشكيلي وخطة للنهوض بالمسرح المحلي، أثمر نتائجه في أيام الشارقة المسرحية والهيئة العربية للمسرح وأيام الشارقة التراثية، وأيام الشارقة الثقافية التي تجوب بلدان العالم المختلفة للتعريف بالثقافة الإماراتية، وبينالي الشارقة للفنون وبينالي الشارقة لفنون الأطفال ومهرجان الفنون الإسلامية، وملتقى الشارقة للسرد، وجائزة الشارقة للإصدار الأول . . . إلخ، يقول صاحب السمو حاكم الشارقة في خاتمة الكتاب وقد تطورت الأنشطة الثقافية في الشارقة، خلال الثلاثين عاماً، من ثلاثة أنشطة إلى ألف وستمائة نشاط في السنة زخم لا تملك معه إلا تحية الرؤية وصاحبها .نظراً لأهمية الكتاب والذي تضمن خطوات التأسيس الأولى من رؤية إستراتيجية للثقافة، وما حققته هذه الرؤية من نجاح بعد 30 عاماً فإن الخليج تنشر هنا جزء من السنة الثلاثين، وهي السنة التي يرصد فيها سموه نتاج الحراك الثقافي في الشارقة خلال العام الماضي تتويجاً لحصاد السنين .السنة الثلاثونشهدت السنة الثلاثون (2011م) العديد من الأنشطة المتميزة، وكان أبرزها:المعرض التشكيلي السنوي (الدورة التاسعة والعشرون)في مساء يوم الثاني عشر من يناير سنة 2011م، قام سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، بافتتاح المعرض التشكيلي السنوي التاسع والعشرين لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، في متحف الشارقة للفنون، الذي استمر حتى يوم الخامس من فبراير 2011م .اشتمل المعرض على خمسة وسبعين عملاً لأربعة وثلاثين مشاركاً من جنسيات مختلفة، بينهم اثنا عشر فناناً من جامعة فيلادلفيا في الولايات المتحدة الأمريكية . المعرض يمزج بين أعمال الفنانين المكرسين في الساحة الإماراتية، مثل حسين شريف والدكتورة نجاة مكي وعبدالرحيم سالم ومحمد أحمد إبراهيم وإسماعيل الشريف ومحمد كاظم ومحمد قصاب وعبدالقادر المبارك وابتسام عبدالعزيز وكريمة الشوملي وغيرهم من الشباب، مثل شيخة المزروع وناصر نصر الله وعبدالرحمن المنيع وميسون عبدالله صالح ومنى عبدالقادر وغيرهم . وقدمت نجاة مكي عملاً بعنوان أسرار الطبيعة، استلهمت من خلاله روح الطبيعة ومعطياتها . وعرض عبدالرحيم سالم عملين بالأسود والأبيض، مع أطياف لونية زرقاء وحمراء في سياق بحثه عن تحرر الإنسان وتحقيق رغباته . أما عبدالقادر المبارك فقدم ثلاث لوحات مستوحاة من بيئة السودان، الذي يزخر بمشاهد طبيعية خلابة .وقدم إسماعيل الرفاعي حالات شعورية، زاوجت بين الواقعي والمتخيل، في سياق استمراره لعرض تجربة يختبر من خلالها قدرته على تقديم مقاربة بصرية وجمالية من خلال الفن .وقدم عبدالرحمن المعيني، الذي لجأ إلى الطبيعة وخصوصاً الجبال، لوحة بألوان صارخة في تجريد هندسي واضح . أما خليل عبدالواحد فتأمل أحداثاً حياتية من خلال الفيديو، وثق من خلالها رؤيته لأكثر من موضوع اجتماعي، وبدا واضحاً اهتمامه بانتقاء الأفكار بتركيز شديد على اللون والضوء لتشكيل مشهدية متحركة .بينالي الشارقة الدولي العاشر للفنونفي صباح يوم السادس عشر من مارس سنة 2011م، قمت بافتتاح معارض الدورة العاشرة لبينالي الشارقة الدولي للفنون في متحف الفنون بالشارقة، الذي استمر حتى السادس من مايو سنة 2011م . لقد ضم البينالي مئة وتسعة عشر مشاركاً، من نحو تسع وثلاثين دولة، وقدمت أكثر من خمسة وستين من الأعمال الفنية المنجزة خصوصاً لتلك الدورة .في مساء يوم السادس عشر من مارس سنة 2011م، قمت بتكريم الفائزين في بينالي الشارقة في دورته العاشرة، كما قمت بتكريم رعاة تلك الرعاة .أيام الشارقة المسرحية (الدورة الحادية والعشرون)في مساء يوم السابع من مارس سنة 2011م، شهدت افتتاح أيام الشارقة المسرحية في دورتها الحادية والعشرين، بقصر الثقافة في الشارقة . في بداية الاحتفال قمت بتكريم الفنانة سميحة أيوب من مصر، بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي في دورتها الخامسة لمساهماتها الجليلة، التي امتدت لعقود من الزمان في إثراء الساحة المصرية والعربية على حد سواء .وتم تقديم عرض مسرحية الحجر الأسود من تأليفي، وإنتاج مسرح الشارقة الوطني، وإخراج المنصف السويسي، وتدور أحداث المسرحية في نهاية الفترة العباسية، وبروز اتجاهات لتفكيك الوحدة الإسلامية وتدعو إلى التخريب والفرقة والشتات، حتى تطورها في العصور الحديثة إلى ما يعرف بالإرهاب . وقد لاقى العرض تجاوباً من قبل الجمهور الغفير الذي حضره وتابع مجرياته الفنية .في تصريح لي عقب نهاية العرض، قلت:نحن نحيّي في هذا اليوم المسرحيين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونتمنى لهم التوفيق في هذه التظاهرة الطيبة، وإن شاء الله تأتي بثمارها قريباً .وصاحب الأيام ملتقى فكري، نظم في يومي السبت والأحد -التاسع عشر والعشرين من مارس سنة 2011م، في فندق هوليداي إن بالشارقة، حيث نوقشت رؤى واتجاهات نظرية في المسرح العربي، في إطار ثلاث جلسات، شارك فيها كل من: الدكتور عبدالحليم المسعودي، والدكتور خالد أمين، والأستاذ جمال عياد، والدكتورة فوزية المزي، والناقد يسري حسان، والدكتورة نوال بن إبراهيم، والدكتور اليسع حسن أحمد، والصحافية عزة القصابي، والباحث سباعي السيد، والباحثة إقبال نعيم، والدكتور عبدالإله عبدالقادر، والصحافي إبراهيم حاج عبدي، والأستاذ سيد الإمام، والناقد ياسين النصير .كما استعرض الملتقى تجارب إخراجية جديدة في المسرح الإماراتي، إضافة إلى روافد وخصوصيات في تجارب للفنانين مرعي الحليان وحسن رجب وإبراهيم سالم وأحمد الأنصاري وعبدالله صالح .واستضافت الأيام كوكبة من نجوم التمثيل المسرحي والسينمائي في الوطن العربي، إضافة إلى نقاد وإعلاميين، والضيوف هم: د . أحمد سخسوخ، أحمد عامر، أحلام حسن، إلهام شاهين، د . أسامة أبو طالب، د . جبار خماط، جيانا عيد، جمال سليمان، د . هيثم عبدالرزاق، زياد سعد، حسين فهمي، حسن حسني، د . حسن رشيد، حسن مصطفى، كريمة مختار، محمد صبحي، ميمي جمال، د . نادر القنة، د . نبيل الفيلكاوي، عبدالمنعم عمايري، عبدالستار الناجي، عبدالإله فؤاد، علي عليان، عمر الحريري، سهى سالم، د . سامح مهران، د . فاضل الجاف، رياض الخولي، رجاء الجداوي، د . فاضل خليل، د . شايع الشايع، ود . شمس الدين يونس .في مساء يوم السابع والعشرين من مارس سنة 2011م، شهدت ختام أيام الشارقة المسرحية في دورتها الحادية والعشرين .بعد إعلان النتائج، صعدت إلى خشبة المسرح، وقبل توزيع الجوائز، ارتجلت بعض الكلمات، حيث قلت:إني، وقبيل إعلان النتائج في هذا اليوم، غمرتني سعادة لا توصف، وأخذت خلال هذه الدقائق، وقبل أن أصعد خشبة المسرح، أتذكر أياماً خوالي، عندما كنا في أعمار الزهور، صغاراً بأجسادنا، كباراً في نفوسنا . . كنا نؤلف المسرحيات، وننشئ المسارح . . ولم تكن الوسائل متاحة ومتوافرة لنا كما هي اليوم . . كان ذلك في الخمسينات من القرن الماضي . . وبعد تلك السنين، وفي عام 1979م، وبالتحديد في إبريل من ذلك العام، أتذكر أننا كنا نتابع إحدى المسرحيات على خشبة مسرح قاعة إفريقيا بالشارقة، وكنت قد أعلنت حينها إعلاناً بقي في ذاكرتي، يتردد في ذهني كل يوم، ألا وهو قولي:فلنوقف ثورة الكونكريت، ولنبدأ ثورة الثقافة .كما أتذكر يومها، وقد كان حولي ثلة من الشبان الطامحين للنهوض بالمسرح، أني قلت لهم: إنني سأفاجئ الشباب بما أخططه للثقافة .والآن، وبعد مضي اثنتين وثلاثين سنة من ذلك الإعلان، نحن نصل إلى ما كنا نصبو إليه .إن كلمات لجنة التحكيم عن نضوج واكتمال تلك الأعمال المسرحية، التي قدمت خلال أيام المهرجان، لهي شرف لي ولجميع العاملين معي، من أجل الارتقاء بالمسرح الإماراتي . ولا تكتمل الصورة إلا بتنفيذ ما طالبت به لجنة التحكيم في تقريرها من أمور، صعبة على أفراد المسرح في تنفيذها، سهلة علينا . . وعليه أعلن بأن كل ما جاء في التقرير لتصحيح مسار المسرح محلياً وعربياً سينفذ حرفياً .لقد أنشأنا الهيئة العربية للمسرح، وأخذت الهيئة تحاول أن تقيم مهرجاناً هنا، وتنفذ توجيهاً هناك، وتنشئ مكتباً في مكان آخر . . والعمل بلا شك صعب لطول المسافات، وبعد القلوب، ولكن، ومن هذا اليوم، نكلِّف الهيئة بأن تنظِّم مسابقة بين الفرق المسرحية العربية جمعاء، ويتم اختيار فرقة واحدة لتحصد جائزة هذه المسابقة، وتكرَّم بالتزامن مع افتتاح أيام الشارقة المسرحية، ويكون عرضها هو القائم في حفل الافتتاح . نبارك لجميع الذين نالوا جوائز هذا التكريم . وإن التكريم الحقيقي هو الاستمرار في العطاء والبذل والتميز . وعلينا جميعاً، جمهوراً وفرقاً وإدارات، أن نصل بهذا المسرح إلى مستوى من الرقي .إن متابعتي لكم ولما تقدمونه، كانت دائمة . وكنت أسأل وباستمرار، ليس عن العروض ومستواها، أو ما يقدم فيها فحسب، بل كنت أستفسر عن وضع الصالات والحضور، لأن أقبح ما يعتري الممثل أن يخاطب كرسياً خالياً . وكانت تردنا الأخبار بأن الصالات قد امتلأت، وهناك مَنْ لم يتمكن من متابعة الكثير من العروض لكثرة الإقبال من الجماهير، واكتظاظ الأمكنة . . وكان ذلك هو الوسام الذي أنتظره .اليوم عيد للمسرحيين الذين وصلوا بعطائهم إلى هذا المستوى من الرقي، نبارك لهم، ونشد على أيديهم، ونحن معهم في كل خطوة بالدعم والتوجيه، حتى يكتمل العطاء .وأبارك لدولة الإمارات العربية المتحدة هذه التظاهرة، وأبارك للوطن العربي يوم أن نجتمع كلنا في (مسرح واحد) .بعدها قمت بتوزيع الجوائز على الفائزين في تلك الدورة .أيام الشارقة التراثية (الدورة التاسعة)في عصر يوم الثالث من إبريل سنة 2011م، شهدت انطلاق برامج أيام الشارقة التراثية في دورتها التاسعة تحت شعار من التراث ننهل، وذلك في ساحة التراث بالشارقة القديمة .بدأت البرامج بعروض فرقة العيالة التي تعتبر على رأس الفنون الشعبية الإماراتية . عقب ذلك، دخلت القافلة التراثية، برفقة الخيالة والهجانة، رافقتها مشاهد للحياة الشعبية والتراثية والاجتماعية في دولة الإمارات . كما قدمت الفرق الشعبية المشاركة في الأيام استعراضاتها الفنية، المحلية منها والوافدة، أمام الجمهور، كالهبان والنوبان الطنبورة والدان الويلية والحربية والليوا وانديما والرواح الندبة، إلى جانب عدة نماذج من الفنون البحرية الأخرى .وتابع الحضور عبور القافلة البحرية لسفن الشوعي من على ضفاف خور الشارقة، تحمل أعلام الدولة ورايات المهرجان بقيادة النواخذة الأصليين أصحاب المراكب، وعلى متنها فرقة الفنون الشعبية لفن الانديما، ورست القافلة البحرية أمام ساحة العرض لموقع الأنشطة . وقد تم تجهيز منزال مرسى خاص بتلك المناسبة من قبل هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق . وكان في استقبال القافلة فرقة أخرى للفنون الشعبية . واستمرت الاستعراضات الفنية والتراثية في الساحة لتضفي على الحدث أجواء من المتعة والبهجة .وعقب صلاة المغرب، استعرضت، وضيوف المهرجان، ملامح العمارة التراثية التقليدية الإسلامية في المسجد الجامع المتوسط لساحة التراث .بعدها، قمت بجولة في أروقة وأجنحة المهرجان، واستمعت لشرح وافٍ من القائمين عليها، حول ما تتضمنه من برامج وأنشطة، حيث بدأت بزيارة سوق العرصة ومنه إلى المرمس والمقهى الثقافي، الذي أعد لإقامة الأمسيات الشعرية، وعرض تجارب الباحثين والإعلاميين في مجال التراث، إلى جانب تخصيص حيز من المرمس للرواة الشعبيين .ثم تفقدت جناح بستان الحكايات الشعبية، الذي يضم ورشاً تعليمية وتدريبية، وألعاباً شعبية، وجلسات مع الرواة، ومرسماً حراً، وعروض أزياء تراثية للأطفال .وأتى تنظيم ذلك الجناح تماشياً مع الرؤية التي أطلقناها، التي تدعو إلى الاهتمام بالناشئة والطفل، وليلبي الغاية الأسمى في ربط تلك الفئة من المجتمع بالهوية الوطنية وبتراث الأجداد .كما زرت متحف الشارقة للتراث بيت سعيد الطويل، واطلعت على سير العمل فيه . ثم زرت خيمة مشروع ذاكرة الشارقة، التي خصصت كملتقى للباحثين والرواة .وقمت بعدها بجولة في ركن درب الطيبات، الذي ضم المقاهي والمطاعم التراثية والمأكولات الشعبية، حيث حظي هذا الركن بإقبال كبير من قبل رواد المهرجان لما يتضمنه من فقرات متفردة، كالعروض الحية لطبخ الوجبات الإماراتية، وتقديمه لتلك الوجبات يومياً . واختتمت جولتي في أروقة ساحة التراث بزيارة سوق الغرب، الذي يشتمل على أكثر من ستين محلاً لبيع منتجات ومقتنيات تراثية إماراتية، إلى جانب تخصيص ركن للأسر الإماراتية المنتجة، إضافة إلى عدد من المحال الخاصة بمشاريع الشباب الإماراتي، التي أطلق عليها تسمية أول فال لتشكل لهم بذلك دعماً مادياً ومعنوياً للانطلاقة مستقبلاً في ذلك المجال . وكانت تلك البرامج المتنوعة قد انطلقت في مدينة الشارقة وخورفكان وكلباء ودبا الحصن والذيد ومليحة والحمرية .معرض الشارقة الدولي للكتاب (الدورة الثلاثون)في صباح يوم السادس عشر من نوفمبر سنة 2011م، نفتتح بمشيئة الله معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثلاثين، وتشارك في الدورة الجديدة ثمانمئة وأربع وتسعون دار نشر، بما يقارب مئتين وستين ألف عنوان، من خمس وثلاثين دولة منها أربع عشرة دولة عربية، وإحدى وعشرون دولة أجنبية . وسيستمر بإذن الله حتى السادس والعشرين من الشهر نفسه . | Culture |
تنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة اليوم معرضاً للفنان محمد المزروعي بعنوان بنات النار يستمر حتى يوم 20 من شهر مارس/آذار الجاري في المسرح الوطني في أبوظبي . (وام) | Culture |
أكد أحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أن أصداء الإمارات الثقافية، وحفاوتها بالأدب والفكر والثقافة جعلت منها محطة لصناعة الإبداع واحتضان المبدعين، وأعادت إلى الأذهان بريق أسواق العرب الزاهرة في المربد وعكاظ، وقد حفلت الشارقة، بالعديد من المنارات الثقافية من المؤسسات والمراكز التي تشهد بالدعم الكبير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله، وأنها ماضية قدماً في تحقيق المزيد من المكاسب والنجاحات . جاء ذلك بمناسبة مشاركة معرض الشارقة للكتاب في الدورة 43 من معرض لندن الدولي للكتاب خلال الفترة من 15 إلى 17 ابريل/نيسان الجاري في مركز ايرلز كورت للمعارض في لندن . ويترأس وفد معرض الشارقة الدولي للكتاب كل من أحمد بن ركاض العامري وسالم عمر سالم رئيس قسم التسويق والمبيعات، وموهن كومار تنفيذي الشؤون الخارجية للمعرض .وسيعقد وفد معرض الشارقة الدولي للكتاب عدداً من الاجتماعات مع جهات ومؤسسات وهيئات ثقافية عدة بينها موزعو كتب الأطفال، والناشرون، وشركات العلاقات العامة لدور النشر بهدف إبرام عدد من الاتفاقات والتعاونات المشتركة المستقبلية ، أو دعوة تلك الجهات المذكورة الى المشاركة في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب المقبل، أو مناقشة إمكانات وسبل الدعم للاهتمامات المشتركة في مجال النشر والكتاب . | Culture |
تحل الإمارات ضيف شرف في معرض بكين الدولي للكتاب، وذلك خلال الفترة من 26 إلى 31 أغسطس/آب الجاري، وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن اختيار الإمارات في المعرض يؤكد من جديد أن العلاقات الإماراتية الصينية، علاقات متينة وعميقة، وفي نمو وتصاعد مستمرين، كما يعد تقديراً وتكريماً من قبل الحكومة الصينية للدور الريادي الذي تقوم به الإمارات في كافة المحافل الدولية، وتثميناً للعلاقات الوطيدة التي تربط البلدين الصديقين، وهو «محل اعتزاز» في الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو حكام الإمارات. وجه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، باستغلال هذه المناسبة الدولية الضخمة بتنظيم أسبوع ثقافي إماراتي في بكين على هامش فعاليات مشاركة الدولة في المعرض كضيف شرف، وأن تجوب فعاليات الأسبوع العديد من المناطق الصينية لتقديم الثقافة الإماراتية العربية إلى الشعب الصيني والوفود المشاركة من مختلف أنحاء العالم التي تشارك في المعرض، وذلك من خلال عرض مختلف الأشكال الثقافية خلال هذا الأسبوع، على أن تشارك الفرق الوطنية للفنون الشعبية لتقديم الفن التراثي الإماراتي، كما ستقيم الوزارة عدداً من المعارض الفنية التي تعبر عن النهضة الثقافية والفنية التي تشهدها الدولة حالياً. وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن هذا الاختيار يسهم في تعميق العلاقات الثقافية مع جمهورية الصين الشعبية، وفي تفعيل الحوار الثقافي بين العالمين العربي والآسيوي والقارئ والمثقف الصيني على وجه الخصوص، ورفد الحركة الأدبية والثقافية العربية بالجديد في عالم النشر والأدب العالمي، فضلاً عن أهمية التعاون في مجال النشر من وإلى اللغة العربية، وإتاحة الفرصة للمؤلف والناشر والأدب الإماراتي للتواجد الفاعل في سوق النشر الآسيوي.وأضاف أن وزارة الثقافة تولي أهمية خاصة للتواجد في جميع المحافل الثقافية المهمة من خلال العديد من المشاركات التي تقدم صورة مضيئة للإبداع الفكري والنشاط الثقافي في الإمارات لإطلاع العالم على ما تشهده الحركة الثقافية في الدولة من تطور، بما يقدم صورة إيجابية عن العطاء الإبداعي المتميز، وهذه المشاركة سوف تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ولفت وزير الثقافة إلى أن عمق العلاقات الإماراتية الصينية التاريخية، تبلورت في عدد من الاتفاقيات والشراكات الاقتصادية والثقافية منذ عشرات السنين، واستمرار هذه العلاقات دليل على أهميتها للبلدين، كما أن علاقات البلدين القديمة والحديثة مهمة للغاية، في المجالات كافة، والتي شهِدت منذ نشأتِها، تطورات إيجابية مستمرة، فتوسعت العلاقات الاقتصادية، وتعمقت العلاقات السياسية، كما أضيفت إليها الآن، علاقات ثقافية وتعليمية وطيدة، بجانب التبادل المستمر بين البلدين، في النشاطات الثقافية والفنية على السواء، واليوم حلقة جديدة من سلسلة التعاون الثقافي المشترك. واعتبر الشيخ نهيان أن معرض بكين للكتاب يعد تظاهرة فكرية ثقافية عالمية رائدة، تسهم في رفد المشهد الثقافي المحلي والعربي بالجديد في مجال التأليف والنشر والترجمة ولقاء الجمهور مباشرة بالمؤلفين والناشرين وغيرهم من عناصر الصناعة المعرفية. وحيث إن الكتاب الإماراتي والعربي سيحل ضيف شرف على معرض بكين 2015، فإن ذلك يعتبر بمثابة فرصة مهمة لتعزيز وتطوير العلاقات الثقافية ما بين الصين والإمارات والعالم العربي بشكل عام، وإتاحة الفرصة للناشرين العرب لترويج إصداراتهم في كافة أرجاء العالم من خلال تواجدهم في المعرض مع مئات الناشرين من مختلف دول العالم. كما أن إدارة المعرض قد قررت تخصيص أيام للاحتفاء بالثقافة الإماراتية والعربية وإبراز مكامن قوتها وسعة تنوعها وتوجهاتها الإنسانية، ويتضمن البرنامج المخصص لذلك سلسلة من الندوات والنقاشات، وورش العمل التي تهدف إلى فتح أبواب التعاون والتواصل بين الناشرين والمترجمين الإماراتيين والصينيين. وقال الشيخ نهيان: إن معرض بكين الدولي للكتاب يمثّل مساحةً إنسانيةً للحوار الثقافي متعدد اللغات والجنسيات، ومنصةً عالميةً للتبادل الفكري والمعرفي، ولا يشكّل محفلاً دولياً رائداً للكتاب فحسب، يلتقي فيه المثقفون والناشرون والجهات الثقافية الحكومية والخاصة، للتباحث في أفضل السبل لتعزيز آليات النشر وتبادل الخبرات ومقاربة أفضل الممارسات الثقافية والمعرفية، بل هو في منظورنا، محطة مهمة من محطّات السعي الحثيث إلى إبراز الدور الحضاري للثقافة الإماراتية العربية في أقصى مشارق الأرض ومغاربها.ودعا الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان جميع المؤسسات الثقافية ودور النشر إلى المشاركة في المعرض وأن تحرص على الحضور الفاعل للثقافة الإماراتية والعربية بشكل عام في معرض بكين، باعتبار أن هذا الحدث المهم يولي اهتماماً خاصاً للفكر الإماراتي وللثقافة الإماراتية والعربية، ومن الضروري استثمار هذه المناسبة الثقافية العالمية لتقديم صورة مشرقة لثقافتنا الإماراتية والعربية بمختلف توجهاتها الأدبية والفكرية والفنية والتراثية، مؤكداً أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تعمل على الإسهام في عملية النهوض بكافة هذه الجوانب في إطار استراتيجية شاملة ومحددة الأهداف تتمثل أساساً في الحفاظ على التراث الثقافي الغني للدولة، وتتفاعل مع التنوع الثقافي العربي والعالمي.كما تقدم وزير الثقافة بجزيل الشكر وعميق التقدير إلى جمهورية الصين الشعبية حكومة وشعباً على اختيارهم دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف، كما شكر الإدارة الوطنية للصحافة والنشر والإذاعة والسينما والتلفزيون بالصين، كما خص بالشكر المؤسسات الثقافية الإماراتية المشاركة، متمنياً للجميع مشاركة ثقافية ناجحة ومميزة في رحاب هذا المعرض المتميز الحافل بروائع الآداب العالمية والعلوم الإنسانية. | Culture |
