text
stringlengths
10
33.3k
label
stringclasses
7 values
تواصلت مساء أمس الأول في مسرح دبي الأهلي ورشة من الخشبة إلى الطاولة التي يشرف عليها الفنانان عبد الله صالح وإبراهيم سالم بتدريب المشاركين على سلسلة من التمارين التي تعتمد مبدأ الارتجال بهدف تأهيل 33 متدرباً عربياً من فئة الشباب للدخول في أجواء وعوالم الشخصيات التي تم انتقاؤها بناء على اقتراحات عبد الله صالح، وقد أسندت لكل متدرب شخصية محورية فيها قدر من الحس الدرامي من أجل اكتشاف قدرة المتدربين على أداء الأدوار وقد برز من هؤلاء في الجولة الأولى مجموعة من الأسماء وهم: إبراهيم المشرخ ومحمد الحمادي وعذاري الحربي وفارس ناجي وعلي حسين أحمد وغيث الصايغ ومحمد الهولي ومجد حوري ومحسن صلاح .وشارك في الورشة التي انطلقت في الخامس عشر من شهر يونيو/حزيران الماضي وتنتهي فعالياتها مساء بعد غد بحضور يوسف غريب رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الأهلي نخبة من أساتذة المسرح الإماراتي والعربي وتلقى فيها المشاركون دروساً في نظريات المسرح وتاريخه، ومنهم: ناجي الحاي ويحيى الحاج، وإبراهيم سالم وحافظ أمان وغنام غنام .شهدت الورشة خلال الأيام الماضية دروسا نظرية وعملية في فن الأداء والإلقاء المسرحي وتحليل الشخصية، كما أعطى الفنان المسرحي إبراهيم سالم مقدمة في أخلاقيات المهنة وأضاء على فكرة ومعاني الالتزام واحترام الوقت والعمل ضمن روح الفريق .وأضاء سالم على تاريخ المسرح اليوناني القديم مروراً بالمسرح الغربي والنهضة المسرحية وتطور نظريات المسرح أعقبها بمجموعة من التمارين التي تركز على أساسيات التمثيل وفنون الارتجال بما في ذلك التعامل مع الجمل والنصوص المسرحية .
Culture
الشارقة: «الخليج» «دماء وردة الشفق» نص روائي لعلاء المحياوي صادر عن الدار العربية للعلوم، يمكن وصفه ب «الرواية المفتوحة البداية»، حيث يسعى علاء المحياوي لتحويل العام إلى الخاص، والحدث الآفل إلى الآني ثم إلى اللانهائي، حيث يتحول النص عنده إلى دائرة مستمرة الجريان، أو إلى دورة من دورات الحياة اللانهائية. تماماً مثل حياة كثيرين من أبناء الشعب العراقي الذين لا يزالون يدورون في حرب دائرة مستمرة لم تنطفئ نيرانها حتى اليوم. حيث يستعيد الروائي وفي سياق اجتماعي معين الأحداث السياسية في العراق في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين. ويفعل ذلك من خلال الشخصية الرئيسية في الرواية «يوسف سعد» وعائلته وأصدقائه والشخصيات الأخرى المكملة لسرد مشاهد من الصراع بين الحاكم والمحكوم، والدوران الدائم بين إثبات الهوية أو الانسلاخ منها والبحث عن وطن بديل «لا لن أعود أبداً» هذا ما قرره بطل الرواية «يوسف سعد» بعد أن فقدت الأشياء معناها من حوله، تاركاً أسرته، حاملاً ذاكرة مثقلة بالهموم، لا تمتلك إلا مواجهة مصير مجهول.
Culture
نظم المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة مساء أمس الأول في قاعة المؤتمرات في المعرض ندوة بعنوان تجربة في اقتناء أحدث تقنيات الكتب تحدثت فيها كل من نورة النومان وفاطمة سيد الهاشمي . حضر الندوة أحمد ركاض العامري مدير المعرض .تحدثت نورة عن تجربتها بعنوان المطالعة: قصة حب مع الكتب وكيف تحولت من علاقة ذات صلة بمكتبة كبيرة في أحد أركان البيت الى لحظة سحرية من خلال جهاز يسمى القارئ الإلكتروني الذي ألغى هذه المساحة في البيت .وقدمت نورة فكرة عن الجهاز الجديد الذي يستوعب مكتبة تقدر ب1500 كتاب، كما اعطت بعض التفصيلات المتعلقة باستخدام هذا الجهاز الذي انتجته شركة (أمازون -كندل 2)، وكيفية تخزين المعلومات وإعادة قراءتها ضمن نظم وبرامج خاصة .واعربت نورة عن سعادتها باقتناء الجهاز الذي يشكل ثورة في التكنولوجيا كما تحدثت عن العلاقة الوجدانية التي ربطتها به والتي غيرت كثيرا من الطقوس التي اعتادت ممارستها في القراءة والكتابة .أما فاطمة الهاشمي فتحدثت عن الإمكانات الكبيرة التي تتيحها فرص استخدام هذا الجهاز الذي يشكل ثورة تكنولوجية هائلة، عدا عن قابليته للوصل مع جهاز الكمبيوتر وإمكانية تزويده بملحقات إلكترونية مثل الهيد فون كي يصبح جهازاً ناطقاً وإمكانية التحكم بحجم الصفحة المقروءة وغيرها من الميزات، مثل امكانية تحميله مباشرة من خلال الإنترنت وسهولة حمله والانتقال به عبر البلدان وحمله في الزيارات الخاصة وغيرها .وقالت الهاشمي إن الجهاز الجديد يتيح لأي مؤلف وأديب أن يقوم بالاشراف على طباعة مؤلفه وتنقيحه وتنضيده دون اللجوء إلى أي دار نشر .في ختام الندوة أثير عدد من القضايا والنقاشات حول هذا الجهاز الجديد الذي تتنافس الشركات الكبرى على اقتنائه واستخدام بعض برامجها من خلاله، ومما يمكن ذكره في هذا المجال أن شركة غوغول ستقوم في 2010 بتنزيل أكبر موسوعة على شكل كتاب إلكتروني، ومع ذلك فقد اتفق المحاورون على ان الكتاب الورقي سيظل مصدرا مهما من مصادر المعرفة، لا سيما وان القارئ الالكتروني سوف يظل يستقي مادته التثقيفية والمعرفية من الكتب والموسوعات الكبيرة التي يصدرها مختصون ومثقفون وخبراء ومبدعون في كافة المجالات، يشار إلى أن ثمن الجهاز يقدر ب(300) دولار أمريكي .
Culture
ضمن حفلات تواقيع الكتب شهد المعرض مساء أمس الأول توقيع ستة إصدارات جديدة متنوعة، وأول تلك التوقيعات كانت لكتاب المسرح العربي وحوار الحضارات الذي صدر حديثاً عن مجموعة مسارح الشارقة للناقد السوري عبدالناصر حسو، والكتاب قراءة في تاريخ المثاقفة عبر المسرح، ويسلط الضوء على جملة من المفاهيم مثل الغيرية، وصراع الحضارات، والممارسة الفنية، وغيرها، كما يتطرق إلى المركزية الغربية في تعاطيها السلبي مع الإبداع والفكر العربيين .المخرج المسرحي العراقي محمود أبوالعباس وقع كتابه مسرحيات للطفولة الذي صدر حديثاً، بالتعاون بين مراكز الأطفال والفتيات ودائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وتضمن نصوصاً مسرحية منها كتاب مستعمل ونور والبئر المسحور وطيور تحلق عالياً، الساحل والمصباح وغيرها .الدكتور بهجت الحديثي وقع ديوانه تراتيل في محراب الوطن الصادر عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة وهو من القطع المتوسط، وتضمن عددا كبيرا من القصائد التي جاءت على بحور الخليل بن أحمد، منها بلادي وتنهدات غريب وناديت طيفك يا عراق، وبغداد يا نبض الفؤاد وغيرها .أما الباحث حسني محمد ذياب فوقع كتابه التكريم العالمي للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي تضمن عددا من المحاور منها تكريم الهيئات والمنظمات العربية والدولية للشيخ زايد وتكريم وسائل الإعلام والتكريم المحلي للشيخ زايد وغيرها من الإطلالات الإنسانية والفكرية والمجتمعية على شخصية المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه .الباحث معتز محمد عثمان وقع كتابه تاريخ طوابع الإمارات الصادر عن دار الواضح في الإمارات، ويتضمن نبذة تاريخية لمراحل إصدار طوابع الإمارات والعملة الوطنية والبريد .الإعلامي الفلسطيني فرناندو فرنسيس وقع كتابه لمحات عن دولة الإمارات الصادر باللغة الإنجليزية وهو من القطع الكبير، ومسجل في المكتبة الوطنية الأسترالية، ويصور أهم ملامح التطور العمراني في 450 صورة فوتوغرافية تعكس البنية العمرانية الحديثة في جميع إمارات الدولة وتنوعها الجمالي والهندسي والفني .
Culture
تنظم إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ضمن مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية فلك الفسيفساء اليوم وغداً ورشة فن الزخرفة للفنان مصعب شامل الدوري أستاذ الخط بمركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة وذلك على قناة القصباء من الساعة العاشرة وحتى الثانية عشرة مساء.
Culture
دبي: علاء الدين محمود ضمن فعاليات مهرجان دبي لمسرح الشباب في دورته العاشرة، الذي تقيمه هيئة دبي للثقافة والفنون «10 سنوات من الإبداع المسرحي»، شهدت ليلة أمس الأول عرض مسرحية «رياح الخردة» وهي من إخراج أحمد الشامسي، ومن إنتاج مسرح دبي الشعبي، شارك فيها عدد من الممثلين الشباب منهم: علي الحيالي، وعلياء المناعي، وقد قدموا أداءات عالية في مستواها الفني، استمتع بها جمهور العرض، وقد استعان مخرج العرض بكادر إماراتي في التمثيل والطاقم الفني من الإضاءة والصوت، وهو من الميزات التي شهدت مشاركة أكبر طاقم فني إماراتي خلال المهرجان.وتلعب المسرحية على فكرة الصراع الأزلي بين الخير والشر، والذي يأخذ أشكالاً عديدة في حياة البشر، فهنالك الغريب المحتل، وصراع العدل والظلم، مثّل بطل العرض فكرة الخير المنتظر أو الخلاص، من خلال عمله كجامع خردة من مخلفات الحروب، ويعيش ذلك الرجل الفقير في مكان قصي بعيداً عن أعين الناس فقد «ملّ لعبتهم»، التي هي لعبة الحياة في شرطها القاسي، في مكرها وطمع الذين يريدون أن يمارسون الإقصاء والذين يوزعون الظلم على غيرهم، ليعيش جامع الخردة في مساحة صغيرة تكفي مناجاته البائسة لذاته المقهورة، إنه يدخر الأشياء لغد قادم متخيل، يفارق فيه ذلك الحاضر القاسي، فالأشياء التي يدخرها ترتبط بالماضي، بأرواح من ذهبوا من الذين اقتنوها يوماً، ومن ضمن هذه المقتنيات التي وجدها بين ركام بائس، بوق مزركش جميل، هو البوق الذي يبحث عنه الجميع، إذ يصبح ذو قيمة تتجاوز قيمته المادية الحقيقية، فالبوق يمثل لكل واحد شيئاً، بل رمزاً، قد يكون رمزاً للخلاص، وقد يكون رمزاً للسلطة.. وهكذا، في عالم مجنون يعيش في ضفتين، تضم الأولى الذين يستغلون الناس ويقهرونهم من الذين يصنعون الحروب والدمار، وفي الضفة الأخرى البؤساء الذين يتمنون الموت ولا يجدونه.وفي المشهد الأول من المسرحية ينفتح الستار على ذلك الشاب الفقير وحيداً مع مدخراته التي يجمعها من بقايا المخلفات، كأنه اعتزل الناس وآثر العيش مع مخلفاتهم، فقد أضناه وجع الحياة، هو هنا مع سلطته التي شكلها والتي تمناها، عالم لا قهر فيه ولا ظلمات، ليبقى في هذا المكان يدخل في حوارية يومية مع نفسه، تعكس غُبنه وكرهه للظلم وتوقه ل«اللا شيء، إذ يتمنى الموت فلا يجده، كما لم يجد من قبل الحياة، ولم يجد العدل، كانت غربته ضد الاغتراب، إذ مثلت بحثاً عن ذاته، عن كينونته كإنسان يرفض التواطؤ، ومشاركة المجرم جريمته، هو لا يريد أن يصبح شاهد زور، فعاش حياة لا طعم فيها، حياة يسودها الظلم واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان، فكان لابد أن يمارس الاحتجاج في أحد حدوده وهو الاعتزال.وفي غربته تلك، يسعى إليه ما فر منه بالأمس، فيفتح عينيه ذات يوم على مشهد فتاة في قبضة جنود يسومونها العذاب فتتمنى الموت ولا تجده، ويقرر بعد حوار مع الذات، أن ينقذها لتنشأ قصة حب بينهما، فيقررا أن يقاتلا معاً ضد وجع الحياة والظلم والقهر والخراب الذي يسعى بين الناس على أيدي الظالمين، لكن هل ينتصران؟، إن العرض يؤجل الإجابة على ذلك فالنهاية مفتوحة على كل شيء، فخراب العالم لم يكن إلا انعكاساً لخراب النفس البشرية.ويكثف العرض دلالة ذلك الخراب والموت، من خلال الحوار ومن خلال شخصية حفار القبور الذي تسعده مهمته في دفن الناس فهو يشم رائحة الموت ويشكر قائد الجند لكونه قد جعل ذلك الأمر ممكناً ويسيراً، وتحتشد المسرحية بالحوارات القوية بين أبطالها حول الخير والشر، حوارات قوية تغوص بنا في تعقيدات النفس البشرية، وآمالها وأحلامها بغد أفضل، غد يخرج فيه صوت البوق من وسط الأوركسترا ليعلن بداية جديدة لإنسان جديد. فالطرح الذي تقدمه المسرحية واضح، لقضية ربما مطروقة لكن المعالجة التي قدمها مخرج العرض أوجدتنا أمام طرح مختلف، بفلسفة مختلفة في الموقف من الحياة، يحمل رفضاً نبيلاً عندما يعكس فكرة الصراع مع الشر، كصراع أزلي، ومعناة النفس البشرية في خضم هذا الصراع الذي لا ينتج إلا مزيداً من الشرور، ليكون الألم هو حصاد النفوس التي تهمس بالاحتجاج همساً، النفوس التي تتمنى الموت على ألا تصبح جزءاً من هذا الخراب. وكان مؤلف ومخرج عرض «رياح الخردة» قد تحدث عن فضاء وأجواء عرضه، وقال: «أحداثها تدور حول شخص مثقف واسع الفكر مطلع على التاريخ اعتزل البشر وقرر القيام بجمع الخردة من مخلفات الحروب وسلال القمامة، لأن في اعتقاده أن هذه الأشياء ترتبط بأزمنة وأرواح أناس قد اقتنوها في السابق أو توارثوها على مر العصور والأجيال، محاولاً بذلك تفسير ما يحدث اليوم بما حدث في الأمس من خلال رحلة البحث في حكاية البوق، لتؤكد لنا هذه الرمزية حقيقة المبدأ الكوني «التاريخ يعيد نفسه» وأنه لا حياة مع الأموات».
Culture
استقبل عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة رئيس اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة المسرحية، في مكتبه في مقر الدائرة صباح أمس الأول أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأيام المسرحية: عبد الرحمن أبو القاسم/ سوريا، عبد الله يوسف/ البحرين/فرحان بلبل/ سوريا/ لطيفة بلخير/ المغرب/وليد عمران/الإمارات العربية المتحدة، حضر اللقاء أحمد بورحيمة مدير أيام الشارقة المسرحية مدير إدارة المسرح في الدائرة .ورحب العويس بأعضاء اللجنة متمنياً لهم التوفيق في عملهم وشكرهم على استجابتهم لدعوة اللجنة، وأعرب عن أمله بإنجاز المهام الموكولة لهم نظراً لثقة اللجنة بكفاءتهم ودورهم الريادي في الإبداع المسرحي تأليفاً وتمثيلاً وإخراجاً، وعقدت اللجنة اجتماعاً لأعضائها حيث جرت تسمية فرحان بلبل رئيساً، وأعرب أحمد بورحيمة عن ثقته المطلقة بأن اللجنة ستعمل وفق شروط التحكيم الواردة في اللائحة الداخلية لأيام الشارقة المسرحية .وقال بورحيمة إنه وفقاً للشفافية التي تتمتع بها لجان التحكيم لأيام الشارقة المسرحية في دوراتها كافة، فإن قراراتها ملزمة، آملاً لرئيس اللجنة وأعضائها ولضيوف أيام الشارقة المسرحية طيب الإقامة في شارقة الثقافة والمسرح .
Culture
باسمة يونس لماذا يفضل أطفال الألمان القراءة على اللعب، رغم سيادة التكنولوجيا وجاذبية ألعاب الترفيه الإلكترونية التي سرقت أبناءنا من كل وسيلة أخرى؟ هذا السؤال دفع ست دور نشر ألمانية تعمل على نشر مجلات ودوريات متخصصة في الطفولة والناشئة بتكليف جهات مختصة لدراسة واستطلاع مدى تأثر الأطفال بالغزو الإلكتروني ونتائج هذا التأثير على شغفهم بالقراءة، للترويج للقراءة ودعم حضور 39 مجلة تصدرها للأطفال والناشئة.وقد أظهرت الدراسة المنشورة على موقع ألماني إخباري إلكتروني، والتي شملت آراء ما يزيد عن الخمسة آلاف وخمسمائة طفل وولي أمر ضعف الحضور الإلكتروني أمام هيمنة القراءة التقليدية في ألمانيا، لأن واحداً من كل ثلاثة أطفال ممن تقل أعمارهم عن التسع سنوات يملك هاتفاً ذكياً بسبب تفضيل الأطفال قراءة الكتب والمجلات واللعب مع أقرانهم. وكشفت عن أن نسبة 71 % من الأطفال الألمان من سن 4 إلى 13 سنة لايزال لديهم الوقت الكافي والرغبة والحماس لمطالعة المجلات ال 39، والتي تصدرها هذه الدور.وقد تثير نتائج احتلال ألعاب الأطفال الإلكترونية المرتبة الثانية في ألمانيا استهجان الغالبية العظمى من المجتمعات الأخرى في العالم، والتي أصبح تأثرها بالغزو الإلكتروني تأثراً ملموساً ما يدفع البعض بالتشكيك في نتائج هذا الاستطلاع، والذي تسعى من خلاله دور النشر الست للترويج لمنتجاتها، لكن النتيجة من وجهة نظر أخرى ترفض استسلام الأطفال أمام قوة التكنولوجيا وإخضاعهم لسيطرة الألعاب الإلكترونية، وتدفعنا لإعادة النظر في واقع اندفاع الصغار نحو هذه الإلكترونيات.ولا شك بأن مثل هذه الدراسات تكشف كذلك عن ثقافة إنفاق الأطفال لمصروفهم الشخصي، والذي لا يتعدى في ألمانيا ال «44» يورو أي المئتي درهم شهريا على شراء الحلوى والمجلات، ما يؤكد على القراءة التقليدية تبز ألعاب الفيديو التي يعتبرها البعض «شر لا بد منه».وفي خبر أوردته الصحف عن قاضية ألمانية أصدرت حكماً على شاب يبلغ من العمر تسعة عشر عاماً بقضاء عشرين ساعة في القراءة ضمن كتب تتعلق مواضيعها بالواقعة المدان فيها، وهو خطأ ارتكبه مرتين عند قيامه بتثبيت لوحة الأرقام المعدنية على دراجته البخارية، مما جعلها غير واضحة للعيان، على أن ينجز العقوبة بتقديم بحث يشرح فيه مدى استفادته من قراءاته في الموضوع نفسه، وهذا البحث يمكن أن يكون على هيئة قصة قصيرة أو أغنية راب. وبهذا الحكم، خدمت القاضية الشاب بتلقينه درساً تربوياً وثقافياً مهماً، كذلك المجتمع بتخليصه من مفهوم العقوبة المدمرة للشخصية، ومن خديعة سيطرة الإلكترونيات وفضح كذبة انهيار قيم القراءة أمام طغيان الحضور الإلكتروني. [email protected]
Culture
محمدو لحبيب مما لا شك فيه أن البشرية قاطبة تغدو أكثر شعوراً بالسعادة؛ حين تسمع عن اكتشاف جديد يخدم الحياة على هذا الكوكب، فحين ينتشر خبر اكتشاف عقار يقضي على مرض السكري، أو يزيل خطورة الكوليسترول، أو يقي من الإيدز، تنتشر حالة من التفاؤل في أوساط الناس جميعاً، حتى ولو كان هذا الاختراع في مكان بعيد عنهم، وربما لن يصل إليهم إلا بأسعار عالية، وليست في متناول الجميع.حالة التفاعل تلك هي جزء مما يُسمى في الأدبيات النخبوية بـ«العولمة الثقافية»، تلك التي باتت تفرض نفسها على الجميع ببطء، وكأنها أصبحت قدراً حتمياً لا مفر منه؛ حيث لم يعد في هذا العالم أي مكان للخصوصيات الثقافية، وما فاقم ذلك ظهور ما يُسمى «ثورة الإعلام الجديد»، التي استشرت حتى عمت من كانوا يوصفون بالحذرين تجاه القادم من الآخر.قد لا يتفق الكثيرون على تلك الصورة الذهنية المتداولة حول «العولمة الثقافية»، وحول أدواتها كالإعلام الجديد وغيره..، التي تأتي مرادفة لهيمنة الآخر فكرياً، وتلاشي وذوبان الثقافات المختلفة، أمام تيار الثقافة الواحدة، التي اخترعت -أصلاً- كل وسائل التكنولوجيا، وتتحكم في الملكية الفكرية لمعظم المنجزات والاختراعات.وربما يرى أولئك أن مثل تلك الصور الذهنية هي نوع من ممارسة «الفوبيا» من الآخر، واتخاذ موقف مسبق من كل الإنجازات، التي يبدعها البشر على هذا الكوكب، وأن كل تطوير هو في خدمة كل الناس، ولا يوجد أي سبب يدعو لوصفه بالغزو من جهة ما لبقية الثقافات، واعتداء على حريتها الخاصة وتركيبتها الذاتية.لكن الذي يشجع بعض من يقرعون نواقيس الخطر في وجه الثورات المعولمة للثقافة، هو بالضبط تلك الاستخدامات الخطرة للإعلام الجديد، التي من أبرزها استخدام المتطرفين لشبكات «الفيسبوك» و«تويتر» والبث المباشر في نشر مشاهد العنف والقتل.وفي الواقع، تبدو حجة هؤلاء قوية؛ حين يتحدثون عن استحالة التحكم في تلك التكنولوجيا الاتصالية، وفرز من سيستعملها مسبقاً، وتحديد نواياه، وما إذا كانت تخدم مناحي إيجابية أم أنها تنزع نحو الشر والتدمير.وليس ذلك هو وجه الاعتراض الوحيد طبعاً في وجه تغول وانتشار أدوات العولمة الثقافية من إعلام جديد وغيره، ومع ذلك وفي خضم الجدل، الذي يظهر تارة ويخبو تارة أخرى حول مسألة القبول والتسليم بتلك الظاهرة من عدمه، يبقى السؤال المطروح إشكالياً ومحيراً حقاً وهو: إذا سلمنا بأننا نحن -العرب- نعاني الانفتاح على مخرجات «العولمة الثقافية»، فهل نستطيع فعلاً إيقافها عن الانتشار في مجتمعاتنا؟ أم أنها كالرصاصة لا تحتاج إلى إذن لاختراق الضحية؟ [email protected]
Culture
استضافت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية مساء أمس الأول في مقرها الفنان والناقد علي العبدان في لقاء خاص تحدث فيه عن تجربته في تأليف كتاب (القرن الجديد/ اتجاهات الفن التشكيلي في الإمارات بعد العام 2000).صدر الكتاب بدعم ورعاية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بالتعاون مع ثقافة للنشر والتوزيع، وقال العبدان، ان القدرة على طرح السؤال تلو السؤال هي بمثابة فلسفتي التي اؤمن بها خلال تناولي لأي عمل فني، هذا السؤال الذي يرافق التجربة الحياتية للانسان طالما هو حي ويتفاعل مع الاشياء من حوله. وتناول في كتابه عدة اسماء تشكيلية إماراتية مثل:عبدالقادر الريس، عبدالرحيم سالم، د. نجاة مكي، د. محمد يوسف، محمد القصاب، عبيد سرور وحسن شريف.انطلق العبدان في كتابه قارئاً أعمال الفنانين المذكورين، مستذكراً التفاصيل الصغيرة في تجاربهم، هذه التفاصيل الموثقة بالتواريخ والأمكنة، بما في ذلك دراستهم الأكاديمية وأول المعارض والرسومات التي انجزوها، انتهاء بترسيخ التجربة لديهم، وأبرزهم كفنانين متفردين في الساحة التشكيلية الإماراتية والعربية.وقال العبدان، انه توقف عند بعض (الثيمات) الرئسية في الأعمال المدروسة، مثل الاشكال والألوان المستخدمة، محللاً طريقة التعامل مع عناصر اللوحة الفنية في قراءة تستند الى رؤية نقدية خاصة.وأقر العبدان بتعاطفه مع مجمل الأعمال المدروسة، كما توقف عند خصوصية اللوحات التي تركت بصمة مميزة لدى كل فنان على حدة، ومتتبعاً تأثيرات المدارس الغربية في عدد من الأعمال الأخرى.على سبيل المثال استعرض العبدان الحيوية اللونية لدى الدكتورة نجاة مكي، وأيضاً التراكيب المدهشة في اعمالها، وقدرتها على إبداع عالم غامض وآسر وموح.وقال الفنانة نجاة مكي تحلق ضمن علاقات مدروسة بين الألوان، في الوقت الذي ينبض كل لون من هذه الألوان بطاقته الذاتية، ويعود مثل هذا الغنى اللوني لدى الفنانة الى زمن الطفولة، فقد كان بيت عائلتها يقع قريباً من السوق، وكانت ترى عائلات بعض التجار الهنود ورعاياهم ينثرون الألوان الجميلة في بعض مواسمهم الدينية، وكان لذلك أثر في نفسية الفتاة الصغيرة، ظل حاضراً إلى مرحلة الاحتراف.في السياق ذاته تناول العبدان تجربة الفنان الإماراتي حسن شريف التي خصص لها جانباً كبيراً من الدراسة. وقال بهذا الخصوص الكتابة عن حسن شريف ليست سهلة، ذلك ان شريف نفسه يعترف بأن طبيعة العمل الفني لديه قائمة على الافتراض وليس اليقين، لذلك يلاحظ القارئ بعض التناقضات في بعض الأمور التي اطرحها في هذا السرد الكرونولوجي الفني التحليلي، بالاضافة الى ان القارئ يلاحظ بعض الجمل والعبارات والمصطلحات وغيرها مكررة، وهذه الميزة من طبيعة شخصيتي والجوهر المتناقض والمتسم بالتكرار المتهور للحياة اليومية التي نعيشها في الزمن الحاضر. واستعرض العبدان تطور تجربة شريف في ضوء اللقاءات الشخصية التي جمعت بين الاثنين، في نهاية الثمانينات حين ذهب شريف لدراسة الفن في لندن، وانبهاره بمنحوتة الفنان العالمي (مارسيل دوشامب)، واختياره في ما بعد موضوعاً لرسالته الأكاديمية.حفل الكتاب بآراء ومقولات لعدد من الفنانين العالميين مثل (بول كيلي) و(هنري مايتس)، (مايكل أنجلو)، (هربرت ريد) و(بول سيزان).وخلص العبدان إلى القول لقد تحريت الموضوعية، ما أمكنني إلى ذلك سبيلاً، خلال قيامي بتأليف هذا الكتاب الذي يعتبر خلاصة مجموعة من المقالات التي نشرت في الصحف والدوريات الإماراتية، مضافاً إليها بعض الفصول الجديدة التي لم يسبق نشرها.يذكر ان الكتاب قد تضمن عدداً من اللوحات الفنية التي اختارها العبدان، لعدد من الفنانين الإماراتيين المعروفين.
Culture
نظمت جماعة الشعر الشعبي في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في أبوظبي مساء أمس الأول أمسية شعرية لكوكبة من الشعراء النبطيين، وهم محمد سعيد المشيخي، وخالد علي عوض الشعيبي، وسعيد عبدالله بن فنه الجنيبي، وقدّم للأمسية الشاعر خالد طاهر الجنيدي الهاشمي . شهدت الأمسية حضوراً لافتاً لجمهور من الشعراء والمهتمين بالشعر النبطي . قرأ المشيخي مجموعة من قصائده التي زاوج فيها بين الجدية والمرح في موضوعاتها مع قوة الإيقاع الشعري وجزالة اللفظ ووضوح المعنى، ومنها قلب الحزن، وضحكة وصكة، وأهل الهوى، ودار الشيوخ، التي تغنى فيها بأمجاد الإمارات وتاريخها، ومزايا حكامها، وقال فيها: وشلون ابكتب والنوايا كثيرهاستلهم الإحساس وراجع الذات وأقول يا حي العلوم المنثرهالواضحة من نور فجر الإمارات أرض الأمجاد مسكن وديرهمستملك حب الوفا والمروات دار الشيوخ اللي لهم ألف سيرهمعلمين الطيب علم الشهامات موروثهم زايد وزايد وخيرهزايد وزايد زايدٍ بالكرامات هذا خليفة بالشهامة سفيرهرافع شعار العز بعلا المقاماتأما الشاعر خالد علي عوض الشعيبي عضو جماعة الشعر الشعبي في اتحاد الكتاب، فقرأ مجموعة من قصائده التي سلكت طريق سابقه في التغني بالوطن ورموزه، والغزل والهجر والوصال منها: إماراتي، جو محظور، يا عفاف، وتمتعت قصائده بالشفافية، والصور الدفاقة، واستدعاء التراث، وقال في قصيدته إماراتي:على ذكرك نفضت غبار ريشيومديت بسماك اقصى جناحي طليب المجد والعلياء والعزورفع اسمج ما بين اكفوف راحي يشوقني القصيد وما تشوّقلبنت سال بايديها قراحي بلادي يا ربى الأوطان كلهاويا غيدٍ بريح المسك فاحي حفرت اسمج على قلبي وازهرما بين ضلوعي البيضا انشراحي اماراتي وعنواني التسامحاعقد عزوم حيا عالفلاحيوقرأ الجنيبي مجموعة من قصائده التي تغنت بالوطن وأمجاده، والحب والوله منها: همم وإصرار، طيرين في عش واحد، زلزال الوله، وحدتي في وجودك، وصقر الإمارات التي يعلي فيها من شأن القيم القومية التي سعت الإمارات إلى ترسيخها، وقال في قصيدته: سلام يا صقر وزعيم الإماراتخير الخلف للدولة اليعربيه الشيخ بو سلطان رجل المهماتلي فحضرته نضرب سلوط التحيه في عيدكم جينا نزكي التحياتونعاهدك ما دامت الروح حيه لك بالأمر تامر إذا جت شديداتاندك روس القوم لو هي رديه أبشر بسعدك نرتقي لطويلاتما دام بو خالد ورا العسكرية
Culture
قرر المجلس التنفيذي للهيئة العالمية للمسرح (iTi) أمس الأول في اجتماعه الختامي في فندق لوميريديان في الفجيرة بحضور المهندس محمد سيف الأفخم عضو المجلس ورئيس رابطة الممثل الواحد الدولية وعلي مهدي نائب رئيس الهيئة، إقامة أكاديمية دولية مفتوحة لتدريس فنون المسرح العالمي وفق تقنيات علمية ومن خلال نخبة من أساتذة المسرح في العالم.جاء في إعلان الفجيرة الصادر عن المجلس التنفيذي للهيئة العامة للمسرح أن المجلس سيبدأ دراسة فكرة أكاديمية دولية للمسرح بحيث يتم تفعيلها وإعلانها رسمياً وبدء عملها خلال الدورة الرابعة لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما المقبل 2010.وأوصى إعلان الفجيرة 2009 بالتركيز على الاهتمام بالتواصل العالمي من خلال توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ورعاية سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، ومتابعة الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، حيث تقرر إقامة موقع إلكتروني على شبكة الانترنت لخدمة أهداف الهيئة العالمية للمسرح ويفعل فكرة الأكاديمية الدولية المقرر إقامتها خلال الشهور المقبلة.كما أوصى الإعلان بالسعي الجاد من أجل انضمام المزيد من الدول العربية والأجنبية لعضوية المجلس التنفيذي للهيئة في السنوات المقبلة من خلال تنظيم دعوات وزيارات للمؤسسات الثقافية والفنية لهذه الدول وتوضيح المميزات التي ستجنيها بانضمامها إلى الهيئة.ورفع المجلس التنفيذي للهيئة في ختام اجتماعاته في مدينة دبا في الفجيرة جزيل الشكر والامتنان الى صاحب السمو حاكم الفجيرة والى سمو ولي العهد والى رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام لمساعدتهم على إنجاح هذه الاجتماعات بالشكل المطلوب.وكان رامندو ماجومادار رئيس الهيئة العالمية للمسرح وعلي مهدي والمهندس محمد سيف الأفخم قد عقدوا مؤتمراً صحافياً في فندق لوميريديان في دبا الفجيرة عقب انتهاء الاجتماعات الخاصة بالمجلس التنفيذي.وقال محمد الأفخم في المؤتمر الصحافي ان هذه الاجتماعات تعد الأولى في الوطن العربي حيث لم يسبق للهيئة أن عقدت اجتماعاتها في أي دولة خارجية منذ تأسيسها عام 1948.وهذا بالطبع يعد شرفاً للفجيرة وللإمارات أن تكون هناك فعالية ثقافية بهذا المستوى وتستضيفها الفجيرة والقضية ليست بالطبع في عقد الاجتماعات في حد ذاتها وإنما في التوجهات والقرارات الصادرة التي ستسهم بشكل فعال في توطيد أواصر العلاقات الثقافية والفنية لا سيما المسرحية مع جميع الدول الأعضاء في الهيئة العالمية للمسرح وهي تزيد على 50 دولة، ثم ألقى علي مهدي الإعلان الرسمي الذي تمخض عن الاجتماعات.
Culture
تنظم مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي أمسية فنية بعنوان فضاءات الخيام وذلك بمناسبة صدور ترجمة عربية جديدة لرباعيات الخيام وانجزها الشاعر الاماراتي محمد صالح القرق. يشارك في الأمسية التي تقام في السابعة من مساء يوم الخميس المقبل نخبة من النقاد والمبدعين حيث يتحدث في القسم الأول من الأمسية د. عبدالواحد لؤلؤة عن رباعيات عمر الخيام في الترجمات العالمية، ثم يتحدث د. محمد رضوان الداية عن القيمة الفكرية لرباعيات الخيام وأهميتها، وتقدم د. فاطمة البريكي دراسة تحليلية بعنوان رباعيات الخيام.. ترجمة محمد صالح القرق ويختتم د. عمر عبدالعزيز بمداخلة تحت عنوان ترجمات الخيام وليس مترجماً له القرق الذي جمع الحسنين في تعاطيه مع الخيام، ويدير الندوة د. محمد عبدالله المطوع عضو مجلس أمناء المؤسسة.وفي القسم الثاني من الأمسية السهرة الغنائية حيث تغنى الفنانة السورية سهير شقير مقاطع من رباعيات الخيام لأم كلثوم التي ترجمها الشاعر أحمد رامي، بالإضافة الى مختارات منتقاة من اغنيات أم كلثوم ترافقها في ذلك فرقة التخت الشرقي.
Culture
القاهرة: «الخليج» علاقة من نوع خاص جمعت بين سحر السينما والساحرة المستديرة، وهو ما جعلها الأكثر ارتباطاً لدى الجمهور، فالمتبع لتاريخ كل منهما يكتشف أن بدايتهما في مصر في نفس التوقيت تقريباً، ونفس المكان أيضاً؛ الإسكندرية. فالساحرة المستديرة، اللعبة الشعبية الأولى في مصر، عرفها الجمهور مع دخول الاحتلال البريطاني إلى مصر عام 1882، عندما كان جنود الجيش البريطاني يلعبونها في أوقات فراغهم.ويرى حاتم جمال في كتابه «السينما والكرة.. أسرار وحكايات»، أن ما حدث في كرة القدم أقرب إلى دخول السينما مصر، فقبل أيام من نهاية عام 1895 عرف العالم أول عرض سينمائي، وبالتحديد يوم السبت 28 ديسمبر من هذا العام وسط العاصمة الفرنسية باريس، وبعدها بأقل من عام عرفت مصر العروض السينمائية وبالتحديد يوم الخميس 8 نوفمبر 1896 بمدينة الإسكندرية، كأول دولة تعرض السينما في إفريقيا والشرق والأوسط، وكان العرض يستغرق دقائق فقط، وكانت تستعرض لقطات للمصارعين. وفي 28 نوفمبر 1896 أقيم أول عرض سينمائي تجاري بالقاهرة، وانتشرت العروض في المدن التي انتشرت فيها كرة القدم.وعرفت مصر السينما الناطقة عام 1906 عندما بدأت محال «عزيز ودوريس» بالإسكندرية، تقديم أول عروض سينمائية ناطقة قصيرة، وقامت نفس المحلات بتصوير الاحتفالات الرياضية بمدرسة سانت كاترين عام 1907، وهو أول إلقاء للضوء على الأنشطة الرياضية من جانب سينمائي، كان هذا يحدث من خلال الأجانب المقيمين في مصر. ويعد الفنان محمد كريم أول ممثل سينمائي مصري ظهر عام 1917 في فيلمين قصيرين هما: «شرف البدوية» و«الأزهار المميتة».وفي عام 1919 قدم فوزي الجزايرلي أول فيلم روائي قصير بعنوان «مدام لوريتا»، وتبعه علي الكسار، وأمين صدقي بفيلم «الخالة الأمريكانية» ليكون ثاني فيلم روائي مصري قصير، وبتأسيس «شركة مصر للتمثيل والسينما» عام 1925، تقدم السينما المصرية العديد من الأفلام بنجوم وفنيين مصريين حتى عام 1932 الذي ظهر فيه أول فيلم روائي طويل ناطق بالعربية وهو فيلم «أولاد الذوات»؛ أي قبل خمس سنوات من ظهور فيلم «الرياضي» بطولة شالوم وبهيجة المهدي، ليوضح مدى تأثير الرياضة على أهل السينما في هذا الوقت.
