1
00:00:20,840 --> 00:00:24,020
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلاة والسلام على

2
00:00:24,020 --> 00:00:28,340
رسول الله أما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

3
00:00:28,340 --> 00:00:34,820
في المرة السابقة كنا نتحدث عن أسلوب التربية 

4
00:00:34,820 --> 00:00:41,300
بالأحداث وتكلمنا عن التربية بالأحداث مميزات هذا

5
00:00:41,300 --> 00:00:46,100
الأسلوب وأهداف هذا الأسلوب عرفناه واليوم إن شاء

6
00:00:46,100 --> 00:00:51,140
الله تعالى نأخذ أمثلة على التربية بالأحداث المثال 

7
00:00:51,140 --> 00:00:54,960
الأول من القرآن الكريم والمثال الثاني من السنة

8
00:00:54,960 --> 00:01:02,270
النبوية المثال الذي تعرض له القرآن الكريم مثال لحدث

9
00:01:02,270 --> 00:01:08,270
مؤلم جدا حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ونال

10
00:01:08,270 --> 00:01:14,130
من بيته الشريف وبالتالي موضوعه كان خطيرا وحساسا

11
00:01:14,130 --> 00:01:21,070
جدا لأنه شيء حصل في بيت النبوة وهو اتهام عائشة رضي

12
00:01:21,070 --> 00:01:27,440
الله عنها بالفاحشة من قبل عدد من المنافقين تولى

13
00:01:27,440 --> 00:01:32,480
كبري هذا الموضوع عبد الله بن أبي بن سلول لكن وقع

14
00:01:32,480 --> 00:01:38,920
في هذا الفخ أيضا بعض المسلمين المغفلين ظن منهم

15
00:01:38,920 --> 00:01:44,590
بأن الأمر قد يكون له يعني شيء

16
00:01:44,590 --> 00:01:49,590
من الواقع وبالتالي هذا الدرس كان درسا عميقا في

17
00:01:49,590 --> 00:01:53,930
حياة المسلمين لأن الموضوع ليس سهلا الموضوع لم يكن 

18
00:01:53,930 --> 00:01:58,250
سهلا وبالتالي كان التعقيب عليه من القرآن الكريم

19
00:01:58,250 --> 00:02:03,110
كذلك فيه المزيد من الدروس والعبر العظيمة التي

20
00:02:03,110 --> 00:02:08,330
استفادها المسلمون نريد يعني في البداية تلاوة سريعة

21
00:02:08,870 --> 00:02:11,750
يعني لهذه الآيات وبعد ذلك نتوقف إن شاء الله تعالى

22
00:02:11,750 --> 00:02:16,410
عندها لكي نستخرج منها الفوائد والدروس التربوية

23
00:02:16,410 --> 00:02:23,270
نريد تلاوة سريعة وصحيحة لهذه الآيات تلاوة سريعة

24
00:02:23,270 --> 00:02:25,130
وصحيحة لهذه الآيات نعم 

25
00:02:27,980 --> 00:02:33,440
الذين أرجعوا بالإفك عصبة منكم، لا تحسبوا شرا لكم، 

26
00:02:33,440 --> 00:02:39,300
بل هو خير لكم. لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي 

27
00:02:39,300 --> 00:02:46,140
تولاك برنامجه منه عذاب عظيم، لو لا استبقوا عن ما 

28
00:02:46,140 --> 00:02:54,260
المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم.وقالوا أبائكم مضين، لو 

29
00:02:54,260 --> 00:03:00,600
لا جاءوا عليه بأربعة شهداء، فإذ لم يأتوا بالشهداء

30
00:03:00,600 --> 00:03:07,280
فأولئك عند الله هم الكاذبون، ولو لا فضل الله عليكم

31
00:03:07,280 --> 00:03:13,410
ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه

32
00:03:13,410 --> 00:03:19,770
أخطأتم في عذاب عظيم، إلتقونه بألسنتكم، وتقولون

33
00:03:19,770 --> 00:03:26,710
بأخوانكم ما ليس لكم به علم، وتحسبونه هينا وهو عند الله

34
00:03:26,710 --> 00:03:33,950
عظيمولو لا استسمررتم وقلتوا ما يكون لنا أن نتكلم

35
00:03:33,950 --> 00:03:41,470
بهذا سبحانك هذا بلاء عظيم يعفوكم الله أن تعودوا

36
00:03:41,470 --> 00:03:49,790
لهذا أبدا أبدا إن كنتم مطمئنين ويبين الله لكم 

37
00:03:49,790 --> 00:03:55,450
الآيات والله عليم حكيم أن الذين يكفون.. ان

38
00:03:55,450 --> 00:03:56,910
الذين يكفون

39
00:04:09,510 --> 00:04:16,950
تمام هذه هي الآيات التي جاءت تعقيبا على حادث الإفك 

40
00:04:16,950 --> 00:04:22,150
الذي يعرف في السيرة بحادثة الإفك ما نسب إلى عائشة 

41
00:04:22,150 --> 00:04:27,770
رضي الله عنها إفكا وظلما وزورا وبهتانا مما هو

42
00:04:27,770 --> 00:04:32,700
معلوم جاءت هذه الآيات تعقب على هذا الحدث ونريد من 

43
00:04:32,700 --> 00:04:37,320
خلال الآيات أن نتبين أهم الفوائد التربوية المرتبطة

44
00:04:37,320 --> 00:04:41,260
بهذا الجانب الآية الأولى إن الذين جاءوا بالإفك

45
00:04:41,260 --> 00:04:46,160
عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ

46
00:04:46,160 --> 00:04:50,220
منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له

47
00:04:50,220 --> 00:04:54,940
عذاب عظيم هذه الآية الأولى فيها وقفات معينة الوقفة