صدر عن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي كتاب جديد للشاعر والروائي إبراهيم نصر الله بعنوان (طيب مثل قلب سحابة/ مختارات شعرية) ضمت مجموعة كبيرة من القصائد المختلفة للشاعر منتقاة من دواوينه الشعرية، لامست قضايا وجدانية وإنسانية ووطنية، جاء الكتاب في 216 صفحة من القطع المتوسط يذكر أن إبراهيم نصر الله، كاتب وشاعر وأديب من مواليد عمّان، الأردن، عام 1954م من أبوين فلسطينيين، هُجِّرا من أرضهما في قرية البريج (فلسطين) يعتبر واحداً من أكثر الكتاب العرب تأثيراً وانتشاراً، حيث تتوالى الطبعات الجديدة من كتبه سنوياً، محققةً حضوراً بارزاً لدى القارئ العربي والناقد أيضاً، ومن اللافت هذا الإقبال الكبير من فئة الشباب على رواياته وأشعاره، كما تحظى أعماله بترجمات إلى لغات مختلفة، إضافة إلى ذلك الكتب النقدية الصادرة عن تجربته، ورسائل الماجستير والدكتوراه المكرسة لدراسة إنتاجه في الجامعات العربية والأجنبية. درس نصر الله في مدارس وكالة الغوث في مخيم الوحدات، حصل على دبلوم تربية وعلم نفس من مركز تدريب عمّان لإعداد المعلمين في عمان عام 1976. | Culture |
ما يميز لولوه المنصوري في روايتها آخر نساء لنجة الصادرة حديثاً عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة هو الأسلوب الشاعري، فكل شيء قابل لأن يحوّل إلى صورة شعرية، وحتى في أقصى حالات السرد بعداً عن الشاعرية، نحس أن هناك رهافة في رؤية الكاتبة للأشياء، والرواية تداع حر لحياة البطلة ميعاد في تشابكها مع حياة جدتها لأمها رزيقة التي تعيش معها وحيدتين بعد أن توفيت أم ميعاد، وتزوج أبوها متخلياً عنها، وأيضاً بعد أن تزوجت ولم تنجب ثم اختفى زوجها يوسف إلى الأبد، وبقيت رهينة غيبته سبع سنوات .تتشابك حياة البطلة بحياة جدتها زوجة السردال إبراهيم الذي كان أحد أهم رجال بلدة المحرّق في البحرين قبل أن يرحل بعائلته مع من رحل إلى جلفار في الإمارات، ولا يلبث أن يبتلعه البحر تاركاً زوجته وابنتها التي تزوجها شاب من جلفار، فيرزقان بميعاد، قبل أن يطلق الأب الوالدة ويسعى وراء جمع المال، فتعيش الأم محزونة ثم تصاب بالسل وتموت سريعاً .يتخذ السرد شكل استرجاع يتزامن مع رحلة العودة المفاجئة التي قررت رزيقة أن تقوم بها إلى المحرق، فتتداعى حكايات حياة أهل المحرق، وسيرة الجدة وزوجها السردال، وكيف بدت العائلة، وفي بيت السردال تستدر ميعاد من جدتها ذلك التاريخ، فتتشكف لنا رزيقة كما وصفتها الكاتبة: امرأة من حناء وطين وحطب وسمن ورطب، امرأة من شمس وبنادق وصهيل وحطب، وذاكرة جرار الماء فوق الرؤوس، بهذه الصلابة والانغراس في الأرض والتاريخ تكون العودة بحثاً عن جذور وامتداد لهاتين المرأتين الوحيدتين، وعن شجرة راسخة تسندان إليها ظهريهما الضعيفين، ولا تجدان سوى سالم ابن أخت رزيقة الوحيد الذي يكتب الشعر ويمتهن الصحافة، فتتعلق ميعاد به، ويصيبها بعدوى القراءة والكتابة، لكنه يسافر ليعمل ، وتعود مع جدتها من رحلة الماضي (المحرق) إلى الحاضر في جلفار، وتظل تتبادل مع سالم رسائل وجدانية تترقرق بشاعرية متوهجة .في آخر نساء لنجة يبدو السرد القصصي متعثراً بسبب اتكاء الكاتبة على التصوير الشاعري الذي يعطي مساحة أكبر للبوح والتأمل الذاتي وفلسفة الحياة، فيتقاعس السرد وتضيع القصة بين الحالات الوجدانية للبطلة ومجمل شخصيات القصة التي أبت الكاتبة إلا أن تدخلها كلها في تلك الحالة الشاعرية، ومع هذا التقاعس تفقد الرواية حرارة التحرك إلى الأمام، وتصاب ببرودة رغم الألق الفني للغتها، ويتيه القارئ في تضاعيف وجدان البطلة وخيالاتها .لا مراء في أن لولوه المنصوري كاتبة متمكنة من أدواتها الفنية، متميزة بأسلوبها الثري، لكنها تحتاج إلى أن تفك الاشتباك بين السرد والشعر، عندما تكون بصدد كتابة الرواية، لأن الأولوية في الرواية لتقنيات السرد ولغته، ورغم أن الأسلوب الشاعري قد يضيف إليها، ولكن في أماكن محددة وحسب اقتضاء السرد، وليس بحسب نزوع الكاتب [email protected] | Culture |
ينظم بيت الشعر في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لشهر فبراير/شباط أمسية لكل من الشاعر عامر الرقيبة، والشاعر علي العامري عند الثامنة مساء اليوم في مقر بيت الشعر في قلب الشارقة .يرافق الأمسية الشعرية عرض لوحة شعرية عن إمارة الشارقة بعنوان كوكب الأنوار تأليف الشعراء محمد البريكي، أكرم قنبس، عبدالله الهدية، نزار أيوبة، طلال سالم، رعد أمان، شيخة المطيري، أداء أحمد الرضوان، وعلي النقبي، كما تشهد الأمسية تكريم المشاركين في مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الحادية عشرة، فريق نشرة ديوان العرب التي تم إصدارها إبان مهرجان الشعر العربي . | Culture |
بيروت: هناء توبي وزينة حمود شهد اليوم الثاني من الفصل الختامي لبينالي الشارقة في بيروت محاضرة للكاتبة سحر مندور عن «طعم الجريمة.. ترابط في الأفكار يبدأ من موعد على العشاء» حيث استعادت جرائم نفذت بأدوات المطبخ في الأفلام والواقع ارتكبتها خاصة زوجات ضد أزواجهن، مندور قالت ل «الخليج»: إننا لا شك ضد ارتكاب الجرائم ولسنا في صدد تبرير الجرائم لكن ما أتوقف عنده هو ما يحدث منذ الثمانينات، فالأعمال السينمائية وبخاصة المصرية ركَّزت على هذه الظاهرة كمؤشر إلى الواقع النسوي الصعب الذي يؤدي إلى الجريمة. لذا لابُدّ من إقرار القوانين التي تسمح للمرأة المطالبة بالطلاق إذا تعرضت للظلم. عن ربط المطبخ ذهنياً بالنساء، أوضحت مندور أنه «كلما حاولت المرأة الخروج من هذه الصورة النمطية يتم إعادتها إليها، وليس في ذلك تقليل من شأنها. المطبخ يلّم أفراد الأسرة وله مكانته في وجودنا وحياتنا الصحية والاجتماعية والعائلية، إنما لا يمكن زج جميع النساء إليه إجبارياً. من هنا المطبخ هو مزاج شخصي، وتفاعل خاص يتم انتقاؤه طوعياً وليس إجبارياً. وتابعت: «المطبخ الذي تخرج منه الوجبات يحمل وجوهاً متناقضة. فهو مملكة ربة المنزل وفيه تودع أسرارها لجمع العائلة، لكنه في الوقت ذاته ووفق الصورة النمطية السائدة فقد يكون معبراً للجريمة ومنه تخرج الوجبة الأخيرة ويحدث القتل».وتناولت مونيكا هلكورت في محاضرتها وصفات الطعام باعتبارها من أقدم المخطوطات التي عرفها تاريخ البشرية والتي ساهمت عبر التدوين في حفظ خطوات مفصلة لإعداد الكنوز المطبخية على مر العصور، وأطباقها التي تتسم بمستويات عدة «فهي نظام محرك لأداء ثقافي، وقائمة لجمع كمية كبيرة من المواد تنطوي على بنية الحياة، ومبدأ مغاير لتنظيم الكون والبشر والعلاقات وأنماط العيش».ولفتت إلى «أن ثمة أطراً سياسية وحدوداً جغرافية تجعل الوصفات المطبخية رهناً لها. ومثالاً على ذلك طبق الحمص بالطحينة والزيت النباتي وعمره 7 آلاف سنة ويعرفه سكان جنوب شرق تركيا والبلدان العربية وإثيوبيا والهند. ووصفته قد تشكّل عامل جذب أو تباعد بين بلد وآخر، ويختلف بعضهم في أصله، بعضهم يرجعه إلى المشرق العربي أو المغرب أو أية بقعة من بقاع العالم. من هنا، فإن الوصفات المطبخية ذات دلالات سياسية واجتماعية إضافة إلى دلالاتها البيولوجية.وأضافت: «نحن أمام وجبات تكاد ترتبط جينياً بشعب من الشعوب وتصبح وسمة لها أو صفة من صفات البشر لديها. إذن معاني الطعام عميقة وفلسفية وتجرنا في هذا العصر التنافسي إلى مناقشة الأسواق المفتوحة والتغير المناخي وتأثيره في منتجاتنا».أما لينا منذر فجاءت محاضرتها بعنوان «جوع وهذيان.. حكايات من زمن المجاعة الكبرى»، لخصت فيها المآسي التي تعرّض لها الناس خلال الحرب العالمية الأولى، ولفتت إلى «الجوع ربما يصبح حكاية تشبه الخيال ويصعب تصديقها، أو ربما يصبح خطراً يهدد البشرية بالموت». ورصدت منذر جانباً من تاريخ المجاعات، ففي نوفمبر 1914، وبعد أسبوعين من إعلان السلطة العثمانية دخولها الحرب العالمية الثانية، اندلعت أول انتفاضة خبز تشهدها بيروت وراح ضحية المجاعة الكبرى مئتا ألف من أهالي جبل لبنان، أي ما يعادل نصف التعداد السكاني آنذاك». وتابعت: «المجاعة الكبرى وفق برتولد بريخت ليست قضاءً وقدراً، وإنما مجاعات تقترفها أيدي تجار الحبوب لذا فإن ما تم تداوله من قصص عن المجاعة في الحرب العالمية الأولى هو حقيقي ومخيف ولابُدّ من الوقوف عنده».من جانب آخر نظمت مؤسسة «أشكال ألوان» معرضين، الأول في متحف سرسق، تحت عنوان «ثمرة النوم»، و الثاني في «مركز بيروت للفن» تحت عنوان «تعبير لا يمكن التنبؤ به عن قدرة الإنسان». «ثمرة النوم» الذي شارك فيه نحو عشرين فناناً عربياً وعالمياً ركّز على قيمة النوم في حياة الإنسان والحيوان والنبات ضمن لوحات تشكيلية وفوتوغرافيا وتجهيزات خشبية وإلكترونية تستلهم أعماق الحلم للتماهى مع واقع اجتماعي تتآكله الحروب، حيث يسعى كل فنان إلى خلق عوالمه من الواقع وصراخه.يشارك في المعرض أعمال: «وثائق مدمَّرة» لكانديس لين، «ودماغ نيتشه الثاني.. الأمعاء أم الأهواء» لجيمس هونغنغ، «سلطة الحياة» لمونيكا هلكورن، «ما وراء السطح» لتمارا براج، «سوفيكولوس» لعلي شري، «بدون عنوان» لكلير فونتين، «حقيقة الأرض» لفورنزيك آركيكت وساندي هلال، «السرير الأسود والوسادات البيض» لتوشار جواغ، «سيراميك» لبرانيت سوبي، «فن النوم والقناعات الثقيلة» ليونغ هي شانغ، «خزفيات ومرايا»للوس كاريبنتيروس.وقالت الفنانة ريم فضة قيمة المعرض«إن النوم ضرورة، وإن عالم الأحلام هو نطاق اللاوعي وسعي دؤوب لتأويل ما تدركه المشاعر بفطرتها. النوم مرتع الفكر يجوبه حراً طليقاً، فيقع على منطق ورؤى فيما لا منطق له». أما معرض «تعبير لا يمكن التنبؤ به عن قدرة الإنسان» في «مركز بيروت للفن» فشارك فيه أكثر من عشرين فناناً عالمياً وعربياً تجهيزات ولوحات تشكيلية مشغولة بمواد التراب والقهوة والورق والحديد والنحاس، ومن هؤلاء الفنانين: بيدرو برتيرو، كوين ليتفر، إريك بودلير، صابرينا بلغور، محمد بو ريشة، غابرييل شوازر، سارة شانغ، إيريك فان هوفة، مصطفى رحموني، راندا معروفي، غارييل شوزان، نورا هنّو، ريان مسيردي، جيسي دارلينك. | Culture |
دبي: «الخليج» نظمت هيئة الثقافة والفنون في دبي ورشة عمل «إعداد الروايات الأدبية وتحويلها إلى نصوص مسرحية»، ضمن برنامج دبي لمسرح الشباب 2018، بهدف تطوير مهارات المؤلفين الشباب في مختلف المجالات الإنسانية والاجتماعية، وزيادة عدد المواهب الشابة في مجال التأليف المسرحي، ورفد القطاع المسرحي بنصوص مسرحية جديدة، وذات طابع شبابي تناقش قضاياهم، وتقام الورشة بالتعاون مع مسرح دبي الشعبي، في مكتبة دبي العامة (فرع الطوار)، وتستمر لغاية 19 سبتمبر/ أيلول 2018.تأتي هذه الورشة في إطار استعدادات الهيئة لإطلاق النسخة الثانية عشرة من مهرجان دبي لمسرح الشباب 2018، وتركز على تأهيل وتشجيع الكتّاب المخضرمين للكتابة في المسرح والشبّاب المهتمين بالدراما، لتحويل الرواية الأدبية إلى مسرح.وستقام دورة هذا العام من مهرجان دبي لمسرح الشباب في بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل على مسرح ندوة الثقافة والعلوم في دبي، وسيتم خلالها استحداث جوائز جديدة، إضافة إلى الاحتفاء بشخصية العام الفنية والثقافية. | Culture |
أطلقت إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث موسمها الثقافي الجديد 2010 ،2011 في إطار استراتيجيتها الثقافية .ويخصص قسم الثقافة في الهيئة كل ثلاثة شهور محوراً تدور أغلب المحاضرات حوله ليشكل فصلاً منسجماً ومتكاملاً من كتاب حصاد الموسم الثقافي الذي يصدره القسم مع نهاية كل موسم ثقافي، وذلك في قاعة المحاضرات بالمسرح الوطني في أبوظبي .وتقام أولى محاضرات الربع الأخير للعام الحالي في 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري يحاضر فيها المفكر السوري الدكتورالطيب تيزيني حول العرب من سؤال النهضة إلى سؤال الوجود، يستعرض خلالها أهم الإشكاليات التي لا تزال تواجه الفكر العربي المعاصر .كما يقدم العالم اللغوي الدكتور سعد مصلوح الحاصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب في مجال الترجمة يوم الأربعاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، محاضره حول اللغة العربية والدراسات البينية، تستعرض واقع ومستقبل اللغة العربية وعلاقاتها بمختلف الحقول المعرفية الحديثة .ويتضمن برنامج المحاضرات استضافة الإعلامي الدكتور سليمان الهتلان يوم الأربعاء 24 نوفمبر المقبل، يتحدث فيها عن الإعلام العربي تحت عنوان الاعلام العربي: الراهن والرهانات، في حين يقدم المفكر التونسي الدكتور أبو يعرب المرزوقي محاضرة بعنوان التصوف وأزمة الإنسان المعاصر يوم الأربعاء 8 ديسمبر/كانون الأول المقبل.وتحت عنوان العرب بين ثقافة العولمة وعولمة الثقافة، يطرح عالم الاجتماع الكويتي الدكتور خلدون النقيب يوم 29 ديسمبر المقبل، تساؤلات عدة حول إمكانية احتفاظ الثقافة العربية بخصوصيتها الحضارية في ظل هيمنة ثقافة العولمة. | Culture |
نظمت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة في مقرها، صباح أمس، مؤتمراً صحافياً للإعلان عن برنامج الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، حضر المؤتمر عبدالله العويس رئيس الدائرة وراشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، ومحمد البريكي المدير الفني للمركز، وقال العويس إن هذا المهرجان الذي يحظى برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سينظم فيما بين 15 و19 فبراير/ شباط الجاري في قصر الثقافة في الشارقة، وأضاف العويس أن المهرجان سيكرم ثلاثة من الشعراء الرواد كانت لهم بصمة في الشعر الشعبي الإماراتي المعاصر، وأثروا في شكل وبناء القصيدة بإبداعاتهم التي أودعوها دواوينهم، وهؤلاء هم: محمد الرقراقي، ومحمد بن صنقور، والشاعرة ريف دبي .وأكد العويس أن المهرجان فعل ثقافي تدعمه القيادة الرشيدة والرؤية الحكيمة لصاحب السمو حاكم الشارقة، الذي يحرص على إقامته ورعايته كأحد الأنشطة الثقافية المهمة الساعية للتجديد، وأشار العويس إلى النجاح الذي حققه المهرجان في الأعوام عندما استقطب عشرات الشعراء والشاعرات، والمختصين والمهتمين بالشعر الشعبي، الذين توافدوا لمتابعة فعاليات المهرجان .أما راشد شرار فقال إن دورة هذا العام من المهرجان تتواكب مع الاحتفالات بمرور أربعين عاماً على تولي صاحب السمو حاكم الشارقة مقاليد الحكم، وهي فرصة ليعبر الشعراء من خلالها عن فرحتهم ويجسدوا بإبداعاتهم صور الإنجازات التي حققتها إمارة الشارقة على مدى أربعة عقود من الزمن في ظل الرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة لسموه، حفظه الله ورعاه، كما أنه سيكون فرصة جيدة للشعراء الشعبيين لتبادل الآراء والخبرات وعرض الجديد من النتاجات والإبداعات التي واكبت وصاحبت التغيرات المجتمعية التي شهدتها الدولة بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام، كما أن الندوة المقامة على هامشه التي تتناول بالبحث والدراسة حياة وشعر الرواد المكرمين ستضيف إلى المكتبة العربية معلومات ودراسات لم يتطرق إليها الباحثون من قبل، فهناك بحث عن الشاعر محمد بن صنقور، وهو شاعر إماراتي لم تنشر عنه أية دراسات سابقة .تقام في المهرجان أربع أمسيات يشارك فيها الشعراء: محمد الشريف، عوض بن حاسوم، خليفه مصبح الكعبي، ناصر السحيمي، تيسير الذيابات الحويطي، منذر خليفة البريكي، ميثاء الهاملي، منيره سبت، انكسارات النخيل، شجون الظبيانية، ربيع الزعابي، ياسر المشيفري، محمد العنزي، راشد بن غليطة الغفلي، سعود المصعبي، سلطان مجلي، فارس الجويعد، ماجد صالح طويرد المنهالي .كما تنظم خلاله ندوتان بحثيتان إحداهما عن الشعراء المكرمين ويشارك فيها، د . راشد الزروعي، وعلي العبدان، ومريم النقبي، والأخرى للإعلاميين يترأسها راشد شرار وتطرح فيها آفاق وسبل تطوير المهرجان، ودور الإعلام في ذلك . | Culture |