Culture
صدر مؤخراً في العاصمة نواكشوط كتاب من جماليات الشعر الحساني دراسة نقدية للباحث محمد الأمين السالك، ويعتبر الكتاب مكملاً للإصدار الأول سحر البيان.وضم الكتاب الجديد عدة فصول شملت دراسات نقدية في الشعر الحساني وخصوصيته الجمالية وكذا دراسة العلاقة التفاعلية بين موسيقى الشعر الفصيح والشعر الحساني.والشعر الحساني هو الشعر الشعبي الموريتاني بلهجة العرب الموريتانيين وهي فصحى ملحونة.ودرس الباحث في الإصدار الجديد مفهوم الأطلال في الشعر الحساني وخصص ورقات للتأمل في هذا النمط من الإبداع عند احد أهم شعراء بلاد شنقيط وهو الشاعر محمد ولد أحمد يوره.ويلاحظ أن الباحث لم ينجر وراء النظرة القائلة باتحاد الزمن والطلل في الشعر، لذلك فإنه خصص للزمن دراسة منفردة توصل من خلالها إلى أن المكان مجرد تجلي من تجليات الزمن في الشعر الحساني.وسعى المؤلف إلى تبيان فصاحة الحسانية فتناول البعد العربي والإسلامي في الشعر الحساني، وولج إلى الفنيات البنيوية ليؤكد أن الشعر الحساني أكثر قدرة على التصوير والرمزية من جميع الأجناس الشعرية المشابهة وكل ذلك مدعوم بالأمثلة والنماذج.
Culture
صدر مؤخراً عدد شهر سبتمبر/ ايلول من مجلة دبي الثقافية، حيث خيم غياب محمود درويش على معظم صفحات العدد الذي شارك فيه مجموعة من الكتّاب والمدققين العرب، فكتب ادونيس مقالة بعنوان شعر يتشبه بالغناء، أم غناء يتشبه بالشعر؟ أما أحمد عبدالمعطي حجازي فكتب: كان يشبه شعبه. ورصد جابر عصفور ملابسات المشهد الأخير على خشبة مسرح الاوبراني بالقاهرة بعد فوز درويش بجائزة ملتقى الشعر العربي الأول وتساءل كمال أبوديب: لماذا تمضي وتترك فلسطين تحتضر؟ من ناحيته ذهب عبدالعزيز المقالح الى أن محمود درويش كان يتنبأ برحيله في معظم اعماله الأخيرة. وتضمن العدد مجموعة من التحقيقات حول الموضوع نفسه، درويش بعيون اصدقائه الدمشقيين، من دون محمود توحش القصائد، محمود درويش لوعة الغياب وغيرها من موضوعات أخرى تضمنها العدد الأخير.
Culture
استقبل عبدالله بن محمد العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة في مكتبه صباح أمس ملدا جبور ممثلة المكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في قطر للتشاور والتنسيق في المشاريع الثقافية المشتركة بين دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة واليونسكو، وقد حضر الاجتماع عبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية وعائشة العاجل منسقة الإعلام في الدائرة، وقد أطلع عبدالله العويس ممثلة المنظمة بالمشاريع الثقافية المقبلة لهذا العام التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، إضافة إلى البرامج والفعاليات الثقافية في الشارقة ومدنها، مقدماً بذلك بانوراما على المشهد الثقافي للشارقة داخل وخارج الدولة، ملقياً الضوء على المشاركات الخارجية والتي تمثلت مؤخراً في أيام الشارقة الثقافية في كوبلنز ومشاركة إدارة الفنون ببينالي برلين الدولي للفنون، إضافة إلى مشاركات معارض الكتب والتي اختتمت بمعرض أكسبو أمريكا للكتاب، حيث أثمرت مشاركة الدائرة على صعيد الكتاب والنشر حضور لافت، وتلقت الدائرة مشاركات دور نشر نوعية تعتبر اضافة مميزة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ومن جانبه، قدم عبدالعزيز المسلم تفصيلاً عن برامج الصيف وأبرز ما فيها (يوم الراوي، ملتقى الحرف والصناعات التقليدية، أيام الشارقة التراثية، وفعالية بشارة القيظ) لهذا العام، مشيداً بالجهود المشتركة بين منظمة اليونسكو والدائرة وخاصة في مجال الندوات الدولية، والتي تأتي بالتعاون معها وبدعمها في مشروع حوار الثقافات، وندوة الحوار مع الآخر، واستضافتها لأبرز الشخصيات العربية والأجنبية في هذا الصدد بالتشاور مع المنظمة، مؤكداً حرص الدائرة على تفعيل الحراك الثقافي المحلي بما يتناسب مع القيم والحفاظ على الموروث الاجتماعي والتراثي وبما يثري ويرتقي للسوية الفكرية.من جهتها، أكدت ملدا جبور ممثلة المنظمة أن زيارتها تأتي من حرص المنظمة على ابقاء التواصل والتنسيق مع دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة باعتبارها مشعلاً ثقافياً محلياً وإقليمياً، وأضافت مشيدة بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الشأن الثقافي والدعم المادي والمعنوي المستمر للمنظمة، ورصده لجائزة الشارقة للثقافة العربية، بإشراف المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، كما قدمت مبادرة اليونسكو لتطوير المتاحف من خلال نموذج الكتيبات التوعوية والإرشادية وكتيب الحفاظ على المواد الآثارية وكيفية التعامل معها وطريقة مناولتها وتوثيق القطع والتحف الأثرية، وذلك من خلال دراسات متخصصة تنظمها منظمة اليونسكو ويشرف عليها خبراء من العالم لكل شرائح المجتمع، وفي السياق ذاته اقترح المسلم إمكانية إخراج كتاب تعريفي للصناعات التقليدية يخاطب فيه كافة شرائح المجتمع، وتنظيم دورات وورش متخصصة في مجالات (الفنون التراث الآثار) ضمن خطة بالتنسيق مع اليونسكو للعام المقبل.
Culture
ما لا يختلف عليه اثنان، كما يقال، هو أنه نتيجة التراكمات الهائلة التي خلفتها آلة الاستبداد، فإن أحداً لم ينجُ من سطوة الخوف الذي يدخل في إطار ثقافة الإنسان، ضمن أي جغرافيا يضرب فيها هذا الخوف أطنابه، لدرجة أنه يخيل إلى دارس سايكولوجيا الإنسان الذي يرزح تحت هيمنة هذا الكابوس المرعب، أنه يدخل في تكوين حليب رضاعته، ويتوغل عميقاً في كل مسام جسده، وروحه، فلا مناص للخلاص من ربقته البتة .إن التربية الأولى، التي لا يزال إنساننا يتلقاها، ويفتح عينيه في ظلها، والتي تبنى على أساطين من الخوف، لما تزل تعمل بانتظام، منذ بداية تشكل الوعي، كي تنخر منظومة الثقة بالذات، ولتجعله يتحرك تحت وطأة هذا الشبح وهو ينوس بين حالتيه: مرئياً وغير مرئي، ليكون العقاب-في صوره العنفية- أمراً لابدّ منه، أنّى حاول هذا الكائن التحرّك، لاتخاذ أمر ما، صغيراً أو كبيراً، ولتكون هناك صورة شرطي وعصا، تكاد تنحفر في بؤبؤي عينيه، بل في نسيج لاشعوره، وهو ما يدفع به، في ظل مثل هذه الثقافة لأن يتصرف، كي يغدو في مواجهة لابدّ منها، ترتسم أمامه، ولا بدّ من مراعاتها، سواء أكان ذلك على صعيد علاقته بأبويه، أو أخوته، أو أطفال الشارع، أو في المدرسة، مادام أن تلك الصورة المرعبة تترجم إلى كائن آخر، قد لا يستطيع هذا الكائن الجديد نفسه تغيير نمطيته، والخروج عما يدور في فلكه .ولقد استطاعت الثورات الشعبية العارمة التي تتم-حالياً- أن تكسر جدار الخوف، في أكثر من بؤرة يتمركز فيها، وهو ما جعل الإنسان العادي، في بداية طريق جديدة، متحرراً من أكثر غِل، دأب أن يعيق تحرره، وتطلعه إلى ما يصبو إليه، ومن شأن مثل هذا التغيير المفاجىء أن يجعله أمام عالمين: عالم بات أشبه بالأطلال، وإن كان ثمّة من يريد إبقاءه، على اعتبار أنه يجسد مصلحة فئة لا تزال بعض مقاليد الأمور والاستبداد بيدها، وعالم آخر، ترتسم آفاقه على نحو مؤكد، يتم إشادة عمارته بجرأة وقود هذه الثورات التي لا تفتأ تسجل استثنائيتها، وتشكيلها لخط بياني في بعض مراكزها، لتبين مدى عملقة روح من أعاد الروح-بلغة توفيق الحكيم- إلى من افتقدها، وبات إلى وقت قريب حقل تجربة بالنسبة إلى المستبد، لإقصائه، حتى عن نفسه، وإعمال التهشيم ليس في جسم علاقاته مع من حوله، بل حتى في عمقه، وهذا أخطر المعطيات التي حققها الخوف، وبلغ ذروته-مثلاً- في إحدى محطاته، التي من الممكن اعتبارها الأنموذج الأكثر تجسيداً لممارسة العنف، كمفردة أولى في ترسيخ الخوف .وإذا كان المواطن العادي، قد لمس هذه الحقيقة، بحدسه، وبات يدخل في معمعة هذا التغيير الهائل، لينبذ مفردات مرحلة ظلامية، طالما عانى منها، ودفع ثمنها غالياً، إلا أن أبعاض المثقفين- ونتيجة زئبقية رؤاهم- لمّا يزالوا يتعاملون مع اللحظة الاستثنائية، في التقويم، على أساس المعادلة الناظمة للعلاقة مع السلطة، وهذا ما يسهم في إطالة أمد الخوف .
Culture
بتنظيم من مركز ديرة الثقافي أقيمت مساء أمس الأول في مسرح دبي الأهلي محاضرة هي عبارة عن قراءة للإعلامي والكاتب جمال مطر في حياة أبي الطيب المتنبي تناول فيها أبرز المحطات الشعرية والشاعرية التي اكتنفت حياته، كما ألقى الضوء على كثير من قصائد هذا الشاعر مبيناً جماليات سبكها وقوتها البلاغية والشعرية ومقدار ما اتسمت به من حكمة وفلسفة عميقة تنطق عن تجربة أهلته ليكون شاعر العرب وأميرهم ومثار نقاشاتهم ومرجعهم في كثير من الدلالات والمعاني التي انطوت عليها أشعاره .حضر الأمسية التي قدمها خالد البشير المسرحي عمر غباش نائب رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الأهلي وعدد من المثقفين والمهتمين .ومما جاء في محاضرة جمال مطر قوله هل ما قلت فيك يكفي ويزيد، أم أنه قليل من كثير فيك، ما أنصفتك بكلامي عنك، ما كنت جديرا بك، سأتعلم الصبر من جديد، وسأجلس مع نفسي ألومها أني تسرعت في الحديث عنك، فأنت زمن طويل لا ينتهي، وستة أشهر أو سنوات لا تكفي، أنت أردت العمر كله لك، أن أتجرأ وأكتب عنك أنا البعيد القريب، والذي لولا حبه ما بدا، ولو أني كشفت عنك القليل، فعذري أني أردت الكثير . . .تدرج جمال مطر في ما يشبه السيرة التي تلم بأحوال ومقامات أبي الطيب، في التأكيد على شاعرية المتنبي، ذلك الذي شكل هاجساً مقلقاً لخصومه، بمثل ما كان كبيراً وعزيز المكانة والمهابة في نفوس ممن وثقوا فيه، فقدروا مكانته الإنسانية العالية التي تنطق عن صدق وشفافية وفروسية نادرة، كما هو حاله في بلاط سيف الدولة الحمداني وكافور الإخشيدي، انتهاء بموته مقتولاً أو مغدوراً، نتيجة مواقفه، بل نتيجة ما لهج به لسانه من شعر في قصيدته التي يقول فيها:أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صممالخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلمومما كان لافتاً بالنسبة لجمال مطر في تجربة المتنبي، تلك الموهبة التي تميز بها أبو الطيب عن غيره من شعراء عصره، ألا وهي موهبة الارتجال ما أهله ليكون شاعرا خارقا للعادة، وموهبة الارتجال هذه تعددت في كثير من الأحداث التي مرت بالشاعر، فكان بحق استثنائيا، وكل قصيدة له بمثابة فتح جديد في اللغة، وحديث المجالس والشعراء، بمثل ما انطوت عليه من حكمة ومثل، وأيضا بمثل ما كانت حروفه منتقاة بعناية، حتى إن المتابع الحصيف، يكتشف أن ثمة علاقة بين هذه الحروف والكلمات التي تحتضنها، فكانت لديه أي المتنبي، قدرة على اختيار حروف بعينها، ذات دلالة صوتية تناسب الحدث الذي يراوده، استخدم لمعاني النفور أو القذع، بعكس ما كانت تتمتع به الحروف الرقيقة التي تناسب أحوال ومقامات العلاقة الإنسانية والحميمية .وقال مطر لقد كانت الكلمات تأتي للمتنبي طيعة ومستبشرة، وكان دائماً يبحث عن اللغة الخالصة، وبمثل ما كان شاعراً بسيطاً مع نفسه، فقد كان لغزاً بالنسبة للآخرين، كما كان مثقفاً أسس دولة للشعر يحكمها بنفسه، ولم تغب الفلسفة يوماً عن شعر المتنبي، إنما هي فلسفة مطورة باقتدار منحها المتنبي قدرة هائلة من التأويل والتلقي، فاستحق أن يمدح وهو الذي جعل من بسيط الكلام شعراً شفافاً، وإذا كان المتنبي قد مات، فإنه موت مجازي، ذلك أنه حاضر بقوة في مجمل الساحات الشعرية العربية، وهو الذي منح العربية ما لم يمنحها شاعر من قبل .واستشهد جمال مطر بعدة أبيات من تجربة المتنبي، فيها قدر عال من التصوير، ولم ينس في هذا المقام أن يتتبع الحياة الدرامية لهذا الشاعر الكبير تلك التي انتهت بموته، وكأنها حياة كانت منسوجة بمحمول شعري صميم، أو لعلها كانت حياة تسير على نحو شعري، وهو من الأسباب التي تضاف إلى قيمة وعظمة هذا الشاعر، التي يفكر جمال مطر بتضمينها واحدا من كتبه التي ستصدر قريبا .وكان خالد البشير قدم للمحاضرة بقوله لم يكن المتنبي شاعراً وحسب بل كان نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، حتى إن شعره ظل إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء، كما كان صاحب كبرياء وشجاع وطموح ومحب للمغامرات، وكان في شعره يعتز بعروبته .في نهاية اللقاء نوقشت الكثير من القضايا التي تتصل بحياة وتفاصيل وشعرية المتنبي شارك فيها عمر غباش ومقدم الندوة والمسرحي عدنان سلوم وغيرهم، كما أكد المحاضر وهو يجيب عن أسئلة الحاضرين مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهو الشاعر الذي يناصر العربية لدوره في التأكيد على هذه اللغة وطرحه مبادرة للاهتمام بها من خلال لجنة عليا تدعم حضورها في المدارس الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات والدوائر المختلفة .
Culture
يستضيف نادي القصة في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات القاصة الإماراتية د . سعاد العريمي في حوار حول تجربتها الإبداعية، وذلك في السابعة والنصف من مساء اليوم في مقر الاتحاد على قناة القصباء في الشارقة .
Culture
صدر مؤخراً عن دار الفجر في أبوظبي، الديوان الشعري الأول لعبيد حميد المزروعي ويقع في 181 صفحة من القطع المتوسط، وينقسم إلى أجزاء عدة منها: في حب الشيوخ وفي المدح وفي الوجدانيات والهم العام، في الرثاء، وفي الشعر النبطي .يقول المزروعي في قصيدة بعنوان مشغل قلبي:الوله من يومهازاد يومك . . قلتهامشغل قلبي عليكلو تود بنلتقي . .في ضحى من يومهاأو مكان به أمانخوفي منهم يعرفونعن دفاين سرها .هات إيدنيك في يدّينلعب الخطوة سواأنا لعبك . . وأنا ملكك . .وأنت دنيا بتاجها .ولد عبيد حميد المزروعي في عام 1935 وتلقى تعليمه الأولي في عجمان، عمل في مجال البترول في المملكة العربية السعودية وقطر وفي عام 1975 أسس جريدة الفجر وأسهم في إنشاء نادي الدوحة الثقافي في قطر، وله العديد من القصائد في مديح المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .
Culture
اختتمت لجنة تحكيم «شاعر المليون» للموسم الثامن، مساء أمس الأول جولتها في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث استقبلت على مدار يومي 23 و24 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في فندق هوليدي إن - عمان، الشعراء المشاركين، فيما تستعد اللجنة للانتقال إلى جولة الكويت خلال الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وقال سلطان العميمي عضو اللجنة: «إن جولة الأردن شهدت إقبالاً كبيراً من الشعراء، وهذا بحد ذاته مؤشر إيجابي ودليل على أن هذا الموسم حظي بأهمية عالية»، مشيراً إلى تنوع الجنسيات المشاركة خلال الجولة، حيث تم حتى الآن مقابلة شعراء من 7 دول عربية هي: الأردن والسعودية والكويت واليمن والعراق وسوريا والسودان. وأعرب الدكتور غسان الحسن عضو اللجنة عن مدى سعادته بحجم الإقبال الذي شهدته جولة الأردن، مؤكداً أن المقابلات شهدت وجود الكثير من الشعراء صغار السن الذين أبهروا لجنة التحكيم بإبداعاتهم وأشعارهم المتطورة. وأضاف الحسن أن لجنة التحكيم تعوّدت على استقطاب مختلف المشاركات والمستويات الشعرية، ونوّه بأن البرنامج نجح في تحقيق أهدافه في إحياء الشعر ودعم الشعراء، و كان له الأثر الكبير في دعم القصيدة العربية، وبات منبراً ثقافياً متميزاً يتنافس عليه الشعراء العرب، كما أنه يحظى بمتابعة جماهيرية عالية المستوى، مما جعل إمارة أبوظبي محط أنظار الشعراء العرب في كل مكان. بدوره نوّه عارف عمر، معد البرنامج، بأن لجنة التحكيم ستتوجه إلى الكويت لتتواجد خلال الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في فندق جميرا، لتلتقي بالشعراء المترشحين، ومن ثم ستنتقل للسعودية خلال الفترة من 11 حتى 15 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في فندق الفيصلية بالرياض، وبعدها ستختتم جولاتها في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 23 إلى 25 نوفمبر/ تشرين الثاني في مسرح شاطئ الراحة. وذكر عارف أن البرنامج سيشهد المزيد من المفاجآت القيّمة والمميزة التي تهدف إلى تعزيز التواصل مع المشاهدين، خصوصًا في حلقات البث المباشرة، حيث وضعت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية تصورًا متكاملاً للدورة الثامنة من البرنامج، وذلك من أجل تطوير العمل بما يتناسب مع رغبات الجمهور، ومواكبة التسارع التكنولوجي والحداثة ودمجها في قالب تراثي يلبي رغبة المشاهدين.
Culture
باسمة يونس لا يحتاج المبدع إلى أموال يستثمرها، بل لفكرة ملهمة وبحث دؤوب، ربما لا يدرك صاحبه في وقته أنه إبداع. ومثل هذا اختراع «الكاميرا» التي ظلت فترة طويلة من ضمن الأدوات المتخصصة التي لا يستخدمها إلا عدد محدود من المهرة والفنيين، من أجل التقاط الصور الشخصية والرسمية أو لتوثيق المناسبات أو لدعم الأخبار في المجال الإعلامي، أو للإبداعات في المجالين الفني والثقافي فقط.ولم يكن العالم ابن الهيثم يدرك منذ قرون طويلة، بأن السجن الذي جعله يعتزل الناس محبوساً في حجرة مظلمة لا ينفذ منها الضوء إلا عبر ثقب صغير، سيهيئ له الطريق لإجراء أبحاث ودراسات مكثفة يبرهن من خلالها بأن الضوء يأتي من الأجسام إلى العين فتراها، وبأن الإنسان يرى انعكاس الضوء على الأجسام وليس العكس. ولم يكن يتوقع بأن تسحر هذه الاستنتاجات والبحوث والمؤلفات العالم في الألفية الثالثة، وتقودهم نحو التغييرات الهائلة في الحياة والعمل والمستقبل، وتجعل من الكاميرا، وظيفة إبداعية رئيسية قادرة على الجمع بين الإبداع لمزيد من الحضارة والتطور، والتوثيق لحفظ التاريخ والمحافظة على حقائقه ووقائعه. ولم يكن ابن الهيثم يتوقع للحظة أن تلك العزلة التي فرضت عليه في ذلك الحبس طوال سنين، والوقت الذي قضاه فيها يقرأ ويتعلم ويجري المزيد من البحوث والتعلم والتجارب، ويؤلف المخطوطات التي وصلت إلى ما يزيد على مئتين وسبع وثلاثين مخطوطة ورسالة في كافة العلوم والمعارف، ستجعل عالماً سويسرياً في القرن العشرين يطلق اسم ابن الهيثم على كويكب في الفضاء؛ تقديراً له على ما قدمه للعالم، وستدفع حكومات دولته في العراق للاعتزاز به والتعبير عن هذا الفخر عبر طباعة صورته على ورقة نقدية من فئة عشرة دنانير، كما أن اسمه سيدخل موسوعة «سارتون» العلمية، بصفته أول مخترع حقيقي للكاميرا وقبل الأيرلندي «روبيرت بويل»، والألماني «جوهان تزان»، والفرنسي «لويس داجير».ولم يكن يتخيل تكريمه في «اليونيسكو» لأنه كما قالت عنه «إيرينا بوكوفا» المديرة العامة السابقة لليونيسكو، رائداً في أعماله التي لم يكن ينظر إلى أهميتها أو يتخيل هو أو من حوله مدى الفائدة التي قدمها للعالم بهذا الاختراع منذ قرون وإلى اليوم. [email protected]
Culture
ينظم المركز الوطني للوثائق والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة -بالتعاون مع عمادة المكتبات الجامعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة- الدورة الثانية من ندوة الفهرسة العربية الآلية في القرن الحادي والعشرين والمؤتمر السادس عشر لجمعية المكتبات المتخصصة فرع الخليج العربي، خلال الفترة من 28 فبراير/ شباط الجاري وحتى الرابع من شهر مارس/ آذار المقبل، حيث تستهدف الندوة تسليط الضوء على واقع فهارس المكتبات العربية والدور الذي تؤديه على صعيد الإنتاج الفكري العربي وخدمة الباحثين من جهة، وعلى العمليات الفنية في المكتبات عامة والفهرسة .تشتمل الندوة على ستة محاور متخصصة: يتناول الأول الفهارس العربية المباشرة والمعايير الببلوغرافية القياسية، والثاني دور الفهارس العربية المباشرة في نشر الإنتاج الفكري العربي على المستوى العالمي، والثالث فهارس المكتبات العربية المباشرة وتطبيقات تقنيات ويب،2 والرابع الفهارس العربية المباشرة: الفرص والتحديات، والخامس حول المستفيد النهائي والفهارس العربية المباشرة، ويتضمن المحور الأخير دراسات حالات في الفهارس العربية المباشرة الموحدة .وتقام على هامش الندوة ورشة عمل مكثفة حول أدوات الضبط الببلوغرافي الإلكترونية وفرص توحيدها في المكتبات العربية .وتشهد فترة انعقاد الندوة أيضاً تنظيم معرض للكتب النادرة تشارك فيه مؤسسات وطنية بحثية وأكاديمية بما تقتنيه من أهم وأقدم الكتب المطبوعة والنادرة على مستوى العالم .
Culture
تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لرفد المؤسسات الثقافية في الشارقة بالكوادر والمواهب الأدبية الشابة، انضم الشاعر طلال سالم إلى أسرة بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، استكمالاً لمسيرة التطوير والتجديد في بيت الشعر .الإعلامي الشاعر طلال سالم الصابري، له إسهامات شعرية ومشاركات متعددة في المهرجانات والأمسيات الشعرية محلياً وعربياً، فهو الأديب والمقدم لكثير من البرامج الإذاعية في إذاعة وتلفزيون الشارقة وإذاعة رأس الخيمة . كما له مشاركات داخلية وخارجية عدة في مجال تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في حقول الشعر والثقافة والندوات المتخصصة وبرلمانات الشباب، إضافة إلى المحاضرات من خلال الأمسيات والمناسبات الوطنية مثل (ملتقى الشباب الخليجي للشعر والقصة، وملتقى الشعر لدول مجلس التعاون الخليجية في الرياض، ومهرجان الشباب العربي في الاسكندرية، وملتقى الشعر العالمي في تونس وغيرها)، وهو الكاتب في الكثير من المجلات والصحف اليومية، وله إصدارات شعرية منها حتى تعود، خرير الضوء، وبرزخ الريح .
Culture
محمد أبو عرب إذا كان الكاتب في العملية الإبداعية هو ذلك الفرد الذي يريد أن يطرح فكرة أو يقدم رسالة في قالب لغوي محكم ومتين، ينتمي في تجنيسه إلى واحد من أجناس النص المكتوب، فإن القارئ في المقابل هو كاتب جديد، يملك أداة واحدة تجعله يقف مع الكاتب أمام نافذة واحدة هي النص. قد يكون ذلك مغالاة في تقدير القارئ وجعله بمستوى الكاتب، إلا أن المتأمل في العملية الإبداعية يجد أن المبدع والمتلقي شريكان لا يمكن الفصل بينهما، وما الفرق بينهما إلا في الضوء، إذ الكاتب هو الذي يجلس تحت بقعة الضوء، ويحيط به ملايين القراء القابعين في العتمة. كيف ذلك؟، والكاتب هو صاحب العين الحاذقة واللغة المسبوكة، والتأمل العميق؟ إن المنتج الإبداعي هو نافذة، يفتحها المبدع سواء بالنص، أو اللوحة، أو الصورة، أو غيرها، وما عملية القراءة سوى وقوف أمام النافذة، وهنا تبدأ الحكاية، إذ يطل كل قارئ على المشهد الذي يراه مناسباً، ويتأمل الفضاء الأقرب إليه.يحدث هذا عند البحث عميقاً في مفهوم التأويل، إذ فيه تعاد عملية الكتابة مراراً وتكراراً بعدد القراء الذين مروا على النص، فلا يعود الكاتب في هذه الحالة سوى متفرج ينظر إلى نصه وهو يتنامى ويتوالد من جديد في أذهان القراء وكأنهم يعيدون كتابته بشخصياتهم، وحكاياتهم، ومشاهدهم، وتتحول النافذة التي فتحها إلى شرفة واسعة تطل على هضاب، وجبال، ومدن وتاريخ، وتقترب إلى زقاق، وتبتعد عن بحر. ليس ذلك بمهارة الكاتب ودقة صنعته، وإنما بطاقة النص نفسه، فأي نص هو أكوام من النصوص المتراكمة في طبقات، لا يعلن الكاتب إلا عن واحدة منها، ويحدث بعد ذلك أن تذهب أذهان القراء إلى طبقات أخرى من النص، فمثلما يكتفي قارئ بقشرة النص، يغوص آخر عميقاً لتصبح الرصاصة حرب، والوردة حب، والبيت وطن، وغيرها من التأويلات. ينكشف هذا أكثر ونحن نتوقف عند نماذج لافتة في الأدب العربي أو العالمي، فمثلاً حكاية القاص السوري زكريا تامر «النمور في اليوم العاشر» التي تحمل عنوان مجموعة قصصية له، تروي حكاية مروض النمور وتعامله مع أنفة النمر وكسر حدتها في عشرة أيام عبر سياسيات التجويع وقهر الذات. قد يمر قارئ على حكاية تامر تلك ولا يجد فيها سوى حكاية من داخل حديقة حيوانات أو سرك، في ما يقرأها آخر بوصفها علاقة السلطة السياسية بالشعوب ومفاهيم الإخضاع التي توظفها، وقد يذهب آخر إلى ما هو أبعد ويحولها إلى السلطة الدينية، وآخر يجدها العلاقة بين الحياة والفرد، وآخر يحولها إلى مفهوم العمر والزمن في إعادة تشكيل ذهنية الفرد البشري، وإلى ما لانهاية من التأويلات. لذلك لا يقل فعل القراءة أهمية عن أهمية الكتابة، ولا يقف القراء والكتّاب إلا أمام نافذة واحدة. [email protected]
Culture
الشكلانيون الروس أو المستقبليون أو أصحاب النظرية الشائعة، تسميات أطلقت في النصف الأول من القرن العشرين على اتجاه نقدي يمثله عدد من النقاد والدارسين الروس كان منهم: ميخائيل باختين، ورومان ياكبسون، فلاديمير بروب، مكاروفسكي، شكلوفسكي، يوري تينيانوف. لقد شكّل هؤلاء أسس ثورة منهجية جديدة في دراسة اللغة والأدب بدءاً من عام 1915م حين تم إنشاء حلقتين أو تجمعين أدبيين هما: «حلقة موسكو اللسانية» و«حلقة سان بطرسبورغ»، وقد شكّل عمل هؤلاء في النقد والتحليل والأدب والشعر ظاهرة كادت تتحول إلى نظرية دعيت بالنظرية الشائعة، وكانوا يفضلون أن يسمّوا حلقتهم ب «مدرسة المستقبليين»، ولكن خصومهم هم الذين أطلقوا عليهم تسمية «الشكلانيين»، لاعتقادهم أنّهم أولوا جلّ عنايتهم إلى الشكل أكثر من اهتمامهم بالمضمون، علماً بأن الشكلانيين يرفضون التصوّر الشائع والقائل بأن الشكل مناقض للمضمون.لقد أحدث الشكلانيون الروس نقلة نوعية في نظرية الأدب، فجعلوا الآثار الأدبية نفسها محور دراستهم ومركز اهتمامهم النقدي، وأغفلوا ما عداها من مرجعيات تتصل بحياة المؤلف وبيئته وسيرته، وسعوا إلى خلق علم أدبي مستقل انطلاقاً من الخصائص الجوهرية للأدب، وبحثوا عن عناصر بنية النص الأدبي ونظام حركة هذه العناصر. و رفض الشكلانيون هيمنة النقد الاجتماعي (السوسيولوجي) ذي البعد الأيديولوجي الذي ظل مسيطراً فترة من الزمن على الأدب الروسي، فعكس حالة من الاغتراب عن النص الأدبي لصالح البحث عن سيرة المؤلف وموقفه وموقعه من الطبقات العاملة. وبالفعل كان قد طغى منهج الواقعية بأشكاله المختلفة (الواقعية التسجيلية، الواقعية النقدية، الواقعية الاشتراكية ) حيث رأى أصحابه أن على الأدب حتى يكون أدباً أن يخدم ويحلل ويساهم في معالجة الواقع المعيش، إلى أن سيطر على الأدب بعدٌ إيديولوجي أشبه بالعقيدة الجامدة مما حدا ببعض الباحثين إلى البحث عن تغيير نمط الدراسة أو القراءة للأدب، والاتجاه إلى تأسيس تقاليد حوار وإثارة جدل مهم بنّاء، وتقديم طروحات نقدية تنطلق من اهتمامات مزدوجة: ألسنية وجمالية، معمقين الاهتمام بقراءة النص الأدبي من الداخل، جاعلين القيمة الجمالية قيمة مستقلة عن المعنى.
Culture
بمناسبة الدورة الجديدة لأيام الشارقة المسرحية صدرت عن دار منشورات القاسمي وثيقة مسرحية معنونة بدايات مسرحية لسلطان بن محمد القاسمي وهي عبارة عن مقتطفات مأخوذة من الكتاب الجديد لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الموسوم سرد الذات .يؤرخ الإصدار ويوثق لثلاثة عقود من الحراك السياسي والثقافي والاجتماعي بدولة الإمارات وعلى وجه الخصوص الشارقة، وقد أولى سموه اهتماماً خاصاً بالحياة التعليمية والثقافية فأشار في أكثر من موضع إلى البدايات المسرحية سواء في المسرح المدرسي أو في مسرح الكبار .تخيرت منشورات القاسمي أربعة مقتطفات الأول يتعلق بصندوق الدنيا ويشير إلى عرض فرجوي في عهد حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي وقتئذ، وكان صندوق الدنيا قد جاء إلى الشارقة في معية عراقي قدم إلى الشارقة في أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات من القرن الفائت ويحمل صندوقه الذي يحتوي على سير وحكايات شداد وأبوزيد الهلالي وغيرها من موضوعات مأخوذة من التراث، وكان محور جذب للصغار والكبار على السواء كما كان أيضاً مصدر تساؤل وتعجب، بل ورفض باعتباره نوعاً من السحر أو الاستخفاف بالعقول .أما المستلة الأخرى فترجع بداية المسرح بالتحديد في العام الدراسي (1952 1953) في المدرسة القاسمية في الشارقة ويذكر فيها صاحب السمو حاكم الشارقة الطالب علي بن محمد أبو رحيمة الذي كان يحث طلاب صفه على حب المسرح فسعى إلى إنجاز أول مسرحية في المدرسة القاسمية بعنوان الحطاب وبنت السلطان وهي أيضاً أطروحة تراثية شائقة تعرض لها المسرح العربي وهو يتوق إلى الماضي الجميل حيال حاضره المضطرب والذي يعاني من شظف العيش .أما المقتطف الثالث فهو يذهب إلى النص المكتوب ويتعاطى مع الشاعر الفلسطيني محمود غنيم ومسرحيته المشهورة المروءة المقنعة والتي أنتجت في المدرسة القاسمية في العام الدراسي (1957 1958) ابان المهرجان الثقافي بعنوان جابر عثرات الكرام وقد شهد المسرحية عدد كبير من أهالي الشارقة وشيوخ الإمارات وكانت بتذاكر بقصد جمع أموال من المجتمع الأهلي لبناء فصول إضافية للمدرسة القاسمية، ولقد مثل وشارك في إنتاج المسرحية نفر غير قليل من أبناء الشارقة من بينهم الراحلين تريم عمران ومحمد حمد الشامسي وآخرون .أما المقتطف الأخير فيذهب إلى مسرح الكبار ومسارح الأندية والحراك المسرحي الكبير الذي شهدته مطالع الستينات في كل من الشارقة ودبي وأبوظبي حيث يستعيد صاحب السمو حاكم الشارقة الإنتاج الجديد لوكلاء صهيون في نهاية العام ،1963 حيث قام بتأليفها وإخراجها وتمثيل دورين رئيسيين فيها، بل واستثمر مشاهد بين الصهاينة والبريطانيين ليقول كلمة شباب الإمارات في نصر فلسطين .وتقصد منشورات القاسمي بإعادة نشر هذه الوثيقة تحية للأيام وفي الوقت نفسه لفت الانتباه إلى توثيق الحياة المسرحية والبحث عن كل خيوط الحراك الثقافي الذي شكل الظاهرة المسرحية في الإمارات .
Culture
البيروقراطية، أو الدواوينية - كما يطلق عليها عربياً - هي مفهوم يستخدم في علم الاجتماع والعلوم السياسية، وتعني ممارسة السلطة، وتطبيق القوانين، وتوزيع المسؤوليات، بطريقة منظمة تتبع تسلسلاً هرمياً، ومثالها: الحكومات، والقوات المسلحة، والشركات، والمستشفيات، والمحاكم، والمدارس، ويعود أصل كلمة البيرقراطية إلى كلمتي: برو، وتعني المكتب، أومكان العمل، أوالشركة، وكلمة «كراتس» وتعني السلطة، والكلمة في مجموعها تعني سلطة المكتب، أو سلطة الديوان.وفي السياسة تستخدم «البروقراطية» لوصف نظام الحكم الذي تشرف عليه، وتوجهه، وتديره طبقة من كبار الموظفين الحريصين على استمراره وبقائه، لارتباطه بمصالحهم الشخصية، وترافق البيروقراطية جملة من قواعد السلوك، ونمط معين من التدابير تتصف في الأغلب بالتقيد الحرفي بالقانون، والتمسك الشكلي بظواهر التشريعات، ما يؤدي إلى الروتين الممل والإجراءات المعقدة، التي ليس لها فائدة سوى تأخير المعاملات، وكثيراً ما يقتل ذلك روح المبادرة والإبداع، وتتلاشى معه فاعلية الاجتهاد المنتجة. لكن البيروقراطية كنظرية لممارسة السلطة المنظمة، قامت في الأصل على مفهوم مثالي للعمل والإنتاج، وروح المبادرة، وضع نموذجه عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر (1864- 1920)، وحدد أسسه في: ضرورة أن يكون اختيار الأشخاص قائماً على الخبرة، والمهارة، والأهلية للعمل الذي سيقومون به، وضرورة وجود إجراءات وخطوات محددة ومنسقة لسير العمل، ومبدأ أن لا وقت في العمل إلا للعمل. باولو كويلو «لا تنس أبداً أنك حر، وأن إظهار انفعالاتك لا يدعو للخجل، اصرخ، انتحب عالياً بالقدر الذي تشاء، فهكذا يبكي الأطفال، والأطفال يعرفون كيف يريحون قلوبهم سريعاً» ابن حزم «لا تنصح على شرط القبول، ولا تشفع على شرط الإجابة، ولا تهب على شرط الإثابة، ولكن على سبيل استعمال الفضل، وتأدية ما عليك من النصيحة، والشفاعة وبذل المعروف». جون جاردينر «إننا ندفع ثمناً غالياً من جرّاء خوفنا من الفشل. إن هذا الخوف عائق كبير للتطور يعمل على تضييق أفق الشخصية، ويحد من الاستكشاف والتجريب، فلا توجد معرفة تخلو من صعوبة، ومن تجربة الخطأ والصواب، وإذا أردت الاستمرار في المعرفة عليك أن تكون مستعداً طوال حياتك لمواجهة خطورة الفشل».