48
00:04:54,940 --> 00:04:58,780
الأولى أن الذين جاءوا بالإفك بهذا الظلم، بهذا 

49
00:04:58,780 --> 00:05:05,400
البهتان، هؤلاء عصبة من المؤمنين، بمعنى أنهم يصلون

50
00:05:05,400 --> 00:05:10,160
معهم ويزكون معهم وإن كان فيهم منافقون، عبد الله بن

51
00:05:10,160 --> 00:05:14,970
أبي بن سلول وجماعته هؤلاء عصبة تظهر أنها من

52
00:05:14,970 --> 00:05:20,630
المسلمين، لكن من البداية القرآن الكريم قرر أنه ليس 

53
00:05:20,630 --> 00:05:24,890
شرا محضا، هذا الأمر ليس شرا محضا، وإنما فيه خير

54
00:05:24,890 --> 00:05:30,490
كثير، لا تحسبوه شرا لكم، لا شك إن فيه هو من الألم

55
00:05:30,490 --> 00:05:34,250
والغصة ما فيه، لكن مع ذلك هو تضمن دروسا كثيرة 

56
00:05:34,250 --> 00:05:39,250
مفيدة وخيرا كثيرا للأمة، إذ تكشفت يعني نفوس

57
00:05:39,250 --> 00:05:43,970
المنافقين، وبالتالي انقسموا إلى أقسام في هذا

58
00:05:43,970 --> 00:05:48,730
الشأن، وتبعهم بعض المغررين من المسلمين أيضا، لا عن 

59
00:05:48,730 --> 00:05:54,180
سوء قصد، ولكن عن سوء فهم وعن غفلة تبعوهم فبالتالي

60
00:05:54,180 --> 00:05:58,800
هذا مثار لدرس عظيم، مثار لدروس عظيمة جدا تستفيدوا

61
00:05:58,800 --> 00:06:03,480
منها الأمة بعد ذلك، فمن هنا كان هذا الخير التفصيل

62
00:06:03,480 --> 00:06:08,410
في هذا الشأن و كيفية التعامل مع الإشاعة بعد ذلك وما

63
00:06:08,410 --> 00:06:11,990
جاء به الإسلام من منهج تجاه التعامل مع الإشاعة

64
00:06:11,990 --> 00:06:16,970
التي تنتشر في الأمة المسلمة، كل هذه من الفوائد

65
00:06:16,970 --> 00:06:20,290
والدروس والخير الكثير الذي ترتب على هذا الموقف مع 

66
00:06:20,290 --> 00:06:24,730
ما فيه من غصة وألم كما قلنا بل هو خير لكم لكل امرئ

67
00:06:24,730 --> 00:06:27,790
منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له

68
00:06:27,790 --> 00:06:36,000
عذاب أليم أو عظيم الآية واضحة في أن الإثم بحسب يعني

69
00:06:36,000 --> 00:06:41,460
العقاب بحسب الجرم بحسب الإثم الذي تولى كبره خصه

70
00:06:41,460 --> 00:06:46,080
بالذكر عبد الله بن أبي بن سلول هذا له عذاب عظيم

71
00:06:46,080 --> 00:06:50,520
لكن الذين اتبعوا لا شك أنه كانوا أقل إثما منه لأن 

72
00:06:50,520 --> 00:06:55,390
هو الذي أشرف على هذه العملية ودبرها وأشاعها لكن

73
00:06:55,390 --> 00:06:59,190
أيضا لكل امرئ منهم اكتسب من الإثم، كل واحد له 

74
00:06:59,190 --> 00:07:03,510
جزاؤه بقدر ما وقع فيه من الإثم، لكن الآثام أيضًا

75
00:07:03,510 --> 00:07:07,690
تكون درجات، في بعضها آثام خفيفة وفي بعضها آثام 

76
00:07:07,690 --> 00:07:12,190
عظيمة، فالقرآن الكريم يعني يراعي ذلك و لا يظلم ربك 

77
00:07:12,190 --> 00:07:16,890
أحدًا، الآية الثانية لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون و

78
00:07:16,890 --> 00:07:20,350
المؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين، يعني

79
00:07:20,350 --> 00:07:26,470
هنا في لفتة الحقيقة تربوية جميلة القرآن الكريم يقول

80
00:07:26,470 --> 00:07:30,890
الآن في إرشادات للتعامل مع مثل هذه الإشاعات فيقول 

81
00:07:30,890 --> 00:07:36,650
لو لا إذ سمعتموه يعني هل لا أسلوب للحث والمراجعة هل

82
00:07:36,650 --> 00:07:41,590
لا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا

83
00:07:41,590 --> 00:07:45,630
وقالوا هذا إفك مبين إيش الجانب التربوي في هذا

84
00:07:45,630 --> 00:07:50,110
التوجيه القرآني للناس في التعامل مع مثل هذه

85
00:07:50,110 --> 00:07:53,610
الشائعات التوجيه التربوي اللي بنستخلصه من هذه 

86
00:07:53,610 --> 00:07:57,330
الآية، أيوة؟ توقيت الميرو تدريبهم على التعامل

87
00:07:57,330 --> 00:08:02,170
بحكمة عشان يعيشوا بها في المجتمع، سيانة لأعراضهم

88
00:08:02,170 --> 00:08:05,530
وحكمة لكراماتهم، أن سهروا وقايلوا المجتمع من

89
00:08:05,530 --> 00:08:10,110
أرضهم تمام يعني القصد أنه الوهلة الأولى اللي 

90
00:08:10,110 --> 00:08:13,930
المفروض الإنسان يتلقى فيه مثل هذه الشائعات أنه إذا 

91
00:08:13,930 --> 00:08:18,130
سمع ذلك ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا يعني لا

92
00:08:18,130 --> 00:08:22,690
ينساق وراء هذه الشائعات وإنما يعملوا عقله وخبرته في

93
00:08:22,690 --> 00:08:26,110
هؤلاء الناس إذا كانت خبرته معهم أنهم من أهل الصلاح 