معتبراً أن الاحتفاء بمئوية نجيب محفوظ أفضل رد على الأقوال التي رددها البعض مؤخراً في انتقاد أعماله، افتتح وزير الثقافة د . شاكر عبدالحميد فعاليات مؤتمر نجيب محفوظ في السينما والتلفزيون في المجلس الأعلى للثقافة، الذي تنظمه لجنة السينما برئاسة د . سمير سيف بحضور حشد كبير من السينمائيين .أكد د . شاكر عبدالحميد أن التراث الكبير من أعمال محفوظ في السينما سواء الافلام التي كتب لها السيناريو أو التي أخذت عن أعماله تؤكد تميزه بالتفكير البصري الذي يتجول في الواقع ويرصد تفاصيله وينتقد أبرز ما فيه ثم يحوله إلى مادة إبداعية خصبة ممتعة ومفيدة لخيال المتلقي، موضحاً أن الدراسة السيكولوجية للمبدعين تميز بين نوعين من الأساليب المعرفية، وهما أصحاب الأسلوب المعرفي التأملي أو المندفع، فقد كان نجيب محفوظ من أصحاب الأسلوب المعرفي المتأمل بعكس كاتبنا الكبير يوسف إدريس الذي انتمى للنوع الثاني، وهو ما ظهر أثره في تركيز إبداع محفوظ الأدبي على الرواية، رغم إسهاماته المجددة في القصة القصيرة .واشار المخرج د .سمير سيف إلى تزامن بداية الكتابة في السينما عند نجيب محفوظ مع الكتابة الأدبية، وهو ما خلق علاقة تأثير بين النوعين وأظهر السمات السينمائية في كتاباته الأدبية، سيف أشار إلى تواضع ومهنية نجيب محفوظ، الذي كان يرفض كتابة الحوار للسيناريوهات التي يكتبها معتبرا أنه لم يكن متمكنا في كتابة الحوار، كما لم يجد غضاضة في كتابة سيناريوهات لقصص زملائه، كما كتب لإحسان عبدالقدوس سيناريو أفلام الطريق المسدود، أنا حرة، كما يظهر تأثير السينما على الأدب عند محفوظ أيضا عندما فتحت كتابته لسيناريو فيلم فتوات الحسينية باب اهتمامه بعالم الحرافيش الذي قدمه في ملحمته الشهيرة، كما مثلت السينما جانبا مهما من حياته، حيث شغل عدة وظائف متعلقة بالسينما، مثل رئاسته جهاز الرقابة على المصنفات الفنية .وعن الاختيارات الشخصية التي تعكس نبل وكرم شخصيته تحدث المخرج هاشم النحاس عن رفض محفوظ مقاضاة ناشره الذي تسبب في خسارته نحو مليون دولار عندما باع حقوق طباعة كتب محفوظ في الوطن العربي .ناقش المؤتمر محاور عدة تتناول الجوانب المختلفة في تراث نجيب محفوظ في السينما والتلفزيون منها السيناريو كمرحلة انتقالية فى أعمال نجيب محفوظ الأدبية، النهايات بين الأفلام وأعمال محفوظ الأدبية، رواية الطريق بين فيلمي (وصمة عار، والطريق)، أدب محفوظ في السينما، الواقع والميتافيزيقا عند نجيب محفوظ في التلفزيون، إضافة إلى دراسات حول نجوم أفلامه وشهادات لبعضهم عن شخصياتهم فيها ودراسات حول تقديم التلفزيون أعماله، شارك في المؤتمر عدد كبير من السينمائيين والنقاد، منهم المخرجون: توفيق صالح، محمد كامل القليوبي، هاشم النحاس، د . أحمد عبدالحليم، والنقاد: ماجدة موريس، محمود قاسم والناقد الأدبي د . عبدالمنعم تليمة، كما عرض في المؤتمر مجموعة من الأفلام الروائية والتسجيلية عن أعمال نجيب محفوظ منها فيلم وصمة عار للمخرج أشرف فهمي، ثلاثية نجيب محفوظ للمخرج حسن الإمام، والفيلمان التسجيليان رموز مصرية نجيب محفوظ ونجيب محفوظ ضمير عصره إخراج هاشم النحاس . | Culture |
افتتح هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، المعرض الفني "موازين في الأبيض والأسود"، مساء أمس الأول، في مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة في قلب الشارقة .اشتمل المعرض على 40 عملاً فنياً ل 35 طالبا من طلبة المركز، وهي أعمال فنية من نتاج الدورات المستمرة في فنون الخط العربي والزخرفة وفن الإبرو، وتميزت الأعمال الفنية بمستوى لافت، وتنوعت الخطوط التي أبدع الطلاب في كتابتها بأشكال كلاسيكية وأخرى معاصرة .ويأتي هذا المعرض في إطار اهتمام إدارة الفنون بإبراز التجارب الفنية لطلبة فروعها المختلفة، حيث تمثل إقامة هذه المعارض دافعا وحافزا للاستمرار في مجال الفنون البصرية،كما تعكس هذه المعارض زخم الأنشطة الفنية التي تقيمها الإدارة من دورات فنية متخصصة تخرّج دفعات من الشباب والشابات الموهوبين . | Culture |
افتتحت مساء أمس الأول في مقر جامعة نيويورك فعاليات مبادرة رواق الفكر ضمن أمسيات مهرجان أبوظبي 2013 الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون . وقد ناقشت الندوة الأولى من الرواق إشكالية العلاقة بين الثقافة والهوية، وشارك فيها نخبة من الخبراء والمختصين والمهتمين بحقل الثقافة والفكر والإبداع وهم: الشاعر والباحث سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والدكتورة عائشة بالخير مديرة إدارة البحوث والخدمات المعرفية في المركز الوطني للوثائق والبحوث في أبوظبي، وخوسيه يوجينيو سالاريش، سفير مملكة إسبانيا لدى الدولة، ومانيش باندي، مخرج هندي، وقد أدار الندوة صانع الأفلام سالم الإبراهيمي، وحضرها جمهور عريض من المثقفين والمهتمين . تركزت عناصر الندوة حول قدرة التعبير الثقافي على تشكيل الهوية المميزة للجماعة والفرد وكيف تستجيب الفنون المعاصرة لأسئلة الهوية والانتماء، وأشار الإبراهيمي في معرض تقديمه إلى نموجين مهمين في هذا السياق هما الدكتور إدوارد سعيد، الذي تحدث عن الموسيقا بوصفها معبّراً حقيقياً عن الهوية، ومحركاً للثقافة، وأمين معلوف، الذي ناقش إشكالية الهوية في كتابه الهويات القاتلة .وتطرقت الدكتورة عائشة بالخير إلى بداية الهوية عند الإنسان من خلال ثقافة المولد، وما يتم فيها من عادات وتقاليد يمارسها الأهل، من أجل ربط المولود الجديد بلغته وثقافته ومجتمعه، ثم ما يتم عرضه على مسامعه من أغانٍ وقصص تشكل بدايات حقيقية لربطه بهويته ومحيطه، وبخاصة بعد سن الثالثة، حينما يبدأ الاندماج تدريجياً حسب سنه العمري مع ذلك المحيط .سلطان العميمي ركز في مداخلته على اللغة كأدة تفاعل وتثاقف وتلاقح ثقافي وحضاري، من خلال رجوعه إلى تحليل بعض المفردات العامية ذات الجذور التاريخية الضاربة في القدم، وهي تشكل عنصر التقاء وتقارب بين مختلف المجتمعات العربية وبيئاتها المختلفة، بوصفها الأساس الذي استقت منه تلك المجتمعات لهجتها، وكونت تعبيراتها العامية، وامتحت ثقافتها الغنية بالمضامين، وهي العقد الناظم لها .خوسيه يوجينيو سالاريش أشار إلى دور الحضور العربي في الأندلس في تشكل الهوية الإسبانية وأثره في مسار ذلك التشكل، حيث لا تزال العديد من أسماء المدن والأنهار والشوارع ذات جذور عربية صرفة، كما تأثرت الثقافية الإسبانية في مختلف تشكيلاتها وأنماطها بالثقافة العربية في الموسيقا ومختلف الفنون الأخرى، وهو ما يشي بعمق التواصل الثقافي والترابط الحضاري بين الثقافة الإسبانية والثقافة العربية .المخرج الهندي العالمي مانيش باندي حاول التركيز على مسألة الهوية والثقافة من زاوية الأفلام، حيث اعتبر أن السينما تعتبر من أكثر الأدوات سرعة وانتشاراً في العالم وتأثيراً فيه، وهي التي بإمكانها أن تعدل صور الآخر وتمثلها، كما بإمكان أن تخلق نوعاً من الألفة والانسجام بين الشعوب من خلال ما تحمله من رسائل تعمق جذور التعايش والتساكن . | Culture |
أطلقت مجموعة مسارح الشارقة موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت والذي يضم أكثر من 19 خدمة إلكترونية، والعديد من المعلومات المتعلقة بأهم إنجازاتها المختلفة على الصعد كافة، فضلا عن خدمة الاشتراك في المجلة الالكترونية، ويأتي إطلاق الموقع في إطار الخطة الطموحة التي تتبعها المجموعة للتحول إلى النظام التقني الإلكتروني بعد إطلاقها مؤخرا لهويتها الجديدة في نهاية عام 2010م .ويتميز الموقع وهو (www .stg .gov .ae) بتصميمه الجديد ومزاياه المتقدمة وخدماته المتطورة، بالإضافة إلى توسيع قاعدة بياناته لتضم فعاليات المجموعة كافة، وأنشطتها ومراكزها وعروضها بجانب خدمات الحجز الخاصة لقاعات المجموعة في مختلف مدن إمارة الشارقة .ويمتاز الموقع الذي يتوفر باللغتين العربية والانجليزية بوضوح وسهولة استخدام طرق البحث فيه حيث تعتمد التقنية المتبعة فيه على نظام إدارة الموضوعات الذي يسمح بنشر آخر المعلومات المتوفرة لدى المجموعة بطريقة أسرع وأكثر دقة .وقال محمد حمدان بن جرش المدير العام لمجموعة مسارح الشارقة إن إطلاق الموقع الإلكتروني يؤكد حرص المجموعة على تيسير التواصل مع الجمهور للاطلاع على فعالياتها وأنشطتها المقبلة .وأضاف أنه تم توظيف أحدث التقنيات المتاحة في إطلاق الموقع الجديد على شبكة الانترنت ليكون بوابة تفاعلية مع الجمهور للاطلاع والحصول على المعلومات في أسرع وقت ممكن .ولفت ابن جرش إلى أنه بإمكان زوار الموقع الإلكتروني القيام بجولة إلكترونية في المراكز التابعة للمجموعة، والتعرف إلى أهم الأخبار، والاطلاع على المجلة الالكترونية، وتسجيل البريد الالكتروني للحصول على آخر الأخبار والعروض بمجموعة مسارح الشارقة ومشاهدة الألبومات والفيديو . | Culture |
افتتح الشيخ محمد بن كايد القاسمي نائب رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة في مقر النادي المصري في رأس الخيمة معرضاً فنياً تشكيلياً لمعلمي ومعلمات التربية الفنية في منطقة رأس الخيمة التعليمية بحضور مهاب نصر القنصل العام المصري في دبي والإمارات الشمالية. ضم المعرض 150 لوحة فنية بينها عدد من اللوحات للفنانين التشكيليين من أبناء الإمارة وتناولت عدة محاور أبرزها العلاقات الأخوية بين مصر والإمارات خاصة ومصر والوطن العربي بشكل عام. حضر حفل افتتاح المعرض حازم الطاهري من القنصلية المصرية الى جانب حشد من الأهالي وأعضاء النادي المصري في الإمارة ومحبي الفنون التشكيلية.وأوضح عبدالله المدبولي موجه التربية الفنية في تعليمية رأس الخيمة أن اللوحات ركزت على موضوعات التنمية في مصر بمختلف جوانبها الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والثقافية الى جانب التاريخ المصري الموغل في القدم وانصب عدد من اللوحات المشاركة على العلاقات الأخوية التي تربط مصر بالإمارات والوطن العربي. وتنوعت اللوحات المعروضة بين كلاسيكية وسيريالية وتأثيرية وغلبت عليها ألوان الأكريليك الى جانب الألوان الزيتية والرسم على الحرير فيما قدم عدد من الفنانين المشاركين أعمالاً من النحت الورقي. | Culture |
إعداد: عثمان حسن ولد غاندي واسمه الحقيقي «موهندس كرمشاند غاندي» الملقب ب»ألمهاتما» (أي صاحب النفس العظيمة) في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 1869 في بور بندر بمقاطعة غوجارات الهندية من عائلة محافظة لها باع طويل في العمل السياسي، حيث شغل جده ومن بعده والده منصب رئيس وزراء إمارة بور بندر، كما كان للعائلة مشاريعها التجارية المشهورة. وقضى طفولة عادية ثم تزوج وهو في الثالثة عشرة من عمره بحسب التقاليد الهندية المحلية ورزق بأربعة أولاد.سافر إلى بريطانيا عام 1888 لدراسة القانون، وفي عام 1891 عاد منها إلى الهند بعد أن حصل على إجازة جامعية تخوله ممارسة مهنة المحاماة.أسس غاندي ما عرف في عالم السياسية ب«المقاومة السلمية» أو فلسفة اللاعنف وهي مجموعة من المبادئ تقوم على أسس دينية وسياسية واقتصادية في آن واحد ملخصها الشجاعة والحقيقة واللاعنف.كتب غاندي سيرته الذاتية وهي بعنوان (قصة تجاربي مع الحياة) ونشرت أول طبعة منها في مجلدين عام 1927، والثاني في 1927، مكتوبة باللغة الجوجراتيةترجم الكتاب إلى العربية محمد إبراهيم السيد وصدر عن دار كلمات عربية للنشر والترجمة في القاهرة عام 2008.في ما يلي مقتطفات من هذه السيرة:أرى أن الحقيقة هي المبدأ المطلق الذي تندرج تحته شتى المبادىء الأخرى، وهي لا تعني صدق الكلمات فحسب، بل الحقيقة المطلقة والمبدأ الخالد ألا وهو الإله، هناك العديد من الصفات التي تنسب للإله نظرا لأن قدرته تتجلى في العديد من المظاهر، التي تملؤني بالدهشة والرهبة، بل تذهلني في بعض الأحيان، ولكنني أجلّ الإله كحقيقة فحسب، ويجب أن أظل متمسكا بالحقيقة النسبية كما تتراءى لي، وفي غضون ذلك يجب أن تكون تلك الحقيقة النسبية دليلي ودرعي الواقي، وقد كان ذلك الطريق الأسرع والأيسر مع صعوبته وضيقه، وكونه حادا كشفرة الموسى، حتى إن أخطائي الفادحة بدت لي تافهة لالتزامي بهذا الطريق، فقد أنقذني ذلك الطريق من الإخفاق، حيث سرت وفقا للهدى الذي تراءى لي، كنت أرى في سعيي خلف الحقيقة ومضات خافتة من الحقيقة المطلقة، ويوما بعد يوم بدأ ينمو لدي الاعتقاد بأن الإله هو الحقيقة الوحيدة، وما عداه سراب، ومن شاء فليتتبع كيف نما لدي ذلك الاعتقاد، وليشاركني في خبراتي وفي اعتقادي إن استطاع، وتولد لدي اعتقاد آخر يستند إلى أسباب منطقية، هو أن ما ينطبق علي يمكن أن ينطبق على طفل صغير، إذ أن وسائل البحث عن الحقيقة تتميز بالبساطة بقدر ما تتميز بالتعقيد، وقد تبدو تلك الوسائل مستحيلة تماما لشخص متغطرس، لكن ممكنة تماما لطفل بريء. إن الساعي خلف الحقيقة يجب أن يكون أكثر تذللا من التراب. إن العالم يسحق التراب تحت أقدامه، لكن الساعي خلف الحقيقة ينبغي أن يكون من التواضع بمكان حتى يسحقه التراب ذاته. ووقتها، ووقتها فقط، يمكن أن يرى وميضا من نور الحقيقة.وإذا ما لمس القارىء في أيّ من صفحات الكتاب لمحات من كبرياء، فعليه حينها أن يظن أن هناك ما يشوب مسعاي، وأن ومضات نور الحقيقة تلك ليست إلا سرابا. فليهلك مئة ممن هم على شاكلتي، لكن لتبق الحقيقة سائدة. ودعونا لا نحط من قدر الحقيقة ولو قيد أنملة بسبب البشر الخطائين مثلي. يا لي من جحود». إنني أعاني عذابا متواصلا لاستمرار بعدي عن الإله، الذي أعلم جيدا أنه خلقني، وان حياتي بيده، وأعلم أن ما يحول بيني وبين الإله هو الهوى الذي بداخلي، إلا أنني لا أستطيع التخلص منه. وفاته انتهج غاندي معظم سني حياته وهو ينشر سياسة المقاومة السلمية أو اللاعنف واستمر على مدى أكثر من خمسين عاما يبشر بها، وفي سنوات حياته الأخيرة زاد اهتمامه بالدفاع عن حقوق الأقلية المسلمة وتألم لانفصال باكستان وحزن لأعمال العنف التي شهدتها كشمير ودعا الهندوس إلى احترام حقوق المسلمين مما أثار حفيظة بعض متعصبيهم فأطلق أحدهم رصاصات قاتلة عليه أودت بحياته وذلك في 30 يناير/كانون الثاني 1948. كتب أثرت فيه تأثر غاندي بعدد من المؤلفات كان لها دور كبير في بلورة فلسفته ومواقفه السياسية منها «نشيد الطوباوي» وهي عبارة عن ملحمة شعرية هندوسية كتبت في القرن الثالث قبل الميلاد واعتبرها غاندي بمثابة قاموسه الروحي ومرجعا أساسيا يستلهم منه أفكاره. إضافة إلى «موعظة الجبل» في الإنجيل، وكتاب «حتى الرجل الأخير» للفيلسوف الإنجليزي جون راسكين الذي مجد فيه الروح الجماعية والعمل بكافة أشكاله، وكتاب الأديب الروسي تولستوي «الخلاص في أنفسكم» الذي زاده قناعة بمحاربة المبشرين المسيحيين، وأخيرا كتاب الشاعر الأميركي هنري ديفد تورو «العصيان المدني». ويبدو كذلك تأثر غاندي بالبراهمانية التي هي عبارة عن ممارسة يومية ودائمة تهدف إلى جعل الإنسان يتحكم بكل أهوائه وحواسه بواسطة الزهد والتنسك وعن طريق الطعام واللباس والصيام والطهارة والصلاة والخشوع والتزام الصمت يوم الاثنين من كل أسبوع.. وعبر هذه الممارسة يتوصل الإنسان إلى تحرير ذاته قبل أن يستحق تحرير الآخرين. مسيرة الملح تحدى غاندي القوانين البريطانية التي كانت تحصر استخراج الملح بالسلطات البريطانية مما أوقع هذه السلطات في مأزق، وقاد مسيرة شعبية توجه بها إلى البحر لاستخراج الملح من هناك، وفي عام 1931 أنهى هذا العصيان بعد توصل الطرفين إلى حل وسط ووقعت «معاهدة دلهي.بانتهاء عام 1944 وبداية عام 1945 اقتربت الهند من الاستقلال وتزايدت المخاوف من الدعوات الانفصالية الهادفة إلى تقسيمها إلى دولتين بين المسلمين والهندوس، وحاول غاندي إقناع محمد علي جناح الذي كان على رأس الداعين إلى هذا الانفصال بالعدول عن توجهاته لكنه فشل.وتم ذلك بالفعل في 16 أغسطس/آب 1947، وما إن أعلن تقسيم الهند حتى سادت الاضطرابات الدينية عموم الهند وبلغت من العنف حدا تجاوز كل التوقعات فسقط في كلكتا وحدها على سبيل المثال ما يزيد عن خمسة آلاف قتيل. وقد تألم غاندي لهذه الأحداث واعتبرها كارثة وطنية، كما زاد من ألمه تصاعد حدة التوتر بين الهند وباكستان بشأن كشمير وسقوط العديد من القتلى في الاشتباكات المسلحة التي نشبت بينهما عام 1947/1948وأخذ يدعو إلى إعادة الوحدة الوطنية بين الهنود والمسلمين طالبا بشكل خاص من الأكثرية الهندوسية احترام حقوق الأقلية المسلمة.اختبر غاندي منهج تولستوي فيما يتعلق بالمقاومة السلبية في حملاته في جنوب افريقيا، وتوصل إلى أن هذا المنهج غير كاف، ووجد أن المقاومة السلمية ينبغي ألا تنبذ اللجوء للعنف بالكلية فحسب، بل السلبية المجردة أيضا بحيث تضطلع المقاومة بدور قوي وفعال. ومن خلال الساتياجراها سعى إلى إحداث تحول اجتماعي وفردي عميق دون وجود مشاعر التعصب والكره وأحداث القتل التي تلازم الكثير من الصراعات العنيفة.بحسب جواهر لال نهرو فقد أدخل غاندي روحا جديدة تماما تهدف إلى التغيير على الصعيدين السياسي والاجتماعي، وتلك القوة لم تؤد إلى تغيير تاريخ الهند وحدها، بل تغيير حياة جميع من اشتركوا في حملاته.هذا النهج وصف بأنه روحاني وأخلاقي استمر طوال حياة غاندي.كما جاء في افتتاحية الكتاب «يشبه إلى حد بعيد عمل القديس أغسطينوس «اعترافات» والسيرة الذاتية للقديسة تريزا على نحو يفوق الكثير من السير الذاتية المعاصرة..يشبه كتاب غاندي كتاب أغسطينوس على وجه التحديد لأنه يجمع بين التعبير عن تواضع جم ووعي تام بأهمية المعلومات الشخصية التي يزاح الستار عنها وكأن غاندي يردد كلمات أغسطينوس «يتمنى العديد ممن يعرفونني، أو لا يعرفونني لكن سمعوا بي أو قرأوا كتبي أن يستمعوا إلى ما يجول بداخلي الان في هذه اللحظة وأنا أدون اعترافاتي انهم لا يستطيعون الاطلاع على ما في قلبي، مع أن حقيقتي تكمن في قلبي. لذلك فهم يرغبون في الاستماع إلى حقيقتي تلك، التي لا تستطيع أعينهم أو آذانهم الوصول غليها».اختار غاندي «قصة تجاربي مع الحقيقة» عنوانا فرعيا لكتابه، فقد ذكر أنه نظرا لأن حياته تتألف من تلك التجارب فقط. فسيكون سردها بمنزلة كتابة سيرته الذاتية.وكما يفعل العالم، خاض غاندي تجاربه بواسطة تعمد إدخال أفكار وأساليب معيشة، وتحديات وقيود جديدة على حياته أو حياة الآخرين، ثم دراسة نتائجها وأخذها في الاعتبار من اجل أية دراسة مستقبلية، ويشير غاندي إلى تلك التجارب على مدار الكتاب مثل تجاربه الغذائية ووسائل التعامل مع المرض والممارسات الروحية ونماذج الحياة الجماعية وسرعان ما تخلى عن بعضها وأجرى تعديلات على البعض الآخر، في حين تبنى أخرى لأمد طويل.تتناول بعض تجارب غاندي الأولى تغيرا شخصيا بحتا،، كما حدث في محاولته اتباع نظام غذائي يشتمل على اللحم لينبذه في النهاية، أو سعيه وهو مراهق وراء أساليب عملية لدرء الشر بالخير، وتضمنت أيضا تجاربه مع زوجته كاستوربا التي تزوجها وهو في سن الثالثة عشرة، حيث يستذكر ألم الدفع به إلى الزواج في هذه السن المبكرة، وإلى العاطفة والغيرة والرغبة في السيطرة عليها في السنوات الأولى للزواج.لا يفصل غاندي تجاربه سواء الشخصية أو الاجتماعية أو السياسية عن بعضها فهو يرى أنها نتاج تجارب أخلاقية، وأنها اندمجت جميعا تحت مظلة نمط من أنماط البحث والتجريب الأكثر شمولا وهو البحث المستمر وفقا لنشأته وخبراته في المبادىء التي يمكن أن يتبناها أو ينبذها على المستوى الأخلاقي، مثل المعاملة الظالمة للمنبوذين في الهند، وفي الوقت ذاته كان يفكر دائما في المبادىء التي يمكن ان يتقبلها من تعاليم الديانات الأخرى. عن السيرة تمثل سيرة غاندي قيمة كبيرة،لما أسهمت به من تقديم سبيل جديد لمقاومة الظلم. ذلك أنها تنطوي على مبادىء قديمة قدم التاريخ مثل مبدأي الحقيقة واللاعنف اللذين سعى إلى تعزيزهما.. وأول تلك المبادىء يتمثل ببساطته في إيمانه القوي بأن البشر جميعا يمكنهم تخطيط حياتهم وتوجيهها وفقا للغايات الأسمى.أما المبدأ الثاني فيعنينا أكثر لما نشهده من وحشية ترتكب ضد المدنيين باسم العرقية والدين.. كما حدث في يوغسلافيا السابقة، ولا سيما في الهند مسقط راس غانديوثالث تلك المبادىء هو إصرار غاندي على ارتباط التغير الشخصي بالقدرة على إحداث تغير اجتماعي.سيسيلا بوك من أقواله * يكمن المجد في محاولة الشخص الوصول إلى هدف وليس عند الوصول إليه.* هل هناك حاجز لا يمكن للحبّ أن يكسره؟* يمكنك أن تعذبني، يمكنك حتى أن تقوم بتدمير هذا الجسد، ولكنك لن تنجح أبداً في احتجاز ذهني.* عِش كما لو كنت ستموت غداً، وتعلم كما لو كنت ستعيش للأبد.* الرجل ما هو إلّا نتاج أفكاره، بما يفكر يصبح عليه.* أنا مستعد لأن أموت، ولكن ليس هنالك أي داع لأكون مستعداً للقتل.* أنا أنظر فقط إلى المزايا الحسنة في الناس، ولأني لا أخلو من العيوب لا يفترض أن أتكلم عن أخطاء الآخرين. | Culture |