Culture
"على السائقين أن يفسحوا المجال الآن للمشاة"، ليست هذه التعلميات صادرة عن شرطي بل عن روبوت طريق في كينشاسا تحلم مصممته بتصديره إلى الخارج .يقوم الرجل الآلي الذي يبلغ طوله 50 .2 متر بثني ذراع ورفع الأخرى مع تغيير اللون من أخضر إلى أحمر في حركات باتت من المشاهد المألوفة يومياً في حي ليميتي الشعبي في عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث ينظم الروبوت حركة السيارات في جادة لومومبا المكتظة .وشرحت تيريز إنزا رئيسة شركة "ويمن تكنولوجي" التي تصمم هذه الروبوتات "هذا هو الجيل الأول من الروبوتات، والهدف منها هو ضمان سلامة" المشاة بغية تفادي الحوادث المتكررة في مدينة معروفة بحركة السير الهوجاء . ووضع روبوت ليميتي قيد الخدمة في يونيو/ حزيران ،2013 في حين أن نظيره المتطور أكثر هو قيد الخدمة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عند التقاطع أمام البرلمان، حيث يتولى توجيه حركة السير في هذه المدينة التي لا تزال فيها إشارات السير قليلة .ووضع الروبوت في وسط التقاطع، تحت اللوحة الشمسية التي تزوده بالطاقة . وهو يميل يميناً ويساراً وينتقل من الضوء الأخضر إلى الضوء الأحمر ويحرك ذراعيه كأي شرطي لقطع طريق أمام السيارات وفتح أخرى .وأكدت تيريز إنزا أن "الروبوت الذي يؤمن سلامة الطرقات ويوجه حركة السير هو مبادرة من صنع الكونغو، ولا بد من تصدير هذه المعارف إلى بلدان أخرى مثل تلك الواقعة في إفريقيا الوسطى، وربما الولايات المتحدة أو أوروبا أو حتى آسيا" .وأسست شركة "ويمن تكنولوجي" بداية لتوفير فرص عمل للنساء الحائزات إجازة في الهندسة في الكونغو، لكن رئيسة الشركة تحلم بتوفير فرص عمل لأبناء البلد جميعهم بفضل الروبوتات ودعم شركائها الماليين .ومن المفترض أن يعرض هذا الروبوت الذي صممه فريق صغير من أربعة رجال وثلاث نساء في معارض دولية في كندا وسويسرا في إبريل/ نيسان المقبل .
Culture
تكثر التحليلات والمتابعات التي تؤكد تراجع معدلات القراءة في الأقطار العربية مقارنة ببلدان أوروبية أو آسيوية أخرى، وتشير بعض هذه التحليلات إلى ضعف المحتوى الثقافي العربي على الإنترنت، ورواج كتب الطبخ ومجلات الموضة وكل ما لا يمت إلى الثقافة الجادة، أي أننا أمام رؤية تنتقد انخفاض الإقبال على نوعية معينة من الكتابة، وهي الرؤية التي أفاضت أيضاً في أسباب هذا الانخفاض، وهي في معظمها غير مقنعة، فالاتجاه إلى الفضائيات والإنترنت ظاهرة عالمية لا تتعلق بالأقطار العربية وحسب، وتراجع جودة التعليم الراهن يغض الطرف عن ارتفاع في نسب الإقبال على الكتاب في أزمنة سابقة ندر فيها التعليم، وغياب الترويج الجيد للكتاب لن ينسينا ماضياً ليس بالبعيد لم تكن فيه أي آليات تروج للكتاب، وتربية الطفل على عادة القراءة يدفعنا إلى السؤال، ومنذ متى اهتمت الأسرة العربية بالقراءة؟إن الأسباب التي تقال دائماً لتفسر انخفاض معدلات القراءة أو ضعف الإقبال على شراء الكتاب في راهن الثقافة العربية لا تصمد أمام المقارنة بفترات ليست ببعيدة في تاريخنا الحديث، ونحن نعتقد أن خطوتين رئيستين في هذه القضية لم ينتبه إليهما معظم من طرحوا هذه التفسيرات، الأولى غياب إحصاءات حقيقية لمبيعات الكتب والمجلات الثقافية والدوريات الأدبية المتخصصة، تتسم بالدقة وتتجاوز الانطباعات الشخصية في التعاطي مع المسألة، وأيضاً تراعي التغير الحادث من عام إلى آخر، وإلا كيف نفهم متابعات أخرى تؤكد الرواج النسبي للرواية؟الخطوة الثانية تتمثل في ضرورة فتح حوار حقيقي حول المتلقي، فبالتأكيد هناك الكثير من الأسباب التي دفعت قطاعاً من القراء إلى الانصراف عن الكتابة التي تتخيل النخبة أنها جادة، وهناك أيضاً الكثير من القضايا التي يعتبرها القراء جادة وأهملتها النخبة المشتغلة بالكتابة، وهو حوار لا بد أن يؤسس على دراسات يشترك فيها مبدعون ومتخصصون في الإحصاء وعلم الاجتماع . . إلخ .إن الوصول بالكتابة التي نتصور أنها جادة إلى الجمهور ليست بالعملية السهلة أو البسيطة، ويقع العبء الرئيس فيها على المبدعين أنفسهم من خلال أسئلة عدة تتعلق بمفهوم النخبة والمسائل التي تطرحها الكتابة للنقاش، وقدرة البعض على الخروج من ذواتهم وهم يكتبون، فالتجارب شديدة الخصوصية أصبحت تهيمن على جزء كبير من الإبداع، ونحن نفهم أن كل كتابة هي تعبير مباشر أو غير مباشر عن تجربة صاحبها، ولكنْ، هناك فارق بين تجربة متسعة ومنفتحة وثرية وأخرى ضيقة ومغلقة على كتابة تقيد تدوير الفكرة نفسها، ولا تلتفت إلى متغيرات ربما لو اهتمت بها لاكتشفت مناطق مخفية جديدة في تجربتها، مناطق تستطيع الوصول إلى ذلك الخيط الرفيع وربما الوهمي الذي يفصل وأيضاً يصل، بين ذات الكاتب والواقع المجتمعي المحيط به .
Culture
تناول مقال منشور أمس في الأسبوع السياسي، بقلم مراسل الخليج في نواكشوط، الأزمة التي نشأت بسبب تصريح سابق من رئيس الوزراء الموريتاني قال فيه إن السيادة الوطنية ستبقى ناقصة ما لم تصبح العربية لغة الإدارة، الأمر الذي أثار ردود فعل توزعت بين غاضب ومؤيد، وتطورت إلى حملات سياسية ثم عنف متبادل في جامعة نواكشوط .أزمة اللغة العربية في الإدارة في موريتانيا أزمة حقيقية لم تجد حلاً منذ استقلال البلاد عن المستعمر الفرنسي في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 1960 إلى اليوم، على الرغم من بعض المحاولات التي سعت إلى ذلك، لكنها كانت دائماً تصطدم بمشكلتين رئيستين: أولاهما حقيقة أن الذين يسيرون هذه الإدارة هم مجموعة من الموظفين الفرانكفونيين الذين يرون في تمكين اللغة العربية إدارياً ذهاباً لسلطتهم بل وظائفهم، وثانيتهما حقيقة أن حوالي 20% من سكان موريتانيا لا يتكلمون اللغة العربية، وإن كانت هي لغة الكتابة والدين والثقافة الوحيدة التي كانوا يعرفونها قبل الاستعمار وما زالت لها مدارس في كثير من أحيائهم، إلا أن عوامل الانتماء إلى أفق إفريقي فرانكفوني يمتد جنوباً إلى السنغال ومالي وما وراءهما، تجعل التشبث بالفرنسية خياراً قومياً لدى طبقة واسعة من المثقفين والسياسيين الأفارقة في موريتانيا . كذلك هناك الدعم القوي الذي تلقاه هاتان الفئتان من فرنسا حارسة الفرانكوفونية ومسيّرة سياستها حول العالم والدولة الاستعمارية الكبرى التي بقيت أهم داعم لاقتصاد موريتانيا الفقيرة بعد الاستقلال .رغم ذلك فإن حضور اللغة العربية وفاعليتها في المجتمع والثقافة ظل يتقدم تؤازره حقيقة أنها اللغة الأم ل80% من السكان، وأن هناك معاقل تقليدية للثقافة العربية لم ينل الاستعمار من قوتها ولا عطائها، وأن نظام خيار التعليم بإحدى اللغتين الذي طبق نهاية السبعينات إلى نهاية التسعينات أعطى لهذه اللغة سيادة تلقائية، في مؤسسات التربية والتعليم، وكوّن أجيالاً من المثقفين وحملة الشهادات العربية، وأن نسبة 80 إلى 90% من حصص الإعلام الرسمي باللغة العربية، وحتى في القضاء لها حضور معتبر .وحدها الإدارة بقيت حصناً عصياً على التعريب، وشكلت أزمة ثقافية ذات تشعبات سياسية وعرقية خطيرة، ويعزى تقهقر المسؤولين السياسيين عن اقتحام هذا الحصن إلى الخوف من معاداة فرنسا، وضعف الإرادة لإصلاح مكلف وطويل الأمد ونقص الرؤية المستقبلية وغياب سياسة تعليمية واضحة المعالم .إن أزمة اللغة العربية في الإدارة هي أزمة هوية ثقافية، تتمثل في وجود مجتمع مغيب وإدارة لا تملك الوسيلة الصحيحة للتواصل مع محيطها، ولا بد لحل تلك الأزمة من امتلاك تصور ثقافي واضح لمستقبل المجتمع، وتطبيق سياسة تعليمية قادرة على إحلال اللغة العربية محلها الصحيح في الإدارة، وإعطاء الأطراف التي تخاف من سيادتها وتمكنها ضمانات تكفل لها حقوقها المهنية والثقافية، لكن حلا كهذا هو مشروع كبير يحتاج إلى دعم ثقافي ومادي عربي، يقدم المناهج والخبرات والمال، ويشكل عنصر موازنة في وجه الضغط الفرنسي، وذلك العنصر ظل غائباً في كل تاريخ هذه الأزمة، فإلى متى يا ترى يظل غائباً؟[email protected]
Culture
احتضنت قاعة أحمد راشد ثاني في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مساء أمس الأول، الأمسية التي دعا إليها نادي القصة في الاتحاد، وحضرها جمهور لافت من القصاصين والشعراء والنقاد والإعلاميين، قرأ فيها القاص السوري د . محمد الحاج صالح قصتين قصيرتين له، وقدم لها إسلام أبوشكير الذي سلط الضوء على السيرة الإبداعية لصالح الذي يعد أحد كتاب القصة البارزين في سوريا، إضافة إلى أنه طبيب عيون وفنان تشكيلي أقام عدداً من المعارض الفردية والجماعية، وقد صدرت له مجموعة أعمال قصصية منها هكذا كان اسمها ،1987 ويوم في حياة مجنون ،1990 وله رواية بعنوان امرأة من صوان كما أنه كتب في الخيال العلمي، وفي الطب .قرأ صالح قصتين جديدتين كتبهما مؤخراً، إحداهما بعنوان فتاة الغابة والثانية بعنوان الصبار المريب وكانتا تتراوحان في الطول، حيث استغرقت الثانية شريطاً لغوياً أطول من الأولى، حيث طرح في الأولى فكرة بحث بطل القصة عن امرأة، بيد أنها تتحول إلى شجرة، من خلال اعتماد نمو النص من الداخل، وإن كان التعامل مع الفكرة التي تشكل محور النص يتطلب مغامرة، بسبب غرائبية الفكرة التي لم تخرج عن إطارها القصة الثانية، أيضاً، كي تدخل شخصية الراوي- حتى وإن تنصل منها القاص أثناء توطئته لها- حيث يتم التصريح بأن راوي الحدث هو قاص، ومن أجواء النص:لقاؤنا صاخب، ما إن آتي إلى المكان المعتاد قرب النبع، حتى تأتي من ذات الشجرة، ونبدأ اللعب سوية بفرح كبير .سألتها ذات يوم: أين تقيمين؟ابتسمت وقالت: في الشجرة .-ولكن أين أهلك؟ابتسمت وقالت هؤلاء . أشارت إلى الأشجارضحكت وقلت: أنت لاشك تمزحين، هل أنت شجرة؟ابتسمت وقالت:أخبرتك أنا فتاة الغابة، يمكنني أن أكون أي شيء في الغابة . شجرة، عصفوراً، أرنباً، وحتى ذئباً، لا تخف فأنا لن أؤذيك، فأنت صديقي .ولعل الدهشة نفسها، تنتاب المتلقي، وهو يتواصل مع قصته الثانية التي يتعرض بطلها لأطوار غريبة، حيث يجد نفسه في لجة عوالم غريبة، من خلال لاوعيه، وإن كان ستتخلل ذلك لحظات وعي سريعة، وتبلغ الدهشة ذروتها عندما يعود إلى بيته، بعد رحلة غارقة في الغرائبية، والسحرية، كي تفتح له زوجته الباب عند عودته للبيت، ليجد نفسه موزعاً في أربع شخصيات، هي كلها شخصيته هو، وإن كان هناك الكاتب، والطبيب، والفنان التشكيلي، والسياسي، لتغيب شخصيتا الطبيب والسياسي، وتبقى هناك شخصيتان فقط، وهما الكاتب والتشكيلي، تواصلان حواراتهما، كي يثير بذلك دلالات وأسئلة كثيرة .حقيقة، إن هاتين القصتين، تستحقان، وقفات طويلة عندهما، في ما يخص: الرؤية، البناء، اللغة والحدث . . . إلخ، على اعتبارهما من النصوص الأكثر أهمية في المشهد القصصي الإبداعي .وقد تدخل في نهاية الأمسية عدد من الكتاب والنقاد، مبدين آراءهم في تقنيات ودلالات القصتين، وخصوصيتهما ضمن تجربة الكاتب، كي يركز أغلب المداخلين على أهمية صوته، حتى إن كان الأمر قد بلغ إلى درجة اقتراح بعضهم اعتبار قصته الثانية أكثر من نص، وغيرذلك . ثم قام مشرف نادي القصة عبدالفتاح صبري بتكريم الكاتب .
Culture
أكد الفائزان في الحلقة التاسعة من برنامج "البيت" الذي ينتجه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في دبي، الشاعران عبدالله الصالح الفائز في مسابقة نبض الصورة، ويزيد مشعل الحربي الفائز في مسابقة شطر البيت، أن البرنامج بات بستاناً للشعر النبطي، يقترب به الجمهور التواق للقصيدة الشعبية .وقال الصالح إن "البيت" من أقوى البرامج الأدبية في ساحة الشعر النبطي ونقطة انطلاق لأي شاعر موهوب لم يجد فرصة حتى الآن في الظهور . وقد أتاحت الفرصة للكثير من المواهب التي استطاعت أن تخلق أفكاراً وأوزاناً إيقاعية كانت في منتهى الانسجام مع الأبعاد الفنية والجمالية للصورة الملتقطة لعدسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي في مسابقة "نبض الصورة" وكانت تروي النفس وتغذّي العقل .وتابع: ومن خلال تجربتي الشخصية مع "البيت" وجدت أنّ مشاركتي كانت لا بد أن تحمل سمة محفوفة بالإبداع . بالنظر للصورة، تبين أنه تم التقاطها وقت الغروب الذي لطالما ارتبط لدى الكثير وخاصة الشعراء بمسحة من الحزن . بعد أن استلهمت المضمون من الحزن، كان عليّ بناء عناصر القصيدة على صعيد الشكل، حيث اخترت ثلاثة عناصر مكونة من النفي والتعجب والجواب .أما الشاعر يزيد مشعل الحربي، وصاحب الشطر الفائز "المشاعر شيء . . والإنصاف شيء ثاني"، فقد أبدى إعجابه ببرنامج "البيت" الذي كان محطة مهمة في انطلاقته الشعرية عبر الشاشة الصغيرة وإيقاظ إلهام الوجدان والإبداع الموجود بداخله .وأوضح الحربي أن شطر العجز المطروح في المسابقة "كره بعض الناس أفضل من محبة غيره" كان بمثابة تموجات روحية تخترق القلوب الحيّة . فهو يتكلم عن موضوع في غاية الحساسية ويستخدم نوعاً بلاغياً رفيع المستوى وهو الطباق .وأشار الحربي إلى أن الحب والكراهية غرسان نمت بذورهما في مشاعرنا، يجمعهما حالة تقارب عجيبة وشديدة، تجعل كلاً منهما وجهين لعملة واحدة . وفي الوقت نفسه، بينهما حالة تباعد وتنافر مفصولان بخط رفيع، وقال: "بالنسبة إلي، وقفت على مضامين شطر البيت، وتعاملت معه برؤية وجدانية استندت فيها إلى معاني الشطر . وكانت محصلة ذلك الوقوف أن أكتب شطراً إبداعياً عنوانه خليط من المشاعر والحكمة، يجمع ما بين المؤثرات الروحية والعقلية ويركز على عامل انضباط الإيقاع والتناغم مع شطر العجز" .
Culture
عثمان حسن درج النقاد الجدد على الاهتمام بالشعر، وكان تركيزهم دائماً على ذلك الوسيط الذي يحمل الشعر ألا وهو اللغة، ووعاؤها الأول، بوصفها تعكس هوية الإبداع الشعري، وهو الذي ينسحب على ما سبق وأشار إليه النقاد الذين سبقوهم، من وضع محددات وشروط متفق عليها، من حيث انتقاء الفاظ وعبارات مخصوصة لهذا الفن السردي الجميل، والحديث عن اللغة يرتبط بالخصائص الفنية لها، من حيث سياقاتها الصوتية والإيحائية، ومحدداتها التعبيرية، لكي ترتقي فوق مستوى العادي والمألوف والبسيط من الكلام.ما سبقت الإشارة إليه، كان على الدوام، حديثاً مدرجاً في المدارس والأكاديميات العربية والغربية منها، بمثل هو دارج في الساحة الثقافية، التي تطورت فيها أساليب التلقي الأدبي، بفضل الشعر، ومكانة الشعر، ذلك أنه كجنس إبداعي متطور، راح يتطرق إلى تلك المساحات المتخفية، في عقل الفرد، وصار يخاطب العقل، وينبش في اللامفكر فيه، من قضايا وهموم وانشغالات اجتماعية وفكرية وسياسية، ومثل هذه المهمة الجديدة للشعر، لم تكن شائعة في قديم الزمان، حين كانت جودة الشعر تقاس بقدار ما انطوى عليه من صنعة لفظية، وأغراض بلاغية ومحسنات بديعية، فالشعر في نهاية المطاف لا يقتصر على المدح والفخر والنصح والاسترحام وإغراء المخاطب بحسن القول، كما أنه ليس هجاء فقط، أو توبيخاً، وهو بالتأكيد ليس مقتصراً على غرض أو أغراض أسلوبية إنشائية، توحي بها سياقات الكلام.تلك الأهمية الاستثنائية للشعر، مطلوبة بوصفه شكلاً تعبيرياً، يكتب أدباً رفيعاً، صنعته اللغة والخيال، وهما الأبرز في التعبير عن حنكته، وقوته، وإقناعه، ذلك لأنه ليس نسجاً كلامياً، فاقداً لماهيته الإبداعية، بل هو صنعة الشاعر القوي، المتجلّي في اختيار عباراته، ودلالاته البعيدة الغائرة في الكشف، واستدعاء مناطق التحفيز الذهني عند البشر، ليرتفعوا في مقامات الحس والشعور الآدمي.اللغة الجديدة والمبتكرة في الشعر، ضرورية، تماماً كما هو الخيال، الخيال هذا ظل على الدوام حاملاً لمجموعة من العناصر التي تسهم في بناء الصورة، التي تطوف في عوالم لا حصر لها، مرة وهي تعرج على الأحاسيس والانفعالات الدفينة، حيث قوة العاطفة ومنطق الأسرار، ومرة في المناطق المكشوفة، لكي تعرّي ما أصابها من ترهل، وفظاظة، وسطحية، هنا، يشتغل الشعر من خلال لغته الخاصة، ومن خلال قوة الخيال على ابتداع صوره وتعابيره هو، ومجازاته وتشبيهاته واستعاراته، وحده دون غيره.وهنا، يؤكد الشعر على علاقته الوثيقة مع الإنسان، حيث الشعر وسيط إبداعي، يقفز بالشاعر عن العادي والمألوف، كما يوفر أرضية شاسعة من الدلالات، والإيحاءات التي تسهم في خلق حالة من الجدل الخلاق، من خلال أسئلة جوهرية، ومبتكرة، وفي ضوء هذا الفهم، كان الشعر بمثابة هاجس كوني، يفتح علاقات جديدة، ويقفز على كل العلاقات المهيمنة، أو المسيطرة، بما تمتع به من سلطة، ومهارة، وحرفة، في صناعة الممكن والمدهش، والغريب. [email protected]
Culture
عن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات وبالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع صدرت الطبعة الثانية من المجموعة القصصية (اعتذار إلى البحر) للباحث والكاتب الإماراتي د. يوسف الحسن. وعلى سبيل التعريف بالمجموعة كتب القاص محمد حسن الحربي على الغلاف الأخير: «هذه القصص القصيرة جرعة ممتعة من اليقظة، لمشاهد فكرية وسياسية واجتماعية عميقة، تنبض بالرموز والإيحاءات. فيها من ومضات التاريخ والثقافة الموسوعية الكثير».ويبدو أن الكاتب كان متأثراً بحكايات والدته له أثناء الطفولة، لذلك أهداها مجموعته هذه قائلاً: «إلى ذكرى أمي أول من حكى لي قصة قصيرة، ورتل على مسامع طفولتي آية الكرسي، وأرضعتني حليب المحبة. أستحضر الآن اللحظة الممتدة، حينما كان خدها يمطر خدي، فأغفو وأنا أفرك خاتمها، ورائحة القهوة العربية مبثوثة بين أصابعها: نم يا بني نوم الهناء.. آه يا أمي.. لو يستدير الزمن».تقع المجموعة في 110 صفحات، وتشتمل على 23 قصة قصيرة غطت موضوعاتها طيفاً واسعاً يبدأ بالسياسي، ولا ينتهي بالاجتماعي أو الفكري أو الوجداني.يشار إلى أن للحسن أكثر من ثلاثين كتاباً منشوراً، ويعد واحداً من الوجوه المرموقة في الحركة الثقافية الإماراتية، نظراً لفاعليته وحضوره القوي والمؤثر في عديد من المجالات ذات الطابع الفكري والأدبي.
Culture
تعد الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد، أن إصدار وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لأعمالها الكاملة، ضمن خطتها السنوية، عما قريب، هو بمثابة تكريم من قبل هذه المؤسسة الثقافية لتجربتها الشعرية بشكل خاص، وللإبداع الإماراتي، بشكل عام، حيث سيضم هذا الإصدار ثلاث مجموعات شعرية للهنوف الهنوف كأحد الأصوات الشعرية الإماراتية، التي ظهرت في تسعينات القرن الماضي، تنتمي إلى جيل جاء مباشرة بعد جيل ثمانينات القرن الماضي، حاول أن يسجل خصوصيته، لاسيما في مايخص الحداثة، وتجاوز الآخر، وتجاوز الذات، والبحث عن العلامة الفارقة من خلال الاجتهاد، وإن كانت بعض الدراسات تتحدث عن نقاط التلاقي بين هذين الجيلين، كما أن بينهما نقاط اختلاف، وهو أمر طبيعي . أسئلة كثيرة، حملناها إلى الشاعرة الهنوف، بهذه المناسبة، نتوقف خلالها عند رأيها في عدد من النقاط المهمة التي تلامس تجربتها الشعرية، بل وتجربة جيلها أيضاً .رأت الهنوف، أن الشعر يسير دائماً إلى الأمام، وعلى الشاعر أن يسجل حضوره خلال دورته، ومن هنا فإن أي تقصير يتم إنما هو من قبل الشاعرلا الشعر، لأن هناك دائماً قصيدة معافاة، يكتبها شاعر مبدع، وما يحدث إماراتياً هو أن طموح أبناء جيلنا، دفع بأكثرهم للغوص في مجالات إبداعية أخرى، بما يجعلنا نخسر أصواتاً مهمة كثيرة، للأسف .وعن سبب عدم إصدار مجموعة جديدة لها، حتى الآن، قالت: أعترف، أنني مقلة جداً في مجال الكتابة، وهناك أسباب تشفع لي، في ما يتعلق بالظروف الأسرية، لأن الطفل بالنسبة إلى أم شاعرة هو أعظم قصيدة تكتبها في حياتها .وعن سبب توجه عدد من شعراء قصيدة النثر إلى كتابة السيناريو قالت: إن الصورة السينمائية تخلب ألباب شعراء قصيدة النثر على نحو خاص، لذلك فإن عدداً منهم توجه إلى عالمها، ومنهم الراحل أحمد راشد ثاني، ونجوم الغانم، وخالد بدر، ومسعود أمر الله، وإبراهيم الملا، وآخرون، وهذا ما يدفع - بحق - لأن تتم دراسة الأسباب التي دفعت وتدفع بهؤلاء الشعراء للغوص من أجل استجلاء الوجه الآخرمن الصورة التي يهيمون برسمها .وحول موقفها من كتابة الرواية أجابت: أرى أن هناك صراعاً محتدماً بين فنين كتابيين هما: الرواية والسيناريو، ربما لأن الدائرة التي يخاطبها هذان الفنان باتت جد واسعة، لأسباب مختلفة، وأكدت الهنوف أنها إذ تكتب السيناريو، إلا أنها لا تستطيع كتابة الرواية، وأعادت سبب ذلك إلى طبيعتها، حيث كتابة الرواية تتطلب سايكولوجية محددة، لا تتوافر فيها، فهي دائمة القلق والتوتر .وحول مدى التفاعل بين فني السيناريو والشعر قالت: إن كتابتي في مجال السيناريو، إلى جانب كتابتي للشعر، فتحت آفاقاً جديدة أمام كتابتي في هذين المجالين، حيث يلاحظ هيمنة الشعرية على الحوار في السيناريو، كما أن التفاعل بين الصورة الشعرية، ومشهدية السينما انعكس بشكل ملحوظ على معالجتي للصورة الشعرية، ومن هنا أرى أن الكتابة في هذين الفنين معاً من شأنها منح كل من السيناريو والنص الشعري أبعاداً جمالية جديدة .وفي ما يتعلق بالتكثيف الذي يهيمن على نصوصها قالت: أجل، إن التكثيف سمة رئيسة للنص الشعري الذي أكتبه، وسبب ذلك يعود إلى أن هذه النصوص الأكثر تفاعلاً مع تلقيها، نتيجة التحولات التي طرأت على مستوى عالمي، ولم يعد هناك من وقت كاف لدى أحد لقراءة المطولات الشعرية .وعن موقفها من الجانب المعرفي في نصوصها قالت: لابد لأي نص أن تكون له رؤيته الجمالية، وموقفه، بيد أن النص الشعري ليس أطروحة فكرية، وهذه المسألة لابد من فهمها، كما أن طريقة التناول المعرفي تختلف في النص الشعري، حيث تتحول الفكرة إلى معالجة شعورية حسية، وليس بطريقة جافة تتنافى وشعرية النص الجديد .وحول البساطة المفرطة التي باتت تسم نصوصها الأخيرة أجابت: برأيي، أن اعتماد الشاعرعلى ذائقة قارئه، تضعه أحياناً في مواجهة تناقضات كثيرة، لقد حدث لي بعد صدور مجموعتي الأولى أن أخذت برأي أعداد كثيرة من قرائي الذين سجلوا ملاحظاتهم على باكورتي الأولى قائلين: لغتك عالية، تستعصي على قارئها، ما حدا بي لأقدم في مجموعتي الثانية نصوصاً بلغة شفافة، كي أسمع من يقول لي: لقد بالغت في شفافية لغة نصوصك .الهنوف متفائلة جداً بمستقبل نصها الكتابي وتقول: واثقة تماماً، أنه سيأتي يوم أكون قد قلت فيه قصيدتي المنتظرة من قبلي، والتي لم أكتبها بعد، لأن كل ما أنتجته يمثل أجزاء من روحي .
Culture
شهدت الحلقة الثالثة من برنامج أمير الشعراء التي اقيمت على مسرح شاطئ الراحة مساء أمس الأول اعلان لجنة تحكيم المسابقة في نهاية الحلقة عن ترشيحها الشاعر التونسي الشاذلي القراوشي ليتأهل للمرحلة التالية، بينما رشح جمهور الانترنت الشاعر بسام صالح مهدي (العراق) في ما حصلت الشاعرة أمل طنانة (لبنان) على تصويت جمهور المسرح.واستهلت الحلقة بترحيب مقدم البرنامج حامد المعشني، بلجنة التحكيم وبالشعراء المشاركين وهم أمل طنانة (لبنان)، حسن النجار (الإمارات)، حسن بعيتي (سوريا)، محمد منصور مرهون (البحرين)، بسام صالح مهدي (العراق)، أحمد مولود ولد رضوان (موريتانيا)، الشاذلي القراوشي (تونس)، وبالضيوف والجمهور من أبوظبي دار الثقافة والابداع، ثم تقديم ملخص لأهم احداث الحلقة السابقة والشعراء الخمسة المتبقين رجاء القحطاني (الكويت)، حسن أحمد القرني (السعودية)، عمر عناز (العراق)، نجيب جحيش (الجزائر)، ليلى شغالي (موريتانيا)، التي اعلن فيها عن اختيار الشاعرين حسن احمد القرني ورجاء القحطاني ليلحقا بالشاعر حسن شهاب الدين الذي حصل على اعلى درجات لجنة التحكيم.وسيشارك في تصفيات الحلقة الرابعة من البرنامج الشعراء سعيد عتيق سيف بطي القبيسي (الإمارات)، محمد السودي (اليمن)، قمر صبري جاسم (سوريا)، مسار رياض علي (العراق)، بلقيس الشميري (السعودية)، محمد عريج (المغرب)، مالك سمارة (فلسطين).وأعلنت لجنة التحكيم عن اختيار الشاعر التونسي الشاذلي القراوشي الذي حصل على أعلى درجات اللجنة (42%)، أمل طنانة (37%)، بسام صالح مهدي (41%)، حسن النجار (33%)، حسن بعيتي (39%)، محمد مرهون (26%)، كما حصل الشاعر بسام صالح مهدي على أعلى نسبة تصويت الانترنت (42%)، فيما حصلت الشاعرة أمل طنانة على تصويت جمهور مسرح شاطئ الراحة.وانطلقت الأمسية مع الشاعر الشاذلي القراوشي الذي قرأ قصيدة الحروف الملكية قال عنها الشاعر نايف الرشدان إن النص يحتوي على حساسية شعرية عالية، فيما رأى الدكتور علي بن تميم ان المعنى يغيب عن القصيدة وتتشابه في مضمونها مع قصيدة الشاعر الراحل محمود درويش. ثم قرأ الشاعر احمد مولود ولد رضوان قصيدة أشاد بها الدكتور صلاح فضل على الرغم من حداثة سن الشاعر، وأشار إلى قدرته على توظيف شذرات من التراث في النص.
Culture
حرصت معظم دور النشر المشاركة في المعرض على وضع الكتب الأكثر مبيعاً لديها في الركن الأمامي، حيث تصدر كتاب سرد الذات لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة، ركن منشوراتها الرئيسية، ويعتبر سرد الذات، من منشورات دار القاسمي من أكثر الكتب التي حققت نسبة مبيعات منذ فترة صدوره حتى الآن . وحرصت بعض دور النشر الأخرى على إبراز الكتب التي نالت جوائز عالمية رغم ان بعضها مر على صدوره أكثر من عام، لكن نسبة الاقبال عليها جعلت مثل هذه الكتب في مقدمة ركن المنشورات، مثل رواية عزازيل ليوسف زيدان التي حصلت على البوكر العربية في دورة 2009 وهي من إصدارات دار الشروق المصرية، إضافة إلى رواية شيكاغو لعلاء الأسواني، وسفينة نوح لخالد الخميسي، والمجموعة القصصية بالأمس حلمت بك لبهاء طاهر . وحرصت عدة دور نشر أخرى على تصدير كتب الأطفال في واجهة الكتب المعروضة لديها، مثل دار العالم العربي للنشر التي ذكر احد العاملين فيها أن الكتب الخاصة بالأطفال أكثر مبيعاً من الروايات والقصص . الأحداث السياسية كعادتها شكلت منعطفاً في توجهات القارئ العربي وعلى دور النشر ذاتها، حيث غلبت العناوين السياسية في ركن دار الساقي على غيرها من العناوين، مثل كتاب القاعدة الذي يتناول فيه الصحافي الفلسطيني عبد الباري عطوان سيرة أسامة بن لادن ويسلط الضوء على التكتيكات السرية التي يتبعها التنظيم في عمله .
Culture
الشارقة: «الخليج» انطلاقاً من دورها الفاعل والمؤثر في تعزيز المفاهيم الوطنية، ومعاني الولاء والانتماء في نفوس صغارها القراء، قدمت «كلمات»، الدار المتخصصة في أدب الطفل، أجمل الرسائل الوطنية المملوءة بالحب والخير، من خلال نخبة متميزة من الكتب التي ركّزت على تقديم فكرة روح الاتحاد في الإمارات.وعرضت «كلمات» نخبة من الكتب التي تميزت بأسلوبها البسيط والممتع، في سرد الحكايات التراثية عن الإمارات وتاريخها الحافل بالإنجازات، ومجموعة من تقاليدها وحكاياتها الموروثة من الآباء والأجداد، ومن بين هذه الإصدارات:«في الاتحاد قوّة» نص عبير بلان، ورسوم لجينة الأصيل، يحتفل هذا الكتاب بالإمارات في يومها الوطني، بالتركيز على فكرة في الاتحاد قوة، حيث يسرد قصة الصبي الذي يقضي النهار مع أهله وجديه في القرية التراثية، حيث يتمتعون بعدد من النشاطات التي تعكس التراث الإماراتي، ويسرد خلالها الجد كثيراً من الحكايات التي تجيب الصبي على أسئلته بخصوص الإمارات؛ سكانها وحضارتها.«أحمد الحلو» نص مروة العقروبي، ورسوم مايا فداوي، قصة الكتاب تتناول حلم أحمد وأخته بلقاء جدتهما وهي في سن الطفولة، فتريهما أماكن كانت موجودة في زمانها، وهي تغني لهما أغاني من تراث الإمارات. «أ ب ت الإمارات» تصوير فوتوجرافي لعمر النقبي، يقدم الكتاب معالم من دولة الإمارات من خلال أحرف الأبجدية، مرفقاً بمجموعة من الصور الجميلة، التي تعرض عادات وتقاليد موروثة في الإمارات.«123 من الإمارات» تصوير فوتوجرافي لعمر النقبي، يتميز هذا الكتاب بصوره الفوتوجرافية، حيث يجعل تعلم الأرقام ممتعاً وسهلاً للأطفال، وفي الوقت نفسه يعرفهم بالموروث الثقافي في الإمارات.«كنا كنا» نص عبد العزيز المسلم، ورسوم نسيم عبائيان، يحكي قصة رجل فقير يجد طائراً سحرياً يتفاءل بوجوده في بيته، لكنه يختفي ولا يستطيع الرجل استعادة الطائر فأل الخير عليه، إلا حين يردد معه أمام السلطان اللازمة العامية الإماراتية: «كنا كنا». كتاب يُعرِّف الصغار بهذه اللازمة من الموروث الشعبي.«أمير البحار» نص عبد العزيز المسلم، ورسوم نسيم عبائيان، حكاية خيالية شعبية من تراث الإمارات، تحكي قصة صياد فقير تمر عليه أيام دون أن يصطاد سمكة واحدة، إلى أن يظهر له مارد البحر الذي يطلب يد صغرى بناته للزواج. تضحي الفتاة بحياتها ومستقبلها، وتنتقل إلى العيش في القصر السحري، وهناك تكتشف حقيقة المارد. «عسل السدرة» نص ريم القرق، ورسوم لايا كاريرا، تشجع القصة على الحفاظ على كل ما تبقى من التراث، فشجرة السدرة هي جزء من التراث الإماراتي، وعمدت المؤلفة من خلال طرحها لهذه القصة إلى أن تغرس في نفوس الصغار حبّ التراث والحفاظ عليه، بأسلوب مبسط وجميل من خلال ربط شجرة السدرة بمجموعة من الذكريات الجميلة، التي من الصعب أن تمحوها الذاكرة.«حين يشتهي الجمل اللقيمات» نص ميثاء الخياط، ورسوم مريانا رويز جونسون، يسرد الكتاب قصة طفلة صغيرة لديها جمل ولكنه يرفض تناول الطعام، فتقرر البنت الذهاب مع الجمل إلى جدتها التي تحضر له اللقيمات، وهو طبق تقليدي إماراتي، ولكن الجمل لا يحبها حين يتذوقها، وتتساءل البنت عن السبب لتكتشف بأن جدتها نسيت أن تسكب الدبس عليها، وهي قصة طريفة تعرف الطفل باللقيمات، وعلى تقاليد شعب الإمارات في الضيافة والكرم.«أم الصبيان» نص دبي أبو الهول، ترجمة سمر محفوظ براج، ورسوم سارة طيبة، تسرد قصة «أم الصبيان» حكاية أم جنية لطيفة، تستخدم قدراتها العجيبة لمساعدة المرضى في قريتها، لم تكن تشبه البشر؛ لذا اعتادت باستمرار أن تلبس عباءة سوداء، وأن تضع على وجهها برقعاً ذهبياً مزخرفاً، ففي أحد الأيام تفقد أم الصبيان طفليها وتغضب بشدة، فتهب ريح قوية ترفع البرقع عن وجهها ويكتشف الجميع أنها جنية، فيخافون منها ويطردونها من القرية. «خطّاف رفّاي» نص دبي أبو الهول، ترجمة سمر محفوظ براج، ورسوم سارة طيبة، تتناول القصة حكاية خطّاف رفّاي جني، يحلم منذ صغره بأن يصبح نوخذة يجوب البحار، في النهار كان شكله كالبشر، أما في الليل فيتحول إلى جني، يمتلك قوى خارقة، ينضم خطاف رفاي إلى فريق من البحارة ويتوجه معهم في رحلة بحرية طويلة، يكتشف البحارة حقيقته ويجبرونه على ترك المركب، فيلجأ إلى مركب مهجور، يتهم خطاف رفاي بإغراق المركب والبحارة، بينما كان يحاول إنقاذهم من عاصفة، تتردد الأخبار أنه جني شرير يعيش في البحر ويغرق المراكب، إلى أن ينقذ نوخذة يدعى خلفان ورفاقه، ويعرف الجميع أنه بريء.«بابا زايد» نص صالحة غابش، ورسوم محمود عبود، وهذا الكتاب هو سيرة ذاتية موجزة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حيث لم يكن الشيخ زايد قائداً سياسياً عادياً، بل رجل بنظرة حاذقة للمستقبل، محترم في كل أنحاء العالم. «بابا سلطان» نص صالحة غابش، ورسوم محمود عبود وفادي فاضل، وهو سيرة مختصرة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تتناول شخصية سموه الفذة في مراحل حياته المختلفة، وتسلط الضوء على تفوقه طوال سنين الدراسة في المواد العلمية، والأنشطة الطلابية مثل الرياضة والرسم، وعلى إنسانيته ونبله وعلى شغفه بالعلم والمعرفة.
