text
stringlengths 10
33.3k
| label
stringclasses 7
values |
---|---|
أعلنت السلطات السعودية أمس أن حرس الحدود في المنطقة الشرقية أنقذ قارباً في عرض البحر يقل اثنين من المتنزهين الكويتيين . وقال الناطق الرسمي في حرس الحدود بالمنطقة الشرقية من السعودية العقيد محمد الغامدي في بيان إن دوريات حرس الحدود البحرية في الخفجي انقذت السبت قارباً في عرض البحر يقل اثنين من المتنزهين الكويتيين، إثر تعرضه لخلل فني في أحد محركاته، فضلاً عن عدم تمكنه من الابحار ومواصلة رحلته، بسبب سوء الأحوال الجوية وارتفاع الموج .وأوضح أن البحارين بقيا في ضيافة حرس الحدود إلى حين تحسن الأحوال الجوية، حيث غادرا الساعة الثانية عشرة ليلاً بمراقبة إحدى الدوريات . (يو .بي .آي) | Culture |
أبوظبي: «الخليج» أطلقت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة مشروع «نقرأ للإمارات»، والذي يضم الكثير من الفعاليات والأنشطة من خلال جميع المراكز الثقافية التابعة لها بكافة إمارات الدولة، ويهدف المشروع إلى تنمية عادة القراءة لدى الأطفال والشباب وطلاب المدارس والجامعات والأسر المواطنة والمقيمين على أرض الدولة، من أجل تعزيز عادة القراءة لدى كافة فئات المجتمع في إطار مشاركتها في فعاليات شهر القراءة.وأكدت عفراء الصابري وكيلة الوزارة أن المشروع يهدف إلى تعزيز عادة القراءة لدى كافة فئات المجتمع، ويعتمد آليه مبتكرة للوصول بالمعرفة والثقافة من خلال الكتاب الورقي أو الإلكتروني إلى الجميع عبر فعاليات مبتكرة من خلال مراكزها الثقافية، مؤكدة أن الوزارة تحرص على الاستفادة من هذه الأحداث الثقافية الكبرى المتمثلة في احتفاء الدولة بشهر مارس كشهر للقراءة في طرح عشرات البرامج والأنشطة بكافة المراكز الثقافية التي تحوّلت إلى منارات إبداعية خلال شهر القراءة مع تزايد الإقبال من جانب طلاب المدارس والشباب على الفعاليات.ونوهت الصابري بأن المشروع يحظى برعاية ودعم مباشر من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة الذي يحرص على أن تقوم الوزارة بدور رائد في نشر الوعي الثقافي والمعرفي وتعزيز قدرات المجتمع بتحويله إلى مجتمع قارئ يقبل على كافة المعارف، ويضم أكثر من 100 فعالية مختلفة منها: هيا نقرأ، عائلتي تقرأ، والحكواتي، حلقات نقاشية، شاعرات من الإمارات، وكتابة قصص الأطفال، وقصص وحكايا، ونقرأ ونمرح، وسرد قصة، وموهبة القراءة، ورواد المعرفة، والقراءة مستقبل، وكتاب في دقائق، وفنون القراءة الابتكارية وغيرها من البرامج، ودعت الصابري كافة فئات المجتمع إلى المشاركة بفاعلية في كافة الأنشطة. | Culture |
الشارقة - "الخليج":قال الموسيقي نصير شمّا في لقاء مع "الخليج" على هامش عرض المسرحية العراقية "عربانة": "إن حضور نخب المسرحيين العراقيين والعرب اليوم في المهرجان، يؤكد أن الفن هو الذي يجمعنا، وأن المسرح هو البيت الدافئ الذي نلتقي فيه بأصدقائنا وشركائنا في الجمال والفن" . وأوضح: "أن حضوره إلى المهرجان جمعه بالعديد من المثقفين والمبدعين العراقيين الذين لم يلتقِ بهم منذ سنوات وعقود، مشيراً إلى أن أبا الفنون هو الذي سيظل المكان الذي يحتضن أشكال المثقفين كافة أمام خشبة تطرح هموم المجتمعات العربية وتؤكد قدرة الفن على صياغتها جمالياً" .وبيّن شمّا أنه أطلق في رأس السنة أسطوانة جديدة بعنوان "واحد إلى واحد (1-1) تنصب في جهود الفن والجمال المواجهة لأشكال الخراب والدمار، لافتاً إلى أنه يقدم فيها مقطوعات جديدة، تتوقف عند أحداث الربيع العربي وتعالجه إنسانياً، بصياغات سماعية جديدة، يقترب فيها من حالة القتل وبشاعتها، والحرية وثمنها، والوطن وما يمثل وجدانياً" . | Culture |
يتفرد كتاب "خيانة المثقفين"، الذي يتضمن النصوص الأخيرة التي كتبها إدوارد سعيد - أو الأيقونة- كما يسميه روبرت فيسك في شهادته عنه مع شهادات أعلام كبار، ألحقت بطبعة الكتاب نفسه الذي ترجمه أسعد الحسين، بأهمية استثنائية، وذلك لأن النصوص التي جاءت بين دفتي هذا الكتاب، رغم اختلاف طبيعة موضوعاتها، تعد بمثابة حواش، وإضافات إلى ما سبق وقدمه من قبل في أمهات مؤلفاته المهمة التي شكلت تضاريس اسمه، وهو ما يظهر بشكل أو بآخر، عبر سلسلة الشهادات المذكورة، ومن بين أصحابها من أمثال: محمود درويش، ومحمد حسنين هيكل، وحنان عشراوي، وأنور عبدالملك، ونعوم تشومسكي، وغيرهم ممن قدموا مقاربات عن عوالم هذا المفكر الاستثنائي بحق .ورغم أن عنوان الكتاب، قد يبدو صادماً، إلا أن الكتاب لا يتناول إلا مقالات معدودة، عن المثقف والثقافة، أولها نص "حول مفهوم المثقف"، يجيء استعادياً، أو إضافياً، لعوالم طالما شغلت مؤلفه طويلاً، وكانت من ضمن العلامات الفارقة لحضوره المعرفي، وخصوصيته، كما هو مفهوم الاستشراق، على نحو خاص، منظوراً إليه من الاتجاهات المتعاكسة، وله قيمته الاعتبارية كأحد الأسفار الأكثر أهمية في مسيرة كل مثقف ذي حضور فاعل في المشهد المعرفي والثقافي .وإذا كانت الفكرة الملتقطة - هنا - في ما يتعلق بمسؤولية المثقف، والحكم عليه، من لدن المؤلف، سريعة، تكاد لا تظهر، في حدود النص ذي الإيقاع السريع، إلا على نحو وامض، فإنها تشكل بؤرة مركزية بلغة التفكيك النقدي في هذا الخطاب، لاسيما أنه يعد نفسه - كمثقف أمريكي - وبغض النظر عن أرومته الأولى، كعربي أولاً، وكفلسطيني ثانياً، وربما قبل ذلك كإنسان، حيث يدعو إلى الدفاع عن الإنسان أياً كانت هويته اللاحقة، فمن شأن آلة القتل، بأسلحتها الحداثية، وما بعد الحداثية أن تفتك، وأن تبطش، لأغراض لا تتعلق إلا باستراتيجية الهيمنة، والمنفعة، عبر خطط سياسية انتقائية، تدحضها - وفق مفهومه - معرفة ما يتم من تطهير عرقي من قبل "إسرائيل" ضد الفلسطينيين، أومن قبل تركيا بحق الكرد، أو ما يدور في صربيا . . إلخ، بعد أن تم التخطيط لضمان مستخدم هذه الآلة، عبر الحرب الناعمة التي بتنا نجد تجلياتها، بعد مرور عقد زمني على رحيل هذا المفكر . إذاً، ثمة دعوة من لدن المؤلف، للانتماء إلى المفهوم الإنساني، العام، عندما نكون أمام أي انتهاك بحق الآخر، لإزالة كل الحجب التي تحول دون النفاذ إلى ما ورائها، من حقائق، وهي دعوة إلى عودة المثقف، للاضطلاع بوظيفته الأكثر مسؤولية، وحساسية، ما دام أن في "تاريخ المثقفين" أعظم الأمثلة والتضحيات التي تمت من قبل المثقفين الذين عاشوا رؤاهم، وإنسانيتهم، على أكمل وجه . إبراهيم اليوسف[email protected] | Culture |
القيروان:محمد ولد محمد سالم اختتم ظهر أمس الأول مهرجان القيروان الأول للشعر العربي الذي نظمه بيت الشعر في القيروان، واستضاف أكثر من عشرين شاعراً وستة باحثين ونقاد من تونس وفرنسا والجزائر، على مدى ثلاثة من الأمسيات والنقاشات الشعرية المستفيضة، وشهد حفل الختام أصبوحة شعرية اشترك فيها محمد الخالدي، وكمال بوعجيلة، وشريفة بدري، وشكري مسعي، وحسين القهواجي، وأدارها خالد العجرودي، وذلك بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ومحمد القصير مدير الشؤون الثقافية في الدائرة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر، وجميلة الماجري مديرة بيت الشعر في القيروان. بدأ الشاعر حسين القهواجي، من مواليد مدينة القيروان، الأصبوحة، وهو شاعر غزير الإنتاج له تسع مجموعات شعرية، وسيرة ذاتية وكتابات سردية، وله عدة مجموعات شعرية، منها: «كتاب الأيام» و«الأرواح البيضاء»، يقول من قصيدة «في رحاب السيدة المنوبية»: من برج قلبي تجري على السرور المقادير ومن فضائل النفس تجيء بهجة الأيامآه ثم آه..أقلب طرفي ولا أرى طيف من أهواه الشاعر محمد الخالدي مدير قرأ عدة قصائد، وهو شاعر وروائي ومترجم، يقول من قصيدة «البحث عن ليلى»: في هذا الشارع من الحي.. كانت تسكن قبل ثلاثين من السنوات.. امرأة فتنت سكان الحي جميعاًفي هذا الشارعكنا نتجمع كل مساءلنكحل أعيننا بمفاتنها وهي تطل من شرفتها أو تكنس قدام البيت أو تحسو قهوتها كنت أمر بشارع ليلى من يدري ومضيت وحيداًأتلمس دربيأتذكر أنا الآن أمام الباب تهرأ من قدم واسود تطلعت إلى أعلى.. لا أثر ليديها الناعمتين على الباب. الشاعر كمال بوعجيلة له عدة دواوين آخرها «زاد المسافر»، وهو شاعر ومترجم مقيم في فرنسا، وحاصل على جائزة قرطاج الدولية للشعر، وهو من أبرز الشعراء التونسيين من جيل الثمانينات، يكتب بوعجيلة قصيدة التفعيلة، ويبحث عن خصوصية في صناعة الصورة، يقول من قصيدة «النساء بلادي»: النساء.. بلادي وجوعى الطريقوبعض اليتامى، وحضن تعلمت حين يهدهدنيأن أقول: نعم.النساء دليلي إلى وطنيكلما أثخنته الجراحوأسلمه الحاقدون إلى حفلة من عفنالنساء وطن. الشاعر شكري مسعي وهو شاعر أصيل له ديوان «أشرعة في وجه الريح»، يكتب الشعر العمودي وقصيدة التفعيلة، يجود إيقاعه، ويحمل هموم الجنوب التونسي، وبالأخص هموم مدينة المناجم «المتلوي»، حيث العمال الكادحون الذين يصنعون من عرقهم خبر الإنسان، لكنه مسكون بالحب، يقول من قصيدة: سأعلق القلب الكئيب ببابكم ليكون ورد العاشق المتبتلِوسأنثر الذكرى الذبيحة ربما تحيي فؤاد الهائم المتوسلِإني منحتك في الصبابة أضلعيودفنت روحي في خباء الرحلِلو مت عشقاً، تلك أكبر منيتي أني وهبتك عزتي وتذللي فإذا مررت بمرقدي فتوقفي واحني على قبري المغرب وانزلي الشاعرة شريفة بدري، شاعرة أصيلة تكتب العمودي والتفعيلة، سلسة العبارة قوية الأسلوب، مهمومة بالبحث عن الصورة غير التقليدية، وهي طويلة النفس تستفيد من تقنيات السرد في صناعة نصها، لها ديوان على «حافة الجرح»، تقول من قصيدة «طين المنافي»: تبكي فيشهق في دمي وجعٌ ويجف ماءُ القول في الحبرِ إما شكوت، تفجّع المعنى وتلاطم الوجدان في ذعرِ أسرى إليَّ النهر مصطخباً لما اعتكفت بضفة النهرِ سكنت جراحي والهوى العاصيخبأته في نظرة الصخرِفبأي ذنبٍ توقد الماضي وتكذب النسيان أو عذري يا أيها الناي استكنْ إني يتنهد البركان في صدري في نهاية الجلسة الشعرية كرم عبد الله العويس المشاركين في المهرجان من شعراء وباحثين ونقاد، وشكرهم على مشاركتهم الفاعلة في مختلف أنشطة بيت الشعر، وحرصهم على حضور الأنشطة. | Culture |
افتتح عبد الله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مساء أمس الأول معرض أنامل وحروف وإبداع في مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة بحضور محمد القصير مدير الشؤون الثقافية في الدائرة، والمشاركين في المعرض وأساتذة المركز، وعدد من المهتمين بفن الخط .تضمن المعرض 50 لوحة خطية من إنتاج 31 طالباً وطالبة، من جنسيات مختلفة، بينهم مشاركات من اليابان وكوريا الجنوبية والهند، مستخدمين في لوحاتهم خطوطاً متنوعة منها الكوفي، والديواني، والنسخ،والرقعة، والديواني الجلي وغيرها، وقد نفذوا أعمالهم بإشراف أساتذة المركز وهم محمد النوري، ومحمد فاروق، وعدنان الشريفي، ومصعب شامل، وعلي ندا مشرف المركز .أما اللوحات فقد تنوعت بين البساطة التي تغيب فيها التكوينات، وبين اللوحة القائمة على التكوين، وقاربت بعض الأعمال الفن التشكيلي في بعض جوانبه، من حيث اعتماد التباينات اللونية، وبعضها الآخر جاء أقرب إلى فن تخطيط المصاحف، ما جعل المعرض أشبه ببانوراما عامة عن اللوحة الخطية .أما بالنسبة لعلاقة اللوحة الخطية مع فن الزخرفة فقد بدا الجهد المبذول من بعض المشاركين واضحا في الاشتغال على الزخرفة بوصفها ركنا أساسيا في اللوحة، وقد طغت الزخرفة النباتية على معظم اللوحات التي زاوجت بين الخط والزخرفة، كما أضاف التذهيب جماليات إضافية خاصة على اللوحات ذات القياس الكبير .وفي معرض تعليق العويس على أعمال المشاركين رأى أن المعهد تمكن من تأهيل الكثير من الطلاب، الذين أصبحوا يقدمون أعمالاً متميزة، خاصة وأن أغلب المشاركين هم من الطلاب القدامى في المعرض، وبعضهم انتسب إليه قبل 8 سنوات .من جهة أخرى قام العويس بتكريم المشاركين في معرض القادمون الذي أقيم مؤخرا في بيت السركال، ومنحهم شهادات تقديرية . | Culture |
إذا قضيت فاكتبوا في سيرتي: كان رجلاً عاشقاً للمسرح!إنه هنا بيننا ذلك الرجل الاستثنائي في عشق المسرح .لا مندوحة من القول إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي قد كرّس من الوقت والجهد غير القليل انحيازاً إلى المسرح كتابةً وحضانةً ورعايةً وبذلاً ومبادراتٍ وتوجيهاً وإرشاداً، فهو الرجل الذي رغب في المسرح منذ طفولته ويفاعته وفتوته وشبابه ونضجه، من المدرسة إلى الجامعة إلى الحكم وهو يغالب عثرات المسرح، يعالجها ويطمح في أن يرى مسرحه المحلي في المكانة العليا، ومسرحه العربي علماً يرفرف عالياً بين أعلام الدول، بل ويطمح في مسرح يغيّر ويؤثر في الناس، ذلك المسرح الذي يمكن أن يوجّه ويدفع إلى الثورة الثقافية التي تبدّل وتأتي بالجديد والسديد والصالح للذين يثقون في المستقبل .سلطان القاسمي في عشقه للمسرح ينطلق من قناعة راسخة بأن الفعل المسرحي فعل إنساني يوحّد ويحفّز لبناء إنسانية جديدة تفرض تعايشاً وحواراً وتكاملاً بين الثقافات والحضارات لتأسيس عالم جديد يضع حداً للعولمة الاقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية التي سحقت إنسانية الإنسان وحوّلت الشعوب إلى سوق بلا رحمة يحكمها المال ومفستو البغيض .سلطان القاسمي في شيامين في الصين قال للمسرحيين العرب الذين رافقوه، بمناسبة تكريمه بالميدالية الذهبية للهيئة العالمية للمسرح، إنه يسعى إلى أن يكون العرب في ندية مع الآخر، وأن يكون بمقدور العلم العربي أن يرفرف إلى جانب أعلام دول العالم .في اليوم التالي لحديث سموه، وفي بداية مراسم افتتاح المؤتمر الثالث والثلاثين للهيئة العالمية للمسرح، شاهدنا علم الإمارات خفّاقاً، ورأينا أعلام دول عربية قليلة ترتفع، ولمحنا فرحة على وجه سموه حيث جلس، وبدا سعيداً بتحقيق جزئي لحلمه الممكن التحقق بالعمل والموهبة والحرفية والمهنية والبذل والإيمان القوي بطاقة العرب المبدعة .سلطان القاسمي في كتابة المسرح لا يهادن ولا يجف قلمه عن الحق والعدالة التي يرى وجوب تحقيقها للجميع، في وصف حالتنا العربية لا يهاب السيف ولا يخشى البطش ولا الطغاة، بل يراهم صغاراً وكالدمامل الواجب تنظيفها من الجسم العربي الإسلامي بلا تأخير، في مسرحه صوت الحق وصوت الوعي الذي يذهب إلى دعوة الحرية والعدالة الاجتماعية .في همه الثقافي يرى سموه أن الثقافة هي مفتاح ضروري لصلاتنا وروابطنا وعلاقاتنا بالآخر الذي يجب أن يفهم ويدرك أننا دعاة سلم وسلام، ولسنا في زمرة من وصفهم بالإرهابيين وسفاكي الدماء، فسموه يؤمن بأن الثقافة هي سبيل أمضى وأسمى في درب الوصول إلى معرفة الآخر والتعايش والتفاهم معه، بل والعمل معه يداً بيد للوصول إلى عالم جديد أنبل وأجمل، تتحقق فيه الحرية والعدالة، وتترسخ المحبة والوئام بين الشعوب .تكريم الهيئة العالمية للمسرح لحاكم الشارقة، رجل المسرح بامتياز، هو تكريم للقلم والفكر والموقف المبدئي المنحاز للإنسان وقيمه وآماله وسيرته في الأرض . إنه تكريم مستحق، يحق لنا أن نفاخر به، فلقد استطاع عربي إنسان أن يخترق، وأن ينجح في أن يقول ها نحن، وأن يرفع له العالم قبعته تقديراً وتوقيراً .ويحق بالتالي لسلطان القاسمي، شيخ المسرحيين العرب، علينا أن نقول له: شكراً | Culture |
نظم نادي القصة في جلسته مساء أمس الأول أمسية قصصية للكاتبة السورية وفاء الدهش في مقره باتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وبحضور ملحوظ من الأدباء والمثقفين والإعلاميين، وقد أدار الجلسة القاص الإماراتي محسن سليمان، حيث سلط الضوء على تجربة الدهش مع فن القصة التي لا تزيد عمرها على بضعة أشهر .إلا أن القصتين اللتين قرأتهما القاصة الدهش، وكانت إحداها بعنوان ثقب والثانية بعنوان شغف يشبهه بينتا أن لديها إمكانات وطاقات قصصية لافتة حقاً، حيث نجد في القصة الأولى شخصية رئيسة، نكتشف ملامحها شيئاً فشيئاً، على أنها تعيش طقساً خاصاً، أقرب إلى الشاعرية، ينم عن ولعها الكبير بالروائح والعطور والأضواء والألوان، بيد أن نهاية القصة تحمل المفاجأة بأن هذه المرأة ليست إلا عجوزاً عمياء، وأن هذا العالم الجديد الذي تحاول أن ترسمه لنفسها، لم يكن إلا بداعي التعويض عن معاناتها مع العمى والعزلة والشيخوخة، بل إنه لم يكتب لها الزواج خلال حياتها .كما أن قصتها الثانية شغف يشبهه تضع المتلقي أمام رجل يلح على امرأة يجلس إليها أن تقرأ له فنجان قهوته لكشف طالعه، إلا أنها لم تشف غليله في ما يريده، ما اضطره إلى أن يقدم إليها رسالة هاتفية وصلته ليلهيها ويبدل فنجانها بفنجانه، في غفلة منها، ومن دون أن تنتبه إليه، فتؤكد له أثناء قراءتها للفنجان أن هناك امرأة ستحضنه، وستلد له صغاراً يشبهونه .أعقب الأمسية حوار مطول تحدث فيه عدد من الكتاب والنقاد والمثقفين بينوا أن الكاتبة الدهش استطاعت أن تتجاوز مرحلة البدايات المتعثرة لدى المبتدئين عادة، والتي كثيراً ما تعاني من بعض مظاهر الضعف، وذلك من خلال مهارتها في التقاط الحدث، ومهارتها في الاشتغال على التفاصيل، وبناء عالم خاص بها، كما ظهرت من خلال قصتيها اللتين قرأتهما، وتفاعل معها الحضور، بشغف واضح .ومما جاء في المداخلات أن هاتين القصتين من القصص المعنية بخواتيمها، وأنهما تركزان على المفارقات التي تقدمانها، فالمرأة العمياء في قصة ثقب على سبيل المثال، كانت توحي بأنها مبصرة، مهتمة بتفاصيل المرئيات والروائح من حولها، إلا أن القصة كشفت في نهايتها عكس ذلك، وأن النهاية في قصة شغف يشبهه تدفع المتلقي بدورها للتأمل، لأن تلك البساطة والسلاسة التي كتبت بها، تنطوي في قرارتها على عامل الدهشة الذي تبدو الكاتبة مولعة به، كما أن هناك عوالم مشتركة بين هاتين القصتين، على حد سواء، ومن بينها على سبيل المثال القهوة ذات الحضور اللافت، التي ما أن تنتهي بها إحدى القصص حتى تبدأ بها الأخرى، وأن القصتين كتبتا بلغة بسيطة، اعتمدت فيهما الكاتبة على ضمير المتكلم والتقاط التفاصيل الصغيرة . | Culture |
أتاح وقوع الأزمة المالية العالمية فرصة تاريخية لاستثمارات الصين الخارجية؛ لذلك يجب على الصين استغلال هذه الفرصة.يهتم كتاب «التنين يحلق.. دراسات حول الاستثمارات الصينية الخارجية» الذي ترجمه إلى العربية حميدة محمود فرج وأصدرته دار صفصافة للنشر، بوضع وبناء منظومة تعمل على تعزيز استثمارات الصين الخارجية على أساس أبحاث استقصائية تدور حول مسيرة التطور والأوضاع الأساسية والقضايا الرئيسية لاستثمارات الصين الخارجية.ويشير الكتاب إلى أن تدفق رؤوس الأموال يعد إحدى السبل المهمة لاندماج كيان اقتصادي ما في العولمة الاقتصادية، شريطة تطبيق الاقتصاد المنفتح، فمن الممكن أن يتم ربط أسواق داخلية بأخرى خارجية من خلال الاستثمارات الأجنبية، واستغلال فروق الأسعار الدولية، لتقوية القوة التنافسية للاقتصاد على مستوى الدولة، إضافة إلى تعزيز رفع وتحسين هيكل الاقتصاد الوطني. | Culture |
حدّد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني المحاور الرئيسة للقاء الثقافي الذي سينظمه على مدار يومي 22 و23 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في محافظة الاحساء تحت عنوان واقع الخطاب الثقافي السعودي وآفاقه المستقبلية، حيث يرصد اللقاء تطلعات المواطن السعودي في تطوير الخطاب الثقافي من خلال ما يقدمه المشاركون من قراءة متأنية لواقع الخطاب الثقافي السعودي الذي تشكله الأبعاد التاريخية والتراثية للمملكة جنبا إلى جنب مع ما تتمثله المملكة من رؤى ثقافية معاصرة وما يمكن أن يمثله هذا الخطاب من شمولية ثقافية متجددة .وأوضح الأمين العام للمركز فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن اللقاء يأتي تواصلا مع اللقاءات الوطنية للحوار الفكري التي يعقدها المركز في كل عام، والتي يحرص المركز على تطرقها الى مناقشة الجوانب والقضايا التي تمس الواقع، والحياة العامة، والموضوعات التي يحرص المجتمع السعودي على مناقشتها وطرحها دائما للبحث والتحليل . وقال إن هذه الفعالية الثقافية الكبيرة التي ستقام في محافظة الأحساء ستكون اللقاء الأول لتشخيص واقع الخطاب الثقافي واستشراف مستقبله، وستتبعه لقاءات أخرى في عدد من محافظات ومدن المملكة، وذلك لتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في طرح القضايا الثقافية ومعالجتها .وأكد ابن معمر أهمية هذا اللقاء الذي يهدف إلى إبراز ملامح الخطاب الثقافي السعودي بما يتفق ومكانة المملكة على مختلف الأصعدة العربية والإقليمية والدولية، وبما يتواءم والتحديات الثقافية التي يشهدها عالمنا الراهن . | Culture |
أعلن حبيب الصايغ رئيس الهيئة الإدارية لبيت الشعر التابع لنادي تراث الإمارات عن إطلاق العدد الأول من مجلة بيت الشعر عن بيت الشعر ويشرف عليها حبيب الصايغ ويترأس تحريرها الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم، ويشغل موقع مدير التحرير الشاعر والصحافي بشير البكر، ومنصب سكرتير التحرير عبد الله أبو بكر .وقال حبيب الصايغ، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام للإعلان عن إطلاق المجلة، إن المجلة بمثابة إنجاز مهم يضاف إلى المسيرة الثقافية في الإمارات . وأضاف: لن نطرح السؤال التقليدي عن ضرورة مجلة تعنى بالشعر في الإمارات، فالمجلة ليست تقليدية، حيث ستضيء لحاضر الإبداع وتستشرف مستقبله، وتنطلق من إبداعات الشعراء وتتوجه إليهم .وأكدّ الصايغ في كلمته على أن دعم سموّ الشيخ سلطان بن زايد ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات للمجلة، يأتي كحلقة من سلسلة تتوالى ولا تعرف التراجع، إيماناً من سموه بالثقافة والتراث، وبقدرتهما على الإسهام في حركة التنمية والتقدم والبناء .وتمنى الصايغ أن تكون المجلة ذات أثر وصدى كبيرين على المستوى العربي، مشيراً إلى أنها ستوزع في أنحاء الوطن العربي كافة .وقال إبراهيم محمد إبراهيم أريد أن أعرج على بعض النقاط، فمنذ التخطيط الأول لهذه المجلة أردنا أن تكون مختلفة من حيث الشكل والمضمون، فحاولنا بقدر الإمكان أن تضيء على الشعر المحلي والعربي والعالمي، كما سعينا لأن نعبر عن الشعراء الذين لم يأخذوا نصيبهم من الانتشار ولم نتابع نتاجتهم بشكل جيد، وفي الأعداد الأولى من المجلة سنعمل على ذلك من خلال تقديم تجارب شعرية جديدة .وقال بشير البكر: عملنا بمنطق الصحافة الثقافية حيث إن الساحة تفتقد إلى مجلة للشعر نحاول فيها أن نخلق علاقة جديدة بين الشعر والقارئ .وتشتمل المجلة في عددها الأول على: ملف خاص عن الشاعر الراحل أحمد راشد يضم قصائد منتخبة من ديوانه الأخير الذي لم يُنشر بعد، وحواراً مع الشاعر أنسي الحاج أنجزه فيديل سبيتي . وأنجز الشاعر تحسين الخطيب من فلسطين ملفاً عن الشعر التركي المعاصر قدم خلاله عدداً من الشعراء الأتراك .ويضم العدد أيضاً قصائد لشعراء عرب وإماراتيين من بينهم: علي جعفر العلاق ويوسف أبو لوز وإبراهيم الملا وأحمد العسم وشيخة المطيري ونبيلة الزبير ويوسف المحمود ودخيل الخليفة ولميس السعيدي ومحمد العزام وروجيه عوطة وفاتحة مرشيد . إضافة إلى تحقيقات ومقابلات صحافية تهتم بالقضايا الراهنة في الشعر العربي عبر جغرافياته المتعددة . | Culture |
احتفاء باليوم العالمي للشعر نظمت دار الشعر في مراكش أمسية «أصوات معاصرة» في المركز الثقافي «الداوديات»، شارك فها الشعراء: أحمو الحسن الأحمدي، نوفل السعيدي، وحليمة الإسماعيلي.وقال الشاعر عبدالحق ميفراني مدير الدار: «إن لقاء أصوات معاصرة، هو احتفاء بأصوات المستقبل، مستقبل القصيدة المغربية الحديثة، وانفتاح بليغ على شرفات جديدة، وعلى تنوع وغنى تجاربها».وأضاف: «تؤكد دار الشعر في مراكش حاجتنا للشعر في عالم اليوم الذي أضحى غريباً، وأكثر دموية، ليذكرنا برسالة الشاعر في إرادته لترسيخ قيم التسامح والحوار والمحبة. لا يزال للشعر القدرة على تغيير العالم، ولا يزال الشاعر يتقصى المعرفة الإنسانية من كوة اللغة وشفرة القصيدة السحرية».افتتح الشاعر أحمو الأحمدي ليلة أصوات معاصرة بقصائد تشرع النوافذ على الحب، يقول في إحداها:فانوسك الآسات.. فانوسي الآسىفعسى يحين الوقت كي أنسى..وأساك بالكلمات.. لو واسيته بالحبرفرف في المجرة نورساوسما كأن الله حل بقلبهورسا على ملكوت قلبك لو رساأما الشاعر نوفل السعيدي، تنفتح قصيدته على أسئلة الذات متحرراً من صرامة الشكل والبناء، يقول في إحدى قصائده:أفارق فيك الشعر أم لا أفارقوإن فؤادي فيك بعد مراهقوحسادنا ظنوا الغرام خطيئةومن لم يذق طعم الغرام منافقفلو عاقر العشاق بعض تحرقيلما عاش في ظهر البسيطة عاشقواختتمت الشاعرة حليمة الإسماعيلي، بمجموعة قصائد تقول في إحداها:إذا حل الدجى صرنا ثرياتضيء بذكريات كل دربفيخجل في السما قمر ويشقىويسكب نوره نورا بقربي | Culture |
أبوظبي - منّي بونعامه:نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ضمن الفعاليات المصاحبة لاجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، في فندق شاطئ روتانا في أبوظبي، ندوة فكرية حول: "الثقافة والتنمية، دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً"، قدّم الندوة الدكتور معن الطائي، وشارك فيها الكاتب والمفكر والدبلوماسي الدكتور يوسف الحسن، والكاتب والباحث ماجد بوشليبي، الأمين العام للمنتدى الإسلامي في الشارقة، والدكتور حسن الصبيحي، أستاذ الإعلام الجماهيري في جامعة الإمارات . استعرض الحسن الإطار التاريخي لتكوين التجربة الاتحادية في الإمارات وما اكتنفها من أزمات وتحديات وطرح مجموعة من التساؤلات المرتبطة بصميم التجربة .وأكد الحسن أن أي تنمية ثقافية ناجحة تتطلب أن تتماهى مع سمات معينة أهمها: الشمولية في ميادينها، التوازن في حقولها، التجاوب مع حاجات الإنسان وتطلعاته، وأن تكون نابعة من الذات، ومتطلعة إلى التجدّد والتفاعل مع الآخر، وذات علاقة تبادلية مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأن تتسع الثقافة لأكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع، ولا تقتصر على النخبة، بل تمتد إلى الجماهير الواسعة، لتصبح الثقافة نمط عيش مشترك، فكراً وسلوكاً وطرز حياة . وذهب الحسن إلى أن الثقافة في الإمارات تغذت بالموروثات العربية في مجتمعها، وفي انفتاحها على ثقافات إنسانية تعيش في بيئتها المحلية، وفي عالمها الخارجي، زادت في غناها وألوانها وتفاعلت معها، كما أسهمت الثقافة العربية في الإمارات في تعضيد الهوية الاتحادية الوطنية وظلت اللغة العربية أداتها التعبيرية، حيث أكدت الذات الإماراتية، وبالطبع، فهي تواجه الآن تحديات كبرى من بينها تحديات ومتغيرات قيمية وثقافية أفرزتها الطفرة النفطية، وغذتها عولمة ثقافية، وعلى رأس هذه القيم استفحال ثقافة الاستهلاك، التي تعمل على تحويل الناس إلى أفواه وعقول مستهلكة لا منتجة، ومنها كذلك تحديات ثقافة الإعلام الترفيهي السطحي المنتشرة في أرجاء الوطن العربي، وتحديات دور الصناعات الثقافية والمعرفة والإبداع في الاقتصاد العربي . وخلص إلى أن الإمارات نهضت في قطاع الصناعات الثقافية والمرتبطة باقتصاد المعرفة حتى احتلت الإمارات المرتبة الأولى عربياً، في مؤشرات الاقتصاد المعرفي ودليل التنمية البشرية، وتطور التعليم للجميع، وفي السياحة الثقافية .وتحدث ماجد بوشليبي في ورقته عن تجربة الشارقة الثقافية منطلقاً من بواكيرها الأولى ومسارها، ثم نتائجها، منطلقاً من مقولة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، التي يقول فيها (كفانا من ثورة الكونكريت ولنلجأ إلى بناء الإنسان)، مشيراً إلى أن هذه المقولة كانت بمثابة الشرارة الأولى في بناء وتأسيس العمل الثقافي في الشارقة، وما تلاه من بناء المؤسسات الثقافية كالمنتدى الإسلامي، ودائرة الثقافة والإعلام، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، وجامعة الشارقة، والجامعة القاسمية، والجامعة الأمريكية، وتأسيس مهرجانات الفنون والتراث، ومعاهد المسرح، والهيئة العربية للمسرح، والمجلس الأعلى للطفولة الذي تحوّل إلى المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ثم معهد الشارقة للتراث وغيرها من المؤسسات التي أسهمت إسهاماً فاعلاً ومتميزاً في التنمية الثقافية في الدولة .وأوضح أن هذا التطور والتسارع في بناء المؤسسات الثقافية في الشارقة صاحبه وواكبه احتضان العديد من الفعاليات الثقافية الكبرى التي ميزت الحراك الثقافي في الشارقة وجعلت منها وجهة متميزة للمثقف والكاتب من شتى أنحاء العالم .وأكد بوشليبي أن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أسهمت قي ترسيخ مفهوم الدبلوماسية الثقافية وقدّمت نموذجاً قيّماً في إطار العلاقة مع الآخر، وأدت إلى انفتاح التجربة الثقافية في الشارقة على العالم والتواصل معه وتقديم صورة مشرقة عن الثقافة الإماراتية التي بدأت تحضر عالمياً من خلال المشاركة في مختلف الفعاليات الثقافية العالمية، مشيراً إلى أن إسهامات سموه أسهمت كذلك في تصدير رؤية متكاملة عن المشهد الثقافي الإماراتي الناهض والمتطور في عمومه . وتحدث الدكتور حسن الصبيحي عن دور الجامعات في تحقيق التنمية الثقافية الشاملة، ورفد الساحة الثقافية بالعديد من الخريجين الجامعيين الذين أسهموا في تفعيل الحراك الثقافي في الدولة .وانطلق الصبيحي من رؤية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في بناء الإنسان وتنمية الدولة وبنائها على أسس قوية ومكينة حتى أصبحت أبوظبي والإمارات اليوم مركزاً ثقافياً رائداً ومتميزاً .وعاد الصبيحي إلى تأسيس الجامعات في الإمارات مبرزاً دوره في تحقيق التنمية، مستعرضاً طبيعة المناهج العلمية التي تدرّسها ومواكبتها لسوق العمل، معرجاً في السياق نفسه على دور الإعلام في الإمارات في بلورة الوعي الثقافي وتقدم التنمية في الدولة، والانتقال من الحياة البسيطة إلى حياة الرفاه والتقدم . | Culture |