الشارقة غيث خوري: يعد «البيمارستان النوري» من أعظم الجامعات الطبية في عصره، وفي الشرق كله، كان بمثابة ما يسمى اليوم بالمستشفى المركزي، وبقي يقدم رسالته حتى أواخر القرن التاسع عشر، يقع البيمارستان النوري في وسط مدينة دمشق القديمة، وأمر بإنشائه الملك العادل نورالدين محمود بن زنكي سنة 549 هجري/ 1154 ميلادية، ومن ثم وسعه الطبيب بدرالدين ابن قاضي بعلبك سنة 1237م. ورُمم هذا البيمارستان في عهد الظاهر بيبرس، كما تشير النقوش الماثلة على جدرانه، ويستخدم الآن كمتحف للطب والعلوم عند العرب.تبلغ مساحة البيمارستان النوري أكثر من عشرة آلاف متر مربع، ويعد من الأبنية الأثرية المتكاملة التي تقدم نموذجاً رائعاً لفن العمارة في الحضارة الإسلامية، من حيث مخططه وطراز عمارته وزخارفه البديعة ونقوشه الفريدة، كما تزين جدرانه لوحات رخامية كتبت عليها آيات من القرآن الكريم.يتألف البيمارستان من باحة سماوية أبعادها 20x15 متراً تتوسطها بركة ماء مستطيلة الشكل، وتحيط بالباحة أبنية يتوسطها في كل جهة إيوان، وعلى جانبيه غرفتان مسقوفتان بالعقود المتقاطعة. يقع مدخل البيمارستان الرئيسي في الجهة الغربية منه، وله باب ذو مصراعين من الخشب، مصفحين بالنحاس، ومزخرفين بالمسامير النحاسية الموزعة ضمن أشكال هندسية. تعلو بوابة البيمارستان زخارف جصية جميلة، تليها مباشرة غرفة مربعة بأبعاد 5 × 5 أمتار تقوم مقام الدهليز، وهي مزودة بإيوانين صغيرين في جانبيها الشمالي والجنوبي، وهما مسقوفان بعقد مزين بزخارف تشابه زخارف الباب، ويعلو هذه الغرفة قبة عالية تغطيها المقرنصات من الداخل والخارج. أبرز ما يميز عمارة هذا البيمارستان هي الإيوانات الموجودة فيه وعددها ثلاثة، وهي: الإيوان الغربي: يأتي في نهاية المدخل الرئيسي للبيمارستان ويعلوه عقد مدبب مخمس الشكل، وفي داخله زخارف المقرنصات، وتوجد فيه مداخل تؤدي إلى قاعتين مستطيلتين تعدان من أجمل قاعات البيمارستان، وتنفتح الغرفتان على صحن عن طريق باب مستطيل الشكل يعلوه منور على شكل شبك من الجص مزخرف بالخيوط المتداخلة والأشكال النجمية، ومحاط بإطار جميل من الأوراق النباتية. وأهم ما في الإيوان الجنوبي، الشعار الذي كان يشير إلى نورالدين الزنكي، وهو معروف «بالزنك»، ويتألف من زنبقة ضمن دائرة، أما الإيوان الشرقي فهو الأكبر حجماً بقياس 7.5x8 متر، وكان مخصصاً لعقد جلسات الأطباء وإلقاء المحاضرات، ويوجد في صدر هذا الإيوان خزنتان مخصصتان للكتب اللازمة للتدريس والقراءة. ويذكر لنا المؤرخون عدداً كبيراً من مشاهير الأطباء الذين مارسوا الطب وخدموا في البيمارستان النوري بدمشق؛ وأهمهم: علاء الدين أبوالحسن علي بن أبي الحزم القرشي الشهير بابن النفيس، وهو من الأطباء الذين نبغوا في الطب وذاعت شهرته في جميع الأمصار، وكان من أشهر أطباء البيمارستان النوري، وقد درس على يد العالم الكبير الدخوار، وكان للدخوارية دورها العظيم في ثقافة ومنهج ابن النفيس وطريقته العلمية باعتماده على التجربة والملاحظة وتطبيق قواعد المنهج التجريبي. | Culture |
يشهد جناج الشارقة بمعرض طوكيو الدولي للكتاب اقبالاً كثيفاً من الجمهور الياباني حيث نفذت كافة المطبوعات المتعلقة بأيام الشارقة الثقافية التي ستنظم في اليابان خلال العام المقبل.من جانب آخر أشاد الكثير من المثقفين والاعلاميين بمؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة خاصة كتاب الخليج في الخرائط التاريخية وقد نفد الكتاب وابقت إدارة الجناح على نسخة واحدة للإطلاع فقط، وزار الجناح كوريا أياواتا مديرة معرض طوكيو للكتاب حيث استقبلها أحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب بحضور راشد الكوس وعمران القطري وبعد جولة في جناح الشارقة عقد لقاء مع أياواتا التي اعربت عن سعادتها لمشاركة الشارقة بمعرض طوكيو حيث اشادت بالدور الذي يقوم به جناح الشارقة للتعريف بثقافة الامارات والعالم العربي، وثمنت مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة بإطلاقه مشروع ثقافة بلا حدود التي تهدف الى تعميم القراءة واعربت عن ثقتها بنجاح المشروع الذي تشرف عليه الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي.وزار جناح الشارقة ايضاً توهو بونو توهو المدير التنفيذي لقطاع الطباعة في سنغافورة حيث اعرب عن رغبته في المشاركة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب لفتح قنوات تواصل مع الناشرين العرب، وأبدى اعجابه بمستوى طباعة ومضمون اصدارات دار كلمات وزار الجناح الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية في الشارقة، واعرب الشيخ محمد بن سعود القاسمي عن فخره بتواجد الشارقة في اليابان للتعريف بالمنجز الثقافي الاماراتي عامة، والحراك الثقافي في الشارقة والذي يقوده بجدارة وامتياز صاحب السمو حاكم الشارقة الذي نتملس عطاءه في كافة المجالات الثقافية: المسرح، التشكيل والتراث.. الخ. | Culture |
نظمت مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري حفل تكريم وتوزيع شهادات في تونس لخريجي دوراتها في علم العروض وتذوق الشعر والذين بلغ عددهم ستمائة دارس ودارسة من مختلف الأعمار.كما شاركت المؤسسة في تونس في الوقت نفسه في تكريم عضو مجلس أمنائها الأكاديمي د.كمال عمران بمناسبة انتخابه عضوا في المكتب التنفيذي لليونسكو. ومثل المؤسسة في هذه الاحتفالية أمينها العام عبد العزيز السريع نيابة عن رئيسها الشاعر عبد العزيز سعود البابطين، وحضرها المنسق العام للدورات التدريبية في المؤسسة عبد الجواد العبادلة، وعدد كبير من المثقفين والأكاديميين والشعراء والطلبة الخريجين.وجرى الاحتفال على مرحلتين، الأولى أقيمت في قصر قبة النحاس في منوبة بدعوة من رجل الأعمال التونسي المهتم بالثقافة محمد نجيب بورقيبة، وبحضور جهتين كان لهما الدور الأمثل في التعاون مع المؤسسة في إقامة هذه الدورات وهما: الجمعية التونسية للدراسات والبحوث حول التراث الفكري التونسي، والمعهد العالي للعلوم الإنسانية. أما المرحلة الثانية فقد أقيمت في مدينة عين دراهم وتقع أقصى الشمال الغربي لتونس حيث احتضن الاحتفالية النادي الثقافي في المدينة. وحضرها كبار المسؤولين والمثقفين.وألقى عبدالعزيز السريع كلمة أعرب من خلالها عن سعادته بكونه ينوب عن رئيس المؤسسة وأضاف: يسعدني ان أكون موجوداً في تونس الشقيقة التي تربطنا بها علائق الروح والآمال المشتركة والتي تهتم على أرفع المستويات بالمشروعات الثقافية وتوليها عناية فائقة .واعتبر السريع أن الاحتفالية تحمل عدداً من الدلالات التعليمية والتثقيفية وهي تأتي بمناسبة تخريج أربع دورات تدريبية في علم العروض وتذوق الشعر، مشيراً إلى أنها أولا مناسبة تظهر توجهاً قديماً لعلمائنا الكبار حين كان هؤلاء العلماء الأفذاذ لا يطلبون على دروسهم أجراً، بل كان العلم كالهواء والماء حقاً مشاعاً للجميع لا تحيط به أي حواجز. مشيراً إلى أن المؤسسة تتبع في نهجها هذا التقليد حيث تقدم المعرفة التراثية مجانا لشباب أمتنا لكي يصبح العلم في مكانه المقدس لا يباع بثمن .وأكمل السريع حديثه عن هذه الدلالات بقوله: إن مواطني المجتمعات الحية لا ينتظرون أن تقدم لهم حكوماتهم كل شيء ويبقون في موقعهم المنفعل بل يبادرون بالتعاون مع بعضهم بعضاً لإنجاز الكثير من المشروعات والمهام. مضيفا: هكذا تقوم مؤسسات المجتمع المدني بدور بارز في جميع المجالات لكي ترفد المجهود الحكومي ولكي يأخذ المواطن دوره كمسؤول عن مجتمعه، هذه المسؤولية التي تتيح له أن يحرص على حقوقه كلما كان حريصا على واجبه الاجتماعي.وتابع: إدراكا من المؤسسة لهذه الحقيقة وبتوجيهات من رئيسها الشاعر عبد العزيز سعود البابطين استطاعت أن تجذب إلى ساحتها الكثير من المثقفين العرب لكي تصبح من خلالهم مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني في المجال الثقافي، ولتعمل على ضخ دماء جديدة في الكيان الثقافي ولتعيد للشعر العربي دوره الاجتماعي الفاعل.وتحدث السريع عن دور المؤسسات الثقافية والجامعات التونسية في نجاح هذه الدورات قائلا: إذ نحتفل اليوم بتخريج ستمائة دارس ودارسة فإن الفضل في هذه النتيجة المفرحة يعود إلى الجامعات التونسية والمؤسسات الثقافية وإلى المشرفين على هذه الدورات والمحاضرين الذين منحوا هذه الدورات علمهم وإخلاصهم . كما هنأ السريع الخريجين وتمنى لهم الاستمرار في جني ثمار العلم.وأشاد المتحدثون في هذه الاحتفالية بالدور الذي تقوم به مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري معتبرين أنها تنهض بأعباء جسيمة من بينها هذا الدأب الحثيث على تجذير لغتنا العربية في نفوس الأجيال من خلال الشعر الذي هو حسب وصفهم الوسيلة المثلى اليوم التي تجمع العرب لأنه يمثل أعماق الإنسان العربي وشعوره، وجاءت المؤسسة لتوقظ من جديد هذا الشعور. واقترح أحد المتحدثين تسمية معلم ثقافي أو مكان في تونس باسم مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، وألقيت في هذه الاحتفالية مجموعة من القصائد لشعراء هواة ومحترفين عكست عمق التجربة التي صقلتها دورات المؤسسة لدى الدارسين. | Culture |
صدر عن إدارة الدراسات والنشر في دائرة الثقافة في الشارقة 8 إصدارات جديدة تنوعت بين الدراسات النقدية وإبداعات إماراتية قصصية، أربع منها دراسات نقدية، حملت الأولى عنوان «قضايا وقراءات في أدب المرأة العربية» للكاتبة اعتدال عثمان، أما الدراسة الثانية جاءت بعنوان «الخطاب ثلاثي الأبعاد.. دراسات في الأدب العربي المعاصر» للدكتورة سمر الديوب، والثالثه للدكتور عمر عبدالله عنبر بعنوان «ثقافة النص بين البنية والأسلوب»، والرابعة بعنوان «السرد في التراث العربي.. رؤية معرفية جمالية» للدكتور مصطفى جمعة.أما كتب الإبداعات الإماراتية، فهي «أمير قلبه أزرق» مجموعة قصصية للكاتبة آمنة عبيد الشامسي، و«مد وجزر» قصص قصيرة جداً للكتابة بديعة الهاشمي، و«بقعة رطبة» للكاتبة عائشة عبدالله محمد علي. و«ملامح.. قراءات بشرية» للكاتب محمد حمودة. | Culture |
كتابة المقالات اليومية أو الأسبوعية أو حتى الشهرية، تحمل في طياتها مسؤولية كبرى تجاه المجتمع بأكمله، وتكبر هذه المسؤولية ويزداد حجمها عند انتشار هذه الوسيلة الإعلامية التي تحمل المقال بين طياتها خارج حدود دولتها وازدياد تواصلها مع المجتمعات الأخرى والأكبر . ويتحمل كتاب المقالات في المقام الأول مسؤولية اختيار الموضوعات التي يطرحونها رغبة منهم في مساهمتها ولو بشكل معقول في لفت انتباه المجتمعات إلى القضايا والظواهر التي قد تنساب بين قنواتها على أنواعها،و بحيث تنبه الجماهير إلى ما يدور في الحياة علناً أو في الخفاء وعلى ما يمكن أن يواجهه مجتمع قبل آخر .ويتفنن كتاب المقالات في عرض المشكلات والقضايا المجتمعية والثقافية على اختلاف أنواعها تفنناً يختلف من كاتب إلى آخر، فهناك من ينظر إلى القضية على أنها وجع مجتمعي وهناك من يمكن أن يبسط النظرة تجاهها بحيث لا يترك مجالاً للقارئ بالانحدار إلى لجة التشاؤم والعجز عن تحمل مسؤولية مثل تلك القضايا المطروحة . ويتميز كل كاتب مقال عن الآخر بلغته وقدرته على جذب الانتباه إلى القضية المطروحة في زاويته أو صفحته ومدى تفاعل الناس معه ومدى تقبلهم لما هو مكتوب . ومن خلال هذه المقالات يمكن للآخرين الانتباه لقضايا لم يسمعوا عنها من قبل، أو ربما خفيت عنهم بحكم انشغالهم الحياتي بأمور أخرى . وكثير من هذه المقالات يمكن أن تسلط الضوء على ظواهر أو حالات، يعيشها الإنسان في مجمل حياته وتعاملاته، لكنه لم ينظر إليها نظرة المشكلة ولم يتنبه إلى كونها قابلة للتحول إلى قضية أساسية كبرى تسهم في الخلل المجتمعي أو في أي خلل آخر بحسب المجال الذي تتطرق إليه .وما قد يعيب المقالات وكتابها، أنهم على الأغلب، ينظرون تجاه بعض القضايا المعاصرة والتي يجب أن تحدث نتاج المتغيرات الزمنية والعصرية نظرة المتشائم، ويتعجلون الحكم على هذه المستجدات العصرية بكونها مستجدات مرفوضة ويجب التخلص منها قبل استشرائها، بل ويحكمون من خلال ما يكتبونه عليها حكم المنتهي ويصنفون تلك القضية تصنيف الحالة المستعصية والدمار العاجل للقيم المجتمعية .فلا شك بأن كاتب المقال وإن كان مسؤولاً مسؤولية كبرى عن كتابته وعن طرح أفكاره وآرائه إلا أنه يجب ألا يترك وجهة نظره الشخصية جداً والمفعمة بالسلبية أحياناً تجاه تلك القضايا، تسيطر على المقال، بحيث تحوله إلى قنبلة متفجرة يمكن أن تسهم في إضفاء الكثير من الأهمية على مشكلة بسيطة أو بالمقابل، مما يقضي بشكل مباشر على ظاهرة مجتمعية جديدة يمكن اعتبارها تغييراً جذرياً مطلوباً لتغيير الأفكار المجتمعية ووضعها على الطريق الصحيح .يحمل كاتب المقال مسؤولية أكبر من مجرد قدرته على الكتابة والتوجه للقراء على اختلاف فئاتهم وأنواعهم عبر عمود يومي أو أسبوعي أو غيره، ومسؤوليته تعني طرح المشكلة ومحاولة إيجاد الحل أو على الأقل تنبيه القراء إلى وجود مثل هذه المشكلات المجتمعية في أماكن أخرى والحلول التي قدمت في محاولات لعلاجها قبل تفاقمها . | Culture |
استضاف المعهد الثقافي العربي في مقره في العاصمة الألمانية برلين الشاعر والباحث الإماراتي خالد الظنحاني في محاضرة بعنوان «الثقافة ودورها في نهضة الإمارات الحضارية». شهد المحاضرة عدد من الأدباء والمثقفين العرب وأبناء الجاليات العربية المقيمة في ألمانيا. وفي تقديمه للمحاضرة قال الدكتور نزار محمود مدير المعهد الثقافي العربي في برلين إن خالد الظنحاني شاعر وكاتب إماراتي أصيل يحمل ثقافته الوطنية والعربية في قلبه لينشرها أينما حل وارتحل..مستعرضاً أعمال الظنحاني في ميدان الثقافة والأدب. أكد الظنحاني في مستهل محاضرته أهمية دور الثقافة في بناء الدول والمجتمعات الإنسانية وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة مشهود لها باهتمامها الكبير بالثقافة ودعم المبدعين من أبنائها في كل المجالات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - وإلى يومنا هذا وهو ما جعل لدولة الإمارات ثقلا حضاريا كبيرا وبوأها مكانة مرموقة بين الأمم والشعوب. وأكد الظنحاني أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» كان رجل ثقافة بامتياز إذ كان شاعراً يملك ثقافة عالية ويمارس الثقافة بصدق مذكراً بموقفه الجميل «رحمه الله» مع الكتاب عندما أمر بشراء جميع الكتب التي عرضتها دور النشر المختلفة في الدورة الأولى لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب.وأضاف أن توجيهات الشيخ زايد - رحمه الله - النيرة شكلت انطلاقة متفردة للإمارات نحو آفاق الحاضر والمستقبل وأضاءت سماء الإمارات بأعظم الإنجازات الحضارية والثقافية والإنسانية وسطرت أروع ملاحم العطاء والتميز والتنمية الإنسانية الحقيقية في تاريخ الأمم والشعوب.وأوضح الظنحاني أن الحراك الثقافي في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» شهد تطورا كبيرا وشكل انطلاقة فريدة نحو التكامل المعرفي والثقافي الذي يسهم في بناء شخصية الإنسان الإماراتي الذي هو هدف التنمية الوطنية وغايتها.. مؤكدا أن صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» يتطلع إلى مشروع حضاري شامل يستوعب الحديث مع الثبات على الأصيل وبما يحفظ للوطن وجوده وللمواطن هويته وللمجتمع تماسكه.وأشار إلى أن مظاهر التطور الثقافي في عهد «خليفة الخير» تعددت من خلال مجموعة المهرجانات الأدبية والملتقيات الفكرية والجوائز الثقافية التي تستضيفها المؤسسات الحكومية والأهلية في مختلف إمارات الدولة والتي صبغت بيئة المجتمع الإماراتي بصبغة ثقافية أثيرة.واستعرض الظنحاني خلال المحاضرة جوانب من مسيرة الحياة الثقافية في الدولة مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب ومعرضي أبوظبي والشارقة الدوليين للكتاب ومهرجان طيران الإمارات للآداب وأيام الشارقة المسرحية وبينالي الشارقة ومهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما وغيرها من المحطات المضيئة في الثقافة الإماراتية.وألقى خالد الظنحاني خلال المحاضرة مجموعة من قصائده تنوعت بين الوطنية والإنسانية والعاطفية وتميزت بلغتها التي أطلق عليها الشاعر اسم «اللغة البيضاء» لاقترابها من الفصحى ومفرداتها ذات الطابع العصري. | Culture |