94
00:08:26,110 --> 00:08:31,350
والتقوى ولا يمكن أن يقع ذلك منهم فالأصل ألا يكون

95
00:08:32,270 --> 00:08:36,390
تابعا لكل ناعق يعني على طول يسمع ويصدق لا إنما 

96
00:08:36,390 --> 00:08:40,250
يظنوا المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا بحسب ما

97
00:08:40,250 --> 00:08:45,030
خبروه من أنفسهم ويقولون في النهاية وقالوا هذا إفك

98
00:08:45,030 --> 00:08:51,630
مبين هذا افتراء وكذب ظاهر لأنه يتعارض مع ما عهدناه 

99
00:08:51,630 --> 00:08:56,670
مع المؤمنين في هذا الباب فالقرآن يعلمنا كيف نتعامل 

100
00:08:56,670 --> 00:09:00,980
مع الشائعات التي لا يمكن أن تنتهي وأنتم تعلمون أن 

101
00:09:00,980 --> 00:09:06,020
المنافقين دائما يرمون المؤمنين بما هم فيه من إثم

102
00:09:06,020 --> 00:09:09,820
يعني بيأتي للأثام التي يقع فيها نفس المنافق ثم 

103
00:09:09,820 --> 00:09:14,340
يتهم بها المؤمنين تماما فالأصل أن الإنسان يتعامل 

104
00:09:14,340 --> 00:09:19,480
معها بطريقة حذرة وواعية ومراقبة لله سبحانه وتعالى

105
00:09:19,480 --> 00:09:23,360
لو لا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بشهداء

106
00:09:23,360 --> 00:09:27,110
فأولئك عند الله هم الكاذبون هذا في هذه الحالة وفي

107
00:09:27,110 --> 00:09:31,970
مثلها أيضا، الأصل إنه مثل هذا الاتهام لا يمكن أن 

108
00:09:31,970 --> 00:09:35,610
يصح إلا بأربعة شهداء، فإن لم يأتي الإنسان 

109
00:09:35,610 --> 00:09:40,390
بالشهداء، لا شك أنه يكون كاذبًا، يكون مفتريًا

110
00:09:40,390 --> 00:09:45,560
ومقترفًا لظلم وبهتان و لو لا فضل الله عليكم ورحمته في

111
00:09:45,560 --> 00:09:51,340
الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم يبدو

112
00:09:51,340 --> 00:09:55,480
أن الإشاعة انتشرت أفضتم فيه بمعنى أن المسألة وصلت 

113
00:09:55,480 --> 00:10:00,020
إلى درجة الإفاضة والحديث الذي تعد أسماء الكثيرين

114
00:10:00,020 --> 00:10:04,860
و لو لا أن الله سبحانه وتعالى رحمهم وتفضل عليهم وأن 

115
00:10:04,860 --> 00:10:08,100
هناك بعض المؤمنين الذين انساقوا خلف دعاية 

116
00:10:08,100 --> 00:10:13,100
المنافقين ليس عن سوء قصد ونية وإنما عن يعني نوع من

117
00:10:13,100 --> 00:10:18,960
الغفلة ونوع من الجهالة التي أثرت عليهم وجعلتهم

118
00:10:18,960 --> 00:10:23,140
يصدقون ما قاله المنافقون أو يرددون ما قاله

119
00:10:23,140 --> 00:10:27,360
المنافقون فلو لهذا الفضل والرحمة لمسكم فيما أفضتم

120
00:10:27,360 --> 00:10:33,740
فيه عذاب عظيم إذ تلقونه بألسنتكم يعني الآن في هناك

121
00:10:33,740 --> 00:10:39,180
معاتبة للمؤمنين وكيف نشروا هذه الإشاعة إذ تلقونه 

122
00:10:39,180 --> 00:10:44,280
بألسنتكم إذا تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما

123
00:10:44,280 --> 00:10:49,820
ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ما

124
00:10:49,820 --> 00:10:52,940
المحاذير التي يحذروننا منها الآن القرآن الكريم في 

125
00:10:52,940 --> 00:10:58,140
التعامل مع الإشاعة نعم نقل إشاعة عدم نقل إشاعة

126
00:10:58,140 --> 00:11:01,660
كمان أو تأخر من أي معلومة

127
00:11:05,610 --> 00:11:08,730
الكويس يعني الآية من البداية بتقول إذا تلقونه 

128
00:11:08,730 --> 00:11:13,130
باللسنتكم هو الإنسان يتلقى الخبر باللسان أم 

129
00:11:13,130 --> 00:11:17,930
بالأذن؟ يتلقى الإنسان الخبر بالأذن، يستمع الخبر،

130
00:11:17,930 --> 00:11:24,200
بعد ذلك يفكر فيه ويفنده ويعرضه على العقل وبعد ذلك 

131
00:11:24,200 --> 00:11:27,680
يتكلم فيه المرحلة يعني مرحلة اللسان بتأتي بعد

132
00:11:27,680 --> 00:11:32,200
مرحلة السماع بالأذن ثم العقلان التفكير والعقل و

133
00:11:32,200 --> 00:11:36,680
الفهم ثم بعد ذلك يمكن للإنسان أن يتكلم لكن الإنسان 

134
00:11:36,680 --> 00:11:43,800
عندما يسرع في إشاعة الأخبار كأنه عطل عقله كأنه عطل

135
00:11:43,800 --> 00:11:48,660
العقل والسمع فكأنه يتلقى الخبر بلسانه، يعني يتناقل

136
00:11:48,660 --> 00:11:52,880
الخبر من لسان إلى لسان مباشرة، دون تروي ودون عرضه 

137
00:11:52,880 --> 00:11:56,240
على العقل، هذه القصد، هذه التلقي بالألسنة، كأنهم 

138
00:11:56,240 --> 00:12:00,200
يتقذفون هذه الشائعة من لسان إلى لسان، هذا يدل على 