يطول الحديث عن سرديات الألم، تلك الحكايات التي تضمنتها الرواية العربية وخاصة النسوية منها، لكن ما يمكن التركيز عليه هو ذلك الجانب المضيء في انخراط مجموعة من الكاتبات في فن السرد قصة أو رواية، واللواتي أصبحن يخرجن عن مألوف السائد من الكتابات الرومانسية التي كانت تسيطر على الكثير من الكتابات . وأصبح بإمكاننا أن نلاحظ استفادة الكاتبات الجدد من العلوم الإنسانية مثل علمي الاجتماع وعلم النفس التحليلي في بناء عوالم أعمالهن، وتطوير الشخصيات وبناء تفاصيل الحدث، ورسم ملامح المكان بكل ما يحمله من دلالات ورموز تتجاوز التوصيف التقريري، وتأخذ في الاعتبار الإحالات التاريخية للمكان ذاته، والقيم التي ترسخت فيه .تصنيف تلك الكتابات في خانة سرديات الألم هو نوع من الضرورة في سياق لحظة عربية راهنة لم يعد فيها من إمكانية لإضافة مساحيق التجميل على الواقع، خاصة أن مشاريع التنوير التي عرفها الوطن العربي راوحت في مكانها، وتم اختزال أبعادها . وما كان يعول عليه في عملية بناء المواطنة القائمة على التساوي والتكامل بين المرأة والرجل حقوقياً واجتماعياً وإنسانياً، أصبح في حالة من السبات أمام جملة التغيرات العاصفة التي طالت العالم، وبما فيه الوطن العربي مع غياب القدرة الداخلية على استكمال المشاريع التنموية، والتي كان يطلق عليها مسمى المشاريع الوطنية في إطار الدولة الحديثة التي هي دولة المؤسسات والقانون .لقد دفعت كل تلك المناخات المرأة الكاتبة إلى عوالم السرد في رغبة لقول الذات المتألمة في خضم صراع كبير، ليس الرجل سوى إحدى ضحاياه، وهنا يمكن الإشارة إلى تلمس الكثير من الكتابات التي لم تعد تضع المرأة في مواجهة الرجل، وإنما وسعت من دائرة البنى التي يمكن الغوص فيها للكشف عن الاختلالات العميقة التي تعانيها مجتمعاتنا، ولقد تمكنت بعضهن من رسم ملامح حقيقية لأزمة المرأة العربية وفقاً لكل مجتمع تنتسب إليه الواحدة منهن، وأصبح بالإمكان رسم خريطة مبدئية انطلاقاً من السرد لتوسيع دائرة فهم آليات التهميش التي تمارس على المرأة، وتقديم نقد يتجاوز المقولات العامة كما كان سائداً في النقد الإيديولوجي أو البنيوي، وتأسيس نقد جديد يأخذ في الاعتبار دور الفنون، وفي مقدمتها السرد للحفر والإيغال عميقاً في التكوينات والبنى التي ما زالت تقف عن وعي مسبق أو من دون وعي حائلا أمام إحداث تغيرات مطلبية ولو بسيطة في وضع المرأة العربية، و في بعض الهوامش الضيقة ولكنها قد تكون ممكنة، وهو أقل ما يمكن فعله في الوقت الذي باتت فيه التغيرات الكبيرة والجذرية تقارب الفانتازيا في تخيل حدوثها .نعم إنها سرديات الألم، يبنيها الفن، وتكتبها نساء عايشن وقائع مأساوية أو سمعن عنها، أو دارت من حولهن، ولكنها اليوم في متناول المتلقي والناقد والمحلل ومن يهمه الأمر .Husam_mero@yahoo .com | Culture |
نظمت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية مساء أول أمس ورشة فنية للأطفال تحت عنوان الملتقى الصغير بإشراف الفنان محمد القصاب عضو مجلس الإدارة والفنانة د.نجاة مكي، وتأتي الورشة ضمن مهرجان فلك الفسيفساء وشارك فيها 45 طفلا تدربوا على أعمال تشكيلية مختلفة، وعلى كيفية استخدام الألوان عبر رسومات وأشكال من أجواء رمضان، وذلك من أجل تنمية الحس الفني لديهم.وفي ختام الورشة تم اختيار أحسن عشرة أعمال،وقدم خليل عبد الواحد رئيس مجلس إدارة الجمعية لأصحابها جوائز مادية، كما وزعت هدايا على المشاركين. | Culture |
بدأت في جامعة السلطان قابوس أمس فعاليات مسابقة الجامعة الشعرية، التي تنظمها جماعة الخليل للأدب التابعة لعمادة شؤون الطلبة على مدار ثلاثة أيام، وذلك بهدف استكشاف المواهب الطلابية الشعرية الموجودة في الجامعة .تشمل مجالات المسابقة الشعر النبطي والفصيح، وتسعى إلى إظهار جيل جديد من الطلبة الشعراء على مستوى الجامعة، ويشارك في عضوية لجان التحكيم كل من الشعراء إسحاق الخنجري وفاطمة الشيدية في مجال الشعر الفصيح، وناصر الغيلاني وعلي الحارثي في مجال الشعر النبطي، وتخصص المسابقة ثلاثة مراكز في كل مجال من مجالات المسابقة . | Culture |
أقرت الحكومة الموريتانية إنشاء صندوق دعم قطاع الثقافة والرياضة . وقرر مجلس الوزراء أن يكون تمويل المشروع عبارة عن نسبة مئوية من جميع عائدات الضرائب الجمركية للبلاد، لضمان استمراره .وأعلنت وزيرة الثقافة سيسي بنت بيده أن الصندوق المالي الذي صادق عليه مجلس الوزراء سيكون من أولوياته تمويل معهد للموسيقا، ودعم الأنشطة الهادفة إلى تنمية الثقافة من خلال النشر والإبداع .وأضافت في مؤتمر صحفي في نواكشوط أن صندوق دعم الثقافة سيوفر تمويل مشروعات شبابية مدرة للدخل في المجالات الثقافية والشبابية والرياضية والترفيهية، كما سيمكن من إعادة تأهيل وإنشاء منشآت ثقافية وشبابية، فضلاً عن دعم الأنشطة الثقافية والرياضية على المستوى الجهوي وفي مختلف ولايات موريتانيا . وأشارت الوزيرة إلى أن الصندوق سيمكن كذلك من تمويل صندوق مشروع إعادة تأهيل المدن القديمة ، وتمويل المهرجانات الكبرى كمهرجان المدن القديمة السنوي، والأسابيع الثقافية، وكل الأنشطة الهادفة إلى تنمية الثقافة . | Culture |
ضمن فعاليات المعرض، وقع الكاتب الإماراتي معتز محمد عثمان كتابه تاريخ العملات في دولة الإمارات والكتاب يتضمن مقدمة بقلم الكاتب، ولمحة عن تاريخ العملات في دولة الإمارات، بالإضافة إلى ملحق بصور العملات الإماراتية، قديماً وحديثاً، سواء أكانت قيمة أو حديثة . ويعد هذا الكتاب مهماً في مجاله، لأنه استطاع أن يلم بالعملات الإماراتية، ليكون هذا الكتاب مرجعاً، أشبه بالموسوعة في هذا المجال، ليفيد الباحثين والدارسين، بل ليكون مرجعاً لاغنى عنه، في المكتبة الإماراتية، والعربية، بل والعالمية، وهو ينم عن جهد كبير بذله المؤلف على امتداد فترة زمانية طويلة، ناهيك عن أن ميزة هذا الكتاب هي الشروحات والدراسات التي جاءت بين دفتيه .كما وقعت الروائية الإماراتية سارة الجروان روايتهاعذراء وولي وساحر الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون، وهي رواية تمزج بين عدة عوالم واقعية وتاريخية وغرائبية، وقد اتبعت فيها تقنية الحكاية داخل الحكاية، واستخدمت فيها أساليب متنوعة نابعة من عوالمها الروائية . | Culture |
العين: منى البدويزار الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان يوم أمس الأول «معرض العين للكتاب» في دورته التاسعة التي تختتم اليوم، وتجول في الأجنحة المشاركة مستمعاً إلى شرح مفصل عن الكتب والمؤلفين الإماراتيين.واطلع على تفاصيل البرنامج الثقافي ضمن فعاليات المعرض، الذي يسلط الضوء على التجربة الغنية للمبدعين، وخلاصة نتاجهم الفكري والثقافي، لما يشكله البرنامج من محور اهتمام للجمهور، لتركيزه على مناقشة الكُتاب الإماراتيين لمختلف القضايا الثقافية والإبداعية، ويوفر لهم فرصاً للقاء القراء ومشاركتهم الحوار. وأشاد الشيخ سعيد بن طحنون بمستوى تنظيم المعرض وفعالياته ومدى تطوره في كل دورة، حيث يحتفي بالكتّاب والمبدعين الإماراتيين، منوهاً بركن الإبداع وما يقدمه من فعاليات وأنشطة هذا العام التي تستهدف الأجيال الناشئة بهدف الارتقاء بوعي وثقافة الطفل.كما اطلع على أهم الجلسات والندوات والفعاليات التي تم عقدها حتى اليوم وأهم الإصدارات الجديدة التي شهدتها دورة هذا العام. وأثنى على توجه المعرض للاحتفاء بالثقافة المحلية والكاتب الإماراتي ودعمه لدور النشر المحلية. العديد من دور النشر المشاركة أشادت بالدور البارز لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي في تسهيل أمور الناشرين والعارضين المحليين، وإتاحة الفرصة أمامهم لعرض أحدث وأهم إصداراتهم والتواصل المباشر مع الكتاب والأدباء والمثقفين ومناقشة سبل تطوير حركة النشر المحلية والترويج للكاتب الإماراتي وتعريف الجيل الجديد بكبار الكتاب والإضاءة على إنجازات ونتاجات المثقف الإماراتي في السنوات الماضية.وتشهد الفترة الصباحية حضوراً واسعاً من طلبة المدارس الذين يقوم مرافقوهم من الهيئات الأكاديمية بتوجيههم إلى الأجنحة المختلفة التي تقدّم الكتاب كأداة معرفية تسهم في تطوير مهاراتهم التواصلية والتعبيرية، إلى جانب كونها العامل المساعد الأهم في التربية الأكاديمية التربوية، حيث يستفيد الطلبة من تنوّع الموضوعات التي تتناولها الكتب من جميع دور النشر المشاركة ما بين الكتب العلمية الأكاديمية والبحثية، والإبداع الإماراتي في مجالات الشعر والنثر، إلى كتب التاريخ وخاصة الكتب ذات الصلة بالتراث الإماراتي وتاريخ ومسيرة نشأة اتحاد الإمارات، الأمر الذي يعزز لدى طلبة المدارس والجامعات الهوية الوطنية والانتماء الوطني الثقافي والمعرفي.وتلقى عروض الكوميكس التي تقام لأول مرة ضمن فعاليات المعرض إقبالاً كبيراً من قبل جمهور المعرض الذي يتجمع بشكل ملحوظ أمام المسرح لمشاهدة هذه الفعاليات عن قرب، وخوض غمار تجربة مميزة من خلال لقاء نجومهم المفضلين. ومن بين العروض المهمة عرض مسرحية قوة القيادة (حرب النجوم) والتي تم كتابة نصها خصيصاً لمعرض العين للكتاب. كما وتؤكد هذه المسرحية على أهمية التعلم. ورحبت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بدور برنامج «تكاتف» في تنظيم المعرض وجهود المتطوعين ومساهماتهم الفاعلة في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية. وبخاصة أن شباب «تكاتف» تميزوا بروح المبادرة والقدرة على اتخاذ القرار والابتكار في مواجهة التحديات وحل المشكلات والتعامل مع كافة الضيوف من مختلف المراحل العمرية خاصة أن العديد منهم يحمل شهادات وخبرات متقدمة في مختلف التخصصات العلمية والأكاديمية. وشاركت دار زايد للرعاية الأسرية في المعرض من خلال جناح خاص بها، وذلك في إطار الاهتمام بالدور المجتمعي في نشر الثقافة والرعاية البديلة بطريقة مبتكرة بين جميع فئات المجتمع، وتحقيق الأولوية الاستراتيجية المتمثلة بتعريف المجتمع بالخدمات التربوية والمشاريع التربوية المتميزة التي تقدمها الدار لفئة فاقدي الرعاية الأسرية عبر المشاركة المستدامة مع مكونات المجتمع المحلي والدولي. وأشار نبيل الظاهري مدير عام الدار، إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدار لنشر الدور المتميز في خدمة فئة تعتبر من أهم الفئات في شريحة المجتمع بشكل عام ولتعريف المجتمع بخدمات الدار من خلال تطبيق مشاريع تعتبر الأولى على مستوى العالم في مجال الرعاية البديلة.وتضمن جناح الدار في المعرض إصدارات متميزة في مجال الرعاية البديلة وكتيبات خاصة بالتعريف بدور الدار في خدمة المجتمع إلى جانب مكان مخصص للقراءة، لتشجيع زوار المعرض على القراءة والاطلاع، فضلاً عن تخصيص فعاليات للأطفال، تشمل، مسابقات وأنشطة لطلاب المدارس وتوزيع الهدايا، وما تميزت بها مشاركة الدار في معرض الكتاب لدورته الحالية هو مشاركة شابات الدار في إدارة الجناح الخاص بالدار في المعرض، ويعتبر ذلك خطوة متميزة نحو اندماجهم في المجتمع. | Culture |
يعد الأديب د . قيس غانم والمقيم في كندا منذ 43 سنة، أحد الكتّاب العرب الذين يكتبون في أكثر من مجال، فهو شاعر وروائي وباحث يكتب باللغتين الإنجليزية والعربية، وقد صدرت له في مجال الأدب والفكر حتى الآن 4 كتب هي من اليمين إلى اليسار شعر - ،1979 ويعاد طبعه خلال هذا العام، إضافة إلى روايتين كتبهما باللغة الإنجليزية هما بعنوان آخر طائرة من صنعاء وصبيان من كلية عدن، إضافة إلى دراسة بعنوان الربيع العربي وأثره في المهاجر العربي في كندا، كما صدر له نحو 20 كتاباً في مجال الطب، التقيناه في زيارته الأخيرة إلى دولة الإمارات، على هامش أمسية شعرية له ولآخرين في الشارقة .يقول عن عوالم مؤلفاته: ستجد أن اهتماماتي متوزعة بين الشعر والرواية والفكر والبحث والدراسة، كما صدرت لي بعض الكتب في مجال الطب، وضم دفتي كتاب واحد مجموعة شعرية باللغتين العربية والإنجليزية - في آن - كانت التجربة الأولى في فترة السبعينات التي طبعت فيها مجموعتي هذه، ولذلك سميتها من اليمين إلى اليسار، انطلاقاً من طريقة الكتابة اللغوية .ويضيف قائلاً عن روايته الأخيرة: كثيرون قالوا نحن تنبأنا بثورات الربيع العربي، ولكن روايتي الأخيرة آخر طائرة من صنعاء تشهد لي أنني لم أتنبأ فقط بالربيع العربي، بل صورت هجوم الحشود على قصر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، قبل الثورة اليمنية ب 4 أشهر، وقد أقيم لروايتي هذه حفل توقيع في كندا، واعتبر ثاني أكبر حفل في العاصمة الكندية أوتاوا، أما روايتي الثانية فتتحدث عن الصراع بين الخير والشر، من خلال شخصيتي طالبين من كلية عدن .وعن مشاريعه الحالية في مجال الكتابة قال: أواصل الكتابة حالياً، في مجالي الإبداع والفكر، كما أنني استمر في الوقت نفسه في الكتابة في مجال البحث، وأنا الآن بصدد إنجاز كتاب بعنوان اليمنيون في المهجر - قصص نجاح أتناول فيها سيرة 100 يمني حققوا إنجازات مشرفة في أنحاء العالم .وأضاف: حالياً، اعكف على مشروع روايتي الثالثة عن حياة عائلة عربية مسلمة، وستظهر مطبوعة قبل نهاية هذا العام إن شاء الله .ورداً على السؤال في ما إذا كان توزع الكاتب بين أكثر من مجال إبداعي، يؤثر سلبياً في سوية إبداعه قال: شخصياً لم ألمس مثل هذا الشيء، وأرى أنني عندما أكتب شعراً، أو رواية، أو بحثاً، فأنا أحس أنني لا أكتب إلا في هذا المجال نفسه .وعن السؤال في ما إذا كان قد حصل على حظه النقدي قال: أتصور أن ما يكتب عن أعمالي الإبداعية يبقى في حدود المقبول، وإن كانت هناك قراءات مشجعة جداً، اعتز بها . وللحقيقة، الأوروبيون، هم أكثر من نقدوني، أما العرب فقد كان نقدهم لي أقل من نقد الأوروبيين .وحول تقويمه للمشهد الإبداعي العربي قال: بصراحة، يمكنني القول إن وجودي منذ عقود في الغرب، يحول دون متابعتي لتفاصيل هذا المشهد، ومع هذا فالأعمال الإبداعية البارزة أتابعها، بشكل مستمر . وأستطيع أن أضيف قائلاً: تلك البلدان التي تشهد الاستقرار العام كدولتي الإمارات والكويت فإن الإبداع فيهما لافت بحق، وإن كنت أعرف أن دولاً مثل لبنان ومصر وسوريا والعراق قد سبقتنا في السنوات الماضية .وحول موقفه من قصيدة النثر قال: عمري الآن 70 عاماً، ولقد دأبت منذ بداية تجربتي أن اكتب قصيدتي العمود والتفعيلة، في آن، واستطيع أن اكتب النثر الجميل، لكني لا أراه شعراً .وعن صورة الأدب العربي في الخارج: غير معروف على العموم، وثمة أسماء محددة لها حضورها، كما هو حال نجيب محفوظ وقلة من أمثاله . | Culture |
صدرت عن دار المدى في دمشق رواية حجاب العروس للروائي العراقي الراحل محمد الحمراني وحجاب العروس هي الرواية الأخيرة للحمراني الذي توفي العام الماضي عن 35 عاما.الرواية تدور أحداثها عام 2003 مع دخول القوات البريطانية لمدينة العمارة جنوب العراق حيث تجري الأحداث في قرية من قرى العمارة على خلفية صراع طبقي وتروي حكاية شاب يتعرض للموت، فتنذره أمه لخدمة رجل دين صابئي يقوم بإنقاذه. ثم تتطور شخصية هذا الشاب ليتولى الزعامة في وسط غريب عنه.وهناك تداخل في الأزمنة والأمكنة في فصول الرواية وبحث عن الحب ومواجهة للموت والألم ومزج بين التاريخ والمذكرات والماضي والتخيل، كما أنها إبحار في الطبيعة الفريدة لأهوار جنوب العراق ومقاربة للميثولوجيا والأساطير وطرائق العيش في بيئة صعبة حافلة بالغموض وتراكمات الحضارات المختلفة.محمد الحمراني من مواليد مدينة العمارة العراقية عام ،1972 صدر له الهروب إلى اليابسة في بغداد عام ،2002 وانفي يطلق الفراشات في اسبانيا عام 1999 وعواصف قروية مجموعة شعرية في بغداد عام 2000 والنائم بجوار الباب رواية صدرت في بغداد عام 2007.يذكر ان الحمراني توفي بمضاعفات عملية فاشلة اجريت له في الأمعاء بمستشفى الجمهوري في مدينة البصرة نهاية العام الماضي. | Culture |
علاء الدين محمود لم تعد المعلومة بالنسبة للصحفي كياناً اصطناعياً مفارقة لطبيعة الحدث، ذلك ما كان يحدث في الماضي، كانت الوقائع الصحفية تنشأ بعد نهاية الحدث ليستعاض عنه بمروية المخبر الصحفي، لتصبح هذه القصة هي الحدث، القصة التي نسجتها آثار الواقعة، ليكون ذلك هو الخبر الصحفي، هو رواية المخبر بكل ما تحتويه من وصف إفادات، لكن انقلاباً كبيراً حدث بحلول عصر الصورة خاصة الصورة الناطقة، التي صارت أكثر سطوة يسهل تناقلها مع التطور الكبير في المعلوماتية، لتداهم الجميع في كل مكان، في المنزل أو في مكان العمل، وفي هذا العصر مع تطور وسائل الإعلام صارت الصورة أداة إعلامية تفوق الكلمة المنطوقة والمكتوبة، وتعلن عن واقع جديد في الإعلام، فصار الخبر غير المقترن بصورة غير مقنع للمتلقين فالصورة قد ألغت الحدود الفاصلة في الزمان والمكان، وألغت قوانين الحضور والغياب. وهذا يقودنا لمسألة صارت تطرق بشكل كبير، وهي تورط الوسائل الإعلامية عبر نقل مشاهد الموت والفواجع، فالموت صار حاضراً ومشاهداً، بعد أن كان خبر الفواجع وصفياً لا صورة تصحبه، وأمام هذه الكوارث الإنسانية التي صارت تنقل بفضل الصورة من كل مكان في العالم، برزت تيارات ترفض ثقافة الصورة، متحججة بفظاعة المشاهد، وبالتالي بات الذين يتصدون لهذه المهمة من المصورين الإخباريين مرفوضين تماماً من قبل الناس، بل ومتهمين بالتورط في الحدث الفظيع عبر نقله، غير أن الصورة الناطقة وهي تثير كل هذا الفزع، قد أبدت لنا ما كنا نتجنبه لا ما كنا نجهله، فالفظائع والفواجع كانت موجودة، لكن كانت تأتي في شكل أخبار سماعية.وربما كرهنا للصورة الخبرية، سببه هو رغبتنا في أن تظل أخبار الفواجع سماعية كما في السابق، لكن صرنا في هذا العصر أمام الحقيقة، حقيقتنا مجردة تماماً، فالبشاعة لم تكن في الصورة بل فينا نحن، الذين نريد أن نغلق أعيننا. فالمصور الصحفي ليس فقط هو الأناني إذ ينهمك في عمله ربما دون أن يمد يد المساعدة، بل نحن كذلك جمهور المشاهدين الذين كنا نتمنى أن نسمع، ولا نرى، ولربما خلل كبير في نقل الإفادات السماعية قد ضخم من الحدث، فالصورة الخبرية تكشف مدى كرهنا للموت، لم نستطع أن نتعايش معه أبداً رغم شبحه الذي يحوّم علينا في الليل والنهار، وربما أن كراهيتنا لصورة الخبر ما هي إلا كراهية مختبئة للموت. بالمقابل، فإن الذين يذمون بث المشاهد الفظيعة الناتجة عن الحروب والإرهاب، يتناسون أن رؤية تلك المشاهد تصنع تضامناً إنسانياً، من شأنه أن يعجل بفكرة إنسانية، ربما هي لحظة ستعيد الاعتبار لإنسانيتنا المفقودة، لصياغة موقف جماعي ضد الحرب والإرهاب، فصور الموت التي تحاصرنا، تدعونا لصنع رؤى جديدة ترفض السائد، لموقف لا يقبل الهروب. [email protected] | Culture |
أسدل الستار على مسرحية الأطفال الكويتية التوائم السبعة التي عرضت في قصر الثقافة ولمدة 3 أيام متتالية حيث وصل عدد الحضور فيها إلى أكثر من 2000 متفرج طوال فترة العرض، وحصلت المسرحية على ردود فعل طيبة من قبل الأطفال وأهاليهم . وكرمت مجموعة مسارح الشارقة طاقم العمل حيث قدم محمد حمدان بن جرش مدير المجموعة له الدروع التذكارية وشكره على الأداء المتميز .وعبر ابن جرش خلال حضوره العرض الختامي للمسرحية في قصر ثقافة الشارقة يوم الجمعة الماضي عن سعادته باستضافة ثاني أعمال الفنانة الكويتية هدى حسين التي تتميز باهتمامها الكبير بمسرح الطفل، وتقدم العروض التي تناسب في محتواها الفكري مستويات الأطفال المختلفة وتخاطب عقل الطفل بأسلوب تعليمي وتحمل من القيم ما يساعد الطفل على التمييز بين الخير والشر .وصرح ابن جرش عن استمرار المجموعة في قيامها باستضافة الأعمال الهادفة سواء للصغار أو الكبار والسعي لجلب المتميز منها لامارة الشارقة، وخاصة في فترة الأعياد والمناسبات لتكون فرصة للجميع لمشاهدتها وتنشيط الحركة المسرحية في الشارقة . كما وعد بأنشطة عدة ستشهدها مجموعة مسارح الشارقة في السنة المقبلة وقال الكثير من الأعمال والفعاليات الترفيهية والتثقيفية والتعليمية بانتظار الجمهور ولكل متتبع للحركة المسرحية، حيث ستكون أجندة العام المقبل حافلة بالعديد من الأنشطة المتنوعة والمهرجانات لكافة شرائح المجتمع .من جانبها عبرت هدى حسين عن سعادتها بردود الأفعال الايجابية والطيبة من قبل الجمهور، بالإضافة إلى تفاعل الأطفال مع المسرحية والشخصيات وإعجابهم بالعرض المقدم .كما اشادت حسين بحسن التنظيم والاستقبال اللذين حظيت بهما من قبل مجموعة مسارح الشارقة، وتمنت أن يكون هناك تعاون مستقبلاً وعروض متبادلة بين الإمارات والكويت . يذكر أن مسرحية التوائم السبعة هي من تأليف عبدالكريم حسين وإخراج نجاة حسين، أداء الفنانة هدى حسين ونخبة من الفنانين، من أمثال مها محمد، منى البلوشي، نسرين، هند شاهين، أوس الشطي، محمد العلوي، أسامة الشطي، عبدالله الشامي، يوسف الوادي، حميد البلوشي، إضافة إلى مجموعة من الاستعراضيين . | Culture |
بيروت - «الخليج»: في إطار معرض الكتاب الفرنكوفوني في بيروت، يوّقع الكاتب الفرنسي المصري الأصل روبير سوليه اليوم السبت كتابه الأخير «السادات» الذي نقلته «دار نوفل» أخيراً إلى العربية بقلم أدونيس سالم.سوليه في مقدمته يطرح سلسلة أسئلة عن الرئيس السادات، بطل الحرب والسلام أم خائن العرب وقضيتهم؟ الرئيس المؤمن أم عدو الإسلاميين الذي قضى على يد أحدهم؟ صديق عبد الناصر أم كارهه الأول؟ أحد أعمدة الاتحاد الاشتراكي أم حليف الرأسمالية العالمية؟ حافظ الإرث الاشتراكي أم منظر الانفتاح الذي رافقه وعدّ بالبحبوحة سرعان ما تبدّد ليغرق البلد في الديون؟ الرئيس السادات الذي استعاد سيناء عن حق أم احتفى باستعادة صورية مذلة لأراضي 1967 المحتلة؟ بطل عبور 1973 أم ممثل خائب ضلّ طريق السينما فوصل إلى مسرح السياسة ليصنع بطولة لم تكن بالحجم الذي صوّرها به الإعلام العالمي؟ ويلفت سوليه إلى أن السادات هو من أكثر القادة العرب إثارة للجدل بمواقفه المتقلبة وشخصيته الاستعراضية وتاريخه الحافل بالتناقضات.. لكن ذلك لا ينفي أن السادات يبقى محط إجماع على أنه قام بمبادرات غيّرت جوهر المعطيات في الشرق الأوسط. | Culture |
قام التراكم الفكري للبشرية بكافة أشكاله وتجلياته على إنشاء المفاهيم وتطويرها، على اعتبار أن المفاهيم هي تكثيف للخبرات الإنسانية، عدا كونها تصورات عقلية لكل الموجودات في الواقع، وتالياً فإن عملية نقد المفاهيم هي عملية فكرية لإعادة النظر بتصوراتنا للواقع، حيث تغدو مفاهيمنا القديمة عائقاً أمام عملية التطوير، بوصفه غاية دائمة للإنسان يحاول إدراكها في صيرورة حياته بوصفه فرداً أو مجتمعاً أو قومية، ولهذا فإننا إذا نظرنا إلى تاريخ أي مفهوم فإننا سنجد الفرق الشاسع بين تعريفه اليوم وبين ما كان عليه في الماضي، حتى أننا سنجد اختلافات كبيرة في النظر إلى المفهوم نفسه من حضارة إلى أخرى، حسب الخصوصية التاريخية والثقافية لكل منها، وهذا يؤشر إلى أن أي مفهوم له صفتان اعتباريتان، الأولى خاصة تنبع من البيئة المنتجة له، والثانية عامة تتخذ المنحى الإنساني والشمولي.وما ينطبق على تاريخ المفاهيم ينطبق أيضاً على المصطلحات أو لنقل النظريات النقدية المنتجة للمصطلحات، فهي أيضاً نتاج تراكم خبرات بيئية معينة ومحددة، وهي في الوقت نفسه لها صفة الشمولية، ولهذا نرى أن المفاهيم والمصطلحات هي دائماً تمتلك القدرة على العبور من الخاص إلى العام، من البيئة المنتجة لها إلى بيئات لم تشارك لا من قريب ولا من بعيد في عملية إنتاجها، إلا أنها ترى في تلك المفاهيم والمصطلحات مفاتيح لحل الكثير من اشكالياتها وتطوير واقعها خاصة إذا كانت المفاهيم والمصطلحات قادمة من أماكن أكثر تقدماً وفقاً لمقاييس التقدم السائدة في كل عصر من العصور، إلا أن المشكلة تكمن دائماً في الكيفية التي تستقبل بها بيئة ما مفهوماً أو مصطلحاً لم تشارك في إنتاجه، وذلك لغياب التشابه في البيئتين من الأساس من حيث التطور التاريخي والثقافة العامة لكلا المجتمعين وإذا ما نظرنا إلى الواقع العربي منذ بدايات نشأة الدولة الوطنية الحديثة فإننا سنجد كم عانى العرب من إشكاليات المفاهيم والمصطلحات الوافدة على كافة الصعد بما فيها الأطر النقدية للمنتج الثقافي والإبداعي، حيث تم التأثر بتلك المفاهيم والمصطلحات من قبل المبدعين، حيث أصبح الكثير منهم ينتج وفقاً للمفهوم نفسه، وليس وفقاً لتجربته الحياتية والإنسانية والمجتمعية، ظناً منهم بأن الأدب لا يكون أدباً إلا إذا تم التوافق بين النص الإبداعي والمفهوم الذي يتبناه المبدع للأدب، وهذا لا يعني بالطبع أن تلك المفاهيم والمصطلحات لم تثر عالمنا الإبداعي العربي، إلا أنه من الضروري أن نلحظ الكم الهائل من الأعمال التي تغربت عن واقعها ومحيطها وعن اشكاليات مجتمعها، وكأن كتابها يقيمون في كوكب آخر، بينما اشتغلت قامات إبداعية كبيرة على واقعها وموروثها وثقافتها، كالروائي نجيب محفوظ الذي تحولت أعماله إلى سجل توثيقي للواقع المصري، وهذا لا يعني أن كاتباً كمحفوظ لم يكن مطلعاً على المفاهيم الوافدة وخاصة من الغرب، إلا أنه كان قادراً على قراءتها بطريقة إبداعية تعيد تفكيك المفهوم نفسه، ومن ثم هضمه وتمثله وفقاً لضرورات واقعية وفنية تناسب المجتمع والبيئة، فإذا كان مفهوم الحداثة يحمل في طياته إعادة اعتبار تموضع الفرد في الإطار المجتمعي، فإن أعمال محفوظ هي شاهد كبير على رصد المظاهر السلبية التي تعيق تطور الفرد لما يحيطه من عقبات اجتماعية وتاريخية وغيرها، إلا أنه لم يغترب عن واقعه ومجتمعه في طرح الأحداث ورسم الشخصيات ونقد الواقع[email protected] | Culture |
نادرة هي المرات التي يقدم فيها عمل لنجيب محفوظ عن أحد نصوصه المسرحية، حيث تفتتح يوم الأربعاء المقبل مسرحية النجاة للمخرج جلال توفيق الغائب عن المسرح منذ سنوات في قاعة يوسف إدريس بمسرح السلام، بطولة ياسر جلال، مجدي فكري ورباب طارق، وديكور زناد أبو العينين، النص هو أحد سبع مسرحيات كتبها صاحب نوبل بينها خمس من ذوات الفصل الواحد، كتب معظمها في أواخر الستينات ويغلب عليها الطابع الفلسفي .في المؤتمر الصحافي الذي عقده مسرح الطليعة منتج العرض للإعلان عن تفاصيله وحضره الفنان رياض الخولي رئيس البيت الفني للمسرح والمخرج هشام عطوة مدير مسرح الطليعة وفريق العمل، أكد المخرج جلال توفيق أن سبب اختياره لمسرحية النجاة، التي لا تقدم مسرحيا كثيرا، هو إعجابه الشديد بها وبأعمال محفوظ موضحا أن النص هو مسرحية ذات فصل واحد، تنتمي إلى المرحلة التي اتجه فيها محفوظ إلى الرمز والأبعاد الفلسفية، مضيفا أنه كان هناك مشروع بدأ قبل خمس سنوات وتوقف لأنه لم يتقبل مناخ المسرح حينها حتى تجدد المشروع مؤخرا قبل شهور، ورداً على سؤال حول ملاءمة النص المكتوب في الستينات للعرض الآن أكد توفيق أن أعمال محفوظ تحمل قيمة فكرية وإنسانية تتحدى الزمن وتحمل أبعاداً إنسانية تجعلها جذابة حتى خارج ثقافتنا العربية وهي سمة الأدب العظيم ولذا نرى أفلاما عن رواياته في ثقافات مختلفة . من جانبه حرص المخرج هشام عطوة مدير مسرح الطليعة على تحية د .أشرف زكي المشرف السابق على البيت الفني والذي تحمس لإحياء مشروع العرض، مضيفاً شكره لفريق العمل الذي ضرب مثالا لروح الحب والالتزام التي تذلل أي عقبات وتنجز عملاً فنياً متميزاً .وأكد الفنان رياض الخولي عن سعادته بالعرض الذي يمثل عودة لأستاذه جلال توفيق الذي قدم معه من خلال المسرح المدرسي في ثانوية روض الفرج عددا من عروض المسرح العالمي صاغت اتجاهه للفن . والفنان جلال توفيق قدم للمسرح أعمالاً استقطبت عدداً كبيراً من النجوم منهم تحية كاريوكا في جمعية قتل الزوجات، وعبد الله غيث، سهير البابلي وصلاح ذو الفقار، ومن مسرحياته ميت حلاوة، عرايس بتترص، سبعة تحت الشجرة، أنا وهي والحرامية وغيرها .الفنان ياسر جلال أكد أنه سعيد بتقديم هذا العرض خاصة مع اقتراب مئوية ميلاد نجيب محفوظ والتي تحل في ديسمبر/كانون الأول ،2011 مؤكدا أنه رغم التوجس من أزمات مع الورثة بعدما حدثت مشكلات قبل سنوات، إلا أنه وجد تعاونا من محاميهم وترحيباً من ابنتي الأديب الراحل، مضيفاً أنه بفضل جهد د .أشرف زكي في إقناع الورثة أصبحت نصوص أخرى متاحة أيضاً للتقديم في مسرح الدولة منها اللص والكلاب قريباً .أما الفنان مجدي فكري فعبر عن سعادته بالعمل قائلاً: مستعد للعمل مع الفنان جلال توفيق الذي تربيت في بيته ومسرحه في أي شيء يطلبه مني، فعلى يديه تعلمت قيم الفن وأدين له بالكثير . يذكر أن الفنان مجدي فكري فاز هذا العام بجائزة أفضل ممثل من المهرجان القومي للمسرح في دورته الأخيرة قبل شهور . | Culture |
تحت عنوان الطفل والسرد الفني، تنطلق صباح الأربعاء المقبل فعاليات الدورة الرابعة من ملتقى شاهنده للإبداع الروائي، أحد أبرز الأنشطة الثقافية السنوية التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام في عجمان، وذلك في قاعة الشيخ حميد بمتحف عجمان .ويقام الملتقى هذا العام برعاية من دائرة الأراضي والأملاك في عجمان؛ الراعي السنوي لفعاليات الدائرة، وبالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم كشريك معرفي .وقال الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام بعجمان إن الملتقى في دورته الرابعة يهدف إلى تنمية الوعي الاجتماعي بأهمية ثقافة الطفل، واختيار قصص وفنون وألعاب الطفل، والتعامل في مجال كتابة الطفل على أسس علمية ومتخصصة، والثقافة المدروسة في تكوين شخصية الطفل، وتنمية القراءة لدى الطفل .وأضاف سموه أنه رغم التركيز على الطفل في هذه الدورة إلا أن أغلب فئات وشرائح المجتمع مستهدفة، وخصوصاً المدرسين والمربين، الآباء والأمهات، الكتاب والإعلاميين، طلبة الجامعات، المؤسسات الثقافية والمعنية بشؤون الطفل، مراكز البحوث والدراسات، الجمهور العام . وقال الشيخ عبدالعزيز بن حميد إن الملتقى سيلقي بدوره الضوء على الواقع الفعلي لكتاب الطفل والتحديات التي تواجهه، إضافة إلى دور البرامج التلفزيونية الموجهة للطفل في تنمية ذاته، خاصة في ظل تعرض الأطفال إلى عدد كبير من البرامج التي تبثها وسائل الإعلام المرئية المختلفة، ضمن موضوعات أخرى .ورأى سموه بأن من يكتب للطفل عليه أن يتفهم خصائص مرحلة الطفولة ويستوعبها على أساسات تربوية وأخلاقية، إضافة إلى أهمية استيعابه للمدى الواسع لمخيلة الطفل، خاصة وأن علماء النفس يؤكدون أن العقل البشري تتشكل 90 في المئة من قدراته الإدراكية في مرحلة الطفولة، ثم الباقي مع امتداد العمر والخبرات المكتسبة .من جهته، قال فيصل أحمد النعيمي نائب مدير عام الدائرة ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى إن أربعة محاور تحدد المكونات العامة لهذا النشاط وهي محور الأدب (الكتابة للطفل، القصص وحكايا الأمهات) ومحور الفنون (الرسم والتمثيل والفيلم الخاص بالطفل) ومحور الإعلام (المجلات والمواقع الإلكترونية والتلفزيون) . وأوضح أن الجلسة الأولى (محور الأدب) ستكون برئاسة الدكتورة حصة لوتاه، ويتحدث فيها عبدالعزيز المسلم بورقة عنوانها سرد الطفل في الموروث الشعبي، والدكتور علي عبدالقادر الحمادي بورقة الطفل وتاريخ السرد في الإمارات، وتقدم رهف المبارك شهادة في التجربة المحلية لقصة الطفل .وأضاف فيصل النعيمي أن الجلسة الثانية، برئاسة صالحة غابش، تتطرق إلى المحور الفني بأوراق الطفل واللوحة التشكيلية للدكتور محمد يوسف، والطفولة والمسرح: تجربة مسرحية محلية لمرعي الحليان، وجوائز قصص الأطفال في الإمارات، الأبعاد والآثار للدكتور هيثم الخواجة .وقال إن الجلسة الثالثة، برئاسة جمال مطر، ستتناول المحور الإعلامي، حيث يقدم سيف المطوع ورقة بعنوان الطفل والبرامج التلفزيونية، رؤيا وآفاق، وعائشة مصبح العاجل ورقة إشكالية الكتابة السردية للطفل استعراض كتاب . . . نموذجا، وإبراهيم خادم عن تجربة برنامج أكتب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم . | Culture |