الشارقة: «الخليج» أقامت جامعة كاليكوت في ولاية كيرالا الهندية معرضاً لإصدارات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح يوم الخميس بحضور الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سموّ الحاكم، وعدد من ممثلي حكومة كيرالا وكبار المسؤولين في الجامعة.ويهدف المعرض الذي استمر على مدار 3 أيام إلى تعريف أبناء كيرالا بإصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة، المتنوعة بمختلف اللغات العالمية ومنها اللغة الماليالامية التي ينطق بها أكثر من 38 مليون شخص من مختلف دول العالم، ويتركز أغلبهم في ولاية كيرالا. وبهذه المناسبة ألقى الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي كلمة افتتاحية للمعرض أعرب فيها عن فخره بالتواجد في جامعة كاليكوت التي تعد من أهم المؤسسات التعليمية في ولاية كيرالا. مشيداً بالعلاقة التاريخية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بجمهورية الهند، وخاصة بين إمارة الشارقة وولاية كيرالا، والتي تجمعهم روابط صداقة وتعاون وثيق، مما أثمر جلياً في زيارة صاحب السمو حاكم الشارقة إلى ولاية كيرالا في وقت سابق.وأشار إلى وجود القواسم المشتركة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين في الاعتزاز بالثقافة، والتمسك بالعلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة، وأهمية التعليم للأبناء.وأكد الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي حرص صاحب السمو حاكم الشارقة على نشر العلم والثقافة بين أفراد المجتمع لإنشاء جيل واع ومتنور قادر على مواجهة الأفكار الدخيلة.وتناول القاسمي خلال كلمته جهود ودور صاحب السمو حاكم الشارقة في خدمة العلم والمعرفة حيث سخر كافة الإمكانات لنشر القراءة والثقافة بين أفراد المجتمع مما جعل إمارة الشارقة جديرة بالاختيار لتكون عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، من قبل منظمة اليونيسكو، وأضاف أن الشارقة حققت قفزات كبيرة في مختلف المجالات في دعم السياحة والصحة والطفولة في ظل ما تحظى به من اهتمام ومتابعة حثيثة من صاحب السمو حاكم الشارقة مما أهلها للحصول على العديد من الألقاب والأوسمة ومنها: عاصمة للسياحة العربية، وأول «مدينة صحية» في الشرق الأوسط من جانب منظمة الصحة العالمية، وأول مدينة في المنطقة تترشح لنيل لقب «مدينة صديقة للأطفال واليافعين» من قبل اليونيسكو.وأشاد المتحدث الرسمي لحكومة كيرالا سري راماكريشنان بالعلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط ولاية كيرالا بإمارة الشارقة، مثمناً زيارة صاحب السمو حاكم الشارقة إلى الولاية الشهر الماضي التي كان لها بالغ الأثر الإيجابي في نفوس أبناء كيرالا، كما قدم شكره للشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي على حضوره ومشاركته للفعالية التي تنظمها جامعة كاليكوت.وتجول الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي في عدد من مرافق جامعة كاليكوت، مطلعاً على ما تضمه الجامعة من مرافق تعليمية وترفيهية تخدم أبناء كيرالا والطلبة الدارسين، وتخللت الجولة تقديم عدد من الفقرات الفلكورية التي تتحدث عن تاريخ أبناء كيرالا وكفاحهم ضد المستعمر.وعلى هامش الحفل تم تدشين كتاب «سلطان الثقافة» بالنسخة المالايالامية للدكتور إس دي كارنيك، نائب رئيس جامعة مومباي سابقاً، يتناول سيرة صاحب السمو حاكم الشارقة. | Culture |
تعدّ الشاعرة شيخة المطيري واحدة من الأصوات الشعرية الدافئة في المشهد الإبداعي الإماراتي، وهو ما يعكسه بشكل جلي ديوانها الوحيد مرسى الوداد، وهي من المتابعات للأنشطة الثقافية، وخاصة فعاليات ندوة الثقافة والعلوم في دبي، حيث يبدو حرصها كبيراً على متابعة الأصوات الشعرية التي تستضيفها الندوة بين الحين والآخر، كما يعكس شعرها تعلقاً بالذاكرة والمكان، وهو تعلق تستحضره المطيري حين تستعيد دفء الأيام الرمضانية في ذاكرة طفولتها، وتقول: إن رمضان يحيلها دائماً إلى تلك الطفولة، ويدفعها إلى إجراء مقارنات بين ما تشهده الحياة اليوم من صخب، وسرعة، وانشغالات، وبين تلك الحياة البسيطة التي كانت تعيشها في طفولتها، وخاصة في شهر رمضان . وتضيف المطيري: شهر رمضان ما زال هو ذاته، له خصوصيته في حياتنا، وما تغير هو نحن، حيث تبدلت حياتنا وأصبحت أكثر تعقيداً، وقد تغيرت الكثير من معالم حياتنا الإنسانية، وهو ما يجعلنا نتذكر تلك الأيام الرمضانية التي عشناها في طفولتنا بكثير من الحنين، وهو حنين في جزء كبير منه حنين إلى الحياة البسيطة، وبالنسبة لي هو حنين إلى الحي الذي كنت أعيش فيه، وإلى الجيران، والعلاقات التي لم تكن تحتوي على أية تعقيدات، فكانت بيوت الحي بيتاً واحداً كبيراً، ولم نكن بحاجة إلى طلب الإذن في الدخول إلى أي بيت من بيوت الحي، وكانت الساعة التي تسبق الإفطار أشبه بساعة طوارىء، حيث ترى أطفال الحي يحملون الأطباق إلى جيرانهم، وكنّا نشعر بالفضول نحو ما يقوم الجيران بإعداده من مأكولات، وعندما أتذكر اليوم تلك اللحظات الجميلة أعرف تماماً كم فقدنا من البساطة المطلوبة في حياتنا، وعلى الرغم من ذلك فقد أسهمت تلك الأيام في تأسيس ذاكرتنا، وحبنا للمكان والناس .وتؤكد المطيري أن شهر رمضان كان شهراً للتحريض على القراءة أيضاً وتقول: لقد تشكلت بدايات القراءة عندي في سن الطفولة، وكانت أجواء رمضان في البيت مناسبة لقراءة القرآن، وكنت أحاول تقليد والدي ووالدتي في قراءته، ومع أنني كنت أحياناً لا أتمكن من متابعة القراءة إلا أنني كنت أشعر بنوع من السعادة في قراءة القرآن، إضافة إلى قراءتي للشعر، خاصة أنني تأثرت بالشعر منذ سن مبكرة .ومن الأشياء الطريفة التي تستحضرها المطيري في تداعياتها أنها كانت تعتقد بأن حل الألغاز والمسابقات التي تطرح في الصحف هو جزء من تقاليد الشهر الفضيل، وتقول:كنت أقبل على حل تلك الألغاز بشغف، وكنت أظن أن حلها أمر واجب، أو أنها جزء من تقاليد الشهر الفضيل، وحين أتذكر اليوم ذلك الأمر أشعر كم كانت تلك السذاجة في التصور أمراً ممتعاً .وتتابع المطيري: منذ أيام شعرت بحاجة ماسة إلى زيارة الحي الذي كنت أسكن فيه، فذهبت إليه بقصد المشي فيه، واستعادة تفاصيل الطفولة هناك، وبما أننا في شهر رمضان فقد عادت التفاصيل كلها دفعة واحدة إلى ذاكرتي، ومنها ما كان قد غاب تماماً عني، واستعدت الوجوه، وأسماء أبناء الجيران وبناتهم. | Culture |
افتتح بيت الشعر في الأقصر أمس الأول، في مكتبة مصر العامة، الدورة الثانية لـ «مهرجان الشعر العربي في الأقصر»، بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، والشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة، وعدد كبير من الشعراء والنقاد والمبدعين وجمهور غفير من محافظة الأقصر والمحافظات المجاورة، حيث تم استقبال الضيوف بعزف للآلات الشعبية مصحوب بعرض التنور. بدأ حفل الافتتاح بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم كلمة الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر في الأقصر، والتي تحدث فيها عن حال الثقافة العربية ووضعها داخل نسيج المجتمع، مؤكداً أن الشارقة تدفع بكل جهد في خدمة الثقافة العربية وتطورها ليس فقط في مصر، بل في كافة أقطار الوطن العربي، مثنياً على الحركة الشعرية التي تؤسس لتجربة مغايرة وتطرح رؤى مختلفة حول الإنسان العربي وأزماته الآنية والتغيرات التي تطرأ على بيئته وتؤثر في حركة المجتمع وحالته الحضارية، مضيفاً أنه دون لغة لن نملك هويتنا ودون الشعر لن نملك اللغة، نحن في حاجة إلى خلق صلة ثابتة وقيم جمالية، تحدد العلاقة بين المبدع والمتلقي. وأكد القباحي في كلمته، أهمية المبادرة الكريمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإنشاء بيوت الشعر العربية، لتكون منازل للشعراء والمبدعين يقصدونها ويلتفون حولها، ولتجدد وتحيي العلاقة الوطيدة بين تراثنا الشعري العربي والأجيال الجديدة، وتعيد للشعر مكانته وجمهوره الذي بدأ من خلال هذه التجربة يستعيد ثقته في الإبداع الشعري العربي المعاصر، من خلال إبداع هذه الأجيال الجديدة من الشعراء الشباب الذين أكدت تجربة بيوت الشعر جدارتهم، بأن يكونوا في صدارة المشهد الشعري مقتبساً من كلام صاحب السمو حاكم الشارقة، أنه وسط هذه الأزمات التي تجتاح الأمة العربية وتهدد مصيرها وتعطل مسيرتها نحو المستقبل، فإن الثقافة هي قارب النجاة الذي يمكن أن نعبر به إلى بر الأمان ومجدافه الشعر والإبداع.ثم تم عرض فيلم قصير عن أنشطة ومنجزات بيت الشعر في الأقصر خلال العام الماضي.تلاه كلمة اللواء حاتم البيه سكرتير عام محافظة الأقصر، شكر فيها إمارة الشارقة وحاكمها، مشيداً بالمواقف المتكررة لدولة الإمارات في مساندة مصر في كل ما تمر به، والموقف النبيل لصاحب السمو حاكم الشارقة في دعم وخدمة الثقافة المصرية في مجالاتها المختلفة.وتحدث الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية للكتاب في كلمته عن الروابط التي تشكل العلاقة القوية بين مصر والإمارات حكومة وشعباً وثقافة، تسعى لنيل حقها وإيجاد حقيقتها.ثم كان الموعد مع الأمسية الشعرية التي قدّمها الشاعر حسن عامر، والتي افتتحها الشاعر محمد عرب صالح من محافظة الجيزة، وكان مما ألقى: سَتُصْبِحونَ عَلَى حبٍّ.. مَتَى نَدَهَتْ هَذي الكَمَنْجاتُ عَشَّاقًا لِيَعْزِفَهاسَتُصْبحونَ عَلَى وَرْدٍ رَأتْهُ فَتَاةٌ يَشْتَكي القَطْفَ فاسْتَلْقَتْ لِيَقْطِفَهاعَلَى الحَبيبَةِ في أعْقابِ أغْنِيَةٍ.. تَذَكَّرَتْكَ فأبْكَى الشَّوقُ مِعْطَفَها عَلى بِلادٍ تُرَبِّي الحُبَّ وانْطَفَأَتْ فيها الشَّياطِينُ حِينَ النُّورُ أرجَفَهافيها اليتامى عيالُ اللهِ.. والشُّعرا يُفَسِّرون لِهذي الأرْضِ مُصْحفَهاعَلَى الكَنيسةِ أفشى سرها جرسٌ فعلقت موضع الأجراس أسقفهاعَلَى الرِّوايةِ مِنْ فَرْطِ المَسيرِ بِها عَلَى الشِّفاهِ هَجَتْ سَهْوًا مُؤَلِّفَهاعَلَى القَصيدَةِ والأطلالُ واقِفَةٌ تُمْلِي عَلَى الخَيْلِ والصُّبَّارِ أحرُفَها ثم تلاه الشاعر أحمد حافظ من محافظة الفيوم:موعظةٌ أخيرةٌ للحالمين./ أُفتِّشُ في الليلِ عن ساهرٍ أو نديمٍ/ ليحكيَ كُلٌّ حماقاتِهِ وخسارتِهِ./ وأُفتِّشُ عن صاحبٍ لا يُضيعُ مواعيدَهُ/ ويفوتُ بقلبي خناجرَهُ دامياتٍ./ وآسَى على هَوَسِي بحبيبٍ/ يودِّعُني غيرَ مُكترثٍ بانتظاري./ وأبكي على حُلُمٍ ذائبٍ فوق جفنيَّ كالمِلْحِ/ أبكي على زَمَنٍ ضائعٍ في التخبُّطِ/ من حانةٍ لطلولٍ مُهدَّمةٍ. تلته الشاعرة سمية المحنش من الجزائر والتي افتتحت بقصيدة في حب مصر:هوّن عليك فلا كشف ولا سترُ أرض تسمى إذا غنى الهوى مصرالأبجدية زنار بمعصمها واسم الجلالة بعد الله من؟ مصر ُ وَمِمَّا قرأه الشاعر محمد منصور الكلحي:كأنه وهو في النيران مبتسمٌ يعلم الدهر أن يستشعر الحرجالم يستطع خنجرٌ مما بأضلعه أن يقنع القلب باستعطاف من خرجايكاد رغم معاداة الزمان له من عزة النفس ألا يطلب الفرجايخاصم الشمس لو أبدت له صلفاً ويبتني بالظلال البائسات دجىأصاب من رحلة الأيام حكمتها فقال في صمته لليل حين سجىمن استقام زمان في مساءته لا تلقَ في حزنه أمْتاً ولا عوجا تلاه الشاعر محمود علي من محافظة أسيوط والذي قرأ من شعره: هُنا الناسُ مثلُ عيوني/ ستُطْفأ عمَّا قَليلٍ،/ وتَنْعَسُ،/ والأُفْقُ مُنْسَدِلٌ بينَ جَفْنَيَّ،/ هذي الأراضينُ كيفَ تُثَبِّتُ تلكَ السماءَ بأعمدةٍ مِن هواءٍ فلا يسقُطُ النجمُ فيَّ؟/ وهذي المصابيحُ كيفَ تُراقِصُ تلكَ الحوائطَ/ والسقفُ يُمسِكُها كالعرائسِ؟/ لا أتَرَنَّحُ في السَّيرِ/ لكنَّ جفني ثقيلٌ كوطءِ الحِصارِ على بَلْدَةٍ / التواريخُ مِن حِصَّةِ اللهِ في الأمْنِ/ لا أتَخبَّطُ / لكنَّني أَنْتَمي للإجابةِ خاطئةً/ سوفَ أُخْطئُ،/ قدرَ انْتِمائي لتُفَّاحةٍ/ أَفْرَدَتْنيَ في الأرضِ دونَ الحبيبةِ. واختتمت الأمسية بالشاعر أحمد جمال مدني والذي قرأ من شعره:النَّاسُ في مِرْيَةٍ مِنْ قَوْلِ شاعِرِهِمْ وكَمْ شَدَوْتُ الحَكَايا بَيْنَ أَنْفَاسيوَكَمْ بَكَيْتُ عَلَى أَطْلالِ ضِحْكَتِهِمْ دَمًا وَكَمْ ضَحِكُوا مِنْ صِدْقِ إحْسَاسيأُخَلِّدُ الناسَ لَوْ أَحْكي حِكَايتَهَمْ ما أَجْمَلَ الشِّعْرَ لو يَحْكي عَنِ النَّاسِ | Culture |
لا أدري وأنا أستمع إلى الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم لماذا تذكرت شاعر العرب الكبير نزار قباني؟ رغم تباعد الأسلوبين اللغويين للشاعرين وأيضاً تباعد المناخات، إلا أن الرابط ظل قائماً في نقطة حسية ما، في عمق تتلمسه الروح، في ما هو أبعد من النسب إلى الحداثة الشعرية لكليهما، في الرائحة العطرة للقصيدة، في عطر الشعر الذي تفوح منه رائحة المكان من دون اصطناع، بحب المنغرس في كل ذرة من تفاصيل المكان.نشأ نزار في دمشق القديمة، دمشق خمسينات القرن الفائت، تنقل في حواريها، وشم عطر ياسمينها من إشراقة الصبح الأولى حتى طريقه إلى المدرسة ومن ثم إلى الجامعة، جلس في مقاهيها، وتناقش مع مثقفيها، وذهب في أقاصي الأرض وجهاتها الأربع، ولم تتمكن كل الأماكن الأخرى أن تسرق عطر دمشق من قصائده، عطر ينسكب من أباريق الحزن والفرح على حد سواء، وربما هذا ما جعل الارتباط قوياً في مخيلة المتلقين بين قصيدة نزار والمرأة. بالعودة إلى إبراهيم محمد إبراهيم يتلمس القارئ/المستمع ذاك الحضور الآسر للمكان، حضور لا يؤبد تفاصيله، وإنما يعيد بثها من جديد، فلا تعود الصحراء مفردة لغوية وإنما هي اتساع للذات وتوق للحرية، كما لا يعود الوتد دعامة لخيمة تراثية المعنى وإنما وتد الإنسان في المكان نفسه، وتد الطفولة والصبا والشباب الذي يمضي تاركاً آثار الحنين في أنفاس الكائن.عطر المكان ليس مفردة أو مصطلحا يستخدمه النقد، هو المدى الذي يطمح إليه النقد فلا يدرك له وصفاً، وهو المحسوس لا الملموس، وهو نسب الإنسان إلى الشجرة والوردة والرصيف والمقاهي والأصدقاء، هو نسب الإنسان إلى نفسه حيث تكون الذاكرة أمينة لحواسها، وحين تكون القصيدة نبتة وجبلاً وبحراً وبيتاً دافئاً وحضن أم وضمة طفل ودمعة أب قدرت لها الظروف أن تذرف أمام أعين الأبناء.أين يقف النقد العربي اليوم من قراءة التجارب الإبداعية خارج الإطار النظري البارد، خارج المساطر، وخارج جليد المصطلحات، على أهمية التنظير والمدارس النقدية، لكن ما يؤخذ عليها اليوم هو انغلاقها وعدم قدرتها على مقاربة الشعر من الداخل، مما يكون: جسده ولون عينيه وبشرته وعطره، وبقاؤها على التخوم متمسكة بما أنتج معملياً، ويحق لنا أن نتساءل لماذا قدم ت.س. إليوت قراءات نقدية مهمة وتنظيرات ما زالت لها أهميتها حتى يومنا؟ ربما لأنه كان شاعراً ويعرف تماماً مادة الشعر وطينه.يبقى أن يقال إن ثمة مشكلة أخرى في النقد العربي اليوم وهي انغلاقه على محليته، ألم يقدم رجاء النقاش محمود درويش إلى القارئ المصري والعربي؟ أين نحن من الانفتاح الذي أتاحته وسائل الاتصال الحديثة؟ أم أن مقولة العالم قرية صغيرة تحتاج إلى تدقيق في وطننا العربي؟حسام ميرو[email protected] | Culture |
تتواصل نشاطات بيت الشعر بالأقصر تحت عنوان «شاعر وتجربة»، حيث أقيمت الأربعاء الماضي بمقر البيت أمسية لثلاث شاعرات: شيماء حسن الملقبة بالشاعرة الرومانسية، وجيهان بركات، وسناء مصطفى التي تشارك بقصائدها في عدة مجلات عربية.قدم الأمسية الشاعر محمد المتيم ، وافتتحتها الشاعرة سناء مصطفى عدداً من قصائدها منها: «قلبي انصدع» قائلة: لم يبصر الوردَ المخبأ خلف ظهري.. حين فاجأه دخولي.. كان يكتبُ هائماً تلك الرسالة فامتقعْ.. أهديته الوردَ استشاط يلوموني.. أنَّ التراب على المقاعدِتلتها الشاعرة جيهان بركات وقرأت من ديوانيها «حان قطاف التفاحات»، و«قلبي وإرث الأمتعة»، ومن قصيدتها «عبر القصيد تلونت سفري». | Culture |
دبي: محمد ولد محمد سالم شهد مسرح ندوة الثقافة والعلوم في دبي مساء أمس الأول عرض مسرحية «قلب يرى» من تأليف باسمة يونس، وإخراج سعيد الهرش، عادل سبيت، إلهام محمد، خميس اليماحي، مشعل مال الله، عبير الجسمي، خليفة ناصر، وذلك في إطار عروض الدورة العاشرة من مهرجان دبي لمسرح الشباب. وسعيد الهرش ممثل مقتدر، ومخرج شاب له تجارب عديدة سابقة، حيث أخرج في مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة مسرحيات «السموم» و«القربان» و«العطش»، ويواصل تجاربه المسرحية بدأب واجتهاد.في المشهد الذي افتتحت به المسرحية نكون أمام شاب وشابة متحابين يقف كل منهما في جانب من الخشبة خلف ستارة بيضاء شفافة، وتتناوب عليهما الإضاءة، وكأنهما في مكانين مختلفين، ويخاطب كل منهما خيال الآخر، بعبارات الحب، والحلم بمستقبل مملوء بالحب والورود والأبناء، وينتهي المشهد بلقاء خلف إحدى الستائر نرى من خلالها ظليهما وهما يتبادلان عبارات الحب، ويرقصان كأنهما في ليلة زفافهما، ويحلمان بحياة هنيئة، وأبناء جميلين.وفي المشهد التالي نكون أمام الحبيبين، وقد صارا زوجين عجوزين، وتبدو الزوجة عمياء، وقد طرزت رغم ذلك رداء جميلاً لحفيدها الذي تنتظر ميلاده بين لحظة وأخرى، ويبدو أن الزوجين ينتظران قدوم ابنهما العائد من جبهة القتال، التي ذهب إليها قبل تسعة أشهر، وبعد يومين من زواجه بفتاة من بنات حيه كان مولعاً بها، لكنّ نداء الواجب الوطني أرغمه على تركها، ويريد أبواه وزوجته أن يكون ابنه القادم مفاجأة سارة له بعد عودته، لذلك أبقوا أمر الجنين سراً، لكي يستمر ابنهما في مواصلة واجبه الوطني. يطول الانتظار، ويتأخر ابنهما ساعات عن الموعد الذي كان متوقعاً وصوله فيه، الليلة مظلمة والبرد قارس، ولا يمكن للأب أن يخرج لاستطلاع الطريق، لعل عائقاً أعاق ابنه، وفي تلك الأثناء تحضر زوجة الابن قادمة من بيت أبيها القريب، وهي الأخرى قلقة بسبب تأخر زوجها، وأثناء تبادلهم الأحاديث عن المستقبل، وكيف سيستقبلون الصبي الجديد، يدخل جنديان في حالة يرثى لها، من التعب والبرد، وبعد أخذ ورد، وتردد من الجنديين، يصرحان للأسرة بأن ابنهم استشهد في المعركة، فيستسلم الأب لحزن عميق، وتدخل زوجة الابن في موجة من البكاء المفجع، وأما أمه فتبقى شامخة صامدة، تطلب من الجنديين أن يدخلا الجثة لكي تقبلها قبلة الوداع، وترفض فكرة أن ابنها مات، لأنه شهيد، قدم نفسه فداء للوطن، وهو حي وسيكون جزاؤه الجنة. يحمل استخدام المخرج للستائر البيضاء الشفافة رمزية النقاء والسمو الروحي، وقد استطاع استغلالها في عدة أوجه تؤدي كلها ذلك المعنى، فهي ستائر لمنزل الحبيبة، وهي حاجز شفّاف للخيال يستعاد من خلالها زمن الحب البعيد، وهي مهد مطرز للطفل القادم، وهي كفن للشهيد، فكان استخداماً متعدداً، كما حاول أن يستغل الإضاءة بما يخدم المشاهد، كالأحمر لمشهد الاستشهاد، ورغم أن المخرج حاول أن يكسر الرتابة التي خلقتها السردية العالية في المسرحية ببعض الحركية، خصوصاً في مشهد المعركة الذي قتل فيه الابن، إلا أنه لم يمنع من كون الطابع العام للعرض سيطرت عليه الرتابة، والثقل وظل المشهد ثابتاً لا يتحرك نحو الأمام، كما أن العرض شابه طغيان للسرد على حساب الحدث، فكنا طوال الوقت أمام ممثلين يسردون ما حدث، ولا يمثلونه إلا في حالات قليلة، ما قضى على التواصل بين المتفرج وبين العرض. وقد فتح المخرج الخشبة على آخرها، فبدت واسعة جداً، وبدت حركة الممثلين فيها محدودة، وكان يمكنه أن يضيقها، ويكتفي بمقدمتها، نظراً لمحدودية الممثلين، ومحدودية الحركة والديكور، كما حاول أن يشغلها بكثرة الستائر المدلاة من الأعلى، لكنّ تلك الكثرة كانت عائقاً في بعض الأحيان أكثر منها، وكان يمكن الاكتفاء بعدد محدود منها. الطرح الذي تقدمه المسرحية طرح مباشر وواضح، وهو طرح نبيل، فالأم عمياء لكنها ترى بقلبها، وتقدر بقلبها، وهي صامدة رغم الألم، ورغم موت وحيدها، لكنها تعرف أنه شهيد، وأنه قدم نفسه فداء لوطنه، وارتفع إلى درجات عالية من المجد، ويكفيها ذلك عزاء. في الندوة التطبيقية التي عقدت بعد العرض قالت كاتبة النص باسمة يونس «إن النصوص جميعها ستقف عاجزة أمام قلوب الأمهات لأنها تختلف عن قلوب البشر، فهي ترى وتعبر عما لا يشعر به ولا يدركه بقية الناس، فما بالك إن كان القلب ينبض في صدر أم يتقاسمه الولد مع الوطن». وأضافت يونس: أنه لا معنى للمسرح إذا لم يطرح قضايا مؤثرة، وموضوع الشهيد قضية مهمة، ونص «قلب يرى» نص يمس المجتمع الإماراتي، مشيرة إلى أن المسرحية كنص مكتوب لا تأخذ دلالتها وأبعادها إلا من خلال العرض الذي يحول الأوراق إلى حركة وضوء وموسيقى وشخصيات على الخشبة، ومن ثم فالمخرج يحول الخشبة إلى مصباح، والممثلون يحولون الفنار إلى شعلة تصل إلى عقل وقلب المتلقي. أما المخرج سعيد الهرش فقال: «إنه يعلم كم تعاني قلوب الأمهات غياب الأبناء الطويل، وأن اختيار القماش يعبر عن مشاعر وأحاسيس، تضافرت مع قلق الانتظار، ومحاكاة الوقائع». وأضاف: أن مهمة المسرح هي حفز الذاكرة، فالدراما هي وسيلة تغيير في الفرد والمجتمع، وأداة للتواصل والتعبير عما في دواخل المتفرجين. | Culture |