Culture
صدرت عن دار الشؤون الثقافية، ضمن سلسلة إصدارات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، مجموعة قصصية جديدة بعنوان فراشات بيض للكاتب ضياء سالم والتي تتحدث عن حملات الاعتقال والتعذيب التي شهدها العراق في العقود الأخيرة.وتقع المجموعة القصصية الجديدة التي ضمت عشر قصص في 104 صفحات من القطع المتوسط وضياء سالم كاتب وسينارست عراقي يكتب القصة والمسرحية منذ ثمانينات القرن الماضي، له مسرحيات انتظريني أيتها السنوات وبعيدا، بانتظار الضوء، نقطة الفراغ إضافة إلى كتابته لسيناريوهات عدة أفلام قصيرة والجزء الأول من مسلسل حب في قرية الذي قام بإخراجه صاحب بزون.
Culture
عثمان حسنيبدو أن مشكلة القراءة في عالمنا العربي، هي أكبر مما يظن البعض، فنحن لم نتجاوز بعد المراحل الأولى لكي نجعل القراءة عادة مستحبة، يندفع إليها الناس بشغف وحب، تاركين خلفهم أرتال الهموم التي يعيشونها، القراءة بهذا المعنى، وبعيداً عن النوايا الحسنة، لم تتجاوز العتبة الأولى من عتبات جعلها فضاء مستحباً، وجعلها أفقاً مريحاً يجلب لصاحبه المتعة، وربما دواء يخلصه من أوجاعه، وما يعترض طريقه من منغصات وآلام.أولى هذه المشكلات، ما يندرج تحت باب «صعوبات القراءة» في عالمنا العربي، الذي يدرس المحللون حجمها في مراحل التعليم الأولى، أي في المدارس، هنا، تدرس سلسلة من المشكلات التي تتعلق بصعوبات تعلم اللغة العربية على وجه الخصوص، حيث يورد أحد الاستطلاعات المنسوب لمراكز أبحاث دولية معنية بهذا الموضوع، جملة من النتائج الكارثية، التي مؤداها، أن من بين كل خمسة أطفال، هناك طفل يعاني صعوبات ذات علاقة بالقراءة، وأن هذه الصعوبات تستمر حتى مراحل متقدمة في التعليم، سلط الاستطلاع الضوء على نسبة تقترب من 70 في المئة من الأطفال الذين يعانون صعوبات القراءة في مراحل ما قبل الابتدائية، والمشكلة الأكبر تتلخص في استمرار هذه المشكلة حتى الثانوية، وما بعدها.التفاصيل المتعلقة بمثل هذه المشكلات، تعود إلى مرحلة ما قبل الابتدائية، وهي صعوبات لها علاقة بفقدان الكفاءة في أساليب التدريس، هنا، تبرز مسألة لها علاقة حرفية بتعلم اللغة، منها على سبيل المثال، قدرة الطفل على تهجئة الكلمة، أو تقسيمها إلى حروف، فضلاً عن المشكلات الناجمة عن النطق التي تشكل مع تفاقمها سبباً محرجاً أمام تعليم العربية، وحل هذه المشكة مرتبط بالبحث عن مبادئ حديثة نظرية وتطبيقية في تعلم اللغة، ومنها على سبيل المثال: تقنية التدريبات اللغوية والوسائل المساعدة على تحقيق أهداف تدريس اللغة.الوعي بالقراءة، إذاً، يتطلب جهداً مضاعفاً يبدأ من الصغر، ويتبع بالضرورة سلسلة من التخطيط الدراسي البعيد عن الوسائل التقليدية التي أثبت الزمن عدم نجاعتها في التعليم، ومن ذلك على سبيل المثال: الضعف الملحوظ عند الطلاب في تعلم قواعد اللغة العربية، من صرف، ونحو، وإملاء، الذي ثبت بالدليل القاطع أن تعليمها يخلو من الروح الإبداعية، هذه الروح التي يخلقها التواصل، كما تصنعها أدوات التفاعل المطلوب بين الدرس والتلميذ، وليس تلك الوسائل الجامدة في التعليم.هل نتحدث عن أساليب جديدة لها علاقة بمنطوق اللغة، سواء كانت جهرية أو صامتة، أو قراءة تحتاج إلى الاستماع؟ نحن ،إذاً، بحاجة لاستخدام مختلف الوسائط الحديثة في التعلم، وهي بالضرورة، وسائط تساعد المتعلمين على تحليل وتركيب الجملة في سياق تمرير منظومة تفاعلية خالية من الأخطاء، وخالية من نقاط الضعف في مراحلها الأولى، القراءة والوعي بالقراءة، وتمرير حزمة من المشاريع التربوية، التي تساعد على الإرشاد والإدراك وتطوير مهارات القراءة عند الأطفال، هو حيوي ويسبق عملية القراءة، التي تحتاج إلى تجاوز المشكلات الرئيسية في التعلم، ومنها على سبيل المثال صعوبات فهم المبادئ الأساسية للأحرف الأبجدية، ذلك الذي يجعل عملية القراءة والتشجيع عليها، من البرامج الأساسية التي تشرك حلقة من المشرفين والتربويين والوالدين، وهذه كلها أمور تسبق التشجيع على القراءة والمطالعة، التي هي من الأسباب الرئيسية عند طلبة الأمس وقراء اليوم، حيث تتناسل التصريحات يوماً بعد يوم عن ضعف في التعلم وعزوف عن القراءة، وغيرها مما نحن في حاجة إلى تجاوزها، لا سيما في عام القراءة الذي نحن بصدده، والذي رصدت له الإمارات جهداً مضاعفاً لنجاحه، إيماناً منها بأهمية القراءة في المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وأيضاً في مجالات الإبداع المختلفة، من علوم واختراعات وطاقة وتنمية مستدامة، ذلك أن القراءة كما يعتقد الخبراء والمختصون هي مفتاح المعرفة، وهي بالتالي مفتاح النهضة الحضارية، ومن خلالها يتعزز الانفتاح الثقافي الذي يبدأ منذ الطفولة، فغرس حب القراءة في الأطفال، هو بالضرورة غرس لأسباب ومسببات التقدم والتفوق الذي تطمح إليه الدول، وتباهي به أمام الشعوب والأمم الأخرى. [email protected]
Culture
عوّل كثيرون على سقوط الكلمة، في ظل ثورة الاتصالات التي باتت تشمل العالم كله، معتبرين أن الصورة الإلكترونية هي الأكثر سطوة، وتأثيراً، وأن العالم كله، يسير نحو اختزال المفردة، وتشفيرها، وترميزها، الأمر الذي يشكل- حقاً- أحد أشكال الخطر على اللغة، ما دعا هؤلاء، لقرع الأجراس، ولاسيما عند من لم تحتل لغاتهم درجات متقدمة، في حقل استخداماتها الجديدة، حرصاً عليها، من الاندثار .والمتابع حالياً لما يجري من حولنا من ثورات شعبية، بات يشتعل وطيسها، يجد توازياً بين نسقين من الأدوات الإعلامية الأكثر بروزاً، وهذان النسقان هما: الصورة والكلمة، حيث تتنازعان على دور الأولوية، من دون أن تتمكن إحداهما من التخلي عن الأخرى، إذ ليس في منظور أحد أن يتخيل قناة إعلامية يتدفق بوساطتها سيل من الصور، من دون أية كلمة، سواء أكانت منطوقة أو مدونة، وأن حرارة الحدث العالية، والوقائع التي باتت تفوق من حيث مأساويتها الخرافة، ولاسيما أنها تجري، في الوقت الذي يسير فيه العالم، قدماً، على مدارج الحضارة، وأن كل ذلك يفترض تجاوز اللحظة الوحشية، القابيلية، حاضنة العنف، من أجل تأسيس لغة للحب والسلام والحوار .يجمع الرائي من حوله أفراد الأسرة، ضمن إطار البيت الواحد، كبيرهم وصغيرهم، وليصبح ذلك على مستوى امتداد مساحة الكرة الأرضية، وهم يتلقون خطاباً واحداً، وإن بدرجات متباينة من الصدمة، ما يسهم في تشكيل مادة، مثيرة، استفزازية، تزاحم أخبار الكرة، وإن تحولت اللعبة إلى مجرى آخر، لتتحول الكرة الجلدية إلى: كره آدمي، فروح السباق المطلوبة في الرياضة التي تنهض- عادة- على دعامات من التفاهم، وتعزيز الحب، والاحترام، تنقلب في هذه اللعبة الجديدة إلى مسار آخر، فالنصر ليس رمزياً، بل ينحدر إلى حيف وثأر، ويغدو إلغاء طرف لآخر، ما يدفع إلى الحاجة، ضمن هذه الرؤية، إلى عدم الاكتفاء بالرياضة كرة، كانت، أو شطرنجاً، أو حتى ملاكمة، وهي الأقرب إلى اللحظة القابيلية، ليكون هنالك ملك واحد، وبيادق، متناحرة، منقسمة إلى طرفين أو أكثر، وإن كان أي تقسيم لها، لا يتجاوز الانضواء والتدرج ضمن ثنائيتين اثنتين هما: الخير والشر، ليكون لكل منهما لغته، وقد لا يستطيع الخير- في جولته الأولى- حسم المعركة لمصلحته، مادام أن الشرّ يحيط نفسه ببريق، وهالة، مخادعين، يستطيع بوساطتهما استقطاب من يتواطأ معه، سواء أكان ذلك من أجل مصلحة موقوتة، أو لالتقاء كليهما في خانة الرؤى المشتركة، إلا أن الخط البياني، لن يكون- في المحصلة- إلا لمصلحة الخير، وفق سنة الحياة المعروفة، مهما طال أمد جولة الشر، ومهما حقق من إنجازات، هي بالتالي هدم متواصل له .وفق هذه الرؤية، تماماً، فإنّ نسقي الصورة والكلمة، لا يمكن فصلهما نهائياً بموجب نسقي القيمة، على صعيدي الخير والشر، بل إنهما يتوزعان ضمن النسقين الأكبرين، ليستعين كل من هذين النسقين، بما يلزمه من مفردات النسقين الأصغرين .
Culture
تابع الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بقلق بالغ، السجال القائم بين فريقين متنازعين داخل مجلس اتحاد كتاب مصر، والذي خرج من داخل الاتحاد العريق إلى صفحات الجرائد والمواقع المتخصصة، وإلى ساحات المحاكم، وكان موقف الاتحاد العام واضحاً منذ البداية بالوقوف على مسافة واحدة من الطرفين لكونه شأنًا داخليًّا، ما لم يؤثر ذلك في تمثيل اتحاد أدباء وكتاب مصر في الاتحاد العام.وأصدر اتحاد الكتاب العرب أمس بياناً وقعه حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد جاء فيه: «كان رأينا الذي عبرنا عنه لكل الأطراف هو الاحتكام للقانون، وللجمعية العمومية صاحبة الاختصاص والسلطة العليا في اتحاد كتاب مصر، وذلك حفاظاً على مكانة الاتحاد، وتاريخه، وثقله الثقافي والإبداعي كونه يمثل أدباء وكتاب مصر، بأسمائهم الكبيرة ومنجزهم العالي ووجودهم الخلّاق على المستويين العربي والعالمي».وتابع البيان: «أما الآن، وقد وصلت للاتحاد العام مخاطبات من الفريقين المتنازعين، أحدهما يمثله د. علاء عبد الهادي الذي يرى أنه طبق قانون الاتحاد بتصعيد عدد مساو لأعضاء المجلس الستة عشر المستقيلين، وأن كل الإجراءات التي يتخذها الطرف الآخر غير قانونية. والآخر يمثله حزين عمر سكرتير عام الاتحاد، الذي قال إن المجلس سحب الثقة من رئيس الاتحاد وبالتالي لم يعد له صفة تمثيلية، وكل القرارات التي اتخذها بعد هذا التاريخ باطلة».وحيث امتد النزاع للتأثير في تمثيل اتحاد كتاب مصر في الاتحاد العام، فإننا ملزمون الآن، بحسب نظامنا الأساس ولائحتنا التنفيذية، بالتدخل لمحاولة إيجاد حل للأزمة.ولدى الاتصال بوزير الثقافة المصري حلمي النمنم لاستطلاع رأيه في الأزمة، وجدنا أنه يتوافق تماماً مع رأينا، من حيث ضرورة الاحتكام إلى قانون اتحاد كتاب مصر والجمعية العمومية التي تمثل السلطة الأعلى.وورد في البيان أنه تقرر تشكيل لجنة للمتابعة، تكون على اتصال مستمر بالفريقين المتنازعين، برئاسة الدكتور عبد الرحيم العلام، النائب الأول للأمين العام ورئيس اتحاد كتاب المغرب، وعضوية الدكتور عمر قدور رئيس الاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين ومساعد الأمين العام لإفريقيا، و أحمد العسم نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، حيث إن اتحاد الإمارات يرأس مكتب الشؤون التنظيمية، على أن يظل اتصال الاتحاد العام مع اتحاد مصر عبر رئيسه د.علاء عبد الهادي إلى أن يحسم النزاع بطريقة هادئة تليق برقي ومكانة الطرفين، كما نأمل ونتمنى.وكلنا أمل أن يزول هذا النزاع الذي يهدد وحدة أهم اتحاد كتاب في الوطن العربي، وأن يصل المتنازعون إلى كلمة سواء، حتى لا تتعطل متطلبات أعضاء الاتحاد من معاشات وإعانات، كما لا يتأثر وجود وفاعلية اتحاد مصر في المحافل العربية كافة.
Culture
وقّع الدكتور علي بن تميم مدير مشروع كلمة للترجمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، اتفاقية تعاون وشراكة يلتزم من خلالها الطرفان بإنجاز مشروع توفير الكتب المترجمة من إصدارات المشروع للجمهور من خلال مكتبة الجامعة في أبوظبي ودبي، وذلك يوم الخميس الماضي في مقر جامعة زايد في أبوظبي.وقال جمعة القبيسي مدير دار الكتب الوطنية في الهيئة إن اتفاقية التعاون والشراكة مع جامعة الشيخ زايد تأتي ضمن خطة مدروسة للتوزيع على المستوى المحلي والعربي والعالمي، مثمناً الاتفاقية خاصة أن أبوظبي أصبحت مركزا عالميا للفكر والثقافة بفضل توجيهات الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي أولت اهتماما كبيرا بنشر المعرفة والثقافة والتراث.وأكد الدكتور علي بن تميم مدير مشروع كلمة أهمية هذا التعاون بين المشروع والجامعة في تحقيق الأهداف المشتركة للجانبين.ومن جانبه أشاد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد بمبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المتمثلة في إطلاق مشروع كلمة الذي يهدف إلى تحقيق تنمية ثقافية شاملة تطال جميع فئات المجتمع، مؤكداً حرص الجامعة على ترجمة توجيهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد بشأن التواصل مع مختلف المؤسسات المجتمعية.وتنص الاتفاقية على بيع كتب مشروع كلمة من دون مقابل مادي ربحي من خلال مكتبة الجامعة في أبوظبي ودبي، بحيث تتوفر هذه الكتب من الترجمات لأهم أمهات الكتب العالمية باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها، للجمهور المتعطش للقراءة بما يقارب سعر تكلفتها دون أية أرباح إضافية، سعياً من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إلى خلق شريحة عريضة في المجتمع المحلي من المواطنين والمقيمين، وبخاصة من طلبة المعاهد والجامعات، قادرة على فهم أنماط التعرف إلى أدب وثقافة الآخر والحوار معه، إضافةً إلى الاطلاع على آخر مستجدات العلوم والفكر والمعارف العالمية.
Culture
القاهرة - "الخليج":قررت وزارة الثقافة المصرية تخصيص سنة كاملة للاحتفاء بأديب عالمي أو عربي أو مصري يعاد فيها طبع أعماله طبعة فاخرة وشعبية، وذلك في إطار إبراز الأدب أيا كان جنسه أو لونه، ما دام يصب في صميم الإبداع الهادف، وتنظيم مؤتمر لدراسة أعماله وترجمتها، كما تقرر تنظيم وتحويل المشروع القومي للترجمة إلى مجلس قومي للترجمة على غرار ما حدث في عصر محمد علي من خلال مذكرة يتم عرضها على رئيس مجلس الوزراء .وقال د .جابر عصفور، وزير الثقافة، خلال اجتماعه بأعضاء المجلس الأعلى للثقافة، في اجتماعهم الثالث والخمسين: إن الاستراتيجية الأساسية للوزارة هي تحقيق أهداف الثورة من "حرية، عدالة معرفية، كرامة إنسانية، استقلال وطن"، في ظل سيادة القانون والدستور الذي يحترم مبادئ المواطنة وحق الاختلاف وحرية الفكر والتغيير والمساواة الكاملة بين المواطنين، لافتاً إلى تنظيم ندوة بعد عيد الفطر المبارك عن الدراما والتاريخ لمناقشة ما شاب الدراما التلفزيونية من مغالطات في تاريخ الأمة بالتنسيق بين المجلس الأعلى للثقافة والجمعية التاريخية مع الاستعانة بخبراء التاريخ في عمل المسلسلات التاريخية .وتناول الاجتماع استعراض طرائق تطوير آليات منح جوائز الدولة والحصول عليها، الاهتمام باللغة العربية وإصدارات وزارة الثقافة، وشدد عصفور على ضرورة تشكيل لجنة برئاسة المفكر السيد ياسين لوضع تقرير عن المتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي حدثت في مصر تمهيدا لوضع استراتيجية الثقافة المصرية برؤية جديدة، وإعادة صياغة الخطط المقدمة من قطاعات الوزارة في ضوء استراتيجية وأولويات محدده بمدد زمنية .
Culture
أعلن مسؤولون مصريون أن معرض طوكيو الدولي للكتاب اختار مصر لتكون ضيف شرف الدورة السادسة عشرة، والتي ستقام خلال الفترة من 9 الى 12 يوليو/ تموز الجاري، لتكون مصر أول دولة عربية يختارها المعرض كضيف شرف. سيصاحب ذلك نشاط ثقافي وفني مواز جرى الإعداد له يتضمن تنظيم 8 ندوات تتحدث عن قضية النهضة بين مصر واليابان، وكنوز الحضارة المصرية القديمة والترجمة والتفاعل الثقافي والفن التشكيلي واتجاهاته ومذاهبه في مصر. ويعتبر المسؤولون المعرض فرصة لاطلاع دول جنوب شرق آسيا على الثقافة المصرية.وقال د. ناصر الأنصاري، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن مشاركة مصر في المعرض تتم بالتعاون الكامل بين الهيئة واتحاد الناشرين المصريين لتخرج في الصورة التي تليق باسم مصر. واصفا معرض طوكيو بأنه من المعارض المفتوحة للجمهور، وتحرص الهيئة على المشاركة فيه سنويا.
Culture
أبوظبي «الخليج»: استضاف «معرض 421» ضمن فعاليات «أربعاء الفنون» مساء أمس الأول جلسة نقاشية بعنوان: «مجتمعات الفنانين..الطبيعة والتنشئة» شارك فيها كل من براديب شارما، وأنيس مسيكيان من كلية رود آيلاند للتصميم، وجلهويل من مؤسسة تشكيل، وميساء القاسمي من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وقدمتها ميرنا عياد. استعرض المتحدثون رؤيتهم حول أهمية تأسيس بيئة حاضنة وراعية للفنانين وكيفية توفير الفرص المهنية الملائمة للفنانين في الإمارات، وأهمية دعم المواهب الفنية المحلية الشابة.
Culture
الشارقة: «الخليج» صدر مؤخراً عن معهد الشارقة للتراث كتاب «علي بن إبراهيم الجويعد.. قاضياً ومفتياً وإماماً وشاعراً»، وهو عبارة عن دراسة توثيقية بإشراف د.عبدالعزيز المسلّم، رئيس المعهد، وتأليف د.منّي بونعامة، رئيس قسم الشؤون الثقافية في المعهد. ويحتفي الكتاب بسيرة القاضي الشيخ علي بن إبراهيم بن علي الجويعد رحمه الله، الذي كان مفتياً وقاضياً وإماماً وخطيباً في الشارقة، بوصفه من أبرز الشخصيات الذين قدّموا إسهامات قيّمة في مجال القضاء والفتوى بإمارة الشارقة في ذلك الزمان.ويأتي إصدار الكتاب ضمن جهود المعهد في تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي وجّه بإعداده لتوثيق تاريخ عَلَم من أعلام الشارقة، وحِفْظِ سيرته، وتوثيق مسيرته، والاحتفاء بمآثره وإنجازاته.
Culture
نظمت جائزة الشيخ زايد للكتاب أمس الأول حواراً مفتوحاً ضمن البرامج والأنشطة الثقافية المتنوعة التي تنظمها على هامش المعرض .واستهلت الجائزة فعالياتها بحوار مع الفائز بفرع شخصية العام الثقافية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو في مجلس الحوار في المعرض الذي أداره زكي نسيبة عضو مجلس أمناء الجائزة، تحدث راسل ريفوالان ممثل اليونسكو ورئيس المكتب التنفيذي في قسم العلاقات الخارجية والمعلومات العامة باريس عن تاريخ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو وعلاقاتها القوية بمختلف بلدان العالم وفي مقدمتها دولة الإمارات التي تمثل شريكاً فاعلاً في مشاريع عدة مع المنظمة، مشيراً إلى ان هناك قفزة كبيرة في العلاقة بين المنظمة العالمية والبلدان العربية بشكل عام والإمارات بشكل خاص .وأضاف ريفوالان أن منظمة الأمم المتحدة تعمل منذ انشائها على مدى 70 عاماً على ايجاد سلام دائم وعادل بينما أسست اليونسكو لنشر العلم والثقافة والتعليم، موضحاً ان المنظمة باعتبارها كياناً متفرداً سعت إلى اقامة مكاتب اقليمية ومفوضيات محلية لبرامج التنمية المختلفة التابعة لها في الدول الأعضاء بالمنظمة وتقوم هذه الكيانات بالعمل مع الوزارات المختلفة ما يجعل منظمة اليونسكو قادرة على فهم احتياجات هذه الدول بطريقة جيدة وتخلق علاقات فريدة وقوية معها . (وام)
Culture
أفاد الفنان بلال عبدالله أنه يعمل حالياً في مسرحية ألف ليلة وديك من تأليف طلال محمود وإخراج عبدالله صالح، والتي ستشارك في مهرجان أيام الشارقة المقبل، وهي من بطولة عبدالله باهيتي وعبدالله السعيد وحسن يوسف وأحمد مال الله ورشا العبيدي وعذاري وآخرين .وحول تقويمه للمسرح في الإمارات قال عبدالله: إنه مسرح مهم، وهو يتطور يوماً وراء يوم، وإن كان عبدالله يبدي ملاحظته على هذا المسرح الذي لا يزال في عرف بعض المشتغلين فيه مجرد مناسباتي، حيث يتم التحرك اللافت من قبل هؤلاء المشتغلين في مجاله، في فترات المناسبات المسرحية، حيث تخور الهمم وتثبط، وتخور عزائم كثيرين بعد انتهاء مثل هذه المناسبات، وهذا ما يبعد المسرح عن أن يتحول إلى هم استراتيجي، علاقته مباشرة ومتجددة بجمهوره، وليس في مثل تلك المواسم والمهرجانات، إن المسرح حين يكون هماً حقيقياً لدى صاحبه، فإن هذا الهم لا يمكن أن نربطه بفترة زمنية محددة .وأضاف عبدالله: حالياً تخطط جمعية المسرحيين، وبدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتقديم عروض جماهيرية، وذلك لأننا بحق بحاجة إلى أعمال جماهيرية، ما دام أن لدينا مخرجين مبدعين من أمثال: حسن رجب ومحمد سعيد ومرعي الحليان وناجي الحاي ومحمد العامري وغيرهم .تابع عبدالله: من الظلم ألا تتجاوز عروض أي عمل مسرحي الثمانية عروض، في أحسن حال، وأتذكر أن مسرحيتي الجنرال بلول وهي من تأليف جمعة علي وإخراج عبدالرحمن الملا لم تقدم إلا بضعة عروض، وتوقفت، مع أنها تستحق فعلاً بأن تقدم خمسين عرضاً مسرحياً داخل الإمارات وخارجها . إن العمل المسرحي الناجح يستطيع أن يعرض كثيراً، ويحافظ على نيل إعجاب الجمهور، وهذا ما أكده عرض عجيب غريب الذي برز خلاله كثيرون منهم: أحمد الجسمي ومرعي الحليان وآخرون .وعن رأيه بالمسرح الجديد قال عبدالله: لا يوجد برأيي مسرح قديم أو جديد، المسرح الجيد لا يحتمل مثل هذا التقسيم وكل من يقول غير هذا الكلام فإن رأيه غير دقيق .وحول ما هو مهم في العرض المسرحي أجاب: الأساس في العرض المسرحي: ممثل وجمهور، أما ما تبقى فهو لا يعدو أن يكون أكثر من عناصر ثانوية مساعدة لجماليات العرض، أيضاً فغياب النص الجيد يفقد المسرح اسمه وفعله، وكل ما سوى ذلك فهو اجتهادات شخصية، ولدينا كتّاب بارزون من أمثال: إسماعيل عبدالله وجمال سالم وعبدالله الصالح وسالم الحتاوي وناجي الحاي وجمال مطر مع أن بعضاً منهم توقف للأسف، لتظهر ابداعاته في مجالات أخرى، فخسره المسرح .وعن تقويمه للمسرح العربي بشكل عام قال الفنان عبدالله: المسرح العربي بحاجة إلى نصوص جيدة، حيث يعاني شحاً وندرة في النصوص الإبداعية المطلوبة، وها نحن لا نزال نجد أن مسرحيات كتبت قبل عقود، يعاد اخراجها على المستوى العربي، وهذا ما أعده شخصياً ظاهرة غير صحية .وعن علاقته بالإخراج قال الفنان عبدالله: إن الإخراج هو آخر همّ لدي، فأنا أجد نفسي في مجال التمثيل، بالرغم من أنني أخرجت بعض الأعمال المسرحية للأطفال .
Culture
الشارقة - "الخليج":في مثل هذا اليوم 2-8 من العام 1924 توفي الروائي الإنجليزي من أصل إيرلندي جوزيف كونراد، صاحب الرواية الشهيرة "قلب الظلام"، وهو ولد في العام 1857 في إحدى مدن أوكرانيا، ويقول د .عمر مصطفى شركيان في دراسة مهمة حوله: "إنه أدرك وهو يافع الروح العميقة للقومية المكبوتة في بولندا التي كانت تسيطر عليها روسيا، وإلى حدّ ما الإمبراطورية النمساوية وبروسيا لأكثر من 60 عاماً حتى لم يبق لها وجود كأمّة في حقيقة الأمر إلا في قلوب وأدمغة الناس"، فهل لهذه الملاحظة بالذات علاقة برواية "قلب الظلام" التي تتحدث عن العنصرية البيضاء، وهي أيضاً الرواية التي شغف بها البروفيسور الراحل إدوارد سعيد .كتب جوزيف كونراد 13 رواية وعدداً من القصص القصيرة، غير أن روايته "قلب الظلام" على حجمها الصغير، نالت شهرة عالمية، ووضعت كونراد في طليعة كتّاب الرواية في النصف الأول من القرن العشرين بشكل خاص، فالرواية التي صدرت في العام 1899 كانت علامة بارزة في قرن الكلاسيكيات الكبرى، ليس على مستوى الفن الروائي فقط، بل، وعلى مستوى الفنون التشكيلية والموسيقى والشعر والقصة القصيرة .تقول مصادر سيرة كونراد إنه "بدأ حياته بحّاراً في الأسطول التجاري الفرنسي وهو ابن السادسة في مدينة "مرسيليا"، بعدما تم تهجير والديه من بولندا"، وكاد يموت بطلق ناري، غير أن الغالب في حياة هذا الرجل الذي يشبه إلى حدّ ما الأمريكي أرنست همنغواي من حيث علاقتهما بالبحر أنه عاش للكتابة وفي صميم الكتابة إلى آخر رمق في حياته، وكان دقيقاً، كما لو أنه معماري، في بناء رواياته ومنها: "زنجي السفينة نرجس"، و"لورد جيم" و"نوسترومو" و"العميل السرّي"، أما قصصه القصيرة فمنها: "العاصفة وقصص أخرى"، غير أن "قلب الظلام" غطت على كل هذا الإرث الأدبي ل"كونراد" الذي كتب أعمالاً نثرية شخصية تناولت تأملاته في الحياة والأدب .في الكلام على كونراد أو استعادته بعد نحو تسعين عاماً على وفاته، نستعيد أيضاً إدوارد سعيد الذي وضع كتاباً كاملاً حول كونراد، وفي مادة للكاتب محمد شاهين حول علاقة سعيد ب"كونراد" . . يقول: "يقدم لنا إدوارد سعيد قراءة جديدة ل"قلب الظلام" عندما يقول إن كونراد يجعلنا نحس أنه يحاول أن يخرج من الدائرة التي وضع نفسه فيها، ليصل بنا إلى واقع ملموس خارج الوصف البشع للاستعمار الذي ينشغل به ذلك الواقع، الذي يمكن في الوقت نفسه أن يكون مناهضاً للاستعمار ذاته" .نشير هنا إلى قواسم مشتركة بين إدوارد سعيد وصاحب "قلب الظلام"، ومن هذه المشتركات اللغة، فصاحب كتاب "الاستشراق" الذي وجّه نقداً ثقافياً علمياً للغرب كان يكتب باللغة الإنجليزية أفضل مما يكتب بها أهلها . وكذلك، تخلى كونراد عن اللغة البولندية وعن اللغة الفرنسية أيضاً واختار الكتابة بالإنجليزية .
Culture
أبوظبي: نجاة الفارس نظَّمت جامعة السوربون أبوظبي، أمس الأول، بمقرها في جزيرة الريم أمسية شعرية بالتعاون مع مجموعة «لمتنا»، وهي مجموعة شبابية تهتم بعرض المواهب والفنون والثقافات؛ وذلك بالتعاون مع السفارة الأمريكية في الدولة، بحضور عدد من أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية وعدد من طلبة الجامعة. وقال الدكتور عيسى الرئيسي مدير إدارة شؤون الطلبة في جامعة باريس السوربون أبوظبي، إن الجامعة تسعى من خلال هذه الفعاليات لأن يطلع الطلبة على مهارات شعرية وفنية وأدبية بحيث يعمقون من مداركهم في اكتساب هذه المهارات في الجامعة، التي كان لها مردود إيجابي جيد في السنوات الماضية على تنمية هذه المهارات.شارك في الأمسية 21 كاتباً من عدة جنسيات، منهم شعراء وبعضهم من الأقلام الأدبية الواعدة من طلبة جامعة السوربون، وتباينت النصوص ما بين اللهجة العامية والفصحى، كما أدارت الأمسية نمارق بوش. وتضمنت أسماء المشاركين كلاً من الدكتور محمد علواني، مريم العلي، محمود جمعة، الدكتور أديب حسن، عبلة الجابر، سارة فطاني، هنوف المنيفي، سارة الخوري، علياء دنقل، محمد السر، آية جبريل، مهند الشيخ، نجاة الفارس، آمنة الشكاكي، سمر الأمين، أحمد علواني، أشقر دلدون، علي مي، هيام هاشم، آمال الأحمد، ميسون محمد.
Culture
أهدى الباحث الإماراتي خليفة سيف حامد الطنيجي، ما يربو على ألفي كتاب باللغتين العربية والأجنبية من مكتبته الخاصة، تضم مجموعة من أمهات الكتب في التاريخ والسياسة والجغرافيا والأدب والموسوعات والروايات العربية والأجنبية لمبادرة تزويد مكتبات الصعيد بجنوب مصر، وهي المبادرة التي أطلقتها الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف بالتعاون مع مكتبة القاهرة الكبري. ويأتي هذا الإهداء ضمن مبادرة الاحتفال بعام زايد 2018 وشهر القراءة مارس بالإمارات، ومن جانبه ثمن الطنيجي هذه المبادرة التي تهدف لنشر الثقافة ورفد مكتبات صعيد مصر بالكتب والمراجع الحديثة.
Culture
أبوظبي: «الخليج» شهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أمس الأول، الحلقة النهائية من برنامج «شاعر المليون» بدورته الثامنة، وكرم سموه الفائز باللقب والبيرق الشاعر السعودي نجم جزاع الأسلمي، كما كرم بقية الشعراء الذين تألقوا في مسرح «شاطئ الراحة».قال سمو الشيخ هزاع بن زايد: «شهدنا ختام الموسم الحالي من البرنامج الشعري الثقافي شاعر المليون»، معتبراً أن البرنامج «مهرجان من الإبداع الصافي الذي ينهل من معين الأصالة، ليؤكد أن جيل الشباب أمين على لغة الأجيال وقادر على نقل مشاغل حاضره وتقديم صورة مشرّفة لإرث الأجداد».كما هنّأ سموه الشاعر نجم جزاع الأسلمي بفوزه بالمركز الأول، وهنأ بقية الشعراء على المراكز المتقدمة التي حصلوا عليها، معربا عن تقديره للدور الذي تقوم به لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي في خدمة الثقافة المحلية والعربية.وشدد سموه على ضرورة التمسك بالتراث بشقيه المادي والمعنوي وعلى تنفيذ الخطط التي تهدف إلى استدامته، وتنفيذ رؤى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة فيما يتعلق بهذا الجانب، لما لذلك من أثر كبير وعميق على الثقافة المحلية باعتبارها جزءاً من الهوية الوطنية، خاصة وأن الإمارات تحتفل خلال 2018 بعام زايد.وأكد سموه اعتزازه بما تشهده الإمارات وأبوظبي من بادرات وفعاليات ثقافية عربية وعالمية، بمباركةٍ من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وبدعمٍ من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ الأمر الذي يجسد عمق إيمان القيادة بأهمية الثقافة ودورها المحوري في ترسيخ الأصالة وقيم الجمال والإبداع والتميز، والتعريف بالتراث الأصيل والعريق الذي لا يتجزأ ولا ينفصل عن هوية المكان وأهله.حضر الأمسية الدكتور ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، واللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، والشيخ عبدالله بن محمد بن خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان رئيس اتحاد كرة اليد في الإمارات، ورئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، ود. علي بن تميم مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، وعيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية. كما شهد الأمسية عدد من الدبلوماسيين، من بينهم السفير الأردني في الدولة جمعة العبادي، بالإضافة إلى جمهور غفير من الشعراء والنقاد والإعلاميين ومحبي الشعر. من جانبه تقدم اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي بخالص التهنئة للشعراء بما حققوا من إنجاز شعري يضاف إلى سجل «شاعر المليون» وقال: «مما لا شك فيه أن المتابعة التي يحظى بها البرنامج إنما هي دليل على أن ما تقدمه دار زايد عاصمة الإبداع مغايرٌ لما هو موجود في الساحة الثقافية العربية، ليس فقط من ناحية المشاريع والمعارض والمتاحف، إنما من ناحية الجوائز كذلك، فها هي وبعد تكريم الفائزين بجائزة الرواية العربية وبجائزة الشيخ زايد للكتاب؛ تكرّم الفائزين ببرنامج شاعر المليون الذي بات اليوم أشهر برنامج عربي على الإطلاق من جهة اهتمامه بالشعر النبطي، لتؤكد أبوظبي أن الاحتفاء بالثقافة إنما هو فعل أصيل فيها، وإبداع لا حدود له منذ أيام مؤسس الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه». وأضاف: «بنت أبوظبي أسساً راسخة في الثقافة باعتبارها قوّة ناعمة، ومن شأنها أن تترك أثراً إيجابياً كبيراً على المتلقي في أي بلد كان، خاصة وأنها تنتهج قيماً نبيلة لا تتخلى عنها، تتمثل في العمل الجاد المبدع والمؤثر، والذي يكرس الوجه الحضاري للإمارات». وتابع: «إن شاعر المليون بنسخته الثامنة سيبقى حاضراً في أذهان الجميع، ليس لأن نجومه أضاءت سماء الإبداع فقط؛ إنما لأنه مرتبط أيضاً بشكل وثيق بعام 2018، عام زايد، والذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ولأن سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة داعم حقيقي للثقافة على اختلاف مجالاتها وتعدد المؤسسات التي تقدمها، وفي مقدمتها دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي التي تحتضن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إذ يفخر كل عنصر فيها بما تم إنجازه، وبما تحقَّقَ حتى اليوم داخل الدولة وخارجها».