139
00:12:00,200 --> 00:12:05,580
سرعة انتشارها وعلى عدم التروي في إشاعتها كذلك فهذا

140
00:12:05,580 --> 00:12:09,240
الأمر القرآن الكريم يعاتب من وقعوا في هذا الأمر 

141
00:12:09,240 --> 00:12:14,400
إذا تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم

142
00:12:14,400 --> 00:12:18,880
به علم ترددون بأفواهكم كلاما لا علم لكم به وليس 

143
00:12:18,880 --> 00:12:23,440
لديكم دليل على الإطلاق بل بالعكس الدليل المتوقع أنه

144
00:12:23,440 --> 00:12:27,780
بخلاف ذلك الأصل أن الظاهر أن عائشة رضي الله عنها

145
00:12:27,780 --> 00:12:32,900
بريئة من هذا الأمر ومع ذلك وقع في هذا الأمر من وقع

146
00:12:32,900 --> 00:12:37,540
وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينة

147
00:12:37,540 --> 00:12:41,660
يعني المسألة مجرد يعني تناقل كلام لكنه عند الله

148
00:12:41,660 --> 00:12:46,040
سبحانه وتعالى عظيم لأنه يتعلق بأعراض مؤمنين ويتعلق

149
00:12:46,040 --> 00:12:49,840
بأعراض مؤمنات وبالتالي هذا أثمه عند الله سبحانه

150
00:12:49,840 --> 00:12:57,830
تعالى عظيم جدا ثم قال تعالى ولو لا إذ سمعتموه نفس

151
00:12:57,830 --> 00:13:02,330
الشيء عتاب آخر الأصل كيف نتعامل مع الإشاعة، هذه

152
00:13:02,330 --> 00:13:04,850
طريقة في التعامل السليم مع الإشاعة، ولو لا إذ

153
00:13:04,850 --> 00:13:09,390
سمعتمه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا

154
00:13:09,390 --> 00:13:13,670
بهتان عظيم، إيش التوجيه التربوي لنا هنا؟ إذا

155
00:13:13,670 --> 00:13:18,250
تعاملنا مع مثل هذه الشائعات كيف يكون الأسلوب بناء

156
00:13:18,250 --> 00:13:22,050
على هذه الآية يعني هل إذا سمعتموه الأصل فيكم أنكم

157
00:13:22,050 --> 00:13:25,210
إذا سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا

158
00:13:25,210 --> 00:13:29,950
سبحانك هذا بهتان عظيم هذا

159
00:13:29,950 --> 00:13:35,870
شيء كويس 

160
00:13:35,870 --> 00:13:40,930
غير ذلك أيوة التعامل بإكمالنا مع الشائعات دا يبقى

161
00:13:40,930 --> 00:13:41,730
مثلها وذلك

162
00:13:45,410 --> 00:13:50,930
طبعا الفحص والتدبر كويس يعني لأن القرآن الكريم

163
00:13:50,930 --> 00:13:53,970
يقول لنا ولو لا إذ سمعتمه قلتم ما يكون لنا أن 

164
00:13:53,970 --> 00:13:57,850
نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم يعني الأصل أن

165
00:13:57,850 --> 00:14:04,680
الإنسان أول ما بيسمع الإشاعة يفكر فيها ويفندها ويرى 

166
00:14:04,680 --> 00:14:10,600
وعند الإنسان عقل مفكر ومبصر الإنسان لو اتهم مثلا

167
00:14:10,600 --> 00:14:14,000
شخصا أنا أعرفه بالهداية والإيمان والسداد التهم

168
00:14:14,000 --> 00:14:17,960
لأول وهلة هل أقول والله لا يستبعد عليه أن يفعل هذا

169
00:14:17,960 --> 00:14:22,380
هيك على طول يعني أو كذا لأ وإنما الإنسان في

170
00:14:22,380 --> 00:14:26,760
البداية يتحرز قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا، هذه 

171
00:14:26,760 --> 00:14:30,800
التهمة أو الفرية، لا يمكن أن نتكلم بها من غير بين

172
00:14:30,800 --> 00:14:35,600
ولا برهان، سبحانك هذا بهتان عظيم، بهتان وإفك وكذب 

173
00:14:35,600 --> 00:14:39,780
وزور عظيم، بناء على معرفتنا بالطرف الذي ألقيت عليه

174
00:14:39,780 --> 00:14:43,700
الشبهة، إذا كنا نعرف عنه الاستقامة وكذا، فكثير من 

175
00:14:43,700 --> 00:14:47,000
الأقوال تكون كاذبة، وكثير من الدعايات تكون مغرضة،

176
00:14:47,000 --> 00:14:50,700
وكثير من الإشاعات تكون باطلة، فبالتالي الإنسان

177
00:14:50,700 --> 00:14:57,080
يحكم عقله فيها، ثم يحذرون القرآن مرة ثانية يعظكم 

178
00:14:57,080 --> 00:15:01,180
الله أن تعودوا لمثله أبدًا وهنا كاد في ذلك درس 

179
00:15:01,180 --> 00:15:06,000
وعبرة للمستقبل درس وعبرة للمستقبل يعظكم الله

180
00:15:06,000 --> 00:15:09,980
يحذركم الله أن تعودوا لمثله أبدًا إن كنتم مؤمنين

181
00:15:09,980 --> 00:15:13,660
طيب ماذا يأخذ الإنسان من هذه اللفتة؟ يعني العلاقة

182
00:15:13,660 --> 00:15:17,900
بين الشائعات وبين الإيمان كيف تكون بناء على هذه

183
00:15:17,900 --> 00:15:24,100
الآية؟ هذه الآية رسمت لنا علاقة بين من يضمن 

184
00:15:24,100 --> 00:15:28,220
الإشاعات خاصة في الخوض في أعراض الناس وبين

185
00:15:28,220 --> 00:15:32,180
الإيمان، إيش العلاقة هذه يعني؟ هل هي علاقة تردية