تستعد هيئة دبي للثقافة والفنون دبي للثقافة للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس مكتبة دبي العامة، من خلال سلسلة من الأنشطة والفعاليات المميزة التي تجمع المهتمين بالحركة الثقافية والأدبية في دبي .وقال سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس الهيئة: يمثل العيد الذهبي لمكتبة دبي العامة مناسبة نفتخر بها، لكونها تعبر بجلاء عن الرؤى الحكيمة والتوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة . لقد أدرك المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم أهمية المكتبات العامة في تعزيز تفاعل أبناء المجتمع وترسيخ القيم الاجتماعية والثقافية الأصيلة، إضافة إلى دورها الجوهري في تسليط الضوء على أهمية المطالعة بين جميع فئات المجتمع .وأضاف سموه: حققت مكتبة دبي إنجازات مهمة في ضوء الرؤى الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتصبح هذه المكتبات رافداً للمساعي التنموية على المستويين الثقافي والأدبي .واختتم سموه قائلاً: لطالما شكلت مكتبة دبي العامة مساحة للتفكير المبدع ومنصة للحوار البنّاء بين مختلف الثقافات . وبعد مرور خمسين عاماً على تأسيسها، نجحت المكتبات في ترسيخ مكانتها الرائدة كوجهة للقاء والتواصل الفكري واستقاء كل ما هو جديد في مجال الآداب والمعلومات . وستعمل الهيئة على الاحتفال بهذا الإرث العريق عبر باقة من الأنشطة المميزة التي تتضمن ورش العمل والفعاليات الموجهة نحو سكان دبي من جميع الفئات العمرية . يذكر أن المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم دشن أول مكتبة عامة في دبي في العام ،1963 في حي الراس، انطلاقاً من رؤيته الهادفة إلى تأسيس منطلق شامل يشكل منهلاً فكرياً للتواصل، ومد جسور الحوار الثقافي البنّاء بين مختلف شرائح المجتمع . | Culture |
الشارقة - "الخليج":شهد ملتقى الأدب في إكسبو الشارقة، مساء أمس الأول، ندوة نقدية حول كتاب فتحية النمر المعنون ب"رسائل بلا عنوان"، قدم فيها د . رشيد بوشعير ورقة نقدية مطولة حول هذه التجربة الجديدة للكاتبة، حضرها جمهور نوعي من الكتاب والنقاد والإعلاميين، وأدار الندوة عبدالفتاح صبري الذي سلط بدوره الضوء على تجربة النمر بشكل عام، وعلى كتابها الجديد، بشكل خاص .وبعد مقدمة نظرية من قبل د . بوشعير، عن السرد، وأدب الرسائل، تحدث عن هذا الإصدار الإشكالي للكاتبة، على صعيد تجنيسه، حيث نحن أمام "إرباك للمتلقي" بحسب توصيفه، ومصدر هذا الإرباك هو المبدعة، ورؤيتها في تناول هذا الجنس الكتابي الذي تلتقي فيه أشكال الكتابة كلها، بمافي ذلك "المسرح" الذي يهيمن على أحد نصوص هذه المجموعة، رغم تغييبه العام من قبل الكاتبة .وفي تناوله لأدب الرسائل، أشار الكاتب أنه يكاد ينقرض، بل انقرض في عصرثورة الاتصالات، غير أن الكاتبة النمر، تبث فيه الحياة، وإن كانت ستشتغل على رسائلها، تعنونها، وتعيد صياغتها اللغوية، وتوجهها، كما تريد، وهو أمر مقبول، مادام أن للكاتبة رؤاها .الإصدار الجديد للكاتبة فتحية النمر، يربو على 300 صفحة من القطع المتوسط، وقد صدر عن دار فضاءات في الأردن، وهو في الأصل رسائل، حيث اعتادت بطلة النصوص على التواصل الالكتروني بشكل يومي مع أحدهم تربطها به علاقة عاطفية، وتعتمد على البوح والتعبير عن مكنونات النفس وأحوال الروح بشكل وجداني، لكل منها عنوانها الخاص، مثل: بين الفطري والمكتسب - نقاط معتمة ولكنها حقيقية - أوديب وأنتيجونا - تتناول موضوعا تناقشه وتحلله بشكل أدبي ونفسي، حيث ميل الكاتبة إلى هذا النمط وهو التحليل النفسي والسيكولوجي في كل أعمالها . | Culture |
أطلق مشروع كلمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، سلسلة مترجمة تضم 7 روايات يابانية بالتعاون مع السفارة اليابانية في أبوظبي خلال حفل نظمته، أمس الأول، في مكتبة كينوكونيا في دبي مول في مدينة دبي، حضر الحفل تاتسوو واتانابي سفير اليابان لدى الدولة والدكتور علي بن تميم مدير مشروع كلمة للترجمة .وقال الدكتور علي بن تميم إن الاحتفاء بالآخر وثقافته بجانب الاعتزاز بثقافتنا وتراثنا من دون إخلال بأحدهما يسهم في تعزيز النهضة والوعي الإيجابي .وأوضح أن الاحتفاء بالثقافة اليابانية يعزز التقارب الثقافي بين الإمارات واليابان ويدعم مسيرة التعاون وتعميق التفاهم المتبادل بين البلدين الصديقين في المجالات الثقافية والتراثية، مشيراً إلى أن اليابان تتمتع بتجربة ثقافية زاخرة يحتاج الوطن العربي إلى التعرف إليها وتذوق جمالياتها .وأضاف ابن تميم أن الرويات السبع تعد من أبرز الأعمال الروائية الحديثة وتقدم صورة واضحة عن اليابان خلال الربع الأخير من القرن العشرين، معرباً عن نية المشروع في إهداء عدة نسخ منها إلى المؤسسات الثقافية في اليابان، بالإضافة إلى الجامعات والمعاهد .من ناحيته أعرب السفير الياباني تاتسوو واتانابي عن سعادته بمبادرة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث . كما أعرب عن اعتزازه بهذه البادرة والتعاون مع مشروع كلمة للترجمة الذي يسهم في تعميق العلاقات الثقافية بين البلدين .وتلقى مشروع كلمة للترجمة مؤخراً هدية تتضمن 100 كتاب ياباني من مؤسسة نيبون فاونديشن الخاصة التي تعنى بشؤون الثقافة والتراث في مختلف بلدان العالم وتتوزع الكتب المهداة في مجالات: الأدب والتاريخ والعلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية والفنون وسيختار المشروع مجموعة من هذه الكتب لترجمتها إلى اللغة العربية . (وام) | Culture |
أفاد محمد حمدان بن جرش المدير العام لمجموعة مسارح الشارقة، بأن المجموعة تقوم حالياً بالتحضير لمجموعة من الفعاليات المختلفة للربع الأخير من العام الجاري، وذلك في إطار خطتها الاستراتيجية القائمة على الجمع بين البعدين الإبداعي والفكري، وقال بن جرش: انطلاقاً من استراتيجية المجموعة الملتزمة برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للدور الذي يقوم به المسرح في تنمية المجتمع، والارتقاء بالذائقة الفنية لمختلف شرائحه، فإن المجموعة تستمر في إطلاق أنشطتها المتنوعة، التي تأخذ بعين الاعتبار أكثر من بعد، ومنها الأنشطة الفكرية التي سيكون لها نصيب مهم في الربع الأخير من هذا العام، حيث نسعى لإقامة ملتقى فكري على المستوى العربي، ونحن حالياً نضع التفاصيل الأخيرة لهذا الملتقى، حيث سيتضمن قضية محورية تهم المسرح في عموم بلداننا العربية، ونحن ننظر إلى الملتقيات الفكرية ليس فقط بوصفها حالة مغلقة يُجرى النقاش والتداول فيها بين المسرحيين، وإنما بوصفها مرآة عاكسة لوضع المسرح العربي الراهن، وبالتالي يكون بإمكاننا أن نسهم لاحقاً بنصيبنا في دفع عجلة هذا المسرح بالتعرف إلى المعوقات، ومحاولة البحث عن حلول، وشراكات تساعد المسرحيين في إظهار إبداعاتهم إلى الجمهور .في السياق نفسه أكد بن جرش بأن المجموعة ستقوم في الفترة المقبلة بمواكبة الأجندة الثقافية للشارقة، والمشاركة في فعالياتها وقال: هناك أحداث ثقافية مهمة ستشهدها الشارقة خلال الفترة المقبلة، وعلى رأسها معرض الشارقة الدولي للكتاب، ونحن نسعى لأن يكون لنا مشاركة فاعلة في المعرض من حيث الإصدارات، والتي نعمل حالياً على أن تكون جاهزة في الوقت المحدد ليكشف عنها خلال المعرض، وتأتي هذه الخطوة في سياق دعمنا للمؤلفين والباحثين والمسرحيين، بالإضافة إلى تناول قضايا مهمة في سياق المسرح المعاصر، ما يسهم في الحراك النقدي حول المسرح بوصفه حواراً مستمراً، وفعلاً بناء لا ينتهي عند انتهاء العرض على خشبة المسرح، بل يتواصل النقاش فيه لما فيه خير وفائدة المسرح والجمهور .من جهة أخرى أكد بن جرش أن المجموعة تتابع عملها في التحضير لمهرجان الشارقة للمسرح الجامعي على المستويات الفنية والتنظيمية والإدارية . وأوضح: لا شك بأن مهرجان الشارقة للمسرح الجامعي الذي سينطلق في إبريل/ نيسان 2011 يحتاج إلى الكثير من التحضير والتنسيق مع جهات ومنشطين ومبدعين كثر، لهذا فإن المجموعة قد بدأت فعلياً التحضير للمهرجان مبكراً، حتى لا نصل إلى وقت انطلاقه ونحن متأخرين في بعض الجوانب، وقد قمنا بتحديد الكثير من التفاصيل، خاصة بما يتعلق باللجنة العليا للمهرجان، التي ستقدم تقريراً عن عملها خلال الفترة المقبلة .وحول تفعيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي كانت المجموعة قد وقعتها خلال الأشهر السابقة مع المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا، قال بن جرش: ستقوم المجموعة بعد شهر رمضان بالإعلان عن مواعيد الورش المسرحية التي تأتي ثمرة للاتفاقية التي وقعناها مع المعهد العالي للفنون المسرحية، والتي ستتضمن مجالات عدة منها إعداد الممثل، والدراماتورجيا، والسنوغرافيا، والإخراج المسرحي، والتقنيات المسرحية، وهو ما يؤسس لدينا قاعدة مهمة ترفد المسرح المحلي بكوادر جديدة تضاف إلى قائمة المبدعين فيه .وختم بن جرش بالقول: نحن ملتزمون بالتوازن في أنشطة المجموعة، وهو توازن قائم على دعم المسرح المحلي، واستقطاب الأعمال العربية أو الأجنبية التي نرى أنها تلبي احتياجات الذائقة لدى مختلف الشرائح في المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين، وذلك انطلاقاً من ضرورة الانفتاح على كافة المكونات الثقافية الموجودة في مجتمعنا . | Culture |
فقدت الإمارات العربية واحداً من أهم وألمع شعرائها، الشاعر أحمد راشد ثاني، وترك هذا الفقدان المفاجئ موجة من الحزن الحارق في الأوساط الأدبية العربية من خور فكان شرقاً إلى طنجة غرباً . فقد كان الراحل حاضراً بإبداعه الشعري على مستوى الوطن العربي . وكان من حسن حظي أن التقيته هنا في صنعاء في زيارة بحثية تجمعه بالصديق جمعة الكبيسي مدير المجمع الثقافي وكما كنت قد أعجبت به من قبل شاعراً يتحدى كل الظروف المحيطة به من خلال اختياره لأحدث الطرق إلى التعبير الشعري، فقد أُعجبت به إنساناً مثقفاً يتابع كل ما يدور في الوطن العربي من قضايا فكرية وأدبية وسياسية، وانعقدت بيننا منذ ذلك الحين صلة مودة حميمية جعلته يوافيني بأعماله الشعرية وبما يكتبه من أبحاث عميقة عن الموروث الشعبي الشفاهي في دولة الإمارات، مؤكداً على ما يحمله هذا النوع من الأدب التلقائي من قيم فنية وحضارية وأخلاقية .لم يكن أحمد يخفي أنه يعاني، وكانت الشكوى المصحوبة بالكبرياء وعدم الخوف من الموت تتناثر في مقالاته النثرية والأخيرة منها خاصة . كما لم يحد شعوره بالموت من مغامراته الإبداعية وبحثه الدائب عن الجديد في الكلمة، ولا من حرصه على الترحال في أرض الله الواسعة يستطلع مفاتن الطبيعة وأثار الإنسان . وأتذكر عندما كان في زيارته لصنعاء أننا ذهبنا في رحلة على مدى يوم كامل إلى منطقة المحويت القريبة من العاصمة فكانت دهشته تتصاعد كلما اقتربنا من الجبال والوديان، وكان قد بدأ يحصي الجبال بأصابعه ثم على الورق ولما وجد أنه من الصعب إحصاءها طوى الورق في جيبه واستغرق في استيعاب المناظر المتلاحقة، استيعاب شاعر مسكون بحب الطبيعة واختزان المرائي . وعندما وصلنا إلى قمة الريادي القريبة من مدينة المحويت ورأى القرى معلقة في قمم الجبال وعلى سفوحها وفي منحنياتها الخطرة توقف عن الكلام تماماً .لقد كتب لي قبل بضعة أعوام رسالة من الجزائر يصف في أغلب سطورها افتتانه بالجزائر المدينة، والجزائر الناس والأرض . وكيف وجد نفسه بعيداً عن الحفاوة الرسمية التي تقابل بها الوفود الأدبية، حراً في أن يرتاد المقاهي ويشاهد حركة الحياة والناس واختار أن يطيل الإقامة أياماً على حسابه الخاص، وهو الذي لم يعش طوال حياته في سعة من المال، وقد أطال الاقامة هناك لأنه وجد قلمه في تلك البلاد يكتب بسهولة غير مسبوقة إلى آخر ما ورد في تلك الرسالة من إشارات لا تخلو من طرافة امتازت بها كتاباته النثرية والشعرية على حد سواء، والتي تعكس في كثير من سطورها محبته للعزلة ونفوره من الظهور والاجتماعيات الصاخبة، وتلك صفة مكنته من الإبحار في عالم الشعر والمسرح والكتابة الصحافية والاهتمام بالتراث .وفي حديث لي مع أحد الاصدقاء الإماراتيين، وكان أحمد راشد ثاني طرفاً فيه، أوضح لي ذلك الصديق ان هذا الشاعر المثير للإعجاب اختار طريق الحياة البسيطة وبالغ فيها اعتقاداً منه أن تغييرها سيجعله يفقد موهبته ويخسر منطقة الإيحاء التي ينطلق منها إبداعه وتتغذى بها كتاباته . وقد يكون ذلك الاستنتاج صحيحاً في بعضه، ولذا يكثر أمثاله في أقطارنا العربية حيث يفضل عدد من المبدعين الانطواء على أنفسهم حرصاً على الوقت من جهة ونأياً بإبداعهم عن الوقوع في قبضة الواقع السياسي المتغير مهما كلفهم هذا الاختبار المر من الحرمان والتشرد والصعلكة . ولا يساورني أدنى شك في أن الشاعر الراحل بجسده والمقيم بإبداعه أحمد راشد ثاني قد أعطى وطنه الكثير وحفر اسمه في قائمة الخالدين . | Culture |
زار المعرض منذ افتتاحه صباح الأربعاء الماضي أكثر من 100 ألف زائر، وتميز يوم أمس الأول بالحضور العائلي الكثيف، خاصة لقاعة كتاب الطفل وفعاليات برامج الطهي والمقاهي الثقافية، وانسحب الأمر نفسه أيضاً على مناسبات توقيع الكتب التي شهدت زحاماً غير عادي خاصة على مؤلفين مثل روبرت ليسي، والإعلامي المعروف تركي الدخيل، والكاتبة الإماراتية عائشة الكعبي وغيرهم .وطلب الناشرون من الإدارة تمديد فترة عمل المعرض ساعة إضافية، حيث امتد دوام المعرض حتى الساعة الحادية عشرة بدلاً من الساعة العاشرة مساء، وقال أحمد بن ركاض العامري، مدير عام المعرض: ما شهدناه يوم أمس من كثافة حضور وتفاعل مع فعاليات المعرض لخير شاهد ودليل على أن حصاد السنين الذي زرعه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على مدى ثلاثين عاماً قد آتى ثماره . وبناء على توجيهات سموه عملنا في الدورة الثلاثين للمعرض على توفير كل الدعم والتسهيلات اللازمة للعارضين والمشاركين والجمهور ليكون معرض هذا العام الأكثر نجاحاً وتميزاً . | Culture |
استضاف مجلس حمد بن غليطه عضو المجلس الوطني الاتحادي السكرتير الخاص لصاحب السمو حاكم عجمان مساء أمس الأول ندوة للدكتور حسن حنفي تحت عنوان القدس في التراث العربي نظمتها دائرة الثقافة والإعلام في عجمان ضمن فعاليات رمضان عجمان تقوى وإيمان.حضر الندوة إبراهيم سعيد الظاهري مدير عام دائرة الثقافة والإعلام في عجمان ومديرو الدوائر المحلية وعدد من كبار المسؤولين في عجمان ولفيف من الأكاديميين والإعلاميين، وقدم فيها علي المطروشي مدير متحف عجمان الذي تحدث عن مكانة القدس في قلب الأمة العربية والإسلامية متناولا بإيجاز تاريخها العريق ومنزلتها في الديانات السماوية الثلاث، كما ذكر جوانب مختلفة من السيرة الأكاديمية والفكرية للدكتور حنفي فقال: د. حنفي من مواليد القاهرة عام ،1935 حائز على دكتوراه الدولة من جامعة السوربون/ قسم الفلسفة عام 1965 وقد شغل مناصب أكاديمية عدة آخرها أستاذ متفرغ في جامعة الآداب في القاهرة، وعمل كأستاذ زائر في مجموعة من الجامعات العربية والأجنبية، ومن مؤلفاته المعتمد في أصول الفقه لأبي حسن البصري ورسالة في اللاهوت والسياسة لسبينوزا، والتراث والتجديد، ومن العقيدة إلى الثورة وغيرها.أضاء د. حنفي على مكانة القدس التاريخية في العلم والثقافة فقال: كانت القدس مدينة علم وثقافة حيث نشأت فيها المدارس الفقهية والصوفية وكان شرف العالم أن ينتسب إلى القدس ويسمى المقدسي حيث يتم تعيينه بمرسوم سلطاني ويحصل الطلاب منها على الإجازات للإفتاء والتدريس والرواية. ووصل عدد المدارس في العصرين الأيوبي والمملوكي الى نحو سبعين مدرسة، بالإضافة إلى المكتبات العامة والخاصة المملوءة بالمخطوطات. وتناول حنفي الدراسات الحديثة عن القدس ومنها دراسات تاريخية تبين نشأتها الكنعانية وتوالي حكم الفرس واليونان والرومان عليها حتى أتى العرب المسلمون ثم تسليم أسقفها صفرونيوس مفاتيحها إليهم وتغيير اسمها من إيلياء إلى القدس وتدوين العهدة العمرية التي تنص على حماية النصارى، كما أشار إلى واقعة صلاة عمر خارج كنيسة القيامة حتى لا يقلده المسلمون إن صلى داخلها، وذلك كله إثبات للحضور العربي في القدس بخلاف الحضور اليهودي الطارئ.وقال د. حنفي إن الدراسات الجغرافية الحديثة عن القدس تبين نشأتها وتوسعاتها وحوائطها وقصورها ومساجدها وكنائسها ومعابدها وقراها وأوضاع سكانها منذ 1948 حتى ،1967 وفي المقابل تركز بعض الدراسات السياسية الحديثة المؤلفة والمترجمة على وقوعها تحت الانتداب البريطاني في العصر الحديث حتى الحرب العالمية الثانية وقرار التقسيم وإنشاء دولة إسرائيل حتى مرحلة تهويد القدس التي اشتدت في الآونة الأخيرة وتوسيع مراكز الاستيطان فيها واعتبارها عاصمة موحدة لها.و دعا د. حنفي إلى تجذير القدس في الثقافة العربية فقال: لا يكفي أن تكون في نصوص الكتاب والسنة ولا في خطب الدعاة واستنهاض الأمة، بل أن تكون موضوعا رئيسيا في علومها وإعادة بنائها.وقال إن الدراسات الثقافية ترتكز على أهمية القدس في وعي المسلمين. فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين ومكان الإسراء والمعراج فضلا عن أنها وقف من أوقاف المسلمين لا يجوز التنازل عنها أو التصرف فيها بالبيع أو الاستبدال.أما المداخلات التي أعقبت المحاضرة فمنها دور المثقفين والأدباء والفنانين في توعية الجيل الجديد بقضية القدس وضرورة إبراز أهمية القدس وتاريخها في المناهج التعليمية في المدارس والجامعات والأهمية التاريخية للقدس والدور العربي والإسلامي تجاهها وضرورة تواصل المفكرين والأدباء مع الآخر في الغرب إزاء هذه القضية وكيفية الدفاع عن القدس بصورة واقعية.وفي ختام الندوة أعرب حمد بن غليطه عن استعداده لدعم أي فكرة هادفة يقدمها المثقفون والإعلاميون إليه اعترافا منه بالدور التنويري الذي ينهضون به في حياتنا الفكرية إثراء لحياة الأجيال، مشيرا إلى أن هذه الندوة تقام على خلفية اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 واحتفاء بالثقافة العربية والإسلامية، مشيدا في هذا الإطار بدور دائرة الثقافة والإعلام في عجمان في تنشيط وتفعيل الجانب الثقافي. | Culture |