تشارك 350 دار نشر محلية وعربية وعالمية في معرض صنعاء الدولي السادس والعشرين للكتاب الذي تنظمه الهيئة العامة للكتاب اليمنية وافتتح أمس الأول وتعرض دور النشر المشاركة اكثر من 400 ألف عنوان في مختلف المجالات العلمية والثقافية الى جانب مشاركات للكتاب ومصادر المعرفة الالكترونية.وقال رئيس الهيئة العامة للكتاب الدكتور فارس السقاف ان الدورة الحالية للمعرض تتميز بالاحتفاء بألمانيا ضيف شرف كتقليد سنوي تسعى الهيئة الى ترسيخه واعتماد تنظيمه في السنوات المقبلة. ومن المقرر ان تشارك ألمانيا بعرض أكثر من 500 عنوان ألماني مترجم الى العربية في جناح خاص في المعرض بالاضافة الى فعاليات ثقافية متنوعة تحت عنوان فكر وفن. ومن هذه الفعاليات معرض رسومات كتب الأطفال الألمانية المعاصرة، وعرض لموقع قنطرة الألماني الالكتروني وندوات منها ندوة الكتابة من الداخل والكتابة من الخارج - الملتقى الأدبي في صنعاء 2009 وعرض مسرحي بعنوان فقدان الذاكرة في ليتريس للكاتب الالماني باتريك سيوسكتد وملتقى الدويتشه فيلله وشتيفان فايدنر في حديث مع مثقفين يمنيين وغيرها من الفعاليات موزعة على ايام المعرض الذي يستمر حتى الثاني من شهر نوفمبر المقبل. (رويترز) | Culture |
بعنوان تنويعات يمانية اجتمع مساء أمس الأول في غاليري فاطمة لوتاه في البستكية في دبي، سبعة فنانين يمنيين ليعرضوا نماذج تجاربهم التي تمثل الحراك التشكيلي في اليمن، وهم: أميرة العماري، وآمنة النصيري، ومظهر نزار، وطلال النجار، وعبد القادر السعدي، ومحمد جعفر، وعمر عبد العزيز .أعقب المعرض الذي افتتحه محمد صالح القطيش، القنصل العام للجمهورية اليمنية في دبي، قراءة نقدية قدمها الدكتور عمر عبد العزيز، مدير قسم الدراسات والبحوث في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة في تجارب الفنانين، مستعرضاً الحراك الفني الواقعي الذي ساد في ثمانينات القرن الماضي، ومتوقفاً عند تباين تجارب الفنانين واختلاف المدارس التي تخرجوا فيها .وبيّن عبدالعزيز أن الفنانة أميرة العماري تنتمي لذلك الجيل، وتمزج في تجربتها بين التعبيرية والتجريد، حيث تجنح إلى التجسيد وتوظيف الحروفيات والمنمنمات في لوحاتها . وعن تجربه الفنانة آمنة النصري، أشار عبدالعزيز إلى أنها واحدة من الفنانات التي لها حضور في الساحة التشكيلية اليمنية، وهي تعمل على توظيف المنمنمات في تشخيص الحيوانات، ولها أسلوبها الخاص في الخط واللون واستخدام الكتلة والفراغ . وتوقف عبد العزيز عند تجربة الفنان مظهر نزار، موضحاً أنه ممن درسوا الفن في الهند وكان له دور بارز في إرساء المذهب الواقعي في الثمانينات، وعن تجربته المشاركة في المعرض يقدم نزار مجموعة من الأعمال التي تظهر فيها البيئة اليمنية والبيوت والأسواق الشعبية وغيرها .وأشار عبدالعزيز إلى أن الفنان طلال النجار يشارك في المعرض بلوحة وحيدة، تعكس تجربته في الاشتغال على الحدة واللين في الحرف العربي، وتوظيفه المساحات اللونية لإنتاج أعماله .أما في ما يخص تجربة الفنان عبد القادر السعدي، فقال عبدالعزيز: إنه يتعامل مع التعبيرية والواقعية في الوقت نفسه، منوهاً بأنه يعود للواقعية والتشخيص في مجموع أعماله التي يشتغلها في موضوعة الخيل العربية .وأوضح عبد العزيز أن الفنان محمد جعفر، الذي يدرّس الفن في معهد الشارقة للفنون، ينتمي إلى المدرسة الأكاديمية بامتياز، مشيراً إلى أنه يقدم أعمالاً بالزيت على القماش تعكس الحياة اليمنية الشعبية والأسواق، والحواري وغيرها .أما عن تجربته، فأوضح أنه يقدم أعمال ديجيتل آرت قام برسمها باستخدام الآي باد، إضافة لعملين أكريليك، وباستيل، منوهاً بأن الخيارات والأدوات التي يوفرها الآي باد تسمح للفنان بالحذف والإضافة، وتمنحه خيارات لونية عديدة، تجعل عملية إنتاج العمل الفني أسهل وأكثر مرونة . | Culture |
شهد جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمس الأول في معرض الشارقة الدولي للكتاب حفل توقيع مجموعة جديدة من إصدارات الوزارة، ضمن سلسلتي إصدارات وإبداعات شابة بفئاتها الخاصة بالشعر والرواية والقصص للمبدعين الإماراتيين، والصادرة عن الوزارة، وكان اشتملت حفلات التوقيع على توقيع الروائية الإماراتية مريم راشد الزعابي لروايتها بالأحمر فقط، وتوقيع الشاعر الإماراتي خالد الدوسري مجموعته الشعرية الأولى نهاية السديم، كما وقعت الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد مجموعتها الشعرية سماوات في طبعتها الجديدة عن وزارة الثقافة.وتقع رواية بالأحمر فقط للروائية مريم راشد الزعابي في ثلاثمائة وخمسين صفحة من القطع الوسط، وتحكي قصة شاب عراقي يدفعه الغزو الأمريكي لبلاده إلى الهجرة عبر البلاد العربية المختلفة، ولا تتوقف الرواية عند رصد آلام هذا الشاب، والمواقف الصعبة التي واجهها، وإنما تتجاوز ذلك إلى رسم خريطة عربية تكتنفها الأنواء وتواجه تحديات ضخمة تهدد مصيرها المشترك، والرواية تمثّل صرخة للانتباه في أجواء تجمع بين التاريخي والاجتماعي والواقعي في فضاء روائي، استطاعت مريم الزعابي أن توظفه ليحمل فكرتها العامة إلى القارئ.أما الإصدار الثاني فهو المجموعة الشعرية الأولى للشاعر خالد الدوسري بعنوان نهاية السديم، ويقع في تسعين صفحة من القطع الوسط، متضمناً إحدى وثلاثين قصيدة ما بين فصيحة وعامية.أما الإصدار الثالث فهو الطبعة الجديدة من المجموعة الشعرية سماوات للشاعرة الإماراتية الهنوف محمد، ويقع في مائة وعشرين صفحة من القطع الوسط، وقد وزعت الشاعرة قصائد مجموعتها الثلاث والثلاثين على أربعة فصول. | Culture |
عقد مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي اجتماعه الدوري مساء الأربعاء الماضي، برئاسة الدكتور أنور محمد قرقاش رئيس مجلس الأمناء وحضره اعضاء المجلس حيث استعرضوا الجوانب الأساسية لأداء المؤسسة خلال العام ،2008 واطلعوا على التقرير الإداري والثقافي والفني لعام ،2008 وكذلك التقرير المالي السنوي للمؤسسة للعام الماضي والحساب الختامي، وناقش المجلس ميزانية العام 2009 وجرى المصادقة عليها واعتمادها.وصرح الأمين العام للمؤسسة عبدالحميد أحمد ان المجلس اطلع على اعداد المرشحين للدورة الحادية عشرة لجائزة المؤسسة الذي بلغ 1165 حتى الآن في جميع الحقول، حيث بلغ عدد المتقدمين لحقل الشعر 205 مرشحين وفي حقل القصة والرواية والمسرحية 259 مرشحا، وفي حقل الدراسات الأدبية والنقل 207 مرشحين، وفي حقل الدراسات الانسانية والمستقبلية 347 مرشحا، وفي حقل الانجاز الثقافي والعلمي 148 مرشحاً، وأقر المجلس إغلاق باب الترشيح للجائزة في نهاية فبراير/شباط 2009 حسبما تنص عليه لوائح الجائزة، والبدء بأعمال التحكيم.وأضاف أحمد قائلاً: ان المجلس ناقش جملة أفكار عن تطوير العمل الثقافي والارتقاء بمستوى النشاط الثقافي، وكذلك بحث خطة العمل الثقافي للعام ،2009 واطلع على سير العمل في تطوير الموقع الالكتروني، واوصى بالاعتناء بالمكتبة المرئية والصوتية. | Culture |
تواصلت أنشطة الملتقى الرابع لفن الخط العربي الذي تنظمه إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، حيث شهد متحف الحضارة الإسلامية في الشارقة صباح أمس تنظيم ورشة حول طريقة صناعة الورق يدوياً قدمها د . بسام داغستاني سوريا .بدأ داغستاني بالحديث عن تاريخ صناعة الورق يدوياً والتي كانت سائدة في العالم الإسلامي منذ ما يزيد على 1000 سنة، حيث عرف أصحابها بالوراقين، وأشار إلى أن هذا النوع من الورق عرف بالطلحي نسبة إلى صانع تخصص فيه يسمى طلحة، ويمتاز الورق المصنّع يدوياً بقدرته على مقاومة عوامل الزمن بعكس الورق المصنّع بالطرق الحديثة، وذلك لاحتواء المواد التي يصنع منها على نسبة مرتفعة من مادة السيليلوز، ولقلة نسبة الخشب فيه، وأما الورق المصنع بطرق حديثة فنسبة الخشب فيه مرتفعة جداً، والخشب معروف بضعف مقاومته لعوامل الزمن .وذكر داغستاني مراحل صناعة الورق والتي تبدأ باختيار المادة التي سيصنع منها، وهناك أربع مواد نباتية معروفة في تلك الصناعة، وهي القطن وهو أجودها وأكثرها نعومة، ثم الكتان وهو يماثل القطن، ويمتاز ورقه بالقوة والقدرة على مقاومة التشقق، وتعتبر مصر وسوريا من أكثر البلدان العربية إنتاجاً لهاتين المادتين قديماً وحديثاً، ويأتي بعد ذلك القنب وكان يستورد من بلاد الهند قديماً، وسعف النخيل وهو مجود في كل الأقطار العربية تقريباً، وهذه المواد تمتاز بالتوفر في الطبيعة مما يسهل على الإنسان اقتناءها واستخدامها، فلم يكن ذلك يكلف الوراق كبير عناء .وبعد اختيار المادة التي يريد الصانع أن ينتج منها الأوراق يغسلها بالماء، ثم يبيتها منقوعة في ماء فيه كلس، وفي الصباح يغسلها جيداً ثم ينشرها بعرضها للشمس طيلة النهار، ويكرر هذه العملية سبعة أيام متتالية، بعد ذلك يضع المادة في مهراس مع الماء ويدقها جيداً حتى تصير بنعومة الحرير، ثم يصبها في القوالب ليخرج منها بالأشكال والمقاسات التي يريد، وبعد تجفيفها يضعها في مكبس لتنبسط وتصبح جاهزة للاستعمال .ويضيف داغستاني: عند تلوين الورقة يقوم الصانع بتبييض المادة المستعملة في صناعة الورقة بالكلس حتى تكون ناصعة ثم يأخذ النباتات الصبغية وهي كثيرة متعددة الألوان، فيختار المادة المنتجة للّون الذي يريده وبعد غليها، يضع في المادة الماء الملون، ويتركها تتشبع باللون .الجدير بالذكر أن هذه الورشة استقطبت اهتمام فنانين وأساتذة جامعيين من كل الجنسيات وطلاب كليات الفنون، وبعد أن قدم المحاضر توضيحا عمليا لمراحل صناعة الورقة، اصطف الجميع كل يريد أن يأخذ دوره في تجريب هذه الصناعة التي قالت عنها إحدى الحاضرات إنها ساحرة، وقال الفنان التشكيلي باسل الساير بعد أنهى تجربة صناعة ورقة: إن على كل فنان أن يجرب العمل على هذا النوع من الورق لما له من خواص جمالية، وقدرة على عكس الألوان على حقيقتها، لذلك نحن هنا لتعلم هذه الطريقة، وأما الخطاط محمد قاسم الحداد فقد قال: إن هذا النوع من الورق، هو أجود أنواع الورق لكتابة اللوحة الخطية، فالألوان تظهر ناصعة جميلة، ولذلك فلا يمكن لخطاط أن يكتب لوحة بديعة من دون أن تكون على ورق مصنع بالطريقة التقليدية . واكتفى الخطاط محمد النوري بكتابة عبارة وكان فضل الله عليك عظيماً بخط أنيق جميل، على ورقته التي صنعها بيده. | Culture |
أصدر مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث كتاب الرعاية الصحية والطبية في القرن الأول الهجري (1-101ه / 622- 719م) تأليف: أسماء يوسف آل ذياب .والكتاب عبارة عن دراسة تقدمت بها الباحثة لنيل درجة الماجستير في التاريخ الإسلامي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة خلال عام ،2011 وأشرف على الرسالة أ . د . سلامة محمد الهرفي البلوي .وقد قسمت الباحثة دراستَها إلى ثلاثة فصول، مسبوقة بِمُقدمة وتمهيد، ومذيلة بخاتمة ومَلاحق؛ تناول التمهيدُ نبذةً مُختصرة عن الرعاية الصحية والطبية عند الأمم القديمة، وجاءت عناوين الفصول الثلاثة للدراسة الرعاية الصحية والطبية في عصر الرسالة، الرعاية الصحية والطبية في العصر الراشدي، الرعاية الصحية والطبية في الدولة الأُموية .واعتمدت الباحثة في دراستها على منهج الاستشهاد والاسترداد التاريخي، المعتمِد على حاستَي النقد والتحليل المعهودتين في أمثال الرسائل العلمية المتخصصة، فضلاً عن استخدام المنهج الكمي، أو التحليل عن طريق الإحصاءات، والذي حرصت من خلاله على تزيين الدراسة بجداول إحصائية عديدة، تُبْرز فيه خلاصة تحليلِ واستقراء معلوماتِ مباحث كل فصل من فصولها الثلاثة . | Culture |
اللغة العربية، لغتنا وهويتنا والقيمة الفعلية والأساسية لثقافة مجتمعنا العربي، والمحرك الرئيس لتنميته تنمية حقيقية تسهم في رفع مستوى وعيه، وتثبيت هويته وإطلاق إبداعاته ومواهبه للعالم، ومن دونها لا يمكن لنا إثبات وجودنا ولا فرضه على الآخرين، ولا حتى مواجهة التحديات السافرة ضمن هجمات العولمة، كما وأنها الوسيلة الأولى لتدعيم حصانة قيمنا وتعزيز انتمائنا وطموحاتنا، بالإضافة إلى أنها يمكن أن تكون كذلك المعول الهادم الذي ينخر أعظم وأقوى بنية تحتية من خلال إساءة استخدامه واستعماله، ويسهم في تقويض كل ما تسعى المؤسسات والهيئات لترسيخه وتنميته في نفوس الناس.وما تتعرض له هذه اللغة حالياً من تحديات، يجعلنا ننظر حولنا ملياً لاستطلاع الأسباب التي تشجع على استلابها حقها في البقاء على عرشها، وهي التي خلقت ملكة على كل العروش واللغات، وهذا النظر يجعلنا نستدعي كل ما يمكن التفكير به لإبراز أكثر مسببات إضعافها ووهنها، وما يمكن أن يسهم أكبر مساهمة في تعريضها للضياع.إن الأدوات التي تسهم في إرهاق اللغة العربية، وتوسيع مساحة الاعتداء عليها، لا تكمن في التحديات الكبرى، ولا في المواجهات الواضحة للعيان، بل تختفي وراء أبسط الأمور وتعشش ضمن أخطاء تستفحل إن لم تجد عليها رقيباً يحاصرها ويقف في مواجهة أخطارها.وعلى سبيل المثال لا الحصر، تحمل حافلات بعض الهيئات والمؤسسات، على شاشاتها المضيئة ليلاً ونهاراً، والتي تدور في كافة أرجاء الإمارات، وتتلاقى مع أكبر عدد من كافة الشرائح المجتمعية، وترسخ في عقول كل فرد من أفراد الجمهور كباراً وصغاراً، أكبر وأخطر الأخطاء اللغوية في كتابة العبارات ومسميات المناطق، والتي تهدم بمعولها أهم قواعد اللغة العربية، إضافة إلى أخطاء اللغة الإنجليزية أيضاً.ولا شك بأن نتائج هذه الأخطاء اللغوية، أكبر تأثيراً في المجتمع من الأخطاء اللغوية التي يمكن أن تحدث في خطاب أو كتاب أو صحيفة، نظراً لكون الطرق والشوارع هي الملتقى الأكبر والأكيد لكافة الناس، وهي المصدر الأهم لترسيخ الأخطاء ونشرها بينهم.إن الحافلات التي تحمل مثل هذه العبارات، أشد تأثيراً من وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها، ويمكن على العكس من ذلك أن تكون أفضل المعلمين حينما نهتم بمراجعة وتدقيق ما ينشر على الشاشات السيّارة من عبارات، وأن نضع رقابة لغوية محكمة على كافة الإعلانات التي توضع فوق الحافلات وغيرها من السيارات المنتشرة في الشوارع.وهي دعوة للاهتمام بتدقيق ما ينشر من خلالها وفرض رقابة مشددة على كافة الوسائل الإعلانية التي تعتبر نافذة رئيسية لتعليم أفراد الجمهور والترويج للغة العربية بينهم. | Culture |
على هامش الدورة الرابعة والعشرين للمعرض، أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاب "جدل العولمة: نظرية المعرفة وسياساتها" للكاتب الكيني نغويي وا ثيونغو، ونقله إلى العربية الدكتور سعد البازعي .يتألف كتاب "جدل العولمة" من مقدمة وأربعة فصول هي في الأساس محاضرات ألقاها مؤلف الكتاب، الكاتب الكيني نغويي وا ثيونغو حول قضايا فكرية وأدبية وثقافية مختلفة لكنها تتمحور حول تأثير العولمة التي يمارسها الغرب في العالم على أكثر من مستوى، والموقف الذي اتخذته ويجب أن تتخذه ثقافات العالم غير الغربي تجاه ذلك التأثير . ومن الطبيعي أن يتركز اهتمام المؤلف على إفريقيا في سياق ما يسميه "جدل العولمة"، حيث تنشأ مساعٍ مختلفة للحفاظ على الثقافات المحلية وتنميتها باتجاه الانفتاح على العالم لكن من دون فقدان الخصائص المحلية التي تهدد العولمة بمحوها . | Culture |
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمس معرض العصر الذهبي للحضارة العربية والإسلامية الذي تنظمه جامعة باريس السوربون أبوظبي بحضور جاك لانغ وزير التعليم الفرنسي السابق، والدكتور مغير خميس الخييلي نائب رئيس الجامعة ومدير عام مجلس أبوظبي للتعليم والدكتور زكي النسيبة ونخبة من المفكرين والمسؤولين والمهتمين . ينظم المعرض للمرة الأولى في الإمارات ويستمر إلى 14 يناير/كانون الثاني، ويسلط الضوء على الدور التاريخي للحضارة العربية والإسلامية في رفد الحضارة الإنسانية بالكثير من الإنجازات، وقد تجلى ذلك الدور في أقوى صورة خلال الفترة الذهبية للحضارة العربية والإسلامية، والممتدة منذ بداية القرن الثامن وحتى القرن الخامس عشر، إذ شهدت هذه المرحلة العديد من الإنجازات العلمية والإنسانية التي أسهمت في الارتقاء بالحضارة البشرية إلى طور آخر أكثر تطوراً مهد بدوره للنهضة الشاملة التي عرفتها أوروبا لاحقاً . ويرى المتابعون للشأن الثقافي أن هذا المعرض يعد محطة مهمة على طريق رسم ملامح أكثر وضوحاً وواقعية للحضارة العربية والإسلامية في أذهان الناشئة وعموم الجمهور .وقال الدكتور مغير خميس الخييلي نائب رئيس الجامعة ومدير عام مجلس أبوظبي للتعليم: هذا المعرض من شأنه تشجيع الأجيال الشابة في الإمارات على الابتكار والإسهام في صناعة مستقبل أفضل، والتأكيد على أن الإمارات مهيأة لاحتلال مكانة رائدة في مجالات العلوم الحديثة والابتكارات التكنولوجية، انطلاقاً من التاريخ الطويل للابتكارات التي شهدتها الحضارة الإسلامية، والنهضة الكبيرة التي تشهدها الدولة حالياً، وذلك بما ينسجم مع رؤية أبوظبي 2030 في إيجاد رأس مال بشري عالي الكفاءة، وبناء كفاءات حكومية فعالة تكفل تحقيق رؤية الإمارة في أن تصبح بين أفضل خمس حكومات على مستوى العالم .وأضاف: عندما تنظم إحدى أعرق الجامعات في أوروبا والعالم معرضاً تستذكر فيه الإنجازات العلمية والإنسانية للحضارة العربية والإسلامية في عصورها الذهبية، فإن ذلك بالتأكيد يعكس مدى التأثير الكبير الذي تركته هذه الحضارة في مسيرة البشرية، ويعكس أيضاً حجم الاحترام الكبير لهذا الإرث الثقافي والإنساني . وأنا من هذا المكان، أجدد دعوتي لكل أبنائنا الطلبة والمثقفين وعموم الجمهور للتعرف إلى نتاج الآباء والأجداد في مختلف حقول العلم والمعرفة .وتحدث جاك لانغ وزير الثقافة والتعليم الفرنسي السابق ورئيس معهد العالم العربي، عن أهمية المعرض بوصفه يشكل إضاءة على مرحلة حضارية مزدهرة عاشتها الأمة العربية والإسلامية، وقدمت خلالها العديد من الإسهامات الفكرية، وقال: نحن في أوروبا نعي تماماً عمق الحضارة العربية والإسلامية لأننا في مرحلة ما استفدنا من معطياتها وبنينا عليها، إذ كانت هذه الحضارة العظيمة بمثابة جسر انتقلت عبره أوروبا من حالة الركود الحضاري إلى النشاط الفكري والتقدم العلمي . وأنا اليوم بصفتي رئيس معهد العالم العربي في باريس أدعو إلى مزيد من التعاون الخلاق والمثمر بين الجانبين لأن الحضارة البشرية في النهاية هي نتاج تفاعل الشعوب .وأكد البروفيسور إيرك فواش مدير جامعة باريس السوربون أبوظبي، أن الجامعة تمثل تظاهرة ثقافية تأتي في سياق الشعار الذي تبنته وهو جسر بين الحضارات، إذ طبقت هذه السياسة على الأرض واقعاً عملياً من خلال احتضانها ل65 جنسية من مختلف أنحاء العالم، ولفت فواش إلى أن هذا الجسر يجب أن يكون تفاعلياً في الاتجاهين من أبوظبي إلى العالم ومن العالم إلى أبوظبي .يعكس المعرض الحقبة الواقعة بين القرن الثاني وحتى القرن الخامس عشر، ويعتبر دلالة على اهتمام الجامعة بالثقافة العربية والتأكيد على أن جذور العلوم بدأت عند العرب من خلال عرض العديد من النماذج والصور والمخطوطات الأثرية القديمة التي تعود إلى تلك العصور بأسلوب سلس وشرح تاريخي واضح وواف وميّسر لكل قطعة من القطع والمخطوطات الأثرية المعروضة، والتي تتجاوز المئتي قطعة ما يجعل فهم ما قدمه العرب والمسلمون للعلوم أمراً أكثر سهولة .لانغ: الإمارات تحتضن مؤسسات تعليمية فرنسية عريقةأشاد جاك لانغ وزير الثقافة والتعليم الفرنسي السابق رئيس معهد العالم العربي بمتانة العلاقات الثقافية الاماراتية الفرنسية، مؤكداً دعم قيادة دولة الإمارات الرشيدة وحرص الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعم المبادرات التي تعزز التعاون بين دولة الإمارات وفرنسا في المجالات ذات الاهتمام المشترك خاصة في ما يتعلق بالتعليم والثقافة .وأشار لانغ إلى أن دولة الإمارات تحتضن مؤسسات تعليمية فرنسية عريقة كجامعة السوربون والمدارس الفرنسية في إمارتي أبوظبي ودبي، إضافة إلى الفعاليات الفرنسية التي تستضيفها الدولة كنوع من التبادل الثقافي بين البلدين ومتحف اللوفر أبوظبي بالمنطقة الثقافية في جزيرة السعديات الذي يعد معلما حضارياً فريداً على مستوى عالمي، مؤكداً أن ذلك يعكس حرص قيادة دولة الإمارات على تطوير مشاريع التعاون الإماراتية الفرنسية مستقبلاً .وأعرب عن أمله في تحقيق مزيد من المشاريع المستقبلية والتعاون المثمر في مجالات التعليم والثقافة، وأن تستقبل فرنسا المزيد من الطلبة الإماراتيين الدارسين على أرضها، إلى جانب تطوير تعليم اللغة الفرنسية في الإمارات وتنظيم الفعاليات الثقافية الإماراتية في فرنسا . (وام) | Culture |
دبي - عايدة عبد الحميد:أصدرت القاصة الإماراتية عائشة محمد الشيخ مجموعة قصصية بعنوان "عيشي بلادي"، تجمع بين الخيال والواقع، وتسافر فيها الطفلتان منى وعلياء بوساطة الغيوم، عبر آلة الزمن في أجواء الإمارات، في أزمنة مختلفة، والمجموعة الجديدة تضم ثلاث قصص كانت الكاتبة قد أصدرتها متفرقة على مراحل، ويأتي إصدارها هذا العام بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لقيام الاتحاد .وقالت عائشة محمد الشيخ: "جمعت القصص الثلاث في كتاب واحد برعاية الطوار سنتر والبرج القابضة، وقد كانت الإصدارات السابقة برعاية كل من مركز طب المجتمع، ومشروع ثقافة بلا حدود في الشارقة" .وأضافت الكاتبة إن الجزء الأول 2010 صدر بمناسبة عيد الاتحاد التاسع والثلاثين، وفيه تذهب الطفلة منى في رحلة في أجواء الوطن في يوم ميلاد الاتحاد، وأما الجزء الثاني فكان في ذكرى الاتحاد ،2011 وفيه ترحل علياء بآلة الزمن إلى الوراء إلى يوم قيام الاتحاد، وتشهد أول حفل لرفع العلم من قصر الضيافة (دار الاتحاد)، وفي هذه اللحظة تلتقي البنتان فتتعانقان وتبارك كل منهما للأخرى في عيد الاتحاد، وأما الجزء الثالث فكان في ذكرى الاتحاد ،2012 وفيه تشرح علياء للغيمات الصغيرة (رعّودة وبرّوقة وقطّورة ومطّورة) معنى نشيد (عيشي بلادي)، والإصدار الجديد متوافر في الطوار سنتر ومول البرشاء" . | Culture |
أعلنت إيزابيل أبو الهول، مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب ظهر أمس من مبنى دار الآداب في منطقة التراث في الفهيدي في دبي، عن مشاهير الكتّاب والمبدعين المشاركين في الدورة الخامسة للمهرجان، التي تنطلق في الفترة ما بين 5 و9 مارس/ آذار 2013 في فندق إنتركونتيننتال فيستيفال سيتي .وتحدث في اللقاء كل من سعيد النابوده المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون، وبطرس بطرس نائب رئيس طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة .والمهرجان يقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالشراكة مع طيران الإمارات، وهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) .وتتضمن الدورة الجديدة أنشطة وفعاليات تقدم للمرة الأولى، بحسب أبو الهول التي كشفت عن قائمة كبيرة من أشهر المؤلفين والكتاب المشاركين من أكثر من 25 دولة، منهم: كيت إيدي، بوريس أكونين، جيفري آرتشر، سايمون أرميتاج، عبدالباري عطوان، أنتوني بيفور، توني بوزان، بوبي تشن، كريس كليف، أرتيميس كوبر، شوبها دي، جيفري ديفر، توان إنج تان، ساندي غال، نيك جونج، أنتوني هورويتز، كين هوم، أنوبام خير، واسيني الأعرج، عالية ممدوح، روجر ماكوف، إضافة لقائمة أخرى من الكتاب المحليين، والمقيمين في الإمارات، مثل: د . اليوسف، جيتا تشابرا، عبدالله الدباغ، كارولين فرج، هيلينا فريث باول، أدريان هيز، أليكس جيفريز، عادل خزام، فرانسيس ماثيو، جميل نهرا، ثمينة شاهيم، كاثي شلهوب، هاني سوبرة .ونوهت أبو الهول بالموضوعات التي سيطرحها المهرجان ومنها الجانب المتعلق بالتعليم والتثقيف، حيث خصصت مجموعة من البرامج المشوقة المفيدة للأطفال والشباب، ويحاضر حولها كتاب ومختصون في مجال آداب ومعارف الأطفال والناشئة، مثل: نيك أرنولد، جايلز أندريه، روبرت كروثر، ديبي جيليوري، مِنّة إبراهيم، سوزان جانكوفسكي، سحر محفوظ، جيرالدين مكوريان، تغريد نجار، ميثاء الخياط، نورة النومان، عبدالله الشرهان وغيرهم .وتتضمن الدورة الجديدة ثلاث فعاليات رئيسة، هي مشروع أبواب دبي لروجر ماكوف ومارك كوكرام، الذي يجمع ببراعة بين الشعر والرسم وفنون الأداء، ومشروع رموز دبي لروبرت كروثر، الذي يقوم على عروض الهندسية الورقية، ومشروع جداريات قائمة بذاتها لكوركي بول، احتفاءً بالذكرى الخامسة للمهرجان .وقال سعيد النابودة حرصت دبي للثقافة على أن تكون شريكاً لمهرجان طيران الإمارات، حيث سنشهد مدى التطور الذي حققه هذا الحدث طوال سنوات المهرجان، ليصبح اليوم من أهم الفعاليات في الأجندة الثقافية لمدينة دبي .وأعرب النابودة عن ثقته بأن المهرجان سيلعب دوراً محورياً في تسليط الضوء على الإرث الثقافي العريق لدولة الإمارات وتعريف الأدباء والزوار به ما سيسهم في تشجيع المواهب الشابة على إثراء المحتوى الأدبي الأصيل في دبي .بدوره أكد بطرس بطرس الأهمية الكبيرة لمهرجان طيران الإمارات للآداب والمكانة التي أصبحت تتميز بها مدينة دبي كحاضنة للإبداعات والفعاليات الأدبية على مستوى العالم، كما أكد الشراكة التي تجمع بين هيئة دبي للثقافة وطيران الإمارات التي تفخر بدعمها لمثل هذه الفعالية التي تستحق التنويه . | Culture |
الشارقة: «الخليج» أكد أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن حماية حقوق المؤلفين وتوفير الكتب بأسعار مناسبة، يأتي من ضمن الأهداف الرئيسية التي تحرص الهيئة على متابعتها بشكل متواصل خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب، وتعمل على مراقبة التزام دور النشر بها، لضمان استمرارية صناعة النشر والإقبال على القراءة بشكل يراعي احتياجات وحقوق الأطراف كافة.وأشار العامري إلى أن قيام الهيئة بإغلاق جناح اثنتين من دور النشر العربية المشاركة في الدورة الخامسة والثلاثين من المعرض التي يسدل الستار عليها غداً، جاء لعدم التزامهما بشروط الاشتراك، والتي تلزم جميع دور النشر بتقديم حسم لا تقل نسبته عن 25%، حيث تم توجيه إنذارين إلى المشرفين على الدارين لعدم التزامهما بالخصم ورفعهما الأسعار، لكن إصرارهما على هذا الأمر، أجبرت إدارة المعرض على إغلاق جناحهما ومنعهما من الاستمرار بالمشاركة في هذه الدورة. | Culture |
تستهويني الفنون الإسلامية التي خلّفها لنا التراث الإسلامي كما تستهوي الكثيرين في أنحاء العالم، وأحب أن أحضر معارضها ومزاداتها التي تقام في بيوت المزادات العالمية، كلما استطعت إلى ذلك سبيلاً، خاصة في لندن التي هي الآن مركز العالم في عرض الفنون والمزادات بلا منازع، يأتي إليها الناس من كل فج عميق، هواة ومتفرجين وبائعين ومشترين، وفي لندن هذه المدينة التي لا ينضب عطاؤها في كل ما يخطر على البال، يجد المرء متاحف تزخر بالفنون والتراث الحضاري لكل الأمم، ونجد أن الأمة الانجليزية شأنها شأن الشعوب المتحضرة الأخرى احتفظت بهذا التراث وأولته كل الرعاية، ومن هذا التراث الإنساني، تراث الأمة الإسلامية من عربها وعجمها، وفي رأيي أنه لولا هذه الرعاية الفائقة التي لقيها هذا التراث لما بقي منه شيء ولأصابه التلف الذي اصاب ما بقي في أيدي المسلمين أنفسهم الذين للأسف لم يكونوا رعاة جيدين.في هذه المسألة على وجه الخصوص علينا ان نشكر الاوروبيين والانجليز بالدرجة الأولى على ما لقي تراثنا الحضاري عندهم من حفظ ورعاية. ولو تتبع أحدنا المخطوطات للكتب الإسلامية، وأهمها المصاحف لوجد أن الانجليز قد احتفظوا بنسخ من هذه المصاحف تبهر عيون كل من يرى هذه المصاحف الكريمة، وإذا ذكرنا مصحفاً واحداً من هذه المصاحف وهو مصحف السلطان بيبرس احد سلاطين المماليك المشهورين في مصر، والموجودة نسخته الوحيدة في المكتبة البريطانية في لندن، لكان ذلك كافياً لأن يرينا كيف حفظ هؤلاء تراثنا نحن المسلمين. وهذا المصحف الشريف الذي كتب للسلطان بيبرس، يراه الزائر للمكتبة البريطانية معروضاً على شاشات العرض في قاعات هذه المكتبة الضخمة وكأن الخطاط قد انتهى لتوه من الكتابة والتزيين والتذهيب. وعندي أن نصف المبلغ الخيالي الذي اشترى به من اشترى المفتاح الذي قيل إنه مفتاح الكعبة الشريفة، والذي نحن بصدد ذكر موضوعه الذي عنونا به هذا الحديث، نصف هذا المبلغ كان أولى أن يطبع به هذا المصحف ويوزعه في العالم للتبرك به، ويمكن ان يقتنيه العديدون ويدفعوا ثمن ما صرف على الطباعة وذلك لقيمته الفنية العالية التي لا تقدر بثمن.المزاد على مفتاح الكعبة الوقت، هو صباح يوم الاربعاء التاسع من إبريل/نيسان الجاري، والمكان هو مقر سوثبي المشهور في قلب لندن، شارع نيوبوند ستريت، وقاعة المزادات في سوثبي تغص بالراغبين في المشاركة في المزاد أو هواة متفرجين، والمعروضات فنون إسلامية، صورها ومعلومات عنها في مجلد كامل تزيد صفحاته على اربعمائة وستين صفحة من الحجم الكبير بعنوان فنون من العالم الإسلامي وبلاد العرب وفارس والهند في رأس القوائم المنشورة في المجلد الضخم. والحاضرون كما رأيتهم لا يقلون عن مائة وخمسين شخصاً بخلاف الذين كانوا يشتركون عبر الهواتف وشاشات (الإيميل).وفي الحقيقة فإن المعروضات من الفنون الإسلامية كانت مبهرة وقيمتها الفنية عالية رغم ان الشك يحوم حول بعضها من أنها تعود إلى الزمن الذي حددته دار المزاد الذي يتراوح بين المائة والخمسين عاماً واربعمائة عام، وفي الحقيقة أيضاً أن هناك اناساً يؤثرون الفن للفن وحده وليس لقدمه، إذ ليس كل ما في القديم مبهراً.ومن ضمن هذه المعروضات التي اثارت الشجون في نفوس بعض الحاضرين، ولعلّي أكون أحدهم، المفتاح الذي قيل أو زعم أنه مفتاح الكعبة المشرفة، ويعود تاريخه إلى القرن الخامس الهجري، أي إلى قبل ما يزيد قليلاً على الألف عام. وعندما عرض المفتاح للمزاد، كانت دار المزاد حددت له قيمة تتراوح بين اربعمائة وخمسمائة ألف جنيه، ولكن المضاربة أدت إلى أن يرسو المزاد على مشتر بمبلغ ثمانية ملايين ومائتي الف جنيه زائد العمولات التي تصل بالمبلغ إلى ما يزيد على تسعة ملايين جنيه استرليني، إذا لم يكن عشرة ملايين جنيه بالكمال والتمام.ليس من الغريب في الأمر أن يدفع اليوم ثري من أثرياء الناس الكبار هذا المبلغ في قطعة فنية نادرة لها روعتها الفنية وقيمتها التاريخية، فمثل هذا يحدث في كثير من الأحيان، وشخصياً رأيت أن مزايداً في إحدى مزادات كرستينز في لندن دفع مبلغاً يزيد على واحد وعشرين مليون جنيه استرليني في دولاب خشبي مرصع بأحجار شبه كريمة يعود تاريخه وامتلاكه لأحد أمراء أوروبا في القرن الثامن عشر، ولكن القطعة كانت قطعة فنية رائعة الجمال، بالإضافة إلى أن القطعة حقيقية معروفة المصدر وهناك وثائق ومستندات تدل حتى على النجارين الذين عملوها واسمائهم وأماكنهم، ناهيك عن الأمير الذي امتلك الدولاب وأورثه لورثته منذ ما يقارب من مائتي عام وحتى يومنا هذا، وكل هذه الاحتياطات المتعلقة بالتحري الدقيق عن القطع الفنية يجريها المقتنون المنتمون إلى اوروبا وأمريكا واليابان الذين يشترون هذه القطع، ومن النادر أن تنطلي على هؤلاء الخدع والاحتيالات التي عادة ما تنطلي علينا نحن العرب أو بالأحرى ما نتعرض له على أيدي مجموعة من اليهود المسيطرين على كثير من دور المزاد، وهؤلاء اليهود ليسوا من اليهود الانجليز فقط، بل هناك يهود إيرانيون ويهود شرقيون يعاونهم للأسف بعض العرب المقيمين في لندن، وهؤلاء متخصصون في اصطياد أثرياء العرب الذين تقع تحت ايديهم خزائن الأرض، يغترفون منها الأموال ليرضوا بها رغباتهم الشخصية وأهلهم في بلادهم في أمس الحاجة إلى الاستفادة من هذه الاموال المهدورة.وقد رأيت شخصين في مزاد هذا المفتاح الذي أشك انه حقيقي بالإضافة إلى أن ما دفع فيه شيء خارج عن حدود العقل والمنطق. هذان الشخصان وقفا في المزاد متقابلين بحيث يرى كل منهما صاحبه، وكلما رفع احدهما يده مزايداً رفع الآخر مثله ما زاد في شك أكثرية الحاضرين بأن هذين الشخصين متواطئان في إيصال قيمة المفتاح إلى هذا المستوى العالي في الارقام، وأن الشخص المشتري أو الجهة المشترية التي قيل عنها أنها عربية من بيت عربي كبير، تعرض للنصب والاحتيال، وأن جزءاً كبيراً من هذا المبلغ الخيالي الذي هو كما قلنا (عشرة ملايين جنيه استرليني) أو حوالي التسعين مليون درهم، ذهب إلى جيوب المحتالين، وأن المفتاح حتى ولو كان حقيقياً لا يساوي 15% من القيمة المدفوعة. المفتاح المزعوم انه مفتاح الكعبة المشرفة لم يسمع به أحد من قبل، والكثير من الحاضرين في المزاد المشار إليه قالوا انهم لم يسمعوا به ولم يروه، وان صاحبه الذي نسب إليه المفتاح ليس من المقتنين للأعمال الفنية ولا يعرفون عنه شيئاً، ولا يوجد أي دليل قاطع على أن المفتاح يرجع إلى العهد العباسي، ومن يعرف الأسواق الشعبية في المدن الشرقية القديمة كالقاهرة ودمشق وأصفهان واسطنبول وبوبماي في الهند يعرف أنه من اهون الأمور عمل نسخة مطابقة لهذا المفتاح ولغيره ويكتب عليه ماشاء من الكتابات القديمة وعلى أيدي أمهر السباكين والصنائعية في هذه الأسواق.وفي واقع الأمر فإن حال من يرمي بماله بهذه العبثية (وأمثاله كثيرون)، لا يهمني في شيء، ولكنني أردت بهذا الحديث ان ألفت الانتباه، إلى أن في الإمارات نشاطاً ملحوظاً لإقامة دور للثقافة وللفنون ومتاحف للآثار الإسلامية في هذه الأيام وخاصة في أبوظبي ودبي والشارقة، ورأيت ان من واجبي وواجب الكثيرين أن ينبهوا من يتولون أمر هذه النشاطات لكي يكونوا على حذر من المحتالين والدجالين الذين يتداعون علينا هذه الأيام كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، وخاصة أولئك الذين يأتون وعلى سيماء وجوههم طلاء ملفق من ادعاء الخبرة في الشأن الإسلامي والآثار الإسلامية والفنون الإسلامية العربية القديمة. | Culture |