Culture
كلباء - «الخليج»: أقيم صباح أمس في قاعة المحاضرات في المركز الثقافي في كلباء على هامش مهرجان المسرحيات القصيرة «ملتقى الشارقة الثالث للبحث المسرحي» الذي يتناول أهم البحوث المنجزة في أكاديميات المسرح في الوطن العربي، وقد قدم خلال هذه الدورة بحثان مسرحيان هما «الرؤى الإخراجية في المسرح المغربي، رحلة النص من الكتابة إلى الركح» لسميرة العسيري، و«نحو أنثروبولوجيا الحركة الجسدية، منطقة الكاف في تونس نموذجاً» لنوفل العزارة، وأدار الجلسة فريد الرقراقي من المغرب. رأت العسيري أن المسرح المغربي لا يعاني أزمة نص كما يدعي الكثيرون، بل يعاني بالدرجة الأولى أزمة غياب رؤية إخراجية عميقة قادرة على تجسير الهوة بين قوة النص والتنظير الأدبي في المسرح، وبين ضعف الجانب الفني الجمالي وصناعة الفرجة، فهناك تنظير كبير ونصوص مسرحية جيدة، لكن الجانب العملي الإخراجي لا يزال ضعيفاً، وبحاجة إلى تطوير، فالإخراج يحتاج إلى الإبداع والتخلص من إسار النص، في سبيل بناء رؤية متقدمة مبتكرة، تراهن على الفن والجمال.وأضافت العسيري أنه رغم إعجابها بموضة التجريب وما تقدمه من ملامح جديدة، وما تراهن عليه من مغايرة للسائد، وبحث عن الابتكار في المسرح المغربي، فإنها تعتبر أن أغلب التجارب الإخراجية موغلة في التجريب بشكل يجعلها تبدو مجرد صور بلا تصورات وأشكال بلا مضامين، تجذب العين، لكنها تفتقر إلى الجوهر والروح الرؤيوية التي تكسبها الحياة، وتعزو الباحثة ذلك إلى اللهاث وراء التجارب الإخراجية الغربية والتسابق إلى استنساخها من غير روية، ودونما اعتبار للفروق الحضارية والاختلافات الاجتماعية بين المجتمعات التي تقدم فيها، وبين المجتمع المغربي. ولاحظت العسيري أن زمننا الحاضر هو «زمن الدراماتورجية الركحية» التي قضت على «زمن النص الدرامي»، الذي تقهقر بشكل واضح، تاركاً المجال لمصلحة عناصر الفرجة الباذخة، التي أصبح بإمكانها التناغم مع رؤية المخرج لصناعة الإمتاع، ومن الصعب قراءة الحساسية المسرحية الجديدة بالانطلاق من أدوات النقد المسرحي التقليدي، لأنها في أغلبها عروض منفلتة متمردة عصية على القراءة والتصنيف.واستهل نوفل العزارة بحثه بالحديث عن تجربته كممثل مسرحي مدرس له وباحث فيه، ما جعله يخلط التجربة بالتنظير، ويجعل التجربة هي منبع أفكاره ورؤاه وقد أدى به اشتغاله المسرحي إلى ملاحظة ما للحركة من أبعاد فلسفية وجمالية لدى الأمم على اختلافها، وما لفهم تلك الحركة والإحاطة بها من أثر بالغ الأهمية في الفنان المسرحي، يمكنه من اختزانها واستحضارها متى شاء على خشبة المسرح، وهذا ما دفعه كما يقول، إلى دراسة تلك الحركة في وضعها الأنثروبولوجي كمظهر لممارسة الحياة الإنسانية الخاصة للمجتمع، وعلى هذا المستوى لا تبقى الحركة مجرد فعل فيزيولوجي، بل تغدو حاملاً ثقافياً بالغ الخصوصية.وأضاف نوفل أنه تبعاً لهذه الفرضية درس بالتفصيل أنواعاً من الحركات التقليدية في منطقة الكاف التونسية، ودرس بشكل خاص حركة الراعي والفلاح، وحركة جسد المرأة التقليدية، فلكل من تلك الأنواع الحركية طقوسه وتقنياته بدلالاتها المختلفة، وبسياقها النفسي والاجتماعي والطبيعي الذي ترد فيه، ومهما كانت تلك الحركات التي تقوم بها تلك النماذج الإنسانية فهي لشدة ارتباطها بهم وبوظائف حياتهم، وبخرائط تفكيرهم، تشكل مفاتيح دلالية للمعاني الكامنة في حياتهم. وخلص العزارة إلى أن دراسة أنواع الحركات المرتبطة بوظائف حياة الإنسان في مختلف البلدان العربية ووضعها في نماذج قادرة على التطبيق مسرحياً، سوف يقدم للمخرج والممثل فائدة كبيرة، وهي لا تزال ميداناً خصباً للتجريب يمكن أن يقدم أعمالاً إبداعية ثمينة.
Culture
عقدت مؤسسة تكافل للإنتاج الفني مساء أول أمس في مسرح دبي الأهلي مؤتمرا صحافيا أعلن فيه المسرحي عمر غباش رئيس مجلس إدارة تكافل عن إطلاق ورشة دائمة للتدريب على فنون المسرح وذلك بالتعاون مع مسرح دبي الأهلي، وقد تم التعاقد مع المسرحي التونسي ناجي ونّاس لتصميم وإدارة الورشة.وقال غباش إن نجاح تجربة الإنتاج في مسرحية (حكاية العازف) التي أنتجتها تكافل بالتعاون مع ونّاس والمخرج السوري عدنان سلوم قد شجعت على المضي قدما في هذا التعاون، خصوصا وأن الشباب الذين مثلوا في المسرحية قد أظهروا مواهب عالية وقابلية كبيرة لتعلم الفنون المسرحية، ما دعا إلى التفكير في إقامة هذه الورشة التي أرادوا لها أن تكون دائمة، وهو - كما يقول غباش - ما يتطلع إليه المسرحيون في البلد منذ زمن طويل فكل الورش التي أقيمت في الدولة كانت آنية وقصيرة الأمد، وأطول ورشة هي تلك التي أشرفت عليها وزارة الثقافة سنة 1980 ودامت ستة أشهر.وقال إن الهدف من هذه الدورات هو تعزيز الساحة المحلية بالممثلين والمخرجين المتخصصين وملء الفراغ في هذا المجال، وهو استكمال للدور الذي بذله رواد كبار تأسس علي أيديهم المسرح في الإمارات منهم إبراهيم جلال ويوسف خليل والمنصف السويسي وقاسم محمد وجواد الأسدي وإبراهيم سالم وجمال مطر وحسن رجب وغيرهم.وأشار إلى أن التدربيات ستبدأ بورشة مجانية موجهة للممثلين الذين شاركوا في حكاية العازف بالإضافة إلى أربعة ممثلين من مسرح دبي الأهلي، وستدوم هذه الورشة أسبوعين ثم تختتم بمسرحية تجريبية لاطلاع الجمهور على ما ستكون عليه مؤهلات الممثل في نهاية كل ورشة. وقال بعد ذلك ستبدأ الورشات الدائمة وقد حددت المؤسسة رسوما لكل ورشة انطلاقا من محتوى الورشة ونوعية المعرفة والتدريب الذي سيحصل عليه الممثل المتعلم من خلالها. وهذه الورشات مفتوحة لكل المقيمين على أرض الدولة، وستوجه رسائل إلى الفرق المسرحية لإشراك بعض عناصرها في هذه الورشات. وذكّر غباش بأن مؤسسة تكافل مؤسسة منبثقة عن صندوق التكافل الاجتماعي لجمعية المسرحيين الإماراتيين وأنها مفتوحة لجميع الفنانين الذين لديهم مشاريع إنتاجية لتوفير الدعم والغطاء القانوني لهم. وأشار إلى أنها ماضية في خدمة الإنتاج الفني والمسرحي في البلد حسب أهدافها المعلنة، وفي هذا الإطار فقد درست مجموعة من المشاريع وقدمتها إلى الجهات الرسمية التي أعطت الموافقة المبدئية عليها، وهي قيد الدراسة النهائية وسوف تعلن المؤسسة قريبا عن هذه المشاريع. بدوره تحدث ناجي ونوس عن أهداف الورش وقال إنها تسعى إلى تدريب الممثل بشكل مختلف إذ درج التمثيل في الإمارات وبلدان الخليج عموما على تدريب الفنان على المدرسة الكلاسيكية (مدرسة ستانسلافسكي) وحدها، في حين أن من مدارس التجريب الحديثة ما استقر وأصبحت له مناهج قارة وإبداعات مشهودة ولذلك فإن الورشة ستقدم تدريبات على كل أنواع التمثيل (المدرسة الكلاسيكية ومدرسة هايرهولد البيوميكانيكية ومدرسة جاك لوك ومدرسة منوشكين والكوميديا دلارتي وفن التهريج واللعب الدرامي والتمثيل أمام الكاميرا وطرق الصوت والإلقاء)، هذا إلى جانب ورشات في السينوغرافيا وفن الإخراج وفن التأليف المسرحي. وفي نهاية هذه الدورات التي تدوم سنة ستتم إقامة ورشة خاصة تستهدف اختيار المشاركين المتميزين لتأسيس منهج جديد في المسرح يبنى كليا على الروح الحضارية العربية في محاولة لإيجاد هوية مسرحية عربية.يشار إلى أن الورشة الأولى بدأت يوم أمس وستتوزع مواقع الورش بين مدرسة الاتحاد والمسرح الأهلي في دبي.
Culture
سيادة الرواية على الشعر في اللحظة الراهنة لا تعود إلى ميزة فنية أو معيارية تَفْضُل بها الرواية الشعر، لكنها تعود إلى ظروف تاريخية، أسهم فيها الشعراء أنفسهم بقسط وافر، فمع ضغط المدينة والحياة المادية القاهرة، كان لا بد للإنسان من فسحة من الخيال والغرائبية، لا بد له من شكل من البطولة قائم على إعلاء قيم الإنسان والدفاع عن جوهر تلك القيم، ما يمكنه أن يغذي ذلك الفراغ الروحي والتخيلي الذي خلفه تغوال المدينة وعجرفة المادة التي حجمت الإنسان في جانبه البيولوجي ومتطلبات غرائزه البشرية، وأغلقت الباب أمام توقه الأصيل إلى التحرر من إسار الجسد، وإسار اللحظة الزمنية ليصل إلى الحلم، إلى السعادة وتحقيق الذات بما هي جماع من المادة والروح، فكانت الرواية هي تلك الفسحة، والاستجابة المناسبة على تلك الحاجة بما تحتويه من التخيل والبطولة والتوق إلى عالم آخر جميل، وباعتبارها وريثة الأسطورة القديمة التي كانت تؤدي هذا الدور في المجتمعات البشرية .قد لا تكون الرواية هي وحدها التي نهضت بذلك الدور حديثاً فأشكال السرد الراهنة من قصة ومسرحية وسيرة ذاتية وأدب خيالي، وحتى الشعر، كلها تلعب هذا الدور بدرجات متفاوتة، وأشكال مختلفة، لكنّ ما ميز الرواية راهناً هو أنها بخلاف المسرحية لا تحتاج إلى أن تحول إلى عرض تمثيلي لكي يكون تأثيرها كاملاً وفي عالم اليوم أصبح الجمهور غير متحمس كثيراً لارتياد قاعات المسرح، بسبب وجود بدائل إعلامية وإلكترونية تشغله عنه، وعلى عكس القصة القصيرة، يجد القارئ في الرواية اتساعاً في الشرح والتفصيل وغوصات في الشعور الإنساني للشخصيات، وانبساطاً في مدى الرؤية الكلية، وما يميزها عن السيرة الذاتية هو كونها قصة وليست عملاً كرونولوجيا ينبني على التتابع الزمني وحده، أما الشعر فإن رواج الرواية في مقابله جاء من تقاصر الشعر عن أداء دوره، وتنازله عن جزء أصيل في مهمته، على الأقل فيما يخص الشعر العربي، وهو الإطراب الذي يأخذ بجماع نفس السامع، ما جعله يفقد جزءاً كبيراً من جمهوره .لقد تخلى الشعر، والعربي منه خاصة، طواعية عن دوره في الإطراب ونزل من منبر الإنشاد إلى طاولة التفكير، ومن إيقاع القصيدة الحية الحارة المحركة للنفس إلى رتابة النص الذي يستدعي التفكير الهادئ البعيد عن الصخب، فانتقل بذلك إلى دور لم يخلق له، وعالم ليس هو عالمه، فأصبح متذبذباً بين مقتضيات اللغة وإيقاعها العالي الآسر، ومقتضيات التفكير الهادئ، فخسر الاثنين، وخسر بهما جمهوره، في وقت لم تنجرف فيه الرواية وراء التيارات التي كانت ستحيد بها عن طريقها الصحيح في تأدية دورها بصورة تحافظ بها على جمهورها، بل تعززه بسبب الرواج الذي رفدتها به دور السينما، وعالم الإنترنت، وتطور عالم النشر والتوزيع . محمد ولد محمد سالم[email protected]
Culture
أبوظبي - "الخليج":نظم "الغاف للفن التشكيلي" في أبوظبي مساء أمس الأول معرضاً جاء تحت عنوان "الجيل القادم" وحضرت الافتتاح هدى الخميس كانو مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والسفير الأمريكي لدى الدولة مايكل كوربين . ضم المعرض الذي يستمر حتى الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 33 عملاً لكل من: محمد المصعبي ودانة المزروعي وسميرة النعيمي ومحمود أحمد ومي راشد الشامسي وسارة إبراهيم ناصر وفرح القاسمي ومريم السويدي ونور السويدي وعفرا آل حامد وحمدان بطي الشامسي وسعيد خليفة، وتنوعت أعمالهم التشكيلية بين المذاهب الفنية المختلفة، واستمد العديد من الفنانين الإرث العريق للإمارات، فظهرت الأشكال الهندسية في تراث العمارة الإسلامية والتقنيات الحديثة في الرسم التي تنوعت بين الرسم على القماش بالزيت والحبر والرصاص وتقنيات رسم الديجيتال "الرقمي" والطباعة .
Culture
القاهرة: نصر عبد الرحمن الكتابة الإبداعية عملية ذهنية ونفسية مُركبة، ولا يمكن اعتبارها مهنة أو وظيفة، حتى وإن تفرغ المُبدع للكتابة. يتعرض المُبدعون عادة إلى ضغوط وتحديات كثيرة في عملهم لدرجة تدفع البعض إلى التوقف تماماً أو مرحلياً عن الكتابة. ليس هناك طريقة عمل مُعتمدة أو خطوات مُحددة يتبعها المُبدع في إنتاج عمله، كما يتضح من شهادات كبار الكُتاب في العالم. قلة من الكتاب هم من يعملون بمُعدل ثابت، ولا تعطلهم المؤثرات الخارجية؛ بينما يحتاج أغلب المُبدعين إلى التركيز، ويواجهون العديد من الصعوبات، ويجربون طرقاً مُختلفة للتغلب عليها؛ منها الاعتماد على مُثيرات حسية لتحفيز الكتابة، مثل الاستماع إلى الموسيقى، أو اختيار مكان أو وقت بعينه للكتابة، أو حتى لون الحبر والورق. وتختلف صعوبات الكتابة باختلاف أنماط الحياة وطبيعة الشخصيات، وبالتالي ليس هناك وصفة جاهزة للتغلب عليها، إلا أن تبادل الخبرات قد يساعد المُبدعين في العثور على حلول أو يُحفزهم على ابتكار وسائل جديدة لتجاوز التحديات والعقبات. هذه ترجمة لمجموعة من المقالات القصيرة لكبار الكُتاب؛ يتحدثون فيها عن يوم الكتابة وإدارة الوقت وخبراتهم في التعامل مع المشروعات الأدبية التي يعملون عليها، وطريقة التغلب على التحديات التي تواجههم. الكاتبة البريطانية هيلاري مانتيل بدأت الكتابة عام 1985، وحصلت على جائزة بوكر الأدبية عام 2009 عن روايتها «قصر الذئاب»، وعام 2012 عن رواية «أخرجوا الجثث»، وكلتا الروايتين تتناول حياة توماس كرومويل أحد مستشاري الملك الإنجليزي هنري الثامن. وهي أول امرأة تحصل على جائزة بوكر مرتين.. تقول: يزعم بعض الكتاب أنهم ينجزون كتاباً بنفس سهولة إخراج المعجون من أنبوبة معجون الأسنان، أو يقومون ببناء حبكة كأنهم يشيدون جداراً يرتفع عدة أقدام كل يوم. يجلسون إلى مكاتبهم ويكتبون العدد المطلوب من الكلمات، ثم يبتهجون لأنهم سيقضون أمسية هادئة. هذا أمر شديد الغرابة بالنسبة إلي، كأنني أقوم بشيء مُختلف تماماً. كتابة مُحاضرة أو مراجعة نقدية، أو نوع من الكتابة غير الأدبية، يبدو لي بمثابة وظيفة كأي وظيفة أخرى لا تحتاج سوى إلى تحديد الوقت وتجهيز المراجع ثم الانكباب على العمل. لكن كتابة عمل أدبي هي عملية لا أعرف متى تبدأ، أو تنتهي، وليس فيها أي معيار لقياس الإنجاز. لا أكتب بالتتابع. ربما أكتب مشهداً واحداً عشرات المرات، وقد أقضي أسبوعاً كاملاً في محاولة صياغة صورة أدبية في قصة من دون أن يتحرك السرد قيد أُنملة. يتطور العمل الأدبي وينمو وفق خطة غير محسوسة، ولا يُمكن إدراكها. يمكن أن أفهمها بعد أن أنتهي من الكتاب. اعتدت أن أبدأ الكتابة في وقت مُتأخر من اليوم، ولكني أصبحت أستيقظ الآن في الفجر مثل رهبان العصور الوسطى، وأظل أكتب من دون توقف، ثم أعود إلى الفراش في السادسة صباحاً، وأنا أتمنى أن أحصل على قسط من النوم لمدة ساعتين. أتمنى كذلك أن أستيقظ ببطء وفي هدوء، لأن الأصوات العالية والعشوائية في الغرف الأخرى تصيبني بالجنون وتؤدي إلى ارتباكي. وإذا حدث أن استيقظت في سلام، وأمسكت بالقلم، أشعر بالبهجة تتسرب من أطراف أصابعي إلى جسدي. في الأيام الهادئة، أكتب آلاف الكلمات في عدد من المشروعات الروائية، وربما بدأت برواية جديدة. يكون تدفق الكتابة أشبه بحفل صاخب.. يستمر ساعات طويلة، ويحتاج المكان إلى الكثير من الترتيب بعد أن ينتهي. الأيام التي يكتنفها بعض التوقف لا تكون قصيرة عادة، وأكون فيها أكثر وعياً وتوتراً أثناء الكتابة، وفي النهاية تصبح مفيدة ويكون إنتاجي فيها كبيراً. أكتشف هذا فيما بعد. أما في أيام تدفق الكتابة، فلا أدُرك ما كتبت حتى أعيد مطالعته.لا فارق عندي بين الكتابة بالقلم، أو على لوحة مفاتيح الكمبيوتر. في الواقع لا أهتم بأي شيء طالما استيقظت في هدوء، وفي الوقت المناسب. أستغرق وقتاً طويلاً في التفكير وأكتب بسرعة.تسير أغلب أيام الكتابة طوال السنة على هذا المنوال. أما الأيام الأخرى فتكون مشحونة بالسفر والأحاديث والعلاقات العامة؛ ولكن يتخللها ساعات من التفكير. أكثر سؤال يُطرح على الكُتاب هو: «هل تكتب يومياً أم تنتظر هبوط الوحي؟». يثير هذا السؤال غضبي، وأرد: «بالطبع أكتب يومياً، هل تظنني هاوية؟». ومع ذلك أتفهم أن هذا السؤال هو عن طبيعة الإلهام.. أعتقد أن الإلهام هو المُثابرة.. هو حالة من اليقظة الدائمة.. هو الاهتمام بما تكتب ليلاً ونهاراً، في النوم واليقظة.
Culture
تعقد اللجنة العليا المشرفة على مهرجان الإمارات للمسرح الجامعي الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع جمعية المسرحيين ومشاركة عدد كبير من الجامعات الإماراتية، اجتماعها الأخير يوم الخميس المقبل لمناقشة آخر المستجدات لتنظيم المهرجان، واعتماد جدول العروض، قبل انطلاق المهرجان بمعهد الفنون المسرحية بالشارقة في الفترة من الخامس حتى التاسع من ديسمبر/كانون الأول المقبل، كما قام عدد كبير من نجوم المسرح الإماراتي من منتسبي قسم المسرح في وزارة الثقافة بمتابعة بروفات العروض التي سيقدمها طلبة الجامعات في المهرجان من خلال جولاتهم على الجامعات المشاركة عقب احتفالات الدولة باليوم الوطني مباشرة . وقال الدكتور حبيب غلوم مدير الإدارة الثقافية بالوزارة رئيس اللجنة العليا المشرفة على المهرجان إن الهدف من تبني وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لهذه النوعية من المشروعات الفنية الكبيرة هو بناء قاعدة مسرحية من جيل الشباب وتأكيد أهمية دور المسرح في المجتمع والنهوض بالمسرح الإماراتي الذي يشهد تطوراً كبيراً في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى نشر الوعي المسرحي ودعم المواهب الجديدة لتكون رافداً للحركة المسرحية في الإمارات . وعن الجوائز التي يمنحها المهرجان أكد غلوم أنه يتم تشكيل لجنة تحكيم المهرجان من المشتغلين في المسرح والمشهود لهم بالكفاءة والخبرة لمتابعة العروض المسرحية وفق معايير معينة تأخذ في الاعتبار أن الأعمال المقدمة تعد العمل الأول لمعظم المشاركين، مشيراً إلى أن المهرجان سيقدم جوائز قيمة لأفضل مخرج مسرحي وأفضل تأليف وأفضل ممثل وممثلة دور أول وأفضل ممثل وممثلة دور ثانٍ وجائزة لأفضل سيناريو وجائزة لأفضل عمل مسرحي متكامل . وأشار إلى أن أجندة المهرجان تتضمن ندوات تطبيقية لمناقشة العروض المقدمة وتقديم نقد مسرحي لها حتى يتعرف المشاركون والجمهور إلى نقاط القوة والضعف في الأعمال المقدمة بهدف زيادة خبرتهم ورفع الثقافة المسرحية لدى الطلاب.
Culture
علاء الدين محمود أحدث الفيلسوف الألماني يورغن هابر ماس، منعطفاً كبيراً في تاريخ الفلسفة الألمانية، فهو صاحب مفاهيم جديدة مختلفة ومنقلبة على مسلمات سادت في الفلسفة، فهو رائد الخطاب النقدي، الفلسفي، رغم تحفظات كثيرة أطلقها بعض النقاد غير أن الواضح هو التأثير الكبير ل هابر ماس في الفلسفة، وفي أفكار كثير من الفلاسفة متجاوزا الجغرافيا الألمانية الصعبة، والتي يعني تجاوزها، والقبول بها من بقية العالم، بمثابة شهادة تفوق كبير في مجال الفلسفة، وبالفعل حاز هابر ماس تفوقاً وشهرة كبيرين، وبالتالي كان تأثيره كبيرا على مستوى العالم في ميدان الفلسفة، وهي العملية التي تفوق فيها على فلاسفة ومفكري النظرية النقدية الاجتماعية والمعروفة في حقل الفلسفة المعاصرة بمدرسة فرانكفورت، نظراً لاتخاذها معهد الأبحاث الاجتماعية في فرانكفورت مركزاً لها في الوصول إليها.وهذا السبق والتفوق لهبر ماس لا يعني إلغاء أدوار فلاسفة تلك المدرسة الكبار في الجيل الأول مثل هوركهيمر، أدورنو، ماركوزه، إريك فروم، ولكن نستطيع أن نقول إن هؤلاء الفلاسفة الكبار، قد شكلوا التراكم الكبير للأفكار الفلسفية اللاحقة، وهذا ما قاد هبر ماس نحو التفوق ونحو فرض نفسه على المشهد السياسي والثقافي في ألمانيا، ك«فيلسوف الجمهورية الألمانية الجديدة» وفقاً لتعبير وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر، وذلك منذ أكثر من خمسين عاماً، فالمفاهيم التي أنتجها الفيلسوف هابر ماس وجدت قبولاً كبيراً ومنطقية وصموداً. ولد يورغن هابر ماس في مدينة دوسيلدورف في ألمانيا، عام 1929، ونشأ وسط عائلة تنتمي إلى الطبقة الوسطى في المجتمع الألماني، وقد أثرت هزيمة الرايخ الثالث وما تبعها من كشف عن الوجه البشع للحقبة النازية تأثيراً كبيراً على تنشئة هابر ماس الاجتماعية، وهو ما دفعه إلى وصف نفسه بأنه «نتاج إعادة التربية» التي شهدها المجتمع الألماني خلال التطبيق المنهجي لسياسة «اجتثاث النازية» التي طبقتها سلطات الاحتلال بعد استسلام ألمانيا النازية.تأثر هابر ماس كثيراً برواد مدرسة فرانكفورت التي كان لها الأثر الحاسم في حياته الفلسفية، ورغم أن الرجل أوجد له خصوصيته الفكرية، لكن هذا الأثر يبقى محورياً فيما يتعلق بنظرته النقدية، التي تعتبر أن الدفاع العقلاني عن قيم وإنجازات عصر التنوير وتحرير الذات الآدمية من العصبية القومية والتطرف والتعصب، أحد الأهداف الرئيسية للفلسفة الملتزمة.ويعتبر هبرماس الوريث الرئيسي المعاصر لتركة مدرسة فرانكفورت، إلا أنه قد سار بها في مسارب مختلفة، ولئن كان ما يجمع أعمال أدورنو وهوركهايمر وماركوزه الاهتمام الشديد بحرية الإنسان مهما بعدت إمكانية وجود تلك الحرية عن أرض الواقع، فإن هابر ماس أقل حماسة في هذا الجانب رغم وجوده، فقد تملكته نزعة التحرر من التذبذب النفسي بين التفاؤل والتشاؤم وركز جل تفكيره بدلاً من ذلك على تحليل الفعل والبنى الاجتماعية، ولا جدال في انتماء هابر ماس إلى اليسار، إلا أنه، وربما بشكل غير متوقع ينتقد التقاليد الفكرية التي تنتمي إليها، الأمر الذي انتهى به إلى النأي بنفسه عن الحركة الطلابية التي ظهرت في الستينات. ويمكن النظر إليه، أولا، باعتباره متماسكا بتصور يزاوج بين البنية والفعل في نظرية كلية واحدة.أما حجته في ذلك فهي أن مشروع الحداثة لم يفشل بل بالأحرى لم يتجسد أبداً، ولذا فالحداثة لم تنته بعد، ويظهر أن هذا الموقف يضعه في اتجاه معارض تماماً مع أسلافه بالنظر إلى مواقفهم من نقد عقل التنوير.
Culture
زار رئيس جمهورية لبنان ميشال سليمان جناح الإمارات الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، خلال جولته في المعرض .وتفقد الرئيس اللبناني ما يحتويه جناح الإمارات من إبداعات فكرية وثقافية وفنية متميزة، مبدياً إعجابه بما يتميز به الجناح من تصميم مبتكر جعلته بمثابة خيمة كبرى، تضم تحت أجنحتها المتميزة نخبة من أهم المؤسسات الثقافية الناشرة في الامارات، التي تقدم بدورها المئات من المؤلفات والإصدارات والتي تعبر عن تميز النشر في الإمارات وتنوعه، اضافة الى إسهامه في التعريف بالدولة ومنجزاتها، كما تعد الإصدارات الثقافية الإماراتية رافداً مهماً من روافد الثقافة العربية، وقد استقطب جناح الإمارات وما يحتويه من تنوع اهتمام كافة الزوار والمنظمين في المعرض .وكان في استقبال الرئيس اللبناني في الجناح سفير الإمارات في لبنان ارحمة الزعابي وباسمة يونس رئيسة قسم التأليف والنشر في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وصالح عليون وأمل البدواوي من أعضاء وفد الإمارات المشارك في المعرض .وقدمت له أمل البدواوي عضو الوفد الإماراتي المشارك في معرض بيروت كتاباً عن مؤسس الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تقبله الرئيس اللبناني شاكراً الإمارات على إسهامها في إنجاح معرض بيروت الدولي للكتاب من خلال مشاركتها الفعالة بجناح متميز، وأمسيات وندوات حظيت بإقبال كبير من جمهور المعرض، منوها بعمق العلاقات التي تربط الشعبين الإماراتي واللبناني .من جهة أخرى يشارك مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في المعرض ويعرض المركز عبر وكيله في لبنان مكتبة بيسان للنشر والتوزيع، أحدث إصداراته التي يزيد عددها على 670 كتاباً، ومن الاصدارات الحديثة 3 كتب هي كتاب الجمهورية التركية الجديدة: تركيا كدولة محورية في العالم الإسلامي، وكتاب الصين وإيران: شريكان قديمان في عالم ما بعد الإمبريالية، وكتاب العولمة في القرن الحادي والعشرين: ما مدى ترابطية العالم؟، وذلك فضلاً عن اصدارات المركز من السلاسل العلمية الدورية، مثل دراسات استراتيجية ودراسات عالمية ومحاضرات الإمارات التي تعالج قضايا شديدة الأهمية، مثل الأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وصناديق الثروة السيادية بين التحديات الغربية والآفاق الخليجية .وكان مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية قد شارك خلال الشهر الماضي في فعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تنظمه سنوياً دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة، وشارك المركز الذي ينظمه سنوياً المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في مدينة الكويت، وذلك خلال الفترة من 29 أكتوبر - 7 نوفمبر 2009 .
Culture
أعلن راشد العريمي الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن مشاركة الجائزة في معرض لوس أنجلوس للكتاب والذي أقيم في الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 29 مايو/ أيار وحتى الأول من يونيو/ حزيران الجاري، وحول هذه المشاركة أوضح الأمين العام إن مشاركتنا في هذا المعرض تأتي ضمن سلسلة من النشاطات التي تهدف إلى التعريف بالرسالة الثقافية للجائزة والترويج لها في المحافل الدولية.وأوضح العريمي أن الجائزة قد حققت نجاحاً كبيراً في الدورتين السابقتين على صعيد عدد المشاركات ونوعيتها في مختلف فروع الجائزة، إضافة إلى المكانة المرموقة التي حظيت بها في الساحة الثقافية العربية.ويفتح باب الترشيح للجائزة للدورة الثالثة اعتباراً من الأول من الشهر الجاري حتى منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.وحول هذه المشاركات أشار العريمي إلى أن الهدف الذي نسعى إليه في المستقبل المنظور هو تفعيل تواجد جائزة الشيخ زايد للكتاب في المشهد الثقافي العالمي كأحد أهم الواجهات الثقافية المشرقة التي يطل العالم من خلالها على الإمارات، وباعتبارها أحد أهم جسور تعزيز الثقافة المحلية مع العالم، وذلك تجسيداً وترجمة فعلية لمقوله المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي آمن بأهمية الثقافة والتراث حيث قال: رحمه الله الكتاب هو وعاء العلم والحضارة والثقافة والمعرفة والآداب والفنون، والأمم لا تقاس بثرواتها المادية وحدها، وإنما تقاس بأصالتها الحضارية والكتاب هو أساس هذه الأصالة والعامل الرئيسي على تأكيدها.
Culture
تشارك هيئة الشارقة للكتاب في فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، والذي يقام خلال الفترة من 8 حتى 18 مارس الجاري، وتنظمه وزارة الثقافة والإعلام السعودية، بمشاركة أكثر من 550 دار نشر من مختلف أنحاء العالم.وحظي جناح الهيئة بالعديد من الزيارات من كبار الشخصيات، والمؤلفين، والناشرين، والإعلاميين، من أبرزهم الأميرة والكاتبة تهاني آل سعود، والأمير بندر بن سلمان آل سعود، ووفاء الشمري، سفيرة النوايا الحسنة بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، حيث تعرف الزوار إلى أبرز الإصدارات التي يضمها الجناح، إلى جانب النشرات التعريفية بهيئة الشارقة للكتاب، والمعارض، والمهرجانات، والفعاليات التي تنظمها.وقال سالم عمر سالم، مدير إدارة التسويق والمبيعات في الهيئة: «في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة في سبيل تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والساعية دوماً إلى تعزيز حضور إمارة الشارقة في المحافل الثقافية إقليمياً ودولياً، نحرص على المشاركة في مختلف الفعاليات والمعارض الإقليمية والدولية، لتفعيل سبل التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات الثقافية، الساعية إلى تشجيع صناعة النشر والارتقاء بالكتاب». وأضاف عمر: «إن التواجد في مثل هذه المعارض، يعتبر فرصة مميزة للاستفادة من وجود الناشرين والكتّاب السعوديين والعرب، لمناقشة أبرز التطورات على الساحة العربية والدولية في مجال صناعة النشر، وتبادل الخبرات فيما بينهم، وتعريفهم أكثر بأبرز إنجازات الهيئة على مدار الأعوام الماضية وخططها المستقبلية، إضافة إلى دعوتهم للمشاركة في الفعاليات التي تنظمها». ونظمت الهيئة خلال مشاركتها عدداً من الاجتماعات واللقاءات مع مجموعة من الناشرين والكتّاب السعوديين، تناولت معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، كما بحثت تطوير سبل التعاون في مجال النشر بما يعزز العلاقات بين البلدين الشقيقين.
Culture
لا مجال إلا للفرح والطمأنينة على مستقبل المسرح الإماراتي بعد تصريح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتنفيذ كل توصيات لجنة تحكيم مهرجان أيام الشارقة المسرحية . بهذه العبارات بدأ محمد العامري مخرج مسرحية حرب النعل الفائزة بأفضل عرض متكامل في الدورة 21 للأيام حديثه حول التجارب الإخراجية الجديدة في المسرح الإماراتي، مساء أمس الأول، في منتدى الاثنين المسرحي الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في سوق العرصة في الشارقة . قدم للمنتدى الناقد محمد سيد أحمد، وذلك بحضور إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين الإماراتيين، ود .محمد يوسف نائب رئيس مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني وعدد من المسرحيين والمهتمين والمختصين في المسرحوأضاف العامري أنه في تجاربه مع بعض الورش يجد أن الكثير من الشباب الذين يشاركون في تلك الورش حين يسمع بعض المصطلحات والمفاهيم المتعلقة بالمسرح يصابون بحيرة ويستعصي عليهم الفهم، نتيجة لغياب القراءة المتعلقة بالمسرح ولكون أغلب الورش التي تقام هي ورش شكلية لا تتعمق في المسألة المسرحية، وتسقط الجانب النظري من حسابها، فلا يجد هؤلاء الشباب ما يعمق معرفتهم المسرحية .وأضاف العامري: من تجربتي مع المخرجين العرب ومع عبد الله المناعي وأحمد الأنصاري وحسن رجب فقد كان يجري الجمع بين النظري والتطبيقيِ، وكانت عملية الإخراج تتحول إلى مختبر للبحث والتجريب ويدخل الممثلون مع المخرج في بحث جماعي، تركب فيه المشاهد ثم تفكك ويعاد تركيبها بشكل مستمر طيلة البروفات ومن عرض لآخر سعياً للوصول إلى عرض مختلف وجديد يرضي ذوق الجمهور ويمتعه، ويقدم له شيئاً ذا قيمة، واليوم وبعد كل هذا التاريخ المسرحي ألاحظ أن أغلب عروضنا هي تكرار واجترار لشكل واحد، فلو أن خبيراً مسرحياً تابعها من دون معرفة مخرجيها لأكد أنها لمخرج واحد .وأشار العامري إلى أن السبب وراء هذه الحالة من التكرار هو كون الكثير ممن يتصدون للإخراج لا يأخذون بفكرة المختبر المسرحي، ويستسهلون العملية الإخراجية فيسلمون زمامهم للنص المسرحي من دون تفكير أو تعديل، كما أن الكثير من الفرق تنظر إلى المسرح على أنه نشاط وليس حالة إبداعية، وبحثاً جاداً، لذلك يكون اختيار المخرج عشوائياً ولا يخضع لأي معيار، والسبب الثالث هو أن بعض الشبان الذين دخلوا في العملية الإخراجية ظنوا أنفسهم مخرجين بمجرد خوض التجربة، وظنوا خطأ أن التركيز على عنصر الإبهار في السينوغرافيا واستخدام التقنيات الحديثة للعرض المسرحي كفيل بأن يقدم وحده دراما ناجحة، وتناسوا أن عليهم البحث والمراجعة الدائمة لمعرفة مقدار مواهبهم وهل حقاً ينبغي أن يواصلوا المسيرة أو يتراجعوا . وألح العامري على أنه لا مخرج من أزمة التكرار إلا بإعادة مفهوم المختبر المسرحي إلى العروض المسرحية، وبأن يحمل المخرجون الشباب هم البحث الدائم عن أقصى درجات التفاعل مع المتلقي وأقصى حالات إمتاعه، وأضاف أنه توجد بشائر بذلك في المشهد المسرحي الإماراتي منها ما قام به المخرج علي جمال في مسرحية الرهان التي تدل على أن البحث كان عميقاً وأن ما وصل إليه الممثلون والمخرج من انسجام ناتج عن فترة طويلة من التجريب، ومثل كذلك بمسرحية اللوّال التي أخرجها هو والتي فازت بجائزة مهرجان المسرحي الخليجي في الكويت ،2009 وقد عرضت بثلاثة أشكال، وظل البحث فيها مستمراً، وسعى فيها لتوظيف ما هو تراثي وشعبي وما يلتصق بروح المجتمع .وختمت المحاضرة بنقاش بدأه إسماعيل عبد الله بالقول إن ثمة سطوة ملحوظة للنص المسرحي على الخشبة أكثر من الرؤية الإخراجية، وهو أمر غير مستساغ بعد كل هذه السنوات من التراكم المسرحي، وحمّل إسماعيل الجيل الشاب من المخرجين المسؤولية مشيراً إلى أنهم لا يقرأون وينقصهم الحرص على تطوير أدواتهم وقال: الإخراج صار للواهمين وليس الموهوبين . دافع العامري عن الإخراج وقال إن المخرج يواجه مشكلات عدة قبل تقديم عمله على الخشبة بينها انصراف الممثلين إلى التلفزيون أو انشغالهم بوظائفهم الرسمية ما يقلل من حضورهم إلى البروفات ومتابعة المراحل المختلفة لإنتاج العرض وبالنهاية يظهر ذلك واضحاً في الخشبة .الناقد صالح هويدي عقب على طرح إسماعيل عبد الله مشيراً إلى أن الإخراج أنقذ العديد من النصوص في الدورة الأخيرة من أيام الشارقة المسرحية، وارتقى بها مغطياً على ضعفها .من جهته امتدح الدكتور محمد يوسف تجربة العامري الإخراجية ووصفه بالباحث المجتهد الذي يشقى كثيراً حتى يخرج عمله بالنضج اللازم، وشدد محمد يوسف على أن العملية الإخراجية ليست بالشيء الهين أو السهل الذي يتصدى له من شاء، لكنها موهبة ومهارة في البحث والفهم، وقدرة على الصبر والمثابرة، وطالب بأن توضع معايير لاختيار المخرجين .