في أمسية غلب عليها الحضور النسائي، وحضر فيها نجوم "اليوتيوب"، استضافت محطة التواصل الاجتماعي التي ينظمها المعرض، مساء أمس الأول، ثلاثة من فريق عمل برنامج "ليش لا" الاجتماعي السعودي .وشارك في الأمسية التي أدارها الإعلامي نورالدين يوسف، كل من نجوم البرنامج: فراس بقنه، ومؤيد الثقفي، وعادل رضوان، فيما تعذر مشاركة إبراهيم صالح، العضو الرابع في الفريق، بسبب ظروف خاصة، لكنه أصر أن يوجه تحية لجمهوره عبر الهاتف، شكر فيها إدارة المعرض على الاهتمام باستضافة فريق العمل، كما شكر الجمهور الكبير المتابع للبرنامج في كل أنحاء العالم .وتحدث مؤيد وعادل وفراس عن الظروف التي واكبت ظهورهم على "يوتيوب" للمرة الأولى، وتعرفهم إلى بعضهم بعضاً أثناء مرحلة الدراسة الجامعية، وأكدوا أن التوجه نحو "يوتيوب" جاء لكونه الخيار الوحيد المتاح عندما بدأوا بالعمل، حيث لم يكن "انستغرام" قد ظهر بعد، كما أن "فيس بوك" لم يكن بالانتشار الذي هو عليه الآن، وأضافوا أن "يوتيوب" كان الطريقة الأسرع والأسهل لتحقيق هدفهم بالوصول إلى الجمهور داخل المملكة العربية السعودية وخارجها .وفيما يتعلّق بالأمنيات المئة، التي وضعها فريق البرنامج، والتي يعمل على تحقيقها في حلقاته المختلفة، قال عادل رضوان إن الفريق تعمد وضع أمنيات متفاوتة الصعوبة، مثل كتابة مقال في صحيفة، أو التقاط صورة مع ميسي، أو الذهاب في رحلة سفاري، كي يتعلّم المشاهدون درساً ملخصه هو أنه "عليك أن تحاول ولكن ليس شرطاً أن تنجح" . فيما أشار فراس بقنه إلى أنهم لا "يمثلون" أمام الكاميرا، ولكن هذه هي شخصياتهم الحقيقية التي هم عليها في الواقع . | Culture |
في الشعر تحضر الميثولوجيا كأنها الطيف السحري أو الأثير، لا لأنها تستعيد ما مضى من الزمن ليتجسد مفردةً تشع بدلالاتها المتعددة فقط، بل لأنها تتحقق روحاً محرّكةً للنص الشعري نفسه كلغة ميتة، وتحييه ليرسخ في ذهن المتلقي بمفاتيح الرمز والأسطورة والدلالة، ومن الميثولوجيا يستقي الشعر ريّ أحلامه العطاش، ويرتمي في المدى المفتوح للمخيلة، فيصير أداتها المبصرة، النافذة، وتبقى لغته الإطار لها.أما عن المكان، فالخليج حامل أسرار الغواصين والنواخذة والصحراء امتداد ووضوح، واكتمال نقاء الإنسان في الإنسان، والمكان بالكائن، يقول صديقنا الشاعر عياش يحياوي عنه في مجموعته الشعرية قمر الشاي الصادرة مؤخراً:وخمةُ ليست ناقتيوخمة ثرائي وفاقتيومال البدوي الصبرقليل من الشعر، قليل من التمروالكلمة شنة مائيالكلمة سمائي.المكان الصحراء، الاتساع حدّ التشظي، بلاد تكتب سيرتها منذ كانت، حلماً دافئاً في ذهن الخليقة، مخيلة الرمل، ذهباً شمسياً غاية الرؤية وشعاع رؤى. المكان الإماراتي الغني بمليون أغنية، وأمنية، ومساحة مخيلة تقع عالياً حتى أعلى حفيت أو تسبح حتى شاطئ دلما وأبعد، أو تسافر من على شرفة البحر في الفجيرة، حيلة المدى في خورفكان، انسدال الغيم على خد الجبل في رأس الخيمة، رجع الصدى في فدافد الفضاء حول العين كأنها حكمة الصحراء في الاحتضان، شيطان الشعر في عبقر الممتد من أقاصي شمال الجزيرة العربية حتى مداءات ربعها الخالي، نسقها العالي، في الشعر الواقف ألفاً في الأسطورة فوق سطوره، وهو ابن الذاكرة، ولو مستشرفةً ما يأتي من لغات.الشعر والمكان، اكتمال حال بحال، وجمال بدلال، وانحياز إلى ما لم يقل بعد في حكاية الأجداد، والقصص عمّا لم يحدثنا به الخليج، منذ جلجامش حتى ابنة الماجدي ابن ظاهر، تكتب قصائدها في ذاكرة الصخر بخنجر ماء.كم هو حافل هذا المكان الجميل، وكم هو نبيل هذا الشعر الذي يرقى إلى قمة التماهي بجمالياته في الأسطورة والحكايات التي تحترق بها ذاكرة الرمل[email protected] | Culture |
دبي - محمد ولد محمدسالم:أعلنت ثلاث خطاطات إماراتيات عن مباردة لفن الخط العربي يجمع الخطاطات، تحت مسمى "فريق الحرف وأنا"، وقد تبنت شركة ماجد الفطيم العقارية رعاية الفريق، وتم إطلاقه يوم السبت الماضي من خلال معرض يحمل الاسم نفسه "الحرف وأنا" أقيم في مول الإمارات . تقول مريم البلوشي مؤسسة الفريق: "إن حركة الخط العربي في الإمارات تتطور وتنتعش بشكل متزايد، لكنها لا تزال في معظمها تقوم على جهود فردية، وذلك رغم ما تراكم لهذه الحركة من إنجازات على مدى ثلاثة أجيال من الخطاطين، بدأت بمحمد مندي، وحسين السري، وخالد الجلاف، ثم فاطمة البقالي، وفاطمة عبد الرحيم جوري، ثم الجيل الثالث الذي أمثله أنا، وندى باقر المازمي، وهيا الكتبي، فإلى الآن لم نشهد جمعيات ولا فرقا للخط العربي تجمع أيا من هذه الأجيال أو غيرها في تجمع يُسهّل عملهم، ويرعى حاجاتهم الفنية ويُعرّف بهم إعلاميا، ويوسع دائرة الاهتمام بالخط، وهذا ما دفعني إلى تأسيس فريق "والحرف وأنا" بمعية زميلتي الخطاطتين هيا الكتبي، وندى باقر المازمي" .تحدد البلوشي هوية هذا الفريق في كونه فريقا يستهدف في الدرجة الأولى الخطاطات الإماراتيات، ويسعى إلى جمعهن تحت مظلة واحدة، وتشجيعهن على الاجتهاد الفني والعمل الابداعي، والتعريف بهن وبأعمالهن الفنية، والترويج لتلك الأعمال، كما يهدف الفريق إلى نشر الوعي الاجتماعي بالخط العربي وجمالياته، وإدخاله في ثقافة المجتمع .وحول تركيز الفريق على المرأة الخطاطة، تقول مريم البلوشي: "أسسنا الفريق لأسباب ذاتية أولا، فقد وجدنا أننا أصبحنا - شأننا شأن كل النساء في الإمارات الموظفات - مقسمات بين الوظيفة ومهام البيت، ولم يعد لدينا وقت أو هامش لممارسة أي نوع من هواياتنا، وبذلك ضاعت ذواتنا بين واجبات خارجية، ومن هنا قررنا أن ننشئ هذا الفريق، والتسمية التي اخترناها موحية "الحرف وأنا"، لأن ممارسة الهواية، وخصوصا فن الخط هو نوع من تحقيق الذات، وانتشالها من الغرق التام في روتين الحياة اليومية، فمن خلال الفن يعود الإنسان إلى ذاته، وتتحرك اليد والجوارح كلها للعمل" . وتضيف البلوشي: "أنا مثلا بعدما مارست الخط لسنوات طويلة، وبعد دورات في معهد الشارقة انقطعت عن ممارسة هذا الفن ست سنوات أخذتني فيها دراسة الهندسة ثم العمل، لكنني اكشتفت حاجتي إلى الخط الذي أحببته منذ الصغر، فعدت إليه سنة ،2008 وقررت ألا أنقطع عنه أبدا، وأن أخصص وقتا لممارسته، وقد وجدت الرغبة نفسها لدى زميلتي اللتين هما متعلقتان بالخط أيضا ودرستاه، ولذلك كان اتفاقنا على إنشاء هذا الفريق، كتجمع نسعى من خلاله إلى جمع الخطاطات وتشجيعهن على المواصلة والاحتراف" .وعن شروط الالتحاق بالفريق تقول البلوشي: "ليس هناك من شرط سوى إتقان الخط لدى كل خطاطة، فنحن الثلاث رغم أننا ما زلنا في طريقنا إلى الاحتراف، فإن لكل منا تجربتها المتميزة، وأسلوبها الخطوطي الخاص، ولا نريد للفريق أن ينزل مستواه الفني، بل نسعى إلى رفعه، لذلك لا بد للتي تنتمي إليه أن تكون خطاطة لها إنجازها المعروف" .وعن برنامج العمل المستقبلي للفريق، تقول: "المعرض الذي أقمناه في "مول الإمارات"، هو المنطلق، وقد تبنت مؤسسة ماجد الفطيم العقارية مشكورة رعاية فريقنا، ونطمح إلى أن تتوسع دائرة منتسبات الفريق، وقد ركزنا في أعمالنا المعروضة على خط "الديواني الجلي"، لمرونته وقابليته للتشكيل، وسوف تشهد معارضنا المستقبلية خطوطا أخرى كالثلث، كما أننا سوف نضع خطة لجعل نصوص الخط في معارضنا المقبلة تدور حول موضوع واحد يكون ثيمة للمعرض كله، وهناك أفكار كثيرة، المهم هو أننا انطلقنا الآن، وأصبح تجمعنا واقعا، والإنجازات ستأتي بعد ذلك" . | Culture |
أبوظبي - منّي بونعامه:استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، مساء أمس الأول، في مقره بالمسرح الوطني الكاتب إسماعيل أبو البندورة في أمسية بعنوان "مقاربات عربية للآداب البلقانية"، قدّمها الإعلامي عبد الرحمن النقي وحضرها عدد من الكتاب والأدباء . استهل إسماعيل أبو البندورة بالحديث عن الإطار الثقافي والجغرافي العام للموضوع والصعوبات التي يطرحها، بوصفه لا يزال قيد الدراسة والبحث، وتساءل لماذا الاهتمام بمنطقة البلقان؟، وما هو المشترك الثقافي العربي معها؟ وقال: "إن تاريخ العلاقة مع منطقة البلقان يعود إلى فترات قديمة بدأت مع القرن الخامس عشر الميلادي عن طريق التجار العرب الذين جابوا المنطقة ونقلوا إليها اللغة وبعض الأنماط الثقافية العربية، يظهر ذلك في تسرب بعض الألفاظ العربية إلى اللغة البلقانية، ثم تطورت هذه العلاقة تحت مظلة الدولة العثمانية إلى أن أصبحت الثقافة العربية والإسلامية في مرحلة لاحقة جزءاً من التكوين الثقافي لدول البلقان" .وأشار أبو البندورة إلى أن الصلات الثقافية مع دول البلقان شهدت لحظة تاريخية أخرى بعد الحرب العالمية الثانية وتشكّل ما يسمى ب"دول عدم الانحياز"، وإن كان الحكم الشيوعي قد قنّن التواصل مع الشعوب العربية بما يتيح للدولة التواصل معها عبر قنواتها الخاصة، لكن مرحلة انهيار الاتحاد السوفييتي كانت لحظة فارقة في تاريخ المنطقة، لحظة استيقاظ القوميات، وما نتج عنها من حروب أذكى جذوتها الأدب والأدباء، واعتبروها بمثابة التصحيح وعودة الشعوب لمسارها الصحيح .وتطرق المحاضر إلى الترجمة ودورها في ترسيخ الصلات الثقافية بين المنطقتين مشيراً إلى جهود بعض الكتاب في تعميق التواصل الثقافي مثل محمد أرنغوط، الذي لقّب بالسفير الثقافي للبوسنة، وجمال الدين السيد، وجمال أبو حمدان، وغيرهم، حيث عكف هؤلاء على ترجمة العديد من الأعمال الثقافية إلى اللغة العربية من بينها أعمال الكاتب إيفو أندريتش . كما كتب جمال أبو حمدان رواية "خيط الذهب" التي استقاها من الصراع والتطهير العرقي في البوسنة، وكتب الروائي ربيع جابر رواية "دروز بلغراد"، كما ترجمت بعض الأعمال والكتابات العربية إلى البوسنية مثل رواية عزازيل ليوسف زيدان، عمارة يعقوبيان لعلاء الأسواني، وأعمال نجيب محفوظ . | Culture |
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالاهتمام بالمبدعين العرب في المهجر، تنطلق صباح اليوم الأحد فعاليات الدورة الثالثة عشرة لملتقى الشارقة للسرد الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة تحت عنوان «الرواية العربية في المهجر»، ويقام على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة كوكبة من المبدعين والنقاد العرب. يستهل برنامج الملتقى بكلمة لعبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، تليها كلمة للضيوف المشاركين يلقيها الأستاذ يوسف القعيد (مصر)، بعدها تبدأ الجلسة الأولى بعنوان «الرواية العربية في المهجر بين المركزية والتهميش» ، يترأسها الكاتب علي العبدان «الإمارات» ، ويشارك فيها الدكتور سعيد يقطين (المغرب)، والدكتورة اعتدال عثمان (مصر).أما الجلسة الثانية من اليوم الأول فيديرها الدكتور هيثم الخواجة، «التحولات الفنية والآخر في رواية المهجر» يشارك فيها كل من: فهد الهندال (الكويت)، والدكتورة ريم الفواز (السعودية)، والدكتور رشيد بوشعير (الجزائر) والدكتور سمر روحي الفيصل (سوريا).يترأس الكاتب الإماراتي ماجد بوشليبي أولى جلسات اليوم الثاني بعنوان «الرواية العربية مدخل للحوار» وهي بمثابة طاولة مستديرة يشارك فيها: (د. إيزابيلا كامير، واسيني الأعرج، د. باربارا ميخالك بيكولسكا، د. فاطمة البريكي، د. يوسف القعيد، علي أبو الريش، نبيل سليمان، فتحية النمر، د. أمينة ذيبان، د. نجم عبد الله كاظم، د. خالد المصري، د. بنجامين سميث) ، تليها الجلسة الثانية التي تحمل عنوان «تبدلات الخطاب وحدود الفن» ، يترأسها علي الشعالي «الإمارات» ويتحدث فيها د. رسول محمد رسول (العراق)، د. محمد قاسم نعمة (العراق)، عزت عمر (سوريا)، د. عائشة الدرمكي (سلطنة عمان).أما جلسات اليوم الثالث فتبدأ أولاها بعنوان «التناص والذاكرة الجماعية في رواية المهجر» ويترأسها الشاعر الإماراتي عبد الله الهدية، ويتحدث فيها: زينب الياسي (الإمارات)، د.نادية الأزمي (المغرب)، د.يوسف حطيني (فلسطين) ود. فهد حسين (البحرين).الجلسة الثانية يترأسها الناقد إسلام أبو شكير ومحورها «الرواية العربية في المشهد العالمي»، ويتحدث فيها د. صالح هويدي (العراق)، زكريا عيد (مصر)، د. أماني الجندي (مصر)، د. محمد العباسي (السعودية).الجلسة الثالثة والأخيرة تترأسها رحاب يحيى عنوانها «شهادات ورؤى» ، ويتحدث فيها آمال مختار(تونس)، خليل الجيزاوي (مصر)، فريد رمضان (البحرين)، مريم الغفلي (الإمارات)، لينا هويان الحسن (سوريا) وتهاني هاشم ( الإمارات).وأشار عبد الله العويس رئيس الدائرة إلى أن الدائرة بادرت لدعوة مبدعين ونقاد عرب من المهجر (د. إيزابيلا كامير من إيطاليا، واسيني الأعرج «فرنسا»، د. باربارا ميخالك بيكولسكا من بولندا، د.خالد المصري من أمريكا، د. بنجامين سميث من أمريكا، نجوى بركات من فرنسا، أنور حامد من أستراليا) ، إضافة إلى كوكبة من المبدعين في الإمارات والوطن العربي.ويأتي الملتقى تجسيراً للعلاقة بين المبدعين العرب في أوطانهم وأترابهم في المهجر، وللاطلاع على تجربتهم في ميدان السرد والاستفادة من انفتاحهم ومعايشتهم للثقافة الغربية.يذكر أن الدائرة قد أطلقت الملتقيات المتعلقة بالسرد في الثمانينات، وشكلت بدايات تنظيرية تسعى لتمهيد الطريق أمام الكتّاب الشباب لتأسيس كتابة سردية إماراتية، وتوجيه تجاربهم، وقد آتت تلك التجربة أكلها الذي تمثل في جيل من الكتّاب الإماراتيين ، قدموا عطاءات متعددة في القصة والرواية، ثم إن الدائرة بدأت من سنة 2002 «ملتقى الشارقة للسرد» بشكل متواصل، وخصصت للرواية الإماراتية، وقدم فيها نقاد وروائيون بحوثاً وشهادات حول نشأة وتطور وتقنيات الرواية الإماراتية، وكان الملتقى الثاني في مايو 2004 وتناول القصة الإماراتية نشأة وتطوراً، كما تم فيه الاحتفاء بالأصوات الجديدة، ثم جاءت الدورة الثالثة في يونيو 2005 وتناولت «الرواية الخليجية» ومسارها التاريخي وما آلت إليه، وكان للحضور الإبداعي الخليجي مساحة كبيرة من فعاليات هذا الملتقى، وجاءت الدورة الرابعة يونيو 2007 تحت عنوان «القصة النسوية الخليجية»، وشارك فيها باحثون إماراتيون وخليجون وعرب، وتطرقت محاورها إلى مكامن الإبداع والفن في القصة النسوية الخليجية، أما الملتقى الخامس فعقد في يونيو 2008 تحت عنوان (أنا والآخر في الرواية) ، وكان لمجموعة من المستشرقين دور بارز في مناقشة محاوره وأوراق عمله وشكل بذلك قفزة نوعية، وعقد الملتقى السادس في مايو 2009 وتناول «تجربة الرواية النسائية الإماراتية»، وطرح الملتقى السابع 2010 موضوع «القصة القصيرة بين السرد التقليدي والتفاعلي»، مرورا بدورة العام الماضي 2015، وهي الثانية عشرة فقد كانت بعنوان «القصة القصيرة.. سؤال الواقع والخيال»، وتناولت سؤال الواقع والخيال، القصة الجديدة - إشكالات النص- وانفتاح الأجناس، القصة القصيرة جداً في مرآة النقد، والمشهد القصصي الإماراتي - الفن والمراكمة. | Culture |
يعد عبدالرضا السجواني من الجيل الذي وضع البذرة الأولى لفن القصة القصيرة في الإمارات، هنا بدأ مع كتيبة من القصاصين في منتصف سبعينات القرن الماضي في نشر القصص القصيرة في النشرات والمجلات التي كانت تصدرها المؤسسات الخدماتية في الإمارات، ومنها (مجلة أخبار دبي النصر الأهلي الوثبة). وهو مشارك فاعل في أكثر من مجلس إدارة لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات.وفي هذا اللقاء مع الخليج الثقافي نلقي الضوء على بعض جوانب المشهد القصصي في الإمارات.بعد هذه التجربة القصصية، هل يمكننا القول إنك نجحت في رسم ملامحك الخاصة، في نتاجك القصصي سواء على المستوى الفني أو الفكري؟ أستطيع القول إنه ومنذ فترة غير قصيرة، أيقنت أن الملامح الفنية والفكرية والأسلوبية وتتبع مجريات الحداثة وما يخص عنصر التجريب، كل ذلك قد تبلور لديّ ووضحت رؤيتي ونضجت عن عهدي الأول بالقصة ككتابة في الدرجة الأولى وعلى مستوى القراءة لها والاطلاع على كل شأن متعلق بها، بمعنى أن الرضا الذي كنت أسعى إليه نحو قصة ناضجة مكتملة الجوانب ولها أبعادها الفكرية وترتكز على أحد المقومات في فن القصة القصيرة تحقق لديّ منذ مدة غير قصيرة بفضل عامل التكريس وكثرة الكتابة وإعمال الفكر والتتبع والتقييم الذاتي لما أكتب، وأيضاً لعامل لا يقل أهمية إن لم يكن الأهم وهو القراءة والاطلاع وتتبع سبل وأساليب نضج هذا الفن عند بقية الكتاب داخل وخارج الوطن العربي. بمن تأثرت في بداياتك القصصية من الكتاب العرب والأجانب؟ منذ البداية كنت أتابع أي قصة أو مجموعة قصصية هنا وهناك، وفي المكتبات منذ العام 1970 على وجه الخصوص، إلا أن مجلات محددة كانت تصل الى الشارقة هي التي كانت المنبر والملهم لنا نحو قص يستشف النضج والتكامل والموضوعية مثل مجلة العربي وآخر ساعة ثم الثقافة العربية من ليبيا ثم الفيصل والدرجة بعد ذلك.وكان تأثري عميقاً بالكاتب يوسف إدريس وإحسان عبدالقدوس ونجيب محفوظ والطيب صالح، وكذلك كتاب من البحرين مثل محمد عبدالملك صاحب كتاب نحن تحت الشمس، وليلى العثمان من الكويت وغيرهم. مقارنة بين تألق القصة في الثمانينات، وواقعها الحالي، لمصلحة من تكون، ولماذا؟ القصة في الثمانينات كانت تحاول ان تخوض تجربة البحث عن منهجية ثابتة لها من خلال كتابها ووصلت الى حيز جيد في تسليط الضوء على بعض القضايا المهمة وكذلك في تلمس فنيات القص ايضاً، فبشرت بفن له انصاره واحدثت صوتاً عالياً في المشهد القصصي من خلال تطلعات الكاتب نحو التجديد والرؤى المتطورة. في حين ان واقع القصة حالياً أخذ مبدأ التجريب واللغة الجديدة التي تحمل في طياتها دلالاتها ورموزها الجديدة الى جانب الاستغراق في اللغات الشاعرية على حساب فن القصة وضياع بعض معالمها كالحدث مثلاً. والميل الواضح نحو الزخرفة والبهرحة أكثر مما هو تجسيد للأصالة، الا أن بعض الكتاب يسعون نحو تحقيق فن راق جديد. تتبنى المؤسسات الثقافية العديد من المسابقات والجوائز بهدف دعم وتشجيع كتاب القصة والمواهب الواعدة كيف ترى تأثير ذلك على المشهد القصصي؟ مؤسساتنا الثقافية تبذل جهوداً جبارة وتسخر المال، ولكن على الانسان المثقف الأخذ بعوامل هذا الفن الى الأمام ونحو رقي ملموس لكل جوانب فن القصة القصيرة امتداداً لرقي الكاتب كناحية مهمة وهي تحفيزه لبلوغ اعلى المراتب فكراً وفنية. إلا أن السعي الجاد لبعض الجهات الثقافية في افساح المجال أمام الكتاب يتيح الفرصة لمن ليس لديه الموهبة الحقيقية ولا يمتلك الثقافة المدنية خصوصاً ان المدرسة ما عادت تخلق المبدع المطلوب قياساً بالماضي وأن الكاتب المبتدئ ليس لديه ذلك الهم في بلوغ مرتبة عالية من التألق. هناك من يرى أن النقد لم يلعب دوره المنوط به، في تطور وتقدم القصة في الإمارات، ما رأيك؟ المسيرة القديمة في الإمارات في المرحلة السابقة لم تكن سوى وجهات نظر تخلو من الموضوعية والمصداقية. كانت تعيش في حالة من التخبط بعدها عن النوايا النقية، وهذه الظاهرة لم تزل الى الآن تعمل عملها في تناول بعض الأسماء دون غيرها بالرغم من تواضع قدرات هذه الأسماء. أما الآن فأشعر ببعض الارتياح لظهور بعض الموجات النقدية الجادة والمعتدلة لدى بعض الأسماء التي تظهر بين فترات متباعدة، وتسعى جاهدة الى الأخذ بيد الكتّاب وبنوايا نزيهة وفاعلة. ولكننا نصطدم في كثير من الأحيان بذلك المديح المزيف تحت ستار النقد الهادف، وهو ليس كذلك وأنا أرى أهمية دور المراكز الثقافية والمنابر الثقافية في الصحف للتصدي لهذه الظاهرة التي لم تزل تمارس نشاطها السلبي في عدم تسليطها الضوء على نتاج الكتاب الناضج في حين تكيل المدح لنتاجات اعتيادية يشوبها الكثير من التواضع على المستوى الفني والفكري. | Culture |