يأتي الإصدار الأخير للكاتب ماجد بوشليبي الكتابة على الهواء الذي نشر ضمن سلسلة إصدارات دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ليضم 46 مقالاً، وكتب بوشليبي مقدمة لافتة لكتابه بيّن فيها أن ما ضمته دفتا الكتاب، إنما هي مجرد أفكار لا تهدف إلى صياغة المشروع، وإنما لوضع إشارات وعلامات عن طريق العصف الذهني، بقصد رؤوس أقلام تحصرنا بعيداً عن الاستطراد خارج السرب، ومما جاء في هذه المقدمة: الكتابة في المشروع الثقافي لا تحمل أكثر من تلك النوايا الطيبة التي تتمنى السلامة للجميع، إن تجاوزت الخوض في آليات العمل أو أهدافه وتخطت مفهوم التنمية، وبالذات التنمية التي تعول على السلوك الإنساني في تحقيق أهدافها ومرتكزاتها، وعندما تعتمد على تفاعل الفرد كعضو في نسيج المجتمع، فالأمن ثقافة، والصحة ثقافة، والاقتصاد يعوّل بشكل أساسس على ثقافة الترشيد في الاستهلاك، بل إن الثقافة الاستهلاكية هي آفة كل سلوك تهدر فيه الطاقة، وتضيع منه المكتسبات من دون التزام ومسؤولية، فترشد ثقافة الفرد وتنمية ذائقته تجاه القطاع المزمع ترقيته أو إصلاحه، ويرى بوشليبي أن استخلاص النماذج -وبلغته تماماً- يعتمد على وجود الأرقام ثم المؤشرات التي تصاغ على أساسها الرؤى، ومن ثم تبنى عليها المرتكزات . | Culture |
أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم أمس عن بلوغ مرحلة متقدمة من الاستعدادات لتنظيم الدورة الأولى من مهرجان دبي الدولي للشعر الذي سيقام خلال الفترة من 4-11 مارس/ آذار المقبل في دبي بحضور 120 شاعرا من نحو 40 بلدا حول العالم ستعج بهم جنبات مدينة الجميرا وعدد من المراكز الثقافية ومراكز التسوق في دبي مما يجعل مهرجان دبي الدولي للشعر واحدا من أضخم الفعاليات المماثلة في العالم.وقال جمال بن حويرب المهيري رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان إن المهرجان سيقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وسيكون حافلا بالفعاليات التي تجسد الكثير من الدلالات التاريخية والإنسانية حيث يقام عرض ضخم يتتبع مسيرة الحركة الشعرية على امتداد التاريخ الإنساني ابتداء من فجر الحضارة البشرية ووصولا إلى اللحظة الراهنة. وأشار المهيري إلى أن حفل الافتتاح سيتم بالتعاون مع واحدة من أكبر شركات الإنتاج الفني في العالم العربي. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أمر في يونيو الماضي بإطلاق مهرجان دبي الدولي للشعر والذي يهدف إلى تعزيز التواصل الحضاري والثقافي ويستقطب ألف شاعر من أهم شعراء العالم ..إلى فعالياته المختلفة على مدار السنوات الخمس المقبلة.وأضاف المهيري ان هذا المهرجان يعد الأول ن نوعه في المنطقة وهو يتسم بالشمول والتنوع ويتضمن الكثير من الأمسيات الشعرية والندوات وورش العمل والمسرحيات القصيرة المستوحاة من التاريخ الشعري العربي والعروض المسرحية والملتقيات والفعاليات الأخرى ذات الصلة برسالة المهرجان والتي سيتم توزيعها بين المراكز الثقافية ومراكز التسوق ونوادي الجاليات وعدد من الأماكن المهمة الأخرى وسيتم فتح هذه الفعاليات للجمهور اعتبارا من اليوم الثاني للمهرجان بما في ذلك العروض المسرحية والمشاهد التمثيلية إلى جانب القراءات الشعرية والتي تعتبر بمثابة العمود الفقري لجميع الفعاليات.وتابع المهيري إن المهرجان من خلال شعاره ألف شاعر لغة واحدة يعبر عن رسالة إنسانية المضمون إذ يصبو إلى رفع راية الشعر عاليا بوصفه لغة التخاطب الأرفع مكانة والأكثر شفافية ونقاء بين مختلف الألسن في مكان يجمع بين شاعرية الصحراء ورومانسية البحر وبين جموح العمران وطموح الإنسان وبين عبق التاريخ وآفاق المستقبل الرحبة ليكون المهرجان بمثابة ملتقى لشعراء العالم كي يتواصلوا فيما بينهم بلغة تسمو على كل ما هو آني وطارئ.وحول أهداف المهرجان قال المهيري إن مهرجان دبي الدولي للشعر يهدف إلى تأكيد دور الشعر كقناة للتواصل الحضاري والتفاعل بين ثقافات العالم المختلفة كما يهدف إلى ترسيخ المكانة العالمية لدبي كملتقى للثقافات الإنسانية التي تتحاور في إطار من الاحترام المتبادل والفهم المشترك بالإضافة إلى إحياء مكانة الشعر في الثقافة العربية باعتباره ديوان العرب ودعم الشعراء العرب عبر إتاحة فرصة التلاقي بينهم وبين شعراء العالم والاستمتاع بالفن الأدبي الراقي إلى جانب التشجيع على ترجمة الشعر من لغات العالم إلى العربية وبالعكس.وسوف تشهد فعاليات مهرجان دبي الدولي للشعر مشاركة شعراء من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية إلى جانب مشاركة أشهر الشعراء من العديد من دول العالم مثل استراليا وكندا والصين وجمهورية التشيك وإفريقيا الشرقية وانجلترا وفرنسا وألمانيا وسويسرا والنمسا واليونان والهند وباكستان وبنجلاديش واندونيسيا وإيران وإيطاليا وأمريكا اللاتينية وبولندا والبرتغال والبرازيل وروسيا وسلوفينيا وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا.بالإضافة إلى ذلك سيعطي المهرجان اهتماما خاصا لمشاركة شعراء الشعر النبطي الذي يمثل أحد السمات الأساسية لثقافة دول الخليج العربي وأحد أبرز مكوناتها التراثية وأكثر الأشكال الأدبية شيوعا بين أبناء المنطقة بما يمثله من أهمية كعنصر من عناصر هويتهم الوطنية. | Culture |
ضمن السياق المنهجي لتطوير معرض الشارقة الدولي للكتاب والارتقاء بسوية الفعاليات المصاحبة شكلاً ومضموناً، أقرت إدارة المعرض من خلال لجنة البرنامج الفكري فعاليات ثقافية متنوعة تزيد بمجملها على 200 نشاط، إضافة إلى برنامج المقهى الثقافي وحفلات التوقيع على الإصدارات الجديدة لمؤلفين من بلدان عربية وأجنبية عدة، في كافة حقول المعرفة الإنسانية، حيث تبدأ الفعاليات الفكرية مع انطلاقة المعرض في يومه الأول في السادس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي في مركز إكسبو الشارقة، ومن الشخصيات الفكرية والثقافية والمجتمعية التي ستقدم رؤاها ضمن برنامج الملتقى الفكري د . محمد صابر عرب، د . مصطفى فقي، هشام كامل الجخ، د . عادل معاطي، د . جابر عصفور، محمد السلماوي، د . أحمد علي، راوية راشد عبد الرحمن العشماوي، د . حمد عبد العزيز الكواري، زاهي وهبي، بشير البكر، خالد الوحيشي، د . أحمد علي، د . بسام الدغستاني، د . رفيعة غباش د . سعود عبد الله المعلا، د . طلعت منصور، د . غنام خضر، فتحي البس، د . بشير صالح الرشيدي، د . علي الطويل، د . عبد الحكيم الأنيس، بشار شبارو، ماديس البرت، ايريك فوسا .هذا إلى جانب ورش في فن الكتابة للطفل يقدم فيها مبدعون عرب وأجانب مختصون خلاصة تجاربهم للمواهب الواعدة في هذا المجال من عروض مسرحية وعروض الدمى لتقديم رؤى وتوجيهات ذات طابع ثقافي في إطار ترفيهي مشوق إضافة إلى محاضرات ذات عناوين منها دار الوثائق القومية مصدراً لتاريخ العرب الحديث، الثقافة الخليجية في ظل المتغيرات العالمية، الملامح الوطنية في كتابات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الإعلام الثقافي وطرق بيع الكتب في العالم، كيف تكون ناشراً وصاحب مشروع، وتطوير أساليب بيع حقوق النشر كما يتضمن البرنامج أمسيات شعرية وحلقات نقاش . | Culture |
نظم النادي الثقافي العربي مساء أمس الأول في مقره في الشارقة لقاء تداوليا مفتوحا حول المسرح التجريبي في العالم العربي للدكتور أحمد سخسوخ أستاذ الدراما في المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة، قدمه الدكتور عمر عبد العزيز، حضر اللقاء ابراهيم سعيد بطي رئيس النادي الثقافي العربي وترأس جلسة النقاش الشاعر نصر بدوان .بداية اعتبر د . أحمد سخسوخ المسرح قضية نخبوية، وأن أزمته منوطة بأزمة الحضارة العربية وأن مفهوم المسرح التجريبي من حيث التعريف هو ذلك الذي يحطم الأشكال القديمة ويأتي بأخرى جديدة وهكذا، فهو مفهوم جديد نشأ في نهاية عام ،1961 وكان أول من نبه إليه مارتن إسلن في كتابه مسرح العبث وبعد 1961 أصبح هذا المسرح تقليدياً في أوروبا، أما عربياً فقدمه سعد أردش في 1962 بعد عودته من ايطاليا وتجواله في عدة دول أوروبية، ومنذ ذلك التاريخ طُرحت مفاهيم التجريب، في العالم العربي . وتابع سخسوخ: قدم أردش نصوصاً مسرحية لتوفيق الحكيم يا طالع الشجرة ضمن تكنيك جديد وقد أثيرت في ذلك الوقت الكثير من ردود الأفعال على هذا المسرح، ذلك أن نص الحكيم الذي يستند إلى مفاهيم تراثية لا يقدم رؤية مغايرة لحياة الإنسان باستثناء ما يعرف بالمتوازيات التي تعتمد على الحكايا الشعبية وقدمها أردش مسرحيا بخلط نوعين من العبث .في السياق ذاته تحدث د . سخسوح عن مرحلة الثمانينيات ومجيء فاروق حسني الذي اقترح فكرة إنشاء مسرح تجريبي في 87 حيث عمل سخسوخ في تلك الفترة وأنجز العديد من النصوص المسرحية .وأوضح د . سخسوخ أن التجريب كمفهوم يظل متغيرا ولا يخضع لقوانين واحدة، وان ميزته المتحركة تسهم في ابتكار أساليب وتوجهات ورؤى تستحق النقاش. | Culture |
صدر عن مشروع كلمة للترجمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاب علم الأديان.. مساهمة في التأسيس، للمؤرخ الفرنسي ميشال مسلان، وقام بترجمته الى العربية عزالدين عناية، وتهدف ترجمة الكتاب الى إطلاع القارئ العربي على حقول معرفية ترتبط بالعلوم الدينية بالمعنى الابتسمولوجي للكلمة، مثل علم الاجتماع الديني، أو الأناسة الدينية أو علم النفس الديني، وهي علوم نحتاج إليها لننفتح على رحابة تنوع العلاقة بالمقدس والفهم العلمي لظواهر التدين، في مبادرة لفهم الظاهرة الدينية المستمدة من مختلف التجارب في شتى الثقافات الإنسانية.يذكر أن مسلان، هو مؤرخ أديان مشهود له بعمق تفكيره وعلميته، كما أنه متخصص في علم الأناسة الدينية، شغل منصب عميد في جامعة السوربون وله مؤلفات عدة في هذا الحقل تجعله من المساهمين الرئيسيين في بلورة المنهج الشامل لعلم الأديان الذي يتطلع للإحاطة بالتجربة الدينية للإنسان.أما عزالدين عناية، وهو من مواليد تونس، فقد عمل أستاذاً في جامعات إيطالية عدة منها الأورينتالي بنابولي ولاسابيينسا في روما، وقام بترجمة مجموعة كتب من الإيطالية الى العربية وبالعكس، منها ديوان سباق البشر للشاعر تيسيانو روسي وكتاب أنطولوجيا الشعر الإيطالي المعاصر. | Culture |
اختتمت مساء أمس الأول في معهد الشارقة للفنون المسرحية، ورشة الإضاءة المسرحية التي نظمتها إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة بمشاركة عشرة متدربين وتحت إشراف مصمم الإضاءة الفنان الإماراتي محمد جمال . قدم المتدربون لوحة مشهدية مكونة من الصوت والضوء أبرزوا خلالها قدرتهم في توليد حالات ايحائية شتى من خلال الضوء بالألوان أو عبر إسقاطه في أشكال هندسية متنوعة، طولية وعلوية ومن زوايا متباينة لملء أو استغلال مناطق الخشبة العديدة . تناغم الضوء مع الصوت بشكل موح على مدار العرض الذي استمر خمس دقائق، على سطح خشبة مسرحية خالية إلا من قطعتي ديكور هما عبارة عن كنبة ومقعد، وبدا في مواضع عدة كأن الصوت بمثابة امتداد أو صدى للضوء والعكس صحيح . وكان حفل الختام الذي حضره أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في الدائرة، أُستهل بكلمة لمشرف الورشة ذكر فيها أن الساحة المسرحية الإماراتية في حاجة إلى المزيد من ورشات التدريب في الجوانب التقنية للعرض المسرحي ودعا إلى تنظيم ورشة تدريبية في الصوت لرفد المجال بكوادر جديدة، كما أوضح جمال أن ورشته قدمت للمشاركين معلومات نظرية حول بدايات استخدام الإضاءة وأهميتها التي تزايدت مع مرور الوقت، كما عرّفتهم بأجهزتها التي تطورت كثيراً وقال: هناك رغبة وسط الشباب لتعلم الإضاءة، ولكن المشكلة أن بعضهم يتهيب التعامل مع أجهزتها أو يرتبك ومن هنا النتائج تكون سلبية لكن بالتشجيع والمثابرة يمكن ان نتوافر على العديد من مصممي الإضاءة المبدعين ونحن في أمس الحاجة لهم في الوقت الراهن حيث صار الاهتمام بالجانب الجمالي في العرض المسرحي من الأمور شديدة الأهمية . . . وبيّن بورحيمة أن ورشات التدريب التي تنظمها إدارة المسرح تسعى إلى اكتشاف المواهب في المجالات المسرحية المختلفة وتعمل على صقلها وتطويرها واتاحت الظروف المناسبة لها حتى تثبت حضورها، مشيراً إلى ان مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة الذي بدأت دائرة الثقافة والإعلام في تنظيمها من السنة الماضية يمثل منصة وساحة لإبداعات الوجوه المسرحية الجديدة سواء في الإخراج أو التمثيل أو السينوغرافيا . وعرفت الورشة مشاركة متدربين انتسبوا للبرنامج التدريبي لإدارة المسرح منذ بدايته، إضافة لبعض المعلمات المشاركات بمهرجان الشارقة للمسرحي المدرسي فضلا عن مصممة إضاءة تعمل في الأوبرا المصرية، وفي ختام الورشة تشارك بورحيمة والمسرحي حميد سمبيج عضو المكتب التنفيذي لمسرح الشارقة الوطني بتكريم مشرف الورشة محمد جمال . | Culture |
افتتح أحمد محمد الخاطري رئيس دائرة محاكم رأس الخيمة صباح أمس، معرض الكتاب القانوني وشهد الافتتاح، عدد من رؤساء المحاكم وبعض أعضاء السلطة القضائية ومديري الإدارات وجمع من الموظفين والمحامين العاملين في الدائرة .وقال الخاطري إن المعرض يأتي ضمن المبادرات التي تسعى من خلالها الدائرة إلى تحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في تعزيز المعرفة القضائية والقانونية لدى أعضاء السلطة القضائية أو المحامين أو المتعاملين معها، وأكد ضرورة تنويع مصادر المعرفة القانونية سواء كانت على شكل مطبوعات ورقية أو إلكترونية متوافرة على شبكة الإنترنت .وأضاف الخاطري أن أهم ما يميز المعرض توافر عناوين قانونية متعددة شملت كافة جوانب العمل القضائي,إلى جانب توزيع نسخ من كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومضات من فكر، نظراً لما تميز به هذا الاصدار من تجارب مبهرة لا يمكن الحصول عليها أو معرفتها من أي مرجع آخر .وأشاد الخاطري بالعلاقات والتعاون المستمر بين السلطات القضائية المحلية والاتحادية على مستوى الدولة لاسيما في تبادل المعرفة القانونية، ومنها ما تقدمه محاكم دبي لأعضاء السلطة القضائية في رأس الخيمة حالياً من إمكانية الاطلاع على الأحكام والكتب القانونية المتوافرة في الموقع الإلكتروني الخاص بها . | Culture |
أسهمت كتابات «مايكل كول» ومشروعاته البحثية بغزارتها في دفع علم نفس النمو إلى الأمام إبان العقود الثلاثة الأخيرة وحفزه على التقدم، وهذا الكتاب الذي ترجمه إلى العربية عادل مصطفى وكمال شاهين، يضطلع بتمحيص الآراء ودمجها، ويسترشد فيه «كول» بما تعلمه خلال الجهود التي قام بها، ويقدم بوضوح لا لبس فيه برنامجاً لعلم نفس النمو بوصفه علماً ثقافياً تاريخياً.يتناول «كول» في كتابه «علم النفس الثقافي» بعض الأسئلة الأساسية: ماذا يعني أن تدرس نمو الكائن البشري دراسة علمية؟، ما نوع العلم الذي تصل إليه؟، إلى أي مدى يمكن تطبيق هذا العلم؟، وما فائدته؟، يعمل هذا الكتاب على استكشاف أصول علم النفس الثقافي، أي على دراسة دور الثقافة في الحياة العقلية للكائنات البشرية، كما يلقي نظرة على ما قد يحمله المستقبل لهذا العلم، يبدأ الكتاب أول ما يبدأ بالتعرض لتناقض واضح، من ناحية هناك اتفاق عام على أن الحاجة إلى العيش في الوسط الثقافي الإنساني هي واحدة من الخصائص الأساسية للكائنات البشرية، ومن ناحية أخرى لا يعطي العديد من علماء النفس الأكاديميين إلا دوراً ثانوياً بل سطحياً في الغالب للثقافة في تكوين حياتنا العقلية. | Culture |
صدر عن مشروع كلمة للترجمة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاب جديد باللغة العربية بعنوان مستقبل الماء . . وجيز في العولمة لمؤلفه الفرنسي اريك اورسينا وترجمه عن الفرنسية محمد عبود السعدي .يطرح المؤلف تساؤلات عدة حول ما إذا كان الماء كافياً على الأرض وهل سيكفي البشر واحتياجاتهم والأراضي الزراعية . . فيما يرى اورسينا أن الماء سيتسبب في أزمات محلية وإقليمية وعالمياً، مشيراً الى أن الاحتباس الحراري سيؤدي الى رفع كمية الماء الاجمالية على الأرض لكنه سيفاقم بشكل مأساوي انعدام المساواة بين بلدان العالم حيث يواجه بعضها فيضانات عارمة والبعض الآخر يعاني من جفاف متزايد وستتزايد النزاعات بسبب الانفجار السكاني .وقال محمد السعدي إن المؤلف يدرك أن الماء يشكل رهاناً استراتيجياً وتنموياً هائلاً، مؤكداً أن أهميته ستزداد خلال العقود المقبلة، مشيراً الى أنه في الوقت الذي تتركز فيه الأنظار على أزمة الطاقة وما اججته من اضطرابات شهد عدد من بلدان الجنوب عصياناً مدنياً جراء القحط الغذائي والغلاء الناجمين عنهما وما حتمته من إعادة النظر في نمط الإسراف الحياتي في بلدان الشمال الغنية .يذكر أن اريك اورسينا عضو الاكاديمية الفرنسية مواليد 1947 وله (30) مؤلفاً اتحف بها المكتبة الفرنسية منذ 1974 في ميادين شتى . (وام) | Culture |
تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، تقيم الهيئة حفل ختام فعاليات مهرجان دبي لمسرح الشباب وتوزيع الجوائز على الفائزين في المهرجان، وذلك في التاسعة من مساء غد الاربعاء على خشبة مسرح ندوة الثقافة والعلوم في دبي.كانت فعاليات المهرجان قد بدأت مساء 10 اغسطس/آب الجاري، وشاركت فيها 9 فرق مسرحية، قدمت فيها 9 عروض مسرحية، تنافست على الفوز بالجوائز التي خصصتها الهيئة لأفضل عرض مسرحي، وأفضل ممثل وممثلة وأفضل ديكور واضاءة وملابس وتأليف وإخراج.وتسعى هيئة دبي للثقافة والفنون من خلال المهرجان الى تشجيع ودعم المواهب الشابة من المسرحيين واتاحة الفرصة أمامهم لتقديم أعمالهم المسرحية أمام الجمهور، وهو ما يزيد من خبرتهم ويصقل موهبتهم المسرحية في شتى مجالات المسرح. انطلاقاً من ايمان الهيئة بضرورة ان يبقى المسرح على صلة عضوية وحيوية في الحراك الاجتماعي والثقافي الذي تشهده الامارات.كما ستكرم الهيئة في كل دورة من دورات المهرجان شخصية مسرحية برزت بعطائها للحركة المسرحية في الدولة، حيث يكرم في هذه الدورة الفنان المسرحي الشامل عبدالله صالح، نتيجة لمساهمته خلال الثلاثين عاماً الفائتة في تفعيل المشهد المسرحي الاماراتي. | Culture |
استضافت مكتبة وادي الحلو العامة في المنطقة الشرقية الشاعر رعد أمان والقاصة عائشة عبدالله إلى جانب القاصين محسن سليمان وإسلام أبو شكير في أمسية مشتركة نظمها مساء أمس الأول كل من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ودائرة الثقافة والإعلام في الشارقة .أدارت الأمسية شمسة السويدي التي رحبت بالضيوف وقدمت لمحة موجزة عن السيرة الإبداعية لكل منهم .قرأ رعد أمان عدداً من القصائد من مجموعتيه من أغوار الأمس ودفقة من حياض العطر إضافة إلى قصيدة جديدة أهداها إلى منطقة وادي الحلو . وتحدث الروائي والناقد عبدالفتاح صبري مشرف نادي القصة في كلمة قصيرة عن تاريخ النادي ودوره في نشر الثقافة القصصية والأخذ بأيدي المبدعين من الشباب .وقرأت عائشة عبدالله نصاً بعنوان أقصوصة حاولت فيه أن تجسد حالة الخيبة التي تعيشها امرأة ورجل خرجا لتوِّهما من علاقة حب اتضح أنها لم تكن متوازنة، وتميز النص بلغته المكثفة وحرصه على إتاحة الفرصة للشخوص كي يعبر كل منها عن موقفه ووجهة نظره الخاصة في ما حدث بحيادية ومن دون أي تدخل من الراوي .أما نص محسن سليمان فكان بعنوان جونو عن امرأة تغامر بالبقاء في منزلها بانتظار زوجها رغم التعليمات القاضية بإخلاء المنطقة تحسباً لما قد يحدثه الإعصار المتوقع من دمار وخلال فترة الانتظار القلقة تستعيد حكايتها معه منذ الطفولة إلى أن كبرا وتزوجا .وقرأ إسلام أبو شكير نصاً بعنوان الساحر من مجموعته الجديدة خمس دقائق حرب التي ستصدر قريباً، وفيه واصل تجربته في البحث عن الغرائبي في الحياة من خلال شخصية الساحر الذي يمتلك مهارات يعدها الناس خارقة، لكنها في الحقيقة لا تعدو كونها مهارة في الحب تثير دهشة الآخرين لأنها نادرة وغير مألوفة في حياتهم . (وام) | Culture |
استطاعت الكلمة، وعلى امتداد التاريخ، أن تكون حامل الوعي الإنساني، وأداة تطوره، في خدمة مصلحة البشرية، إلى تلك الدرجة التي لا يمكننا فيها أن ننظر إلى العلامات الحضارية في مسيرة العالم، من دون أن يكون للكلمة دورها في ذلك، بمستوييها الشفاهي، التواصلي، والإبداعي، في آن، حيث إن الكلمة هي العلامة الفارقة بين الإنسان، وما حوله من الجمادات، وحتى الكائنات التي تسير وفق قوانين، وأنظمة، خاصة لا يمكنها الخروج عنها، إلا ضمن إطار جد محدود، كي تكون الكلمة أداة الفيلسوف، والمفكر، والشاعر، والمسرحي، والروائي، والقاص، كما هي أداة العالم واضع النظرية، ومكتشف الاختراعات، مثلما المعماري، والموسيقي، بل وحتى الرسام الذي تدخل الكلمة بين أدوات تلقيه، وإحساسه بلوحته وألوانها، وهلمجرا في كل عوالم الإبداع، والفن، والحياة، مادام أنه لا يمكننا تصور حياة جميلة من دون الكلمة .وإذا كانت الكلمة، على هذا القدر من المنزلة، والدور، فإنه - وعلى امتداد التاريخ - كانت هناك كلمتان، كلمة تجسد فعل الخير، وأخرى تجسد فعل الشر، حيث تمتلك الأولى كل مقومات مصداقيتها، ووضوحها، وجمالها، وألقها، مقابل الكلمة الأخرى التي تحاول ارتداء ما لانهاية له من الألوان البراقة، الخلبية، الجاذبة، وإن كان واقع كنهها ليبدو من قبل المتلقي ذي الأذن النظيفة، والبصيرة الثاقبة، حيث في روحه ما يكفي من مؤشرات تبين الحقيقي من الزائف، الملون بشكل دم القلب، وذبذبات الروح من المطلي بحبر النفاق، وريق الدجل، وبريق الكذب .وقد وجد كثيرون من الخبراء والباحثين المعنيين، في انتشار الصورة الإلكترونية، تهديداً كبيراً لحضور الكلمة، وتحدياً لدورها، ونسفاً لفرادتها، منذ أول كلمة منطوقة استخدمها الإنسان الأول، ومروراً بآخر كلمة تورق على شجرة اللغة، وهو ما أثر على كثيرين، وبوتائر أعلى، حيث انكفأت أصواتهم، في ما يتعلق بأمات القضايا الكبرى، لاسيما بعدما بات هدير الطائرات التي تلقي البراميل المتفجرة، أو توزع الغازات الكيميائية، وفق قوننة الاستخدام المدروس، وهدم البيوت فوق رؤوس أبنائها، كي تتذوق الأسرة الواحدة وجبة الموت الجماعي، في إطار محو مدن كاملة .وهنا، فإننا أمام مشهد واضح الملامح، لا اختلاف في قراءته، وتسمية هندسته، ومهندسيها، وإعادة كل أثر فيه إلى صاحبه، حيث هوية القاتل، وهوية الضحية، وجوقة النظارة، بيد أننا لما نزل نرى، رغم كل هذا الهتك المعلن، أن الكلمة لما تزل غير قادرة أن تشبه مرايا روح المتكلم، في لحظة تجليها، كي تسمي كل الأشياء بمسمياتها، وإن كانت تمتلك كل قدرتها على الدويِّ، والتحرك في الاتجاهات كافة، منتصرة للضحية في وجه الجلاد، مسهمة في إيقاف هذا النزف الاستفزازي في الجسد الكوني الكبير، من خلال ضمِّ الألف إلى لامها، في كلمة لا في وجه كل ما يجري هناك [email protected] | Culture |
أعلنت أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن قرار إدارة برنامج شاعر المليون إلغاء جولة لجنة التحكيم للمسابقة في موسمها الرابع، والمقرّرة الأسبوع القادم في مدينة جدّة في المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب عدم إصدار الجهات المختصة في السعودية لتأشيرات الدخول اللازمة لطاقم العمل إلى الأراضي السعودية في الوقت المناسب بما يسهّل عمل البرنامج .أوضح مصدر مسؤول في أكاديمية الشعر في أبوظبي أن إدارة برنامج شاعر المليون، كانت قد تقدمت للحصول على تأشيرات الدخول اللازمة لفريق العمل بتاريخ 29 سبتمبر/ايلول 2009 من خلال سفارة المملكة العربية السعودية في أبوظبي، إلا أن الموافقات الرسمية لم تصدر في الوقت المناسب لجولة اللجنة، علماً بأنه سبق لإدارة المسابقة وأن تقدمت للحصول على تأشيرات الدخول لطاقم العمل قبل بدء الجولات خلال المواسم الثلاثة الماضية، وذلك خلال مدة مماثلة لتقديم الطلبات لجولة الموسم الرابع .وتقدّم سلطان العميمي مدير الأكاديمية بالاعتذار للآلاف من الشعراء السعوديين الذين ترشحوا للموسم الرابع 2009 ،2010 عن عدم تمكّن لجنة تحكيم شاعر المليون من مقابلتهم في مدينة جدّة للأسباب والظروف الخارجة عن إرادتها .كما أعرب العميمي عن عميق شكر إدارة البرنامج وتقديرها للشعراء السعوديين، الذين تكبدوا عناء السفر لمقابلة لجنة التحكيم في محطاتها الثلاث الأولى في كل من أبوظبي والكويت وعمّان .وتقديراً للاهتمام الكبير بالمشاركة في البرنامج من قبل الشعراء السعوديين الذين لم تتح لهم الفرصة لمقابلة لجنة التحكيم، فقد بادرت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث فوراً لدعوة ما بين 300 إلى 400 شاعر سعودي حصلوا على الإجازة الأولى من لجنة التحكيم من بين الآلاف من المترشحين، وذلك لاستضافتهم في دار زايد وإتاحة الفرصة لهم لمقابلة لجنة التحكيم في المحطة الأخيرة في مدينة أبوظبي بما قد يُحقق أحلامهم بدخول قائمة ال (48)، حيث تأتي جولة أبوظبي بعد الانتهاء من جولة الأردن المقرر أن تنتهي الخميس 22 أكتوبر ،2009 وذلك وفق التفاصيل التي ستعلنها أكاديمية الشعر لاحقاً، حيث سيتم تأمين تذاكر السفر وحجوزات الفنادق للشعراء السعوديين على نفقة الهيئة . | Culture |
وقع عبدالحميد أحمد أمين عام مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي والدكتور عبدالعزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية اليمنية رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني في صنعاء أمس الأول على مذكرة تفاهم لتنظيم التعاون بين الجانبين في كل ما يخدم أهدافهما من خلال التشاور وتبادل الرأي والزيارات والكتب والدوريات والمعلومات العلمية والثقافية، بالإضافة الى ربط مكتبتي المؤسستين عبر الشبكة الالكترونية .وتقضي الاتفاقية بأن تعلن المؤسستان كلما أمكن ذلك عن نشاطات وفعاليات كليهما وبخاصة الجوائز والنشاطات الثقافية والمكتبية، واعتبار كل مؤسسة ممثلة للأخرى في بلدها واستفادة كل طرف من الإمكانات التقنية لدى الطرف الآخر .وأعرب الجانبان عن استعدادهما لدراسة إمكانية تنفيذ مشروعات مشتركة تنسجم مع أهدافها، كذلك تبادل الطرفان بانتظام المعلومات والوثائق بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك .واعتبر عبدالحميد أحمد التوقيع على الاتفاقية خطوة متقدمة في الطريق الصحيح لتفعيل التعاون الثقافي بين اليمن والإمارات من خلال مركز الدراسات والبحوث اليمني ومؤسسة العويس الثقافية، باعتبارهما مؤسستين ثقافيتين تعملان على نشر الثقافة والحفاظ عليها .وأعرب الدكتور المقالح عن تقديره لمؤسسة العويس الثقافية ممثلة بأمينها العام عبدالحميد أحمد على هذه المبادرة التي تعكس الرغبة في التعاون مع مركز الدراسات والبحوث، خاصة وأن المؤسستين ينطلقان من قاعدة واحدة تمثل الامتداد الثقافي للغة الضاد والعمل على كل ما من شأنه بقاء هذه اللغة حية .وأشاد المقالح بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه مؤسسة العويس الثقافية مما جعل منها مركز اشعاع ثقافي يستحق الاقتداء به والاستفادة من مخرجاته في مختلف المجالات الثقافية، مشيراً الى أن ما يدعو الى الثقة بأن الاتفاقية الموقعة بين المركز والمؤسسة ستجد طريقها الى التنفيذ هو الشروع بالتهيئة والإعداد لعدد من الفعاليات المشتركة منها عقد ندوة مطلع العام المقبل . | Culture |
أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي عن فتح باب التسجيل في مسابقة "أمير الشعراء" في موسمها السادس للعام 2014-،2015 في الفترة من 10 أغسطس/آب الحالي ولغاية 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وذلك عبر البريد الإلكتروني POP6@tcaabudhabi .ae .والمشاركة مفتوحة في الدورة الجديدة للشعراء من عُمر 18 سنة إلى 45 سنة فقط، وتقتصر على القصائد المكتوبة باللغة العربية الفصحى، حيث يتوجب على من يرغب بالترشح إرسال قصيدته مطبوعة حصراً عبر البريد الإلكتروني على شكل ملف مرفق، أو إرسال القصيدة مطبوعة على فاكس: ،0097126433323 ولن تقبل القصائد المكتوبة بخط اليد .ويتم قبول قصيدة الفصحى العمودية التقليدية، والشعر الحر أو التفعيلة، ولا تقبل قصيدة النثر . ويشترط أن يرسل الشاعر قصيدة عمودية واحدة لا تقل عن 20 بيتاً، ولا يزيد عدد أبياتها الإجمالي على30 بيتاً، أو يشارك بقصيدة شعر التفعيلة (الشعر الحر) ولا تزيد القصيدة عن مقطعين، كل واحد منها في حدود (15) سطراً .ويشترط أن يرسل الشاعر مع قصيدته - وبشكل مطبوع - سيرة ذاتية مختصرة تبين تاريخ ميلاده ونشاطاته وإنجازاته الأدبية، بالإضافة إلى عنوانه الدائم في بلده، وعنوانه الإلكتروني، وأرقام التواصل معه، إضافة لصورة عن جواز السفر .وأكد رئيس اللجنة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي أن مشروعاً إبداعياً كهذا بما يتسم به من تنافس إبداعي خلاق يتيح للشعراء العرب المعاصرين التنافس الإبداعي الذي استقطب ملايين المشاهدين العرب في مختلف أنحاء العالم، وذلك بالتكامل مع "شاعر المليون" البرنامج الأضخم من نوعه عالمياً .وأوضح أنّ مشروع برنامج أمير الشعراء يهدف إلى النهوض بشعر العربية الفصحى والارتقاء به وبشعرائه، والترويج له في الأوساط العربية، وإحياء الدور الإيجابي للشعر العربي في الثقافة العربية والإنسانية وإبرازه رسالة محبة وبشير سلام، والتأكيد على دور مدينة أبوظبي في تعزيز التفاعل والتواصل بين شعراء العربية الفصحى في كل مكان .وأكد المزروعي على أنّ جميع المبادرات والبرامج التي تقدّمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية برعاية ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هي ترجمة جلية لتوجّهات أبوظبي في سعيها لاحتضان الإبداع والمبدعين في مجالات الثقافة والفنون والشعر والآداب، التزاماً بمبادئ التميز الإماراتي وترسيخاً لمكانة أبوظبي كعاصمة عالمية للفكر والثقافة والإبداع .وأشار سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر إلى أنّ لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية تواصل عملها في تحفيز الحراك الثقافي والأدبي الإماراتي والعربي من خلال مسابقتها الخاصة بالشعر العربي الفصيح "أمير الشعراء" للموسم السادس، وتسهم بذلك في الاحتفاء بالشعراء المتميزين، والذين يستطيعون عبر المسابقة ترجمة مواهبهم الفذة وقدراتهم الإبداعية المرموقة، والتأكيد على انتمائهم الأصيل لتاريخ وحضارة شعوبهم وأمتهم التي كان الشعر لسانها ولا يزال .وأكد العميمي أنّ مسابقة أمير الشعراء، تفخر بأنها قدمت أسماء شعرية شابة وجديدة في عالم الشعر العربي الفصيح، وأثبت شعراء المسابقة خلال المواسم الماضية، أن القصيدة العمودية لا تزال حاضرة وبقوة في المشهد الشعري العربي، وأنها تمضي إلى جانب التجديد في الشعر العربي شكلاً ومضموناً، دون أن تفقد أصالتها وأسسها الفنية التي قامت عليها .بالإضافة إلى البردة التي تمثل الإرث التاريخي للعرب، والخاتم الذي يرمز للقب الإمارة تبلغ القيمة المادية لجائزة الفائز المركز الأول وبلقب "أمير الشعراء" مليون درهم إماراتي . فيما يحصل صاحب المركز الثاني على 500 ألف درهم إماراتي، ولصاحب المركز الثالث 300 ألف درهم إماراتي، أما جائزة صاحب المركز الرابع فهي 200 ألف درهم إماراتي، وتبلغ جائزة صاحب المركز الخامس 100 ألف درهم إماراتي إضافة إلى تكفل إدارة المسابقة بإصدار دواوين شعرية مقروءة ومسموعة للفائزين . | Culture |
يرى الباحث والروائي والقاص العراقي وليد الجبوري أن للأديب العراقي رأيا واضحاً في إدانة الاحتلال من خلال الندوات والمقابلات والاصدارات والمقالات في الصحف والمجلات المختلفة.وقال في لقاء خاص مع الخليج إن تعرية الاحتلال الأمريكي في العراق تعد من أولويات المثقف العراقي. إلا أنه أشار إلى وجود هيمنة لبعض الصحف الناطقة باسم الأحزاب العراقية وتتمثل في رفض كل شيء يدين الاحتلال أو يفضح ممارساته. وحول هذه الآراء وغيرها أجرينا معه الحوار التالي: ما آخر اصداراتكم وعما تتحدث؟ آخر اصداراتي مجموعة قصصية بعنوان الزورق. أتناول فيها جوانب كثيرة من حياة المرأة العربية والعراقية خاصة، هذه المرأة الشجاعة التي تحملت عبء ما آلت إليه البلاد من حروب وحصار ودمار وغياب رب الأسرة بسبب الموت أو الهجرة. وكان قدر هذه المرأة أن تتحمل غيابه وتقوم بتربية أبنائها. وتناولت المجموعة القصصية أيضا جوانب كثيرة تتعلق بحياة الرجل في هذه الظروف عبر شخصيات منها من هاجر ثم ندم ومنها الذي ينسجم مع واقعنا بكل مآسيه. لماذا لم تتنبأ الرواية العراقية بما حدث؟ حقيقة كما نعلم ويعلم الجميع أن أكثر الكوادر الثقافية والأدبية قد هاجروا خارج الوطن. والكتابة عن الأحداث التي مرت تكاد تكون قليلة جداً من ناحية القصة أو الرواية. ولكن قبل بضعة أشهر أقامت جمعية الثقافة للجميع احتفائية للروائي موسى الهاشمي لإصداره عدداً من الروايات تناول في احداها الغزو الأمريكي للعراق وهي بعنوان الفرار ويتكلم فيها وبشكل مفصل عن حياة احدى العائلات النازحة من بغداد وما تعرضت له خلال نزوحها. وهذه العائلة هي ضمن العائلات التي هاجرت من أثر القصف الكثيف الذي تعرضت له العاصمة بغداد. وركز فيها على الجانب الانساني والمأساوي لهذه العائلة.والعامل الأهم لعدم ظهور رواية ترصد ما يحدث في البلد يعود لغلاء طبع الكتاب. فمثلاً لدي ثلاثة مؤلفات كاملة وجاهزة للنشر ومضى عليها ما يقارب السنتين إلا أنني لا أستطيع طباعتها. هل يمكن للأدب العراقي أن يشارك بجدية في ادانة الاحتلال الأمريكي؟ أكيد ان للأدب العراقي حضوراً كبيراً عن طريق انعقاد الندوات المتكررة والكتابة في الصحف. وباعتقادي الكتابة عن الاحتلال من واجب الأديب والمثقف. إذ ان التاريخ أيضا يكتب ويسجل وخاصة في هذا الظرف الصعب الذي يمر به العراق. ولو اطلعنا على الصحف الصادرة يومياً في العراق لتأكد لنا أن للأدب العراقي حضوراً واسعاً. ولكن لا ننسى أن أكثر الصحف التابعة للأحزاب لا ترغب في نشر الموضوعات التي تمس الاحتلال. حيث ان تمويلها يأتي من الحكومة. والشارع العراقي والمواطن العربي هو أدرى بذلك. هل تشكل لدينا أدباً للمقاومة؟ وما هي مواصفاته؟ الاعلام الأمريكي قوي جداً وكذلك من يساند الاحتلال مما أثر وبشكل واضح في ملامح ورؤية المواطن العراقي لنوعية المقاومة، فمنذ شروع المقاومة أخذ هذا الاعلام ينشر صورة زائفة للمقاومة. ويعتبرها ارهاباً، مما أدى إلى خلط الأوراق بين المقاومة والارهاب. فحقيقة لا يوجد في الوقت الحاضر أدب للمقاومة. وكل من يكتب عن المقاومة ويمتدحها فقد يشكل ذلك خطراً على حياته. أو يتعرض لتهمة الانتماء إلى النظام السابق. ألا ترى ان الاحتلال شكل جرحاً في نفسية المثقف العراقي؟ الاحتلال يشكل جرحاً ليس في نفسية المثقف العراقي فحسب، وانما ما بناه الشعب العراقي منذ أكثر من ثمانين سنة. حيث قام الاحتلال الأمريكي بالقضاء عليه خلال 72 ساعة. بالتأكيد عندما يرى المثقف وغير المثقف بلده يتهدم تنهار نفسيته. وهذا التهديم ليس مقصوراً على البنية التحتية فحسب لأنها ستبنى، ولكن العقل البشري هو الأهم، فما أصاب بلد الحضارات ليس بالقليل. وكرد فعل على هذا التدهور الذي ألحق بنا أخذت العقول والكفاءات العلمية والثقافية في الشروع في الهجرة فلم يبق في هذا البلد سوى المتصارعين على الحكم والمستفيدين من الاحتلال والقليل منهم الذي بوسعه ترك البلد لارتباطه الوظيفي أو حنينه إلى وطنه وعائلته وعشيرته وأصدقائه وأصبح الطابع العام للعراق يسوده الجهل والتخلف. إذاً كيف للمثقف العراقي بمقدوره مداواة هذا الجرح.. وما هي الأسس التي يجب أن يتبعها المثقفون العراقيون لمواجهة الاحتلال؟ أعتقد ان الدعم الحكومي هو الركيزة الأساسية التي تسند ظهر المثقف لمواجهة الاحتلال. وهناك أيضاً منظمات المجتمع المدني. النقد العراقي هل هو في موقع يؤهله للقيام بواجبه على أكمل وجه؟ لا يوجد في العراق مدرسة للنقد، ورحم الله رجال هذه المدرسة وهم عباس العقاد وابراهيم عبد القادر المازني وعبد الرحمن شكري، إذ كان اطلاع ثلاثتهم واسعاً على تراث الإسلام وتواريخ أممه لا سيما تاريخ وثقافة العرب. الآن النقد في أزمة وأعداد النقاد قليلة خاصة في العراق. النقد العراقي متهم بالمجاملة على حساب المنجز الابداعي فمتى يتخلص من هذه التهمة؟ المجاملة على حساب المنجز الابداعي اعتقد انها خيانة أدبية ان لم يعبر الناقد عن وجهة نظره بالشكل الذي يراعي فيه هذا المنجز. ومع الفراغ الحاصل في الثقافة العراقية في الوقت الراهن هناك خطر ثقافي وأدبي نتيجة لتمجيد شخصية أدبية ليس لها حضور واسع، واذا أردنا أن نتخلص من هذ الظاهرة أو التهمة فيجب أن نعمل على أن يكون الوعي الثقافي في أوج حيويته. فالوعي النقدي مهم جداً، ولنأخذ عبرة من مشاهير الأدب العالمي، والسيرة الذاتية لهم والخطوات الأدبية التي ساروا عليها. | Culture |
أكد الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أهمية الفهم الدقيق للعالم من حولنا والوعي بتحولاته وتغيراته على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية وإدراك توازنات القوى فيه . .حتى يمكننا سواء في دولة الإمارات أو دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوطن العربي أن نتعامل مع البيئتين الإقليمية والدولية على أسس سليمة، ومن منطلقات علمية صحيحة بما يخدم مصالحنا العليا ويتيح لنا التعرف إلى ما يفرزه الواقعان الإقليمي والدولي من تحديات لابد من مواجهتها وفرص من المهم استثمارها . وقال الدكتور جمال السويدي بمناسبة توقيع كتابه الجديد "آفاق العصر الأمريكي . . السيادة والنفوذ في النظام العالمي الجديد" الذي صدر باللغتين العربية والإنجليزية في "معرض الرياض الدولي للكتاب 2014"، إنني حينما أهديت هذا الكتاب للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، فإنني كنت أسند الفضل إلى أهله وأعبر عن تقديري وعرفاني لتشجيع سموه المستمر للبحث العلمي والتفكير الإبداعي وغير التقليدي، وهو نهج راسخ لدولة الإمارات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تؤمن قيادتنا الرشيدة بأن العلم هو مفتاح التقدم وأنه لا تنمية من دون بحث علمي حقيقي ينتج المعرفة ولا يكتفي بنقلها أو استيرادها" . (وام) | Culture |
اختتم الكاتب المسرحي البريطاني أردني الأصل نديم صوالحة الجولة الإقليمية لمسرحيته العالمية استراحة فوق الريحفي فندق قصر الإمارات من حياة وزمان جبران خليل جبران الذي تُعد أعماله ثالث أكثر الكتب مبيعاً حول العالم، وهو مؤلف كتاب النبيالذي بيع منه أكثر من 140 مليون نسخة، وتُرجم إلى ما يزيد على 44 لغة، وتصور المسرحية الحياة العائلية الدافئة لجبران وشقيقته مريانا عقب هجرة الأسرة من لبنان إلى أمريكا .وقال صوالحة: تعطي أبوظبي المضيافة أولوية كبرى للفنون، وقد وقعنا في حبها ولم تمض سوى أيام قليلة فقط على وجودنا في رحابها.وقابل جمهور أبوظبي، يتقدمه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، العرض المسرحي بعاصفة من التصفيق والاستحسان، حيث هب الجميع وقوفاً عند إسدال الستار في تعبير فياض عن الإعجاب بالمؤلف والممثلين والعمل المبدع ككل .وأضاف صوالحة: قوبلت المسرحية في أبوظبي باستحسان لا مثيل له، وجاء التعبير صادقاً وعفوياً من الجمهور الذي غمرنا بمحبته وإعجابه . ونحن بدورنا نبادل عشاق المسرح في أبوظبي شعوراً عميقاً بالمحبة والامتنان. تعتبر مسرحية استراحة فوق الريحأحد أبرز الأنشطة في إطار احتفالات مبادرة أبوظبي عيدكم وفرحتكمالتي تدعمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة#171;، وتضمنت احتفالات أبوظبي عيدكم وفرحتكم#171;، التي حظيت بإقبال واسع من المواطنين والمقيمين على حد سواء، عروضاً ترويجية، وحفلات موسيقية لفنانين مرموقين، وعروضاً مسرحية، ومعارض متميزة . | Culture |
أعلنت مصادر في المعرض أن نحو 80 ألف طالب وطالبة زاروا الأجنحة والفعاليات الثقافية والمعرفية والترفيهية المصاحبة للمعرض . وقال أحمد بن ركاض العامري: شهد المعرض حضوراً لافتاً من طلاب وطالبات المدارس، ومن مختلف الفئات العمرية، اطلعوا على الكتب والمنشورات المعروضة في الأجنحة، كما شاركوا في فعاليات برنامج الطفلالذي أعد خصيصا من قبل خبراء ومتخصصين في شؤون الطفل ليجمع بين الثقافة والمعرفة من جهة والترفيه من جهة أخرى.وقال العامري: وضع المعرض هدفا أساسيا هو اشراك أطياف المجتمع في المنتج الثقافي، وهذا هو أحد أركان المجتمع القائم على المعرفة، الذي يتبناها صاحب السمو حاكم الشارقة ويدعو لها في المحافل العالمية، لذا كان للناشئة حيز كبير في المعرض؛ من خلال توفير الكتاب المخصص لهم والفعاليات التي تنسجم مع هذا الهدف، وذلك سعيا لإحداث الترابط بين الأطفال من جهة والكتاب والثقافة من طرف آخر.وأوضح العامري أن إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب خصصت برنامجا غنيا بالفعاليات والأنشطة وورش العمل المتخصصة التي زادت على 200 فعالية بمشاركة جهات حكومية وخاصة، وقام عليها خبراء بشؤون الطفل من دول منها الإمارات، كوريا، السويد، العراق، الكويت، مصر، تونس، فرنسا .ومن بين الأنشطة ما تقدمه إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة بعنوان ورشة أسلاك وأفلاك#171;؛ تقوم على استخدام أدوات جديدة في التشكيل غير الرسم بالألوان وتعتمد استخدام الأسلاك الملونة، حيث أخذ الأطفال المشاركون في استنباط تشكيلات فنية بألوان وتصاميم فنية مختلفة . وفي هذا، قال باسم الساير المشرف على الورشة إن الأطفال يأخذون الاسلاك الملونة ويطوعونها في تشكيلات تفتح أفقاً جديداً لإبداعاتهم وأفكارهم؛ لتتحول الأسلاك إلى حيوانات وأشجار وأشكال أخرى كثيرة.وكذلك فإن من بين هذه الفعاليات القراءة التفاعلية التي تقدمها التونسية وفاء المزغني، حيث يقرأ الطلبة الحاضرون قصة قصيرة بشكل تشاركي أي تفاعلي، موضحة ان الهدف من هذه القراءة التفاعلية هو المساهمة في تشجيع الطلبة الخجولين على القراءة بجرأة وتجاوز حالة الخجل، وتعلم القراءة الجماعية التي تحسن أداء الصوت وتقوي شخصية الطفل، إضافة إلى تنمية الخيال عنده، خصوصاً أننا نقرأ قصة غير تقليدية. | Culture |
أصدر مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتابا باللغة العربية بعنوان أوروبا والشرق . . من منظور واحد من الليبراليين المصريين للمؤلف بابر يوهانزن .الكتاب أطروحة أعدها د . بابر يوهانزن الأستاذ بجامعة هارفارد حالياً للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة برلين الحرة في منتصف الستينات من القرن الماضي .ويتناول الكتاب المفكر المصري محمد حسين هيكل خلال الفترة من 1888 إلى 1965 بالدراسة والتحليل ويتتبع تحولاته الفكرية من خلال قراءة تشمل أعماله الروائية والنقدية والسياسية والتاريخية .يذكر ان مترجم الكتاب هو د . خليل الشيخ الحاصل على الدكتوراه من جامعة فريدريش فيلهلم في ألمانيا عام 1986 وهو أستاذ للأدب المقارن في جامعة اليرموك وله دراسات وترجمات عديدة . (وام) | Culture |
احتضن النادي العربي في الشارقة مساء أمس الأول الأمسية الختامية لملتقى الشارقة الثامن للشعر العربي، وذلك بحضور د .عمر عبد العزيز رئيس مجلس ادارة النادي ود . بهجت الحديثي مسؤول بيت الشعر والمشاركين في الملتقى وجمهور من محبي الشعر .قدمت للأمسية الشاعرة شيخة المطيري فأشادت بجهود بيت الشعر وما قدمه الملتقى خلال مسيرته من خدمات جليلة للشعر العربي والشعراء سواء على مستوى الابداع والتنظير وعلى مستوى التواصل وتبادل التجارب هنا وهناك . و قدمت المشاركين في الأمسية، وجاءت ورقة د .عمر عبد العزيز بعنوان في ماهية الشعر والشعرية، تحدث فيها عما يثيره الشعر من اشكالات مرتبطة باللغة من حيث هي اشارية مرتبطة بمجالات كثيرة بصرية تشكيلية وصوتية موسيقية، ومرتبطة بالقدرة على تكسير الأنساق وتجاوز السائد، والانتقال من أشكال نصية الى أخرى، وعبر قراءة في تاريخ الشعر نبه د .عبد العزيز الى الارتباط الوثيق بين الشعر والموسيقا، موسيقا الوجود المركوزة في اللغة، فاللغة معدن الموسيقا الذي لا ينضب، والذي يتخذ أشكالا ومستويات كثيرة بدء من موسيقا الحرف الى ما لا نهاية من توازنات ظاهرة وخافية، ومن هنا ينبغي تجاوز ثنائية قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر، والنظر الى النص في تعاليه عن تلك الثنائيات الضدية التي تضمر نية النفي لكل ما يخالف عادة ومواضعات القدماء وكأن الابداع مرتبط بزمن معين، والابداع لا زمنية له، فزمنه الوحيد هو القدرة على تجاوز الزمن .الشاعر السعودي د .ابراهيم العواجي بدا في قصائده التي أنشدها في الأمسية مهموما بمشكلات العولمة، فأدان ما جاءت به تلك من حب للمادة وانكباب عليها حتى سلبت الناس أخلاقهم وهوياتهم ودفعتهم الى التنافس في جمع المال والوقوع أسرى النظرة الاستهلاكية، وهو واقع يجعل الشاعر يعيش غربة بسبب أن ما وعاه وتربى عليه من قيم ومعايير للحياة الانسانية، لم يعد موجوداً، يقول في قصيدة غربة:يسكن الإحساس غربةفكرة ترجفمن حمى الغيابرحلة تعقب رحلهوسحاب مات في رحم الضبابالشاعر د . بهجت الحديثي أنشد قصيدتين أولاهما بعنوان هذي الامارات أشاد فيها بما وصلت اليه الامارات من تقدم وما أنجز فيها من تنمية تشهد عليها الصروح الشامخة والمؤسسات الرائدة، والأمن والرغد الذي يعيشه الناس في ظل دولة بناها مؤسسها المغفور له باذن الله الشيخ زايد على أسس من الخير والرشاد ما زالت متواصلة:إني رأيت صروحا لا تطاولها كل الصروح وقد شيدت على رشدهذي الامارات فيها كل سابغة من زايد الخير للأدنى وللبعدأما التي في جبين العز شارقة فإن أفضالها تربو على العددشيخ رعاها بقلب وامق حدبوصانها من شرور الزيغ والأودالقصيدة الثانية للحديثي كانت اعتذار الى بغداد يذكر فيها مواجيع الوطن والبعد عنه لسنوات طويلة، وما خلفه الاحتلال في بغداد من جراح دامية، يقول:قالوا سقطت وأيم الله هم سقطوا والبغي مهما علا يوما سيندحرماذا أبثك يا بغداد من شجن والشوق يقتلني صبرا وينتحردنياي بعدك يا بغداد مظلمة فقد تردى الهوى والشعر والسمر | Culture |
محمد أبو عرب يمكن القول إن المثقفين العرب منذ منتصف القرن العشرين أنتجوا مفهوم الأجيال الإبداعية وفق السنوات التي ظهرت فيها، وتجلى هذا في المشهد الشعري العربي بصورة واضحة، حيث صار الشعراء ينقسمون إلى جيل الستينات، والسبعينات، والثمانينات . . إلخ . هذا التصنيف الذي أوجده المثقفون العرب وعلى رأسهم النقاد والدارسون، يثير إشكاليات وقضايا، وتساؤلات كثيرة، فمصطلح الجيل الأدبي أو مفهومه يبدو أنه فقد صلاحيته مع دخول القرن الواحد والعشرين، إذ صار من الصعب إنتاج مسمى زمني للشعراء الذين ظهروا مع بداية القرن الجديد، فلا يبدو مستساغاً وسهلاً تسميتهم بشعراء" الألفيات"، أو "أوائل "الألفية"، أو غيرها من التسميات العسيرة . الأمر حتى هذه الأعوام يبدو محلولاً، إذ ما زالت التجارب السابقة والنقاد يضعون كل من خرج من أسماء بعد هذه الأعوام تحت مسمى "الشعراء الشباب"، لكن لا نعلم ما الشكل الذي ستكون عليه التسمية بعد ثلاثة عقود أو خمسة مقبلة . ربما يكون منتجو هذا الاصطلاح، الشعراء الشباب، مصيبين إلى حد ما، فلكل مرحلة تاريخية ظروفها التي تنعكس على الحالة الشعرية وتجعل من الشعراء فيها متميزين بسمة واحدة أو عدد من السمات التي تجعل إمكانية جمعهم في مصطلح زمني واحد . كثير من الإشكاليات باتت تظهر نتيجة هذه الاصطلاحات، أبرزها أن هذا التصنيف الزمني بات تصنيفاً للشعر نفسه، وجودته وحجم التجربة، فصار بعض الشعراء الذين ينتمون لأجيال السبعينات أو الستينات يعتقدون أنهم أهم من الشعراء الذين أتوا بعدهم، ويجدون أن من حقهم التنظير عليهم وتقويم تجاربهم، فمنهم من ينظر إلى شعراء التسعينات مثلاً بوصفهم شعراء جدداً ولاتزال الطريق أمامهم طويلة ليصلوا إلى ما وصلوا هم إليه .تتأكد هذه الإشكالية على لسان عدد من الشعراء الذين تغضبهم بعض الآراء الشعرية، أو بعض المواقف من الشعراء الشباب، فنجدهم لا يتورعون عن القول: "في الوقت الذي كنت قد أصدرت مجموعتي الشعرية الثانية، هذا الشاعر لم يكن قد ولد بعد"، محدثين بذلك تقويماً لجودة الشاعر أو للشعرية وفق العمر المعدود بالسنوات، وهذا يكشف فقر تلك الرؤى وضعفها . الأمر الذي لا يلتفت إليه بعض المثقفين وهم يطلقون جملاً عريضة لا تستند إلى أي قراءة أو منطق رصين، هو أن الأجيال الشعرية المقسمة بتتابع العقود في القرن الماضي هي تقسيم للشعر نفسه أيضاً، فبات الأمر لدى البعض منهم يشبه تصانيف الشعر المعروفة، الكلاسيكي، والحداثي، أو العمودي، والتفعيلة، والنثر . وبهذا يصبح لدى الكثير من المثقفين رؤية وتعميم واحد يمكنهم من خلاله القول، إن كل الشعراء الشباب يكتبون قصيدة نثر، أو ينتمون إلى الحداثة في نصوصهم، على الرغم من أن المتمعّن، يعرف أن ساحة الشعراء الشباب تعجّ بالشعراء الكلاسيكيين والذين يكتبون القصيدة العمودية . Abu [email protected] | Culture |
دبي: «الخليج» نظّمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي معرضاً بعنوان (اللوحة قصيدة بلا كلمات) بالتعاون مع رابطة التشكيليين الهنود بالإمارات، حضر افتتاح المعرض عبد الحميد أحمد، الأمين العام للمؤسسة والدكتور محمد عبد الله المطوع عضو مجلس الأمناء وعدد كبير من الفنانين والإعلاميين. شارك في المعرض 16 فناناً يمثلون أطيافاً ثقافية متعددة المدارس والاتجاهات الفنية، بلوحات زيتية إلى جانب منحوتات فخارية تتوسطها منحوتة تكوينية للمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان أنجزها الفنان الهندي نصار إبراهيم. شارك في المعرض كل من: كومار شادايا مانجالام، ليدهين دارماراجان، نارايان، نصار إبراهيم، فينيث. إي، راميش فيلينيزهي، ساداسيفان أمبالاميدو، أبو محمد، شينا، شيهاناس سي كي، مورالي نيتيسيري، رشيد كونيل، سوسانش بيبور، شاف بيبور، دانيش تي بي، ؤوداي رسلبورام. | Culture |
الشارقة - غيث خوري: تعد مدينة غرناطة، إحدى أهم المدن في التاريخ، ومتحفاً في الهواء الطلق، لكثرة الآثار الماثلة في أحيائها وشوارعها، إضافة إلى المنازل والقصور والقلاع والجسور والطرقات الأثرية.ارتبط تاريخ غرناطة بموقعها الجغرافي، الذي يمتاز باستراتيجية خاصة، فالمرج الفسيح، الذي تخترقه الجداول والأنهار، وتتزاحم فيه البساتين، كثيراً ما كان يُغري الغزاة القادمين بحراً من الشرق والجنوب، باقتحامها. أما سلسلة الجبال العالية، في الجهة الشمالية، غالباً ما كوَّنت سوراً طبيعياً، وحصناً منيعاً أمام الهجمات، وبقيت غرناطة تحمل علامات ماضيها العربي الإٍسلامي العريق، التي تظهر بوضوح في طراز العمارة الأندلسي الذي يشتهر به العديد من مبانيها وشوارعها.ولا تزال الآثار العربية واضحة، ومنها القصر العربي أو المدرسة، وعرفت باسم دار العلوم، بناها يوسف الأول سنة 750ه/1349م. وقد قام في مكانها بناء جديد، ولم يبق منها سوى المحراب، وهناك ميدان باب الرملة، الذي كانت تقام فيه الحفلات العامة، كالفروسية، وسوق غرناطة الذي شيّد في منتصف القرن ال14 الميلادي، ولا يزال قائماً، ماعدا أبوابه، وفيه نحو 200 متجر للمنتوجات الحرفية المحلية والبضائع الحريرية والتحف المعدنية. وسوق الغلال لتجارة الحبوب، وله باب معقود، وبالقرب منه فندق للتجار، وهناك الحمامات العربية على ضفة نهر الدارو.وكان للمدينة أكثر من 20 باباً، ما يزال بعضها في حال جيدة، كباب البيرة، والبنيدة، وسيّدة، وبعضها في حال مقبولة، وبقي من الأسوار أجزاء كبيرة في الجهة الشمالية الغربية.ويعتبر قصر «جنة العريف» من أشهر أبنية غرناطة الشامخة، وأحد أبرز معالمها الأثرية التي ما زالت تحتفظ بطابعها الأندلسي الفريد، وشُيِّد في أواخر القرن ال7 الهجري -ال13 الميلادي-، ويقع شمال شرقي قصر الحمراء فوق ربوة مستقلة، ومن ورائه جبال الثلج، وقد غرست في ساحات القصر وأفنيته الرياحين والزهور الفائقة الجمال، حتى أصبح هذا القصر مصيفاً ومتنزهاً لسلاطين وحكام غرناطة، الذين كانوا يلجأون إليه هرباً من الحياة الرسمية، ويؤمونه للاستجمام والراحة، والاستمتاع بجمال موقعه، وروعة المناظر الطبيعية التي تحيط به، وتشير كلمة عريف في اللغة العربية، إلى الحدائق أوالجنان البهية المتموضعة على السفوح.وتتموضع حدائق جنة العريف على شكل مدرجات، وتقسم إلى أربع حدائق رئيسية، تم فصل كل حديقة منها بجدران سميكة، وكل حديقة أخذت اسماً عربياً وهي: الأحمر، الكبير، حنجرة الربيع، والكمالية. وللحديقة عدة مداخل: الأول من ناحية قصر الحمراء، وخصص المدخل الثاني للمقيمين بجانب الحدائق، أما المدخل الثالث فيطلق عليه «بوابة المطارق» وهو في أعلى الحديقة.ولا يوجد في بنايات جنة العريف ما يشير إلى أي زخرفة زائدة، أو إلى أي مبالغات في الإنشاء المعماري، على العكس تماماً من الحمراء، فإنه على الرغم من كون جنة العريف متماسكاً معمارياً، إلا أنه بشكل عام يعتبر فقيراً وبسيطاً، مما يشير إلى جو الهدوء الذي كان يبحث عنه الحكام عندما كانوا يخلدون إلى الراحة بين حدائقه. توجد فقط بعض عناصر الزينة التي تعتمد في جلها على الجص، ولا تتنوع كثيراً، إلا أنها رقيقة وتعكس ذوقاً عالياً.وقد كتب الشاعر الوزير ابن زمرك للسلطان الغني بالله محمد (755ه - 793 ه / 1354م - 1391م)، يصف سكناه في قصر جنة العريف، قائلاً: يا ساكني جنة العريف / أسكنتم جنة الخلود. | Culture |
تجريد الألوان من الأشكال وتركها تتماوج في انسيابية حرة هو الموضوع الأساسي لمعرض موعد مع الربيع للفنان السوري مطيع مراد الذي افتتح مساء أمس في صالة أيام غاليري في مركز دبي المالي العالمي . في أعمال مراد تغيب شواهد المكان من أبنية وعمارات وأشجار وسماء وأرض وغيرها ولا يبقى أثر من تلك الشواهد إلا خطوط اللون المتوهجة، التي توحي بحركة منطلقة تترك لدى المتلقي انطباعا بالبهجة والتفاؤل، وهو يتابعها، هذا التمثيل اللوني المثير للفرح هو ما قصد إليه مطيع مراد حين ضرب للمتفرجين على أعماله موعدا مع الربيع، متحدياً واقع الحال في سوريا وبعض البلدان العربية التي تمور بالصراعات والاقتتال، وليبعث روح الأمل في أنه يمكن أن يكون هناك ربيع حقيقي، ننعم فيه بالسلام والحرية والجمال، وذلك ما تشير إليه لوحته تجربة رقم ،91 عندما يزهر الربيع حيث يستخدم ألوانا تستدعي إلى الذهن تفتح الحياة خلال فصل الربيع .تترجم لغة مراد البصرية التجريدية إدراكه للفاعلية الفنية، حيث يعتبر أن التمثيل التجريدي عن طريق اللون أبلغ أثراً من التمثيلات الواقعية للحياة، ففي عمله تجربة ،90 في منتصف الليل الدافئ يقدم مشهدا لمبان مرسومة في العتمة على شكل نطاقات من الأزرق الغامق والأحمر، وقد علق عليها بأنها تعكس تجربة مشاهدة الليل أفقياً حيث يصور البنايات العمودية كمجموعة من الخطوط الأفقية التي تتلاشى تدريجياً في الجزء الأعلى من اللوحة، والطريقة نفسها يتبعها في لوحات أخرى في أوقات مختلفة من النهار يدل عليها التناوب في تلك اللوحات بين الفاتح والغامق، وفي بعض اللوحات يكون اللون ترجمة بصرية للصوت، كما في لوحة تجربة ،86 رؤية في الحلم الأزرق حيث كانت تؤشر درجات اللون الأزرق إلى موسيقى استمع إليها أثناء تنفيذ اللوحة .تعد أعمال المعرض تحولاً فنياً في أعمال مراد الذي مر سابقاً بتجارب واقعية وتعبيرية عدة، وأثناء دراسته في كلية الفنون وبعدها، أنجز مراد تعبيريات قدمت واقعا لأناس مجروحين معذبين، ولحياة مأساوية، لكنه انتقل بعد ذلك إلى مرحلة بحث تجريدي اشتغل فيها على خامات وأشكال يمزجها بضربات لونية تمنحها دفئا وبرودة، وانصرف في فترة لاحقة إلى الأشكال الهندسية الصارمة المجردة من اللون، الخالية من أي تعبير، ثم ها هو في تجربته الجديدة يتجاوز الشكل إلى آفاق المساحات اللونية مستنطقاً دلالاتها ومتنقلاً بين كل إمكاناتها . | Culture |
دبي- محمد أبو عرب:اختتمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، فعاليات المرحلة الأولى لورشة التدريب على فن كتابة الرواية، التي تنظمها المؤسسة، لثمانية منتسبين من المواهب الإماراتية الواعدة في مجال الكتابة بإشراف الروائية اللبنانية نجوى بركات . وقدمت بركات خلال الورشة التي تأتي ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة، مجموعة من المحاور التي تعين المشاركين على خوض مشروع الكتابة الروائية، حيث حرصت على التعريف بالأصول الأساسية اللازمة للكتابة الإبداعية، وأهم المهارات الواجب اكتسابها من أجل بناء رواية متماسكة الأركان . أكد جمال بن حويرب العضو المنتدب في المؤسسة أن الورشة الأولى تمثل البداية فقط في مشروع برنامج دبي الدولي الرائد للكتابة لإعداد وتأهيل الكتاب المبدعين من الشباب الإماراتي والعربي، وقال: "البرنامج جزء من مشاريع المؤسسة التي تهدف إلى نشر وتوطين المعرفة في الوطن العربي، وستشهد الفترة المقبلة إطلاق المزيد من البرامج المختصة والمتنوعة ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة" . وبيّن "أن البرنامج سيشمل عدة ورش عمل في مختلف أنواع وحقول الكتابة، بما فيها أدب الطفل والمقال والترجمة، حيث سيخصص مدرب محترف لكل نوع من هذه الأنواع، وفي هذا الإطار تتعاون المؤسسة مع نخبة من الخبراء في المجالات المختلفة من داخل وخارج الدولة، إلى جانب تعاقدها مع دور النشر والشركات المعنية بهدف تعريف العالم بإبداعات الشباب العربي" .وقالت نجوى بركات: "انتهينا من فعاليات أولى مراحل ورشة العمل التدريبية وسيتبعها ثلاث مراحل إضافية متفرقة على مدار عام كامل، وفي الفترات التي ستتخلل هذه المراحل، سيتم تكليف المنتسبين بمهام تعودهم على الممارسة الإبداعية وتسهم في ترسيخ المهارات التي اكتسبوها خلال التدريب وتفتح لهم المجال لإطلاق العنان لإبداعاتهم وترجمتها في صورة أفكار مكتوبة على شكل مسودات مبدئية لروايات مبدعة تتبلور مع الوقت لتتخذ شكل الرواية المتكاملة مع نهاية مراحل ورشة العمل" .وأشارت بركات إلى حماس المشاركين وتفاعلهم خلال الورشة بقولها: "لقد سعدت بما شهدته من استعداد وحماس أظهره المنتسبون وانعكس في الرغبة الشديدة في التمكن من مهارات الكتابة والحرص على تطوير المهارات، لقد كشفت ورشة العمل حجم النضج الفكري لدى الشباب الإماراتي وقدرته الفريدة على وضع الأفكار المبدعة للرواية، إضافة إلى الاهتمام بتفاصيل كل مرحلة من مراحل كتابة الرواية والشغف تجاه الكتابة الإبداعية" . وأعربت وفاء أحمد إحدى المشاركات في الورشة وصاحبة رواية "حدث في الجامعة الأمريكية"، عن أهمية الورشة في تعريف المشاركين بتقنيات الكتابة، ومعرفة آليات الدخول إلى الرواية، لنصبح قادرين على تشكيل بناء سردي لا تضيع حكايته ولا تتشتت فكرته .وقالت إيمان يوسف، إحدى المشاركات في الورشة وصاحبة مجموعة قصصية ورواية واحدة: "إن ورشة العمل مع الروائية المعروفة نجوى بركات وضعتها على الطريق الصحيح في مجال الكتابة، كما ساعدتها على ترتيب أفكارها وبناء شخصيات الراوية المقبلة التي ستكتبها"، مؤكدة أن فرصة النقاش مع الكاتبة ومنتسبين آخرين للورشة يسهم بشكل كبير في شحذ الأفكار وتطويرها" . بدوره قال سامي الخليفي، من المنتسبين في البرنامج، حقل الرواية: "إن برنامج دبي الدولي للكتابة قدم للموهوبين فرصاً لدعم إبداعاتهم لم تكن متوافرة من قبل على مستوى الدولة وربما المنطقة، فقد تكون هناك الكثير من المواهب التي تحتاج إلى الصقل عن طريق التوجيه الذي وفره البرنامج من خلال ورشة العمل"، وأعرب عن أمله في توسيع نطاق هذه الورشات وزيادة عددها مستقبلاً . وأشار المشارك عبد الله القطامي إلى أن الورشة زادت من شغفه تجاه الكتابة وشجعته على إطلاق العنان لأفكاره في مجال الرواية، خاصة أنها على يد كاتبة متمرسة مثل نجوى بركات، موضحاً أنه تعرف من خلال المرحلة الأولى من الورشة إلى أسلوب البناء السليم للرواية وتحديد الشخصيات، وطرق تحويل الأفكار الخيالية إلى قصص تحمل الحبكة الروائية .يذكر أن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ستتكفل بطباعة الكتب الناتجة عن إبداعات المنتسبين في البرنامج بعد إتمامهم للدورات التدريبية المطلوبة بالتعاون مع دور نشر موثوقة داخل وخارج دولة الإمارات . | Culture |
