text: كانت الرحلة MH17 قادمة من أمستردام في طريقها إلى كوالالمبور قد اختفت على شاشات الرادار فوق أوكرانيا وكانت الرحلة MH17 قادمة من أمستردام في طريقها إلى كوالالمبور قد اختفت من على شاشات الرادار في منطقة تعج بالصراعات في أوكرانيا وعلى متنها 183 مسافرا من بينهم 80 طفلا و 15 من طاقم الطائرة. ما هو طراز الطائرة؟ الطائرة المحطمة من طراز بوينغ 777-200ER، وهي نفس طراز الطائرة الماليزية التي اختفت أثناء رحلتها من كوالالمبور إلى بكين في مارس/أذار الماضي. وتتمتع الطائرة، التي صنعت عام 1997، بسجل جيد في الصيانة وكان أخر فحص لها في 11 يوليو/تموز، حسبما قالت شركة الخطوط الجوية الماليزية. ماذا حدث؟ أظهرت لقطات موقع تحطم الطائرة بعد ذلك في أراض يسيطر عليها أنفصاليون موالون لروسيا بحسب ما أعلنته شركة الخطوط الجوية الماليزية، غادرت الطائرة مطار شيبهول في أمستردام في الساعة 10:15 بتوقيت غرينتش يوم 17 يوليو/تموز، وكان من المقرر أن تصل مطار كوالالمبور الدولي في الساعة 22:10 بتوقيت غرينتش. مواضيع قد تهمك نهاية وفقدت شركة الطيران الاتصال بالطائرة بعد أربع ساعات في الساعة 14:15 بتوقيت غرينتش، على بعد 50 كيلومترا من الحدود بين روسيا وأوكرانيا. وأظهرت لقطات موقع تحطم الطائرة بعد ذلك في أراض يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا، وتحدث شهود عيان عن عشرات الجثث على الأرض. ما هو سبب التحطم؟ اتهم الجانبان في الصراع الدائر في أوكرانيا بعضهما بإسقاط الطائرة بصاروخ. بيد أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال إن هناك أدلة دامغة على تورط روسيا في الحادث الذي وقع في منطقة تخضع لسيطرة متمردين موالين لروسيا. وتنفي روسيا المزاعم. وقال كيري إن الولايات المتحدة رصدت إمدادات عسكرية نقلتها روسيا إلى أوكرانيا في الشهر الماضي من بينها قافلة من حاملات الجنود المدرعة والدبابات وقاذفات الصواريخ. وأضاف أن نظام صواريخ SA-11 الروسي ، المعروف باسم BUK، نقل إلى المتمردين، كما شاهدت الولايات المتحدة فيديو يظهر تحرك قاذفة عائدة إلى روسيا بعد تحطم الطائرة. وعرضت السلطات الأوكرانية في وقت سابق تسجيلا زعموا أنه محادثة بين متشددين موالين لروسيا يعترفون بإسقاط الطائرة. بيد أن أليكسندر بوروداي، وهو زعيم انفصالي، اتهم الحكومة الأوكرانية بالهجوم على الطائرة نفسها. ويقول خبراء إن المحققين في حادث تحطم الطائرة ينبغي لهم أن يكونوا قادرين على تحديد أسباب تحطم الطائرة من خلال تتبع الحطام. من كان على متن الطائرة؟ لقي جميع الركاب الذين كانوا على متن طائرة خطوط الطيران الماليزية وعددهم 298 راكبا مصرعهم تظهر قائمة الركاب التي نشرتها الخطوط الجوية الماليزية أن الطائرة كان على متنها 193 هولنديا (أحدهم أمريكي مزدوج الجنسية)، و43 ماليزيا (بينهم 15 هم طاقم الطائرة)، و27 أستراليا، و12 إندونيسيا، وعشرة بريطانيين (أحدهم مزدوج الجنسية من جنوب أفريقيا)، وأربعة ألمان، وأربعة من بلجيكا، وثلاثة من الفلبين، وواحد من كندا، وآخر من نيوزيلندا. كما قتل ستة أشخاص على الأقل من أعضاء وفد كانوا في طريقهم لحضور مؤتمر دولي عن الإيدز في ملبورن بأستراليا. ومن بين أولئك يوب لانغه، الباحث البارز والمتخصص في مرض الإيدز والرئيس السابق للجمعية الدولية للإيدز (آي ايه اس). ونعت الجمعية البروفيسور لانغه، قائلة إنها فقدت بالفعل أحد العمالقة في هذا المجال، كما أعربت الوفود التي وصلت بالفعل