186
00:15:32,180 --> 00:15:33,040
أم عكسية؟

187
00:15:35,770 --> 00:15:39,270
العلاقة عكسية يعني كأن الإنسان .. كأن الآية بتشير

188
00:15:39,270 --> 00:15:42,390
.. تشير الآية كأن الإنسان الذي يخوض في هذه

189
00:15:42,390 --> 00:15:47,010
الشائعات التي تنال من أعراض الناس كأن هناك مطعنا

190
00:15:47,010 --> 00:15:50,670
في إيمانه لأنه .. إيش بتقول الآية؟ يعظكم الله أن

191
00:15:50,670 --> 00:15:54,410
تعودوا لمثله أبدًا، إن كنتم مؤمنين يعني إن كنتم

192
00:15:54,410 --> 00:15:58,720
مؤمنين سيمنعكم إيمانكم من العودة إليه مرة ثانية لكن

193
00:15:58,720 --> 00:16:02,540
بقدر نقص الإيمان ممكن للإنسان أن يخوض في هذه

194
00:16:02,540 --> 00:16:06,900
الشائعات الكاذبة أيضًا ويُبين الله لكم الآيات و

195
00:16:06,900 --> 00:16:11,640
الله عليم حكيم ثم قال تعالى إن الذين يحبون أن تشيع

196
00:16:11,640 --> 00:16:15,360
الفحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و

197
00:16:15,360 --> 00:16:20,990
الآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون الذين يحبون أن

198
00:16:20,990 --> 00:16:26,510
تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، من هم هؤلاء؟ من الذين

199
00:16:26,510 --> 00:16:30,370
يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا؟ نريد أن نذكر

200
00:16:30,370 --> 00:16:34,850
منهم نماذج معينة، نعم المنافقين الذين لا يفوقون

201
00:16:34,850 --> 00:16:40,430
على الإسلام وعلى لسان المسلمين، فيحاولوا أن يشوفوا

202
00:16:40,430 --> 00:16:44,460
صورة الإسلام والمسلمين من خلال هذه الشعارات يعني

203
00:16:44,460 --> 00:16:50,180
أولها فئة المنافقين الذين إذا ظهر الدين وقوي خنصوا

204
00:16:51,060 --> 00:16:55,020
لكنهم إذا ضعف الدين ظهروا على حقيقتهم وإذا ظهر

205
00:16:55,020 --> 00:17:00,920
الإسلام والمسلمون يظهرون الدين تدينا نفاقا ولكنهم

206
00:17:00,920 --> 00:17:05,160
يبطنون الكفر فهؤلاء يهمهم أن تشيع الفاحشة في الذين

207
00:17:05,160 --> 00:17:09,000
آمنوا لأنهم لا يعنيهم موضوع سمعة وشرف المجتمع

208
00:17:09,000 --> 00:17:12,560
المسلم لأنهم في الأساس غير مسلمين لكنهم يظهرون

209
00:17:12,560 --> 00:17:20,740
الإسلام كيدًا ودهاءً وبالتالي بيستمرون على مخططاتهم

210
00:17:20,740 --> 00:17:23,520
في إثارة الشائعات حول المسلمين، غير ذلك؟ هل 

211
00:17:23,520 --> 00:17:25,640
مستشرفين يا دكتور؟ مستشرفين؟

212
00:17:33,560 --> 00:17:37,720
يعني هو ربما يكون يعني بعض المستشريقين إذا كان

213
00:17:37,720 --> 00:17:44,140
هدفهم فقط الاستطلاع، يعني فقط هدف معرفي، يمكن إنه

214
00:17:44,140 --> 00:17:47,520
يكون هدفهم فقط معرفي، يتعرفون على الدين وكده، لكن

215
00:17:47,520 --> 00:17:49,680
إذا كان في هناك هدف آخر

216
00:18:10,230 --> 00:18:16,110
أصحاب القلوب المريضة والجدد

217
00:18:16,110 --> 00:18:19,570
في الإسلام الذين لا يعلموا خلّينا نقول أصحاب القلوب

218
00:18:19,570 --> 00:18:25,890
المريضة بمعنى الناس الذين يريدون .. الناس العصاة

219
00:18:25,890 --> 00:18:28,850
خلّينا نقول يعني الناس العصاة الذين يرتكبون

220
00:18:28,850 --> 00:18:34,400
الفواحش يهمهم أن تشيع الفاحشة في المؤمنين، لماذا؟

221
00:18:34,400 --> 00:18:38,260
لأن الإنسان منهم إذا رأى التزاما من الناس، الإنسان

222
00:18:38,260 --> 00:18:42,060
الذي بيبحث عن الفواحش، لما يرى المجتمع منضبطا،

223
00:18:42,060 --> 00:18:49,150
مؤمنا، صاحب أخلاق، يضره ذلك ويكتئب به ويحزن ويغضب

224
00:18:49,150 --> 00:18:54,950
لماذا؟ لأنه سيصعب عليه الوصول إلى شهوته أو الوصول

225
00:18:54,950 --> 00:18:59,270
إلى ارتكاب الفاحشة لذلك فهو يحب أن تشيع الفاحشة

226
00:18:59,270 --> 00:19:04,470
لكي تكون المسألة فيه متناولة، يستطيع يعني أن يصل

227
00:19:04,470 --> 00:19:08,110
إليها في أي وقت، لذلك الإنسان الذي في قلبه مرض و

228
00:19:08,110 --> 00:19:13,590
الإنسان الذي عنده يحب الفواحش كل ما رأى مثلا النساء

229
00:19:13,590 --> 00:19:17,350
التزامن أكثر بالحجاب و بالتدين و بالجدية وأخذ

230
00:19:17,350 --> 00:19:22,210
الأمور بهيك شخصية يعني قوية وكده فإنه يحزن لذلك