تطورت النظريات والمذاهب النقدية في القرن التاسع عشر في أوروبا على وجه الخصوص، وذلك بفضل سوسير الذي كان أول عالم لغة ينقل النقد من الدراسة المعيارية إلى الدراسة الوصفية، وأول من نظر إلى النص الأدبي باعتباره بنية متكاملة، ومن بعده ولدت النظريات والمذاهب النقدية التي أسهمت في تطور علوم اللغة والآداب في المجتمع الغربي، وبالتالي كانت أوروبا حاضنة لولادة الكثير من النظريات والمذاهب النقدية .أما نحن كعرب، وقبل هذا التاريخ، فكانت لنا إسهامات في علوم اللغة، لعل أبرزها ما جاء به الجرجاني (مؤسس علم البلاغة) في القرن الخامس الهجري، وبعض النتف والآثار النقدية التي لم يتسن التأسيس عليها وتنميتها، وبعد ذلك وعلى رغم استفادتنا من التراث العالمي واليوناني على وجه الخصوص، استمررنا متلقين لهذه النظريات وندور في فلك سيرورتها .فالواقعية، هي التي نشأت في النصف الأول من القرن التاسع عشر وما بعده متأثرة بالفلسفات والأفكار التجريبية والمادية التي كانت سائدة آنذاك، كان لها تأثير صارخ في تطور الآداب، مروراً بالزمن الحالي وموجة الحداثة وما بعدها، ومن الغبن النظر اليها كمدرسة بالية وهي التي تأثر بها أعلام ورموز أدبية وفكرية وفلسفية ما تزال حاضرة في الوعي النقدي الذي يمارس إلى يومنا هذا .والقائمة تطول لتشمل الكاتب الفرنسي بلزاك وروايته الشهيرة الملهاة الإنسانية التي صورت الحياة الفرنسية ما بين 1829 إلى ،1948 وأيضاً الإنجليزي شارلز ديكنز وقصة مدينتين وتولستوي الحرب والسلام وأرنست همنغواي العجوز والبحر، ودستوفسكي الجريمة والعقاب، وتطول القائمة لتضم إميل زولا مؤلف قصة الحيوان البشري، وجوستاف فلوبير مدام بوفاري، ثم مكسيم جوركي، ولوركا، ونيرودا، ولوكاش، ومايكوفسكي وغيرهم .أصبح من المؤكد أن لا تزول مثل هذه النظريات الأدبية، أو تسقط بالتقادم، والصحيح أننا كعرب قد استفدنا من تأثيرات هذه النظريات في آدابنا وفنوننا المعاصرة، مروراً بموجة الحداثة وما بعدها .كان الأصل دائماً هو اخضاع النظريات والمذاهب النقدية لواقع الإنسان وحاجاته، وهناك نماذج إبداعية عربية في كافة أشكال السرد الأدبي يمكن التأشير عليها وفقاً لاستفادتها من المعيار النقدي الغربي، الذي يتصف بالمرونة، حتى إن مصطلح ما بعد الحداثة بالرغم من كل التحفظات عليه، إنما جاء ليعبر عن مرحلة جديدة في تاريخ الحضارة الغربية تتميز بالشعور بالإحباط من الحداثة ومحاولة نقد هذه المرحلة والبحث عن خيارات جديدة، نشعر نحن العرب بالحزن لأننا لم نؤصل لمدارس نقدية، ولا بأس إن كنا نضاهيها أو نناكفها، المهم في الأمر، أننا لم نستنبط نظرية نقدية واحدة ونؤسس عليها أنموذجاً يمكن الحديث عنه . | Culture |
تواصل الفعاليات الثقافية المحلية من مؤسسات ودوائر وجهات مختصة حضورها في المعرض والمشاركة في أجنحته وبرامجه اليومية . من بين الترجمات الأدبية الجديدة والصادرة حديثاً التي تشارك بها كلمة في المعرض، رواية ما الإنسان سوى دُرّاج كبير في هذه الدنيا للكاتبة الألمانية هيرتا موللر، الحائزة على نوبل في عام ،2009 ورواية برلنسامت لباربارابونجارتس، ورواية بلد آخر لنادين غورديمر فازت بجائزة نوبل عام 1991، وكتاب عندما حكمت آسيا العالم لستيوارت غوردن، وجماليات الفيلم جاك أومون وآلان برغالا وميشيل ماري، ومارك فيرني، وصناعة الأفلام الوثائقية دليل عملي للتخطيط والتصوير والمونتاج مؤلفه باري هامب، اقتصاد العام القديم م .إ .فنلي، وفرانسوا تريفو أفلام حياتي، ورواية ميرنامة الشاعر والأمير لجان دوست، ورواية جلعاد الحائزة على جائزة بوليتزر مؤلفها مارلين روبنسون، ورواية الهدنة ماريو بينيديتي ومن ترجمة صالح علماني .وتتواصل أعمال المؤتمر التعليمي الثالث الفصل التعليمي ضمن فعاليات المعرض بحضور نخبة من الأكاديميين والخبراء، وقال أبو الفتوح سلمان محمد مستشار وزير التعليم بدولة الكويت سنضع في كل مكتبة ما يقرب من مئتي كتاب باللغة العربية ومئة باللغة الإنجليزية، ولأن عدد الكتب سيكون ضخما فسنفتح الباب أمام المناقصات، كما سنشكل لجنة متخصصة تقوم على اختيار عناوين الكتب المناسبة للتلاميذ من دور النشر الخاصة والرسمية على السواء، وأكد: المحظور الوحيد هو أنه سيتم استبعاد بعض الكتب بالتأكيد، وهى تلك التي لا تتفق مع أهداف التربية في الكويت والتي تبتعد عن القيم والتقاليد والعادات العربية التي يراد الحافظ عليها .ويشارك علي آل سلوم الذي يعد من رواد المرشدين السياحيين الإماراتيين في المعرض من خلال جناح مؤسسته اميريس اريبيا التي تقدم التدريب وارشاد الوافدين الجدد إلى منطقة الخليج من خلال تعريفهم بالتراث الإماراتي والثقافة العربية .وقال علي آل سلوم إنه بعد اختياره العمل الحر أسس المؤسسة الخاصة به التي تقدم خدمات تطوير الاستراتيجيات والحملات وتصميم المواقع الإلكترونية للمؤسسات إلى جانب تقديم الاستشارات للعديد من المؤسسات والشركات والمحاضرات المتخصصة في التبادل الثقافي . . إضافة إلى تنظيم الجولات الثقافية السياحية المختصة في زيادة ونشر الوعي الثقافي الاقتصادي السياحي للمستثمرين والزوار القادمين من الخارج إلى منطقة الخليج ودولة الإمارات العربية المتحدة .ويشارك متطوعون من برنامج فزعة للتطوع الاجتماعي في تقديم خدماتهم في المعرض، وتأتي مشاركة متطوعي فزعة في إطار دعم ورعاية المؤسسات والدور المشاركة في المعرض حيث تتمثل مهمتهم الرئيسية في تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة أمام ضيوف المعرض من مختلف أنحاء العالم والإشراف على سير الأنشطة اليومية في المعرض والتفاعل مع الجمهور وتنظيم الدخول إلى الأجنحة والرد على أسئلة واستفسارات الضيوف والزوار .وأشار عبدالله القبيسي مدير إدارة الاتصال في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إلى خبرات متطوعي فزعة في مجالات المعارض والأحداث الثقافية داخل الدولة وخارجها، وقال سوف تعمل فزعة على تقديم كافة الخدمات والتسهيلات اللوجستية والتنظيمية للمشاركين في فعاليات المعرض، إضافة لمساعدة الزوار وممثلي وسائل الإعلام من داخل وخارج الإمارات، وتقديم كل جهد تنظيمي ممكن يُسهم في إظهار الصورة الحضارية اللائقة للدولة والتعريف بتراثها الثقافي العريق . | Culture |
لا يمل المثقف العربي في الكثير من التحليلات والحوارات من المطالبة بأدب يعبر عن الأحداث الراهنة في أكثر من قطر عربي، وتصاحب هذه المطالبة قائمة من الارشادات والوصايا التي توجه المبدع إلى الموضوعات الواجب عليه تناولها، والتقنيات التي يأخذها في الاعتبار وهو يكتب، والمناطق الاجتماعية التي ينبغي أن يستكشفها . والملاحظ كذلك أن نبرة هذه المطالبة لا تخفت، بل ربما تتزايد .والمتابع بإمكانه العثور على عشرات الكتب: التوثيقية والتحليلية والروائية التي تعالج الربيع العربي، وتتميز بالمباشرة وعدم القدرة على الابتعاد بقدر كاف عن تلك الوقائع للخروج برأي موضوعي أو حس أدبي رفيع، وهوالأمر الذي يمنح الكثيرين من الحق في النقد الدائم، أو الشكوى المستمرة من غياب الأدب . وعلى هامش هذه الصورة بإمكاننا الجزم بوجود أدب تتشكل ملامحه ببطء، لا ننتبه إليه، فمعظم مبدعيه من الشباب، والموضوعات التي يفضلها ظلت بعيدة عن الذائقة الأدبية العربية .كثيرة هي الروايات الصادرة خلال العامين الماضيين وتدور أحداثها في قالب بوليسي غامض، أو أجواء مشحونة بالخوف من المجهول، بحيث بات الأمر ظاهرة تستحق التوقف والدراسة، وهي روايات تطبع أكثر من مرة وفي دور نشر مكرسة، ومعظمها لا يتماس مع الربيع العربي مباشرة، فما يجري على الأرض نلمحه بين السطور، والبطولة الفردية فيها شبه غائبة والشخصيات ليست مأزومة نفسياً أو فكرياً، ولكن المجموع نفسه يعاني تشوهات تفرز الجريمة وعندما نتورط مع السرد للكشف عن تفاصيل هذه الجريمة نصادف دلالات، وسياقات مجتمعية تستمد تعقيداتها والتباساتها مما يحدث في الواقع، لقد نجح هذا النوع من الأدب، على تفاوت الموهبة من كاتب إلى آخر، في إبداع ما يوازي وقائع الربيع العربي سردياً من دون تقريرية أو نزعة مدرسية .وإذا اعتبرنا الدراما التلفزيونية، في عصر تداخل الأجناس الأدبية والفنية، رواية مرئية سنلاحظ أيضاً نجاح مسلسلات عدة تأخذ هذا المنحى، مع الأخذ في الاعتبار أنها أكثر مباشرة نتيجة لاختلاف طبيعة الصورة، وأيضاً نوعية الجمهور .لقد همش النقد دائماً هذا النوع من الأدب، واعتبره في مرتبة لاحقة للثيمات الاجتماعية والتاريخية، بل نظر إليه بعضهم بخفة، فالأدب البوليسي يهدف إلى التسلية ويتوجه إلى المراهقين، ويفتقد إلى البناء السردي اللافت والشخصيات المكتملة التكوين، والأهم أنه في صيغته العربية يعجز عن إبداع الحبكة المحكمة ويفشل في النفاذ إلى قضايا حقيقية والتعبير عنها بحرفية وصدق، ولكن الكثير من النماذج تثبت تهافت مثل هذه المقولات، والأهم أنها تهدر ضرورة ملحة لقراءة هذا الأدب ومعرفة أسباب انتشاره، والتي تعود في العمق إلى أزمة تعبر عن قلق شرائح مجتمعية تجاه ما يصاحب الربيع العربي من غموض . | Culture |
غيث خوريتأتي خطة وزارة الثقافة خلال «شهر القراءة» عبر إطلاقها ل 160 مبادرة في مجال تعزيز حضور الكتاب والقراءة بين أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم العمرية وتوجهاتهم الفكرية، لتؤكد جدية الإمارات في خوض غمار التحدي الكبير الذي انطلق مع «عام القراءة 2016» في جعل القراءة عادة ملازمة لحياة الأفراد بالمجتمع، وما يترتب على ذلك من أبعاد آنية ومستقبلية من شأنها جعل المعرفة والفكر سبيلاً للبناء والتقدم.أن تكون القراءة عادة متأصلة لدى عموم المجتمع، ليس بالأمر السهل الذي يمكن الوصول إليه، دون أن يكون وراء ذلك جهود جبارة وعمل دؤوب لا يكل ولا يمل من وعورة هذا الدرب الطويل، ومن هنا فإن لجملة هذه المبادرات المتنوعة أن تخطو خطوة جديدة على هذا الدرب، وتراكم الخبرة والنتائج لإحداث الأثر والتغيير المطلوبين.تحاول هذه المبادرات أن تضع رؤية متكاملة لواقع ومستقبل القراءة ودورها، على عدة مستويات واتجاهات، بالوصول إلى كافة الفئات العمرية في كل المناطق، وفي المؤسسات الرسمية وأماكن الترفيه التي لم يكن الكتاب جزءاً من برنامجها في السابق، إضافة إلى جملة الاقتراحات التي تحفز المبدعين على الإنتاج في صنوف الإبداع والمعرفة المتنوعة وتقديم الدعمين المادي والمعنوي لهم، وجعل الكتاب قيمة معنوية راسخة وسبيلاً في تعاطي الإنسان مع الحياة.إن الإنسان اليوم بحاجة إلى المعرفة الحقيقية الفاعلة، المعرفة التي من شأنها أن تفتح الذهن على مجالات وطرائق تفكير أوسع وأشمل، وتنتشل الفكر من عتمات التقوقع والجمود، والركون إلى الأفكار السابقة التي تجاوزها الزمن وأصبح لزاماً الوقوف عندها ومراجعتها، حيث إن ما يُقصد بالمعرفة اليوم، لم يعد مقتصراً على الشكل القديم في القدرة على القراءة والكتابة أو دراسة أحد التخصصات الجامعية، وإنما يعني الاطلاع الفكري بالمعنى الواسع والشامل، والوصول الحر والسهل للمعلومة، بما يؤمن قدرة أعلى في مواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها الإنسان المعاصر في شتى أنحاء العالم، تلك التحديات المتمثلة في إرهاب الأفكار، وتسليع الإنسان وإغراقه بقيم الاستهلاك المفرط.كل ذلك يرتبط بالقراءة الواعية المقرونة بالفهم لما يُقرأ، فمثل هذه القراءة هي التي تسعى المبادرات إلى ترسيخها، القراءة كوسيلة لفهم الذات والمجتمع والهوية الحضارية، القراءة كعنصر يحرر الإنسان ويحصنه، القراءة كمنصة لإطلاق العملية الإبداعية والفنية والجمالية.إن المعرفة منتج القراءة المباشر، وهي عماد التنمية والسبيل إلى التقدم، والمعرفة ميزة إنسانية تمكّن الإنسان وتؤهله للتفكير والتخيل والفهم والربط بين المعطيات المختلفة، وتؤهله لتكوين رأيه المنفرد والتعامل مع المتغيرات والارتقاء نحو الأفضل.. والتعلّق بالقراءة تجربة فردية تؤثر فيها ظروف المجتمع المحيط، فتتعزز بوجود آليات الدعم والتشجيع وتتراجع في ظل عدم وجود الأرضية السليمة التي تحفّز الإنسان كي يقرأ. | Culture |
الشارقة - عثمان حسن:عرضت مساء أمس الأول في قصر الثقافة ضمن العروض التي تنافس على جوائز المهرجان مسرحية "الغافة" من تأليف محمد سعيد الضنحاني وإخراج حسن رجب ومن إنتاج فرقة مسرح الفجيرة القومي .المسرحية من بطولة عدد كبير من الممثلين أبرزهم: إبراهيم العضب بدور "نصيب"، وفي دور الساعي "نور"، عبدالرحمن البلوشي "أبو محمد"، وعبدالله الرشدي "حمدان"، وأشواق "المرأة"، وحسين الجاسم "الشاعر"، ومحمد الجافي "خالد"، وملاك يحيى "العجوز"، وشعبان سبت "المدير"، وخليفة ناصر "الضابط"، إضافة لكل من سامي القطان، منصور سعيد، راشد السعدي، موسى محمد، مبارك لفليتي، عبدالله عبدالرحمن، عبدالله بشير، سالم بن ثاني، خميس بن ثاني، عبدالله درويش وحمد سعيد .تفتح الستارة على مشهد جميل تتوسطه شجرة الغافة، وخلفها البحر حيث مجموعة من المسعفين يقومون بنقل المرضى والمصابين بالجدري إلى منطقة أكثر أمنا، يصادف أنها شجرة الغافة التي يسيطر عليها رجل متعصب وحاقد هو "نصيب"، الذي يتدلى من أغصان الشجرة زاجرا ومتوعدا المصابين ومن معهم بالابتعاد عن مكانه الذي يصفه بالمملكة، وهو وحده المتوج عليها، زعيما أبديا .من هنا، تبدأ حكاية العرض بالانكشاف على مدى ساعة زمنية في أجواء وتداعيات وباء الجدري ونقل المصابين إلى هذا المكان النائي عن الحي، ومن هنا أيضا تبدأ حكاية الأهل مع نصيب، الذي يستغل هذا المرض فيحول دون وصول المرضى إلى شجرته، ويحرص النص كما العرض في إظهاره بصورة من صور النقمة والتشفي وتصفية الحساب مع أهل القرية فيحول دون عزل المرضى ويعمل على تركهم مع الأصحاء للتخلص منهم واتخاذ ذلك ذريعة لتحقيق أطماع خاصة أنية .الظلم والتسلط والتعسف والجبروت من الوسائل التي التصقت ب"نصيب"، وها هو يحاول استمالة من يريد لرايه في محاولة لإحداث شرخ بين الأهل مبتدئا بنورة الفتاة المصابة بالمرض، واعداً إياها بالنجاة وتجاوز محنة المرض مقابل رضوخها لفكرته المجنونة التي تبوء بالفشل في نهاية المطاف .يختتم العرض بمشهد التحام أهل الحي وتوحدهم ضد نصيب، واستدراجه وإعدامه في الشجرة التي حاول السيطرة عليها، في إشارة استجلاء معاني الحب والوئام والتوحد .العرض ينتمي للمسرح الشعبي الفرجوي، ولا يخلو من إشارات وتأويلات ذهنية تخاطب الحاضر، وتقدم سينوغرافيا وفضاء بصرياً حاشداً بالشخوص مع استخدام ديكور ثابت ورمزية تتحرك بمرونة بين أزمنة السرد المختلفة . | Culture |
حينما تفكر في كيفية اجتذاب شاب ليقرأ عن حكايات الأجداد في التاريخ والتراث ويستمتع بها ويرتبط بعادة المطالعة، فلابد أنك تشعر بالحيرة، خصوصاً أن الشباب في هذا الزمان، وبوجود التقنيات السهلة التي تشعرهم بانتمائهم إلى العصر، قد نبذوا في معظمهم فكرة التعرف إلى الماضي والارتباط بتواريخ الأجداد وحكاياتهم .ومع هذا، فلا شك في أن السير الذاتية هي أقوى المؤلفات التي يمكن أن تجتذب انتباههم، من ناحية كونها توثق الماضي وتستشرف المستقبل وتقدم التاريخ من خلال أشخاص حقيقيين ووقائع وأحداث غير متخيلة، وهي الدروس والعبر التي جربها القادة وخاضوها في أكثر من مجال، وسجلوها لمن يأتون بعدهم، بهدف التذكير بأن الحياة هي الحياة منذ بدء الخليقة، بأزماتها وتصاريفها وبكل ما يمر على الإنسان فيها، وبأن هناك من تمكنوا من عبور هذه الأزمات ونجحوا في الحياة، فتركوا لنا ذلك مسجلاً وموثقاً في كتب مذهلة .إضافة إلى أن التراجم والسير الذاتية، تسهل مهمات المعلمين والآباء في توجيه الأبناء إلى السبل الصحيحة من خلال تقديم سير النماذج المميزة، التي يتمنى الجميع اطلاع أبناء الحاضر عليها، وتوعيتهم بما قام به الآباء في الماضي، والتأكيد أن مثل هذه النماذج الواقعية هي المعبرة عن الحياة وتجاربها الحقيقية، من خلال فصول حياتية وقصص ممتعة، وسرد لحكايات منقولة من التاريخ وعلى ألسنة أصحابها الواقعيين .وربما تكون السير الذاتية هي أفضل ما يمكن توجيه الشباب لقراءته، بهدف تطوير أفكارهم وقدراتهم الذهنية، عبر مواقف وحوارات وإنجازات الشخصيات العالمية المستقاة من التاريخ والحاضر والقصص التي تتطرق إلى نماذج إنسانية يفتخر بها وبإنجازاتها، وبما فعلته لتتمكن من تجاوز أزمات وعثرات، أو ما نجحت في عمله بهدف تقديم خدمات مؤثرة لأوطانها، وأخرى انتقلت من مرحلة بؤس إلى تميز وشهرة عالمية ضمن قوالب حكايات غير متوقعة . كما أن أجمل متعة، تكمن في قراءة كتب تتناول سير حياة الأعلام من الناس، وتقدم للقراء فصولاً من أحداث وتواريخ حقيقية لا يمكن ذكرها من خلال الروايات أو القصص المتخيلة، وتشكل مادة غنية وثرية بالمعرفة والمعلومات، وتؤدي مهمة تعريف الشباب بتواريخ الأجداد والعصور الماضية، وتعيدهم إلى أحضان الكتاب والمطالعة بسلاسة وذكاء .إن نظرة الشباب في الوقت الراهن إلى القراءة والمطالعة وإن كانت نظرة سلبية في معظمها، فهذا لا يعني الاستسلام لمعتقداتهم، أو التوقف عن محاولة دفعهم لممارستها والاستمتاع بها، ويمكن للسير الذاتية أن تغير هذه النظرة، وأن تستقطب القراء من الشباب بنجاح . | Culture |
تشكل التجربة الروائية للصحفي والروائي المصري سلطان الحجار عالماً غنياً بالمفارقات الإبداعية؛ إذ يعيش عادة بين شخوصه في أعماله الروائية وكأنه واحد منهم يتفاعل مع أجوائهم ويصطدم بمواقفهم، وهو ما يجعل من مشاهده قطعة من روحه في نسيجها الدرامي الذي يجسد ملكاته الإبداعية في عالم القص البديع، وهو ما يتجلى في روايته الجديدة التي حملت عنواناً مثيراً للدهشة وهو «الحاشية» الصادرة عن دار سما المصرية للنشر والتوزيع، إذ يرسم الحجار بدقة ومنذ اللحظة الأولى ملامح شخصية بطل الرواية الذي تتكسر على يديه منظومة القيم على الرغم من طاقته الهائلة التي يتمتع بها من قوة الرجولة والإحساس العالي بالحب، وإيمانه بأنه يستحق العيش في عالم أفضل من عالمه الذي ألقى به في ساحة الدروايش أمام مسجد السيدة زينب في القاهرة. ولم يكن درويش الذي تدور حوله أغلب أحداث الرواية إلا رمزاً لسطوة المال والجشع، فالراوي يشحذ جل طاقته في التخييل واستحضار عوالم البشر على اختلاف مستوياتهم المعيشية التي تتراوح ما بين الفقر المدقع والثراء الفاحش والسلطة أيضاً، وإعطاء مساحة لكل شخصية تتحرك من خلالها عبر إطارها الزمني والمتفاعل، إذ ينتقل درويش من حياة البؤس والشقاء والتسول بعد أن أحب فتاة هاربة من زوج أمها في الريف الذي حاول التغرير بها، وهو ما دفع درويش لأن يكون رجلها وزوجها غير الشرعي، لكنه بمفارقة عجيبة يدخل إلى عالم المال والأعمال من خلال امرأة غنية جعلت منه رجل مجتمع بالدرجة الأولى بعد أن هيأته لأن يكون ستاراً لكسب المزيد من المال بطريقة غير مشروعة وفي الوقت نفسه الالتحام بالسلطة.ينجح الراوي في استخدام تقنيات سردية عالية ومشاهد تبلغ ذروتها، وعلى الرغم من طول الرواية التي تقع في 300 صفحة من القطع المتوسط، فإنه من الصعب أن يتسلل الملل إلى القارئ، لعدة أسباب منها بلوغ الراوي مرحلة عالية من شعرية السرد والقدرة على إدارة الحوار في الفضاء الروائي بمهارة فائقة، وكأنه يمسك بكاميرا تصوير فيرصد حركات شخوص السرد عبر تفصيلات لا تخلو من الدهشة والمفاجآت، فالقارئ إذن لا يستطع أن يتوقع ما ستصير إليه الأحداث مع مرور الوقت، ويظل الإيقاع اللغوي هو المحك الرئيسي في نضوج هذا العمل، حيث برع الحجار في استخدام تقنياته اللغوية التي تعبر عن فصاحته وقدرته على التصوير، وكأن القارئ يشاهد عملاً سينمائياً في إحدى دور العرض. | Culture |
من الصعوبة بمكان الوقوف عند الخيوط الكثيرة لمسرحية ريتشارد الثالث.. مأساة عربية إعداد وإخراج سليمان البسام، والتي قدمت مساء أمس الأول في بيت النابودة في الشارقة بحضور عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة.في المسرحية خيوط درامية عدة، قد يبدو من العبث تتبع تشابكاتها الكثيرة، إلا أن مقاربتها تبدو أكثر موضوعية على ثلاثة مستويات، وهي مدى اقتراب العمل من الأجواء الشكسبيرية التي أخذ عنها النص، والطرح الفكري الذي يتضمنه العرض عبر رموزه ودلالاته، وأخيراً المقاربة الإخراجية والجمالية وأداء الممثلين.إن المقاربة بين العرض والمناخات الشكسبيرية تسير من خلال اتجاهين اثنين واضحين، في الأول كانت مرتكزات المسرح الشكسبيري القائمة على كيفية تشكل السلطة وانحلالها عبر حالات الخيانة والغدر وبناء التحالفات القائمة على شهوة الملك وحدها، حيث لا مكان إلا للولاء المؤقت والزائف بطبيعة الحال، وحيث لا خيار إلا للقتل من أجل الحصول على السلطة، كانت تلك المرتكزات كلها موجودة في العرض من حيث تحويل النص من مناخات أوروبا القرن السادس عشر إلى العالم في نهايات القرن الفائت وبدايات الألفية الثالثة عربيا حتى وإن بقيت الأسماء داخل العمل إنجليزية، والاتجاه الثاني هو أن تركيبة الشخصيات اتخذت الطابع القدري بالمعنى التاريخي، حيث يكون قدر الشخصية جزءا من كينونة التاريخ نفسه، إذ مهما تنامت الصراعات والتناقضات داخل الشخصية الواحدة إلا أنها في نهاية المطاف محكومة لقدر هو في المحصلة امتدادا لصيرورة التاريخ العام.أما الطرح الفكري فكان قائما على مقاربة لنموذج الاستبداد بنسختيه العربية والغربية في نموذجها الأكثر غطرسة وهي الإمبراطورية الأمريكية، حيث أوضح العرض بشكل لا لبس فيه أن الجذر في الاثنين واحد، وأن اختلفت أشكال وصيغ الخطاب، فالخطاب العربي القائم على إلغاء الآخر، وعلى احتكار السلطة تحت مسميات غير متفاعلة مع جدليات العصر واحتياجاته، وبين الخطاب الغربي وتوجهاته التي لم تعد ترى في الشعوب إلا مصدرا من مصادر الحصول على الثروات، بعيدا عن إقامة أي حوار ثقافي أو حضاري معها، وبالتالي إلغاء البعد الإنساني الكوني في العلاقة مع الآخر وتمثل هذا النموذج أمريكا، وهو ما جاء العرض ملمحا إليه من إشارات لخطاب الرئيس الإمريكي جورج بوش الابن قبل احتلال أمريكا للعراق.أما الحديث عن جماليات العرض فكان واضحا في التكاملية في العمل، فإذا ما تناولنا مشهديته فإننا سنرى ذاك الاستخدام المتعدد لفضاء المسرح، حيث تم استخدام العمق لأغراض متنوعة فهو يشكل حالة من الفصل بين ما يجري أمام المشاهد مباشرة، وبين ما يجري في الخلف ويراه المشاهد عبر الخلفية الشفافة وهو مكمل لمجريات الأحداث، وهكذا فإن الفصل الذي تم بين ما يقدم مباشرة أمام المشاهد وبين الأداء والظلال والصور وراء الخلفية الشفافة ما هو إلا فصل نظري جمالي، ووظيفي يسهم في تقديم إضافة للسرد البصري، وهوما يؤكد عليه استخدام الخلفية نفسها لعرض مشاهد فيلمية على شكل لقاءات متلفزة، تلك اللقاءات التي أعطت جزءا كبيرا من توضيح دلالات الإسقاط المعاصر للعرض من خلال تقنيات الاتصالات التي استخدمت كوسيلة لإبراز دور الإعلام في استخدام الشعارات الأخلاقية على المستوى الظاهر من أجل تحقيق غايات مصلحية، والترويج للإيديولوجيات التي تغلف الغايات والأفعال اللاأخلاقية بغلاف براق وشعارات كالديمقراطية والانتماء الوطني وغيرها.على مستوى الأداء كانت الحرفية العالية العنوان الأبرز للعرض، حيث تألق فايز قزق في دور الشخصية المحورية للعرض حيث أدى دور الأمير ريتشارد جلوستر وكان ممسكا بكل تلويناتها بحرفية، مدركاً كل أبعاد الشخصية، وكان لمشهد ركوبه على الحصان قبل نهاية العرض، حيث يحارب الهواء من حوله دليل على السقوط المروع لما تمثله شخصية ريتشارد الدموية في لحظة عريها النهائي وانكشاف هشاشتها الداخلية، كما كان معظم فريق العمل الأساسي على سوية عالية خاصة لجهة أداء الشخصيات في المناخ الشكسبيري، مع التفات المخرج إلى أهمية تطعيم العمل بكوميديا الموقف التي لا تشذ أو تخرج عن السياق العام، كذلك كانت الوحدة بين عناصر العمل واضحة في الاشتغال على كل المفاصل في الأداء من صوت وحركة وإيحاء، وذاك الانضباط من قبل الممثلين في علاقتهم مع الفضاء المسرحي المفتوح، الذي تم استخدامه للدمج بين اللعبة فوق الخشبة وبين متلقي العمل.في السياق نفسه كان لافتا الدمج بين مفردات التراث العربي من غناء وأزياء وآلات موسيقية، وبين مفردات ومنتجات غربية من شاشة العرض إلى الكاميرا التلفزيونية إلى الهاتف المحمول، ذاك الدمج الذي سار في الاتجاه نفسه لبناء النص وإسقاطاته الثقافية والسياسية. | Culture |
صدر حديثاً عن المركز الثقافي العربي في بيروت والدار البيضاء كتاب نشيد الأنشاد الذي لنا للمفكر د. عزمي بشارة. وجاء في كلمة المركز عن الكتاب أنه تعبير عن النصّ، وعن الروح بملكات التعبير الفنّي وبالصورة الأدبية، الشاعرية، وبجمالية اللغة والصورة معاً. هذا ما يراه عزمي بشارة في نشيد الأنشاد الذي لنا. نص أدبي نسج بهذه الخصوصية، اي بالتعبير الجمالي الحسي الراقي لغةً وصورةً، إنه إيقاع يصور ويعبر عن مشاعر وهواجس إنسان على لسان عاشقة في علاقتها مع محيطها الإنساني والطبيعي، بما فيه من مشروع شخصي وعام وفجيعة شخصية وعامة، وبما فيه من تفاصيل الحياة. يرتبط المؤلف بها متأثرا متابعاً للتفاصيل عارفاً بكل ما تحمله، وهذا ما فعله بشارة أيضاً في عمليه الأدبيين السابقين، الصادرين عن المركز الثقافي العربي: الحاجز وحب في منطقة الظل.يستخدم الكتاب إيقاع اللغة وجماليتها للتعبير عن حالات حنين، وحب، وعشق، وحلم وخيبة، ووقفات مواقف وجودية أخلاقية... وكلها على لسان الحبيبة في العلاقة مع الذات والمحب من تفاصيلها الصغيرة اليومية الى التسامي الذي يلامس المقدس الى اقتحام الطارئ الغريب وولوج الاغتراب الى عالم المحبين وتكيف النفوس والمجتمعات الميتة مع الظلم والكذب. هذا نص أدبي إيقاعي كما أشار المؤلف في البداية إنه حوار الذات مع ذاتها، ومع الموجودات، والايقاع نص يقاوم التشظي والغربة والاعتراب في علاقة حب ترتب الحلم والأسطورة على مكان يتجدد في بقائه. | Culture |
دبي - عثمان حسن: الشعر بوصفه محصلة رؤيا وكشفاً ومتعة من خلال الصورة والدلالة والمعنى العميق كان حاضراً في أمسية مساء أمس الأول في صحراء العوير في دبي ضمن مهرجان طيران الإمارات للآداب في دورته السادسة .جمعت الأمسية بين ستة شعراء من ثقافات مختلفة هم: الإماراتيان خلود المعلا وخالد البدور، أندرو موشن شاعر البلاط الإنجليزي حتى ،2009 فرانك كلوتيغن من ألمانيا، والصيني يان لي، وليمن ساساي بريطاني من أصل إثيوبي .طرحت الأمسية سؤالاً ملحاً حول ترجمة الشعر الإنجليزي والصيني إلى العربية، وهو ما لم يتحقق في حين تمت ترجمة الشعر العربي إلى الإنجليزية، في ليلة مفعمة بالخيال حضرت فيها الصحراء كمفردة من خلال الشعر كما جاء في قصائد خالد البدور، كما حضرت واقعاً بهياً بكل مكوناته تحت سماء صافية وجمال وخيول وتراث بدوي إماراتي وموسيقى تبلل الأصداء بالرقة والعذوبة . فرانك كلوتغين وليمن ساساي قرأ أشعارهما بأداء حركي متفاعل مع قوة الإيحاء متناغما مع الشحنة الدرامية التي يولدها النص، بينما اكتفى أندرو موشن بالتفاعل الصوتي الذي بدا هو الآخر سبباً منطقياً يتناسب مع قصائده التي جاءت تحت عناوين "اكتشاف السيرة الذاتية" و"السمك في استراليا" وحفريات"، كما هو حال الصيني يان لي الذي قرأ قصيدة "أنا الثلج" وغيرها .بدأت خلود المعلا بقراءة قصائد نثرية عن ارتعاشات الذات وغربتها وعن تحليق روحها في سماء طليقة بلغة مكثفة، ففي قصيدتها "هرولة" تقول:كل شيء ساكنحتى ارتعاشة ذلك الغصن الوحيدعليّ إذن أن أهرول إلى قلبيلأحرره .وتقول أيضاً في قصيدة "تحريض":ماذا لوقفزت من ذاكرتيماذا لوتوقفت عن العدوماذا لو هرولت نحو الطبيعةماذا لو ركضت الآن .أما خالد البدور فقرأ مجموعة من القصائد: "كصخرة" "بدو مجهولون" "هذا الساحل" وما تبقى من الليل"، وفيها راح يبحث عن المكان الأول الذي يختزن الطفولة وعفوية البوح من خلال مفردات مؤثثة حتى آخرها بالطبيعة البكر حيث بيئة البيوت الطينية والبدو الذين يبيعون اللبن والعسل في سوق المدينة والرمل والنخل وقبل أن يتبدل المشهد إلى واقع جديد .يقول في قصيدته "كصخرة":لم أعد أستطيع البقاءجلست كصخرةلساعاتجلست معاتبا الحزنبينما أرتشف فنجانيحرة هذه القهوةلربما حرك هواء الصباحالأغصان بعد قليلويقول في قصيدة "بدو مجهولون":قبل أن نتسلق الشمسعاد بدو مجهولونبعدما باعوا اللبن والعسلفي سوق المدينةليستريحوا في أحلاميالباحة الرملية مستلقية في الضبابوضفائر النخلةتتأرجح متناومة منصتة لصوت تدفق الماءبجوف البحر .فرانك كلوتغين قرأ قصيدته (الأخضر القائم في هذا المرج، لويز "ولادة البعوض") وقال:مسامات الجلد تنشد الظلالحتى الأشجار أنهكها الوهنوأنت تتنهدين: حذار أن يصيبك الذعرأوشكت ولادة البعوض مع أن الشمس تعد بالخلودلأنها منصفة بلا هوادةالأيام تمتطي الموت العنيدتحيل أجمل اللحظات لآجالهاوالخراب المحدق ليس ببعيد .قرأ يان لي على طريقة الهايكو قصيدة يصف فيها دورة الحياة والموت:أنا الثلج تحيلني الشمس لماء أنا الماء أحيل البذور نماءأنا النماء أحيل الزهور ثمارأنا الثمار يمنحني والداي الحياةأنا الحياة يحيلني خريف العمر لموتأنا الموت يحيلني الشتاء ثلوجاأنا الثلج تحيلني الشمس لماء .ليمن ساساي قرأ قصيدة "قبلات غير مرئية"، يقول فيها:لو أن أحدا هناكلو كنت نائما سوف يمسح دموعكالذي، حين تبكي في الأحلاميمنحك الوقت حين يطلبه الآخرونيفرش لك حبا لا نهائياأكثر من حبات الرمللو أن هناك واحداً فقط حيث يمكنك البكاء . ويجمع كل دموعك التي تسيل .ومن قصائد أندرو موشن واحدة بعنوان "النداء الأخير" يقول فيها:الموت يدعونيلم أسمعتحدث مرة أخرىجثا بقربيذهبت أبحثعن الشفقةفكرت "الموت للفقراء"إنه يحبنيخمنتإنه كذلك . | Culture |