Culture
يستوقف مشاهد اللوحات الخطية للفنانة الإماراتية فاطمة عبدالرحيم الأشكال الهندسية التي تصنعها مستفيدة من أشكال التزيين في العمارة العربية كاستخدام الدوائر والمقرنصات لارتباط الخط الكوفي الذي تشتغل عليه كثيراً بفن العمارة، وليس الأمر مقتصراً عندها على استلهام فنيات العمارة، بل يتجاوز ذلك الى الرسم حيث تعمد في بعض الأحيان إلى رسم النص الخطي على شكل قلب أو شجرة أو باب أو غير ذلك .وتقول عبدالرحيم: أنا عادة لا أجلس إلى النصوص لأختار منها نصاً فأخطه، لكن النص يستوقفني ويلهمني شكله، فأبادر بكتابته، من ذلك أنني كنت أطالع في نصوص من الأمثال الشعبية الإماراتية فلفت انتباهي مثل يقول من دق الباب، ياه الجواب فأوحى إلي بشكل باب، فكتب النص على شكل باب مغلق ينتظر من يدقه، وكذلك نص القلب دكانه، والكل له مكانه فكتبته على شكل قلب، أما كلمة التوحيد لا إله إلا الله فكتبتها على شكل براجيل صاعدة إلى السماء .وفاطمة عبدالرحيم المولودة عام 1975 خريجة كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، وقد عكفت منذ عام 2002 على دراسة الخط في مركز الشارقة للخط العربي، وشاركت في معرض لمركز الشارقة للخط العربي ،2002 وفي معرض بيت المواهب (مهرجان دبي للتسوق 2003)، وفي معرض مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري (دبي 2003) ودورات ملتقى الشارقة للخط العربي منذ عام ،2004 وفي معرض المرئي والمسموع في مهرجان الفنون الإسلامية منذ عام ،2004 وفي دورات معرض دبي الدولي للخط العربي منذ ،2006 وحصلت على جوائز عدة منها المركز الثاني في مسابقة الخط العربي لمركز الإبداع الحديث دبي 2002 وجائزة في خط الرقعة، بمسابقة ارسيكا ،2004 ورغم هذا النشاط المكثف فإن هذه الخطاطة الطموحة لا تزال تواصل دراسة الخط وتقول إنه عالم هائل وواسع كلما توغل المرء في دراسته كلما انفتحت آفاقه أمامه، ولذلك يحتاج إلى ممارسة تطوير معارفه بشكل دائم، فالتراث الذي تركه الخطاطون المسلمون هائل جداً، ودقيق بحيث إن كتابة خطية واحدة على إناء تراثي يمكن أن يستغرق الإنسان سنين في دراسة جمالياتها .ترجع فاطمة عبد الرحيم الإقبال الكبير من طرف المرأة الإماراتية على فنون الخط إلى عدة عوامل أهمها انه ليس فناً مقصوراً على الرجال، كما كان يعتقد لفترات طويلة، لكنه كان محتكراً عليهم بسبب الوظيفة في دواوين الحكم قديماً، وعندما دخلت المرأة الحياة الحديثة انفتح أمامها ميدان هذا الفن واسعا، فأصبحت قادرة على الانخراط فيه، ومن ناحية أخرى فهو فن يحتاج إلى فراغ ووقت واسع لتجويده وممارسته، وكذلك فإن وجود معاهد للخط وهيئات تهتم به سهل للمرأة هذا الانخراط .وبخصوص رواج فن الخط في الإمارات ترى فاطمة عبدالرحيم أنه نابع من مسائل عدة منها الاهتمام الرسمي، ومنها كذلك ارتباط الخط بالنصوص الدينية مما جعل عامة الناس يقبلون على اقتناء لوحات للزينة فيها آيات قرآنية وأحاديث شريفة وأدعية وأقوال مأثورة، يضعونها في بيوتهم أو مكاتبهم زينة وتبركا، وهو إقبال عزز حضور الخط في سلم الفنون الأثيرة عند الإماراتيين وشجع الخطاطين على مواصلة مسيرة تأصيل هذا الفن في البلاد، ورغم أن الطريق ما زال طويلا فإن واقع الخط في الإمارات مشجع ويبعث على التفاؤل .وأخيرا وجهت فاطمة دعوة إلى الشباب للانخراط في هذا الفن وفي غيره من الفنون الكثيرة التي ما زال الكثير منها غائبا عن ساحتنا كفن صناعة وتجليد الكتب، وفن الكتابة الطباعية الذي لا يزال إلى اليوم يستخدم في اللوحات عند الغرب - ويحتاج إلى مواهب شابة تحمل على عاتقها مهمة إثراء الساحة الفنية به .
Culture
هو العمرُ مثلُ الفلك للمنتهىيجريوما منْ دليل في الطريقإلى السرسيمضي إلى باب الغيابكموجةٍتلاشت وقد ألقتْ بها صفعةُالصخرتموج بنا الأحلامُ والبحرُغامضٌفللبحر ما يخفيه في آخرالأمرهو العمر أيامٌ تُزاحمُ بعضهاتلوذُ بموج الخوف في لجةالبحرتمر كأنْ لم ننتبه لعبورهاونهتف حيث العمرُ فاضَمن العمرأما من سبيل والنهاياتُأوشكتْوحامتْ طيورُ الفكر فيحيرة الفكروغابت نجومُ الليل عن برجصحوهاكأن طريق القلب صار إلىخسرفنادى ألا بالصبر تصفو سبيلناوذاكَ بأن السر في آية الصبروأن كتاب المؤمنين صلاتهموأن يقين الفوز في ليلةالقدرسلامُ إذا هلّتْ بنور منالعلاتجلى على الدنيا إلى مطلعالفجركأن نجومَ الكون حلتْبكوكبٍفأشرق كل الكون كالكوكبالدريهي البابُ للسبع السمواتمشرعٌتنزلَ منه الذكرُ في محكمالذكرملائكة الرحمن فيها تنزلتْمع الروح من أمر تنزلَبالبِشْرهي الخيرُ، خيرٌ - فيالوجود بفضلهاوأسرارها - من ألف شهرمن الدهرفمن صام في يوم وقامبليلهارأى صورة الجنات في عالمالذروفاض عليه النورُ من كلوجهةٍوأسرى إليه الماءُ نهراً منالطهروعاد كمنْ لا سوء فيصفحاتهليبدأ بعد الفجر من أولالسطرأيا ليلةً للمؤمنين وصولهمتفك قلوب المؤمنين منالأسرفأنت نداءُ الغيب للكون كلّهيسبح باسم الله بالسر والجهرلك الحمد يا ألله في كللحظةأعنا على تقواك يا ربُ بالشكروهيّئ لنا من أمرنا كلمرفقووسّع لنا يا ربُ في ليلة القدر د . بهيجة مصري إدلبي
Culture
في كتاب ثورة نوبل، يستمتع القارئ بحوار أجراه مؤلفا الكتاب مع ستة عشر مبدعاً حائزاً جائزة نوبل للآداب، تبدأ المقدمة برواية الحكاية التي وقفت وراء هذا الكتاب وكيفية صدوره . المصادفة هي التي لعبت دورها في إخراجه إلى النور . وحكاية المصادفة تبدأ من طلب كيم ماتريسا من صديقه الكاتب شافي آيين مساعدته في الحصول على إهداء من أحد الكتّاب الحاصلين على جائزة نوبل كي يضمه إلى كتابه الذي يجمع صوراً فريدة قام بالتقاطها وعلى مدى سنوات طويلة في مدارس من مختلف القارات الخمس . كان الهدف من الإهداء أن يبرز أهمية التعليم من خلال هذا الكاتب، وأن يجعل من انضمامه إلى الكتاب رمزاً لأهمية التعليم من جانب وفائدته في ما وصل إليه هذا الكاتب الشهير . لم يفكر كيم بكاتب معين، بل كان يعتقد أن أياً من الأدباء يفي بالغرض .لمعت الفكرة في رأس شافي حينها، وفكّر في أهمية التحدث إلى واحد من هؤلاء الأدباء لمعرفة رأيه في الموضوع نفسه من خلال إجراء مقابلة مطولة معه . بدأت الفكرة تتوسع إلى أن وصلت إلى إمكانية دخول بيت من بيوت هؤلاء الكتّاب ومعرفة طريقة حياته والتحدث معه، إضافة إلى الإلمام بجوانب أخرى في تلك الحياة الغامضة على الناس .لم يتوقف الأمر عند حدود المقابلة الشخصية، بل توسع كي يصل إلى مطبخه ومن ثم التحدث معه حول حياته ورحلاته والتعرف إلى عائلته .بدأت الفكرة بإهداء وتطورت إلى مقابلة شخصية ومن ثم التجول في حياة الأديب إلى أن وصل الأمر إلى إجراء مقابلات مع أكثر من كاتب عالمي، تمكن من الحصول على جائزة نوبل، وأضاف إلى مجموعة الأدباء أعمالاً فريدة ومميزة، إضافة إلى ما يعنيه دخول حياتهم والاطلاع على التفاصيل الصغيرة التي قد تعني الكثير بالنسبة لمن لا يعرفها ولمن يهمه أمر التعرف إليهم .بعد ثلاث سنوات من العمل الحثيث لتحقيق فكرة الكتاب، وصل الأمر إلى إجراء مقابلات مع ستة عشر أديباً، ولقاءات امتدت إلى أيام وساعات طويلة طبعت في كتاب لابد أن ينال إعجاب من يمسكه ويتصفح فصوله وشخصياته المميزة .انتهت المغامرة التي بدأت بفكرة بسيطة إلى إصدار فريد، يعده المؤلف مع صديقه المصور كنزاً وثروة من المعرفة التي تحوم حول عقول مفكرة ومبدعة وتتطرق إلى جوانب خفية من شخصياتهم وحياتهم، ولابد أن يكتشف قارئ هذا الكتاب مدى إنسانية الكُتّاب الذين قد يظنهم البعض منقطعين عن العالم لهدف الكتابة، بينما يعيشون في بيوت مثل الآخرين ولهم اهتمامات أخرى قد لا تختلف عن غيرهم، ولكن ما يختلف هو كون صاحب الاهتمام أديباً حائزاً جائزة عالمية لم يحصل عليها الكثيرون من قبل .في هذا الكتاب دروس حول الإنسانية ومعناها، تتمثل في مواقف عاشها هؤلاء الكتّاب أو مبادرات قاموا بها أو أفكار جابت رؤوسهم، وقاموا بتطبيقها عملياً أو في رواياتهم وأعمالهم الفكرية .إن الاطلاع على حياة وأفكار مثل هذه الشخصيات لهو ثروة حقيقية لا تقدر بثمن، وعلم جديد، يمكن أن يتحول إلى نموذج وقدوة ينبغي التفكير في الاستزادة منها والتطرق إلى مثل هذه الشخصيات المميزة وتقديمها للناس ضمن أهم الكتب رواجاً وقيمة .
Culture
محمد أبو عرب يمثل المؤتمر العام للأدباء العرب الذي تعقد دورته السادسة والعشرين في أبو ظبي حاليا ، نموذجاً لافتاً لما تحتاجه المنطقة العربية من تحديد الرؤى وتكاتف الجهود في مواجهة أشكال العنف والخراب المعرفي والحضاري الذي تعيشه، إذ يحتاج المثقفون اليوم إلى إعادة الاعتبار لدورهم، وتحقيق الرؤية الشاملة التي يمكنها أن تحدث تغيراً واضحاً على مختلف الأصعدة. فلا يمكن النظر إلى المؤتمر في دورته الجارية بوصفه مؤتمراً كغيره من المؤتمرات، إذ كثيراً ما كانت الدورات السابقة تخرج بتوصيات لافتة سرعان ما يخفت وهجها ولا يرى المثقف منها شيئاً على أرض الواقع، إلا أن الدورة الجارية مغايرة بالكامل، وتشكل علامة فاصلة في مسيرة اتحادات الكتاب العرب. تتشكل هذه العلامة على أكثر من مستوى، فالمؤتمر لهذا العام يعد الأكبر مقارنة بسائر المؤتمرات السابقة، سواء من حيث عدد الدول المشاركة والممثلين لهم، وحجم الفعاليات، والجلسات، إذ يمثل الاتحادات بصورة عامة ما بين خمسة إلى ستة ممثلين على رأسهم رئيس اتحاد الدول المشاركة التي يبلغ عددها هذا العام 16 دولة. ومن جانب آخر تقود المؤتمر هذا العام دولة الإمارات، الأمر الذي يجعل اعتبارات المؤتمر مغايرة بالكامل عن سائر الدورات السابقة، فهذه المرة الأولى التي تستضيف فيها الإمارات المؤتمر العام للأدباء العرب، إذ يشهد تاريخ التجربة الثقافية النهضوية للإمارات على مسيرة لافتة لا يمكن مقاربة راهنها اليوم مع غيرها من الدول العربية، فالجهد القائم على الفعل الثقافي يشهد ازدهاراً ملحوظاً حوّل الإمارات إلى مركز وقطب ثقافي في الخليج والعالم العربي بصورة عامة. ليس ذلك وحسب ، فالمتابع لمتغيرات الحراك الثقافي يجد أن الإمارات لا تتوقف عند مرحلة إصدار التوصيات، وإطلاق المبادرات في المؤتمرات، وحسب، بل تحول كل ذلك إلى فعل على أرض الواقع، وتشهد المبادرات والمشاريع القائمة في الدولة وفي امتدادها العربي، سواء في مشروع تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أو مشروع بيوت الشعر الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وغيرها من المشاريع والمبادرات. إضافة لذلك فالفائز بمنصب أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب العرب هو الشاعر حبيب الصايغ ، وهو واحد من الشعراء الذي يحملون تاريخاً طويلاً على المستويين الإبداعي، والثقافي، إذ تشهد تجربته في العمل الثقافي على الكثير من المشاريع والمبادرات والمهام التي تسلمها واستطاع أن يحقق نجاحها ويترك أثرها القائم حتى اليوم. مقابل كل ذلك لم يعد المثقفون العرب ينظرون إلى الإمارات بوصفها حاضنة ثقافية على مختلف الأصعدة وحسب، وإنما يرون فيها الثقل السياسي، والاقتصادي، الفاعل في المنطقة العربية بصورة عامة. [email protected]
Culture
بدأت في ولاية الدقم في المنطقة الوسطى في سلطنة عُمان أمس الأول الأمسيات الشعرية التسع التي ينظمها مجلس الشعر الشعبي العماني بالتزامن مع احتفالات السلطنة بالعيد الثامن والثلاثين في مختلف المحافظات والمناطق بمعدل أربعة شعراء في كل أمسية ليكون مجمل الشعراء 38 شاعراً وشاعرة. شارك في الأمسية التي رعاها الوالي الشيخ سليمان بن سيف المحروقي كل من الشعراء: سعيد بن ياس بن مسلم الجنيبي وحمود بن علي بن حمد الجنيبي وثويني بن الظبيب بن حمد الجنيبي وعلي بن جمعة بن الشنين الجنيبي. وستقام الأمسية الثانية الأحد المقبل في محافظة مسقط تحت رعاية الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي والي السيب بمسرح كلية الشرق الأوسط، ومشاركة الشعراء خميس الوشاحي وبدر القمشوعي وأصيلة المعمرية وعبدالعزيز الحسيني ويقدمها الشاعر طاهر العميري، فيما ستقام الثالثة في محافظة ظفار، وستكون صباح الثالث والعشرين من الشهر الجاري في جامعة ظفار تحت رعاية الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار ويشارك فيها كل من الشعراء علي بن أحمد المعشني ومحمد بن مسلم قراطاس وأحمد بن مستهيل صفرار وأحمد بن مسلم قطن. والرابعة الاثنين القادم في محافظة البريمي على مسرح المديرية العامة للتربية والتعليم تحت رعاية الشيخ الدكتور سليمان بن سعود الجابري والي البريمي ويشارك فيها كل من الشعراء: زايد الشامسي وسيف بن سعيد الكعبي وعامر المقبالي ومحمد بن سالم الكعبي ويقدمها الشاعر خالد المعني، وستكون الخامسة في ولاية مدحا في محافظة مسندم، بمشاركة الشعراء أحمد بن راشد بن أحمد السعدي وعبد الله بن محمد الحميدي وعلي بن محمد الشحي ومحمد سالم المدحاني، فيما ستكون السادسة في منطقة الباطنة على مسرح نادي صحم بالتعاون مع بلدية صحم، ويقرأ فيها كل من الشعراء: ياسر المشيفري وخالد العلوي وسعيد الشحي وعبدالحميد الدوحاني وسلطان العلوي ويقدمها الشاعر خالد الخوالدي، ويرعاها الوالي الشيخ خلف بن سالم الإسحاقي. وفي منطقة الظاهرة، ستقام الأمسية السابعة برعاية المهندس سلطان بن سيف الشيباني مدير عام الزراعة والثروة الحيوانية في المنطقة، بتاريخ الثاني والعشرين من الشهر الجاري في معهد التدريب المهني بالظاهرة، ويشارك فيها كل من الشعراء شاكر بن سليمان العلوي ومرهون بن حمدان العلوي وأحمد بن محمد البلوشي وشافي بن عبدالعزيز الشكري، في حين ستكون الثامنة بتاريخ الثالث والعشرين في الكلية التقنية في إبراء في المنطقة الشرقية، ويشارك فيها كل من الشعراء: سالم بن سلطان السعدي وناصر الهاشمي وراشد بن عبدالله المشرفي وماجد المغيري، بالإضافة للشاعرة هلالة الحمدانية، أما التاسعة والأخيرة فستكون في السابع والعشرين من الشهر الحالي على مسرح نادي سمائل، ويشارك فيها كل من الشعراء: إبراهيم الرواحي ومحمود الدرعي وعامر العبري وعبدالوهاب الرواحي وسيقدم الأمسية الشاعر جابر الرواحي.
Culture
مجموعة قصائد الشاعر الدنمركي مورتن سونجورد المترجمة إلى العربية والتي صدرت أخيراً تعيد طرح اسئلة قديمة عن الشعر وترجمته ومدى صدق الترجمة بمعنى اخلاصها لا للغة المترجمة عنه فحسب بل اخلاصها لروح هذا النص .ومن هنا قد يتساءل البعض هل النص العربي هو فعلا تجسيد للنص الأجنبي أم انه إعادة خلق ربما جعلت المترجم شريكاً في هذا الخلق؟ وربما سهلت الاجابة عن كثير من هذه الاسئلة عندما يكون القارىء يعرف اللغة الأجنبية الأصلية أي المترجم عنها فعندها يستطيع مقارنة النص المعرب بالأصل محتوى وشكلا . أما اذا كان القارىء لا يعرف تلك اللغة كحال كثير من القراء ازاء نص باللغة الدنمركية مثلا فلابد من هذه التساؤلات وأمثالها .بالنسبة إلى قصائد مورتن سونجورد باللغة العربية يبدو ان من الضروري الحديث عن امر يلفت النظر . تقرأ هذه القصائد فتشعر من حيث الشكل التعبيري على الاقل انك امام نص يشبه كثيرا من النصوص الشعرية العربية الحديثة التي تندرج تحت عنوان عريض هو قصيدة النثر . يجرنا هذا أيضاً إلى تساؤل أو فلنقل مباشرة إلى سؤال . . هل نمط كتابة هذه القصائد أو شكلها التعبيري في لغتها الاصلية هو فعلا على هذا القدر من التماثل أو الشبه مع مألوف انماطنا الشعرية العربية الحالية أم ان المترجم صبها وبقدر من النجاح في هذه القوالب التي تجعلها تبدو عربية من حيث الشكل؟الذي يبدو شبه أكيد عندنا اننا اذا انتقلنا إلى ناحية المحتوى أو المعنى فقد يبدو للعين المراقبة بدقة ان اجواء بعض هذه القصائد اجنبية السمات والملامح بل نوردية من شمال العالم احيانا من حيث انها تعكس بيئة مختلفة نوعا ما بل نوعا من المشاعر التي توحي بمكان آخر . اشتملت المجموعة على 39 عنوانا في نحو 54 صفحة من القطع المتوسط . وصدرت عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت وبلوحة غلاف لشريف جمعة .مورتن سونجورد هو شاعر وروائي ومترجم دنمركي ولد سنة 1964 ويعد كما جاء في التعريف به اسما بارزا ومجددا في الوسط الثقافي الدنمركي يظهر في شعر سونجورد في هذه المجموعة مزج بل دمج موفق بين الحسي والمجازي والمجرد . انه ينتقل بين هذا وذاك وذلك بما يجعل النسيج كله على ما يبدو من اختلاف نسيجا واحدا حيك بمهارة .نبدأ من البداية وقد كانت البداية عنده قصيدة بلا عنوان . يقول الشاعر من اليوم هذه المعرفة الجديدة/ التي بلا ادراك تتلاشى/ في ندف من زمن فج . . ./الحبال التي تتدلى في الريح/ رائحة خشب مبلل/ اشباح تنحني فوقي . . . .في قصيدة فهرست يقول لقد نسيت ذلك/ تذكرتها من جديد/ النزهة في المماشي/ على امتداد غابة من الفوضى/ حيث الظلمة تتقلص/ إلى متر مربع واحد/ إلى نوم طفل مضطرب/ النافذة في منزل قديم/ ذي حمام اخضر/ امرأة عارية/ تقف منحنية فوق مرآة . . ./ الافكار تنبسط/ رايات . . اسلاك عالية التوتر . . ./ الخوف يعصف ترابا ابيض على الآثار/ الفضلات تتدفق من مجاري الصرف . . . (رويترز)
Culture
الشارقة - "الخليج":انعقدت صباح أمس في فندق هيلتون الشارقة ندوة "السينوغرافيا" التي تقام على هامش مهرجان المسرح الخليجي الثالث عشر، وقدمت فيها أربع أوراق بحثية هي "السينوغرافيا في البحرين، اكتشاف الممكن" لخالد الرويعي، و"السينوغرافيا في سلطنة عمان، تجربتي الشخصية" ليوسف بن محمد البلوشي، و"تجربتي في التكوين السينوغرافي ولمحة عن تجربة المسرح السعودي، مسرحية (البندقية) نموذجا" لسلطان بن أحمد النوه، و"أثر التكوين السنوغرافي على الصورة المرئية في المسرح الكويتي، دراسات تحليلية على نماذج مختارة" لفهد عبد العزيز المدن، وقدمت الندوة الفنانة اللبنانية شادية دوغان زيتون .ورقة خالد الرويعي أكدت في البداية محورية السينوغرافيا كعنصر بان ومؤسس في العرض وليس مجرد مظاهر خارجية منفصلة عنه، فهي داخلة في القراءة الإخراجية للعرض وأحد أهم العوامل اليوم في نسيج أي عرض ناجح، وتتبع الرويعي تاريخ ونشأة السينوغرافيا في المسرح العالمي .واستعرض الرويعي لقطات من المسرح البحريني حسب تسلسل تاريخي يظهر البدايات الأولى للاشتغالات السينوغرافية في الثمانينات على يد الفنان عبد الله يوسف في مسرحية السوق عام ،1988 ثم جاء التأسيس الفعلي لهذا الاشتغال في سنة 1991 مع فرقة الصواري، وكان ذلك بداية لظهور تجارب شبابية أكثر تأصيلا مثل تجربة ياسر سيف وجمعان الرويعي وسلمان العريبي وخالد الرويعي باعتبارهم مخرجين وسينوغرافيين في الوقت نفسه .واستهل سلطان بن أحمد النوه ورقته بالقول إن تجربته ما هي إلا انعكاس للتجارب المحدودة للمسرح السعودي في مجال السينوغرافيا، وتلك المحدودية هي نتاج نقص الإمكانات التي يعانيها هذا المسرح، إلا أن الرهان كان على ضرورة أن يعمل المسرحي السعودي ويثبت وجوده مهما كانت الظروف .وانطلق يوسف بن محمد البلوشي في ورقته من تعريف السينوغرافيا بأنها فن تصميم المناظر المسرحية، بحيث يصبح كل ما على خشبة المسرح مشاركاً في صناعة المنظر، ورصد التجارب العمانية التي برزت فيها السينوغرافيا، وبدأت حسب رأيه من سنة 1966 مع مسرحية "البراقع" لعبد الكريم جواد و"الخوف" لعبد الغفور البلوشي، لكن هذه التجارب تعثرت حتى كان عام 2004 مع انطلاق المهرجان العماني للمسرح حيث انطلقت التجارب السينوغرافية من جديد، وكانت هذه المرة مؤسسة ومنطلقة من فهم عميق، وتوقف البلوشي عند تجارب عماد الشنفري وجاسم البطاشي وأحمد البلوشي، وأشار إلى تجربته الخاصة ومشاركاته في عشرات المهرجانات العربية كمخرج ومصمم للسينوغرافيا في مسرح الطفل الذي حقق فيه نجاحات عدة .وتضمنت ورقة فهد عبد العزيز المدن دراسات تحليلية على نماذج مختارة تتبع فيها مسيرة المسرح في الكويت وقدم تعريفات للسينوغرافيا، واستعرض تاريخ مصممي المناظر في الكويت، وجال بين العروض المسرحية الكويتية القديمة والحديثة، متتبعاً تصاعد الاهتمام بالسينوغرافيا .
Culture
بلغ إجمالي العناوين التي تضمها مكتبة المجلس الاستشاري في الشارقة أكثر من ستة آلاف عنوان في إطار ما يسعى إليه المجلس من توفير البحوث والدراسات لتكون رافدا من روافد عمل المجلس، ومسانداً لمناقشات الأعضاء من خلال المداخلات والاطروحات .وأشارت أمل ماجد بن درويش مدير إدارة الدراسات والمعلومات في المجلس إلى إن مكتبة المجلس الاستشاري استطاعت أن تكون منبعا للإشعاع الحضاري المتوقد في الشارقة بعد أن نجحت في تأهيل مختلف تخصصاتها لتضم أوعية المعلومات المطبوعة كافة (كتب، دوريات إصدارات حكومية ووزارية وإصدارات صاحب سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وغيرها، إضافة إلى المعلومات غير المطبوعة من أقراص مدمجة وأشرطة فيديو وقواعد معلومات متخصصة .وأشارت إلى العدد الإجمالي لعناوين المكتبة والذي بلغ ستة آلاف وتسعمئة وأربعة وتسعين عنواناً، موزعة بين العلوم السياسة والاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب الديانات والتكنولوجيا والأدب والتاريخ والعلوم البحتة والتطبيقية والشخصيات .وأوضحت أن ما يميز المكتبة احتواؤها على كتب متنوعة في المجالات البرلمانية المتخصصة، وفي الجرائد الرسمية الصادرة في الدولة ومضابط جلسات المجلس الاستشاري ومضابط جلسات المجلس الوطني الاتحادي، وإصدارات عن الامارات ودول مجلس التعاون الخليجي .
Culture
استأنفت ورشة الإبداع في الشارقة صباح أمس في قصر الثقافة فعالياتها لليوم الثاني حول موضوع "أنساق السرد في الأدب النسوي"، واستهلت بتكريم عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام للفائزين في الدورة السابعة عشرة لجائزة الشارقة للإبداع العربي الإصدار الأول، وهم: في مجال الشعر فريد حسين ياغي، أسعد محسن عبدالله مفتاح، عبدالكريم بدرخان، وفي مجال القصة القصيرة لولوة أحمد إبراهيم المنصوري، نور هيثم دكرلي، فارس توفيق محمد البيل، وفي مجال الرواية آية محمد عبدالرحمن إبراهيم، هيثم جبار الشويلي، الضوي محمد الضوي عمر، وفي مجال المسرح علاوة كوسة الصغير، هدى سعيد أحمد سعيد، سائر علي إبراهيم، وفي أدب الطفل آية أسامة وهبي الأمين، د . لقمان رضوان خالد شطناوي، محمد صادق إسماعيل، وفي مجال النقد محمد صادق إسماعيل، أحمد موسى ناصر المسعودي، علي كاظم داود الزبيدي، حيث تم منح كل منهم درعاً تقديرية، كما تم تكريم أعضاء لجان التحكيم د . صالح هويدي ومحمد البريكي وصالحة غابش وطلال سالم والمشرف العلمي د . عبد الرحيم جيران من المملكة المغربية .وأكد العويس في كلمة احتفائية بالفائزين أن الشارقة ستظل داعمة لكل مبدع ومفكر وأديب، وأنها حريصة على أن تواصل معهم مسيرتهم الإبداعية من خلال برامجها وفعالياتها وجوائزها الإبداعية التي توكد على التكاملية بين المؤسسة والمبدع وأنها وسيلة لإبلاغ الرسالة الإنسانية التي تخدم مشروع الشارقة الثقافي .
Culture
حول المخرج رضوان حمزة نص قصيدة الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع للشاعر أنسي الحاج إلى مسرحية مشهدية راقصة تداخل فيها الأداء التمثيلي والرقص التعبيري مع الموسيقا، ترجم حمزة نص القصيدة وأبدع شخصيات من وحي هذا النص في اطار ترابط موضوعي من خلال الرقصات والمشاهد المتعاقبة، واللعب على عناصر أساسية كالضوء والمياه واللون والجسد .بحسب حمزة الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع قصيدة طالما أغرته . منذ قرأها للمرة الأولى في فترة الدراسة الجامعية حتى تمكن أخيراً من ترجمتها على خشبة المسرح حيث التحدي كبير في زمن لم يعد المسرح يستهوي الكثير من المشاهدين . وقال حمزة ان هذه التجربة ضرورية لإعادة الهوية الثقافية والابداعية للمسرح، لقد حرضني أنسي الحاج بهذا النص الذي شكل لي رافعة اخراجيه كي أنجز مزيجاً احتفالياً من الشعر والرقص والاضاءة والسنوغرافيا، أنسي الحاج حرضني وأعادني إلى المسرح بعشقة الكبير .القصيدة التي كتبت في عام 1975 تشكل تحولاً كبيراً في لغة الحب بين المرأة والرجل خارج المفاهيم التقليدية تعيد الاعتبار للمرأة، انها قصيدة المرأة بامتياز . ولا عجب من اختيار المخرج لهذا الديوان الي يعتبر أجمل ما كتب الشاعر أنسي الحاج، والذي بدوره أبدى اعجاباً شديداً بما ترجم مسرحياً .أصداء الفنانين والمسرحيين الذين حضروا العرضين الأولين بدت ايجابية، حيث رأوا بوضوح أهمية العمل الذي أبرز المجهود الذي بذل إن كان على صعيد الانتاج أو حتى من قبل الممثلين الراقصين الهواة، فاعتبرها الكثيرون بادرة حسنة وفريدة من نوعها في المسرح الثقافي اللبناني تتضمن الكثير من الجرأة والمخاطرة .
Culture
اطلع اعضاء مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية على خطة العمل الثقافي للعام المقبل، كما وافق اعضاء المجلس على خطوطها الرئيسية، وأكد ضرورة الاستمرار في النهج الثقافي الرامي الى التواصل مع المحيطين المحلي والعرب، كما اطلع المجلس على الموازنة التقديرية لعام ،2009 ووافق على بنودها العامة.وكان مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية قد عقد اجتماعاً دورياً يوم الأربعاء الماضي، حيث رحب رئيس المجلس الدكتور أنور قرقاش بالعضوين الجديدين حميد بن ناصر بن سالم بن علي العويس والدكتورة فاطمة حسن الصايغ اللذين انضما الى مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بعد تزكيتهما من قبل المجلس في اجتماعه الدوري الثالث مطلع سبتمبر/ ايلول 2008. وأكد قرقاش على ثقة المجلس بالعضوين الجديدين اللذين يشكلان اضافة نوعية للمؤسسة ويتمتعان بسمعة ايجابية في العمل الثقافي العام.
Culture
صدرت عن مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ترجمة كتاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أحلام من أبي قصة عرق وإرث، أفضل الكتب مبيعاً وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز. يقع الكتاب في 512 صفحة من القطع المتوسط، واعتزم مؤلفه أوباما كتابته عندما كان طالباً في كلية الحقوق وذلك بعد انتخابه أول رئيس أسود لمجلة هارفارد لو ريفيو، مع ما تبعه من موجة مفاجئة من الشهرة.في هذا الكتاب يبحث أوباما ابن الرجل الإفريقي والسيدة الأمريكية عن معنى حقيقي لحياته كأمريكي أسود، وتبدأ أحداث هذه القصة في نيويورك حيث تلقى باراك أوباما خبر وفاة والده في حادث سيارة. ويقول أوباما في تمهيده للكتاب إن هناك مخاطر متأصلة في تأليف أية سيرة ذاتية، إغراء أن يلون المؤلف الأحداث بالطريقة التي يفضلها هو، والنزعة للمبالغة في تقدير أهمية تجربة الفرد للآخرين، وزلات الذاكرة المتعمدة... ولا يمكنني أن أقول إنني تجنبت كل هذه المخاطر بنجاح، أو أياً منها، ومع أن جزءاً كبيراً من هذا الكتاب يعتمد على تسجيل متزامن للأحداث أو التاريخ الشفهي لعائلتي فإن الحوار تقريب ضروري لما قيل بالفعل أو ما روي لي.ويتابع أوباما وبدافع الاختصار فإن بعض الشخصيات التي ظهرت ما هي إلاّ مركب من أناس عرفتهم، وبعض الأحداث تظهر خارج الترتيب الزمني الدقيق لها، وباستثناء عائلتي وحفنة من الشخصيات العامة فإن أسماء معظم الشخصيات قد تم تغييرها للحفاظ على الخصوصية.وقال الدكتور علي بن تميم مدير مشروع كلمة للترجمة إن التركيز على ترجمة أهم الكتب التاريخية والروائية والشعرية والأدبية يقدم استراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي تسعى إلى تقديم ثقافة الآخر في سياقات التنوع والاختلاف، كما أنها تؤكد أهداف مشروع كلمة المتمثلة في فتح قنوات جديدة للقارئ العربي وإحياء حركة الترجمة من اللغات الأجنبية في الثقافة العربية.
Culture
نحن شعب عاش تاريخاً مع الكتاب، فأصبح له خبزاً، وأرضعتنا أمهاتنا الحليب حبراً، وصنعنا الكتاب فكان للبشرية علماً، بهذه الكلمات افتتح الناشر اللبناني ناصر عاصي، رئيس لجنة الإعلام في اتحاد الناشرين العرب، ومدير دار المؤلف للنشر والطباعة والتوزيع في بيروت، ندوة صناعة الكتاب والمعارض في لبنان التي أقيمت مساء أمس الأول ضمن برنامج الفعاليات المخصصة لدولة لبنان ضيف الشرف في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وشارك فيها إلى جانبه فادي تميم، رئيس النادي الثقافي العربي .ورأى عاصي أن هناك عناصر كثيرة يتوقف عليها ظهور الكتاب، كمنتج ثقافي، من أبرزها الغلاف الأمامي الذي يعتبر دافعاً أساسياً لاقتناء الكتاب، وكذلك الغلاف الخلفي الذي يتضمن نبذة تلّخص مضمونه أو محتوياته، والبنط المستخدم في الكتابة، وما يرافقها من رسوم وألوان، إلى جانب نوع الورق وقياسه الأساسي، ومرحلة التجليد التي تعد فناً رئيسياً من فنون صناعة الكتاب .وأكد عاصي ضرورة دعم صناعة النشر في الوطن العربي، من خلال تذليل العراقيل والصعوبات التي تواجه دور النشر، وتخفيض رسوم مشاركتها في المعارض، مشيداً بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة في هذا المجال عبر مشروع مكتبة في كل بيت، الذي أمر به صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وينفذه مشروع ثقافة بلا حدود، وكذلك منحة الترجمة التي يقدمها معرض الشارقة الدولي للكتاب بدعم من حكومة الشارقة، إلى جانب مشروع كلمة للترجمة في أبوظبي، الذي أصدر حتى الآن حوالي 770 كتاباً من أكثر من 13 لغة .وتطرق فادي تميم إلى الدور الريادي لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب منذ تأسيسه عام ،1956 والذي يعتبر واحداً من أهم معارض الكتب، لا من حيث الحجم، بل لانفتاحه المشهود على مختلف المنابع الثقافية والرؤى الفكرية، حيث يُعد المعرض ملتقىً لجميع اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم وطوائفهم ومناطقهم، وظل على الدوام عنصر توحيد وتواصل مع أطياف المجتمع كافة .وأشار تميم إلى أن معارض الكتب في الوطن العربي تسهم في إضفاء كثير من النشاط والحيوية على حركة الثقافة بشكل عام، كما تعمل على تفعيل التواصل الثقافي العربي المشترك، وتطعيم الوجدان العربي بالمزيد من الحيوية واليقظة، حيث تُصلح الثقافة ما يتركه القصور السياسي من سلبيات .