أصدر بيت الشعر التابع لنادي تراث الإمارات في أبوظبي ديواناً شعرياً جديداً للشاعرة حمدة خميس بعنوان طوق الغواية، ويقع الديوان في مئة وخمسين صفحة من القطع الصغير، ويحوي بين دفتيه ثماني عشرة قصيدة .وقال حبيب الصايغ، رئيس الهيئة الإدارية لبيت الشعر، إن إصدار هذا الديوان يأتي تطبيقاً لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، بأن يكون بيت الشعر بيتاً لكل الشعراء .تقول الشاعرة حمدة خميس في مستهل ديوانها الذي أهدته إلى أبنائها، قد أنسج الكلام في الأحلام/ وحين يقظتي/ يضيع في الزحام/ أتوه مرة عن غايتي/ ومرة أنقش كالإزميل/ في ضراوة الزحام . . وتمزج قصائد الديوان بين العديد من الموضوعات المتنوعة تتنقل فيها الشاعرة بين هموم الهوية وهواجسها، وتدخل الشاعرة حالة من الإحساس بالوحدة والانفرادية والتأمل في قصديتها كأنني والكون مفردة . وتطرح خميس في القصيدة الحادية عشرة طوق الغواية مجموعة من الأسئلة: أكنا شظايا/ فجمعنا الظل؟/ وكنا رهاف/ الطبائع/ فحجرنا الاشتهاء؟ وتتابع: فَلْندنُ كثيراً إذن/ ونُرْخِ للقلب/ طوق الغواية/ حتى الندى/ ورنين البهاء .يذكر أن للشاعرة حمدة خميس أحد عشر ديواناً منشوراً منها: اعتذار الطفولة، الترانيم، في بهو النساء، إس إم إس وهو عبارة عن رسائل قصيرة أرسلتها الشاعرة إلى أصدقائها ومحبيها، إما رداً على رسائلهم إليها وإما مبادرة منها إليهم . | Culture |
نالت الحرب مساحة كبيرة في عالم الأدب والفن، سواء أكان ذلك في الأغنية، أو القصيدة، أو الملحمة، أو المسرحية أو اللوحة، أو القصة أو الرواية أو حتى الموسيقا والسينما، من الأشكال الإبداعية، القديمة منها والجديدة على حد سواء، حيث توقفت جميعها عند الآثار الإنسانية الأليمة لها، وإن كان بعضها يذهب إلى الإشادة ببطولة طرف ما، في مواجهة الآخر، وهو ما برز على نحو واضح في أدب الحماسة، من خلال تصوير طرف منتصر، وآخر مهزوم يجر أذيال الخيبة .وقد كانت الرواية- نتيجة طبيعتها- أبرز الأشكال التي عكست الحرب، وثمة روايات مهمة تفرض نفسها هنا، مثل الحرب والسلام لليف تولستوي 1828-،1910 حيث كان هذا الكاتب يعمل في الجيش الروسي، وشهد حروباً عدة، ومنها دخول نابليون بونابرت موسكو، كما ويعتبر أرنست همنغواي (1899-1961) أحد الذين شخصوا بشاعة الحرب في عمليه الروائيين: لمن تقرع الأجراس؟ ووداعاً أيها السلاح، حيث يتناول في الرواية الأولى الحرب الأهلية الإسبانية، بينما تأتي روايته الثانية كمذكرات شخصية للمؤلف، تحكي عن ضابط أمريكي يعمل كسائق سيارة إسعاف في الجيش الإيطالي، وقد طرح خلالهما أفكاراً عديدة، منها رسم بشاعة الحرب، والقتل، وأن الأسلحة الجديدة، ولاسيما الطائرات الحربية التي تثير الرعب هي التي تحسم النصر، بغض النظر عن قيمة صاحبها، وطبيعي أن رواية الحرب لم تنته، وهي لما تزل تكتب، كما أن أدب الحرب كله، الذي لما يزل يكتب حتى الآن، مادامت أن هناك في العالم حروباً، يدفع ضريبتها الإنسان، على امتداد رقعة الكرة الأرضية .مؤكد أن أثر الحرب في العالم، لا يتوقف عند حدود ما تجهز عليه، وتدمره، وتجعله أثراً بعد عين، وإنما هي تؤثر في سايكلوجيا الناس، صغاراً وكباراً في آن، إلى وقت طويل، الصغار منهم، حيث يعدون ضحايا للحرب، حتى وإن ظلوا أحياء، ولعل وسائل الإعلام الحديثة قد نجحت في تعميم هذا الأثر السلبي، كي لا ينجو من سطوتها أبناء كل بيت، والكبار منهم، حيث يدفعون ضريبتها غالية، من أرواحهم، وجهدهم، ومالهم، وراحتهم، ولعل في تصوير المأساة العظمى التي تركتها الحروب درساً مفتوحاً إلى الأجيال، لابد من الانتفاع منه، بغرض وضع حد له . وطبيعي، أن ما ينتج من إبداع في زمان الحرب، هو من النتاجات الأكثر كلفة على الإنسان، لأنه لا ينتج إلا بعد دفع ضريبة غالية من دماء الناس، وعمرانهم، وقوت أطفالهم، حيث يؤججها بعض تجارها، ليتخذوها حلولاً لابد منها لديمومة منافعهم، وسلطتهم، كي يبدأ إلغاء الآخر، أقصى درجات أمدائه، كما أن الإصرار على إشعال وطيس الحرب، لا يأتي إلا نتيجة نمط سلوكي، سايكولوجي شاذ، يسترخص أرواح الناس، ومستقبلهم، من أجل غايات دنيوية فانية، كي يصبح العالم-الآن- بحاجة إلى ملايين المصحات التي تخفف أو تزيل أثار أية حرب، تجري في بيوتنا جميعاً، كي نكون جميعاً شركاء في الخسارة، نظارة، ومنظرين، وشهوداً، وفاعلين، في آن معاً . .! [email protected] | Culture |
تعدّ مجامع اللغة الأمينة على الحفاظ على كل ما يتعلق باللغة، وهو المعنى الذي يظهر بوضوح في أهداف تلك المجامع، ومنها مجمع اللغة العربية في القاهرة، والذي يسعى إلى الحفاظ على سلامة اللغة العربية، وأن يجعلها وافية بمطالب العلوم والفنون في تقدمها، ملائمة على العموم لحاجات الحياة في العصر الحاضر، وذلك بأن يحدد في معاجم أو تفاسير خاصة أو بغير ذلك من الطرق ما ينبغي استعماله أو تجنبه: من الألفاظ والتراكيب، وأن يقوم بوضع معجم تاريخي للغة العربية، وأن ينشر أبحاثًا دقيقة في تاريخ بعض الكلمات، وتغير مدلولاتها، وأن ينظم دراسة علمية للهجات العربية الحديثة بمصر وغيرها من البلاد العربية.تأسس المجمع في 14 شعبان1351ه، الموافق 13 ديسمبر/كانون الأول 1932م، في عهد الملك فؤاد، وبدأ العمل فيه سنة 1934، ونص مرسوم إنشائه على أن يتكون المجمع من 20 عضواً من العلماء المعروفين بتبحرهم في اللغة العربية، نصْفهم من المصريين، ونصفهم الآخر من العرب والمستشرقين، وهو ما يعني أن المجمع عالمي التكوين، لا يتقيد بجنسية معينة ولا بدين معين، وأن معيار الاختيار هو القدرة والكفاءة، عشرة من المصريين، وعشرة من العرب والمستعربين.وفى عام 1971م تم تأسيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، بعضوية المجمع اللغوية، في القاهرة ودمشق وبغداد، واجتمعت لجنة الاتحاد بالدكتور طه حسين، وتم في هذا الاجتماع وضع النظام الأساسي والداخلي للاتحاد، وانتخب الدكتور طه حسين، رئيس مجمع القاهرة، رئيساً للاتحاد، والدكتور إبراهيم مدكور أميناً عاماً للاتحاد، والدكتور أحمد عبد الستار الجواري عن مجمع بغداد، والدكتور عدنان الخطيب عن مجمع دمشق أمينين عامّين مساعدين.ويدير الاتحاد مجلس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، والذي يتألف من عضوين من كل مجمع لغوي، يختارهما مجمعهما لمدة أربع سنوات، وينتخبون من بينهم رئيساً وأميناً عاما وأمينين عامّين مساعدين، لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد، ويجتمع مجلس الاتحاد في دورة عادية، مرة على الأقل في كل سنة.ويمكن أن يجتمع في دورة غير عادية عند الضرورة، وتصدر قرارات المجلس بالأغلبية للحاضرين، وفي حالة تساوي الأصوات يرجح الجانب الذي ينضم إليه الرئيس.وانضمت إلى الاتحاد في وقت لاحق، مجامع اللغة العربية التي أنشئت في الأردن وفلسطين والسودان وليبيا والجزائر، وأكاديمية المملكة المغربية في الرباط، والمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون (بيت الحكمة).تتضح أهمية المجامع اللغوية من الأهداف التي تأسست عليها، ومن المهامّ المنوطة بها، ومن القضايا التي تواجه اللغة يومياً، والمتابع لكل ذلك يتأكد له أن المجامع - وبخلاف الشائع عنها من العناية العلمية باللغة - تتجاوز اختصاصاتها ذلك إلى فضاءات الثقافة المختلفة، وبالمعنى العام لكلمة ثقافة، فالمجمع اللغوي بمثابة المؤشر الدالّ على اهتمام الثقافة باللغة، والعكس صحيح أيضاً، فلا نهوض من دون تلك العلاقة الوطيدة بين المفردتين: الثقافة واللغة، وأوضاع كل منهما تعكس حال الأخرى، فلا يمكن للثقافة أن تزدهر من دون عناية فائقة باللغة، ومحاولات دؤوبة للارتقاء بها، ولا يمكن للغة أن تنتعش في وسط ثقافي تأتي اللغة في مؤخرة أولوياته، ومن هنا نفهم مغزى إعلان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في مجمع اللغة العربية في القاهرة، عن إقامة مجمع للغة العربية في الشارقة، وهي الخطوة التي تبرز عدة حقائق، فسموه من المهمومين بأحوال الثقافة بصورة عامة، ولا يمكن تجاوز الإشكاليات والعقبات التي تعترض نهوض الثقافة العربية، من دون التأسيس لكيان يستطيع مواجهة الغزو الثقافي الذي يتهدد اللغة، و نواجهه في وسائل الإعلام وفي السينما، وربما في الكثير من أشكال المنتج الثقافي، وفي الوقت نفسه علينا الانفتاح على العصر، وأن نجعل اللغة العربية مواكبة لتطورات العلوم والفنون، وكذلك لابد من جهة علمية يناط بها البحث في قضايا وإشكاليات اللغة، ومن هنا لابد لكل المثقفين والمهمومين بالعربية الانخراط في أفكار تتعلق بضرورة النهوض باللغة العربية، مسترشدين برؤية صاحب السمو حاكم الشارقة التي تضع الثقافة في مقدمة أولوياتها. | Culture |
هنأ الشاعر حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الأدباء والشعراء الفائزين بجوائز الدولة في مصر، حيث أعلنت وزارة الثقافة المصرية، الأحد، عن أسماء الفائزين، ففي الجائزة التشجيعية فاز كل من: منير عتيبة في القصة القصيرة، وعمرو العادلي في الرواية، وسالم الشهباني في الشعر، ومحمد عبد النبي في الترجمة، ومحمد سيد عبد التواب في أدب الأطفال، وفي التفوق فاز شاعر العامية زين العابدين فؤاد، والكاتب المسرحي بهيج إسماعيل، وحصل على الجائزة التقديرية القاص سعيد الكفراوي والشاعر أحمد سويلم والشاعر والباحث في التراث الشعبي د.صلاح الراوي، وفاز الشاعر فاروق شوشة بجائزة النيل، أرفع الجوائز التي تمنحها الدولة المصرية.وقال الصايغ إن كل الفائزين بجوائز هذا العام أدباء وشعراء كبار، يستحقون التكريم لما قدموه للحياة الأدبية والثقافية في مصر خاصة، وفي الوطن العربي عامة، في مجالات الشعر والقصة القصيرة والنقد الأدبي والترجمة، وقال إن بعضهم تخطى تأثيره الحدود المصرية إلى الوطن العربي كله، وكل قرَّاء العربية في كل مكان، وهم امتداد للأدباء والشعراء العمالقة الذين أنجبتهم مصر طوال تاريخها الحديث، منذ حركة إحياء الشعر التي قادها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي، ومنذ التجارب الأولى في كتابة رواية عربية على يد محمد حسين هيكل وغيره.وعن فوز القاص سعيد الكفراوي بالتقديرية قال الشاعر حبيب الصايغ: إن الكفراوي أحد أهم كتاب القصة القصيرة في الوطن العربي، وأحد الوجوه المشرقة في جيل الستينات في مصر الذي ضم أسماء مهمة أنجزت أدبًا رائعًا، فقد أصدر الكفراوي اثنتي عشرة مجموعة قصصية تعد طليعية في فن القص، منها: مدينة الموت الجميل، مجرى العيون، دوائر من حنين، كشك الموسيقى، يا قلب مين يشتريك، والبغدادية، استفاد فيها من نشأته في مدينة صغيرة هي المحلة الكبرى التي تعد أحد أهم المدن الصناعية في مصر، كما قدم واقع الريف المصري في السبعينات والثمانينات للقارئ العربي في كل مكان، بخشونته وشكل العلاقات به، وتميز في هذا بالتحديد بشكل وضعه في مكانته اللائقة بين كتاب هذا الجنس الأدبي في مصر والوطن العربي.وفي ختام تصريحه أكد الصايغ على تقدير الأدباء والمثقفين العرب، لكتاب مصر وأدبائها وشعرائها ومثقفيها، فقد أسهموا منذ البواكير الأولى بنصيب كبير وواضح ومؤثر في تأسيس نهضة الفكر والإبداع العربيين، وخدموا قضايا الأمة العربية، وأسهموا في تكوين وجدان النخب والشعوب العربية عموماً. | Culture |
وضع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة خريطة طريق ثقافية واضحة المعالم، وصريحة الاتجاه في كلمة سموه، صباح أمس الأول، أمام المؤتمر العام الأول لكتّاب وأدباء الإمارات الذي انعقد في صرح علمي كبير هو جامعة الشارقة، وهنا، لا يغيب عن المراقب الثقافي رمزية مكان انعقاد المؤتمر ودلالاته، فالعمل الثقافي يتعزز ويتأصل عندما تؤازره المؤسسة الجامعية والرؤية الأكاديمية المنفتحة والمتحررة من النظريات والمصطلحات الجامدة، وبذلك يأخذ الثقافي من الأكاديمي، كما يأخذ الأكاديمي من الثقافي على نحو متوازن وموضوعي .لماذا كلمة سلطان خريطة طريق ثقافية؟لأنها تقوم على فكر متفتح ورؤية معرفية دقيقة، وذلك ليس بغريب على بصيرة رجل هو في صميم المشغل الثقافي سواءً عن طريق دعمه المادي والمعنوي غير المنقطع للثقافة أو عن طريق شراكة سموه في الكتابة المنتظمة والجادّة في التاريخ والمسرح والرواية والسيرة، ولهذا كلّه، ولأن صاحب السمو حاكم الشارقة رجل ثقافة مسؤول، ولأنه كاتب وغزير القراءة، ويطل بانتظام على المشاهد الثقافية محلياً وعربياً وعالمياً، نجده يحدد بكل موضوعية وهدوء تعريفاً مباشراً للمثقف .يقول سموه الكاتب المثقف هو إنسان له جذور في المجتمع يعلم أنه لا توجد حقيقة نهائية، ولكنها تتشكل بالاحتكاك بالرجال والأشياء، فهو في الوقت نفسه شاهد على عصره ومرشد له .وإذا كان يمكن تدوير هذه الكلمات النبيلة في إطار آخر فإن سموه مع المثقف الذي يبني نفسه على أسس ومرجعيات ليست منفصلة عن الحياة وعن الناس، ولذلك فالمثقف بما أنه له جذوره في المجتمع، فإنه، إذاً، لا يقيم في عزلة، ولا يحيط نفسه بسوار من القلق والخوف، منقطعاً بذلك عن الحياة وعن نبض المجتمع . . هذه قراءة لتعريف سموه للكاتب المثقف، ولكنه لا يتوقف عند هذا التعريف فقط، بل يتساءل من هو الكاتب الملتزم؟ ويقول: هو ذلك الكاتب الذي يجسّد حرية أبدية هي حرية الحكم على الأشياء ويملك العقل الذي يكشف أكثر الأكاذيب خداعاً، وهو الذي يخفف من الآمال قبل أوانها، ويدعم اليقينيات المستندة إلى العقل .وفي هذا الزمن ما أحوجنا إلى مثل هذا المثقف الذي يدعو إليه صاحب السمو حاكم الشارقة . مثقف ينجو من طغيان وسائل الإعلام الحديثة، كما جاء في كلمة سموه، مثقف ينتصر على الثقافة السمع بصرية وثقافة الصورة .يدعو صاحب السمو حاكم الشارقة لجعل المؤتمر نقطة انطلاق لظاهرة الكاتب الملتزم . وبعد هذه الدعوة وهذه البوصلة . . يبقى على مثقفي وكتّاب الإمارات، بل يبقى على كل كاتب شاهد على عصره، أن يتبع طريق الحق والجمال والعدل . .وهي طريق سلطان الثقافية . . هي طريق ثقافة الحياة والالتزام والحرية [email protected] | Culture |
يحيي الشاعران هاني جبر وأحمد الزعبي أمسية شعرية عند السابعة والنصف من مساء اليوم في قاعة أحمد راشد ثاني في مقر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات على قناة القصباء في الشارقة . | Culture |
تنتمي الفنانة سما الشيبي إلى الثقافتين العربية والأمريكية، فهي من أم فلسطينية وأب عراقي، وعاشت القسط الأكبر من حياتها ودرست في أمريكا، وحملت جنسيتها، وبقيت القضية الفلسطينية ماثلة في حياتها الفنية، وحاضرة بوصفها رمزاً لمعاناة إنسانية ملهمة، وقد انحازت الشيبي بفضل ذاكرتها المشبعة بالألم إلى معاناة الناس أينما كانوا، فتحولوا إلى أبطال لوحاتها وأفلامها الفنية الفيديو آرت، كما تنتمي الشيبي إلى تلك الفئة من الفنانين المعاصرين الذين يتخذون من الوسائط المتعددة وسيلتهم في التعبير، حيث تكون الحدود بين الفنون مفتوحة، وفي هذا الحوار مع الشيبي التي تدرّس مادة فن الفوتوغراف في جامعة أريزونا نحاول أن نسلط الضوء على تجربة متعددة فنياً وثقافياً وجمالياً وإنسانياً .اعتبرت الشيبي أن انتماءها إلى غير ثقافة يمنحها تنوعاً كبيراً على المستوى الفني، وقالت: إن ذلك الانتماء نفسه كان وراء جزء كبير من أعمالي، فالمكان في العراق أو فلسطين هو جزء مهم من ذاكرتي، ولا يمكن للفنان إلا أن يعمل من خلال حواره الدائم مع تلك الذاكرة، ولفتت الشيبي إلى أنها عاشت في أكثر من مدينة عربية كمحطات عبور إلى أن استقرت في أمريكا ودرست فيها، وقد ظلت تلك المحطات راسخة بوصفها جزءاً من معاناة إنسانية قادت فيما بعد إلى إلهامها بالكثير من الأعمال الفنية، واعتبرت أن وجود هويات متعددة لدى الفنان يجعل من تجربته مختلفة كلياً، وفيها الكثير من الغنى والتنوع .وحول طريقة عملها الفني على اللوحة انطلاقاً من فن الفوتوغراف قالت الشيبي: أنا لست فنانة تسجيلية أقوم بالتقاط صور، وإنما أقوم بصنع الصورة، وذلك انطلاقاً من فكرة معينة، أو كمحاولة لتلبية حلم معين، أو للإجابة عن أسئلة تقلقني، وأعمالي فيها رسالة ما أريد إيصالها للآخر، وأو فيها تورية عن فكرة ما أريد للمتلقي اكتشافها والتفاعل معها، أو أن تكون مصدراً للإلهام، وأنا لا أمثل نفسي وحسب من خلال اللوحة، وإنما أمثل الناس، وقضاياهم التي تحتاج إلى أن ننظر إليها، وإلى معاناتهم، وإلى طموحهم في حياة أفضل، وهذا الأمر ينطبق على معالجتي للكثير من القضايا في أعمالي .وعن المراحل التي يمر بها العمل الفني ليتجسد بشكله النهائي قالت الشيبي: أعمل من خلال البحث والقراءة والاطلاع، وليس عندي قناعة بعمل فني لا تقف خلفه ثقافة تدعمه، ومعرفة بماهية المواضيع التي سيتناولها الفنان، وعلى الرغم من قناعتي أيضاً بأن الثقافة والاطلاع لا يصنعان فناناً، لكن من دونهما ليس هناك تجربة فنية غنية، ونحن اليوم أمام تنوع معرفي كبير يحتاج من الفنان جهداً كبيراً في امتلاك ركائز معرفية تؤهله للانطلاق نحو عمله، وهذا الأمر ينطبق بشكل رئيس على أعمالي في الفيديو آرت، حيث تكون فترة البحث والاطلاع هي جزء رئيس في العمل الفني نفسه .وعبرت الشيبي عن رغبتها في أن تحظى طرائق تدريس الفن في الوطن العربي بالاهتمام الكافي، وأن يكون هذا الاهتمام في جميع المراحل، وألا يقتصر على المرحلة الأكاديمية فقط، وقالت إن الوطن العربي يمتلئ اليوم أسماء مهمة في عالم الفن، واحتاج بعضهم إلى السفر نحو أوروبا وأمريكا للحصول على المكانة التي يستحقها، وهو أمر فيه الكثير من الظلم لهم، والمطلوب هو إيجاد وعي مجتمعي عام بأهمية الفن وضرورته، وذلك حتى يأخذ الفنان العربي مكانته في مجتمعه، وحتى تستفيد مجتمعاتنا من خبرات وأعمال مبدعيها .وكان الختام مع الشيبي بالحديث حول الربيع العربي، حيث رأت أن الربيع العربي هو دينامية كبيرة ستمنح الفن الكثير من الإلهام، وقالت: لقد تفاعلت مع أحداث الربيع العربي، ولقد أنجزت أعمالاً حول الثورات، وشاركت في معرض جماعي نظم تحت اسم الغرفة المتغيرة، في إيطاليا، وسينتقل قريباً إلى لندن، وقد استلهمت بعض أعماله من استشهاد الفنان المصري أحمد بسيوني في الثورة المصرية، وكان من أوائل الضحايا الذين سقطوا بفعل قمع المتظاهرين . | Culture |