تشارك الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان بجناح خاص في معرض "فن أبوظبي 2014 " الذي ينطلق اليوم في منارة السعديات . ويشمل الجناح مجموعتها الفنية التشكيلية وهي بعنوان "الحنين" والتي تعرض للمرة الأولى أمام الجمهور .وقالت الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان: "أسعى من خلال عملي الفني إلى إرساء أرض مشتركة تعبر الزمان والمكان واختلاف الثقافات، بوعي أنه لا ينبغي اختصار الإرث الثقافي في زي أو سلوك معين، ولكنه يتجاوز ذلك إلى منظومة قيم شاملة تصف شعباً بأكمله وتميزه عن غيره من الشعوب" .وأضافت: "بالرغم من التميز يوجد تناظر وتشابه وتواز مما أرغب في تلمس ملامحه وتحديده، من خلال بضع لوحات مألوفة وذات شهره تجعلها في متناول الذاكرة والإدراك في تلخيص روح المكان والزمان والثقافات التي أبدعتها، فتجتمع الأزياء والحلي وحتى الملامح الطبيعية للوجوه، لتحكي جانباً من قصة الإمارات العربية المتحدة عبر وجوه محببة إليّ وبمفردات عالمية الأبعاد" . | Culture |
عُقد ظهر الأمس مؤتمر صحافي للإعلان عن فعاليات المؤتمر السابع لاتحاد الناشرين الدولي لحقوق النشر 2010 الذي تستضيفه أبوظبي ويقام للمرة الأولى في مدينة عربية، ويشارك في تنظيمه شركة كتاب، وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب، وجمعية الناشرين الإماراتيين، ويفتتح أعماله صباح اليوم، ويستمر حتى الغد في فندق إنتركونتيننتال أبوظبي .حضر المؤتمر كل من: جمعة القبيسي مدير معرض أبوظبي للكتاب، مدير إدارة المكتبة الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وهيرمان سيردجت الأمين العام لاتحاد الناشرين الدولي، ومونيكا كراوس المدير العام لشركة كتاب .في كلمته أوضح جمعة القبيسي أن انعقاد المؤتمر في مدينة أبوظبي أكبر دليل على التزامها الكامل بمعايير صناعة النشر في المنطقة، ومواجهة القرصنة الفكرية وعدم احترام حقوق النشر، ولذلك فإن المؤتمر يمثل فرصة حقيقية لمناقشة هذه القضايا الملحة .أما هيرمان سيردجت فقد أشاد بالإعداد الجيد للمؤتمر الذي يشارك فيه ممثلون عن 53 دولة يناقشون انتشار خدمات الإنترنت في ما يخص تحميل الكتب من شبكة المعلومات الدولية .مونيكا كراوس تناولت في كلمتها تمكين المشاركين في المؤتمر من الاطلاع على أحدث التشريعات في مجال حقوق النشر وتوفير الفرصة للناشرين لتعميق معرفتهم بمجموعة القوانين المختصة بهذا المجال . | Culture |
يقدم غاليري سبيس في مركز دبي المالي مجموعة مختارة من أعمال التشكيلي والكاتب الفلسطيني كمال بلاطة، ضمن معرض تجميعي يأتي تحت عنوان مجموعة صيفية 2013 . ويختار الغاليري أعمالاً لبلاطة تعكس تجربته مع اللوحة واللون في إطار مشروعيه الفنيين اللذين خاضهما في السنوات العشر الأخيرة، حيث يعرض أعمالاً أنتجها في عام ،2001 وأخرى في 2009 . وتكشف الأعمال، التي يواصل المعرض تقديمها حتى العاشر من أيلول/ سبتمبر المقبل، عن نقلة واضحة في مسيرة بلاطة، تتمثل في اتجاهه نحو التراث العربي القديم، ومعالجته بتجريدية حديثة تجمع بين الحروفية والأشكال الهندسية، وما اشتهر به من افتتان في شكل المربع الذي تُعرف به أعماله . وتمثل الأعمال المعروضة جزءاً من معارض سابقة قدمها بلاطة في غاليري سبيس، فتأتي بعض اللوحات من تجربته في معرض بعنوان تحية إلى ابن الهيثم وأخرى من معرض بعنوان بشارة .وتأتي اللوحات التي يختارها الغاليري لتظهر جانباً من تجربة بلاطة، ففي الأعمال التي تنتمي لمعرضه تحية إلى ابن الهيثم يشتغل على العلامة ابن الهيثم، الذي كان خطاطاً وفيزيائياً، وعالم رياضيات، فيجمع في لوحاته بين الحروف العربية والأرقام والأشكال الهندسية المجردة .ويوظف المدلولات الدينية ليكمل مشروعه في اللوحة، إذ يظهر في الأعمال لفظ الجلالة، وأسماء الله الحسنى، وآيات قرآنية، بذلك أعمالاً تجريدية تستند إلى التراث العربي والديني .أما أعمال معرضه بشارة فتظهر فيها اللوحات مغايرة لما عرفت به تجربته من توظيف الحروفية واستخدام المجموعات اللونية بشفافية، إذ ينشغل هنا بالمساحات اللونية التجريدية، مستعيناً بالمدلول الهندسي وتداخل المساحات في اللوحة ليقدم رؤيته الجمالية .وتنسجم المجموعة اللونية التي يختارها مع لجوئه للمساحة البصرية وبساطة التكوين، مع عنوان وفكرة المعرض بشارة، إذ تحيل المساحات المشغولة بدرجات لونية متفاوتة إلى حالة الصعود والهبوط، وتأخذ الخطوط الأشكال الهندسية المتلقي لفكرة القداسة والوحي .تعد تجربة بلاطة حالة متفردة من حيث إنه يعد مؤرخاً للفن التشكيلي وباحثاً فيه، وفي الوقت نفسه لا يغيب اسمه عن قائمة رواد الحركة التشكيلية الفلسطينية المعاصرة، فإلى جانب انهماكه في التأريخ للفن، قدم لوحات وأعمالاً فنية مميزة اقتنتها أبرز مؤسسات الفن في العالم، ومنها: المتحف البريطاني في لندن ومعهد العالم العربي في باريس، ومكتبة نيويورك العامة، ومؤسسة خالد شومان، والمتحف الوطني الأردني في العاصمة الأردنية عمّان، ومتحف الشارقة للفنون، ومكتبة لويس نوتاري في موناكو . | Culture |
كرّمت مؤسسة الفكر العربي، في ختام الدورة الثانية عشرة لمؤتمر "فكر" الذي انعقد في دبي بين 4 و5 ديسمبر/ كانون الثاني ،2013 الفائزين في الدورة السابعة ل"جائزة الإبداع العربي"، والدورة الرابعة ل "جائزة أهم كتاب عربي"، للعام ،2013 بحضور الأمير خالد الفيصل، رئيس المؤسسة، وعدد كبير من المفكرين والمثقفين والإعلاميين والمشاركين في الدورة الحالية لمؤتمر "فكر"، الذي حمل عنوان "تحدي سوق العمل في الوطن العربي: 80 مليون فرصة عمل بحلول 2020" .وسلم الأمير خالد الفيصل الجوائز للفائزين، وجاءت على الشكل الآتي : جائزة الإبداع الأدبي للروائي الجزائري واسيني الأعرج (الجزائر)، عن روايته "أصابع لوليتا"، وجائزة الإبداع الإعلامي لحبيب حداد عن مشروع "ومضة" من (لبنان)، وجائزة الإبداع الفني لفرقة الثلاثي جبران (فلسطين)، وجائزة الإبداع العلمي للعالم شريف الصفتي (مصر)، عن بحث "استشعار وإزالة المواد السامة والمشعة من الماء والهواء والتربة بواسطة تقنيات نانو تكنولوجيا"، وجائزة الإبداع المجتمعي لمؤسسة "النيزك" للتعليم المساند من (فلسطين) . وأما جائزة "أهم كتاب عربي 2013"، فقد نالها الأكاديمي والباحث اللبناني نادر سراج، عن الدراسة اللسانية الاجتماعية "الشباب ولغة العصر" .وقال الأمير بندر بن خالد الفيصل بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة: "يسعدنا ويسعد مؤسسة الفكر العربي ورئيسها الأمير خالد الفيصل وأعضاء مجلس الأمناء، أن نحتفي معكم بجائزة الإبداع العربي بدورتها السابعة لهذا العام، وجائزة أهم كتاب عربي، جائزتان وضعتهما مؤسسة الفكر العربي تحفيزًا لمناخ الإبداع وتشجيعًا للمبدعين، وإسهاماً منها في نشر أهم الكتب العربية" .وبين سموه أن مؤسسة الفكر العربي وضعت هدفاً كبيراً لها، ألا وهو النهوض بالأمة العربية، ولا تنهض أمةٌ لا تكرِم مبدعيها، فالإبداع لم يعدْ ترفاً، بل بات شرْطاً أساسياً من شروط بناء وتنمية المجتمع . | Culture |
أبوظبي: نجاة الفارس نظم صالون الملتقى الأدبي أمس الأول جلسة لمناقشة رواية الأديبة ميسون صقر القاسمي، المرشحة ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وذلك بحضور أسماء صديق المطوع مؤسسة ورئيسة الملتقى وسلطان العميمي مدير أكاديمة الشعر العربي، واالدكتورة بروين حبيب وإبراهيم خادم، مدير تطوير الأعمال بمؤسسة الإمارات للآداب وعدد من عضوات الملتقى. افتتحت الجلسة بقصيدة ألقتها الدكتورة بروين حبيب برفقة أنغام العود وهي بعنوان «أنين الصواري» من كلمات الشاعر البحريني علي عبد الله خليفة ينقل خلالها أجواء رحلة الغوص وانتظار عودة الغواصين لبيوتهم وأسرهم. ثم تحدثت بروين حبيب عن غلاف الرواية، مؤكدة أن المؤلفة وفقت في اختيار الغلاف الذي يحمل صورة لوجه مارلين مونرو أيقونة الجمال وخريطة على ذلك الوجه لرحلة الغوص وشغف العيش، موضحة أن مارلين مونرو تنتمي لنساء عشن بشكل مكثف وانتهين كالشهب. وقالت إن ميسون القاسمي أدهشتها وحيرتها وأرعبتها في هذه الرواية، فهي تعلم جيداً كم أن هذه المؤلفة صادقة في مشروعها وحقيقية وكم هي موجودة في ثنايا روايتها هذه، موضحة أن ميسون عبرت عن همومها كشاعرة وامرأة خليجية، فالرواية فيها إسقاطات كثيرة، كل لؤلؤة تبدأ باقتباسات مميزة.وقد اشتملت على 40 لؤلؤة، جسدت خلالها المؤلفة نظرتها للعلاقة بين الرجل والمرأة من خلال لغة شعرية عالية، مستخدمة المنهج التاريخي في هذا العمل السردي الكبير.أسماء المطوع لفتت إلى أن الملتقى الأدبي في هذه الفترة يركز على الأدب النسوي، وقد ناقش عدة أعمال لكاتبات معروفات، ثم وقع الاختيار على رواية ميسون القاسمي لقراءتها ثم مناقشتها، موضحة أن موضوع الرواية يهز المشاعر والأحاسيس، يحرك الألم والعاطفة، فقد نقلت الروائية شعور المرأة عندما تودع زوجها ليغيب في رحلة الغوص والتي قد تمتد إلى ستة أشهر، لأنها تحمل معاني وقيم إنسانية من صميم تاريخنا وتراثنا، وتمس الوجدان بقالب شيق وأسلوب جميل. من جهة أخرى قدمت عضوات الملتقى قراءة موجزة للرواية حيث عبرت كل امرأة عن طبيعة تفاعلها مع هذه الرواية والانطباعات التي تركتها الرواية في نفوسهن، موضحات أنهن تعرفن إلى مفردات جديدة من خلال الرواية، فهي تكاد تكون بحثاً وتوثيقاً خاصة لأنواع اللؤلؤ، كما أنها جسدت قسوة الحياة في الماضي والمعاناة، وأبرزت جوانب جميلة في تلك الحياة. واتفقت المشاركات على أن الروائية لديها قدرة فائقة على الوصف، فالرواية غنية بمشاهد من الماضي والحاضر، موضحات أن تقنية الرواية فيها تشويق، كما أن أسماء الشخصيات منتقاة بعناية، على سبيل المثال شخصية شمسة، نجدها متطلعة دائما للحياة. وأشارت الحاضرات إلى أن عنوان الرواية جذاب واختيار الغلاف يعكس شخصية ميسون القاسمي التي تفكر خارج المعتاد والتقليدي، وهو دليل على عمق الأسلوب، وما طرحته الرواية من ترف العيش بين الزمن الجديد والزمن القديم.كما أن ميسون القاسمي نجحت وبجدارة في جعل القارئ يشتم الروائح ويكتشف المشاعر القوية والأحاسيس التي مر بها هؤلاء الناس، ويتخيل الأماكن، لقد أبدعت الروائية في الانتقال الحيوي بين صفحات الماضي والحاضر، كما أبدعت في اختيار الكلمات والشخصيات، بلغة فصيحة سهلة ممزوجة مع العامية، فقد أنسنت الجماد وقربت القارئ من المكان، من الصوت، من البحر الذي يراه ولكنه يجهله. | Culture |
احتضن بيت الشعر في الشارقة، مساء أمس الأول، أمسية نقدية احتفائية بتجربة رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الشاعر حبيب الصايغ، بمناسبة صدور أعماله الشعرية الكاملة في جزأين، حضرها الشاعر الصايغ وأحمد بورحيمة، ومدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر، وجمهور كبير ولافت من الشعراء والكتاب والنقاد ومتابعي الشعر .قدم للأمسية حمادة عبداللطيف الذي قال: في البداية اشكر لكم حضوركم، كما أود أن أسجل تهنئة إلى الصوت الإبداعي الشاعر محمد البريكي على توليه مهمة الإدارة في بيت الشعر، وأعتقد أن بيت الشعر في المرحلة المقبلة سوف يشارك في إعادة تشكيل المشهد النقدي والشعري في الإمارات بما يتبناه من فعاليات تهتم بطرح الرؤى والقراءات النقدية التي تسهم في إثراء الحركة الإبداعية الشعرية، اليوم يستضيفه بيت الشعر الناقد د . هيثم الخواجة الذي سوف يطرح مقاربة نقدية في أعمال الشاعر حبيب الصايغ، ومن ثم تتضح دلالة إقامة هذه الفعالية في ما سوف يتبناه بيت الشعر من اتجاه يسمح لجميع التيارات الشعرية والنقدية بطرح نفسها بشكل يتيح لها التواصل الجيد في ما بينها مما يؤدي بدوره إلى إعطاء دفعة قوية للحركة الشعرية .قرأ د . الخواجة ورقة نقدية بعنوان الشاعر حبيب الصايغ: حداثة متجددة ورؤية شمولية استهلها بالحديث عن عراقة القصيدة الكلاسيكية وأهمية المبدعين في مجالها، وضرورة استيعاب الروافد الشعرية الحديثة، ومنها قصيدة النثر، فالإبداع الجيد في أي نوع من أنواع القصيدة يفرض نفسه، سواء أكان في عالم القصيدة العمودية، أو عالمي قصيدتي التفعيلة والنثر، ثم انطلق للحديث عن شعراء الإمارات الذين جودوا في قصيدة النثر، وذهبوا بها بعيداً في فضاءات الإبداع والتطور، وتوقف عند تجربة الشاعرالصايغ، ليتلمس جماليات القصيدة لديه شكلاً ومضموناً، يرصد اشكال الابتكار الخلاق في أطر ومضامين قصيدته، مؤكداً أنه يبدع قصيدته عبر آليات تتشوف إلى صياغة حالة جديدة، من خلال نص حداثي يخاطب الحاضر والمستقبل، ويطرح أسئلته الاستفزازية عبر مصداقية واضحة . وانتقل بعد ذلك إلى التأكيد على أن الصايغ لم يلتقط شعاع إبداعه من فراغ، وإنما استند في ذلك إلى معمارية القصيدة التقليدية وإلى المبدعين فيها، ولذلك تبدو البنية الفنية في قصيدته متماسكة، ويبدو الأسلوب اللغوي متين السرد، مشرق العبارة، إن المضامين اللغوية لدى الشاعر ودلالات الصور، تجعل القارىء في موقع التساؤل والاستفسار باعتباره ينهمك في فض الغلالات الشفيفة تارة، ويتوجه إلى عواطفه المتأججة لمعايشة رؤاه وأفكاره تارة أخرى .وتوقف د . الخواجة عند رؤية الصايغ الشعرية، والبنيتين الدلالية والفنية في نصوصه، ليسلط الضوء على علاقة الشاعر بالمكان خورفكان-شجرة الرولا والأصدقاء أحمد راشد ثاني، على سبيل المثال لا الحصر، وأكد في نهاية محاضرته أن الصايغ يستخدم ثنائيات ضدية، وأخرى متجانسة، مثل: الحياة، الموت، الحب/الود، الصدق/الوفاء، وسوغ ذلك ببحثه الدائم عن النص المتوتر، فضلاً عن الوعي الزمني الذي يبدو على نحو جلي من خلال استخدامات الجمل الاسمية والفعلية، بما يتضمن أزمنة عدة، هي زمان الكتابة، وزمان النص، وزمان القراءة . . إلخ . . .وقدم عدد من الحضور مداخلات نقدية، حول النقاط التي تناولتها المحاضرة، أو في ما يتعلق بمناخات تجربة الشاعر، ومن هؤلاء: إبراهيم محمد إبراهيم، د . صالح الهويدي، ومحمد نجيب قدورة وزكريا أحمد عيد، وردّ د . الخواجة على بعض الملاحظات التي بدت في بعض هذه المداخلات .ثم قرأ الصايغ مقاطع محددة من عدد من النصوص الشعرية، التي احتوتها أعماله الشعرية الكاملة، لاقت اهتمام الحضور، لما فيها من صور مدهشة، ولغة شفافة، دلت على غنى وتنوع تجربته الإبداعية، وعمقها الدلالي .وأشاد الصايغ على هامش قراءته بدور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورعايته للمؤسسات الثقافية، ومنها بيوت الشعر، ودورها التنويري، وتفاءل بالإدارة الجديدة لبيت الشعر، وقال: إن بيت الشعر سيكون بيتاً للجميع، ويفتح القلب للجميع، من دون استثناء، وبعيداً عن الوصائية، ثم دعا إلى توثيق التعاون والعلاقات بين بيتي الشعر في أبوظبي والشارقة .وفي نهاية الأمسية وقع الصايغ على نسخ من أعماله الكاملة . | Culture |
مسقط: «الخليج» عائشة الفزاري واسمها المستعار «خفايا الروح»، شاعرة عمانية أصيلة تكتب الشعر الفصيح والنبطي، شاركت في معظم الفعاليات والمناسبات الوطنية، وكان لها شرف التواجد في الموسوعة الكبرى للشعراء العرب، مثلت القلادة الثالثة لشاعرات الفصيح العمانيات، في حفل تدشين كتاب القلائد الأدبية للسلطان قابوس في العيد الأربعين المجيد، واختيرت ضمن 45 شاعراً وشاعرة في كتابة قصيدة نهضة عمان، المهداة للسلطان في العيد الوطني ال 45، ولعائشة لوحات تراثية مغناة في المهرجانات، منها فن الدان، وفن الرزفة الحربية، وفن الرزحة، وفن العازي، ولوحات بحرية مثل فن النهام، وفن الليوا، وفن المديمة، وفن الشوباني، وفن صوت البحر، ولها قصائد وطنية بالفصحى مصورة تلفزيونياً. المزيد عن كتاباتها ومشوارها العريض في هذا الحوار: *حدثينا عن بداياتك وهل تأثرت بشاعر ما؟ بدأت بالنشر في الصحف المحلية بنصوص شعبية تحت اسم مستعار «خفايا الروح» في بداية التسعينات، ثم بدأت بكتابة الشعر الفصيح، فأحرزت المركز الثاني على مستوى السلطنة في الشعر الفصيح عام 1995، في أول مسابقة نسائية عمانية، ومن هنا بدأت الانطلاقة الفعلية.. أنا أنتمي إلى الشريحة الشعرية العربية الأعرض التي تضرب في عمق التاريخ واللغة والثقافة، ولي قراءات في الشعر العربي ومطالعات في تجارب المعاصرين، وتأملات في المحيط. * هل لا زلت تتذكرين أول قصيدة كتبتها؟ بالطبع أتذكرها جيداً، وهي تقول: أبغى أعيشك وانحتك نحت بالقلب- حبٍ يولع بك غلا وحب يطفيكأبي تكون بداخلي تعيش في قرب- قلبٍ عروقه تنبضك.. حيل تغليكوتضمني في داخلك ب أول الدرب- وفي آخره لو تطلب الروح بعطيكيا غايتي تدري الغلا واعذب الحب- إنك تذوب بعالمي وأنصهر فيك * أبدعتِ في مجال الشعر بشقيه النبطي والفصيح، أيهما أحب إليك أكثر؟ واذكري لنا مقطعاً منه. النبطي أول النبض والفصيح شرارة الانطلاق، كلاهما مهم بالنسبة لي، بيد أن الأخير استحوذ على الكثير من اهتمامي، وساهم في إبراز موهبتي، وكان رفيق مسيرة الإبداع إن صح التعبير. * تغربت عن الوطن بهدف الدراسة، هل انعكست مشاعر الاغتراب في قصائدك؟ وهل كتبتِ قصائد بلغة أجنبية؟ الشعر شعور، والشاعر صاحب إيحاء صادق، ولا يخفى أن المواقف والذكريات وميول الإنسان وطبيعة نظرته لنفسه ولمن حوله تؤثر في طبيعة شعره ومشربه لا محالة، ويبقى الشاعر صاحب تأملات مرقومة في لوح الوجود، يومئ لها الحس ويركن إليها الخيال، من جانب آخر، فأنا لم أكتب قصائد بلغة أجنبية، ولكن بصدد ترجمة قصائد الفصحى، وأيضاً الفنون الشعبية إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية قريباً. * هل نشرتِ أعمالكِ في دواوين؟ لي إصدار بعنوان «وجدانيات» لم يسوّق، واقتصر توزيعه على المقربين من الأهل والأصدقاء، وأنا الآن قيد التحضير لديوان في الشعر الفصيح، وآخر في الشعبي، سيريان النور قريباً. * باعتبارك من الشاعرات الأوائل في عمان، كيف تقيمين التجربة الشعرية النسائية في السلطنة؟ سيان بين الأمس واليوم، لا شك بأنها أصبحت أكثر نضجاً، وأستطيع القول بأنه قد أصبح في عمان جيل من الشاعرات المبحرات في أعماق التأملات، والظافرات بروائع مكنونات التعابير الشائقة التي تطالعنا بها الفعاليات تباعاً، والسفينة لا زالت وجهتها نحو الأعماق ولله المنة. | Culture |
الشارقة - محمد ولد محمد سالم:افتتح هشام المظلوم رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون وسلطان بن هده السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة مساء أمس الأول معرض "أمشاق"، وهو نتاج دورة الخط العربي والزخرفة التي نظمها المركز على مدى الشهرين الماضيين، وأشرف عليها الخطاط محمد النوري، وضم المعرض 40 عملاً لستة وثلاثين طالباً، منهم إماراتيون ومقيمون عرب، وآخرون من جنسيات مختلفة، وعكست أعمالهم مختلف الفنون الخطية التي تدربوا عليها خلال الدورة .في ختام جولته في المعرض قال سلطان بن هده السويدي ل"الخليج": "أنا سعيد بهذا المعرض الذي يقدم مساحات جمالية متنوعة بين الخطوط وأنواعها والزخرفة وألوانها، ويحيي في أنفسنا الأصالة بمقوماتها الجمالية، وقد أثلج صدري أنه يضم تجارب لطلاب إماراتيين، ما جعلني مطمئناً إلى مستقبل الخط العربي في بلادنا، فكثيراً ما يشكو الآباء من عدم اهتمام طلابنا بالخط واللغة العربية، لكنّ ما رأيته هنا هو أعمال جميلة لأبنائنا، تدل على حس مرهف بالجمال، وارتباط أكيد بالأصالة يقوم المركز على رعايتها وتوجيهها، كما أنني سعيد بوجود جنسيات غير عربية تشارك في المعرض، انطلاقاً من حبها للخط العربي واللغة العربية .وعن تسمية المعرض بأمشاق، قال مدير المركز الخطاط محمد فاروق الحداد إن كلمة "مشق" على المخطط الأولي الذي يوضع للطالب لكي يسير عليه، تعني كيفية رسم هيكل الحرف ومقاساته والتناسب بين مختلف أجزائه، واخترنا هذا العنوان للمعرض للإشارة إلى أنه نتاج تدريبات، مع أن المعرض يضم تجارب متقدمة لطلاب تخطوا عدة مراحل في الخط، وخضعوا لعدة دورات، وهذا واضح في مختلف الأعمال المعروضة فمنها ما يصل حد الاحتراف" . | Culture |
صدر للشاعر الإماراتي الدكتور شهاب غانم ديوان جديد باللغة الإنجليزية بعنوان في وادي عبقر . يتضمن الديوان ترجمة لـ 75 قصيدة من شعر شهاب غانم ترجمها بنفسه إلى الإنجليزية وكان قد صدر له 50 كتابا منها 13 ديواناً باللغة العربية وديواناً باللغة الإنجليزية بعنوان في ظلال الحب .وأصدرت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عام 2009 مجلداً يحوي الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر غانم الحاصل على جائزة طاغور للسلام لهذا العام وجائزة سلطان العويس للإبداع في مجال الترجمة عام 2012 .وللشاعر شهاب غانم نصوص شعرية أنشدها المنشد العالمي سامي يوسف والمنشد الإماراتي أسامة الصافي وغنى من قصائده وأغانيه وكلماته أحمد قاسم وفرسان خليفة والدكتور نزار غانم وآخرون .وكانت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع قد أصدرت مختارات من شعراء الإمارات باللغة الإنجليزية ترجمها شهاب غانم . (وام) | Culture |
نفى مسؤولو الهيئة المصرية العامة للكتاب، الجهة المنظمة لمعرض الكتاب، أن يكون للهيئة علاقة بما ردده بعض الناشرين العرب، عن مصادرة المعرض لكتب، كانوا يعتزمون المشاركة بها في المعرض، الذي تختتم فعالياته اليوم.وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، نائب رئيس الهيئة، إن الهيئة ليست لها علاقة بمثل هذه المصادرات، وأنه يمكن أن يكون المسؤول عنها، الإجراءات التي تعرض لها الناشرون، عند شحنهم لمثل هذه المطبوعات. مشيرا إلى أن الهيئة سبق أن طالبت الناشرين، بتقديم مذكرة بما تمت مصادرته للتدخل، وأن البعض منهم استجاب، في ما لم يستجب البعض الآخر.وأضاف عبدالمجيد، أنه من الطبيعي أن تكون هناك معايير للمشاركة في المعرض، وأن هذا لا يعني المصادرة، بقدر ما يؤصل أن لكل عمل تقاليده المرعية، التي ينبغي للجميع الأخذ بها، والعمل في سياقها.ومن بين هذه المعايير التي يضعها مسؤولو المعرض من خلال لجنة، ضمت نخبة من الشخصيات الفكرية والثقافية والصحافية والإعلامية في مصر، عدم المساس بالأديان السماوية الثلاثة، أو القفز على الآداب والتقاليد المرعية في المجتمع المصري، وأن يكون الإنتاج الفكري، على مستوى العمل الإبداعي الجاد، بعيدا عن الإسفاف والابتذال.وذكر الناشرون على مدى الأيام الماضية، أن الرقابة صادرت العديد من مؤلفات كتاب عرب وأجانب، منها مؤلفات للكاتب التشيكي الأصل ميلان كونديرا والكاتب المغربي محمد شكري، والبوليفي تشي جيفارا، إلى جانب مؤلفات لكتاب لبنانيين وسعوديين. | Culture |
ليست الثورة الشعبية الحاصلة اليوم في جغرافيا العالم العربي ثورة سياسية أو اقتصادية فقط كما يحلو للبعض وصفها، وليست نتيجة للفقر أو الظلم على وجه التحديد، إنها ثورة ضد الواقع بكل مكوناته وتداعياته التي انعكست في مرآة حياة المجتمع العربي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ثم ثقافياً بالضرورة . ومثلما خرج الشعب ليطالب بإسقاط النظام الذي أفرز هذا الواقع العام، فإن المثقف بدوره يريد أيضاً إسقاط الواقع الثقافي المحزن الذي فرضته عليه فئة تقوم برسم السياسات الثقافية كما تريد هي لا كما تريد الثقافة وأهلها .المشكلة التي يعاني منها المجتمع العربي ليست كامنة في بعض الشخوص الحاكمة، لأن الواحد منها هو في النهاية ابن المجتمع، وواحد من كثيرين يحملون ذات الصفات وطريقة التفكير التي قد تبدو طاغية في مجتمع ما . والفرق الوحيد بينه وبين الآخر هو وجوده على الكرسي الأول أمام طاولة الدولة، بخلاف ذلك الجالس في الظل على كرسي آخر من خلاله يتحكم بمحيطه ودوائره الضيقة . وهذا ما يمكن إسقاطه على المحيط الثقافي، الذي يشمل المؤسسات الأدبية بكل أشكالها، وهي مؤسسات يقف على رأس البعض منها فرد يحدد سياساتها ويرسم برامجها ويأخذها إلى حيث شاءت رغبته . لا يمكن التعميم بالطبع على جميع تلك المؤسسات فهناك من قادها بتمكن واقتدار، والناظر إلى الواقع الثقافي العربي يستطيع أن يتلمس حجم الفساد في بعض الدوائر الثقافية التي كما قلت يقودها البعض على مزاجه الشخصي، ضارباً بعرض الحائط كل ما تقتضيه الحاجة الثقافية والمهنية أولاً وأخيراً . والشللية الثقافية على سبيل المثال هي ظاهرة انبثقت عن سلكويات فردية مشابهة، وأمست واقعاً نعيشه في كل لحظة، وهي ظاهرة ماثلة أمام الجميع، ولا تحتاج إلى عين ثالثة كي تراها وتمعن النظر فيها . وهناك غيرها من الظواهر التي لا تخدم الفعل الثقافي، وتسهم بشكل ملموس بانحدار المشهد، بدلاً من خدمته ومعاونة أفراده على النهوض به . إن السبب في نشوء تلك الظواهر هو وجود شخصيات غير قادرة على القيادة، وهي تحكم مؤسساتها وتمارس ذات الممارسات التي تمارسها النخبة الحاكمة في عدد لا بأس به من بلدان العالم العربي . وتجدر الإشارة هنا إلى أن الفساد ليس حكراً على النظام الحاكم في أي دولة، فهو ممارس وبكثرة من قبل أصغر المسؤولين الذين هم أول من يضر بصورة النظام أو السلطة بشكل عام . فمن يقف أمام هؤلاء، وأين هو المثقف الذي تصرخ حنجرته اليوم بما صرخت به حناجر الشعوب العربية في ميادين تحريرها ليقول المثقف يريد [email protected] | Culture |
أقيم صباح أمس في دار الندوة في منطقة الشارقة القديمة حفل اختتام فعاليات جائزة الشارقة للإبداع العربي الإصدار الأول في دورتها الثانية عشرة بحضور عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وعلياء الغزال عضوة الأمانة العامة للجائزة التي ألقت كلمة أكدت فيها أن أعمال الدورة الثانية عشرة لجائزة الشارقة للإبداع العربي أكملت ملامح التتويج، وسارت أعمال ورشة العمل الفكري على خير ما يرام، وأصبحت لحظة الاحتفاء بمثابة انطلاقة متجددة نحو آفاق واعدة.إننا نعتبركم جميعاً سفراء للجائزة وحملة رسالة ثقافية إبداعية تنبع من الشارقة وتستأنس برؤية وخيارات صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وراعي نهضتها الثقافية، نهنئكم مجدداً على الفوز، ونعد بالمزيد والمزيد من التطوير على درب النماء والتقدم.ثم ألقى محمد جاسم الكاظم (العراق) كلمة نيابة عن المكرمين أشاد بها بالدور التنويري والتشجيعي للمبدعين الذي تنتهجه الشارقة شاكراً الدائرة والقائمين على العمل بالجائزة على ما قدموه من جهد وعلى كرم الضيافة، بعدما قام عبدالله العويس والدكتور عمر عبدالعزيز بتكريم الفائزين، حيث تم توزيع الشهادات عليهم.والفائزون هم: صهيب محمد خير يوسف الأول الشعر (تكوين الحلم) سوريا، وحكمة شافي الأسعد الثاني الشعر (جمع تكسير الصابع) سوريا، وماجد سالم صالح الثبيتي الأول القصة القصيرة (الفهرست وقصص أخرى) السعودية، ومحمد جاسم الكاظم الثالث مكرر القصة القصيرة (12/9) العراق، وهدى حمد بن سيف الجهوري الول الرواية (لا شيء في مكانه) عمان، وإبراهيم مضواح الألمعي الثاني الرواية (جبل حالية) السعودية، وأيمن عبدالمقصود رزق الثالث مكرر الرواية (العمامة) مصر، ومحمد عبدالمنعم الحناطي الثالث مكرر الرواية (المخاوي المنجي) مصر، وعبيد عباس عيد الأول المرح (أمير الصعاليك) مصر، ورنا جعفر ياسين الثالث المسرح (إبادة مستعارة) العراق. أما أحمد محمد الطيب شيمي الأول أدب الطفل (الثعلب والحرية) مصر، وهيمي المفتي الثاني أدب الطفل (مذكرات مريم) سوريا، وقاسم مشول سعودي أدب الطفل (حكايات الدرهم الذي كان يغني) العراق، وفضيلة مهري الثالث مكرر أدب الطفل (أميرة النجوم) الجزائر، وعبداللطيف الوزاري الأول النقد (تحولات المعنى في الشعر العربي) المغرب، وعبدالكريم يحيى حسين الثاني النقد (فضاءات مغايرة للمعنى الشعري) العراق، وجمال محمد عطا الثالث النقد (رحلة المعنى في الشعر العربي من سلطة الشكل الى مساءلة السلطة) مصر.تجدر الإشارة أن قيمة الجائزة لكل حقل هي كالآتي: سبعة آلاف دولار للمركز الأول، خمسة آلاف دولار للمركز الثاني، أربعة آلاف دولار للمركز الثالث، إضافة الى طباعة المخطوطات الفائزة. | Culture |
أبوظبي «الخليج»: تستضيف صالة سلوى زيدان للفن المعاصر عند تمام الساعة السابعة من مساء الغد، في مقر الصالة في منتجع سانت ريجيس - جزيرة السعديات، أول معرض شخصي للفنانة الإماراتية فاطمة المزروعي بعنوان «الرجل الذي بنى أمة»، كرسته الفنانة بالكامل تحية للمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.وقالت سلوى زيدان: «بعد النجاح الكبير الذي حققته الفنانة فاطمة المزروعي في دار «سوثبي» للمزادات واقتناء اثنين من أعمالها لمتحف زايد الوطني، وأيضاً اقتناء الكثير من المقتنين الكبار في الدولة وخارجها لأعمالها، شعرنا بأنه حان الوقت لإقامة معرضها الشخصي الأول وقد اختارت فاطمة أن تكون كل موضوعات لوحاتها تحية للشيخ زايد، رحمه الله، ومكانته الاستثنائية في حياتها وحياة شعب الإمارات».وقالت فانجا رونتيني مديرة المعرض: تنتمي فاطمة المزروعي إلى جيل الفنانين الإماراتيين الموهوبين، وبعد تخرجها في الفنون البصرية والتصميم في جامعة زايد، بدأت مسيرتها الفنية من صالة سلوى زيدان، حيث شاركت في معظم المعارض الجماعية للصالة، كذلك نجاحها في مزادات «سوثبي» واقتناء الكثير من أعمالها من قبل مقتنين كبار في المنطقة كما اشتركت في كل معارض فن أبوظبي. وقالت فاطمة المزروعي: لا يمكن أن أنسى فضل الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، في دعم ورعاية المرأة الإماراتية وإعطائها الكثير من الفرص، وأضافت: «كل الدعم الذي نتلقاه يرجع الفضل فيه لاحترام الشيخ زايد العميق للمرأة الإماراتية، فرؤيته التقدمية والمعاصرة أعطت الكثير من التركيز على أهمية تعليم وتطور المرأة الإماراتية، وهذا إرث يجب أن تتذكره كل امرأة إماراتية، لأن هذا الاهتمام الذي أعطاه الشيخ زايد للنساء في بلادي هو الذي ساعد شعوبنا على الازدهار والتطور». | Culture |