231
00:19:22,210 --> 00:19:26,950
ويغضب أشد الغضب وكل ما رأى أن المجتمع فيه تبرج

232
00:19:26,950 --> 00:19:31,440
أو فيه مظاهر تبرج وصفور وكده يصر لذلك صاحب

233
00:19:31,440 --> 00:19:35,100
الفاحشة أو صاحب المعصية، فبالتالي هو في نفس الوقت

234
00:19:35,100 --> 00:19:38,640
يحب أن تشيع الفاحشة، يعني المخالفات للدين يحب أن

235
00:19:38,640 --> 00:19:43,580
تشيع وتنتشر في نساء الأمة ورجال الأمة، حتى يصل إلى

236
00:19:43,580 --> 00:19:48,750
مبتغاه بسهولة، لأنه كل ما كان الالتزام أكثر، يصعب

237
00:19:48,750 --> 00:19:53,030
عليه أن يصل إلى مبتغاه بسهولة، لكن كل ما تحلل

238
00:19:53,030 --> 00:19:56,270
الناس من الدين أكثر، هو بيعتبر أن هذه وسيلة إلى

239
00:19:56,270 --> 00:20:00,110
الوصول إلى غايته، بتكون المسألة أسهل بالنسبة له

240
00:20:00,110 --> 00:20:05,730
نعم بس أنه الحين إحنا بكي أن العصا الذي خاد فرد

241
00:20:05,730 --> 00:20:08,570
عائشة رضي الله عنها عزيزي كان من أصحاب رسول الله، يعني

242
00:20:08,570 --> 00:20:14,700
ممكن يكون برضه أن الفئة هتضعف الإيمان، ماشي كويس

243
00:20:14,700 --> 00:20:18,820
يعني هو الآية هنا .. الآية هنا قانون عام يعني

244
00:20:18,820 --> 00:20:22,680
قانون عام بمعنى أنه سواء في ذلك العهد أو في أي عهد

245
00:20:22,680 --> 00:20:26,220
يتكلم عن قانون عام أن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة

246
00:20:26,220 --> 00:20:30,180
في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة هذا

247
00:20:30,180 --> 00:20:33,940
قانون عام سواء ارتبط بالحادثة الأولى أو من هنا ..

248
00:20:33,940 --> 00:20:37,460
من الـ .. إلى قيام الساعة فنحن نذكر نماذج يعني

249
00:20:37,460 --> 00:20:41,500
بالنسبة زي ما قلنا المنافقون كانوا فعلا يحبون أن

250
00:20:41,500 --> 00:20:45,160
تشيع الفحشة في الذين آمنوا، لكن من وقع من المسلمين

251
00:20:46,100 --> 00:20:49,900
يعني في هذا الأمر وتكلم به هذا في الحقيقة هو لا

252
00:20:49,900 --> 00:20:54,420
يحب أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لكنه أتي زي ما

253
00:20:54,420 --> 00:20:59,480
قلنا من سوء فهم مش من سوء قصد وبسبب غفلة منه وقع

254
00:20:59,480 --> 00:21:02,860
في هذا الفخ لكن هو لا يحب أن تشيع الفاحشة في

255
00:21:02,860 --> 00:21:05,900
المؤمنين يعني من قلبه هو لا يحب أن تشيع الفاحشة

256
00:21:05,900 --> 00:21:11,080
لكن بسبب غفلته بسبب سوء فهمه وقع في هذا الجانب لكن 

257
00:21:11,080 --> 00:21:14,640
الذي يحب أن تشيع الفاحشة كما قلنا أصحاب الذنوب

258
00:21:14,640 --> 00:21:15,600
والمعاصي وكذا

259
00:21:32,790 --> 00:21:38,310
ممكن يكونوا أعداء الإسلام يعني بعض أصحاب ديانات

260
00:21:38,310 --> 00:21:41,090
الأخرى يعني خلال ديانات الإسلامية

261
00:21:51,740 --> 00:21:56,560
ممكن يعني باب تشويه الدين يمكن أن يضاف إلى ذلك

262
00:21:56,560 --> 00:22:00,540
يعني العصاة أنفسهم يعني الذين يقعون في الفواحش من

263
00:22:00,540 --> 00:22:05,140
المسلمين ما هو في النهاية هو ساهم في أن الفاحشة

264
00:22:05,140 --> 00:22:08,920
شاعت في الذين آمنوا يعني هو لو كان ظاهره أنه مسلم

265
00:22:08,920 --> 00:22:12,420
ويشهد لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله لكنه يقع

266
00:22:12,420 --> 00:22:17,370
في الفواحش وفي المعاصي هو بذلك يساهم في أن الناس

267
00:22:17,370 --> 00:22:20,650
تتحدث وتقول و الله موجود في مجتمع أن من يفعل كذا

268
00:22:20,650 --> 00:22:25,330
وكذا وكذا، إذا هو كان سببا في أن يشيع الحديث في

269
00:22:25,330 --> 00:22:28,370
الكلام عن الفاحشة في الذين آمنوا، فهو يعتبر أيضا

270
00:22:28,370 --> 00:22:33,710
ساهم في هذا الباب ومن هنا المفروض أن الجميع يصد

271
00:22:33,710 --> 00:22:39,710
أبواب الفواحش ويجفف منابع المعصية في هذا المجتمع

272
00:22:40,290 --> 00:22:44,930
هل تبقى عندكم في الكتاب شيء فيما يتعلق بالفائدة

273
00:22:44,930 --> 00:22:49,450
التربوية المترتبة على الموضوع؟ ربما نكون ضمنا

274
00:22:49,450 --> 00:22:54,110
تحدثنا يعني بأغلب الأمور الموجودة من الشيء طيب

275
00:22:54,110 --> 00:23:03,120
المثال الثاني من السنة حديث النبي صلى الله عليه