Culture
اختتمت أمس الأول في أبوظبي فعاليات اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والفعاليات المصاحبة والتي استمرت ثلاثة أيام وصدر عن الاجتماعات ثلاثة بيانات وهي البيان الختامي والبيان الثقافي وبيان الحريات .وأكد البيان الختامي أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يدعم دولة الإمارات العربية المتحدة في جميع ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها الوطني وحقوقها المشروعة للتصدي للتيارات الظلامية التي تستهدف الاستقرار والسلام الاجتماعي في هذا القطر العربي العزيز .ونص البيان الختامي على أن اجتماع المكتب الدائم يشدد على أهمية وضرورة مواجهة مخاطر التهويد التي تزداد على القدس الشريف وعموم الأراضي الفلسطينية ومطالبة الدول العربية شعوباً وقيادات لدعم مقاومة الاحتلال وتوفير كل ما من شأنه إسناد صمود أهلنا في الأرض المحتلة .ودان الاتحاد العام الفتاوى التي تثير الفتنة والاقتتال وشق صف الأمة وتأتي فتاوى الشيخ القرضاوي في هذا السياق الذي يدعو إلى إباحة الدم واستدخال القوى الأجنبية للبلاد العربية بما لا يخدم وحدة الأمة واستقلالها .وفي الجلسة الختامية ألقى حبيب الصايغ رئيس مجلس ادارة اتحاد كتّاب وأدباء الامارات رئيس فد الدولة المضيفة كلمة أكد فيها ان اولوياتنا وشغلنا اليومي التأسيس المستمر لقيمة الحوار، كرسنا لهذا المبدأ ممارسة لا قولا فقط وينبغي ان يكون ذلك هاجسنا حتى يتحول الى هاجس وطني ومجتمعي عام كان اجتماعنا حلقة من حلقات نجاح اتحادنا العام بقيادة ربان سفينتنا محمد سلماوي الذي نشهد على معرفته بأساليب لا تمتلكها إلا فئة قليلة: الموازنة بين الهدوء حيث يجب الشدة حين تكون الشدة واجبة الحزم مع إتاحة الفرص المتساوية في التعبير عن الرأي بلا حدود .وأضاف الصايغ في اجتماعنا في ابوظبي عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة اتخذنا قرارات مهمة تخدم توجه الاتحاد العام ومن المنتظر ان تعكس البيانات التي صدرت نجاح الاجتماعات وتؤكد عليها البيان الختامي او السياسي كما جرت العادة وكذلك بيان الحريات وجديد اجتماع ابوظبي البيان الثقافي الذي يصدر للمرة الاولى وقد اقر اجتماع المكتب الدائم فكرته نحو التكرار في الاجتماعات المقبلة .واوضح الصايغ ان اللافت في هذا الاجتماع سير المناقشات بسلاسة وانسيابية والمودة الغامرة في حالة الاتفاق واكثر منها في حالة الاختلاف ما يدل على ان هدفنا الوحيد خدمة اوطاننا وامتنا والانتصار لقضايانا المصيرية قضايا العدل والحق والحرية وفي طليعة ذلك كله قضية فلسطين .وقال حبيب الصايغ ليلة انتهاء حفل افتتاح اجتماعنا هاتفني الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية راعي حفل الافتتاح وقال إنه يبدو ان الكتاب العرب هم اكثر الناس إحساساً بالإنسان العربي مكاناً وزماناً وتطلعات وهموماً وهذا الانطباع حقيقي وصحيح انتم ضمير امتنا ولا يقال ذلك على سبيل المجاز بل الحقيقة مثل الشمعة التي تحترق لتضيء وهو بسيط وعميق ومعبر بالتاكيد لكن يتطلب ليصدق من الكاتب والشاعر العربي جهودا مضنية من اجل الارتفاع بانتاجنا على صعيدي الشكل والمضمون نريد ان نعبر عن محيطنا وفضائنا وفضاء الدنيا بما هو فن هذا مهم .واضاف سعدنا بكم في ابوظبي والى اللقاء في سلطنة عمان المعنى والتاريخ وفي عواصم ومناطق عربية تتوالى الى اللقاء في أبوظبي نهاية 2015 بداية الكتاب العرب وهم يؤلفون ابجدية العناد من جديد .وألقى كلمة الوفود مراد السوداني امين عام اتحاد الكتاب الفلسطينيين قال فيها نرفع قلوبنا حدائق وارفة وظليلة لنشكر لاتحاد الأدباء والكتاب في الامارات احتضانه لفعاليات المكتب الدائم كما نشكر الامارات احتضانها لفعاليات المكتب الدائم كما نشكر الامارات منارة الثقافة والوعي وقنطرة للثقافة العربية تمد جسور المعرفة انحيازاً للمثقفين والمبدعين وتأكيداً على وعيهم الناجز بما يليق بدورهم الأكيد وفاعليتهم الواثقة وباسم جمهرة الارواح المقمرة في الاتحادات والاسر والروابط الثقافية العربية نشكر الاستضافة التي منحتنا الوقت والجهد لنفعل الخير العام في ما يتعلق بالثقافة وهمومها وسياقاتها .واضاف ان المكتب الدائم وهو ينعقد في ابوظبي لهو فال خير ان يتسع المكان لمكانة الثقافة والمشتغلين فيها لتقديم اقتراحاتهم الجمالية بما يخدم الثقافة العربية ويعززها استطالة للامة في مواجهة غوائل المحو والاغتراب والاستهداف التي تنخل جسد الامة هنا ابوظبي المكان والمكانة والانتباه للفعل الثقافي العربي هنا ابوظبي حيث انجزنا اجتماعنا هذا عصفا فكريا بما يؤسس لثقافة تليق بالامة التي تطالها سهام الاستهداف في السوداء وتصيب قوى الظلمة والظلم في مقتل .وقال السوداني قل هي الثقافة العربية إذاً فضاء لتعزيز ما يبقى وينفع الناس ويمكث في الارض هو التحدي إذاً أمام مقولة المثقفين التي لا بد لها من المناجزة خوفا من التردي والسقوط في اللحظة ثقافة تستند الى ارث عام احترمه الاسلاف واعلوه سماء للابداع وطاقة الوعي العميم ثقافة تنفتح على اتساعها والجدل والحوار والاختلاف لانجاز الحقيقي والعميق والاصيل .وفي ما يلي نص البيان الختامي الصادر عن اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب: انعقد اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة بين3 5 يونيو/حزيران 2013 برئاسة محمد سلماوي الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وبحضور أربعة عشر وفداً ممثلاً للاتحادات والروابط والأسر والجمعيات الأعضاء وهم: اتحاد كتاب وادباء الامارات اتحاد كتاب مصر الاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين اتحاد الكتاب التونسيين اتحاد الكتاب الجزائريين اتحاد كتاب المغرب اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين رابطة الكتاب الأردنيين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين رابطة الأدباء في الكويت أسرة الأدباء والكتاب في البحرين الجمعية العمانية للكتاب والأدباء اتحاد الكتاب اليمنيين إضافة إلى وفد الأمانة العامة .وبعد استعراض شامل وعميق للمتغيرات التي يشهدها الوطن العربي على الصعد كافة ومراجعة التأثير المحتمل لكل ذلك في واقع المثقفين والأدباء والكتاب العرب وقبل ذلك على واقع الدول العربية وتطلعات شعوبها المشروعة إلى تحقيق قيم الحرية والعدالة والاستقرار خلص المجتمعون إلى ما يلي:وفيما يلي تقرير الحريات الصادر عن اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب: تابع الأعضاء المشاركون في اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بكثير من القلق الانتهاكات وأشكال التضييق على حريات الفكر والإبداع ويؤكد أعضاء المكتب الدائم أنه لا يجب أن يكون إبداع الكاتب أو رأي الأديب أو المفكر سببا للمساس بحريته وذلك لأن الحرية والثقافة صنوان لا يفترقان .وقد أكدت اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رفض كل أشكال الرقابة على حرية التفكير والإبداع دعما للتعددية وصيانة لحق الاختلاف .إن المجتمعات العربية مجتمعات راشدة كانت مهدا لحضارات وثقافات عديدة ومتنوعة استطاعت أن تستوعبها في إطار تاريخي ممتد وفي سياق اجتماعي متسامح وهي مجتمعات تستطيع أن تمارس رقابتها الذاتية على نتاجها الثقافي دون وسيط أيديولوجي أو وصاية فكرية من أي جهة دينية أو رسمية .ويود المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في ضوء التقارير الواردة إليه من الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات أن يسجل إدانته لما يلي:1- المحاصرة المنظمة لحرية الرأي والتعبير في عدد من البلدان العربية منها مصر واليمن وسوريا مع محاكمة عدد من الكتاب والأكاديميين بتهم وهمية من قبيل ازدراء الأديان ونقد السلطات الحاكمة .2 - مصادرة بعض الأعمال الفنية والأدبية التي تراجع المثلث الجنسي والعقدي والسياسي .3 - إغلاق بعض وسائل الإعلام من صحف وقنوات فضائية مع تكرار محاولة الاعتداء على العاملين والمتعاونين معها .4 - إغلاق بعض مواقع التواصل الاجتماعي ومراقبتها والتجسس عليها وقرصنتها .5 - إطلاق أيدي جماعات تكفيرية متعصبة لتهديد مثقفين ومفكرين فضلا عن منظمات نشطة .6 - تشجيع الاعتداء على تقاليد ثقافية من الموروث الشعبي ومأثوراته بحجة الالتزام بصحيح الدين . مصادرة بعض الصحف بعد الطبع في عدد من الدول العربية .8 - استعمال قوات الأمن للقوة المفرطة واعتقال متظاهرين سلميين واستمرار حبس أشخاص من دون محاكمات لفترات طويلة .9 - اعتقال وتصفية ثلاثة من الكتاب والشعراء في سوريا نتيجة لمواقفهم السياسية المعلنة .10 - محاصرة الكيان الصهيوني لحرية التعبير والإبداع للشعب الفلسطيني وفرض الرقابة على دخول الكتب وخروجها وعلى حريات الصحافة ومجاوزة ذلك إلى فرض رقابة على مصطلحات المرئي والمقروء والمسموع للتأثير بوعي المواطن الفلسطيني ومحاولة تشويه انتمائه هذا فضلا عن منع النشاط الثقافي وإغلاق المؤسسات والمراكز الثقافية في القدس بخاصة .ويؤكد المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ما يأتي:1- رفضه الكامل وإدانته لممارسات العدو الصهيوني ضد المبدعين والكتاب والمفكرين الفلسطينيين .2 - رفض تحويل المدنيين إلى محاكمات عسكرية .3 - دعم حق التظاهر السلمي وحق التعبير عن الرأي ويطالب جميع الاتحادات العربية ومنظمات المجتمع المدني بالتصدي لكل محاولات الاعتداء على حرية الفكر .4 - مطالبة الحكومات العربية بإلغاء التشريعات والقوانين المقيدة للكتابة والإبداع .5 - أهمية الإفصاح عن الانتهاكات المتعلقة بالحريات وفضح القائمين بها ومقاضاتهم .6 - رفع الرقابة عن حركة الكتب والإصدارات العربية .وأخيرا يطالب المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب جميع المثقفين والمبدعين العرب بالاضطلاع بدورهم النضالي في هذه الظروف حماية لمكتسباتهم النضالية مؤكدين دائما انه لا شرط على الحرية الا المزيد منها .
Culture
أطلقت الهيئة العربية للمسرح مساء أمس الأول الموقع الإلكتروني الخاص بها، وفي مؤتمر صحافي عقدته لهذا الغرض استعرض إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة أن من إنجازات الهيئة منذ تأسيسها في 14يونيو/ حزيران ،2007 وموافقة اجتماع وزراء الثقافة العرب عليها في دمشق 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 افتتاح مكاتب للهيئة في عموم الوطن العربي بلغ عددها حتى الآن 16 مكتباً، وتنظيم المهرجان الأول للمسرح العربي في القاهرة من 6 إلى 10 مايو/ أيار 2009.شاركت في المهرجان فرق مسرحية من بلدان عربية عديدة إضافة إلى الورشات التدريبة التي بدأتها الهيئة في عدد من البلدان العربية، ثم الإصدارات في المسرح العربي والتي بلغت 14 كتابا وتهدف إلى وصف واقع المسرح في كل البلدان العربية، وقد خصت كل دولة بكتاب، وستستكمل الباقي من الدول قريباً، وإصدار العدد الصفري من مجلة الهيئة العربية للمسرح وكل هذه الإنجازات ما كان لها أن تتحقق لولا الرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي كان حريصاً على إنشاء الهيئة ومتابعة إنجازاتها.وأضاف إسماعيل عبدالله لقد كانت نيتنا أن نطلق الموقع في الأشهر الأولى لإنشاء الهيئة، لكنه تأخر لأننا أردنا أن تكون هناك منجزات للهيئة نعرضها على زوار الموقع فلا فائدة من عرض موقع فارغ، والحمد لله اليوم هناك إنجازات كثيرة سيجد متصفح الموقع تفاصيلها، وقد أردناه كذلك أن يكون شاملا لكل شيء عن المسرح العربي، وسنسعى لتأسيس دليل للدول والشخصيات والكتابات وغيرها مما يدخل في إطار اهتمامات المسرح، وهو لا محالة سيسهم في بلوغ الأهداف التي نسعى إليها وهي تطوير المسرح العربي ليواكب متغيرات الألفية الثالثة، وسيساعد على استكمالنا للأنشطة والفعاليات التي نعمل عليها حالياً من مهرجانات وورش تدريب وإصدارات، ويعمق التواصل بين المهتمين بالمسرح من المحيط إلى الخليج.وأوضح اسماعيل أن الموقع الإلكتروني للهيئة يتيح للمتصفح الاطلاع على النظام الأساسي للهيئة وأهدافها وفعالياتها عبر مكاتبها الفرعية وإصداراتها المتنوعة، وعلى محتوى مجلة المسرح العربي التي تصدرها الأمانة العامة في الشارقة، والتي تتضمن المقالات والدراسات حول المسرح العربي، وتوثيقاً للعروض والملتقيات النقدية والفكرية المتعلقة بالمسرح.وسيقوم العاملون على الموقع بالتحديث الدوري لكل ما يتعلق بالنشاطات والأخبار التي ترد من المكاتب الفرعية وكل أحداث المسرح العربي والعالمي، كما أنه يعطي مساحة أكبر للتواصل عن طريق إتاحة فرصة الدخول إلى مواقع أخرى صديقة. ونحن نفكر في استحداث منتدى يكون تابعاً للموقع ليوفر منبراً للآراء الحرة في ميدان المسرح ووسيلة أكثر تفاعلية، وقد فتحنا عبر مكتبنا في القاهرة صفحة على (الفيس بوك) وكان لها صدى إيجابي لدى جمهور المهتمين بالمسرح ونخطط لتعميم التجربة على المكاتب الأخرى.وبدوره، تحدث الدكتور يوسف عيدابي مستشار الهيئة العربية للمسرح عن أهمية الموقع، وقال انه تجريبي وهو سيوفر في الوقت القريب كافة الخدمات التفاعلية التي توفرها المواقع، وقد حرصنا على مبدأ البساطة في الموقع بحث يكون سهل التصفح، ويمكن من الوصول إلى كل المعلومات بسرعة، وهناك طاقم متابعة يعنى بالتواصل مع القراء والرد على استفساراتهم وتنزيل مساهماتهم.
Culture
زار الدكتور عبدالله بن موسى الطاير الملحق الثقافي في سفارة المملكة العربية السعودية في الإمارات أمس الأول دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، واستعرض علي المري مدير عام الدارة مع الضيف أوجه التعاون بين الملحقية الثقافية السعودية والدارة، كما قدم المري نبذة موجزة عما تتضمنه الدار من أقسام.ورافق المري الملحق الثقافي في جولة تفقدية لمختلف أقسام الدارة ومنها تاريخ الخليج العربي من خلال الخرائط، قسم الحياة في الخليج ومكتبة الدارة التي تضم عدداً من الأجنحة منها الأرشيف ومسكوكات نادرة خاصة بمنطقة الخليج، إضافة إلى ركن خاص بمؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والشهادات العلمية والأوسمة والميداليات والهدايا الرمزية لسموه.كذلك اطلع الملحق الثقافي خلال الجولة على ما تتضمنه الدارة من مراجع ودراسات. (وام)
Culture
أصدرت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مؤخراً، ترجمة جديدة لمجموعة من النصوص المسرحية للكاتب الروسي أنطون تشيخوف (1860 - 1904) ترجمها العراقي تحسين عبدالجبار إسماعيل تحت عنوان انطون تشيخوف . . مختارات، وجاءت في نحو 250 صفحة من القطع المتوسط .
Culture
ينظم بيت الشعر في الشارقة عند السابعة والنصف من مساء اليوم أمسية يحييها الشاعر حامد الحرباوي والشاعر عمر عبدالحكيم بكور ويقدم للأمسية الشاعر عبدالرزاق الدرباس .
Culture
الشارقة «الخليج»: ناقش مجموعة من الخبراء والمختصين في مجال النشر التحديات التي تواجه قطاع النشر في العصر الرقمي، في الجلسة التي أقيمت ضمن فعاليات مؤتمر الناشرين العرب الثالث بعنوان «فجر العصر الرقمي»، وشارك فيها كل من سانتياغو دي لا مورا، مدير العلاقات بشركة جوجل، وصلاح شبارو، الرئيس التنفيذي لموقع النيل والفرات، وجون آر. إنغرام، نائب رئيس مجلس إدارة شركة صناعات إنغرام، وأمير الناجي، مدير المشتريات في مكتبة الشرق، وأدارها الدكتور يونغ سونغ شي، رئيس مجلس إدارة شركة إيلسفير. وخلال مداخلته قال أمير الناجي: «على الرغم من أننا نعيش في عصر تطورت فيه التكنولوجيا والتقنية الحديثة إلا أن النشر الإلكتروني لن يلغي الكتاب المطبوع بل نعتبره مكملاً له، وبحسب المؤشرات التي رصدت ذهنية المستهلكين فإن النشر الإلكتروني يغطي حاجة اليافعين والشباب من سن 14- 25 سنة، بينما يغطي الكتاب الورقي حاجة محبي الكلمة المقروءة وروادها من الأجيال السابقة». ومن جانبه قال صلاح شبارو: «في ما يخص النشر الورقي فالعالم العربي يعاني من الكثير من التحديات والمشاكل فمثلاً هناك التكلفة العالية في عملية الشحن، وعدم وجود شركة توزيع شاملة لكل الكتب، وعدم القدرة على جمع الكتب في مستودعات قريبة من الأسواق، إلى جانب الرقابة التي تمارس على النشر في عدد من الدول، أما النشر الإلكتروني فإن عملية تحويل الكتاب إلى كتاب رقمي تعتبر معقدة ومكلفة جداً وباهظة الثمن، فضلاً عن عدم وجود أسواق حقيقة للكتاب الإلكتروني، وانتشار القرصنة». أما فيما يخص إمكانية أن تحل الكتب الإلكترونية كبديل للكتب الورقية فقال شبارو: «الكتاب الورقي والإلكتروني سيسيران جنباً إلى جنب لأنهما يخدمان اتجاهات مختلقة وجمهور مختلف، ولكل منهما ما يميزه عن الآخر، فالكتاب الورقي ما زال يحافظ على سحره ورونقه ومازال لديه عدد كبير جداً من المحبين، كما أنه يمكن الاحتفاظ به في شكل مادي محسوس بعكس الكتاب الإلكتروني، والذي يتميز بأنه أكثر عملية في التوزيع ويتجاوز العقبات اللوجستية وتوفره لأعوام طويلة أثناء فترات التوزيع إلى جانب العديد من المزايا، ولكن وعلى الرغم من ذلك فلكل منهما فوائد وسيوجدان مع بعضهما البعض لفترة طويلة من الزمن». وحول التحديات التي تواجه النشر بشقيه الورقي والإلكتروني قال جون أر: «التحدي الذي يواجه عملية نشر الكتاب الورقي نوعاً ما أكبر من التحدي الذي يواجه نشر الكتاب الإلكتروني، وأبرز هذه التحديات تتمثل في التكلفة الانتاجية العالية، والضرائب التي تفرضها بعض الحكومات، والرقابة، إلى جانب انتشار القرصنة، ولكن رغم ذلك نجد أن الإقبال على الكتاب الورقي مازال حاضراً وبشكل كبير».
Culture
قصيدة غير منشورةصرختك يا أمي،محاربة الأبدية،راقدة في حلقي .****أشيد في نسيانهاحديقة منيرةوقتما لمست شوكة من جملتي جفنها .****حافظي على نظرتك المحايدةامكثي في ليلك الحارس لخرافاتكلا تحتلي الصفحة بلعاب مر .العصافيرالعصفور الذي يجعل الرعاة يجرونلن يعودالنافذة ستبقى خاليةهذا الليل سيغني للوردة .(الحلم يهاجر مع الكلمة)العصفور الذي يجعل الرعاة يجرونسيأتي هذا المساءوستظل النافذة مفتوحةعلى ألم الوردة .شمسترحلمأخوذا بين الصرخة والحسرةتداعبتحفرتضع شمسا في قلب الروح .(*) رابح بلعمري (1946-1995)، شاعر وروائي جزائري يكتب بالفرنسية . ولد في 11 أكتوبر من عام 1946 م ببوقاعة في ولاية سطيف، فقد بصره في السادسة عشرة من العمر، بيد أن هذا الحادث لم يزده إلا قوة وارادة . حاز على شهادة جامعية في الأدب الفرنسي من جامعة الجزائر عام 1971 . استقر في باريس منذ عام ،1972 حيث أعد أطروحة دكتوراه عن نتاج جون سيناك .في أعماله جمع بلعمري ما بين الماضي والحاضر، الحلمي والواقعي، وكذا أطر شخصياته في أماكن محددة جعرافيا واد بوسالم، حمام غرغور، وبوقاعة، وغرز ديكوراته حيث يتحرك أبطاله، فلم يتردد فضلا عن ذلك من أن يجعلهم يتحدثون بالدارجة، وعلى أي حال يغرفون تعبيراتهم من الأرض المحلية . من الصواب أيضا أن عالم الطفولة الجذاب والجزائر ما بعد الاستقلال كانا مجاليه الأثيرينبعد وفاته، كتب ج . م . ج . لوكليزيو : نتاجه يتكلم عن صعوبة الوجود، المنفى والوحدة . ولكن أيضا عن الحنو، ويحملنا نحو المهانين، نحو كل من يسحقهم ويهملهم العنف المعاصر .من دواوينه: طريق الحرق (1983)، الحصبة والسنونو (1985)، شجرة الزيتون تشرب ظلها (1989)، أحجار التوازن (1993) . من رواياته : ملاذ الأحجار (1989)، نساء بلا وجه (1992) .
Culture
احتضن النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، وبحضور نخبة من الكتّاب والمثقفين والإعلاميين المعرض الشخصي الأول للفنانة والكاتبة السورية منى منصور، تحت عنوان وللبحر لغة، ضم حوالي 44 لوحة، اعتمدت خلالها على أصداف البحر ومن اللوحات المعروضة: آية- نيلوفر- أريج- لجين- حياء- أفراح- دوبل فلاور- منثور-توليب- شعاع- منمنمات- عطور- شروق- نرجس- إماراتي- رأسية القدم- قرنفل-تاج- أنوار-قراصنة- ورد- مبروك- أرجوان- ياسمين- هالة- همسة- آلام-ماكتيريداي- حمامة السلام- شذا- رحيق- كلاليكمار-رحيق-نوار- فل- سنابل الرمال، وكما يلاحظ فإن أسماء اللوحات جاءت - غالباً- في كلمة واحدة، باستثناء القليل، وهذا ما يدل على النزوع الواضح لدى الفنانة إلى التكثيف .ولوحة الفنانة منصور تنم عن روح فنية أصيلة، لدى الفنانة المغرمة بعوالم البحر والطبيعة، حيث هيمنة الزهور والورود، والألوان الشفافة التي تصنع من خلالها لوحتها، معتمدة على الصدفة البحرية، وقد استطاعت الفنانة-بحق- أن تجعل من الصدفة أداة أولى لبناء لوحة، بل لتستنطق الصدفة، وتوظفها على نحو جمالي واضح، في لوحات صامتة غالباً .وفي قراءة السيرة الفنية لمنصور يتبين أنها تتوجه إلى عوالم الطبيعة، لتبيان جماليات المكان، والبيئة، وليس أدل على ذلك أن مشاركاتها في ملتقيات عربية وعالمية، تظهر مثل هذه الجماليات، بجلاء تام، ومن بينها مشاركتها في معرض زهور من بحور الشارقة الذي أقيم في متحف التاريخ الطبيعي في الشارقة بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات .وقد جاء في الكلمة التي قدم فيها د . عمر عبدالعزيز للمعرض: تطل علينا الفنانة منى منصور بمعرض خاص ولغة خاصة، إنها لغة البحر حيث تتألق بعمل تشكيلات جميلة من ثروات البحر الخيرة ذات دقة وجمالية بارزة، تعبر بها عن فنون البيئة، وإعادة التدوير وهذا النوع من الفنون يستحق الاحترام والتقدير، بحيث إنه يحافظ على الأرض والطبيعة .وفي الندوة الفنية التي جاءت على هامش المعرض، وأدارها أحمد حيلوز، أشارت الفنانة أنها تصر على استخدام مفردات البيئة، في صنع أعمالها الفنية، وهناك بعض أعمالها استغرق 20 عاماً، إلى أن اكتملت، لأن الفنانة في حالة بحث واشتغال مستمرين على أدوات لوحتها، وهي الأصداف، حيث تجمعها، لتشكل بها لوحتها، ومما قالته إن هذا النمط من اللوحات لا يمكن أن يرى إلا بعد وضع الفنان بصمته الأخيرة على لوحته، وهي تدل على إعجاز الله، في عالم الطبيعة، مؤكدة أنها لا تلجأ إلى استخدام الألوان، بل تكتفي بالألوان التي تحملها الصدفات .
Culture
قبل يومين ودعت دمشق موقعها الرمزي والاعتباري بوصفها عاصمة للثقافة العربية للعام 2008 بحفل استضيف فيه المغني مارسيل خليفة وفرقة الميادين، لتحيي بذلك القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009، لكن زهرة المدائن لم ترد التحية بالمثل، إذ أرجأت وزارة الثقافة في السلطة الوطنية في رام الله والقائمون على أمور اللجنة العليا المشرفة على نشاطات هذه الفعالية الانطلاقة التي كان من المقرر لها أن تنطلق من القدس ذاتها أول أمس بحجة الأوضاع في غزة. على ما تناقلت وكالات الأنباء والصحف.وفقاً ل المنطق القائل إن من المعيب جداً على المرء أنْ يقيم حفل زفاف لابنه، حتى لو كان وحيده، طالما في الحي بيت للعزاء، جرى إرجاء انطلاقة الاحتفالية في القدس على اعتبار أن هناك عزاءً في بيت الجيران، ليقضموا بهذا المنطق شهراً من عمر اهتمام العالم بالقدس. أي كما لو أن الانطلاقة ستكون رقصاً وطبلاً وزمراً، وليست مخططاً استراتيجياً بملامح واضحة لاستقطاب اهتمام عالمي وعربي للقدس التي هي بحاجة ماسة إليه وفي هذا الظرف تحديداً، هي التي يجري تهويدها كل يوم.إن إرجاء احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية حتى مارس/ آذار سوف يقود إلى إضعاف الاهتمام السياسي والثقافي بها، فهذا العام فرصة عزيزة ونادرة للمدينة التي تحتاج كل بنيتها التحتية والأرضية والسماوية إلى إعادة ترميم، بل إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه منها. ولأن من المفترض أن برنامج عاصمة للثقافة العربية لهذا العام ينطوي على كل ما من شأنه أن يستقطب اهتمام العالم بقضية القدس التي ضمتها كلها إليها دولة الكيان الصهيوني معتبرة إياها عاصمة أبدية، حيث اعترفت قوى كبرى بهذا الضم، فإن ذلك ليس بأي حال من الأحوال شماتة من القدس لغزة. بل إنه إقحام لبرنامج عاصمة للثقافة العربية في السياسة بقوة وسحب كل ما هو ثقافي وحضاري واعتباري من هذه المدينة التي لا تسلم من الأذى اليومي للاحتلال.ثم يأتي اعتبار ضرب غزة ضرباً للحدث، أي لبرنامج الفعالية، ليؤكد أن هذا الاقحام القائم على لا منطقه الخاص أن انطلاقة الاحتفالية لن تضر بغزة أو بأحد فيها، لكنها ستؤثر كثيراً في القدس التي كان من المفترض أن تأتي إليها وفود أجنبية ووفود عربية لتؤكد بذلك اعترافاً سياسياً عبر اعترافها الثقافي بالقدس عاصمة للفلسطينيين، وهذا هو الذي من غير المعقول أن صاحب القرار في الإرجاء لا يعلم به.إن ما يثير الغيظ فعلاً أن هذا القرار لا يبدو قراراً فلسطينياً مستقلاً، بل جاء بناء على طلب من أحد، أو أقلها مستقبل الشراكة معه.
Culture
صدر عن مكتبة الأنجلو المصرية في القاهرة كتاب بعنوان "النسبية والتفكيكية" للدكتور هشام علي جريشة ويؤكد فيه أن المصريين، حين قدموا تقويماً يعتمد على دورة الأرض حول الشمس، فجعلوا السنة 360 يوماً، قسموها إلى 12 شهراً، ويتكون كل منها من ثلاثين يوماً، ونظراً لأنهم كانوا يعلمون أن الأرض تحتاج إلى 365 يوماً، لتكمل دورتها حول الشمس، فقد أضافوا إلى العام خمسة أيام في نهايته .وقال جريشة حين ظهر العالم الفلكي "جاليليو" عام 1642م استطاع بفضل منظاره أن يرى أربعة أقمار تدور حول المشترى، وبذلك أثبت أن الأرض وتابعها القمر ليس شيئاً فريداً في هذا الكون، كما أنها ليست أفضل أعضاء المجموعة الشمسية، وكذلك ظهر كبلر عام 1571م ومن بعده نيوتن .ويرى د . جريشة أن العالم قبل "أينشتاين" مرحلة، وأصبح بعده مرحلة أخرى ولدراسة الفارق ينبغي الرجوع إلى الوراء 400 سنة، حيث عصر النهضة والقرن الخامس عشر الميلادي، فبين "نيوتن" و"أينشتاين" ما يقرب من 200 سنة، وفي تلك الفترة طرأت تطورات عديدة، غيّرت وجه الدنيا، يكفي أن نعلم كما يقول المؤلف أن هذا التغيير لم يكن خاصاً بالأشخاص أو تصرفاتهم أو عاداتهم، وما يحبون وما يكرهون، بل تطرق إلى المدن ففجأة ومن دون مقدمات استيقظ الناس على مركبة جديدة بدلاً من الخيل، هذه المركبة تتطلب شوارع أوسع غير التي اعتادوا عليها .يشير المؤلف إلى أن طفولة "أينشتاين" كانت غير دالة على نجاحه الباهر وشهرته العريضة، وقد أجمعت المصادر على أن "أينشتاين" تأخر في النطق حتى السنة الثالثة، وكان يكرر الكلام في نفسه بصوت منخفض قبل أن ينطق به، وقد "دعاه" بعض أفراد أسرته بالمغفل، وآخرون بالمتخلف نظراً لاختلاف أطواره وانعزاليته الملحوظة . قال "أينشتاين" ذات مرة: "عندما أسأل نفسي كيف اكتشفت أنا دون غيري نظرية النسبية، يبدو لي أن السبب التالي: إن الشخص العادي لا يشغل ذهنه قط بمسائل المكان والزمان .وفي ضوء تساؤله يرى أن التفكيكية كسرت الحواجز بعد النسبية، وأضحى ما هو ثابت أمراً نسبياً في ثبوته، فانعكس ذلك على أشياء عدة منها الآداب والفنون، فالنسبية ألفت ثوابت كونية كثيرة، فانطلق الناس بعدها، ليعمموا نفس المبدأ على الفنون والآداب .
Culture
تشارك دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة في معرض الجزائر الدولي للكتاب في دورته السادسة عشرة والتي انطلقت فعالياتها، أمس الأول بمشاركة 521 ناشراً من 32 دولة بينهم 145 ناشراً جزائرياً، إضافة إلى مشاركات من روسيا وأوكرانيا .زارت خليدة التومي وزيرة الثقافة الجزائرية جناح الدائرة الذي تضمن إصدارات تربو على 600 عنوان، إضافة إلى مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة المترجمة إلى لغات عدة حية، ومنشورات دار القاسمي، وإصدارات المجلس الأعلى للأسرة ودار كلمات لكتاب الطفل، ومشروع ثقافة بلا حدود، ويشرف على جناح الدائرة عبدالله المناعي رئيس قسم الشؤون الإدارية في الدائرة وزاهر السوسي المسؤول عن المشاركات العربية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب . ورحب المناعي والسوسي بالوزيرة وأطلعاها على مشروع الشارقة الثقافي والريادي في المنطقة الذي يأتي بدعم ورعاية صاحب السمو حاكم الشارقة وتنفيذاً لتوجيهاته في الارتقاء بالذائقة الثقافية والإبداعية ولبناء مدارك الإنسان .
Culture
تبدأ في ولاية نزوى اليوم فعاليات المركز الثقافي لشباب المنطقة الداخلية، التي تنظمها دائرة التراث والثقافة بالمنطقة، وتستمر إلى 26 يوليو/تموز الجاري، وذلك تحت رعاية الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي والي نزوى.تتضمن الفعاليات العديد من الأنشطة الشبابية والفنية والأمسيات الشعرية والدورات الفنية الأخرى، حيث سيتم توزيع المشاركين على مجموعات، ومنها معرض للفنون التشكيلية، ومشغل في مجال الشعر العماني، ودورات في الحاسب الآلي، والإخراج المسرحي، والنقش على الخزف، والتصميم والمونتاج، ومسابقات ثقافية تقام بين المجموعات، فيما يتم تنظيم أمسية شعرية مساء الثلاثاء القادم يشارك فيها نخبة من شعراء المنطقة الداخلية، وأخرى للنساء تشارك فيها مجموعة من الشاعرات البارزات على الساحة الشعرية على مستوى المنطقة والسلطنة، كما يتضمن البرنامج محاضرة دينية، ولقاء تعريفياً بالقصة القصيرة، وعرضاً مسرحياً بعنوان المزبلة الفاضلة.
Culture
اجتمعت شؤون القراءة والكتابة والتأليف والنشر وقضايا أخرى، في ندوة أدبية عقدت ظهر أمس في كلية التقنية العليا للبنات في الشارقة، وشارك فيه أحمد أميري وصالحة عبيد والكاتب جمال الشحي ومحمد خميس، وأدار الندوة الشيخة أمل بنت خالد القاسمي عميدة مشاركة لشؤون المجتمع والعلاقات العامة في كلية التقنية .كان للمحاور الرئيسية التي تناولتها الشيخة أمل القاسمي دور في ترتيب سياق الندوة بين المتحاورين، وكان للملاحظات التي أوردتها في الشأن الثقافي دورها في إثارة العديد من الأسئلة .وأكدت الشيخة أمل ضرورة الحفاظ على الثقافة الإماراتية المنسجمة مع الدين والهوية والعادات والتقاليد، وضرورة اختيار الكتب الملائمة لهذا المسعى، كما أبدت تحفظا حيال موجة التكنولوجيا الحديثة في بعدها الثقافي، وطرحت أسئلة ذات صلة بالعلاقة بين المؤلف وجمهوره كما ابدت اعجابها بكتاب الأكول لأحمد أميري الذي وإن كتب بأسلوب ساخر فهو هادف وتربوي وتثقيفي وفيه جرعة من الحكمة والشجاعة، كما نوهت بكتاب زهايمر لصالحة عبيد التي تقف في مصاف المبدعات الكبيرات، ونوهت بشفافية وعمق مؤلفته كما نوهت بقصتها في كتاب قائمة الذي صدر عن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وأشركت جمهور الطالبات في النقاش الذي أعقب الندوة .تحدثت صالحة عبيد عن بدايات تعرفها إلى عالم القراءة منذ كانت طفلة صغيرة ووصفت كيف كانت تتفاعل مع الشخصيات التي تقرأ عنها، انتهاء باحترافها مهنة الكتابة والتأليف حيث صدر لها زهايمر الذي ترجم للألمانية وأتبعته بكتاب ساعي السعادة / حكايا صغيرة عن دار كتاب للنشر والتوزيع في الإمارات .ووصفت عبيد عالم الكتابة بأنه عالم جميل ينقل الكاتب إلى أماكن وشخصيات مفترضة ومتخيلة تشكل زادا للكاتب وتمنحه فرصة التحليق والاستمتاع والدافعية للاستمرار في أجواء هذا العالم، ونصحت عبيد طالبات كلية التقنية أن لا يلتفتن إلى النقد الموجه لكتاباتهن، إذا ما أرادت إحداهن أن تحترف مهنة الكتابة سواء كان النقد إيجابياً أم سلبياً، ودعت هؤلاء إلى ضرورة تثقيف الذات والإكثار من القراءة .بدوره تحدث أحمد أميري عن تلك الفترة من عمره التي منحته وقتاً كبيراً في التأمل في الحياة، كما تحدث عن فلسفته في الكتابة التي تلتقط تفاصيل الأشياء وتعيد صياغتها وفق تجربته الذاتية التي لا تتوانى عن اكساب اللغة مهارة إضافية، وحنكة تكسب المتعة وتساعد على استفزاز القارئ نحو أهمية الكلمة المكتوبة ودورها في الوعي المؤمل منها، ورأى أميري أنه حين يكتب يحرص على عدم جرح ذائقة جمهوره ويكدر صفاءهم وأنه يستحضر دائماً أولاده ويبث مشاعره من وحي من سيقرأونه مستقبلاً ويحقق توازناً ويقدم فائدة ومتعة لهم .وتطرق محمد خميس إلى تجربته في أمريكا حين كان طالبا، وكيف نصحه أحدهم بتقديم إحدى مخطوطاته لتصدر بالإنجليزية لأحد المترجمين الكبار، وكيف أصدر أربع مخطوطات روائية بعدها ستجد طريقها للنشر، ولفت خميس إلى عشقه للكتابة المسرحية حيث أصدر موعد مع الشمس باللغة الإنجليزية كما سيصدر له رواية لا يحظى الجميع بنهاية سعيدة عن دار الساقي في لبنان .وتناول جمال الشحي صاحب إحدى دور النشر الخاصة عن معايير إصدار الكتب في مؤسسته دار كتاب حيث صدرت العديد من الكتب الإماراتية ومن ضمنها الأكول لأحمد أميري وساعي السعادة لصالحة عبيد وصنع في جميرا للكاتبة كلثم صالح الذي يستوحي أفكاره من مجموعة من قصص البنات في حرم الجامعة، كما تحدث الشحي عن معايير اصدار الكتب في مؤسسته وهوية وشكل إصدارات دار كتاب .