بدأت أمس الأول أولى حلقات برنامج أمير الشعراء والبرنامج الذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، جاء ليؤكد من جديد الغايات النبيلة التي تسعى اليها إمارة أبوظبي في استعادة قيمة ثقافة اللغة العربية من خلال الشعر الفصيح وقامته العملاقة المعبرة عن التراث الحضاري الأصيل.الحلقة شهدت باكورة من الفقرات الشعرية والموسيقية إضافة إلى التنافس الحاد بين شعراء المرحلة الأولى، والذين حاولوا إبراز الصور المبتكرة والأداء الجيد إضافة إلى النقد الجريء لقصائد الشعراء من جانب أعضاء لجنة التحكيم.وشهدت الحلقة حضور محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، والإعلامية نشوة الرويني المدير التنفيذي لشركة بيراميديا، والشاعر عبدالكريم معتوق حامل لقب أمير الشعراء في دورته الأولى.واستهلت الحلقة بتقديم مذيع البرنامج إياد نصار، لمراحل البرنامج في دورته الثانية، حيث تتكون المرحلة الأولى من خمس حلقات ويتنافس فيها سبعة شعراء في كل حلقة وتستمع اللجنة لقصيدة واحدة من الشعراء السبعة لتناقشه فيها، ثم يتم تزكية شاعر واحد من كل حلقة بالمرحلة الأولى بقرار من لجنة التحكيم في حين يدخل الباقون مرحلة التصويت ويتم على إثرها اختيار متسابقين للتأهل للمرحلة الثانية، التي تستمر لمدة ثلاث حلقات تقوم فيها اللجنة باختيار متسابق واحد على أن يختار الجمهور متسابقاً آخر عبر التصويت، وتتكون المرحلة الثالثة من حلقة واحدة يتنافس فيها ستة متسابقين على أن تقتسم اللجنة والجمهور قرار تأهيل خمسة متسابقين فقط للمرحلة الأخيرة.وتناول الدكتور علي بن تميم، عضو لجنة التحكيم، آلية اختيار متسابقي المرحلة الأولى وهي: توزيع الشعراء العشرة الحاصلين على أعلى درجات لجنة التحكيم في المقابلات التمهيدية على الحلقات الخمس الأولى كأوائل المجموعات بمعدل شاعرين في كل حلقة، مع مراعاة تنوع تجاربهم الفنية وأساليبهم الشعرية، كما وضعت اللجنة في اعتبارها الحضور النسائي وتمثيله في الحلقات الخمس الأولى بمعدل شاعرة في كل حلقة، وتضمنت الحلقة الأولى الأسماء التالية: محمد حامد العياف العموش (الأردن)، خالدية جاب الله (الجزائر)، معبر النهاري (السعودية)، عبدالناصر الجوهري (مصر)، أدي ولد أدب (موريتانيا)، عماد جبار (العراق)، سامح كعوش (فلسطين)، وتميزت الأمسية بحضور المطربة المصرية غادة رجب والتي تغنت بقصائد الشاعر نزار قباني.وكانت بداية الحلقة مع المتسابق الموريتاني أدي ولد أدب، والذي ألقى قصيدة بعنوان هجائية الزمن الرديء ثم ألقت المتسابقة خالدية جاب الله، قصيدة بعنوان جماد، وألقى المتسابق سامح كعوش (فلسطين) قصيدة بعنوان دم لوجه البحر قال عنها، انها عريضة ألم موقعة باسم الطفلة الفلسطينية هدى غالية والتي فقدت عائلتها على شاطئ غزة، وتكفل برعايتها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، تلاه المتسابق عبدالناصر الجوهري (مصر) الذي ألقى قصيدة بعنوان لمن تهدرين شجوني، وألقى المتسابق الخامس بالحلقة عماد جبار(العراق) قصيدة بعنوان ثلاثيات المنافي، وألقى المتسابق محمد العياف العموش (الأردن) قصيدة بعنوان تقاسيم على وتر القافية، واختتم الجزء الأول من الحلقة المتسابق السعودي معبِر النهاري، والذي ألقى قصيدة بعنوان بسملة، وفي نهاية الحلقة أعلنت اللجنة قرارها بتأهل المتسابقة خالدية جاب الله (الجزائر) إلى المرحلة الثانية وحصولها على درجة 41 من 50 درجة، ودخول بقية المتسابقين لمرحلة تصويت الجمهور، حيث حصل المتسابق محمد العياف العموش (الأردن) على 40 درجة وحصل عماد جبار (العراق) 36 درجة، في حين حصل كل من معبر النهاري (السعودية) وسامح كعوش (فلسطين) على 34 درجة، وتساوت أيضاً درجتا أدي ولد أدب (موريتانيا) وعبدالناصر الجوهري (مصر) 22 درجة.لجنة وطنية لمناصرة الشعراء الموريتانيين في المسابقةبدأت حمى الشعر ترتفع درجاتها بين الموريتانيين مع انطلاقة النسخة الثانية من برنامج أمير الشعراء، وترقب الجمهور الموريتاني بتلهف كبير لأداء شعرائه الأربعة المشاركين في البرنامج هذه السنة.وتفكر وزارة الثقافة الموريتانية في إنشاء لجنة وطنية لمناصرة الشعراء الموريتانيين المشاركين في أمير الشعراء، على غرار اللجنة التي انشئت السنة الماضية، وضمت عدداً من البرلمانيين وكبار الشعراء وشخصيات وطنية، أما اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين والنوادي التابعة له فقد بدأت بوضع لمساتها الأخيرة على برنامج عملها الذي سيواكب البرنامج ومن خلاله تثقف الجمهور بطرق التصويت كما تنظم أمسيات وتظاهرات للإشادة بالمستوى الذي سيظهر به الشعراء.ومن جانب آخر، تم تحديد موعد النسخة الرابعة للمهرجان السنوي للأدب الموريتاني هذا العام بتاريخ 7/7/،2008 والمنظم هذه المرة تحت شعار الأدب وحماية الهوية الوطنية، ويستمر المهرجان ثلاثة أيام في دار الشاب القديمة وسط نواكشوط، وبمشاركة عشرات الأدباء والكتاب. وقال الشاعر كابر هاشم، رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين لالخليج إن المهرجان هذه السنة سيتضمن كالعادة ثلاث أمسيات رئيسية، الأولى مخصصة للشعر الفصيح، والثانية للسرد، والثالثة للأدب الشعبي، وستشفع هذه الأمسيات بشهادات لكبار المبدعين الموريتانيين، أما الندوات العلمية فتقرر أن تدور هذه السنة حول موضوع الأدب الموريتاني بين التأصيل والاستشراف، ويشارك في تقديمها عدد مهم من المحاضرين في مختلف المحاور المقررة. | Culture |
دبي - محمد ولد محمد سالم: شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الليلة الماضية حفل افتتاح فعاليات الدورة السادسة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دبي للعام السادس على التوالي، ويستمر ثلاثة أيام بمشاركة 30 خطاطاً يقوم خلالها كل خطاط بخط جزء كامل من أجزاء المصحف الثلاثين، وشهد حفلَ الافتتاح محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وعبدالرحمن العويس وزير الصحة وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة واللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي .وألقى الشيخ نهيان بهذه المناسبة كلمة قال فيها: إن ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم الذي تنظّمُه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للعام السادس أصبح تقليداً سنوياً يفتخرُ ويعتزّ به الجميع، لأنه يرتبط بالقرآن الكريم كتابِ اللهِ العزيز الذي أنزله رحمةً للعالمين، كما يرتبطُ أيضا بالخط العربيّ الذي هو فنٌ إسلاميٌ أصيلٌ ومُتجدّد عبرَ الزمن على أيدي خطّاطين مَهَرَة، ومنهم دون شك، الخطاطون الموهوبون والنابهون، الذين نحتفي بهم، هنا في دبي، في هذه الليلة المباركة .وأضاف أن اهتمام المسلمين بالقرآن الكريم، يمتد إلى مجالات كثيرة كتفسيرِه وتوضيحِ معاني مفرداتِه وفي معرفةِ أحكامِه وكتابته بأشكال فنية تَبْهَرُ الناظرين، حتى فن الخط العربي بحمدِ الله، فن عظيم، نُباهي به أممَ العالمِ أجمع .وقال إنني أنتهزُ هذه المناسبةَ الكريمة، لأرفعَ باسمي واسمكم جميعاً أعظمَ معاني الشكر والولاء والامتنان، إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتّعه بموفور الصحة والعافية لقاءَ دعمِه القوي لهذا الملتقى، بل ولدعمه لكل ما مِن شأنِه، تعزيزُ مكانةِ كتابِ الله، في تشكيل حاضرِ الأمة ومستقبلها .كما قدم الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لحرصه الكبير على إقامةِ مثل هذه الفعالياتِ الإسلاميةِ المُثمرة، وعلى اهتمامه الفائق بالثقافة والمعارف والفنون الإسلامية، والحفاظ عليها، وتنميتها دائماً نحو الأفضل، بعون الله، كما شكر أيضاً، الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعمه الكبير، لكل ما من شأنهِ تعزيزُ الهُوِيةَ العربية والإسلامية، وقال نقدر لسموه كثيراً، اهتمامهُ القوي على وجه الخصوص بهذه الفعاليةِ الكبيرة، التي تُعتبَرُ إضافةً مهمة، تَليقُ بمكانة ومنزلةِ القرآن الكريم .اللافت في ملتقى هذا العام هو ارتفاع مستوى المشاركة النسائية حيث يضم سبع خطاطات واحدة من مصر والأخريات من تركيا، وهو ما يدل على انخراط المرأة في هذا الفن، وهو الذي ظل لقرون حكراً على الرجال . وعلى هامش الافتتاح التقت الخليج عدداً من الخطاطين المشاركين في هذه الدورة فعبروا لها عن انطباعاتهم ورؤيتهم لهذا الملتقى ومكانته بين ملتقيات الخط العالمية .الخطاطة نبيهة الألفي من مصر تقول: المشاركة في ملتقى رمضان لخط القرآن هي حلم كبير لكل خطاط لأنه يقوم على معايير عالية الدقة في مجال إتقان فن النسخ، ولأنه أيضا يرتبط بكتابة أسمى نص وأجمله، وأنا سعيدة بأنني اليوم أشارك فيه، للمرة الأولى، لأنه سيتيح لي أيضا فرصة التعرف إلى عدد كبير من الخطاطين المبدعين، والاستفادة من بعض أساليبهم .الخطاط الجزائري هشام بن سراي قال: الملتقى هو من أجمل الملتقيات تنظيماً واستضافة ودقة معايير، لقد أحببت خط النسخ ومارسته وشاركت في مسابقات وطنية عدة، وهذه هي المشاركة الأولى لي، وقد أتاحت فرصة التعرف إلى أساليب خطية لم أكن قد تمرست عليها، كما أن تجربة الكتابة المباشرة في مواجهة الجمهور التي نقوم بها الآن في هذه المرحلة من المسابقة هي تجربة محفزة وتعوّد الخطاط على الكتابة في كل الظروف .الخطاط علي حسان عبد الغني من العراق، شكر القائمين على المسابقة وقال إن تأثيرها في الخطاطين سيمتد إلى ما بعدها وينعكس على أدائهم مستقبلاً خصوصاً أولئك الذين يشاركون فيها للمرة الأولى .الخطاط هادي كاظم من العراق قال: الملتقى قمة في الإبداع، لأنه يدعم الخطاطين، ويحفزهم على حسن الأداء، وفي كل سنة يضيف جديداًس، فمن خلال مشاركاتي في أربع دورات سابقة لاحظت التطور الكبير في أداء بعض الخطاطين في مجال خط النسخ، وأنا نفسي لما شاركت في الدورة الأولى لم تكن لدي معرفة بأسلوب خط النسخ الأصيل الذي تعتمده المسابقة وهو أسلوب المدرسة العثمانية، وقد تعرفت إليه في المسابقة، وكان من نتائج ذلك أن حصلت على المركز الثاني في هذا الأسلوب في مسابقة "أراسيكا" التركية .الخطاط السوري هيثم الحمادة قال: المسابقة تعمل على تطوير قدرات الخطاطين، وتعطيهم فرصة التعارف وتبادل الخبرات، كما أن تجربة الخط المباشر في مواجهة الجمهور تزيد ثقة الخطاط بنفسه، وتعزز الكتابة بعفوية، ومن دون وجل، وهذا يعزز إمكانات الإبداع . | Culture |
دبي: محمدو لحبيب عقدت ندوة الثقافة والعلوم، أمس الأول، في مقرها في دبي جلسة شعرية وتحليلية تحت عنوان «المضمون في شعر زايد» حاضر فيها الدكتور راشد المزروعي، وألقى الشاعر محمود نور عدة قصائد للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وشملت الندوة كذلك قصائد مغناة للشيخ زايد بصوت وعزف الفنان حسن علي، وأدار الأمسية علي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم.حضر الأمسية محمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والكاتب عبدالغفار حسين، وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، وبلال البدور رئيس مجلس إدارة جمعية حماية اللغة العربية، ود. صلاح القاسم، وعلي الشريف، ود. سعيد حارب، ود. عبدالخالق عبدالله، ود. رفيعة غباش، والشاعر محمد صالح القرق. استهل الهاملي تقديمه للجلسة قائلاً: عندما يكون زايد هو العنوان يصبح العنوان مانشيتاً، وتصبح بقية العناوين فرعية، وعندما يكون عام زايد هو الحدث والمناسبة يصبح هذا العام هو المناسبة الرئيسية، وتصبح كل المناسبات الأخرى هامشية«، وأكد أن ندوة الثقافة والعلوم هي واحدة من غرس زايد، فلولاه ما كانت هذه النهضة، ولا هذه الندوة، ولا هذا التقدم والتطور الذي تعيشه الإمارات. وأضاف أن الشيخ زايد، رحمه الله، كان عندما يخلو بنفسه بعيداً عن شؤون الحكم ومسؤولياته الكبرى في إطار التأسيس والنهضة، يتحول إلى شاعر مرهف الحس، عميق الفكر جميل الكلمة. في مداخلته عن مضامين شعر الشيخ زايد، قال المزروعي:«إن الشيخ زايد ليس شاعراً فحسب، بل هو باني الأمة ومؤسس الدولة، وقائد يشهد له الجميع بالحنكة السياسية، إضافة إلى تفوقه في الشعر ونبوغه فيه واعتباره أحد أبرز شعراء الخليج». وأشار إلى مضمونين شكلا النهج الذي بني عليه شعر الشيخ زايد هما: المضمون الوطني والبيئي، والمضمون الاجتماعي، مؤكداً أن النصوص الشعرية للشيخ زايد هي نصوص معطاءة زاخرة بالجمال اللفظي واللغوي مترعة بجيِد المعاني وسامي الصور، ويقف وراءها شاعر شامخ القامة، يحق له أن يتيه فخراً بصنعته الجميلة البديعة.وبين المزروعي أن الشيخ زايد كان يتعايش مع الشعر كأسلوب حياة، وقدّم تجربة شعرية متجانسة ومتناسقة إلى أقصى درجة، وفي كل قصيدة أبدعها تثبت أنه شاعر مجيد، فمن ناحية نجده الشاعر العفيف المبهور بالجمال الإلهي وصنعته، ينقل الوصف الكلاسيكي بطريقته الخاصة، ويبهر المستمع في تكراره الأوصاف مرة بعد أخرى، في ظاهرةٍ جميلة وراءها ما وراءها من أسرار، ناهيك عن بروز عواطفه وإحساسه بين هذه الأوصاف بفلسفة خاصة وأخلاقٍ رفيعة، ومن ناحيةٍ أخرى تراه بصفته قائد الشعب وأباً في النصيحة قريباً من الجميع، وكأنه يغوص في أعماق أبنائه، يحرّك السواكن كيفما يشاء، وهذا التأثير البالغ أفرز شخصية شعرية غير مسبوقة في تاريخ الأدب الشعبي.وأشار إلى الدور الأخوي في الردود الشعرية للشيخ زايد على الشعراء الآخرين، وتواضعه الجم وأخلاقه الرفيعة الممزوجة بالدعابة والمرح في بعض الأحيان والتي يتحلى بها قلبه المملوء بحب الخير للجميع أياً كانوا وأينما كانوا. وأضاف أن شعر الشيخ زايد تميز بالجانب الإنساني، وبرسم عالم الإنسان البسيط المغرم بالجمال، والطبيعة الخلابة، والمكان والأرض، وكذلك كوّنت الأحداث الاجتماعية كالعيد وتمني المطر على أرض الوطن مضمونا رئيسيا في قصائده، إضافة إلى أن إبداعه الشعري لم يتأثر بموجات الحداثة في القرن العشرين، وكان له سمات خاصة تتماشى مع شخصيته التي نهلت من الأدب العربي الفصيح كالمتنبي، والأدب الشعبي بدءاً من الماجدي بن ظاهر وبن عتيج الهاملي، وهكذا فإنه تميز بأسلوب خاص به لم يتغير، وبلغة شعرية عامة تشبه لغة شعراء بداية القرن العشرين مع إضافة بعض المفردات الفصيحة والشعبية. أما الشاعر محمود نور فقرأ عدة قصائد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بإلقاء متميز، فقرأ قصيدة «الصقور المخلصين» والتي يقول فيها: مرحبا يا هلا حي بالشهامة مرحبا بالصقور المخلصينضامنين الوطن صانوا احترامه هم حماة الوطن يوم ازدحامهيوم ولد الردي كابي أو مهين جمعنا كالجبل عسر الصدامهوالنشاما لهم علم يبين يوم سمعوا الندا هبوا التحامهثم ألقى نور أبياتاً من قصيدة «العدل يعدل براعيه»: احذر وتشتط تندميا جان تبغي الشي تنضيه يا كم واحد قبلك ازتميركض ولا يوصل لي يبغيه ومن الحماقه جسمه انحمومن العليا ما تقبض إيديه ومترى العيل يتعوض الهمويخسر صديجه اللي حواليهورافق الشاعر محمود نور في الإلقاء، غناء شجي مع عزف متقن على العود من الفنان حسن علي، الذي تغنى بمجموعة من قصائد الشيخ زايد، ومنها قصيدة «يا خفيف الروح»: يا خفيف الروح كيف انتوا يا شفا قلبي من اعواقه ارحموني لو تكرمتوا بالوصل وأنا في اشفاقه | Culture |
وقع الدكتور يوسف الحسن كتابه الجديد التنمية الثقافية والسياسية وتحديات المستقبل الصادر عن مركز الخليج للدراسات بحضور محمد سعد عبيد السفير المصري، وحميد شبيرة، السفير الجزائري لدى الدولة، وحشد من المسؤولين والمثقفين ورجال الإعلام، وذلك مساء أمس الأول، ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي الثامن عشر للكتاب.ويتضمن الكتاب خمسة بحوث فكرية كتبها المؤلف بين عامي 2004 و،2008 معالجاً قضايا وطنية ذات صلة بالهوية، ومكوناتها الأصلية والعصرية، وانتمائها للحضارة العربية والإسلامية، وانفتاحها على العصر.والكتاب يكتسب أهمية كونه يتناول موضوع التنمية الثقافية والسياسية بالبحث، وهو موضوع له مكانة في أوساط أهل الحكم والعلم والسياسة التي مارسها المؤلف وكتب فيها، وشارك في حوارات وطنية ودولية حولها، فكان لها فضل تلاحق الأفكار وتقديم عصاراتها في الكتاب.ويشتمل الكتاب على موضوعات ثقافية وسياسية وتربوية ودبلوماسية، قاربها المؤلف برؤى وطنية مستقبلية، وفي إطار التحولات الجذرية التي جرت وما زالت تجري في أزمنة العولمة، في مناطق شتى من العالم، وبخاصة في مجتمع الإمارات ومجتمعات دول الخليج العربية التي تشهد تفاعلات وتغيرات وتجابه تحديات، ويتحمل أهل الحكم والقلم فيها مسؤوليات كبيرة في سبيل الاستجابة الفاعلة لهذه القضايا والمخاطر والفرص. | Culture |
الشارقة: «الخليج» صدر العدد الجديد من مجلة الرافد عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وكتب الدكتور عمر عبد العزيز في افتتاحية العدد عن المرحوم تريم عمران:«كان التحدي الكبير بالنسبة له لا يكمن في صدور المطبوعة الصحفية، بل في الكادر المؤهل لهذا العمل الجليل، ومن هذا المنطلق جابه التحديات... وفي ذهنه تتألق الحكمة القائلة: لا تعطني سمكة، بل علمني كيف أصطادها»، لقد أثرى المرحوم تريم عمران الحياة الثقافية، (فهو واحد من رجال التنوير، وحملة المشعل الحضاري الذين شكلوا شريحة نابضة من ماضي الإمارات وتراثها العريق، وأثبتوا أن هذه الدولة ليست اقتصاداً ونفطاً ودولة حديثة يضرب بها المثل في العالم.. بقدر ماهي تملك وجوهاً ثقافية وإعلامية عرفت بإنجازاتها وعطائها وإبداعاتها، إذ يستفيد الجيل من تلك العطاءات الأصيلة والأفكار النيرة الطموحة التي اجتازت واقعها إلى فضاءات واسعة من التيارات المعرفية والمشاركات الحضارية).وتضمن العدد 22 موضوعاً، من أبرزها: نافذة على ثقافات العالم، تشكيل تصوراتنا الذهنية، الفايكنغ، لوشيان بلاجا، تريم عمران، يحيى حقي، في فلسفة هيدغر، المشهد الجميل.. غيث سلطان، وقفات مع «روايات الغرباء»، قراءة في رواية «جوهرة التعكّر»، «الطريق إلى الغرب الأمريكي»، انسيابية السرد في النصوص، الشاروني، رسائل إلى بربرا، المجلة الثقافية.. باب الحرية السامي، في لوحات المستشرقين، الفنان الراحل حسن شريف، جماهيرية الفن من منظور التاريخ، روافع صناعة الكتاب التاريخي، نقد الخطاب السردي في التأليف المسرحي، فيلم «أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة»، د. عبدالعزيز برشيد، سيكولوجيا الإبداع.واشتملت المختارات الإبداعية على قصص: «حياة» لحمزة قناوي، «قصص قصيرة جداً» لإيهاب رضوان سعد، و«قدر جديد» لمصطفى بن عمور)، و 3 قصائد هي: «البوح على مأدبة الحزن» لسيد التوني، «سراة الشاعر» لمنصور جاسم الشامسي، و«مخاتلة» لعبد الفتاح صبري.تفتح (الرافد) في ملف هذا العدد سؤال التجديد والحداثة في الشعر العربي، في وقفة مع شعراء متجددين، كانت لهم بصمات ظاهرة، وصيت لا ينكر في حركة الشعر العربي الحديث، في المشرق والمغرب، وأبرز عناوينه: خليل مطران.. شاعر التجديد والرومانسية، الشابي.. وقصيدة النثر المستعارة، السيّاب.. طائر الشعر وشاعر المطر، الفيتوري.. شاعر الأبنوس الأسود، مصطفى سند.. حداثة في أصالة، ومحمود أبو الوفا..ضحية النسيان.أما ملحق «الرافد (2)» فتضمنت عناوينه الآتي: ابن طقبل..الفيلسوف الوزير، باعث الرشدية.. وعمدة المحققين، الجزري وعلم الميكانيكا، المنمنمات الإسلامية، «عيدكاه»..أكبر مساجد الصين، والنسبة الذهبية في علم الجمال. | Culture |
في إطار الاهتمام بالشعر الإماراتي كأحد أهم روافد الشعر النبطي في منطقة الخليج العربي، أصدرت أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مؤخراً، كتاب أحمد بو سنيدة - حياته وأشعاره، من تأليف سلطان العميمي، وذلك ضمن سلسلة المؤلفات التي أصدرتها الأكاديمية عن شعراء الإمارات أمثال غانم بن راشد القصيلي، والشيخ عبد الرحمن بن علي المبارك، ويعقوب الحاتمي، حيث جاء هذا الإصدار ليؤكد حرص الأكاديمية على تسليط الضوء على شعراء محليين، أثروا الساحة الشعبية بنتاجهم الأدبي والشعري، وأرّخوا لحقب تاريخية متنوعة بالكتابة الشعرية .يقع كتاب أحمد بو سنيدة في 250 صفحة من القطع المتوسط . . قسمت إلى ثلاثة فصول رئيسية وأربعة ملاحق . جاءت عناوين الفصول كالتالي: حياته، قراءة في تجربته الشعرية،لغته الشعرية،وأشعاره . وأما الملاحق فهي: لحمد أبوشهاب عن بو سنيدة، وإحدى قصائده مخطوطة، وفي الثاني الملحق نموذج لأشعار بخط الشاعر الذي عرفه بجودته وجماله، وفي الثالث نماذج من المخطوطات التي دونت أشعاره، والرابع يتضمن قصيدة تم نسبها من قبل أحد المصادر إلى بوسنيدة .يذكر أن الشاعر أحمد بوسنيدة أحرق معظم قصائده وبعضها ذهب عرضة للضياع مما كان سببا في عدم وصول أشعاره إلينا، إلا تلك القلائل التي تناقلها الرواة شفاهيا، أو ما تيسر تدوينه في تلك الفترة التي عاش فيها من القرن التاسع عشر، والتي يقال إنها الفترة الانتقالية بين الرواية الشفاهية والتدوين في الإمارات . | Culture |
رأس الخيمة: عدنان عكاشة قرأ عدد من الشعراء الإماراتيين والسعوديين باقة من قصائدهم الشعبية و«النبطية»، خلال جلسة نظمتها الشاعرة بتول آل علي، في مقهى «كافيه باربيرا» بكورنيش القواسم في مدينة رأس الخيمة، صباح أمس الأول، بالتعاون والتنسيق مع فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في رأس الخيمة، وسط حضور من الشعراء والمثقفين والأهالي.شارك في الجلسة الشعراء: السعودي مشهور واصل، ضيف الجلسة، أحمد العسم، رئيس فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات برأس الخيمة، ناصر البكر الزعابي، مسؤول اللجنة الإعلامية في فرع الاتحاد بالإمارة، و زينب الرفاعي، وبتول آل علي.وألقى الشعراء المشاركون في الجلسة نصوصاً مختارة من نصوصهم، تناولت الحنين إلى الطفولة والماضي ونبع الذكريات المتدفق من الوجدان والذاكرة، وتبادل المبدعان أحمد العسم وناصر البكر «سجالاً شعرياً»، بقصيدتين سابقتين لهما، بدأها العسم، ورد عليها البكر، دارتا في موضوعهما حول العاطفة والغزل.وناقش المشاركون خلال جلستهم الشعرية، التي وصفت ب«الحميمية»، ملفات وقضايا ذات صلة بالحركة الشعرية في الإمارات والوطن العربي، والثقافة، و«عام القراءة»، مركزين على مبادرة (رأس الخيمة تقرأ)، وتناولوا السيرة الشعرية لأجيال سابقة من شعراء الإمارات والسعودية, واستعرض المشاركون إصداراتهم الشعرية الأخيرة، وعدداً من كتب التراث الشعري والثقافي العربي، وبحثوا قضية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة والتقنيات المعاصرة في الشعر والأدب في المرحلة الراهنة، وهو ما أدى إلى إغلاق بعض المجلات والمطبوعات الشعرية والتراثية في عدد من دول المنطقة، وفقاً للشعراء المتحدثين في الجلسة.واتفق الشعراء المشاركون على تبادل الزيارة، والمشاركة في الفعاليات الثقافية والفكرية في كل من السعودية والإمارات، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الطرفين من أجل إذكاء الحركة الشعرية والأدبية في دول مجلس التعاون الخليجي، والوطن العربي إجمالاً، وتوسيع دائرة التعارف بين الشعراء والقراء من دول مختلفة في المنطقة.في ختام الجلسة الشعرية، كرم فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات برأس الخيمة، ممثلاً بأحمد العسم، الشاعر السعودي مشهور واصل، وتبادل الشعراء إصداراتهم الشعرية. | Culture |
أبوظبي - منّي بونعامة: نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، مساء أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني أمسية شعرية ل 4 من خريجي أكاديمية الشعر في الموسم السابع وهم: أحمد عبيد شلشول، محمد سعيواد، لمياء الصيقل، مريم الدرمكي.قدّم الأمسية عبدالرحمن اليافعي بحضور سالم بوجمهور رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب في أبوظبي، والشاعر والناقد محمد نور الدين ولفيف من الكتاب والأدباء.استهل الشعراء الأمسية بقراءة ملحمة شعرية وطنية تغنوا فيها بأمجاد الإمارات وما حققته من منجزات في مسيرة العطاء والتقدم، داعين إلى بذل النفس والنفيس للذود عن حياضها وصدّ كل من تسوّل له نفسه النيل منها بأي طريقة كانت. كما قرأ الشعراء قصيدة جماعية تغنت بالأم ودورها في بناء الشخصيات والأجيال. وقرأ الشاعر أحمد عبيد شلشول قصيدة قال فيها: أرسم خيالك في ثرى الفكر ل اشتقت وأحيي على ذكراك روح القصايد شوف الالم يسقي شعوري وأورقت واتساقطن من عذق فكري فرايد فليت درب جفاك يازين به سقت أقدام وصلك عن مداري بعايد لا القلب من قفى ولا انا بعد ذقت حلو الكرى من فوق حضن الوسايد وألقى الشاعر محمد سعيواد قصيدة المكارم قال فيها: النفس مزيونة هواها كل كل جديد واللي يطاوعها ف يبشر بالخبر ان كنت معطنها على ما هي تريد اركض وراها ما بتلقى لي يسر اتبع صدى الأخلاق في حاضر وبيد بيحوم ذكرك فالفضا شروا النسر الشهم دايم معتلي عن كل زهيد ما يطلب الراحة وغيره في عسر الشاعرة لمياء الصيقل قرأت قصيدتها «يا عالم بحالي» تقول فيها: بالروح ضيقة وين ما رحت وياي وإن جبت بفرح اختفت فرحتي بي حتى وانا امشي عثرتني ب ممشاي خلتني اعري كنني مستصيبي وألقت الشاعرة مريم الدرمكي قصيدة قالت فيها: اليوم تكمل عامها بعز منشوب متوحّده وهي في الصداره إسمها زادت معالمها أناقة بأسلوب ترفع على روس المباني علمها هذي إمارات المحبة لها تذوب كل الصعايب من أسسها لقممها مواكبة العليا اتجنبها العيوب وتزيد عليا والفرص تغتنمها شكرا خليفة لبس ديارنا ثوب ثوب الكرامة ومن فعوله حشمها شكرا على حكمه لي يمنع حروب بين الدول لي بالعطايا دعمها | Culture |
بمناسبة إصدار كتاب «الإسكندرية قبل ثورة 25 يناير.. طوفان من الإبداع المتميز» للأديب والروائي سعيد سالم، تنظم مكتبة الإسكندرية ندوة عن الكتاب عند الساعة السادسة والنصف من مساء يوم بعد غد في القاعة C بمركز المؤتمرات. يناقش الكتاب الناقد الدكتور أحمد المصري ويديرها الدكتور عبد الباري خطاب. يعقب الندوة حفل توقيع مجاني للكتاب، ويستعرض الكتاب رؤية نقدية لإبداعات 28 أديبا إسكندرانيا، من شعراء وروائيين من أجيال مختلفة، ويستعرض نموذجا من إنتاج كل منهم ويحلله، ويرى سعيد سالم أن هذا الإبداع المتميز كان له دور كبير في التمهيد لثورة 25 يناير. ويقول سالم: إن الأعوام الأخيرة السابقة لعام 2011 كانت مختلفة تمام الاختلاف عن كل الأعوام الثقافية بالإسكندرية، حتى أنه من الممكن أن نطلق عليها أعوام الانفجار الإبداعي، روائياً وقصصياً وشعرياً، ففيها توالى صدور الروايات والمجموعات القصصية والدواوين الشعرية في تتابع مستمر، وبسرعة غير مسبوقة | Culture |
أعلنت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية فتح باب الاشتراك في الدورة ال 34 لمعرضها العام السنوي، الذي يقام في متحف الشارقة للفنون في يناير/كانون الثاني المقبل، وأكد ناصر عبدالله، رئيس مجلس إدارة الجمعية أن المعرض الذي يعد الأقدم في الإمارات والمنطقة يسعى لعرض الأعمال والتجارب والمشاريع الفنية التي يشتغل عليها الفنانون خلال عام كامل كما يعد المعرض الانعكاس الحقيقي للحركة التشكيلية في الإمارات.وأضاف عبدالله أن الاختيار وقع على الفنان محمد المزروعي ليكون قيّماً على المعرض، كما تم اختيار الفنانة ميثاء عبدالله قيّماً مساعداً، وأوضح المزروعي أن الدورة الجديدة من المعرض تطرح ثيمة «سفينة نوح» من أجل سرد بصري فكري، مُرَمَّز وملحمي، بما يشير إلى تجمع أعراق وثقافات وأديان، بل وكائنات حيوانية ونباتية وطيور وجماد في مكان واحد، هو الأرض بصورة عامة، ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، وهو نموذج يعبر عن امتداد نماذج أخرى في تاريخ التجربة الإنسانية، بما يبرز ما تتمتع به الإمارات من كونها نموذجاً فريداً للدولة التي يتحقق فيها التعايش بين ما يزيد على مئتي جنسية من مختلف أنحاء العالم.وحول المشاركة في المعرض أكد ناصر عبدالله أنها متاحة لجميع الفنانين وأنه تم تعميم طلبات المشاركة على الفنانين من أعضاء الجمعية وفي حال رغب الفنانون من غير الأعضاء في المشاركة في المعرض التواصل مع الجمعية الإمارات. | Culture |
رحل عن دنيانا منذ أكثر من أسبوع استاذ الفلسفة والمفكر فؤاد زكريا، رحل في صمت بعد سنوات قضاها في عزلة بعيداً عن ضجيج وصخب الساحة الثقافية، ينتمي زكريا إلى جيل من المنورين العرب وربما تكون سيرته ومؤلفاته وترجماته صورة صادقة عن مقولة شهيرة لعبدالله العروي: الفيلسوف، فيلسوف لا بفكره أو موقفه أو اسلوبه، فحسب، بل بالمجتمع الذي يحيط به والزمن الذي يعيش فيه .المنور أو التنويري هو ذلك الكاتب الذي يحاول الارتقاء بذائقة المتلقي، مفهوم ربما بتنا نفتقده في حياتنا المعاصرة، نتيجة لروح عامة تنظر إلى الثقافة من زاوية التخصص، الثقافة هنا قاصرة على شخصيات بعينها، لا حاجة للإنسان العادي بها، إنها لا تدخل في تفاصيل حياته ولا علاقة لها بمشكلاته الخاصة . فؤاد زكريا في كتابه التفكير العلمي يرفض هذه النظرة، العلم في هذا الكتاب يستطيع أن يغير عبر الأخذ بنظرته إلى العالم حياة الشر إلى الأفضل، الكتاب رصين وصادر منذ عدة عقود قبل أن نكتشف الفجوة العالمية الهائلة بيننا وبين الآخر، والأهم من ذلك لغته الأدبية الأخاذة .تبسيط الفلسفة ملمح آخر يميز جيل المنورين العرب في ستينات القرن الماضي ترأس زكريا تحرير مجلتين من أشهر المجلات الثقافية في الحقبة الناصرية: الفكر المعاصر وتراث الإنسانية الأولى .تخصصت في التعريف بالمذاهب الفلسفية: اشكالياتها وتاريخها وأعلامها، والثانية عنيت بنشر ملخصات عن أهم الكتب التي غيرت مسار الفكر الإنساني، وذلك قبل أن يأتي زمان يتهم فيه المثقف الحداثي وما بعد الحداثي سلفه المنور بالتلفيق عبر اقتطاف ملخصات تعبر عن مذهب من هنا وتيار من هناك، وقبل أن يأتي زمان آخر نصمم فيه على ترجمة الكتاب كاملاً في لغة عسيرة وغير مقروءة .التنوير ليس الكتاب بلغة سلسة وحسب، لكنه أيضاً مغامرة، هل قرأنا لأحد مفكرينا الآن عن أهمية الموسيقا وضرورة التأليف فيها، لقد كتب زكريا ثلاثة كتب عن الموسيقا وترجم كتابين آخرين، وأتذكر انه في أحد تلك الكتب ناقش بتوسع امكان أن يبرع العرب في التأليف الموسيقي السيمفوني، وذلك قبل سنوات من تأكيد برناردلويس في كتابه أين الخطأ؟ عجز العرب عن ابداع موسيقي لا غنائي واعتبار أن هذا الحقل الابداعي يقتصر على العبقرية الغربية وحسب .إن شكوانا الدائمة من تراجع معدلات القراءة المصحوبة بانخفاض المستوى الثقافي للأجيال الجديدة، تفرض علينا طرح سؤال التنوير مرة أخرى عبر مستوياته العدة: لماذا انصرف مثقفونا عن التنوير؟ وكيف يمكن احياء ثقافة التنوير؟ والأهم من ذلك، أن يحلل المثقف مقولة العروي التي بدأنا بها ويدرك مغزاها الحقيقي . | Culture |