276
00:23:03,120 --> 00:23:07,240
وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى

277
00:23:07,240 --> 00:23:11,960
الله عليه وسلم مر بسخلة جرباء قد أخرجها أهلها،

278
00:23:11,960 --> 00:23:15,600
أخرجها أهلها بمعنى أنهم رموها، القوا بها في

279
00:23:15,600 --> 00:23:19,700
القمامة لأنهم زاهدون فيها، لا تساوي شيئا فقال

280
00:23:19,700 --> 00:23:24,720
أتراونا هذه هيينة على أهلها؟ هل تتصورون أن هذه 

281
00:23:24,720 --> 00:23:30,840
رخيصة على أهلها؟ فقالوا نعم يا رسول الله بالتأكيد،

282
00:23:30,840 --> 00:23:33,960
يعني لو لأنها رخيصة لم يلقوا بها في القمامة و

283
00:23:33,960 --> 00:23:39,730
رموها، قال الدنيا هينة على الله، ومن هذه على أهلها 

284
00:23:39,730 --> 00:23:46,350
الآن ما أهم الفوائد التربوية التي يمكن أن نستخلصها

285
00:23:46,350 --> 00:23:50,610
من هذا الحدث الذي استثمره النبي صلى الله عليه وسلم 

286
00:23:50,610 --> 00:23:58,230
في إعطاء قيم معينة، ايوة الحياة دي هي مرضاة عامة

287
00:23:58,230 --> 00:24:03,170
عامة تساوي البيانات، لذلك يجب أن يتبع المسلمون كذا

288
00:24:03,170 --> 00:24:05,870
فلاحق على إيقاف الدنيا في ذلك الطريق

289
00:24:09,580 --> 00:24:13,940
كويس، يعني ينبغي علينا هنا أن نفرق بين أمرين يعني

290
00:24:13,940 --> 00:24:20,500
الكون، الدنيا هينة على الله سبحانه وتعالى لا يعني

291
00:24:20,500 --> 00:24:24,920
أن الإنسان المؤمن ذاته ينظر إلى الدنيا على أنها

292
00:24:24,920 --> 00:24:32,300
أيضا لا تساوي شيئا أو كذا، يعني نحن كبشر كعباد نقول

293
00:24:32,300 --> 00:24:36,720
إن سعادة الإنسان في الآخرة، الإنسان يصنعها في

294
00:24:36,720 --> 00:24:40,800
الدنيا، مش هيك؟ يعني ما يفعله في الدنيا من خير و من 

295
00:24:40,800 --> 00:24:45,420
معروف و من بر و من نفع لنفسه و للناس، كل هذا

296
00:24:45,420 --> 00:24:49,120
الكلام هو الذي يرفعه درجات يوم القيامة، وبالتالي

297
00:24:49,120 --> 00:24:53,360
نحن المسلمون، نحن عباد الله سبحانه وتعالى المؤمنون

298
00:24:54,570 --> 00:24:58,390
الدنيا عندنا تساوي شيئا كثيرا، لأنها المعبر، هي 

299
00:24:58,390 --> 00:25:02,350
الطريق الذي يوصلنا إلى الآخرة، ولو لهذه الدنيا وما

300
00:25:02,350 --> 00:25:05,590
فيها من عمل صالح بالنسبة للإنسان وما فيها من ذكر

301
00:25:05,590 --> 00:25:09,650
وتوحيد وعمل طيبات، الإنسان لا يرتفع عند الله

302
00:25:09,650 --> 00:25:13,050
سبحانه وتعالى في الآخرة، درجات في الجنة، فالقصد أنه

303
00:25:13,050 --> 00:25:16,510
حتى الآخرة درجاته، الإنسان العليا في الآخرة وهي 

304
00:25:16,510 --> 00:25:20,530
مطمح كل إنسان فينا، هذه لا يمكن أن يصل إليها إلا من 

305
00:25:20,530 --> 00:25:23,990
خلال ما يعمله في الدنيا، وبالتالي الدنيا بتكون

306
00:25:23,990 --> 00:25:28,210
بالنسبة للإنسان المؤمن كذلك مهمة، لذلك لكونها مهمة 

307
00:25:28,210 --> 00:25:31,470
جدا عند الإنسان المؤمن يحافظ على أوقاته فيها أن

308
00:25:31,470 --> 00:25:35,630
تضيع في غير فائدة، يحافظ على أعماله فيها بأن يتقنها

309
00:25:35,630 --> 00:25:40,610
وأن يعمل بإخلاص وصدق لكي لا تضيع أعماله هكذا هباء

310
00:25:40,610 --> 00:25:46,910
منثورة، يحرص على أنه دائما يترك آثارا طيبة، علاقات

311
00:25:46,910 --> 00:25:49,310
اجتماعية على مستوى العلاقات الاجتماعية الطيبة، على

312
00:25:49,310 --> 00:25:53,470
مستوى الأعمال، أعمال البر والخير، يحاول إنه يقدم 

313
00:25:53,470 --> 00:25:58,070
لأمته ما تستفيدوا منه، يحاول أن يقدم لدينه، أيضا

314
00:25:58,070 --> 00:26:02,690
الشيء الكثير، بالتالي الدنيا بالنسبة للإنسان 

315
00:26:02,690 --> 00:26:07,130
المؤمن الحقيقة مهمة جدا لأنها هي معبر الآخرة، هي 

316
00:26:07,130 --> 00:26:12,050
المعبر الذي يعبر من خلاله الإنسان إلى سعادة الآخرة

317
00:26:13,540 --> 00:26:17,600
الآن بعض الأشياء التربوية كذلك، أتكلم عنها، بعض

318
00:26:17,600 --> 00:26:22,940
الفوائد التربوية المرتبة، يعني هي عملية مستمرة لا

