1 00:00:20,790 --> 00:00:26,890 بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده و 2 00:00:26,890 --> 00:00:32,070 نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا 3 00:00:32,070 --> 00:00:38,170 وسيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له و من يضلل 4 00:00:38,170 --> 00:00:44,700 فلا هادي لها و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك 5 00:00:44,700 --> 00:00:51,660 له و أشهد أن محمدًا عبده و رسوله و بعد، انتهينا عند 6 00:00:51,660 --> 00:00:58,560 المرتد للمسلمين، يعني من أنواع الحجر صيانة لحق 7 00:00:58,560 --> 00:01:09,780 الغير، أن يحجر على المرتد من أن يتصرف بماله الذي 8 00:01:09,780 --> 00:01:20,820 كان ملكًا له قبل الردة، وعندئذٍ يفوت حق بيت المال في 9 00:01:20,820 --> 00:01:30,620 هذا المال، وبيت المال يمثل حق المسلمين عامة، إذا إذا 10 00:01:30,620 --> 00:01:39,340 تصرف المرتد بمال نفسه الذي 11 00:01:39,340 --> 00:01:48,210 كان يملكه قبل ردته، وما عاد يملكه بعدها، إذا تصرف 12 00:01:48,210 --> 00:01:57,330 بهذا المال، فإنه يفوت حق المسلمين فيه، ولذلك الشارع 13 00:01:57,330 --> 00:02:05,990 الحكيم حجر على هذا المرتد، فلا يصح له تصرف في ماله 14 00:02:05,990 --> 00:02:16,320 سواء كان ببيع أو هبة أو وصية أو وقف أو إبراء أو غير 15 00:02:16,320 --> 00:02:21,180 ذلك، المرتد 16 00:02:21,180 --> 00:02:31,540 هو المسلم الذي ارتكب من الأقوال أو الأفعال ما يوجب 17 00:02:31,540 --> 00:02:40,890 كفره، ما يوجب كفره، من الأقوال كأن يسب الله تعالى أو 18 00:02:40,890 --> 00:02:48,450 رسوله أو كتابه أو دينه، أو ينكر بلسانه معلومًا من 19 00:02:48,450 --> 00:02:54,790 الدين بالضرورة كأن ينكر الصلاة أو الزكاة أو الصوم 20 00:02:54,790 --> 00:03:03,560 أو الحج أو الجهاد أو غير ذلك، وأما الردة في الأفعال 21 00:03:03,560 --> 00:03:11,780 كأن يأتي بمناقض للكلمة الطيبة لا إله إلا الله، كأن 22 00:03:14,850 --> 00:03:23,230 يشرك ... كأن يشرك في عبادة الله عز وجل مع الله أحدًا 23 00:03:23,230 --> 00:03:36,850 من أيه؟ من إنسان أو جن أو ملك أو حيوان أو شجر أو 24 00:03:36,850 --> 00:03:41,930 جماد كذلك 25 00:03:43,190 --> 00:03:52,430 من الردة بالأفعال أن يسجد لغير الله عز وجل، أن 26 00:03:52,430 --> 00:04:00,950 ينذر لغير الله، أن يذبح لغير الله، أن يستعيذ فيما لا 27 00:04:00,950 --> 00:04:06,830 يقدر عليه إلا الله، أن يستعيذ فيه بغير الله، فهذا 28 00:04:06,830 --> 00:04:14,210 كله من أسباب الردة، إلا ما يدق و يخفى منه فلا نتعجل 29 00:04:14,210 --> 00:04:21,750 الحكم على صاحبه حتى نبين له أن هذه أعمال كفرية 30 00:04:22,840 --> 00:04:29,880 فالحذرة من أن تعود إليها ثانية، فإذا عاد إليها بعد 31 00:04:29,880 --> 00:04:39,240 إقامة الحجة عليه فإنه يعني يرتد ويكفر، هذا المرتد 32 00:04:39,240 --> 00:04:45,920 تترتب عليه أحكام من هذه الأحكام، إن كان متزوجًا 33 00:04:45,920 --> 00:04:52,340 ينهدم عقد النكاح ما بينه وبين زوجته، وهذا عند الأئمة 34 00:04:52,340 --> 00:04:58,420 الأربعة، و لا يعود إليها أو لا تعود إليه إلا بعد 35 00:04:58,420 --> 00:05:03,900 الفيئة وبعقد ومهر جديدين، إلا عند الشافعي ينظر له 36 00:05:03,900 --> 00:05:09,840 فإذا تاب أحدهما وأراد أن يعود إلى الآخر، والآخر قبل 37 00:05:09,840 --> 00:05:15,800 به ذكرا أو أنثى وكان هذا قبل انقضاء عدة المرأة 38 00:05:16,890 --> 00:05:22,710 يعودا إلى بعضهما بأصل العقد السابق، لا يلزمهما 39 00:05:22,710 --> 00:05:31,410 إبرام عقد جديد ومهر جديد، ثم أيضًا لا ينكحوا لا 40 00:05:31,410 --> 00:05:37,030 ينكحوا، يعني لا نزوجه بناتنا، ولا ينكحوا إن كان 41 00:05:37,030 --> 00:05:45,550 امرأة كذلك، لا تؤكل ذبيحته، لا تؤكل ذبيحته، وأيضًا 42 00:05:46,710 --> 00:05:55,490 لا .. لا تسقط ولايته، فلا يتولى على أحد من المسلمين 43 00:05:55,490 --> 00:06:03,200 حتى وإن كان ابنًا أو بنتًا، ثم