Culture
أوضح جمعة القبيسي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومدير دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب قد دخل في منافسة شديدة مع العديد من الدول ليتمكن في النهاية، وتقديراً للمكانة العالمية التي بات يتبوأها، من الفوز باستضافة اجتماعات اتحاد الناشرين العالميين ومؤتمر حقوق التأليف والملكية الفكرية والذي سينظمه الاتحاد العالمي في عام 2010 في أبوظبي. وأبدى القبيسي استعداد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لتقديم كل التسهيلات الممكنة لتطوير حركة الترجمة والنشر في الإمارات والمنطقة، وتأسيس جمعية الناشرين الإماراتيين في أبوظبي.وقد بارك اتحاد الناشرين العرب لأبوظبي نجاحها باستضافة اجتماعات اتحاد الناشرين العالميين، وثمن المسؤوليات الضخمة التي تضطلع بها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، كما ثمّن ناشرون إماراتيون وعرب أهمية تأسيس جمعية الناشرين الإماراتيين في أبوظبي.وشدّد القبيسي على أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يقام في دورته القادمة من 17 إلى 22 مارس 2009 تحت شعار أسواق الغد اليوم تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ملتزم دوماً بتناول القضايا الرئيسية التي تواجه قطاع النشر اليوم مثل القرصنة، والتوزيع ونشر الترجمات، ويشتمل على معرض مهم للكتب القديمة والنادرة، وينظم العديد من الفعاليات التي تهدف لتطوير قطاع الكتب والنشر في المنطقة، وتنمية الروابط بين مجتمعات النشر العربية والعالمية، والارتقاء بالقراءة في أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.وتحدث القبيسي عن جائزة الشيخ زايد للكتاب التي تعتبر من أهم الجوائز في العالم التي تدعم الكتاب وصناعة النشر العربي على وجه الخصوص، وكذلك مشروع كلمة الرائد والأول من نوعه كأضخم مشروع ثقافي في الوطن العربي للترجمة إلى اللغة العربية عن مختلف اللغات الأجنبية، ومشروع قلم المخصص لنشر إبداعات الشباب الإماراتيين، فضلا عن العديد من المشاريع الأخرى ذات الصلة بالتراث المادي والمعنوي التي أطلقتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.وتتضمن المحاور الرئيسية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2009 والنشاطات المقبلة ل كتاب خلال الشهور ال12 القادمة مبادرة أضواء على حقوق الملكية الفكرية، ومكافحة القرصنة، ونظام التوزيع، ومعرض الكتب القديمة والنادرة والتعريف بالمؤلفين العالميين والبرنامج المهني وبرنامج الجمهور وترويح القراءة.
Culture
الشارقة: علاء الدين محمود ضمن فعاليات مهرجان الشعر العربي، استضاف بيت الشعر في الشارقة ندوة «أثر بيوت الشعر على المشهد الثقافي العربي»، بحضور محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، المنسق العام للمهرجان، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر، مدير المهرجان، وشارك في الندوة التي أدارها عبد العزيز الهُمامي، مديرو بيوت الشعر العربية وهم: الدكتور عبد الله ولد السيد (موريتانيا)، وجميلة الماجري (تونس)، وحسين القباحي (مصر)، ومخلص الصغير (المغرب)، والدكتور الصديق عمر الصديق (السودان)، وفيصل السرحان (الأردن).استعرض المشاركون تجربة بيوت الشعر في بلدانهم خلال العام المنصرم، معددين الإنجازات التي تحققت، وأثر بيوت الشعر في بيئاتهم المحلية والمشهد الثقافي.أشاد فيصل السرحان بمبادرة بيوت الشعر في العالم العربي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤكداً أن سموه قد وعد وأنجز، وأعلى من شأن الأدب والفكر والثقافة في الوطن العربي، وها هي مبادرته تؤتي أكلها، مشدداً على أن الإرادة الوثابة هي التي حولت هذا الحلم إلى واقع معاش، وأن المبادرة هي التي أطلقت خيول الشعر عالية، وأعادت للقصيدة ألقها وللغة العربية مجدها، فقد كان الاهتمام بالشعر وبيوته هو اهتمام باللغة العربية.وأشار إلى أن هذه البيوت مثلت مكسباً ثميناً وتيجاناً ترصع جبهة التاريخ، فقد قدمت حراكاً ثقافياً كبيراً وحافظت على الهوية عبر الارتقاء باللغة العربية، وإثراء المشهد الشعري العربي، كما أنها مثلت رابطة قوية بين الشعوب العربية، نسبة للملتقيات الثقافية التي وفرتها، وشدد على أن بيت الشعر في الأردن، بعد عامين من التجربة، كان له أثره الكبير، فقد أبرز المواهب الشعرية لدى الأجيال الشابة، إضافة إلى ما وفره من معارف باللغة وعلم العروض، كما أن بيوت الشعر قد خلقت حراكاً كبيراً عبر الروابط التي أقيمت، والجمعيات التي انطلقت، كما كان لها دور كبير في مجال العمل الثقافي وسط الأطفال واليافعين من خلال المسابقات والتنافس، مشيراً إلى أنهم يتطلعون في بيوت الشعر العربية إلى إطلاق قناة فضائية متخصصة تهتم بأخبار وأنشطة البيوت والشعر العربي بشكل عام.وتحدث الدكتور عبد الله ولد السيد مدير بيت الشعر في نواكشوط، مستعرضاً الإنجازات التي تحققت، حيث تغلغل بيت الشعر في نسيج المجتمع، فأضحى له تأثير كبير في المشهد الثقافي الموريتاني، مشيراً إلى أن مهمة تتبع الأثر ليست بالمسألة السهلة، لكن كل الدلائل تشير إلى التأثير الكبير للبيت من خلال إقبال المبدعين والجمهور على الأنشطة المقامة. وأكد أن المبادرة تهدف إلى النهوض بالشعر ودعم الشعراء والاهتمام باللغة العربية الفصحى، وأنها فعلياً قد تسيّدت المشهد الثقافي، وتركت أثراً طيباً في النفوس، وخلقت فضاءات ثقافية، وقد جاءت في وقتها تماماً، في ظل ما يشهده العالم من توتر وانتشار للغلو والتطرف واستفحال مظاهر القتل والعنف، وزهد الاستثمار في الإنسان، مؤكداً على الإنجاز الكبير الذي تحقق عبر إنشاء البيوت في ست دول عربية، في ظرف زمني وجيز مما يدل على توفر العزم والهمة العالية. وعرج على الأنشطة الثقافية التي وفرها بيت الشعر في موريتانيا على مدار العام، والمطبوعات والإصدارات التي أنتجها، وتنوع الأنشطة إلى جانب الشعر مثل: القصة والمسرح والاهتمام بالتراث الموريتاني، مما حدا بأن تكون تجربة بيت الشعر في موريتانيا ضمن تقرير رئاسة القمة العربية ال 27 كعمل ثقافي يستحق الإشادة، مؤكداً أن تجربة بيوت الشعر تسيّدت المشهد الثقافي العربي، وخلقت روابط ثقافية بين الشعوب العربية.من جهته ذكر الشاعر حسين القباحي، أن تجربة بيت الشعر في الأقصر، استطاعت إعادة تشكيل المشهد الثقافي بصورة لافتة، حيث صار الشعر يتصدر المشهد وصارت له مكانة وافرة، واستعادت القصيدة الفصحى مكانتها ووهجها ووله الناس بها. واعتبر القباحي أن الشعر كان قاصراً على النخب، لكن بيوت الشعر منحت الشباب والمواهب الصاعدة منصة واسعة لكي يفصحوا عن إبداعاتهم، وأضاف: «استطعنا من خلال البيت أن نذهب بالشعر إلى التجمعات الطلابية، والدخول إلى كل قرية، التي لم يكن الشعر في وجدانها من الأصل».واستعرض القباحي في مقطع فيديو عرضه للحضور، أهم الفعاليات والأنشطة التي نظمها البيت خلال العام الماضي. وأشادت الشاعرة جميلة الماجري بتجربة بيوت الشعر، وذكرت أنها صارت موقع تقدير بعد أن حققت أهدافها في الحفاظ على ديوان العرب، والارتقاء بتجاربه حفاظاً على اللغة العربية التي هي عنوان الهوية، معتبرة أن المبادرة بمثابة إنجاز تاريخي رائد ملأ الدنيا وشغل الناس، وأن تجربة بيت الشعر في تونس امتدت ليشمل أثرها تونس كلها، فصارت محل تقدير في المجتمع، وقام مسؤولون في الحكومة التونسية بزيارة بيت الشعر في القيروان، كما شهد زيارة للسفير الفرنسي في تونس والذي أشاد بالتجربة، مما خلق لبيت الشعر هناك قاعدة عريضة، ومتابعة مستمرة من وسائل الإعلام الوطنية المختلفة. ومن جهته، أكد مخلص الصغير الأثر الكبير لبيت الشعر في مدينة تطوان المغربية، ما أسهم في إنشاء بيت شعر آخر في مراكش برعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، وبتنسيق من بيت الشعر في الشارقة، مؤكداً أن بيت الشعر هناك حفل بالعديد من الأنشطة الشعرية والثقافية، وشهد إصدار العديد من المطبوعات والتوقيعات على الكتب النقدية والإبداعية، كما انفتح بيت الشعر على بقية المدن المغربية، وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية والثقافية في المغرب.وتحدث الدكتور صديق عمر الصديق مدير بيت الشعر في الخرطوم متناولاً أثر البيت في المشهد الأدبي السوداني، موضحاً أن بيت الشعر في الخرطوم منذ نشأته يتصدر المشهد الثقافي السوداني، وخلق استقراراً وسط الشعراء، فقد أقبل عليه الجميع، وأعاد التوهج للشعر بعد أن كان الطغيان للنشاط السردي بمؤسساته الفاعلة، وصار هنالك مدونة لبيت الشعر توثق للقدامى والمعاصرين من الشعراء السودانيين، ورفد بيت الشعر الساحة بالشعراء الجدد، مشيراً إلى أن أهم الإنجازات التي تحققت هو كسر جمود العلاقة الأدبية بين المركز والأطراف، بين الخرطوم العاصمة وبقية الولايات في السودان.فيما عدد عبد الحق ميفراني مدير دار شعر مراكش التي تأسست في أواخر العام الماضي، أهم الفعاليات والأمسيات التي نظمتها الدار. مسلّطاً الضوء على أهم فقرة يقدمها البيت وهي «نوافذ شعرية»، التي يحضر فيها حوار ما بين جيلين شعريين، كما تتضمن حواراً في الشعر نفسه (التفعيلة والعمودي)، مؤكداً على تنويع الفقرات بما يضمن مشاركة كل فئات الشعراء.
Culture
القاهرة:«الخليج» الكاتب التشيكي فرانتس كافكا (3 يوليو 1883 - 3 يونيو 1924) إحدى علامات الأدب الكبرى، ليس في الأدب الألماني فحسب، وإنما في الأدب العالمي، وقد وصف بأنه رائد الكتابة الفلسفية الكابوسية، وعرفت لغة كتابته الأدبية الألمانية بأنها بارعة وفائقة الدقة والجمال، وقد قضى مرض السل عليه لكن أدبه ضمن له الخلود.في كتاب «التحوّل.. وقصص أخرى» الصادر عن دار آفاق للنشر والتوزيع، يصبح القارئ أمام قصص تمثل أزمة وجود، وتشير إلى انقسام يقع نتيجة لتراكمات عدة، فيفصل بين الوعي واللاوعي، ويصبح الاغتراب الإنساني أساساً في قصص كافكا الممتعة الشائقة المدهشة بخيالها الجامح من ناحية، وبفلسفة وثقافة كافكا من ناحية أخرى.يبدو العالم الذي يتكشف للقارئ في القصة التي لم تكتمل وعنوانها «أبحاث كلب»، عالماً بالياً متكرراً على نحو ما، والمعنى المباشر لهذه القصة هو العالم الذي يتعلق بوجود الكلاب، ويعكس إحساساً بالخزي من الوجود البشري وطبيعة هذا الوجود، التي لم تبلغ بعد مرتبة الإنسانية، وانسياقاً مع ذلك، تبدو الكلاب الحقيقية لكافكا بعاداتها العتيقة التي تتشبث بها، وتلتصق بها في شغف زائد، وقد تضافرت تلك العادات العتيدة مع خيالات وأوهام غريبة، كأنما تجسد للقارئ صورة هنيئة، ربما تنعكس على مرآتها أشكال أخرى للوجود البشري تختلف عن صورته الحالية النكدة.يضم الكتاب قصصاً بعنوان «التحول - سور الصين العظيم - أبحاث كلب - الجحر - في مستعمرة العقاب - الدودة الهائلة» بترجمة الدسوقي فهمي الذي يؤكد أن ثمة خاصية تتمثل في قصص كافكا، اتخذ فيها السرد صيغة الجمع (نحن) بدلاً من السرد من زاوية رؤية الفرد المتكلم (أنا) فهذه ال (نحن) تظهر بتأثير متماثل أو متشابه في القصة، غير الكاملة، فقد أحس الراوي في قصة «سور الصين العظيم» بحاجته إلى الحماية التي تكمن في هذه الكلمة، في غمار التوحد المنعزل في صيغة الراوي والسرد بضمير المتكلم المفرد، وقد كتب كافكا قصة «الجحر» في السنة الأخيرة من حياته، لكن ما تبقى من صفحاتها لا يكاد يكشف عن نهايتها للقارئ.والراوي (أنا) لهذا الجزء المتبقي من القصة هو حيوان منعزل وحيد عصبي المزاج، أسلوبه في الحياة، والطابع النفسي لشخصيته يذكر القارئ بالحفار، وهو حيوان ثديي يحفر لنفسه في باطن الأرض أوكاراً وممرات، فهو في القصة يعيش في داخل جحر يتألف من ممرات ممتدة، ومخازن وحفرات للنوم ونقاط للدفاع، كان قد حفرها كلها عندما كان صغيراً، بعد أن قضى فترة تجوال بائسة، وفي إحدى المناسبات يسمع الحيوان ضوضاء تتكرر، صادرة لا بد عن عدو ما، ويتبدى له حينذاك عقم كل إجراءات الدفاع التي كان قد أعدها ضد هذا العدو المجهول، ثم تنتهي فجأة هذه القصة غير المكتملة بوصف لهذا الموقف اليائس، أما القصة في نسختها الكاملة فكانت قد واصلت وصف المعركة التي دارت وانتهت بهزيمة العدو.الجحر هو رمز للأمان عندما يتحقق في الدنيا، فالجحر ليس مجرد فجوة يمكن اللجوء إليها، بل هو التعبير عن طبيعته الخاصة طبيعة الجحر التي لا يمكن فقدانها، وبهذا يصبح الصراع في الدنيا جحيماً متحرك الزوايا، تتبادل فيه الحقائق أماكنها وأوضاعها، وتلتبس في كثافة حالكة مراوغة، متسلحة بكلمات ملتبسة متشابهة، لهذا يصبح الصراع صراعاً صلباً جهنمياً، له منطق.أما قصة «التحول» التي تترجم أحياناً باسم «المسخ» فهي تقدم للقارئ حالة من حالات الفشل تؤدي إلى الموت، وهي قصة تجسد أزمة وجود وتشير في وضوح إلى انقسام يقع نتيجة لتراكمات فيفصل بين الوعي واللاوعي، ويتمثل ذلك الانقسام في بقاء الذات الحقيقية المنسحبة في عجز من المواجهة في البيت على هيئة حشرة هائلة الحجم، تسترخي في الفراش، بينما الجسد الذي يرتدي ملابس تلك الذات أي حرفياً الواجهة الخارجية لتلك الذات تترنح خارجة إلى اضطراب الدنيا الخارجية، وتقوم بالعمل كبائع متجول، ومن خلال «التحول» ومبدئه الأساسي هو الاغتراب عن الذات يكون هذا الانقسام هو المبدأ الذي يقوم عليه بناء القصة.يقوم مبدأ الانقسام كذلك نتيجة للاغتراب أساساً في قصص أخرى لكافكا تتفق مع قصة «التحول» في اتخاذها لموضوع العقاب أرضية لها، وهي قصة «في مستعمرة العقاب» وقصة «الحكم»، أما «سور الصين العظيم»، ففيها يعبّر السور عن إرادة تتشوق نحو الاكتمال الدنيوي، إلا أن هذا الاكتمال لا يتاح له أن يتحقق بصورة مباشرة، وإنما يتحقق فقط في صورة أبنية أو إنشاءات جزئية، وليس للإنسان سوى أن يحقق فقط أهدافاً فردية شخصية خاصة ومحدودة، وينشأ هذا أصلاً عن طبيعة الإنسان نفسه.
Culture
يقول الفيلسوف الألماني شوبنهاور إن القراءة هي التفكير باستخدام عقل شخص آخر . ولعل في هذا القول ما يمكن أن يكون مفتاحاً لفهم كل فعالية تتعلق بالترويج الثقافي، ومنها معارض الكتب التي لا تكتمل صورتها من دون أن توطد للقاءات ثقافية وحوارية تلامس جذوة الفكر والفلسفة والأدب في التجربة الإنسانية العالمية، هنا يصبح للمعارض بجانب دورها في الترويج والتسويق لصناعة النشر، ما يمكن أن يوقظ جذوة التفكير، ويحسّن من فرص استقبال القراء والزائرين لمتعة القراءة، وانتقاء الكتب والتفاعل معها، واكتساب معارف لا تقل أثراً عن تلك الموجودة بين متون الصفحات وبين ظلال السطور .يأتي معرض أبو ظبي الدولي للكتاب كمنصة مهمة في الترويج لثقافة عالمية تصل الشرق بالغرب، فمن خلال تعاون إدارة المعرض مع المجلس الثقافي البريطاني على سبيل المثال هناك ما يمكن أن يشكل حلقة وصل ثقافية، من خلال محاور محددة، لعل أبرزها حلقة النقاش التي عنوانها النظر عبر النافذة .في هذه الحلقة تناقش مسألة كيف يمكن للكتابة أن تساعد على فهم المجتمعات، وربما تلتقي هذه الفكرة مع ما أشار إليه الفيلسوف شوبنهاور من تحقيق فكرة التواصل والتلاقي في حوار وجداني وعقلي مع ثقافة الآخر، وفي هذا الطرح ثمة ما هو مهم لجهة اكتشاف الخصائص المختلفة للمجتمعات التي يعبر عنها من خلال الكتابة .في السياق ذاته يمكن الإشارة لاحتفالية ديكنز 2012 بمناسبة مرور 200 عام على مولده، عبر تنظيم مسابقة وعرض أفلام وشرائط تستوحي أعمال هذا الكاتب الكبير .وبالتالي فإن معرض أبوظبي للكتاب، كما هو حال المعارض العالمية، ومن خلال اهتمامه بظاهرة نوادي القراءة، وثقافة الطفل، وسعيه لترسيخ عادة القراءة بوعي الميديا الحديثة، وبسبب اهتمامه بمحور تواقيع الكتب التي تستضيف نخبة من كتاب العالم، وتمنحهم فرصة اللقاء مع الجمهور، والاطلاع على تجاربهم ناهيك عن احتضانه لمشاركة دور نشر أجنبية وعربية جديدة، واستضافته لمراكز تهتم بدراسات متخصصة في الثقافة واللغة والتاريخ والحضارة، أصبح يشكل ظاهرة حضارية وثقافية في الإمارات .إن الحوار الثقافي في مراميه الأخيرة هو بمثابة تجاوز لحالة الرتابة، ومحو لاضطراب القنوات الضيقة التي اعتاد عليها العقل، وهو يراكم المشاهد نفسها، وهو بمثابة سفر لتجديد الفكرة، ورصفها بمداميك جديدة من حلم وخيالات الكتاب وتوقهم للتغيير [email protected]
Culture
تترقب الحياة الثقافية المصرية إقامة مؤتمر المثقفين، الذي سيعقد في النصف الأول من شهر سبتمبر، ويأمل الكثيرون أن يتميز هذا المؤتمر بالاختلاف عن المؤتمرات السابقة التي كانت تأخذ الشكل الاحتفالي والمهرجاني، خاصة أنه يأتي في ظل لحظة فارقة في التاريخ المصري الحديث بعد ثورة 30 يونيو .يرى الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، أن هذا المؤتمر لو أقيم سيكون فرصة لأشياء كثيرة ولطرح قضايا متعددة تخص المثقفين، فأهم ما يمكن أن يتخذ فيه مراجعة الدور الذي لعبته وزارة الثقافة منذ إنشائها عام 1958 وحتى هذه اللحظة، ما الذي قدمته؟ وما الذي لم تستطع تقديمه؟ ويقول حجازي: وما الذي نستطيع أن نضيفه الآن كجماعة ثقافية مثلا، هل كنا بحاجة لتأميم دور النشر؟ وما الذي جد علينا في ذلك؟ وتركيز النشر في الهيئة العامة للكتاب؟ أنا أرى أن تأميم دور النشر كان إجراء سلبياً جداً لم يستفد منه الكتاب المصري ولا الثقافة المصرية .ويضيف حجازي: الهيئة المصرية العامة للكتاب لا شك قدمت أشياء كثيرة جيدة، لكن هناك سلاسل لا معنى لها الآن، هناك مجلات احتجبت من دون أن نفهم لماذا احتجبت، بسبب التقصير، نحن الآن بحاجة إليها، مجلة مثل إبداع لماذا توقفت سنوات عدة ثم عادت للصدور فصلية وغير منتظمة؟ كذلك قصور الثقافة ما الدور المنوط بها؟ هي لنشر الوعي الديمقراطي، ومحاربة الأمية بصورها كافة وأهمها الأمية الثقافية، أرى أن هذا لا يتحقق، ولذلك يجب مراجعة نشاط هذه المؤسسة، منذ إنشائها حتى الآن، وكذلك إذا نظرنا إلى المسرح المصري سنجد أن هذا المسرح الذي كان مزدهراً في الستينات تراجع دوره من دون أسباب مفهومة .ويتساءل حجازي: هل نحن بحاجة إلى أن تكون المسارح كلها تابعة لوزارة الثقافة، أرى أن هناك مسارح في الدولة يقدمها المسرح التجاري . هذه المسارح تحوّلت إلى ملاجئ للباحثين عن العمل أكثر من كونها مؤسسات فنية . باختصار الأمر يحتاج إلى مراجعة لدور المؤسسة الثقافية بشكل عام . دور المثقف المصري للأسف الشديد الذي كان يستطيع أن يؤدي الأدوار التي أداها أحمد لطفي السيد، وسلامة موسى وسوى هذين لم يتمكن من أداء دوره خلال العقود الماضية، لأنه وقع تحت وطأة قمع شديد خلال الخمسينات والثمانينات إلى اليوم منذ أن كان يزج بالمثقفين اليساريين في السجون إلى أن جاء السادات فلجأ مئات المثقفين للهجرة، ثم جاء دور الجماعات الإرهابية وجماعات الإسلام السياسي لكي تصنع بهم ما صنعت بفرج فودة ونجيب محفوظ ونصر أبو زيد، إضافة إلى ذلك تحوّل المثقف إلى قمع آخر حيث تحوّل إلى موظف .ويؤكد الناقد الأدبي د . صلاح السروي على ضرورة أن تكون الثقافة بمعناها الواسع حاضرة في هذا المؤتمر، لأن بديلها سيكون الهمجية والارتداد إلى عصور مظلمة، وهذا الحضور الثقافي يعد عاصماً من كل ذلك . كذلك فإن الثقافة من وجهة نظر د . السروي ليست مجرد وعي فقط لكنها ضمير وموقف إنساني، فحضورها في الواقع والمجتمع سيجعلها ضابطة لكل النصوص الدستورية التي لا بد وأن توضع على أسس عقلية، مثلما توضع على أسس قانونية تحترم القيم الإنسانية . فالحضور الثقافي هو عامل ترشيد حتى لا نبقي في براثن الهمجية .ويرى السروي أن المؤتمر فرصة مواتية لمراجعة علاقة المثقف بالمؤسسة الثقافية التي أصابها حالة من الجفاف الذي وصل إلى حد العداء في لحظات كثيرة .ويشير الناقد د . عبد المنعم تليمة إلى أن مؤتمر المثقفين لا بد أن ينصرف إلى أمور عدة أولها: دور الدولة في إدارة الحياة الثقافية المصرية . . الأمر الثاني: تحرير المجتمع الثقافي المدني المصري من تركة تعسة من القيود المكبّلة للحريات، ومن الأداءات المحاصرة والمصادرة لهذا المجتمع، فالأصل في الإبداعية الثقافية هو نشاط المثقفين أنفسهم، الذين تعاملوا ولا يزالون بتراث هائل من البيروقراطية العاجزة والأمنية الباطشة .الأمر الثالث: التركيز على مهام محددة في ثلاث نواحٍ: في صدارتها الآثار المصرية بحيث توزع نسخ من كل أثر لنملأ بها الميادين في المدن والقرى حتى يصير أخلد إبداع ثقافي مصري عبر التاريخ غذاءً يومياً للإنسان المصري العادي ويجد إبداع أجداده أمام عينيه . ويضيف د . تليمة: نحن في صدارة مجتمعات أهل الكتاب، ولنا في أركان الدنيا الأربعة مئات الآلاف من المخطوطات المهمة، آن الآن الجمع والتصنيف والتحقيق والفهرسة لكل هذا التراث العزيز . . الأمر الآخر قال أحمد لطفي السيد في بداية القرن العشرين كانت نهضتنا الأولى ويقصد الازدهار العباسي، قائمة على الترجمة فلتقم نهضتنا الحديثة على الترجمة . وفي منتصف القرن العشرين قال محمد مندور: لدينا تراث عزيز ولدى غيرنا الآن إنتاج غزير لا بد أن نعطي مما عندنا، وأن نأخذ مما عند غيرنا ونادى بضرورة قيام وزارة للترجمة .ويطالب الروائي قاسم مسعد عليوة بأهمية فتح الأبواب لكل التيارات المختلفة ثقافياً واجتماعياً مع ضرورة حضور ممثلين لوزارات الشباب والإعلام والرياضة والتعليم، وهي الوزارات المعنية بتربية النشء ثقافياً وبدنياً، فالمقصود بهذه المؤتمرات أن يكون خطابها موجهاً إلى المستقبل، وليس مجرد عرض وجهات نظر فقط، بل هناك ضرورة ملحة لتحويل النظريات إلى تطبيق عملي، وهنا تكون ممارسة فعلية لما قامت من أجله الثورة المصرية .
Culture
تطوان: عثمان حسن نظمت دار الشعر بتطوان مساء أمس الأول في دار الصنائع والفنون الوطنية، ضمن مهرجان الشعراء المغاربة أمسية باللغات: العربية والفرنسية والأمازيغية والحسانية لكل من: أحمد عصيد، خديجة لعبيدي، موحى صواك، حفصة بكري الأمراني، ومحمد السرغيني، وتضمنت قراءات لضيف دورة المهرجان الشاعر الهندي جاويد أختر مترجمة إلى الفرنسية، وذلك بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، وسفيرة الهند في المغرب الدكتورة كييا بهاتا شارايا، ومحمد لطفي المريني الكاتب العام بوزارة الثقافة المغربية ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، وجمهور كبير من الشعراء والكتاب المغاربة، وصاحبت الحفل الذي أداره الشاعر مراد القادري لوحات موسيقية على الناي لمصطفى أحكام والدف لعبد السلام نور، وعلى هامش الأمسية تم تنظيم معرض تشكيلي بعنوان «معلقات معاصرة.. حوار الشعر والتشكيل» من إعداد المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان.خديجة لعبيدي قرأت نصاً بالحسانية: يشباب اتعالو واسمعو ذا الكلامالتراث امالو يستاهل الاهتمامأحمد عصيد قرأ بالأمازيغية عدة نصوص، من بينها واحد بعنوان «أرى غيمة» وقال فيه:أرى غيمةتمتد يداتغزل الدمعللظامئينوقرأت حفصة الأمراني قصائد بالإنجليزية والفرنسية وقالت في أحد نصوصها:ضعيفة، عارية، بلا أسلحةومع ذلك أنا أخيفهمبدوره قرأ موحا صواك وهو أيضاً روائي ومن أهم الباحثين في التراث الشفوي الأمازيغي نصاً بالفرنسية وقال فيه:عرق أسودلآمالناحيث تنساب الحياة والموتمن أعماق أراضينا المليئة بالرمالو قدم الشاعر محمد السرغيني الذي يعتبر من أهم رواد القصيدة الحداثية في المغرب، مداخلة نقدية حول عملية إلقاء الشعر بوصفها نتاج علاقة بين الشاعر والمتلقي، فلسف من خلالها عملية القراءة بوصفها تنطوي على بلاغة لغوية ومجاز واستعارة.أما فقرة الشاعر الهندي جاويد أختر، فتضمنت العديد من النصوص منها: (وقت، طفل، كائنات، اعتراف)، وحازت على انتباه الحضور بما تضمنته من تجربة غنية تغوص عميقاً في الوجدان.قرأ جاويد:الأحزان تباع في الأسواقالأحزان تباع بباهظ الأثمانطوال حياتي، بعت حياتي بأبخس الأثمانلكنني لأول مرة أخجللأنني لا أستطيع بيع الحزنالذي ينتابني الآن.وفي أعقاب الأمسية تجول عبد الله العويس يرافقه محمد لطفي المريني في المعرض التشكيلي الذي قدم مقاربة بين الشعر والتشكيل لنصوص عدد كبير من الشعراء المغاربة. في ختام الأمسية قام عبد الله العويس يصاحبه محمد لطفي المريني بتكريم جاويد أختر بهدية رمزية.من جانب آخر شهدت فعاليات المهرجان ندوة «الشعراء المغاربة.. تجارب ومرجعيات» أقيمت ظهر أمس الأول في مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، منطلقاً لفهم الحداثة الشعرية المغاربية بتسليطها الضوء على الكثير من الأسماء الراسخة في هذه التجربة والتي أثرت في أجيال شعرية لاحقة، أدار الندوة الشاعر مخلص الصغير مدير دار الشعر بتطوان.شارك في الندوة باحثون وشعراء معروفون هم: نجيب العوفي وبنعيسى بوحمالة وخالد بلقاسم وأحمد زنيبر ونبيل منصر.اتجهت ورقة نجيب العوفي نحو ثلاثة شعراء راحلين هم: أحمد المجدافي ومحمد الخمار وعبد الله راجع، ممن كان لهم باع في رسم توجهات القصيدة الحديثة في المغرب، حيث أكد العوفي على المؤتلف بين هؤلاء الشعراء الثلاثة، حيث نحتوا لغة شعرية راقية تميزهم عن سواهم، كما تميز كل منهم بأسلوبه الخاص وهو دليل على فرادتهم الشعرية، وكذلك أنهم كانوا ينهلون من المرجعية التراثية والتاريخية.بدوره تقاطع بنعيسى بوحمالة مع نجيب العوفي بخصوص حداثة التجربة الشعرية لعبد الله راجع الشاعر المتوهج الأصغر سناً بين الشعراء الراحلين والمنتمي لجيل السبعينات من القرن الفائت، والذي كانت تجربته الشعرية تضرب في عمق التراث والتاريخ.من جانب آخر تابع بوحمالة في ورقته لمصطلح «الجيل الشعري» في ضوء دراسة سوسيولوجية ذات حمولة مدهشة محملة بالرؤى قياساً بالثابت من الأفكار، كما اهتمت ورقته بتجارب شعرية أخرى بينها الشاعر المغربي المخضرم محمد السرغيني.أما ورقة خالد بلقاسم فانطلقت من مفهوم تفكيك الجنس الأدبي، وسلط الضوء على تجربة الشاعر الحداثي محمد بوطلحة الذي يعتبر اسماً لامعاً، أخضع تجربته لنحو أربعة عقود من الممارسة الشعرية التي اعتمدت ما يعرف بأسلوب المعاودة وتمزيق ما يكتب وإعادة كتابته.في سياق مختلف قليلاً درس أحمد زنيبر في ورقته عتبات النص في القصيدة المغربية الحديثة وقال «الحديث عن القصيدة المغربية، حديث ذو شجون على مستوى التداول والنشر وفي مستوى الفصيح والزجل، كما عجزت الدراسات النقدية عن مقاربتها كلها».أما الشاعر نبيل منصر المتوج بجائزة المغرب للكتاب في صنف الشعر عن ديوانه الأخير «أغنية طائر التم» فاقترح دراسات نقدية تتناول تجارب بعينها غيرت من مسار التجربة الشعرية الحديثة في المغرب، جاء ذلك في ضوء اختلافه مع كثير من النقاد الذين عمموا التجربة على أسماء بعينها غير منتبهين لزمن الشعر، وتناولت ورقة منصر تجربة محمد بوطلحة بوصفها حققت زمن الشعر من حيث ممارسة التأمل، وهو الذي يحيل على تجربة وسؤال في الممارسة النصية أكثر من التنظير بحد ذاته.
Culture
حوار: نجاة الفارس تنطلق الفنانة التشكيلية الإماراتية فاطمة المزروعي بلوحاتها وأعمالها من قاعدة صلبة وأساس قوي، فهي تمتلك موهبة صقلتها بالدراسة الجامعية في مجال الفنون، وبالعمل الدؤوب، لتسخر ريشتها من أجل الوطن الغالي، فلوحاتها ناطقة بتاريخ الإمارات، وحضارتها العريقة، وسيرة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.«الخليج» التقت فاطمة المزروعي وكان الحوار التالي: * من أين تستمدين الإلهام في لوحاتك الفنية؟من قراءاتي في الكتب وأغلب لوحاتي هي مواضيع قرأت عنها وأعجبتني وبحثت فيها ثم جمعت صوراً وخامات لتنفيذ عمل فني مستوحى منها، حيث أقوم برسم تصور بعد ذلك لما يمكن أن يظهر هذا العمل للنور بجمع جميع الخامات المستوحاة من الفكرة والحقبة الزمنية نفسها. * كيف تنتقين عناوين لوحاتك الفنية؟من شخصيات أحبها، مثلا لوحاتي الأخيرة عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي تعبير عن إنجازاته كرمز لدولة الإمارات، حيث أريد أن أظهر هذا الرمز بطريقة أخرى غير تقليدية، لذا تناولت مواضيع مختلفة في عهد الشيخ زايد من أول قيام الاتحاد إلى فترة الثمانينات، وركزت على هذه الفترة لما تثيره في نفس المشاهد من حنين، وهذا ما أريد أن أصل له، وأتميز به عن سائر من تناول مواضيع الرسم عن الشيخ زايد والإمارات. *هل لديك طقوس معينة للعمل داخل الاستوديو؟نعم قهوة وموسيقى من الطرب العربي القديم، عادة مع تجهيز كافة الأدوات، وتحضير موضوع اللوحة مسبقا. *أي الألوان أقرب إلى نفسك وتكثرين من استخدامها؟الأبيض والأسود والبني والبيج والأحمر والأخضر الغامق، أعتبرها ألواناً ضرورية تضيف على العمل أساساً وصلابة. * ما الخامات التي تفضلين استخدامها في لوحاتك؟ وما الذي يميزها؟لكل عمل خامات من البيئة التابع لها، مثلا سلسلة أعمالي عن الشيخ زايد والإمارات جُمعت على مدى سنوات أدوات من البيئة لتوظيفها في العمل الفني مثل (البرقع)، والأقمشة القديمة المختلفة، والطوابع إصدار الدولة قديماً وغيرها، حيث تقوم أعمالي أساسا على الكولاج، وأريد بذلك نقل المشاهد للعمل إلى تلك الحقبة الزمنية. *كيف تقيمين حضور الفن التشكيلي في الإمارات وعلاقته بالمتلقي؟نحن الآن وصلنا إلى مرحلة مهمة جدا في الفن التشكيلي، مع افتتاح متحف اللوفر، واليقظة الفنية السائدة في أكثر مجالات الفن، حيث أصبحنا نملك شريحة كبيرة من الشباب المثقف تشكيليا. * شاركت بعدة معارض خارجية، كيف تجدين تفاعل المتلقي مع الأعمال الإماراتية؟عرضت أعمالي في ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وبلغاريا، وكان لها أثر جميل غير عدة مفاهيم لديهم، وأثرى معرفتهم وفكرهم بثقافة الإمارات في الفن التشكيلي. * ماذا عن علاقتك بالفنون الأخرى كالأدب والموسيقى؟أنا قارئة بالدرجة الأولى، أقرأ بشكل يومي في الأدب والتاريخ والسياسة، إضافة إلى أنني متابعة جيدة للطرب العربي القديم وأحب الاستماع له تقديرا لفنه، ومارست العزف على البيانو بشكل مستمر على مدى سنوات، وأحب اقتناء التحف (الأنتيك) حيث اهتم بتاريخ صنعها وندرتها. * إلى أي مدى يمكن للاشتغال بالفنون أن يسهم في صقل شخصية الإنسان؟الفن بأنواعه يهذب النفس البشرية، يثقفها ويرتقي بها ويميزها عن بقية البشر، والخير والمحبة والجمال هي فلسفة متكاملة مضمونها هو الفن.
Culture
اختتمت، مساء أمس الأول، عروض المسرحية الكويتية الخاصة بالأطفال غدير راعية الجمال تأليف عبدالكريم حسين، وإخراج عبدالعزيز صفر، التي قدمت خلال فترة العيد على خشبة مسرح قاعة المدينة الجامعية، برعاية مجموعة مسارح الشارقة، شهد العرض الأخير تكريم محمد حمدان بن جرش فريق العرض، وعلى رأسهم الفنانة الكويتية هدى حسين التي كانت بطلة العرض، إضافة إلى عدد من المسرحيين الكويتين الذين شاركوها في الأداء، وهم خالد أمين، وأوس الشطي، ومحمد العلوي، وأسامة الشطي، وناصح الفضلي، وعبدالله الشامي، وأحمد البارود، ويوسف الوادي، وشوق .وقال ابن جرش في كلمة ألقاها: نشكر فريق العرض على جهوده وإبداعاته التي أمتعت الجمهور، كما نشكر الفنانة المسرحية هدى حسين على تألقها، التي تؤكد اختياراتها الدائمة على الرسائل القيمية الموجهة للأطفال، وعلى التنوع في العرض وغنى مفرداته التي تبهر الطفل وتجذبه إلى المسرح .وأضاف: نسعى في مسارح الشارقة بشكل دائم أن تكون مناسبة العيد مناسبة مسرحية مبهجة، وأن نكرس هذا التقليد لجمهور الطفل والعائلة على حد سواء، وأن نقدم عروضاً تحتوي على الفائدة والمتعة في الوقت نفسه، وأن تؤصل حب المسرح لدى الأجيال الجديدة .أما الفنانة هدى حسين فقد شكرت مسارح الشارقة على تكريمها، وعلى استضافة العرض في الشارقة، وهو ما اعتبرته فرصة مهمة للتواصل مع جمهورها في الإمارات كافة، وقالت: إن الشارقة تمثل حالة مسرحية خاصة، وجمهوراً استثنائياً في حب هذا الفن الراقي والنبيل .من جهة أخرى، كان العرض قد شهد إقبالاً كبيراً، من الجمهور الذي حضر من كافة أنحاء الإمارات ودول الخليج .
Culture