إلى أستراليا للمشاركة في المؤتمر عن "صدمتها البالغة" مما حدث. وأشارت قصص أخرى للمسافرين والطاقم وجود أسرة ماليزية هولندية من خمسة أفراد، فضلا عن زوجين هولنديين كانا في طريقهما إلى بالي، وعالم استرالي في علم الأمراض وزوجته كانا عائدين من عطلة أوروبية فضلا عن مضيف طيران في الخطوط الجوية الماليزية كانت نجت زوجته، التي تعمل أيضا في الخطوط الجوية الماليزية، عندما تخلفت عن نوبة عمل على متن الرحلة المفقودة MH370. وقال هويب غورتر، نائب رئيس شركة الخطوط الجوية الماليزية أوروبا، إن مسار الطائرة أعلنته السلطات آمنا للطيران، وقد استخدمته شركات طيران عديدة أخرى ولم يخضع لأي قيود كان انفصاليون موالون لروسيا قد عثروا على أجهزة تسجيل الرحلة في "الصندوق الأسود" للطائرة وقالت هيئة الطيران المدني البريطانية إن قرارات شركات خطوط الطيران بشأن الطيران فوق مناطق الصراعات تعتمد على عدة عوامل: نصائح وزارة الخارجية، وتحذيرات في المنطقة، والطقس، ومساعدات الملاحة، وأي المطارات معطلة. وأظهرت بيانات أنه خلال ال 48 ساعة التي سبقت تحطم الطائرة، اختارت العديد من شركات الطيران التحليق فوق المنطقة. وبحسب موقع (فلايت رادار 24) الذي يرصد مسار رحلات الطيران لحظيا كانت الشركات الأكثر استخداما للمسار فوق مدينة دونتيسك الأوكرانية الأسبوع الماضي: ايروفلوت (86 رحلة)، الخطوط الجوية السنغافورية (75 رحلة)، الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية (62 رحلة)، الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا (56 رحلة) ، الخطوط الجوية الماليزية (48 رحلة). وفي وقت تحطم الطائرة يوم 17 يوليو/تموز، كان هناك عدد من رحلات الطيران الأخرى في المنطقة. وكان انفصاليون موالون لروسيا قد عثروا على أجهزة تسجيل الرحلة في "الصندوق الأسود" للطائرة ووافقوا على تسليمها إلى المحققين الماليزيين الذين يتواجدون في أوكرانيا حاليا. وتخزن أجهزة التسجيل، وهي عادة برتقالية اللون حتى يسهل اكتشافها، المعلومات الفنية الأساسية بشأن الرحلة فضلا عن المحادثات التي دارت داخل مقصورة القيادة. وسوف تكشف التسجيلات زمن وقوع الحادث وارتفاع الطائرة وموقعها، كما سيكشف التسجيل الصوتي ما كان يعرفه الطاقم قبل وقوع الكارثة. من الذي يحقق في الحادث؟ كان مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أول فريق يزور منطقة حطام الطائرة تعتبر التحقيقات مسؤولية الدولة التي وقع فيها الحادث، بحسب المنظمة الدولية للطيران المدني. وبدأت الحكومة الأوكرانية التحقيقات، غير أنها دعت ماليزيا للمشاركة في تلك التحقيقات فضلا عن مساعدة خبراء دوليين. وكان مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المنوطة بمراقبة الموقع قبل وصول المحققين، أول فريق يزور منطقة حطام الطائرة. ويتناثر حطام الطائرة على مساحة يصل نصف قطرها إلى نحو كيلومترين، فيما تشير تقارير إلى العثور على بعض الأشياء على مسافة أبعد من ذلك. كما وصل فريق ماليزي من 133 مسؤولا وخبيرا، من بينهم أفراد بحث وإنقاذ، وخبراء في الطب الشرعي وخبراء طبيون إلى أوكرانيا. ووصل علماء هولنديون في الطب الشرعي لبدء أعمال التحقق من هوية الجثث. كما تمت دعوة عدد من الدول الغربية لاجراء تحقيقات شاملة ومستقلة ودولية. لقي جميع الركاب الذين كانوا على متن طائرة خطوط الطيران الماليزية وعددهم 298 راكبا مصرعهم بعدما تحطمت الطائرة في شرق أوكرانيا على مقربة من الحدود مع روسيا.