أيضًا لا إذا مات لا يغسل 44 00:06:03,200 --> 00:06:09,300 ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يقبر في مقابر المسلمين 45 00:06:09,300 --> 00:06:16,220 بقيَت الجزئية التي نحن بصددها، وأن ما له 46 00:06:19,600 --> 00:06:25,800 لا ينتقل إلى ورثته المسلمين، ولا عكس، لأن النبي صلى 47 00:06:25,800 --> 00:06:34,120 الله عليه وسلم قال لا توارث بين أهل ملتين، وقال صلى 48 00:06:34,120 --> 00:06:39,500 الله عليه وسلم لا يرث المؤمن الكافر، ولا الكافر 49 00:06:39,500 --> 00:06:50,110 المؤمنة، إذا ما دام أنه لا يرث ولا يورث، ماله هذا إذا 50 00:06:50,110 --> 00:06:57,830 هو قُتل أو هرب أو كذا، أين .. يعني أين سيكون مصيره 51 00:06:57,830 --> 00:07:04,750 قال الأئمة إلا الحنفية، فهو ملك لبيت مال المسلمين 52 00:07:04,750 --> 00:07:13,580 بمجرد الردة وإصراره عليها، وتنضوي عليه ثلاثة أيام من 53 00:07:13,580 --> 00:07:21,780 غير أن يفيئ ويتوب ويأوب إلى الله جل وعلا، ترفع يده 54 00:07:21,780 --> 00:07:30,760 عن ماله أو تسقط ملكيته على ماله، ويصير المال ملكًا 55 00:07:30,760 --> 00:07:35,360 لبيت مال المسلمين، وإذا كان المال مملوكًا لبيت 56 00:07:35,360 --> 00:07:41,320 المال ثم هو عاند، فتصرف بهبة أو وقف أو وصية أو 57 00:07:41,320 --> 00:07:48,660 إبراء أو دين مثلًا أو ما شبه ذلك، فعندئذٍ يكون 58 00:07:48,660 --> 00:07:55,220 بمنزلة من تصرف بمال غيره من غير إذنه، عندئذٍ يحجر 59 00:07:55,220 --> 00:08:03,500 عليه وتكون كل تصرفاته المالية باطلة، بعد هذه 60 00:08:03,500 --> 00:08:15,020 الأنواع التي هي من أنواع الحجر لسبب الغير أو لسبب 61 00:08:15,020 --> 00:08:20,780 صيانة حق الغير، يعني يحجروا على هؤلاء صيانة لحق 62 00:08:20,780 --> 00:08:27,740 غيرهم، نريد بعد هذا أن نتعرف على أنواع الحجري التي 63 00:08:27,740 --> 00:08:37,000 يحجروا على أصحابها صيانة لحق أنفسهم، قالوا أول هذه 64 00:08:37,000 --> 00:08:45,920 الأنواع المجنون، والجنون نوعان، جنون يبتلى به الإنسان 65 00:08:45,920 --> 00:08:54,940 في الصغر وربما يولد معه ويستمر 66 00:08:54,940 --> 00:09:00,680 ممتدًا معه إلى ما بعد البلوغ، وهذا نقول عنه جنون 67 00:09:00,680 --> 00:09:08,320 أصلي أو جنون ممتد دائمًا، ونوع ثاني هو الجنون الطارئ 68 00:09:09,210 --> 00:09:16,730 والمراد منه عند الفقهاء أن يبلغ المرء سوياً عاقلًا 69 00:09:16,730 --> 00:09:26,430 ثم يطرأ عليه الجنون لسبب ما، كتعرضه 70 00:09:26,430 --> 00:09:35,970 لحادث أو مرض في عقله أو مس وصرع من الشيطان أو غير 71 00:09:35,970 --> 00:09:38,430 ذلك من الأسباب وهي كثيرة 72 00:09:41,630 --> 00:09:47,210 فإذا حصل الجنون، فعند 73 00:09:47,210 --> 00:09:54,990 إذن يحجر على هذا المجنون، يحجر على تصرفاته، بل منه أي 74 00:09:54,990 --> 00:10:03,390 تصرف يصنف من الأفعال الضارة، ضررًا محظورًا، كالردة مثلًا 75 00:10:03,390 --> 00:10:09,370 لو أنه تلفظ بقول 76 00:10:09,370 --> 00:10:19,220 الكفر وهو مجنون فإنه لا يؤخذ بجريرة ذلك، لأنه إن 77 00:10:19,220 --> 00:10:25,520 الله وضع عن أمتي أو رفع القلم عن ثلاثة، عن النائم 78 00:10:25,520 --> 00:10:31,400 حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق، وعن الصغير حتى 79 00:10:31,400 --> 00:10:38,140 يحتلم، إذا 80 00:10:38,140 --> 00:10:48,110 هذا الصغير إذا بلغ مجنونًا فإنه يحجر عليه، فلا يصح 81 00:10:48,110 --> 00:10:56,330 منه تصرف مالي، ولا يصح منه تصرف يصنف بالإيه بالضرر 82 00:10:56,330 --> 00:11:02,210 المحدود، قلنا من نحو الردة، من نحو طلاق زوجته إن كان 83 00:11:02,210 --> 00:11:09,310 متزوجًا، فلو طلق زوجته وهو مجنون لا يعتبر طلاقه، لأن 84 00:11:09,310 --> 00:11:18,030 الطلاقة تلحقه تبعات منها المهر، إذا كان معجلًا 85 00:11:18,030 --> 00:11:24,630 ومؤجلًا، وعفش بيت، فكل ذلك يضمنه من مال نفسه، فهذا 86 00:11:24,630 --> 00:11:34,230 يصنف أيه، لكن وكذلك لا يلاحق بالعقوبة البدنية، لو 87 00:11:34,230 --> 00:11:43,430 أنه مثلًا تجرأ على نفس معصومة فقتلها أو اعتدى منها 88 00:11:43,430 --> 00:11:51,240 عضوا، فإيه؟ وكانت الجريمة مما .. مما يجد القصاص 89 00:11:51,240 --> 00:11:57,460 إليها سبيلًا، فإنه لا يقتص من هذا المجنون، لأنه ليس 90 00:11:57,460 --> 00:12:02,680 أهلًا للعقوبة البدنية، لكن العلماء باتفاق قالوا هو 91 00:12:02,680 --> 00:12:09,240 أهل للعقوبة المالية، لو أنه قتله فإنه يضمن، لو أنه 92 00:12:09,240 --> 00:12:19,540 أعطب عضوًا أو يعني أحدث جراحة أو شجة، والجراحة ما 93 00:12:19,540 --> 00:12:24,520 كانت في البدن، والشجة ما كانت في الرأس، وقد .. يعني 94 00:12:24,520 --> 00:12:29,580 لم يكن فيها قصاص، وإنما فيها حكومة عدل وقدر، العالم 95 00:12:29,580 --> 00:12:36,400 الراسخ أن على من فعل ذلك ضمانًا أو أرشًا، فإن المجنون 96 00:12:36,400 --> 00:12:44,700 يغرم من ماله، لكن ال .. التنفيذ الإداري أو السلوكي 97 00:12:44,700 --> 00:12:51,220 يكون من وليه، لكن الضمان من مال هذا المجنون، واضح 98 00:12:51,220 --> 00:12:59,580 الكلام؟ أي نعم، إذا ما هو دليله .. دليل الحجر على 99 00:12:59,580 --> 00:13:05,740 المجنون؟ قوله تبارك وتعالى: ﴿ولا تؤتوا السفهـاء أموالكم﴾ 100 00:13:05,740 --> 00:13:08,360 ﴿الّتي جعل الله لكم قيامًا﴾ 101 00:13:08,360 --> 00:13:13,960 من تحكي لنا وجهة دلالة؟ يعني أنا أجدني 102 00:13:13,960 --> 00:13:22,570 مستغربًا، وذلك أن الآية يعني دلت بعبارتها على الحجر 103 00:13:22,570 --> 00:13:29,870 على السفيه، وهذا مجنون، إذا 104 00:13:29,870 --> 00:13:39,120 القياس الأولوي لإن كان، الشارع الحكيم قد حجر لإن كان 105 00:13:39,120 --> 00:13:47,580 الشارع الحكيم قد حجر على الإنسان لسفهه وسوء تصرفه 106 00:13:47,580 --> 00:13:57,380 في المال وهو حاضر العقلي، لكنه ناقصه، فلأن يحجر على 107 00:13:57,380 --> 00:14:03,350 عديم العقل بالأولى، أليس كذلك؟ والنوع الثاني من 108 00:14:03,350 --> 00:14:09,170 أنواع الحجري الذي حجر عليه صيانة لحق نفسه، الصبي، و 109 00:14:09,170 --> 00:14:17,650 الصبي نوعان، صبي صغير دون التمييز، وصبي فوق التمييز 110 00:14:17,650 --> 00:14:24,270 ودون البلوغ، العلماء في الأول على اتفاق بأن .. بأن 111 00:14:24,270 --> 00:14:30,690 غير المميز محجور عليه، لأنه كالمجنون بجامع أن كل 112 00:14:30,690 --> 00:14:36,810 منهم عديم العقل، واضح؟ 113 00:14:36,810 --> 00:14:45,430 الصبي غير المميز محجور عليه باتفاق من غير خلاف، أه 114 00:14:45,430 --> 00:14:53,530 لأنه كالمجنون بجامع أن كل منهم عديم العقل، واضح؟ 115 00:14:53,530 --> 00:15:01,410 أما الصبي المميز .. أما الصبي المميز، فعنده حظ من 116 00:15:01,410 --> 00:15:07,960 الإدراك والعقل، ومع ذلك فإن الشافعية لم يفرقوا بين 117 00:15:07,960 --> 00:15:14,380 المميز وغيره، وقالوا المميز محجور عليه أيضًا، ما لم 118 00:15:14,380 --> 00:15:21,840 يبلغ، فإذا بلغ رفع الحجر عنه، أما إذا لم يبلغ فهو 119 00:15:21,840 --> 00:15:29,860 صبي مميز وكل تصرفاته المالية تقع باطلة، تقع باطلة 120 00:15:31,080 --> 00:15:37,380 وخالفهم في ذلك الجمهور، الحنفية والمالكية والحنابلة 121 00:15:37,380 --> 00:15:44,780 وقالوا لا يحجر عليه مطلقًا، وتصرفاته المالية تقع 122 00:15:44,780 --> 00:15:51,200 صحيحة موقوفة، موقوفة، تقع صحيحة موقوفة غير نافذة 123 00:15:51,200 --> 00:15:57,220 موقوفة على إجازة الولي أو عدمها، فإن أجاز الولي 124 00:15:57,220 --> 00:16:04,860 تصرفه أصبح نافذًا وتترتب عليه آثاره، وإذا لم يجزه 125 00:16:04,860 --> 00:16:14,060 ارتدّ باطلًا عدماً، كأنه لم أيه؟ كأنه لم يحصل، ودليل ذلك 126 00:16:14,060 --> 00:16:20,660 ﴿ولا تؤتوا السفهاء أموالكم﴾، لأن أيه؟ لأن غير 127 00:16:20,660 --> 00:16:28,580 المميز أشد من السفيه، ولأن المميز سفيه أيضًا، لأنه و 128 00:16:28,580 --> 00:16:35,860 إن كان عنده حظ من العقل لكنه ناقص غير كامل، أه تمامًا 129 00:16:35,860 --> 00:16:42,380 هو والسفيه في الكفة سواء، فإذا نطقت الآية بعبارتها 130 00:16:42,380 --> 00:16:49,540 بإيه بالحجر على السفيه، فعلى الصغير المميز كذلك، ثم 131 00:16:49,540 --> 00:16:56,980 النوع الثالث من المحجور عليهم صيانة لحق أنفسهم، 132 00:16:59,550 --> 00:17:05,030 المبذر، المبذر هو السفيه، المبذر والمسرف هو 133 00:17:05,030 --> 00:17:12,870 السفيه، وذلك أنه يتصرف بالمال لا على وزن العقلاء، 134 00:17:12,870 --> 00:17:19,630 فإنه يصلط المال في غير وجهه، في غير نجاح مصالحه 135 00:17:19,630 --> 00:17:27,330 اللائقة، ولذلك المال يُصان ولا يجوز أن يُصرف في غير 136 00:17:27,330 --> 00:17:34,150 وجهه، فلما كان المبذّر مظنة أن يُبدّد المال 137 00:17:34,150 --> 00:17:40,430 المتقوم المحترم الذي أقامه الله تعالى و رسوله 138 00:17:40,430 --> 00:17:46,830 سببًا في حراسة حظ من مصالح الأنام، فإنه يُحجر عليه 139 00:17:46,830 --> 00:17:53,490 لذلك، يحجر على تصرفاته المالية، ولا يحجر على تصرفاته 140 00:17:53,490 --> 00:17:57,110 البدنية 141 00:17:57,840 --> 00:18:06,960 اللي تستوجب عقوبة بدنية ولا كذلك يحجر على جرائمه 142 00:18:06,960 --> 00:18:16,940 اللتي تستوجب عقوبة مالية فإنها تثبت عليه ويؤديها 143 00:18:16,940 --> 00:18:23,590 عنه وليه، واضح الكلام ودليل ذلك ظاهر الآيات ولا 144 00:18:23,590 --> 00:18:28,610 تؤتوا الصفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيامة 145 00:18:28,610 --> 00:18:36,670 والسفيه هو المبذر، السفيه هو المصرف، السفيه هو عظيم 146 00:18:36,670 --> 00:18:42,110 الرشدي هو الذي لا يحسن التصرف في المال كما يحسنه 147 00:18:42,110 --> 00:18:50,950 العقلاء، ودليله من السنة أيضًا، حديث أنس رضي الله 148 00:18:50,950 --> 00:18:58,810 عنه أن رجلا أصابته ضربة وقام اسمها شجة في الرأس، أيه؟ 149 00:18:58,810 --> 00:19:09,070 كأنها الشجة التي يكسر بها غلاف أو ظرف الدماغ، فأيه؟ 150 00:19:09,070 --> 00:19:15,690 وتتأثر الدماغ من جهة الإدراك بقدر ما، هذا كان عاقلا 151 00:19:15,690 --> 00:19:21,550 يافعًا محسنًا للبيع والشراء، فبعد أن أصابته الضربة أثرت 152 00:19:21,550 --> 00:19:27,790 على دماغه فبات كل ما باع خسرفضاق أهله بذلك، فشكوه 153 00:19:27,790 --> 00:19:31,630 إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا يا رسول الله 154 00:19:31,630 --> 00:19:37,510 أحجر عليه، أحجر عليه لأنه لا يحسن التصرف في المال، 155 00:19:37,510 --> 00:19:44,370 فدعاه، فقال لا تبيع، قال لا أستطيع، ما بقدر لأن أنا 156 00:19:44,370 --> 00:19:51,450 تاجر قبل الحدث، فيعني كأن التجارة هواية ومهنة لا 157 00:19:51,450 --> 00:19:58,250 أستطيع أن أهجرها أو أتركها، قال إذا أرشده لأن النبي 158 00:19:58,250 --> 00:20:04,050 بر رحيم، لأن النبي رؤوف رحيم عليه الصلاة والسلام 159 00:20:04,050 --> 00:20:10,540 فقال إذا تبايعت فقول لا خلابة، لا خلابة، لا خديعة 160 00:20:10,540 --> 00:20:16,240 ولا غرر ولا غبنة، واشترط على البائعي خيار الشرط 161 00:20:16,240 --> 00:20:22,240 ثلاثة أيام حتى تمنح نفسك فرصة أن تعرض السلعة على 162 00:20:22,240 --> 00:20:28,960 أهل الذكر والاختصاص في السلعة التي اشتريت، فإذا 163 00:20:28,960 --> 00:20:34,820 حمدوها وحمدوا الثمن الذي بذلته فيها امض، إذا إيه 164 00:20:34,820 --> 00:20:42,520 وإذا نصحوا بردها تردها خلال الأيام الثلاثة وتسترد 165 00:20:42,520 --> 00:20:47,340 مالك من البائع الذي اشتريت منه سلعتك 166 00:20:53,190 --> 00:20:56,890 قالوا .. قال لا أستطيع .. قال إذا .. إذا تباعت 167 00:20:56,890 --> 00:21:01,690 فقول لا خلابة ولي الخيار ثلاثة أيام، الحديث فيه 168 00:21:01,690 --> 00:21:07,570 فوائد، الفائدة التي نحن بصددها، قول أهله يا رسول 169 00:21:07,570 --> 00:21:12,730 الله أحجر عليه أو أحجر عليه يا رسول الله، فلولا أن 170 00:21:12,730 --> 00:21:20,850 الحجر حاضر في واقع الصحابة وحاضر في قلوبهم و أذهانهم 171 00:21:20,850 --> 00:21:29,510 كعلاج لضعاف العقول، لما توجه أهله إلى النبي وطلبوا 172 00:21:29,510 --> 00:21:35,770 منه أن يحجر على صاحبهم، أليس كذلك؟ ثم لو لا أن 173 00:21:35,770 --> 00:21:43,660 الحجر مشروع لمثل هذه الحالات، لم يقرهم النبي ولما 174 00:21:43,660 --> 00:21:49,120 سكت عن الغلط، لأنه ليس من هديه أن يؤخر البيانة عن 175 00:21:49,120 --> 00:21:55,720 وقت الحاجة، فكونه طاوعهم وقال لا تفعل، لكن الرجل 176 00:21:55,720 --> 00:22:03,080 راجع النبي ولرحمته قال بصره بخيار المجلس، ذل هذا من 177 00:22:03,080 --> 00:22:09,540 وجه آخر بأن الحجر على السفيه مشروع، ولا شك واضح 178 00:22:09,540 --> 00:22:14,980 الأمر؟ ارفعي صوتك 179 00:22:20,780 --> 00:22:25,680 أنا قلت المجلس سبق لساني إلى هذا، لا خيار المجلس هو 180 00:22:25,680 --> 00:22:32,060 الذي يكون حال وجود العاقدين في المجلس وإيه، وقد دل 181 00:22:32,060 --> 00:22:36,720 عليه قوله صلى الله عليه وسلم البيعان بالخيار ما لم 182 00:22:36,720 --> 00:22:42,840 يتفرقا أو يقول أحدهما للآخر اختار، لكن هذا الحديث 183 00:22:42,840 --> 00:22:48,760 أنسهذا يدل على خيار الشرط، وخيار الشرط ثلاثة أيام 184 00:22:48,760 --> 00:22:55,820 عند الشافعية، ومفتوح آه أمده عند الحنابلة، والحق ما 185 00:22:55,820 --> 00:23:05,460 ذهب إليه الشافعية رحم الله الجميع، الآن 186 00:23:06,430 --> 00:23:14,230 صاحبنا يقول وبالجنون تنسلب الولايات وبالجنون تنسلب 187 00:23:14,230 --> 00:23:19,310 الولايات، ونحن بحاجة إلى هذه الفوائد العلمية لأن 188 00:23:19,310 --> 00:23:24,410 الإنسان يمكن أن يسرع من الشيطان، يمكن أن أه تكتنفه 189 00:23:24,410 --> 00:23:32,410 أحداث محزنة وإلى غير ذلك، فإيه فتختل دماغه، نسأل الله 190 00:23:32,410 --> 00:23:38,270 سلامة والعافية، يمكن أن تأتي أو أن يبتلى بإصابة 191 00:23:38,270 --> 00:23:44,250 تؤثر على دماغه إلى غير ذلك من الأسباب وهي عديدة، أي 192 00:23:44,250 --> 00:23:52,590 ما كان إذا حصل الجنون والمرء بالغ، فهو إيه؟ فهو 193 00:23:52,590 --> 00:23:58,010 محجور عليه وإن كان دون البلوغ فهو بالأولى، فإذا كان 194 00:23:58,010 --> 00:24:03,230 محجورا عليه أه في التصرف في المال فهل تصح 195 00:24:03,230 --> 00:24:08,570 ولايته؟ يعني الولاية أنواع منها ولاية نكاح ومنها 196 00:24:08,570 --> 00:24:13,570 ولاية على القصر إذا كان له أولاد أبناء وابنات 197 00:24:13,570 --> 00:24:21,640 فمثلا ولاية النكاح، أخت الطيبة، ولاية النكاح هل يجوز 198 00:24:21,640 --> 00:24:27,960 أو هل تصح ولاية النكاح من المجنون لو افترضنا أن له 199 00:24:27,960 --> 00:24:34,560 أخت صغيرة أو أن له بنت صغيرة وقد كبرت وخطبت، فهل 200 00:24:34,560 --> 00:24:39,840 يجوز أن يتولى نكاحها؟ خطأ، لا لأنه لا يحسن أن يدرك 201 00:24:39,840 --> 00:24:46,640 مصلحته ابنته أو شقيقته أو أخته للأب أو كذا، ثم كذلك 202 00:24:47,510 --> 00:24:53,790 هل تصح ولايته على مال الذكاة ليبذله إلى مصارفه 203 00:24:53,790 --> 00:25:00,630 سواء كانت ذكاء ماله أو ذكاء مال غيره، هل هذا 204 00:25:00,630 --> 00:25:05,990 المجنون عديم 205 00:25:05,990 --> 00:25:10,850 العقلي، هل يستطيع أن يدرك مصارف الذكاء وهي ثمانية 206 00:25:10,850 --> 00:25:17,610 ليميزها من بين فرث ودم ويعطيها ما تستحق؟ كيف؟ ولذلك 207 00:25:17,610 --> 00:25:23,470 أيضًا ولايته في التصرف بمال الذكاة إلى مصارفها 208 00:25:23,470 --> 00:25:29,250 فإنه ممنوع منه، كذلك ولايته في المظر على الأطفال 209 00:25:29,250 --> 00:25:36,170 والقصر، فإنه لا يستطيع أن يرعى مصالحهم، لا يستطيعوا 210 00:25:36,170 --> 00:25:45,590 أن يرعى مصالحهم إن كانت تتعلق بالمعاش أو بالتعليم 211 00:25:45,590 --> 00:25:51,630 والتأديب أو بالتمريض والتطبيب إلى غير ذلك من هذا 212 00:25:51,630 --> 00:26:01,520 الأمر، طيب بعدها قال هل تثبت ولاية التفويض له؟ يعني 213 00:26:01,520 --> 00:26:08,580 هو أن يباشر له، فهل يمكنه أن يفوض غيره؟ قطعا لا 214 00:26:08,580 --> 00:26:17,380 لأنه لا يحسن أن يختار الكفأة الأمينة الذي يستطيع 215 00:26:17,380 --> 00:26:24,280 بفواقة وإتقان ومكنة واقتدار أن يتابع مصالح هذا 216 00:26:24,280 --> 00:26:30,480 المجنون، بعدها قال واعتبار الأقوال 217 00:26:31,750 --> 00:26:41,680 كذلك لا يصح اعتبار أقواله لو قال كلمة الكفر، لو طلق 218 00:26:41,680 --> 00:26:47,680 لو قذف إنسانا، يعني قال يا ابن الزانية أو أنت زان 219 00:26:47,680 --> 00:26:57,960 أو كذا، فكل هذا يقع عفوا لا تترتب عليه آثاره لا في 220 00:26:57,960 --> 00:27:05,060 الدنيا كعقوبة تعذيرية أو حدية ولا في الآخرة كإثم 221 00:27:05,060 --> 00:27:12,560 أخروي عند الله سبحانه وتعالى، هنا في عقوبة مالية ولا 222 00:27:12,560 --> 00:27:17,760 .. لأو طبعا أحواله ولا عقوبة مالية؟ وفي إيش؟ مثلا 223 00:27:17,760 --> 00:27:22,400 النفطار في القاتف مثلا، القاتف يا بنتي إله .. إله 224 00:27:22,400 --> 00:27:27,540 حكم، مالوش عقوبة مالية لكن بدي .. لو أنت قلتي مثلا 225 00:27:27,540 --> 00:27:34,580 اعتدى مثلا كسر زوجاي سيارة الجار، قلنا كل العقوبات 226 00:27:34,580 --> 00:27:42,880 كل الجرائم التي تستوجب عقوبة مالية فإنه أهل 227 00:27:42,880 --> 00:27:50,440 للعقوبة المالية، وخد بالك من دفعش وليه لأنه ما لم 228 00:27:50,440 --> 00:27:55,180 يبدو منه تقصير لا نكلفه لأن الله تعالى قال ولا 229 00:27:55,180 --> 00:28:01,340 تزر وزر أخرى، ولذلك ما يمارسه الغزيون اليوم أن 230 00:28:01,340 --> 00:28:07,660 ولي الأمر هو الذي يغرم جريمة الصغير وجريمة .. هذا 231 00:28:07,660 --> 00:28:11,660 لا، هذا كله يحمل على بيت المال أو وزارة المالية 232 00:28:14,550 --> 00:28:19,810 مهين بقول يا بنتي، لو مالوش مصاري، لا نغرم وليه، 233 00:28:19,810 --> 00:28:25,030 لا نغرم وليه ولا تزر وزرته وزر أخرى، بعض أهل العلم 234 00:28:25,030 --> 00:28:32,210 قال ينظروا حتى .. حتى يتحصل على المال، وإذا طال 235 00:28:32,210 --> 00:28:37,150 الأمد ولم يتحصل عن المال إذا أدية على بيت مال 236 00:28:37,150 --> 00:28:43,930 المسلمين أو القروش وضمان المطلفات على وزارة 237 00:28:43,930 --> 00:28:47,990 المالية، ثم 238 00:28:47,990 --> 00:28:55,820 قال ويرتفع، اسمعنا يا أخوات، يرتفع بالإفاقة، يعني 239 00:28:55,820 --> 00:29:04,660 ويرتفع الحجر عن المجنون بإفاقته، عرفت إيش قصد 240 00:29:04,660 --> 00:29:09,340 العالم من هذا الأمر؟ قولي يا بنات الشريعة وبنات 241 00:29:09,340 --> 00:29:17,240 الشريعة والقانون، إذا .. إذا بلغ المرء مجنونا فإنه 242 00:29:17,240 --> 00:29:26,100 يحجر عليه، فإذا أفاق يرتفع الحجر من 243 00:29:26,100 --> 00:29:35,370 غير حاجة إلى ولي أمره أبًا أو جدًا، ولا حاجة أيضًا 244 00:29:35,370 --> 00:29:42,630 للسلطان أن يقرر بأن الحجر مرفوع على فلان، لا بل 245 00:29:42,630 --> 00:29:50,310 إفاقته سبب رفع الحجر كما أن جنونه كان سببا في 246 00:29:50,310 --> 00:29:58,320 الحجر، فإن الإفاقة وانتفاء الجنون سبب في رفع، بعدها 247 00:29:58,320 --> 00:30:05,820 قال وحجر الصبي يرتفع ببلوغه رشيدًا، احنا قلنا الصبي 248 00:30:05,820 --> 00:30:14,220 بنوعيه يكون محجورا عليه، فاذا بلغ ارتفع 249 00:30:14,220 --> 00:30:22,530 الحجر ببلوغه، ارتفع الحجر ببلوغه، ولا حاجة لإيه؟ 250 00:30:22,530 --> 00:30:29,050 لقرار من إيه من الأبي أو الجد أو وصيهما، كمقنعة، لا 251 00:30:29,050 --> 00:30:34,230 حاجة لقرار ولي الأمر أو الرئيس أو الملك لأجل هذا 252 00:30:34,230 --> 00:30:39,690 أو من ينيبه عن نفسه، أي نعم، كان الحجر لسبب الصغر 253 00:30:39,690 --> 00:30:43,970 وانتفى الصغر وثبت البلوغ فارتفع الحجر، فضل يا ابنتي 254 00:30:43,970 --> 00:30:47,690 بالنسبة لحد ما، يعني هي بفضل التطور العلمي، هل مثلا 255 00:30:47,690 --> 00:30:50,410 كنت تقارنهم بإيه؟ تفكروا عقل وعقل؟ 256 00:30:53,750 --> 00:30:56,870 أنا بنقول إذا أبطال كان مشهور، طب أنا مثلا كمتعامل 257 00:30:56,870 --> 00:31:00,070 مع نفسي قررت تقرير يثبت لي أن هو فعلا سلك العقل 258 00:31:00,070 --> 00:31:04,450 ابتداء 259 00:31:04,450 --> 00:31:10,990 لو .. لو حصلت خصومة و .. 260 00:31:13,700 --> 00:31:20,520 جاء وليه مثلا وقال هو مجنون، وقال صاحب الحق لا بل 261 00:31:20,520 --> 00:31:26,560 هو قد انتفى عنه الجنون وكذا، فهنا يعني يقرر ذلك 262 00:31:26,560 --> 00:31:32,120 أهل الذكر من علماء الطب، لكن لو كانت القضية عادية 263 00:31:32,120 --> 00:31:38,580 محجور عليه بسبب الجنون، يعني أبوه أو سيده يمنعانه 264 00:31:38,580 --> 00:31:43,440 من أن يتصرف في المال، بيعطوهوش حاجة، ولو مثلا أخذ 265 00:31:43,440 --> 00:31:46,360 حاجة وراح على الدكان، كان معه meat shake اللي جاها 266 00:31:46,360 --> 00:31:50,580 على الأرض في بيتهم مثلا، فتح محفظة أمه وأخذ meat 267 00:31:50,580 --> 00:31:54,220 shake أو محفظة أبوه وراح على الدكان واشترى أو كده 268 00:31:54,220 --> 00:32:00,580 هذا كله يقع باطلًا، الآن السبيل 269 00:32:00,580 --> 00:32:08,200 العادي، السبيل العادي الذي هو مشهود في الواقع أنه 270 00:32:09,080 --> 00:32:18,160 ولي الأمر إذا بات يرى عليه تصرفات العقلاء، أه ويحذر 271 00:32:18,160 --> 00:32:25,220 من الغلط يفهم الصواب، يعقل عند الخطاب، اذهب هذا 272 00:32:25,220 --> 00:32:30,720 قدرها كذا، ائتِ لنا بالصنف الفلاني وكذا، فإذا رأاه 273 00:32:30,720 --> 00:32:35,680 لا فرق بينه وبين أي عاقل، هذه القراءة يا ابنتي كافية 274 00:32:35,680 --> 00:32:41,320 في إيش؟ في أن ندرك أو نأخذ قرارًا بأنه قد انتفى عنه 275 00:32:41,320 --> 00:32:46,860 الجنون، وإيه؟ وحصل إيه؟ وحصل عنده إيه؟ بيبقى إيه؟ 276 00:32:46,860 --> 00:32:53,460 بيبقى أن نتدرج معه أولًا بمال قليل لنراه يحفظه و 277 00:32:53,460 --> 00:32:58,500 يصونه ويحذر من الغبن وكده، هيك طبيعة الأنفس، ولا 278 00:32:58,500 --> 00:33:02,920 أول ما يفيق يروح يعطيه 500 دينار و يروح سيحفظ، هيك 279 00:33:02,920 --> 00:33:08,140 بتصير .. بتصيرش هيك .. أي نعم، بعدها قال وحجر 280 00:33:08,140 --> 00:33:12,310 الصبي يرتفع ببلوغه، طب والدليل قال وابتلوا 281 00:33:12,310 --> 00:33:17,590 اليتامة حتى إذا بلغوا النكاح حابب أسمع من إيه من 282 00:33:17,590 --> 00:33:22,310 بناتي الفضليات وابتلوا اليتامة طب ذكر اليتامة و 283 00:33:22,310 --> 00:33:27,410 احنا حديثنا عن الصغير بشكل عام فهل يا ترى المراد 284 00:33:27,410 --> 00:33:33,350 بالصغير عندما نتحدث و نذكر الصغير والصبي مقصور 285 00:33:33,350 --> 00:33:37,050 على اليتيم ولا المسألة فيها فهم ولا .. 286 00:33:41,340 --> 00:33:46,660 اليتم ذُكر في الآية على سبيل الغالب واضح؟ يعني في 287 00:33:46,660 --> 00:33:50,920 المعظم الـ.. إيه؟ في المعظم الغالب اليتيم هو الذي 288 00:33:50,920 --> 00:33:57,080 يكون بحاجة مليحة إلى المال وهو الذي .. إيه؟ الذي 289 00:33:57,080 --> 00:34:05,660 كذلك يجد الوصي عبئًا عبءًا على نفسه متابعة وأمانة 290 00:34:05,660 --> 00:34:10,210 ومسؤولية هذا اليتيم فبيكون الرغبة من كلا الطرفين 291 00:34:10,210 --> 00:34:14,550 اليتيم بده استقلالية بنفسه و ياخد ماله و كذلك 292 00:34:14,550 --> 00:34:19,370 الوصي يريد أن يتخلص من هذه الأمانة واضح الأمر 293 00:34:19,370 --> 00:34:25,150 فذُكرت في الآية على سبيل الغالب وإلا فاليتيم هو 294 00:34:25,150 --> 00:34:32,940 من مات أبوه وكان دون البلوغ وكان دون البلوغهو 295 00:34:32,940 --> 00:34:38,580 العبرة لا في اليتم فقط وإيه وإنما الأصل إيه ضعف 296 00:34:38,580 --> 00:34:45,100 العقل وعدم إنّاس الرشد واضح الكلام وبالتالي أي أحد 297 00:34:45,100 --> 00:34:52,260 كان دون البلوغ كان دون البلوغ فلا يُعطى المال وإن 298 00:34:52,260 --> 00:34:57,400 أُنس منه الرشد بقدر المال واضح الأمر حتى يبلغ 299 00:34:57,400 --> 00:35:04,300 ويُؤنس منه الرشد سواء كان يتيما أو غير يتيما له 300 00:35:04,300 --> 00:35:15,160 أبوان فإنه ببلوغه رشيدا ينتفي الحجر عنه ويرد 301 00:35:15,160 --> 00:35:21,830 إليه المال أو يعني تصح تصرفاته المالية وتترتب 302 00:35:21,830 --> 00:35:27,970 عليها آثارها الشرعية طيب 303 00:35:27,970 --> 00:35:35,590 بعدها تأملنا ما يعني ذكى العلماء ذكر المجنون وذكر 304 00:35:35,590 --> 00:35:42,040 إيه الصبي وذكر إيه الـ.. السفيه ثم بعدها قال 305 00:35:42,040 --> 00:35:47,700 وتنسلب الولايات عن المجنون وآخر شيء انتهى بالحديث 306 00:35:47,700 --> 00:35:53,660 على ماذا؟ على الصبي وبنى المسائل على إيه؟ على 307 00:35:53,660 --> 00:36:02,010 بلوغه وعدمه طبعًا الآن الحكمة تقتضي أن نتحدث بما 308 00:36:02,010 --> 00:36:07,930 يكون الصبي بالغًا ما هي علامات بلوغ الصبي والصبية 309 00:36:07,930 --> 00:36:16,870 حتى يكون الحجر أو ينتفى بيقول والبلوغ يحصل 310 00:36:16,870 --> 00:36:23,510 باستكمال خمس عشرة سنة إذا أول شيء ذكره قال إن 311 00:36:23,510 --> 00:36:29,730 أمارة من أمّارات البلوغ هي السن هي السن وهي أمارة 312 00:36:29,730 --> 00:36:36,900 مختلفة فيها وليس متفقًا عليها على تحديد السن واضح؟ 313 00:36:36,900 --> 00:36:42,680 فأما الشافعية والحنابلة فقالوا إذا أتم الصبي 314 00:36:42,680 --> 00:36:50,060 والصبيّة خمس عشرة سنة كان كناية عن البلوغ وأما مالك 315 00:36:50,060 --> 00:36:54,260 والحنفي 316 00:36:54,260 --> 00:37:03,580 يعني مالك وأبو حنيفة فقد أفادا بأن الـ.. البلوغ لا 317 00:37:03,580 --> 00:37:10,460 يبقى .. لا يحصل إلا بثمان عشرة سنة وسبع عشرة سنة 318 00:37:10,460 --> 00:37:13,820 على خلاف بينهما واضح الأمر 319 00:37:22,940 --> 00:37:27,860 إيش دليلكم يا شافعية على هذا الأمر؟ قال دليلنا 320 00:37:27,860 --> 00:37:33,740 حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال أتيت النبي 321 00:37:33,740 --> 00:37:39,340 صلى الله عليه وسلم يوم أحد يعني ليأذن لي بالمشاركة 322 00:37:39,340 --> 00:37:47,760 في الغزاة وأنا ابن أربع عشرة سنة فردني فردني ثم 323 00:37:47,760 --> 00:37:54,220 أتيتُه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة سنة فأجازني في 324 00:37:54,220 --> 00:38:01,660 رواية كأنه قال ورأاني بالغة يعني رأاني بالغة طبعًا 325 00:38:01,660 --> 00:38:05,120 هذا هذا ظاهر في ماذا 326 00:38:08,520 --> 00:38:13,080 بعض أهل العلم رأي ثاني من الشافعية مقابل الأصحى 327 00:38:13,080 --> 00:38:16,940 الصحيح قالوا لا العبرة ليس بالسن بل العبرة بالجلد 328 00:38:16,940 --> 00:38:22,920 والقوة متى كان قويًا وجلدًا كان بالغًا طب إيش دليلكم 329 00:38:22,920 --> 00:38:27,640 قال دليلنا حديث سمرة بن جندب سمرة بن جندب يوم 330 00:38:27,640 --> 00:38:34,020 أحد كان ابن 14 سنة فأجازَه النبي صحابيًا كان عمره 15 331 00:38:34,020 --> 00:38:44,490 سنة أو 15 عامًا فسمرة إجه يراجع النبي قال له أذنت 332 00:38:44,490 --> 00:38:52,470 لفلان أذنت لفلان ولم تأذن ليه ولو تصارعنا لصراعته 333 00:38:52,470 --> 00:39:01,730 قال إيه إذا إصراعه أه فإيه فتصارع وأخاه فصرعه 334 00:39:01,730 --> 00:39:05,850 فأجازه النبي صلى الله عليه وسلم فاستدل القوم بأن 335 00:39:05,850 --> 00:39:13,630 العبرة بماذا لكن يرد بأن هذا في إيه؟ في ميدان .. 336 00:39:13,630 --> 00:39:20,690 أين؟ طيب بعدها طبعًا كلام الآخرين قالوا إذا بلغ 337 00:39:20,690 --> 00:39:25,570 الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كذلك رفع القلم عن 338 00:39:25,570 --> 00:39:29,450 ثلاثة عن النائم حتى يستيقظوا عن الصلاة وهذه كلها 339 00:39:29,450 --> 00:39:35,430 مظنة إيش بعدها قالوا خروج المني وهذا 340 00:39:38,310 --> 00:39:44,250 في اللقاء القادم نتحدث عنه إن شاء الله نسأل الله 341 00:39:44,250 --> 00:39:49,430 أن يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى وأن يثبتنا بالقول 342 00:39:49,430 --> 00:39:53,750 الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة والحمد لله رب 343 00:39:53,750 --> 00:39:54,450 العالمين