319
00:26:22,940 --> 00:26:27,760
تحصل داخل جدران المؤسسة التعليمية بل يجب أن

320
00:26:27,760 --> 00:26:32,140
يتجاوزها المربي المكاني

321
00:26:34,150 --> 00:26:37,210
أه، يعني معنى هذا الكلام أن النبي صلى الله عليه 

322
00:26:37,210 --> 00:26:41,070
وسلم هنا هذه الموعظة، هذا الدرس التربوي أعطاه

323
00:26:41,070 --> 00:26:43,950
لصحابته هل في المسجد أو في المؤسسة أو في المدرسة

324
00:26:43,950 --> 00:26:49,190
لأ، وإنما في الطريق، يعني كأن التربية لا تقتصر فقط

325
00:26:49,190 --> 00:26:53,540
على المؤسسة التعليمية أو على المسجد وإنما في كل

326
00:26:53,540 --> 00:26:58,100
مكان ممكن أن يستغل المربي حدثا ما فيوجه أتباعه أو

327
00:26:58,100 --> 00:27:01,780
تلاميذه إلى بعض الفوائد التربوية، مجال التربية

328
00:27:01,780 --> 00:27:06,360
مفتوح، ليس فقط الأمر يقتصر على المؤسسات التربوية أو

329
00:27:06,360 --> 00:27:06,960
التعليمية

330
00:27:17,900 --> 00:27:20,980
الكلام صحيح، يعني الإنسان الذي يريد أن يستفيد من

331
00:27:20,980 --> 00:27:25,720
الأحداث سواء أكانت صغيرة أو كبيرة عليه أن يكون

332
00:27:25,720 --> 00:27:29,920
دقيق الملاحظة، دقيق الملاحظة بمعنى أنه علشان يستفيد

333
00:27:29,920 --> 00:27:34,360
من الحدث و يسخر تسخيرا تربويا، الأصل أن يكون عنده

334
00:27:34,360 --> 00:27:39,020
دقة و ملاحظة، من خلال ذلك يعلق على الحدث و يوصل

335
00:27:39,020 --> 00:27:44,280
المفاهيم التربوية و الدروس لتلاميذه و طلبته، غير

336
00:27:44,280 --> 00:27:48,940
هذا، ايوة، أتهيأ، أتهيأ أنا نفسي و أتهيأ أن أتعلم حتى

337
00:27:48,940 --> 00:27:51,940
يكون قادر على تلقي .. حتى يكون قادر على تلقي

338
00:27:51,940 --> 00:27:55,950
توجيهات، وهذا يبقى حلقاني صلى الله عليه وسلم، ايوة

339
00:27:55,950 --> 00:27:58,830
يعني التهيئة الذهنية هي حاصلة في قول النبي صلى 

340
00:27:58,830 --> 00:28:02,530
الله عليه وسلم أتراون هذه هينة على أهلها؟ يعني

341
00:28:02,530 --> 00:28:06,210
أسألهم هنا في سؤال، والسؤال هو الذي يجلب انتباه

342
00:28:06,210 --> 00:28:10,810
الإنسان، أتراون هذه هينة على أهلها؟ بالتأكيد سيجيبون

343
00:28:10,810 --> 00:28:15,330
الإجابة، هذه بتعتبر، السؤال هذا يعتبر لفت للانتباه

344
00:28:15,330 --> 00:28:20,010
من وسائل لفت انتباه المتعلم السؤال، لما الإنسان

345
00:28:20,010 --> 00:28:25,380
يوجه له سؤالا، هذا بيلفت نظره، في هناك أشياء ثانية 

346
00:28:25,380 --> 00:28:31,100
متبقية؟ هل بقى شيء؟ نعم، استفادة من كناتك يا عبدالله

347
00:28:31,100 --> 00:28:34,000
وذلك، وذلك وأنت طالع، تسيير فعلا للناس اللي ممكن 

348
00:28:34,000 --> 00:28:40,490
تشتغل، كلام سليم، الاستفادة من البيئة وانتزاع الوسيلة

349
00:28:40,490 --> 00:28:44,370
التعليمية من البيئة المحيطة بالإنسان، الإنسان متى

350
00:28:44,370 --> 00:28:47,710
يستخدم الوسيلة التعليمية؟ يستخدم الوسيلة التعليمية

351
00:28:47,710 --> 00:28:53,190
لكي يقرب مفهوما، و لكي يوضح مسألة أو شيء، فإذا كانت 

352
00:28:53,190 --> 00:28:56,410
الوسيلة من غير البيئة التي ينتمي إليها المتعلم

353
00:28:56,410 --> 00:29:00,110
الأمر سيزداد صعوبة، لكن لما بيأتي بوسيلة مألوفة

354
00:29:00,110 --> 00:29:05,650
بالتأكيد سيقرب لهم الفهم ويكون الأمر أوضح، فالوسيلة

355
00:29:05,650 --> 00:29:07,870
دايما منتزعة من بيئة المتعلم

356
00:29:21,610 --> 00:29:26,610
صحيح، هذا حدث فعلا يعني يستحق الشفقة والنظر إلى هذه

357
00:29:26,610 --> 00:29:29,510
المرأة بعين الرحمة، فالنبي صلى الله عليه وسلم من

358
00:29:29,510 --> 00:29:33,610
خلال هذا المشهد قال يعني الله أرحم بعباده من هذه

359
00:29:33,610 --> 00:29:37,070
بولدها، يعني النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتنم مثل

360
00:29:37,070 --> 00:29:43,010
هذه الأحداث في التوجيهات التربوية المختلفة، بقى 

361
00:29:43,010 --> 00:29:49,880
عندكم شيء تسألون عنه أو تضيفونه؟ طيب، إذا نحن يعني

362
00:29:49,880 --> 00:29:55,500
انتهينا الآن من هذه المحاضرة، و

363
00:29:55,500 --> 00:29:57,440
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته